لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


رواية الاتصال الذهبي مكتملة

مرحبا بكم مرة أخرى في هذه الرواية الجديدة من جزء واحد بعنوان الاتصال الذهبي اتصال هاتفي من مجهول! يغير مسار حياة فتاة ... انتقلت من مدينة صغيرة ... إلى العاصمة

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-22, 02:13 PM   1 links from elsewhere to this Post. Click to view. المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رواية الاتصال الذهبي مكتملة

 

مرحبا بكم مرة أخرى في هذه الرواية الجديدة من جزء واحد بعنوان
الاتصال الذهبي
اتصال هاتفي من مجهول! يغير مسار حياة فتاة ... انتقلت من مدينة صغيرة ... إلى العاصمة ... لتدرس الجامعة.
تابعوا الرواية لتعرفوا السبب ... وما الذي سيحصل ... وكيف تنتهي

الاتصال
غموض ... مغامرة ... ودراما
أتمنى أن تحوز على إعجابكم
---------------------------------------------------------------------------------
جديدنا قريبا بإذن الله رواية رائعة بعنوان
"قرية برمودا"
الاتصال
اسطورة ذو العينين الأرجوانية

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس

قديم 30-04-22, 02:14 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 01

 

تسير الفتاة "يارا" ذات العشرين سنه من عمرها شاردة الذهن، بعد ما فقدت هاتفها المحمول في الحافلة التي نقلتها من مدينتها الصغيرة بعيدا عن عائلتها إلى العاصمة. وبينما هي تسير في إحدى شوارع العاصمة التي تزورها لأول مرة، بعد ما استأجرت شقة صغيرة في مبنى مخصص لطلاب الجامعة القادمين من خارجها.

لم يكن مع يارا نقود كافية لتشتري هاتفاً محمولاً آخر، بعد أن دفعت مصاريف السفر والسكن. فكانت تسير في الشوارع تنظر في وجوه الموجودين، تتمنى أن تجد من يساعدها لتتصل على أمها الكبيرة في السن وتُطمئنها بوصولِها.

ترى يارا الفتيات في الشارع منهم من تسير مع صديقاتها، وأخرى مستعجلة تحاول أن تقطع الشارع. وأخرى تستخدم هاتفها المحمول. وقبل أن تفقد الأمل، وجدت عند إحدى الإشارات فتاة في عمرها يبدو عليها الطيبة، بملابسها الجميلة المتناسقة. تستخدم هاتفها المحمول. فقالت: سأنتظرها حتى تنهي من مكالمتها، ثم أطلب منها اتصال واحد لأُطمئن أمي.

كانت الفتاة تتحدث في هاتفها المحمول بانفعال، تترجى من في الطرف الآخر من الهاتف وتقول له: أرجوك لا تقطع الاتصال ... ألو... ألو ثم أقفلت الاتصال بانفعال. ترددت يارا أن تتقدم للفتاة وتطلب منها استخدام الهاتف. لكن الفتاة التفتت إليها وتحدثت إليها بكل هدوء: كيف أستطيع أن أخدمك؟
شرحت لها يارا بأنها اليوم وصلت إلى العاصمة. وفقدت هاتفها المحمول في الحافلة. ثم طلبت منها: إذا سمحت لي! هل أستطيع أن استخدم هاتفك المحمول، لكي أُطمئن أُمي بوصولي. أبدت الفتاة اهتمامها بمساعدة يارا، وقالت، بإمكانك أن تأخذي هذا الهاتف المحمول، كنت على وشك أن تخلص منه، لكن تستطيعين استخدامه. تفاجأت يارا: هل انتِ جادة؟ ابتسمت الفتاة وطلبت منها أن تنتظر حتى تمسح اتصالاتها من الهاتف المحمول. مسحت الفتاة أرقامها واتصالاتها وقدمت الهاتف المحمول ليارا ، ثم صعدت الفتاة سيارتها الفارهة وقبل أن تنطلق أعطتها سمّاعات البلوتوث وقالت لها: ستحتاجينها. واختفت في الزحام. حمدت يارا الله الذي سهل عليها. فاتصلت على أُمها وطمأنتها، وأخبرتها بأنها سأستخدم هذا الرقم في الأيام القادمة حتى تستطيع أن تعيد رقمها السابق.

عادت يارا إلى مبنى الطلاب بعد أن تناولت العشاء. ثم جلست في غرفتها تقلب ذلك الهاتف المحمول، وتحاول أن تتعرف على خواصه. استطاعت الحصول على شبكة انترنت مفتوحة، فكانت تستخدمها في ملأ وقتها. كانت شقة يارا الصغيرة فارغة. لم تحضر معها سوى حقيبة ملابسها وفرشة صغيرة للنوم وغطاء. أكملت يارا أول أسبوع لها في العاصمة بين الجامعة والعودة إلى الشقة تجلس وحيدة تقلب في صفحات الإنترنت ثم تنام.

في آخر يوم من أول أسبوع، خرجت يارا من الجامعة واتجهت إلى سكن الطلاب مشيا على الأقدام، وبينما كانت تسير لوحدها، رن جرس الهاتف بمكالمة لم تظهر فيها أرقام أو بيانات المتصل "رقم خاص". استقبلت يارا الاتصال من شاب مرحبا يارا معك "كمال".
- استغربت يارا فلم تستخدم الهاتف المحمول إلا في الاتصال مع والدتها، ردت عليه وقالت له: مرحبا كيف أستطيع أن أخدمك.
- كمال: هذا "الاتصال الذهبي" أنا هنا من أجل أن أغير لك حياتك.
- يارا لم أفهمك سيدي.
- كمال: أنا في خدمة حامل هذا الهاتف المحمول.
- ترددت يارا وقالت: "الاتصال الذهبي" هل هذا برنامج تلفزيوني
- كمال: هل سمعتي بقصة مصباح علاء الدين الذي يخرج منه المارد ثم يعطيك ثلاث أمنيات.
- يارا: تلك قصة مشهورة، نعم سمعت بها. قال انتِ الآن بيدك "الهاتف الذهبي" وأنا المارد في الجانب الآخر. هنا ليس لك أمنيات وإنما ستحصلين على مميزات. وستستمرين تحصلين على المميزات والحماية مالم تُقفلي الهاتف.
- يارا: لم أستوعب بعد! مميزات، حماية، واتصال ذهبي.
- كمال: سأعطيك مثال! هل تشاهدين الخط الأصفر الذي أمامك.
- يارا: نعم.
- كمال: تقدمي وضعي قدميك على الخط الأصفر الذي أمامك ولا تتحركي مهما يحدث.
- تساءلت يارا: لماذا سيدي.
- كمال: ستعرفين بعد 15 ثواني.
فما كان من يارا إلى أن تقدمت خطوتين ووقفت على الخط الأصفر على ممر المشاة، تنظر حولها فتشاهد مجموعة من الناس يمشون على نفس طريق المشاة الذي تمشي عليه. قال لها الشاب توقفي ولا تتحرك من مكانك. فجأة ترى يارا سيارةً مسرعة بسرعة جنونية تصطدم بسيارة أخرى وتنحرف متجهة إلى طريق المشاة حيث تقف يارا وتمر من يمينها والسيارة الأخرى من شمالها. حطمت السيارتان كل شيء خلف يارا.

من هول الموقف تجمدت يارا مكانها، حينما رأت السيارتان متجهتان وتمر بجانبها وتصطدم بالمحلات التي خلفها، وهي ما تزال تحمل الهاتف المحمول بيدها. بدأ كمال ينادي يارا! يارا! رفعت يارا الهاتف مرة أخرى إلى اذنها وبدأت تلتفت يمين ويسار، وهي تقول من أنت؟ وكيف عرفت أن هذا سيحصل؟ قال لها تقدمي واخرجي من منطقة الحادث. سيبدأ الناس الآن بالتجمع. بدأت يارا تلتفت يمين وشمال تبحث عن الشاب، ولكن لا ترى شيئا. كل ما تراه نظرة الناس إليها باستغراب، كيف نجت من هذا الحادث الذي كاد يودي بحياتها. سألته مرة أخرى كيف عرفت ذلك؟ قال لها: المهم أنت بخير.

