بينما يارا تتحدث مع كمال سمعت جرس الباب يرن. نزلت ونظرت من عين الباب وجدت شاب. قالت من أنت قال: أنا المستأجر سيدتي. قالت ماذا أفعل يا كمال. قال افتحي الباب ورحبي به ثم اجلسي معه في الفناء. فتحت الباب ونظرت إليه ذلك الشاب الوسيم ليس بالطويل ولا بالقصير ذو الجسم الرياضي. نظر إليها بإعجاب ومد يديه إليها بالسلام وقال مرحبا اسمي "
جلال"، قالت مرحبا اسمي "
يارا". ترددت قليلا ثم قالت أنا اليوم سكنت في المنزل منذ أن اشتريته.
قال علمت بقصة العائلة المأساوية. سألها وقال اعذريني على السؤال: هل انت مجنونة؟ لقد سمعت الجميع هنا وفي الجامعة يقولون عنك أنك مجنونة دائما ما تتكلمين مع نفسك. سمعت كمال يضحك في البلوتوث في إذنها، وقالت لا تضحك. قال لها الشاب لكني لم أضحك قال ليس لك وإنما له هذا الي ساكن في رأسي ولا أستطيع أن اتركه ولا يستطيع أن يتركني. ابتسم الشاب وقال أعرف طبيب نفساني قد يساعدك على التخلص من هذه الأوهام. قالت: لن أذهب إلى أي طبيب نفسي، فأنا لا أريد التخلص من هذه الأوهام الي في رأسي. صدقني قد تكون هذه الأوهام التي في رأسي أجمل شيء حصل لي في حياتي. قال لها كمال هل انت بالفعل تكنين لي كل هذه المودة. قالت له نعم وأكثر مما تتوقع لا يهمني المال ولا المنزل ولا أي شيء. أريد ان أراك أمامي.
سمع جارها كلامها مع نفسها، وقال شكلها أوهام العشق. أتمنى لك أوقات سعيدة. وعاد إلى منزله. سألها كمال كيف كان جارك. قالت وسيم وطيب لكن أخذ عني فكرة بأني مجنونة. قال لها هل شاهدتي المسبح في الخلف. قالت نعم قال لكن في الليل مع الإضاءة منظره رائع. ذهبت يارا إلى خلف المنزل وقامت بتشغيل الإضاءة فرأت منظر المسبح مع الحديقة فأعجبها المنظر. قالت أتمنى لو كنت معي. قال لها أنا أيضا أتمنى أكون معك، لكن لمصلحتك يجب ان لا أقترب منك. قالت مما تخاف. قال انه ليس الوقت المناسب لنلتقي.
أخذت يارا تتمشى في الحديقة حول المسبح تتحدث مع كمال وكانت دائما تحاول أن تفتح مواضيع معه لكي تستمر تحادثه، بينما كانت تتحدث مع كمال فقدت توازنها على حافة المسبح فسقطت بملابسها بالهاتف المحمول في المسبح. أخرجت رأسها من الماء بسرعة، ومسحت وجهها شعرت أنها لم تعد تسمع صوت كمال. تذكرت الهاتف المحمول فخرجت من المسبح بسرعة فوجدت أن الهاتف المحمول مبتل وقد دخلت المياه بداخله. صرخت لا! لا! لا أرجوك لا تتعطل أنا بحاجة إليك. نزعت البطارية من الهاتف المحمول بسرعة وبدأت تجفف الهاتف المحمول على أمل أن يعود كما كان، لكن فات الأوان لم يعد الهاتف المحمول يعمل.