قالت له، لقد لفتّ انتباهي الآن. ماذا تريد؟ قال بإمكانك أن تناديني "كمال" انتِ محظوظة لتحصلي على "الاتصال الذهبي". سأقدم لك كل ما تحلمين به. وسأحميكِ من كل شيء ممكن يصيبك، وأعطيتُك مثالا على ذلك. وستكونين أفضل طالبة في الجامعة وستصبحين غنية. كل ما عليك
أولا: ألا تقفل الاتصال، ولا تضعي الهاتف المحمول على الصامت، وأن تكوني دائما ظاهرة للكاميرا. حتى وأنتِ نائمة.
وثانيا: أن تفعلي ولا تتأخري في تنفيذ ما أطلبه منك. وان تثقي فيني فكل شيء محسوب بالدقيقة والثانية،
ثالثا: لا تسألي أبدا من أكون، ولا كيف فعلت ذلك.
رابعا وأخيرا: لا تخبري أحد عن هذا الاتصال.
قالت يارا ممكن سؤال: هل ستغتصبني؟ ضحك كمال ثم قال لن تريني أبداً، وإن رأيتني لن تعرفيني، هل انتِ مستعد لهذه المغامرة؟ قالت، سؤال أخر فقط. ماذا سيحدث عندما أقفل الاتصال. قال لها: لك فرصة واحدة فقط لتقفلي الاتصال وسأعاود الاتصال عليك بعد 24 ساعة إذا لم ترُدِّ يعني أن المغامرة انتهت. أما بالنسبة لي سأكون معاك على الخط 24 ساعة سبعة أيام في الأسبوع متى ما أردت التحدث إلي ستجدني. سألها للمرة الأخيرة. هل انت مستعد ة لهذه المغامرة؟ قالت أنا مستعدة.

أكملت يارا طريقها. تحاول أن تعرف من كمال. ما نوع المواضيع التي تستطيع أن تفتحها معه وهل هنالك حدود للمحادثة. فأخبرها بأنها تستطيع التحدث عن كل شيء، حتى لو شخصي ما لم يرفض الإجابة عنه. ثم سألها كمال. هل ستعودين إلى المنزل الآن؟ قالت: لا أريد أن أعود إلى المنزل الآن. قال: وماذا ستفعين. قالت: أريد أن أجلس على الشاطئ قليلا. قال: تستطيعين أن تذهبي، ولكن أنا من سيختار لك المكان الآمن. قالت: اتفقنا. سارت يارا وبدأت تتحدث مع كمال. قال لها ستجلسين على البحر لمدة 42 دقيقة. استغربت. لم اخترت 42 دقيقة قال باقي في شحن هاتفك المحمول تقريبا ساعة. وهذا هو الوقت المحسوب حتى تعودي إلى المنزل وتضعي هاتفك المحمول في الشاحن.

انهالت يارا على كمال بالأسئلة! فسألته لماذا تفعل هذا؟ وما الذي ستستفيد؟ ولماذا اخترتني؟ أجابها! أما ما لذي استفيد ستعرفين لاحقا. ثم لم أخترتك. انتِ من اختارت أن تُبقي الهاتف المحمول معك. فهذه المميزات لحامل الهاتف المحمول. سواء انتِ أو غيرك. قالت يارا: يعني الفتاة التي كانت تصرخ "أرجوك لا تقطع الاتصال". قال نعم كانت تترجاني ألا أقفل الاتصال. سألت يارا هل ممكن أسأل لماذا قررت قطع الاتصال؟ كانت الفتاة جميله جدا وغنية وطيبة. قال كمال حصلت الفتاة على كل ما كانت تحلم به المال والحماية، كان بيننا شروط. فأخلّت بشرط فأصبح يجب أن أقطع الاتصال. قالت: وما الذي سيحصل لها هل ستفقد كل شيء. قال لن تفقد أي شيء. قالت: إذاً لماذا كانت تبكي؟ قال ستعرفين مع الوقت، هيا لتعودي إلى المنزل. قالت: لم أشعر بالوقت.

في الطريق قالت له: اليوم شاهدت كيف ستقوم بحمايتي. لكن كيف ستجعلني غنية؟
قال لها: لن تصبحي غنية بدون مقابل. في الأيام القادمة سنرسل لك مقطع فيديو لحادث سيحصل خلال الساعات أو الدقائق القادمة في نفس المدينة التي تتواجدين فيها. وكل ما عليك إن تذهبي وتمنعي ذلك الحدث من الحصول بأي وسيلة كانت بدون أن تُريهم الفيديو. وإذا نجحتِ ستحصلين على مكافئة. تحاول يارا أن تفهم ما يقوله كمال ثم سألته. هل تتحدث عن حادث سيحدث. أو حادث حدث وممكن يتكرر.

أخبرها أن الحادث لم يحدث بعد. مثل حادث السيارة الذي كان سيحدث لك. لو سألتي نفسك كيف عرفت مكان النجاة، هذا لأني شاهدت ما سيحدث لك لو لم تكوني على الخط الأصفر. ذُهلت يارا ثم قالت: أشكرك لأنك أنقذت حياتي.

وصلت يارا إلى منزلها، وضعت سماعة البلوتوث، ثم حولت الهاتف المحمول على المكبر الصوت في الصالة. ودخلت غرفة نومها بدأت تغير ملابسها. سألته هل تراني. قال لها هل تقصدين رسمة الزهور التي على أكتافك. توقفت، ثم لبست ملابسها بسرعه، ثم خرجت. وقالت: لا يحق لك أن تنظر إلي. ولا أن تتدخل في خصوصياتي. قال لها كنت أمزح معك! لم أر شيئاً. لا يهمني جمالك أو جسمك. أصلا كنت تحاولين أن يرى الناس رسمة الورود التي على كتفك. ثم قال لها سيطرق موصّل البيتزا المدفوعة الباب بعد 30 ثانية. لا تفتحين الباب قولي له ضعها أمام الباب. ولما تتأكدي أنه نزل تفتحين الباب وتُدخلينها. قالت كيف عرفت. قال أنا من طلبها لك بالهناء والعافية. قالت: شكرا لك كنت بالفعل جائعة.

انتهت يارا من أكل البيتزا ثم نامت على الفرشة الصغيرة التي أحضرتها معها. وقالت: تصبح على خير كمال. قال لها تُصبحين على خير يارا، تتقلب يارا في الفراش. ثم تفتح عينيها وتسأل هل ستبقى تراقبني. قال كمال سأكون دائما بجانبك.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 02:16 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 02

 

نامت يارا نوما عميقا ثم استيقظت في اليوم التالي. قالت صباح الخير، رد عليها كمال وقال صباح الخير. قالت يبدوا أنك لم تنام. صمت كمال للحظات. ثم سألت مرة أخرى أين أنت لم لا ترد علي. قال كنت أفكر في طريقة كيف ستقومين بتأثيث المنزل. سألته وهل وجدت. قال نعم لكن خطيرة شوي. طلب منها أن تلبس ملابسها. مباشرة لبست يارا ملابسها. قال لها ستخرجين من المنزل. قالت: نعم ثم أخذ يرشدها في الطرقات. حتى وصلت إلى منزل مكتوب عليه "للبيع" كان المنزل بعد شارعين تقع خلف مبنى الطلاب، ولكن كمال لم يختصر الطريق فأخذها من طرق ملتوية حتى وصل إلى المنزل. قالت، ولكن هذا المنزل نصفه محترق قال لها كمال احترق هذا المنزل ومات بداخله كل أفراد الأسرة.

جاءت امرأة عجوز وقالت للفتاة أتريدين شراء المنزل. همس لها بأن أطلبي منها أن تشاهدي المنزل أولا. قالت يارا هل أستطيع أن أُلقي نظرة على المنزل. أعطتها العجوز المفتاح وقالت تفضلي خذي راحتك. دخلت يارا المنزل وكان منفصلا إلى جزئيين أحدهما محترق والآخر يبدوا سليما ومؤثث لكن قابل للسقوط. قالت: يارا للمرأة كم قيمة المنزل قالت العجوز. منذ وفات العائلة لم يعد أحد يريد استئجاره أو شراءه لكن سأبيعه لك إذا أردتِ بـ 100 ألفاً. طلب منها كمال أن توافق وتخبرها بأنها ستأتي بالمال مساءً. قال لها اطلبي منها ان تُبقي مفتاح المنزل معك. أخبرت يارا العجوز بأنها موافقة على المبلغ وأنها ستبقى المفتاح معها من الآن. قالت لها العجوز. أصبح المنزل ملكك من الآن تستطيعين أن تفعلي ما تشائين.

دخلت يارا المنزل مرة أخرى وكان النهار بأوله. قالت لكمال: لقد أعطينا للسيدة كلمة ولن نستطيع أن نتراجع. من أين الآن سنحصل على النقود لأدفعها. قال لها تأكدي من إغلاق الأبواب ثم اذهبي إلى الحديقة خلف المنزل، توجد بعض أدوات الحفر. قالت: ماذا تريدني أن أفعل فأشار إليها إلى احدى الأماكن في الحديقة الخلفية وطلب منها أن تبدأ بالحفر. حفرت يارا ولم تتعمق كثيراً حتى وجدت رأس برميل ليس بالكبير. أزاحت عنه التراب ثم فتحته فوجدت حقيبة سحبتها من داخل البرميل ثم ذهبت إلى الجزء السليم من المنزل. ووضعتها على الطاولة وفتحتها، وإذا فيها الكثير والكثير من المال فتحت يارا فمها واوو وقالت لا أستطيع أن آخذها، قد تكون لأصحاب المنزل المتوفين. قال لها كمال ليست لهم. بل هي لرجل عصابة كان يسكن قبلهم فأخفى النقود. وبعدها دخل السجن ولم يكن أحد يعرف أين أخفى الحقيبة. وبما أنك اشتريت المنزل أصبح المال من حقك. قالت سآخذ منها القليل. قال لها ستدفعين ال 100 ألفا للسيدة. ثم ستستدعين مقاولا ليقوم بإصلاح المنزل. والباقي ستحتفظين به.

أخذت يارا الحقيبة واتجهت إلى سكن الجامعة. أخرجت بعض النقود وأخفت الباقي. وفي المساء ذهبت إلى صاحبة الشقة. ودفعت لها المبلغ. ثم ذهبت لتشتري بعض الأثاث لشقتها. أصبح عند يارا غرفتها المريحة وصالة صغيرة جدا وأدوات مطبخ وأجهزة كهربائية.


فتحت يارا التلفاز وبدأت تتنقل بين القنوات. فرأت برنامج يتكلم عن الحادث التي سجلتها كاميرات المارة وكيف نجت هي من الحادث. فعرفت أنها لو تقدمت خطوة أو تأخرت خطوة قد لا تبقى على قيد الحياة. سألها كمال هل انتِ سعيدة. قالت نعم. قال لها هيا لنستعد فيوم غد ستعودين إلى الجامعة. ثم بدا يراجع معها ويشرح لها مالم تستطيع فهمه.

نامت يارا تلك الليلة وقبل أن تنام شكرت كمال على ما فعله لأجلها. وسألته هل أستطيع أن أرسل لأهلي من هذه المال. قال لها ليس الآن. لا نريد أن نلفت الانتباه. لكن ممكن أن تخبرينهم بأن يتوقفوا أن يرسلوا نقود لأنك وجدتي وظيفة. قالت: ولكن كيف أستطيع الاتصال بهم بدون ما أقطع الاتصال معك. قال تستطيعين أن تتصلي بأي رقم وتستقبلي أي مكالمة بدون أن تقطعي الاتصال.

اتصلت يارا على والديها وطمأنتهم أنها بخير وأنها وجدت وظيفة وطلبت منهم عدم ارسال أي مساعدة. أخبروها أنهم سيأتون قريبا ليطمئنوا عليها. فرحت يارا وقالت سأنتظر ذلك اليوم. ثم قالت لكمال أشكرك مرة أخرى. تصبح على خير.

أشرقت شمس يوم جديد، ذهبت يارا إلى الجامعة، أصبحت يارا مميزة في الجامعة وتشارك بحماس، لاحظة الفرق الذي أضافه كمال بمساعدته في مراجعة الدروس. كان في الصف فتاة حزينة ومنفعلة تنظر إليها يارا فيكلمها كمال يقول لها لقد خسرت مبلغ في "لعبة المراهنات" وستستمر تلعب تلك اللعبة حتى تتحطم حياتها. استفسرت منه: هل نستطيع مساعدتها. سألها كمال: وهل تريدين؟ قالت بالتأكيد. طلب منها أن تخبرها بأن رقم الحظ القادم هو 5844 سيكون الرقم الفائز. وبالفعل ذهبت الفتاة وراهنت على ذلك الرقم. وكان هو الرقم الفائز. عادت اليوم التالي وشكرت يارا على الرقم وقالت كان هو الرقم الصحيح. ثم سألتها كيف عرفتي أن هذا الرقم هو الصحيح قالت يارا فقط ذكرت رقم ورد في بالي. قالت ممكن تحاولين مرة أخرى وتذكرين لي رقم آخر. قال لها كمال قولي لها 8617 فقالت يارا لها. سأذكر لك الرقم للمرة الثانية والأخيرة قد يكون صحيح أو غير صحيح لا أريد المشاكل. وبالفعل راهنت الفتاة بكل ما تملك على ذلك الرقم وبالفعل كان الرقم الصحيح مرة أخرى.

قالت يارا لكمال هل أنت من المستقبل لتعرف مثل هذه الأشياء. قال لها لكن برميل النقود من الماضي. احتارت يارا. قالت أجل عندك البلورة السحرية لتخبرك بكل شيء. ضحك كمال وقال هل تصدقين أن هنالك مثل هذه الأشياء.

قالت له من المفروض أن يكون لدي الآن أصدقاء اتحدث معهم. وربما شاب أُعجب به ويُعجب بي. لكن انت لم تترك لي مجال تتواصل معي باستمرار. ثم سألته: هل أنا حرة لأقفل الاتصال في أي وقت؟ قال لها كمال ومن ذا الذي يمنعك. لكن يجب أن تتخلصي من الهاتف. سألت مرة أخرى ما الذي سيحصل لي لو أقفلت الاتصال؟ قال لن يحصل لك شيء وستبقى تلك المميزات التي حصلتي عليه لك. سألته هل ستتصل بفتاة أخرى. قال لها وما الذي يهمك ماذا سأفعل بعد ما تقفلين الخط. قالت مجرد فضول. ثم قالت لن أقفل الخط لكن هل ستبقى صامت ل 24 ساعة القادمة. قال إذا هذا ما تريدين لما لا، 24 ساعة من الآن سأضع الهاتف جانبا ولن أتحدث إليك.

عادت يارا إلى المنزل وبينما هي هنالك استقبلت اتصال من السيدة العجوز تخبرها أن أوراق المنزل أصبحت جاهزة. ذهبت يارا لتستلم الأوراق ثم ذهبت إلى المنزل الذي اشترته وجدت أحدهم وضع رقم تلفونه من شركة المقاولات. اتصلت به! وقال" نستطيع أن نصلح لك الجزء الآخر من المنزل بمبلغ 25 ألف. قالت سأفكر ثم سأتصل بك. بدأت تمشي عائدة إلى مبنى الطلاب من أماكن مختصرة فوجدت المدمنين والسكرانين الذين كادوا أن يتهجموا عليها. فهربت منهم وعادت إلى الشقة وأقفلت عليها المنزل. جلست تفكر كيف كان كمال يحميها من أشياء مختلفة ويقودها خلال طرقات آمنة.