فقدت يارا الاتصال مع كمال. فجلست تبكي طول اليوم وطول الليل ولم تعرف ما تفعل. تعودت على صوت كمال في إذنها. كانت ليلة من أسوأ الليالي عليها تصرخ وتنادي كمال. سمع جارها جلال ما يحصل ليارا، طرق عليها الباب الذي يفصل بينهما، ولما فتحت وجدها وقد بللت الدموع خديها، قال لها هل أنتِ بخير. قالت وهي تبكي: لست بخير. لقد غرق الهاتف المحمول ثم جلست تبكي. ينظر إليها جلال ويقول هذا مجرد هاتف محمول ودموعك أغلى من أن تنزل لمجرد هاتف. ثم قال لها هل أستطيع أن أنظر إلى هذا الهاتف المحمول قد أستطيع أن اصلاحه.
أعطته يارا الهاتف المحمول وقالت أرجوك يا جلال حاول إصلاحه لن آخذ منك إيجار سنة كاملة لو أصلحته. عرف جلال أن المشكلة لديها ليست مجرد هاتف محمول، فبدأ يفكك الهاتف المحمول لعدت قطع ثم يجففها قال لها ضعي شريحتك في هاتفي المحمول واتصلي بمن أحببتِ. قالت ليتني أعرف أرقامهم. وضع جلال الشريحة في هاتفه المحمول ثم قام بتشغيل الهاتف المحمول رأى الاثنان شرارة من مكان الشريحة أخرجها جلال ورآها محترقة، قال لها لقد فسدت الشريحة أيضا. انهارت يارا من البكاء، وقالت له أشكرك عد إلى منزلك وأتركنِ لوحدي.
عاد جلال إلى منزله وأغلق الباب من جهته وهي أيضا أغلقت الباب من جهتها وصعدت غرفتها وهي تبكي بحرقة. قالت سيحاول غدا أن يتصل مرة أخرى وسيختفي للأبد سيظن أني لم اعد أريد الاتصال به، سامحني كمال لقد أحببتك. لكن أعلم أنك تتقيد بشروطك.
لم تغادر يارا المنزل وتغيبت عن الجامعة يومين لعل كمال أن يأتي إليها أو يتواصل معها بأي طريقة. لكن بلا أمل. عرفت أن كمال لن يتصل بها. أو حاول أن يتصل بها لكن بدون أي جدوى.
نامت يارا في وقت متأخر من الليل ولم تستيقظ إلا متأخرة عن الجامعة. لبست ملابس الجامعة بسرعة ثم توجهت لتخرج من المنزل. فتفاجأت بأن جلال جارها أيضا يخرج من منزله في نفس الوقت. قال لها مرحبا قالت له: مرحبا. سألها لماذا أنتِ مستعجلة، قالت لقد تأخرت عن الجامعة. قال لها هل تسمحين لي أوصلك. ترددت يارا ثواني ثم صعدت معه في سيارة الأجرة التي يقودها. فلما صعدت شمت رائحة العطر الذي شممته قبل من كمال. ابتسمت وقالت، رائحة العطر جميلة. قال لها صعد أحدهم قبل يوم مكانك وكانت تفوح منه رائحة العطر وبعد ما نزل استمرت رائحة العطر في السيارة. لستِ أول من يسأل عن هذه الرائحة. قالت هل تستطيع أن تتذكر صاحب العطر. قال هذا بالذات لن أنساه. لأنه أعطاني نفس عنوان المنطقة التي نسكن فيها. قالت: ماذا حصل. قال بمجرد أن اقتربنا من المنطقة حاصرت الشرطة السيارة فهرب وأطلقوا عليه النار. صُدمت يارا وقالت هذا كمال أراد ان يأتي إليّ بعد أن انقطع الاتصال.
ضحى بنفسه من أجل أن يلتقي بي. قال لها جلال أنا آسف. قالت له كيف كان يبدوا قال لها شاب متواضع كان مهموم وكثيرا ما يتلفت يمنة ويسره. كان يحمل هدية بيده وعندما هرب سقطت الهدية تحت أقدامه لم أراها إلا بعد أن عدت إلى المنزل. حزنت يارا كثيرا وقالت له هل تعيدني إلى المنزل. أعادها جلال إلى المنزل وقبل أن تنزل أعطاها الهدية فتحتها فإذا هي هاتف محمول آخر وسماعات بلوتوث. قالت أراد أن يحضرها لي بدل التي غرقت.