عادت وأخرجت الهاتف وبدأت تنادي كمال وهو لا يجيبها ثم نادته مرة أخرى، ولكنه لم يجيبها فبدأت تترجاه أرجوك رد عليّ لا أريد أقفال الهاتف ولا أريد أصدقاء فقط رد عليّ كمال أرجوك، لا أعرف أحد في هذه المدينة. سأفعل كل ما تأمرني به فقط لا تقفل الهاتف. بدأت تبكي. وبينما هي كذلك سمعته ينادي اسمها يارا قالت نعم أنا هنا. قال طلبتي 24 ساعة فلم تستطيعي الانتظار أكثر من 3 ساعات. قالت أنا آسفة. لن أكررها. قال لها قلتي سأفعل ما تأمرني به. قالت نعم. قال لها اذهبي وافتحي الباب، فتحت الباب فوجدت كرتون أدخلته المنزل وفتحته وجدت فيه هدية طقم فستان رائع. قالت شكرا. كيف عرفت ذوقي في الفساتين. قال أعرف عنك الكثير. قالت انتظر سألبس الفستان. تركت الهاتف في الصالة ودخلت غرفتها وبدأت تلبس الفستان ثم ذهبت للمرآة لتشاهد نفسها فوجدت الفستان رائع. قال لها عبر سماعة البلوتوث كم انت جميلة نظرت في الغرفة فوجدت أنها نسيت الستارة مفتوحة. تقدمت للنافذة لتقفلها. قال لها انتظري أقفلت يارا الستارة وشعرت بالخجل ثم فتحت الستارة مرة أخرى ووقفت أمام النافذة تدور وتستعرض جمالها. قالت هل انت قريب لهذه الدرجة. قال بإمكانك ان تقفلي الستار. قالت: سأخرج الآن قال وأين ستذهبين بهذا الفستان.

قالت أريد ان أذهب إلى مكان هادئ. قال لها حسنا سيدتي ستخرجين من المنزل، ولكن من الأفضل أن تغيري ملابسك وسأرشدك عبر الطرق حتى تصلي إلى منتزه ليس بالبعيد. خرجت يارا بالفستان. وصف لها كمال الطريق حتى وصلت إلى احدى المنتزهات القريبة. حيث الكل يجلس هنالك أزواج على طاولات. وصلت المنتزه قال لها أحد العاملين طاولتك جاهزة سيدة يارا. قالت هل انت من رتب هذه الجلسة. قال نعم قالت لم أتصل عليك إلا قبل دقائق. قال لها سر المهنة. قالت ألن تأتي وتجلس معي أشعر أنك قريب مني. ألا تريد ان ترى الفستان عليّ من قريب. قال لها ماذا تفعلين لا تجري الأمور بهذه الطريقة. حتى وإن كنت أتمنى فلا عليّ أن أظهر شخصيتي.

قالت يارا إذا متى يجب عليك أن تظهر شخصيتك. وبينما هما يتحدثان يتقدم شاب باتجاه الطاولة. قال لها اسمي عماد هل أستطيع الجلوس. نظرت إليه وقالت تستطيع. قال لها كمال لما سمحتي له بالجلوس. همست له وقالت أتغار علي. قال ليس لي الحق بأن أغار عليك لكن أنا هنا لأحميك. وبينما هم كذلك جاء مجموعة من الشباب يريدون أن يتهجموا على ذلك الشاب، فقال أحدهم إذاً هذه الفتاة التي بتخون أختنا معها سنقتلها أمامك الآن. فزعت يارا وفجأة أطفئ النور في المطعم ولم تشعر يارا إلا بشخص يضع يده على فمها ويقول أشش أنا كمال سيري معي بلطف. أخرجها من المكان ثم اختفى قبل أن تلاحظه. جلست يارا مكانها تبكي قال لها عبر الاتصال لا تبكين انتِ الآن بأمان. قالت: أنا آسفة ما أغباني. قال، بل كانت خطة ذكية لتجعليني أظهر نفسي. صمتت قليلا وتذكرت أنه لامسها وأخرجها من المطعم. ابتسمت يارا وبدأت تشعر بعطر يده على فمها. وقالت شكرا كمال. أنا عائدة إلى المنزل.

دخلت يارا المنزل ثم دخلت غرفتها لتغير ملابسها أرادت أن تقفل الستار لكنها تركته مفتوحا بالرغم من عدم وجود مباني تطل على غرفتها إلا أنها تشعر أن كمال يراها. انتهت من تغيير ملابسها ووقفت أمام النافذة قليلا ثم قالت تصبح على خير كمال. سألته له ماذا يجب أن أخبر صاحب المقاولات الذي يريد اصلاح المنزل. قال لها ان السعر مناسب قولي له تستطيع أن تبدأ بالإصلاحات. قالت: تصبح على خير وقال لها: تلاقي الخير يارا. ثم أغمضت عينها ونامت. قال كمال: شكرا يارا لقد جعلتي قلبي ينبض من جديد. سمعت يارا ما كان كمال يحدث به نفسه.

استيقظت يارا على صوت كمال يوقظها ويقول انه صباح يوم جميل. قالت سأتصل على المقاول ثم أذهب إلى الجامعة. قال لها ستجدين عند الباب سماعات بلوتوث جديدة. سألته وما الفرق قال لها ستضعينها في إذنك ولن يراها أحد. وضعتها يارا ثم برمجتها على الهاتف المحمول ثم بدأت تتحدث إلى كمال. اتصلت على المقاول وقالت له بإمكانك البدء ثم ذهبت إلى الجامعة. وكالعادة يساعدها كمال في فهم الدروس.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 02:17 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 03

 

بعد الانتهاء من ذلك اليوم في الجامعة. وصلها مقطع فيديو، مكتوب تحته يجب أن تمنعي الحادث، سيحصل بعد 10 دقائق. فتحت المقطع شاهدت أناس يخرجون من الجامعة وعند ركن الجامعة إشارة مرورية وقد وقفت أمامها ثلاث سيارات واحدة باللون الأحمر، وحافلة نقل صفراء اللون ممتلئة بصديقاتها من الجامعة. وبجانبها سيارة سمراء اللون. وخلفهم العديد من السيارات. يتحول لون الإشارة إلى اللون الأخضر فتتحرك الثلاث سيارات الأمامية ومع تحركها تأتي شاحنة من اليمين من خلف الجامعة وتصطدم بالسيارات الأمامية محدثة حادث مروري قضى على الجميع.

وبينما يارا تشاهد الرسالة ترى الحافلة الصفراء واقفة أمام الجامعة، ولم تصل إلى الإشارة بعد. وبعد ما صعدت طالبات الجامعة إلى الحافلة، متقدمة إلى الإشارة ووقفت أمامها. ترى يارا الوضع أمامها كما رأته في المقطع. غطت فمها بوشاح وذهبت تجري وصلت الإشارة وبدأت تصرخ بأن لا تتحركوا فذهبت إلى صاحب السيارة السمراء وقالت لا تتحرك مهما يحصل فأنتم في خطر. فصرخ فيها وقال هل جننتِ أخرجي من الطريق. ذهبت للسيارة الوسطى وقالت نفس الشيء لكن أيضا لم يستمع لها. أوشكت الإشارة على أن تفتح. فعملت أنها سقطت بين الحافلة والسيارة التي في الوسط. ونزل من في الحافلة والسيارة ليطمئنوا عليها. فتحت الإشارة تحرك صاحب السيارة السمراء وصادف وقت خروجه وصول الشاحنة مسرعة فاصطدمت به محدثة حادثا لم يحصل له مثيل. شاهد الجميع عند الإشارة ما حدث فمنهم من صور هذا المقطع. وانتشر في السوشال ميديا. وسط انذهال الناس بالحادث. هربت يارا من الموقع. عرف بعضهم أن الفتاة أنقذت الحافلة والسيارة الصفراء من حادث كان ممكن أن يؤدي بحيات الكثير.

لم يعرف أحد من تلك الفتاة وكيف عرفت ما سيجري. دخلت يارا منزلها باكية تقول لكمال لو أخبرتني قبلها بيوم كان ممكن ننقذ السيارة الأخرى. قال لها هكذا تصلنا الفيديوهات قبلها بدقائق وأحيانا ساعات، لقد فعلتي ما بوسعك لتقللي الأضرار. قالت أنا لا أفهم. كان بإمكانك أن تساعدني. قال لها لم أكن قريبا. وما أدراك قد أكون في موقف مماثل في مكان آخر. ثم سألها هل تريدين أن أرسل لك مهام أخرى. أجابت يارا، نعم إن مساعدة الناس، عمل رائع.

قال لها لنراجع الآن ما درست في الجامعة. ثم لنذهب لنرى ما يفعله المقاول. بدأ كمال يراجع مع يارا ما درسته في الجامعة ثم قال لها خذي 5 ألاف معك سيطلبها المقاول. اتجهت يارا إلى المنزل وبالفعل طلب منها المقاول المبلغ. وسألته كم من الوقت سيستغرق إصلاح المنزل. قال لها سيستغرق شهرين ونصف نحن الآن نزيل الجزء المحروق ثم سنبدأ البناء من جديد. قال لها كمال قولي له معك شهر ونصف لتسلمني المنزل. قال الرجل سنحاول جاهدين.

قال لها كمال لنعود إلى الشقة فهنالك مفاجأة في انتظارك. وصلت يارا إلى الشقة وجدت والديها ينتظرانها عانقتهما ثم أدخلتهما إلى الشقة. شاهد والديها الشقة فرحا أنا ابنتهم بخير، وأنها بدأت تعتمد على نفسها. فرحت يارا بقدوم والديها وقدمت لهما الطعام. قال لها كمال أحضرت لك أمام الباب بعض الأشياء لينام والديك عليها مساء. همست شكرا. قال سأتركك الليلة مع والديك لكن سأظل تحت إشارتك.

استمتعت يارا بالحديث مع والديها وهي تشرح لهم مدى سهولة الجامعة وتفوقها. ارتاح الوالدين لسماع هذه الأخبار. قالا لها لقد أتينا لنراك ونطمئن عليك. وغدا سنعود إلى المدينة. قالت لهم لما لا تبقون معي يومين آخرين. قالت الأم كما تعلمين أن والدك لديه عمل وبطبيعتنا نحن الكبار لا نحب أن نبتعد عن بيتنا كثيرا. دخل الوالدين ليناما في جزء يارا بينما بقيت نامة هي في الجزء الآخر. وقبل أن تنام تنادي كمال ليجيبها مرحبا. قالت آسفة لأني انشغلت مع والداي. قال لها لا عليك كنت بحاجة أن تسمعي أصوات غير صوتي. قالت: سيغادران غدا بينما أنا متواجدة في الجامعة. قال لا تقلقي عليهما فإنهما يعرفان العاصمة جيدا. سأرافقهما حتى يصلا إلى محطة الحافلات بسلامة. قالت، شكرا كمال.

في الصباح الباكر تغادر يارا إلى الجامعة. بينما يستعد والديها ليغادرا العاصمة. يلتقي بهم كمال عند محطة الحافلات ويسلمهما التذاكر ويتمنى لهما رحلة سعيدة. سألته الأم من أنت قال أنا صديق يارا من الجامعة. حقا لكم أن تفتخروا بابنتكم المحافظة والذكية. قالت بارك الله فيك. ثم نظرت إليه وقالت يارا أمانة عندك. قال لها لا تخافي عليها ابنتك بعشرة رجال. أسعد كلام كمال الأم فعادت إلى ديارها وهي مطمئنة.
سمعت يارا ما دار بين والديها وكمال. ازداد شوقها لتعرف من هذا الشاب ولماذا يخفي نفسه.

وبينما هي تفكر في كمال يصلها مقطع فيديو عن حادث سيحصل بعد ساعتين في المول الكبير في الجزء الآخر من المدينة. وهو عبارة عن سيدة ستختطف طفلا انشغلت أمه عنه، وتحاول أن تخرج به من المول. أعادت يارا الفيديو عدة مرات لترى أين ستتم عملية الخطف. انطلقت يارا إلى المول وأخبرت كمال أنها تلقت فيديو لعملية اختطاف. استغرب كمال وقال لها متى تلقيتِ الفيديو قالت منذ نصف ساعة وأنا متجهة إلى المول. شعرت يارا أن نبرة كمال فيها استغراب. قالت هل هنالك شيء ممكن تخبرني به. قال أنا أيضا تلقيت فيديو لطفلة تختطف في نفس المول. قالت يارا، بل طفل. قال كمال لعلها عمليتين اختطاف ستتم في نفس اللحظة. كوني حذرة قد يكونون عصابة ومسلحين، فقط راقبيهم لا تقومي بعمل بطولي. دخل كمال من الباب الثامن. ودخلت يارا من الباب الخامس. واتجه كل واحد منهما إلى حيث ستتم العملية.

قالت أنا في الدور الثالث. سأراقبهم وسأخبرك بكل شيء. قال لها سننقل عملية الخطف مباشرة وسنترك الباقي للشرطة. كل ما عليك سوى توجيه الكاميرا على عملية السرقة ومتابعتهم. وأنا سأفعل بالمثل. وسأنقل الكاميرتين على الهواء. شاهد الكثير عملية الخطف المزدوجة وانتشرت على نطاق واسع شاهدها أهل المدينة كاملة ما عدا المجرمين. يصور كمال عملية الخطف وعينه على يارا لا يريدها أن تراه وما ان وصل المجرمين إلى سيارتهم. وطلب من يارا مغادرة المول، كتب الآن الأمر راجع للشرطة. وبالفعل لم تغادر سيارة المختطفين المول إلا وسيارات الشرطة في انتظارهم.

قالت يارا لكمال بدأت أحب هذا العمل. قال لها رغم أنه ممتع إلا أنه خطير. يجب أن تعرفي متى تتوقفي وتتراجعي. خطأ صغير ممكن يؤدي بحياتنا. قالت، لكن انت معي ستحميني. قال لها استمري لتعودي إلى الجامعة. قالت لما لا أستطيع أن اراك فقط مرة واحدة، سنكمل شهرا الآن ولا أعرف حتى شكلك. قال صدقيني لو عرفتني جيدا لن تتمني أن تلتقي بي أو يرتبط أسمك باسمي. حياتك هكذا بأمان. قالت: قد لا أعرفك ولم نتقابل. لكن أنا متأكدة أن خلف هذا القناع الذي تحاول أن تقنعني به. انسان طيب وحنون وعطوف. قال وما يدريك قد أكون مثل النمر الذي يلاعب فريسته حتى تستوي ثم يأكلها. قالت لا ولن أصدق بأنك كذلك. أنا ثقتي بك لن يهزها أي كلام أو تخويف ممكن تحاول أن تزرعه في قلبي. أراك بعد الجامعة.

مرت شهر ونصف أخرى قارب المنزل على الانتهاء. ولم تنقطع يارا عن كمال ولا لحظة واحدة. فكانت تستغرب كيف استمر معها شهرين ونصف منذ أول اتصال ولم تعرف أنه نام لحظة واحدة. فأحيانا تستيقظ في الليل وتهمس باسمه لترى هل هو نائم. ومع ذلك يرد عليها.

أنهت يارا يوم من أيام الجامعة. وبينما هي في الطريق إلى المنزل يتصل عليها المقاول ويخبرها بأن المنزل أصبح جاهز. وأن هنالك مستأجر يريد نصف المنزل القديم. سألت يارا المقاول وقالت له: هل تعرف هذا الشخص. قال بصراحة لا أعرفه لكن يبدوا عليه الطيبة والفقر.
قالت يارا هل سمعت يا كمال هنالك مستأجر للبيت. قال لها المنزل الآن ملكك ولك الحرية أن تأجريه لمن شئتِ. سألته هل الشاب مناسب ليسكن بجانبي في المنزل. قال: نعم. قالت: بما أنك موافق على هذا الشاب فأكيد أستطيع أن أطمئن له. قال نعم تستطيعين.