بدأت يارا تتذكر كلامه لها. حينما قال لها من الأفضل ألا يرتبط اسمك باسمي أو تكوني قريبة مني. قال لها هل انت بخير. قالت لا لست بخير. أشكرك وآسفة لأني أزعجتك. قال لها هل تريديني أن أبقى معك. قالت أريد أن أبقى لوحدي. دخلت يارا المنزل حزينة وتبكي هذه المرة على ما أصاب كمال. فتحت الهاتف المحمول الجديد ووضعت السماعات في أذنها لكن لا تسمع شيئا ولم تستقبل اتصال. فجلست تتذكر كلامها مع كمال وكيف كان يخبرها بالأحداث قبل وقوعها. وكيف كانت تمازحه وتقول له أخبرني ماذا تقول بلورتك السحرية.
بدأت يارا تلوم نفسها وتقول. لقد غير كمال حياتك وساعدك لتكوني قوية. آن الأوان لأعتمد على نفسي. وأثبت للجميع أني أعقل منهم وأفضل منهم. ذهبت إلى الجامعة وبدأت تركز فقط في دراستها. مرت شهرين منذ أن اختفى كمال من حياتها. تحاول يارا أن تستمر في تفوقها لكن بصعوبة. فمع كمال كانت الأمور أسهل. كانت تلتقي بجارها جلال لكن لم يكن بينهما إلا صباح الخير ومساء الخير.
في يوم من الأيام عادت يارا من الجامعة دخلت المنزل فشعرت بشخص يبحث في الحديقة الخلفية. خافت يارا وصرخت وطرقت الباب الداخلي على جلال لكن لم يفتح دخل عليها الحرامي المنزل وقال لها أين المال الذي كان في الحديقة وبدأ يضربها ويقول أين المال المدفون الآن خرجت من السجن لأصرفه فوجدتك اشتريتِ المنزل. مسكها مع رقبتها وقال انظري إليّ أنا قتلت العائلة التي كانت قبلك وأحرقت المنزل عليهم. وأستطيع أن أعملها مرة أخرى. وبينما هو يصرخ بها دخل جلال وبدأ يتقاتل مع الرجل كان القتال متكافئ أصيب كل واحد منهما. ثم خرج الرجل وقال سأعود مرة أخرى.
كان جلال ملقا على الأرض يحاول أن يستعيد نفسه بعد القتال. ساعدته يارا وأجلسته على الكرسي. وشكرته على انقاذها وهي أيضا ترجف من الخوف. كانت تقول لماذا يا كمال عملت هذا بي. يا ليتني لم أتعرف عليك. تمالكت يارا نفسها ثم أحضرت ضماد وبدأت تعالج جلال. ثم أحضرت له الماء وقالت: لو لم تتدخل في الوقت المناسب لكنت ضحية هذا المجرم. سألها جلال هل ممكن تشرحين كيف دخل وما الذي يبحث عنه.
صمتت قليلا تفكر ثم ذكرت يارا قصتها كاملة لجلال منذ أن وصلت إلى العاصمة وحتى هذه اللحظة. قال جلال إذا عرف السبب بطل العجب. أنا أيضا كنت أظنك مجنونة. ما يفعله كمال يفوق الخيال. لو لم أر الشرطة تطلق عليه النار أمامي لقلت إنك تتعاملين مع جني.
قال علينا أولا أن نقوم بتركيب كاميرات أمام المنزل وفي الحديقة الخلفية. ومن الآن أنا من يأخذك للجامعة ويعيدك منها. وإلا تذهبي إلى أي مكان بدون ما أكون على الأقل قريب منك. قالت لما تعمل هذا. قال لها أصبحنا الآن في مركب واحد. أنتم أخذتم المال وأنا ضربته وأيضا مستأجر. يعني أي ضرر سيصيبنا الإثنين. قالت أنا أسفه لم أتوقع أن تسوء الأمور. قال لها جلال لا تقلقي سأكون قريبا منك. قالت: أخاف أن يعود مرة أخرى. قال إذا سأبقى هنا في الصالة. وأنتِ تستطيعين أن تصعدي وتنامي في غرفتك. قالت له أشكرك مرة أخرى.