اتصلت يارا بالمقاول وأخبرته أن لا مانع أن يعطيه مفتاح الجزء القديم من المنزل. قال المقاول سأفعل ثم أقفل الاتصال. قالت لم أسأله عن اسمه أو عمره وإذا متزوج أم لا. قال كمال اسمه جلال عمره 27 سنه غير متزوج. ويعمل "سائق سيارة أجرة". لكنه طيب وخلوق. ثم قال لها: من الأفضل الا تنتقلي إلى المنزل قريبا لأنه سيحضر شركة ستغير الديكور وتأثث المنزل من جديد. قالت لما لا أستغل أنا أيضا نفس الوقت وأقوم أيضا بعمل ديكور للجزء الذي سأسكن فيه. قال سأقوم بهذا لأجلك.

سألت يارا هل تعرف لماذا هذا المنزل قسمين. قال نعم. كان المنزل لعائلة سعيدة، زوجين ولديهما بنت وولد. كان البيت مناصفة بينهما كان الأب يكثر البقاء خارج المنزل. مهملا زوجته وأولاده. بعد ما قطعت الأم فيه الأمل حكمت لهما المحكمة بالانفصال، فقررا أن يفصلا المنزل بينهما. فقال الأب خذوا المنزل كاملاً، أنا يكفيني غرفة الضيوف وحمامها. قاموا ببناء جدار يفصل بينهما وباب صغير كان الأطفال يستطيعون من خلاله الذهاب إلى أبيهم. عاشوا على هذا الحال سنين. غاب الأب عن المنزل ثم بعده بأسبوع وقع حريق في القسم الخاص بالعائلة لم ينجوا منه أحد. وبقي المنزل على حاله حتى أتت فتاة جميلة لتستأجره اسمها يارا.

قالت يارا قصة مؤثرة. قال لها كمال: توقعت أنك ستتصلين بوالديك وتسألينهما كيف أبدوا. قالت لقد فكرت في ذلك، ولكن لا أريد أحدهم أن يوصف لي كيف تبدوا أريد ان أراك بنفسي.

استمرت المكالمات بين كمال ويارا فكانت يارا مستغنية عن العالم كله لا تريد ان تسمع صوت غير صوت كمال، ولا تريد ان تُحادث غيره، أو تتعرف على غيره، رغم أنها لم تلتقِ به بعد. حتى أصبحوا يلقبونها في الجامعة بالمجنونة لأنها دائما تجلس لوحدها وتتكلم مع كمال فظنوا أنها تكلم نفسها. لأنهم لا يرون سماعة البلوتوث. لكن لم يكن يهمها كلام الجميع. كل الذي يهمها هو ان ترى هذا المستأجر الجديد فكانت تأمل بلهفة أن يكون كمال.

انتهت الأسبوعين وأصبح المنزل جاهز للسكن. أخبرها كمال أن المنزل أصبح جاهز وأن الساكن الجديد قد سبقها وقد استقر في المنزل. عادت يارا إلى شقتها في مبنى الطلاب ثم بدأت تلبس وتتزين. سألها كمال لماذا كل هذا التبرج. قالت عندي شعور أن ألاقي الشخص الذي طال صبري لرؤيته. كمال أرجوك أخبرني أنه انت من استأجر بجانبي. قال ولماذا استأجر بجانبك، أنا إذا أتمنى! فأتمنى أنا وانت نكون تحت سقف واحد. اذهبي إلى المنزل الجديد. وعيشي حياتك ولا تفكري بالجار الجديد، إذا حصل والتقيتم تعرفي عليه مثله مثل أي جار. قالت: أريدك تكون دائما بقربي فلا أعرف كيف أتصرف.

خرجت يارا من المنزل متجهة إلى منزلها الجديد الذي اشترته. وجدت أنه اختلف كثيرا عما كان عليه فمنظره من الخارج أصبح لافت للنظر بالإضافة إلى السور والحديقة الأمامية ومسبح صغير في الحديقة الخلفية الخاصة بها. واشجار جميلة دخلت المنزل فرأت ذلك الديكور الفاخر والمطبخ المتكامل والصالة مع التلفزيون الكبير. ثم صعدت للدور العلوي حيث غرفت نومها الرائعة. وصالة صغيرة أمامها مع مكينة القهوة. وأشياء أخرى لم تكن تحلم بها. فتحت الدواليب فوجدت العديد من الملابس والجزم، والعطور، والساعات، وإكسسوارات. لم تشعر بنفسها من الفرحة قالت: أحبك يا كمال. قال لها هل أعجبك المنزل. قالت إنه رائع. لكن ينقصه وجودك معي.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
قديم 30-04-22, 02:33 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2021
العضوية: 336453
المشاركات: 158
الجنس ذكر
معدل التقييم: روميو ملك البحار عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
روميو ملك البحار غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : روميو ملك البحار المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي Part 04

 

بينما يارا تتحدث مع كمال سمعت جرس الباب يرن. نزلت ونظرت من عين الباب وجدت شاب. قالت من أنت قال: أنا المستأجر سيدتي. قالت ماذا أفعل يا كمال. قال افتحي الباب ورحبي به ثم اجلسي معه في الفناء. فتحت الباب ونظرت إليه ذلك الشاب الوسيم ليس بالطويل ولا بالقصير ذو الجسم الرياضي. نظر إليها بإعجاب ومد يديه إليها بالسلام وقال مرحبا اسمي "جلال"، قالت مرحبا اسمي "يارا". ترددت قليلا ثم قالت أنا اليوم سكنت في المنزل منذ أن اشتريته.

قال علمت بقصة العائلة المأساوية. سألها وقال اعذريني على السؤال: هل انت مجنونة؟ لقد سمعت الجميع هنا وفي الجامعة يقولون عنك أنك مجنونة دائما ما تتكلمين مع نفسك. سمعت كمال يضحك في البلوتوث في إذنها، وقالت لا تضحك. قال لها الشاب لكني لم أضحك قال ليس لك وإنما له هذا الي ساكن في رأسي ولا أستطيع أن اتركه ولا يستطيع أن يتركني. ابتسم الشاب وقال أعرف طبيب نفساني قد يساعدك على التخلص من هذه الأوهام. قالت: لن أذهب إلى أي طبيب نفسي، فأنا لا أريد التخلص من هذه الأوهام الي في رأسي. صدقني قد تكون هذه الأوهام التي في رأسي أجمل شيء حصل لي في حياتي. قال لها كمال هل انت بالفعل تكنين لي كل هذه المودة. قالت له نعم وأكثر مما تتوقع لا يهمني المال ولا المنزل ولا أي شيء. أريد ان أراك أمامي.

سمع جارها كلامها مع نفسها، وقال شكلها أوهام العشق. أتمنى لك أوقات سعيدة. وعاد إلى منزله. سألها كمال كيف كان جارك. قالت وسيم وطيب لكن أخذ عني فكرة بأني مجنونة. قال لها هل شاهدتي المسبح في الخلف. قالت نعم قال لكن في الليل مع الإضاءة منظره رائع. ذهبت يارا إلى خلف المنزل وقامت بتشغيل الإضاءة فرأت منظر المسبح مع الحديقة فأعجبها المنظر. قالت أتمنى لو كنت معي. قال لها أنا أيضا أتمنى أكون معك، لكن لمصلحتك يجب ان لا أقترب منك. قالت مما تخاف. قال انه ليس الوقت المناسب لنلتقي.

أخذت يارا تتمشى في الحديقة حول المسبح تتحدث مع كمال وكانت دائما تحاول أن تفتح مواضيع معه لكي تستمر تحادثه، بينما كانت تتحدث مع كمال فقدت توازنها على حافة المسبح فسقطت بملابسها بالهاتف المحمول في المسبح. أخرجت رأسها من الماء بسرعة، ومسحت وجهها شعرت أنها لم تعد تسمع صوت كمال. تذكرت الهاتف المحمول فخرجت من المسبح بسرعة فوجدت أن الهاتف المحمول مبتل وقد دخلت المياه بداخله. صرخت لا! لا! لا أرجوك لا تتعطل أنا بحاجة إليك. نزعت البطارية من الهاتف المحمول بسرعة وبدأت تجفف الهاتف المحمول على أمل أن يعود كما كان، لكن فات الأوان لم يعد الهاتف المحمول يعمل.

فقدت يارا الاتصال مع كمال. فجلست تبكي طول اليوم وطول الليل ولم تعرف ما تفعل. تعودت على صوت كمال في إذنها. كانت ليلة من أسوأ الليالي عليها تصرخ وتنادي كمال. سمع جارها جلال ما يحصل ليارا، طرق عليها الباب الذي يفصل بينهما، ولما فتحت وجدها وقد بللت الدموع خديها، قال لها هل أنتِ بخير. قالت وهي تبكي: لست بخير. لقد غرق الهاتف المحمول ثم جلست تبكي. ينظر إليها جلال ويقول هذا مجرد هاتف محمول ودموعك أغلى من أن تنزل لمجرد هاتف. ثم قال لها هل أستطيع أن أنظر إلى هذا الهاتف المحمول قد أستطيع أن اصلاحه.

أعطته يارا الهاتف المحمول وقالت أرجوك يا جلال حاول إصلاحه لن آخذ منك إيجار سنة كاملة لو أصلحته. عرف جلال أن المشكلة لديها ليست مجرد هاتف محمول، فبدأ يفكك الهاتف المحمول لعدت قطع ثم يجففها قال لها ضعي شريحتك في هاتفي المحمول واتصلي بمن أحببتِ. قالت ليتني أعرف أرقامهم. وضع جلال الشريحة في هاتفه المحمول ثم قام بتشغيل الهاتف المحمول رأى الاثنان شرارة من مكان الشريحة أخرجها جلال ورآها محترقة، قال لها لقد فسدت الشريحة أيضا. انهارت يارا من البكاء، وقالت له أشكرك عد إلى منزلك وأتركنِ لوحدي.

عاد جلال إلى منزله وأغلق الباب من جهته وهي أيضا أغلقت الباب من جهتها وصعدت غرفتها وهي تبكي بحرقة. قالت سيحاول غدا أن يتصل مرة أخرى وسيختفي للأبد سيظن أني لم اعد أريد الاتصال به، سامحني كمال لقد أحببتك. لكن أعلم أنك تتقيد بشروطك.

لم تغادر يارا المنزل وتغيبت عن الجامعة يومين لعل كمال أن يأتي إليها أو يتواصل معها بأي طريقة. لكن بلا أمل. عرفت أن كمال لن يتصل بها. أو حاول أن يتصل بها لكن بدون أي جدوى.

نامت يارا في وقت متأخر من الليل ولم تستيقظ إلا متأخرة عن الجامعة. لبست ملابس الجامعة بسرعة ثم توجهت لتخرج من المنزل. فتفاجأت بأن جلال جارها أيضا يخرج من منزله في نفس الوقت. قال لها مرحبا قالت له: مرحبا. سألها لماذا أنتِ مستعجلة، قالت لقد تأخرت عن الجامعة. قال لها هل تسمحين لي أوصلك. ترددت يارا ثواني ثم صعدت معه في سيارة الأجرة التي يقودها. فلما صعدت شمت رائحة العطر الذي شممته قبل من كمال. ابتسمت وقالت، رائحة العطر جميلة. قال لها صعد أحدهم قبل يوم مكانك وكانت تفوح منه رائحة العطر وبعد ما نزل استمرت رائحة العطر في السيارة. لستِ أول من يسأل عن هذه الرائحة. قالت هل تستطيع أن تتذكر صاحب العطر. قال هذا بالذات لن أنساه. لأنه أعطاني نفس عنوان المنطقة التي نسكن فيها. قالت: ماذا حصل. قال بمجرد أن اقتربنا من المنطقة حاصرت الشرطة السيارة فهرب وأطلقوا عليه النار. صُدمت يارا وقالت هذا كمال أراد ان يأتي إليّ بعد أن انقطع الاتصال.

ضحى بنفسه من أجل أن يلتقي بي. قال لها جلال أنا آسف. قالت له كيف كان يبدوا قال لها شاب متواضع كان مهموم وكثيرا ما يتلفت يمنة ويسره. كان يحمل هدية بيده وعندما هرب سقطت الهدية تحت أقدامه لم أراها إلا بعد أن عدت إلى المنزل. حزنت يارا كثيرا وقالت له هل تعيدني إلى المنزل. أعادها جلال إلى المنزل وقبل أن تنزل أعطاها الهدية فتحتها فإذا هي هاتف محمول آخر وسماعات بلوتوث. قالت أراد أن يحضرها لي بدل التي غرقت.

بدأت يارا تتذكر كلامه لها. حينما قال لها من الأفضل ألا يرتبط اسمك باسمي أو تكوني قريبة مني. قال لها هل انت بخير. قالت لا لست بخير. أشكرك وآسفة لأني أزعجتك. قال لها هل تريديني أن أبقى معك. قالت أريد أن أبقى لوحدي. دخلت يارا المنزل حزينة وتبكي هذه المرة على ما أصاب كمال. فتحت الهاتف المحمول الجديد ووضعت السماعات في أذنها لكن لا تسمع شيئا ولم تستقبل اتصال. فجلست تتذكر كلامها مع كمال وكيف كان يخبرها بالأحداث قبل وقوعها. وكيف كانت تمازحه وتقول له أخبرني ماذا تقول بلورتك السحرية.

بدأت يارا تلوم نفسها وتقول. لقد غير كمال حياتك وساعدك لتكوني قوية. آن الأوان لأعتمد على نفسي. وأثبت للجميع أني أعقل منهم وأفضل منهم. ذهبت إلى الجامعة وبدأت تركز فقط في دراستها. مرت شهرين منذ أن اختفى كمال من حياتها. تحاول يارا أن تستمر في تفوقها لكن بصعوبة. فمع كمال كانت الأمور أسهل. كانت تلتقي بجارها جلال لكن لم يكن بينهما إلا صباح الخير ومساء الخير.

في يوم من الأيام عادت يارا من الجامعة دخلت المنزل فشعرت بشخص يبحث في الحديقة الخلفية. خافت يارا وصرخت وطرقت الباب الداخلي على جلال لكن لم يفتح دخل عليها الحرامي المنزل وقال لها أين المال الذي كان في الحديقة وبدأ يضربها ويقول أين المال المدفون الآن خرجت من السجن لأصرفه فوجدتك اشتريتِ المنزل. مسكها مع رقبتها وقال انظري إليّ أنا قتلت العائلة التي كانت قبلك وأحرقت المنزل عليهم. وأستطيع أن أعملها مرة أخرى. وبينما هو يصرخ بها دخل جلال وبدأ يتقاتل مع الرجل كان القتال متكافئ أصيب كل واحد منهما. ثم خرج الرجل وقال سأعود مرة أخرى.

كان جلال ملقا على الأرض يحاول أن يستعيد نفسه بعد القتال. ساعدته يارا وأجلسته على الكرسي. وشكرته على انقاذها وهي أيضا ترجف من الخوف. كانت تقول لماذا يا كمال عملت هذا بي. يا ليتني لم أتعرف عليك. تمالكت يارا نفسها ثم أحضرت ضماد وبدأت تعالج جلال. ثم أحضرت له الماء وقالت: لو لم تتدخل في الوقت المناسب لكنت ضحية هذا المجرم. سألها جلال هل ممكن تشرحين كيف دخل وما الذي يبحث عنه.
صمتت قليلا تفكر ثم ذكرت يارا قصتها كاملة لجلال منذ أن وصلت إلى العاصمة وحتى هذه اللحظة. قال جلال إذا عرف السبب بطل العجب. أنا أيضا كنت أظنك مجنونة. ما يفعله كمال يفوق الخيال. لو لم أر الشرطة تطلق عليه النار أمامي لقلت إنك تتعاملين مع جني.