استمرت يارا الذهاب مع جلال إلى الجامعة ثم يذهب إلى عمله في قيادة سيارة الأجرة ثم يعود ليأخذها فأحيانا يأتي في وقت خروجها، وأحيان أخرى يتأخر عليها. في يوم من الأيام استقبلت يارا فيديو مثل الذي كانت تستقبله مع كمال. وهذه المرة حادث انفجار كبير في إحدى الفنادق الكبرى سيحصل الساعة التاسعة واثنان وثلاثون دقيقة يعني تقريبا بعد 5 ساعات.
اتصلت يارا بجلال وقالت. سأتأخر اليوم في الجامعة سأتصل بك بعد أن أخرج. قال لها فقط كوني حذرة. وصعدت تاكسي واتجهت إلى الفندق. قال لها سائق الأجرة، ولكن الفندق اليوم سيكون ممتلأ سيحضر أحد المغنين المشهورين تبدأ الحفلة الساعة الثامنة. بدأت ميلان تعيد الفيديو مرارا وتكرارا تريد أن تعرف أين سيبدأ الانفجار لكن لأنها لم تزور الفندق قبل فلم تعرف كيف تخطط. رأى سائق الأجرة الفيديو وقال هل هذا مقطع من فيلم؟ قالت: هذا سيحصل إذا لم نصل في الموعد. فزاد السائق من السرعة وأخذ طرق مختصرة حتى وصل إلى الفندق من الخلف. قال لها إذا كلامك صحيح، سيحصل الانفجار في الجهة الشمالية حيث صالة الحفلات. نزلت من سيارة الأجرة وبدأت تجري لتصل إلى مكان الحفلات لكن الطريق زحمة بالجماهير التي أتت لتحضر الحفلة باكرا. فما كان منها إلا اشترت تذكرة لتدخل الحفلة ومن ثم تفكر.
دخلت يارا الحفلة قبل ساعة من بدئها وقبل ساعتين من الانفجار. بدأت تنظر حولها لتبحث عن أي طريقة لتخرج هؤلاء المشاهدين. بدأت الحفلة وبدأ المغني يغني. وجدت يارا ثغرة بين الحراس وضعت الشال على وجهها واستطاعت تصعد إلى المسرح. بدأ الحراس يطاردونها حتى وصلت إلى المغني جثت على ركبتها وقالت فقط كلمتين. وقف المغني عن الغناء. وأشار إلى الحراس أن يتوقفوا. وقفت يارا بدون أن تتكلم فتحت الجوال وقامت بتشغيل الفيديو ومدت يديها بالجوال أمام عيني المغني شاهد المغني العد التنازلي ثم رأى نفسه في الحفلة يغني بنفس اللباس بالأغنية التي سيغنيها في ذلك الوقت وفزع لما شاهد الانفجار. قالت هذا سيحصل بعد أربعين دقيقة إذا لم توقف هذه الحفلة ستموت ويموت كل من حولك.
احتار المغني كيف يوقف الحفلة. قال لها لا توجد طريقة إلا أن نحذر الناس ليخرجوا بهدوء. أخذ الميكرفون. وقال أرجو من الجميع بكل هدوء وبدون تدافع الخروج من الحفلة والابتعاد من الفندق لأن هنالك قنبلة مزروعة في هذا المكان حيث أقف. بدا الناس يخرجون من الحفلة. قال لها شكرا. أخرجي انتِ الآن.
خرج الجميع من الحفلة وبينما هي تخرج تشاهد جلال يُخرج الجميع من الفندق قالت: ماذا تفعل هنا قال كنت سأسألك نفس السؤال. قال: هيا لنبتعد عن الفندق. ابتعد الجميع من الفندق وفي الوقت المحدد حصل الانفجار الأول في مكان الحفلة وبعده بخمس دقائق حصل الانفجار الثاني في الفندق. سقط الفندق وكأنه لم يكن.
عادت يارا وجلال إلى المنزل في الطريق يسألها ما الذي أتى بك إلى هنالك. قالت وصلني فيديو للحفلة قال لها أنا أيضا وصلني الفيديو لكن لمبنى الفندق الرئيسي. قالت كيف وصلك الفيديو. استغرب أيضا جلال قال ربما بعد ما وضعت الشريحة في هاتفي المحمول أصبح الهاتف المحمول مرتبط برقمك الأول. فأصبحت تصلني الرسالة التي مفروض أن تصلك وأصبحت تصلك رسالة الفيديو للهاتف محمول الجديد. قالت إذا الرسالة تأتي مقسومة إلى جزئيين. قال جلال أنا راح يطير عقلي كيف بتوصل رسالة من المستقبل ومين يقوم بإرسالها. قالت كان كمال يرفض الإجابة على هذه الأسئلة. يقول لمصلحتك أن لا تعرفي. لأنك إذا بدأتِ تعرفي ستكونين في عداد الأموات.
قال لها نحن الآن في عداد الأموات قد يرجعون لصور الكاميرات ويجدوننا. قالت أنا استطعت أن أخفي وجهي بشال. أما بالنسبة لك فلا أظن أن يستطيعوا الوصول إليك لأن الفندق بما فيه من أدلة قد تكون اختفت مع الانفجار. قالت هل تريد أن نشاهد الأخبار سويا. قال سأغير ملابسي وسآتي إلى جناحك. قالت سأنتظرك. غير كل واحد منهما ملابسه والتقوا في الصالة يتحدثون ويشاهدون الأخبار. وبينما هم كذلك نام جلال على الكنبة فأحضرت له يارا غطاء وقالت تصبح على خير. قال لها تلاقي الخير. ثم صعدت إلى غرفتها وأقفلت الباب جيدا ثم بدأت تتأمل دخول جلال إلى حياتها وكيف الأقدار جمعت بينهم وأصبح جزءا من حياتها اليومية.
في نفس الوقت يشعر جلال بنفس الشعور. قال كنت أحاول أن أهرب من
قصص الحب. أتت يارا لتحرك المشاعر المدفونة في قلبي. استيقظت يارا في الصباح الباكر. وجدت جلال استيقظ يقلب في قنوات الأخبار، سألته هل هنالك أي خبر عنا قال الكل يتساءل عن الفتاة التي اقتحمت الحفلة.
اعترف المغني لهم أنه شاهد مقطع فيديو للانفجار سألته المذيعة: قد يكون مصطنع قال المغني: مستحيل أن يكون مصطنع لقد كنت أنا في الفيديو أغني أغنية كان موعدها أثناء الانفجار كيف عرفت؟ وكيف وصلها الفيديو وكأنه من المستقبل. قال جلال بدأوا يقارنون بين هذا وبين حادثة الشاحنة أمام الجامعة.
يقولون نفس الفتاة التي أنقذت حافلة الجامعيات هي نفس الفتاة التي أنقذت من في الحفلة. يسمونك ذات الوشاح. أعدت وجبة فطار لهما وبدءا يتناولان وجبة الإفطار سويا.
سألها هل أخبرك كمال ما سيحدث إذا لم نستجيب للنداء. قالت لم يخبرني ولم أسأله لأني لن أتأخر عن محاولة مساعدة الناس مهما كلفني ذلك حياتي. قال لها جلال انت شجاعة. خرج الاثنان سويا قام جلال مثل كل مرة بإيصال يارا إلى الجامعة ثم يقوم بدوره في العمل على سيارة الأجرة.