قال علينا أولا أن نقوم بتركيب كاميرات أمام المنزل وفي الحديقة الخلفية. ومن الآن أنا من يأخذك للجامعة ويعيدك منها. وإلا تذهبي إلى أي مكان بدون ما أكون على الأقل قريب منك. قالت لما تعمل هذا. قال لها أصبحنا الآن في مركب واحد. أنتم أخذتم المال وأنا ضربته وأيضا مستأجر. يعني أي ضرر سيصيبنا الإثنين. قالت أنا أسفه لم أتوقع أن تسوء الأمور. قال لها جلال لا تقلقي سأكون قريبا منك. قالت: أخاف أن يعود مرة أخرى. قال إذا سأبقى هنا في الصالة. وأنتِ تستطيعين أن تصعدي وتنامي في غرفتك. قالت له أشكرك مرة أخرى.

استمرت يارا الذهاب مع جلال إلى الجامعة ثم يذهب إلى عمله في قيادة سيارة الأجرة ثم يعود ليأخذها فأحيانا يأتي في وقت خروجها، وأحيان أخرى يتأخر عليها. في يوم من الأيام استقبلت يارا فيديو مثل الذي كانت تستقبله مع كمال. وهذه المرة حادث انفجار كبير في إحدى الفنادق الكبرى سيحصل الساعة التاسعة واثنان وثلاثون دقيقة يعني تقريبا بعد 5 ساعات.

اتصلت يارا بجلال وقالت. سأتأخر اليوم في الجامعة سأتصل بك بعد أن أخرج. قال لها فقط كوني حذرة. وصعدت تاكسي واتجهت إلى الفندق. قال لها سائق الأجرة، ولكن الفندق اليوم سيكون ممتلأ سيحضر أحد المغنين المشهورين تبدأ الحفلة الساعة الثامنة. بدأت ميلان تعيد الفيديو مرارا وتكرارا تريد أن تعرف أين سيبدأ الانفجار لكن لأنها لم تزور الفندق قبل فلم تعرف كيف تخطط. رأى سائق الأجرة الفيديو وقال هل هذا مقطع من فيلم؟ قالت: هذا سيحصل إذا لم نصل في الموعد. فزاد السائق من السرعة وأخذ طرق مختصرة حتى وصل إلى الفندق من الخلف. قال لها إذا كلامك صحيح، سيحصل الانفجار في الجهة الشمالية حيث صالة الحفلات. نزلت من سيارة الأجرة وبدأت تجري لتصل إلى مكان الحفلات لكن الطريق زحمة بالجماهير التي أتت لتحضر الحفلة باكرا. فما كان منها إلا اشترت تذكرة لتدخل الحفلة ومن ثم تفكر.
دخلت يارا الحفلة قبل ساعة من بدئها وقبل ساعتين من الانفجار. بدأت تنظر حولها لتبحث عن أي طريقة لتخرج هؤلاء المشاهدين. بدأت الحفلة وبدأ المغني يغني. وجدت يارا ثغرة بين الحراس وضعت الشال على وجهها واستطاعت تصعد إلى المسرح. بدأ الحراس يطاردونها حتى وصلت إلى المغني جثت على ركبتها وقالت فقط كلمتين. وقف المغني عن الغناء. وأشار إلى الحراس أن يتوقفوا. وقفت يارا بدون أن تتكلم فتحت الجوال وقامت بتشغيل الفيديو ومدت يديها بالجوال أمام عيني المغني شاهد المغني العد التنازلي ثم رأى نفسه في الحفلة يغني بنفس اللباس بالأغنية التي سيغنيها في ذلك الوقت وفزع لما شاهد الانفجار. قالت هذا سيحصل بعد أربعين دقيقة إذا لم توقف هذه الحفلة ستموت ويموت كل من حولك.

احتار المغني كيف يوقف الحفلة. قال لها لا توجد طريقة إلا أن نحذر الناس ليخرجوا بهدوء. أخذ الميكرفون. وقال أرجو من الجميع بكل هدوء وبدون تدافع الخروج من الحفلة والابتعاد من الفندق لأن هنالك قنبلة مزروعة في هذا المكان حيث أقف. بدا الناس يخرجون من الحفلة. قال لها شكرا. أخرجي انتِ الآن.

خرج الجميع من الحفلة وبينما هي تخرج تشاهد جلال يُخرج الجميع من الفندق قالت: ماذا تفعل هنا قال كنت سأسألك نفس السؤال. قال: هيا لنبتعد عن الفندق. ابتعد الجميع من الفندق وفي الوقت المحدد حصل الانفجار الأول في مكان الحفلة وبعده بخمس دقائق حصل الانفجار الثاني في الفندق. سقط الفندق وكأنه لم يكن.

عادت يارا وجلال إلى المنزل في الطريق يسألها ما الذي أتى بك إلى هنالك. قالت وصلني فيديو للحفلة قال لها أنا أيضا وصلني الفيديو لكن لمبنى الفندق الرئيسي. قالت كيف وصلك الفيديو. استغرب أيضا جلال قال ربما بعد ما وضعت الشريحة في هاتفي المحمول أصبح الهاتف المحمول مرتبط برقمك الأول. فأصبحت تصلني الرسالة التي مفروض أن تصلك وأصبحت تصلك رسالة الفيديو للهاتف محمول الجديد. قالت إذا الرسالة تأتي مقسومة إلى جزئيين. قال جلال أنا راح يطير عقلي كيف بتوصل رسالة من المستقبل ومين يقوم بإرسالها. قالت كان كمال يرفض الإجابة على هذه الأسئلة. يقول لمصلحتك أن لا تعرفي. لأنك إذا بدأتِ تعرفي ستكونين في عداد الأموات.

قال لها نحن الآن في عداد الأموات قد يرجعون لصور الكاميرات ويجدوننا. قالت أنا استطعت أن أخفي وجهي بشال. أما بالنسبة لك فلا أظن أن يستطيعوا الوصول إليك لأن الفندق بما فيه من أدلة قد تكون اختفت مع الانفجار. قالت هل تريد أن نشاهد الأخبار سويا. قال سأغير ملابسي وسآتي إلى جناحك. قالت سأنتظرك. غير كل واحد منهما ملابسه والتقوا في الصالة يتحدثون ويشاهدون الأخبار. وبينما هم كذلك نام جلال على الكنبة فأحضرت له يارا غطاء وقالت تصبح على خير. قال لها تلاقي الخير. ثم صعدت إلى غرفتها وأقفلت الباب جيدا ثم بدأت تتأمل دخول جلال إلى حياتها وكيف الأقدار جمعت بينهم وأصبح جزءا من حياتها اليومية.

في نفس الوقت يشعر جلال بنفس الشعور. قال كنت أحاول أن أهرب من قصص الحب. أتت يارا لتحرك المشاعر المدفونة في قلبي. استيقظت يارا في الصباح الباكر. وجدت جلال استيقظ يقلب في قنوات الأخبار، سألته هل هنالك أي خبر عنا قال الكل يتساءل عن الفتاة التي اقتحمت الحفلة.

اعترف المغني لهم أنه شاهد مقطع فيديو للانفجار سألته المذيعة: قد يكون مصطنع قال المغني: مستحيل أن يكون مصطنع لقد كنت أنا في الفيديو أغني أغنية كان موعدها أثناء الانفجار كيف عرفت؟ وكيف وصلها الفيديو وكأنه من المستقبل. قال جلال بدأوا يقارنون بين هذا وبين حادثة الشاحنة أمام الجامعة.

يقولون نفس الفتاة التي أنقذت حافلة الجامعيات هي نفس الفتاة التي أنقذت من في الحفلة. يسمونك ذات الوشاح. أعدت وجبة فطار لهما وبدءا يتناولان وجبة الإفطار سويا.
سألها هل أخبرك كمال ما سيحدث إذا لم نستجيب للنداء. قالت لم يخبرني ولم أسأله لأني لن أتأخر عن محاولة مساعدة الناس مهما كلفني ذلك حياتي. قال لها جلال انت شجاعة. خرج الاثنان سويا قام جلال مثل كل مرة بإيصال يارا إلى الجامعة ثم يقوم بدوره في العمل على سيارة الأجرة.

 
 

 

عرض البوم صور روميو ملك البحار   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t208553.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 02-03-23 06:59 AM


الساعة الآن 07:40 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية