كاتب الموضوع :
روميو ملك البحار
المنتدى :
قصص من وحي قلم الاعضاء
P01: شبيه أنريكي وجميلات النيل الجزء الرابع "المدينة المفقودة"
نام رومي وميليسا نوما عميقا في الغرفة المعدة لهم. ثم بعد اثني عشر ساعة استيقظت ميليسا ووجدت نفسها بجانب رومي الذي ما يزال مستغرقا في النوم.
جلست تبكي بحرقة وتندب نفسها أنها اختارت القدوم إلى هذه الرحلة. بعد لحظات سمعت أحدهم يطرق الباب فتحت الباب فإذا نفس الفتيات الذي قدموا لهم الطعام وقد أحظروا وجبة أخرى. ثم سألوها هل أنتم بخير. لم تفهم ميليسا لغتهم، فهمت منهم أنهم يسألون عن حالهم فأشارت إليهم أنها بخير أما رومي فما يزال نائم وأظنه أيضا بخير. قالوا انا في لهفة أن نعرف كيف وصلتم هنا. هل تستطيعين الكلام. فأشارت لهم أنها لا تفهم شيئا مما يقولون. نظرت ميليسا إلى رومي. ثم قالت سأحاول أن أوقظه ثم سننزل للتحدث معكم. ايقظت ميليسا رومي. بصعوبة فكان مستغرقا في النوم. قالت له هيا استيقظ لتذهب للحمام وتأكل مجددا. استيقظ رومي بصعوبة ذهب للحمام ثم أكل قليلا ثم عاد إلى النوم. نظرت إليه ميليسا تتساءل أنا أيضا أريد ان أعرف ما الذي حصل وكيف وصلنا إلى هنا. بعد العديد من الوقت يطرق الباب مرة أخرى. تفتح ميليسا الباب وتشرح لهم بالإشارة أن رومي ما يزال نائم. فطلبوا منها أن تنزل معهم.
نزلت ميليسا معهم فلم تريد أن يزعج أحدهم رومي. وحينما وصلت إلى صالة البيت وجدت العديد من الأشخاص والمسؤولين الذين رحبوا بها أحسن ترحيب. ثم كل واحد منهم بدأ يقدم نفسه. فكانوا يتكلمون بلغة غير مفهومة لديها. اعتذرت منهم لأنها لا تفهم لغتهم. فقالوا لن نستفيد منها شيئا. نحن بحاجة للتحدث مع ذلك الشاب. فلننتظر حتى يستيقظ.
صعدت ميليسا لتوقظ رومي. لكن رومي كان مستغرقا في النوم. اعتذرت منهم فلم تستطيع إيقاظه. استمر رومي على هذا الحال يومين كاملين يستيقظ فقط للحمام والأكل ثم يعود لينام مرة أخرى. في اليوم الثالث يستيقظ رومي فيجد ميليسا بجانبه، يخرج من الغرفة وينزل إلى الصالة فلم يجد أحد يخرج إلى الشارع فيجد المدينة كلها نائمة. يتمشى رومي في هذه المدينة الشبه مظلمة فرأى أهلها يعيشون على الفوانيس والشموع هنالك كهرباء لكن في أماكن محدودة. يسير رومي في الشوارع. فيجد الكثير ممن يعانون من الفقر وقلة الأكل. وعائلات تسكن الطرقات أو السيارات المتوقفة وأخرى يقتاتون من بقايا الآخرين. فيسأل بعضهم لم تسكنون الشوارع. فيجيب البعض لقلة الإضاءة في البيوت ومنهم من يقول ليس لديهم مسكن. يتابع فرانك رومي ليرى ماذا يفعل.
ذهب رومي إلى أطراف المدينة حيث يفصل بينه وبين البحر زجاج ذو سماكة عالية. يرى من خلفه الأسماك. يقف رومي في ذلك المكان الرؤية شبه معدومة. بعد قليل يلمح ضوء قادم من بعيد باتجاهه ثم آخر ثم آخر ثم عشرات الأضواء التي اجتمعت في المكان الذي يقف فيه رومي. اقترب رومي من الزجاج أكثر فأصبح ضوؤها ينير المكان حول رومي. اجتمع الناس حول رومي يشاهدون هذه الأسماك لأول مرة تقترب من الزجاج. اقترب منه فرانك. فسأله بهدوء. من انت؟ وكيف وصلتم هنا؟ نظر إليه رومي فقال اسمي رومي. قادنا إليكم القدر. طلب منه فرانك أن يذهب معه إلى بيت حاكم المدينة. قدمت عربة توصيل على شكل دراجة فكانت وسيلة المواصلات عندهم لقلة الوقود.
صعد رومي وفرانك الدراجة وعادا إلى بيت فرانك. وبعد ساعة من الوقت استيقظت ميليسا واجتمع بعض إداريين المدينة. على مائدة الطعام. التفت فرانك إلى رومي وميليسا التي تجلس بجانبه وقال: لعل عندكم تساؤلات عمن نحن وماذا نفعل في هذا المكان. نحن إحدى جزر المحيط. التي يسكنها أكثر من مئة وخمسين ألف شخص. كنا نعيش بأمان واطمئنان. حتى مرت بنا فترة كان المحيط غير مستقر، والأمواج عالية. حتى يوم من الأيام رأينا الأمواج وقد وصلت إلى أعلى من الأفق. شعرنا وقتها أن الجزيرة ستغمرها المياه. فجأة تكونت قبة حول الجزيرة وبدأت الجزيرة تغطس في المحيط. أصاب الناس الذهول بدأنا نشاهد الأسماك والحيتان تحيط بجزيرتنا. وما زالت الجزيرة تغطس تدريجيا حتى بدأ يتلاشى ضوء الشمس.
دخلنا مرحلة الظلام الحالك. شعر الجميع بالخوف وشعرنا كأننا سندفن أحياء. مازالت المدينة تنزل أكثر وأكثر إلى أعماق المحيط. الكثير مرضوا. وانهار البعض الآخر. حتى استقرت الجزيرة في قلب المحيط. ثم بدأت الجزيرة تنحرف وتدخل إلى مستوى آخر تحت الأعماق. انتظرنا فرق الإنقاذ ولكن لم نرى ولم نلاحظ أي محاولات. ومع السنين شاهدنا الهبوط في طبقات الأرض حتى وصلنا إلى هذا المكان.
استقرت الجزيرة منذ ذلك الحين في هذا المكان. حاولنا نحافظ على الموارد والطاقة والغذاء وبحثنا على مصادر أخرى فأصبحنا نصطاد من الأسماك المحيطة. خسرنا الكثير من الشباب الشجعان في حربنا مع اسماك المحيط. وفقدنا الأمل للخروج من هذه المكان. فبدأنا نضع القوانين في الأكل والشرب والتكاثر واستهلاك الكهرباء. حتى بدأت تنفذ منا الأفكار والحيل فأصبحنا نقلل من كل شيء حسب الإمكان حتى وصلنا إلى مرحلة المجاعة. حتى أصبح البعض يأكلون موتاهم.
حاولنا كثيرا أن نبحث عن طرق للخروج لكن من يخرج لا يعود أبدا. لما رأيناك تقاتل الأصلة فرح الجميع وقلنا. لقد أرسلوا فريق لإخراجنا. سألوه أين غواصة الإنقاذ؟ وأين الفريق؟ هل أنتم هنا لتخرجونا من هذا المكان. لقد مللنا الظلام وهذه الحياة. هيا اتصلوا بهم وأخبروهم أنكم وجدتم أحياء. أرجوك طمئنا أن هنالك طريقة للخروج من هذا المكان.
سمع رومي كلامهم فأخذته العبرة. كلهم يأملون أن يكونوا فريق الإنقاذ. أمال رومي رأسه وقال لهم للأسف نحن لسنا من فريق الإنقاذ. نحن تائهون تحطمت غواصتنا في الأعلى واستطاع فريق الغواصة النجاة إلا نحن الإثنين. كان المخرج الوحيد الذي وجدناه هو الذي قادنا إليكم. ثم اعتذر منهم رومي بأن لا يوجد طريق للخروج من هذا المكان.
صدم الجميع بشدة. وارتفعت نبرة أصواتهم وقالوا لقد استقبلناكم أحسن استقبال وضحينا بالأكل والماء لأجلكم ظنا منا أنكم فريق النجاة. ثم قالوا إذا لسنا بحاجة لكم في هذه المدينة. خذ فتاتك واخرجوا من هنا. خافت ميليسا وقالت أرجوكم لا تفعلوا هذا بنا وبدأت تبكي. نظر إليها رومي ثم نظر إليهم مرة أخرى وقال لقد حاولتم كثيرا حتى نفدت منكم الحيل. إذا فيه شيء تعلمته طول حياتي فهو عدم اليأس والاستسلام.
بدايتا سندفع مقدم وجودنا على هذه المدينة. مباشرة قاطعوا كلامه وقالوا المال لا ينفع على هذه المدينة. قال لا أتكلم عن المال. أتكلم عن الطاقة. ماذا لو رجعت المدينة تضيء من جديد واشتغلت المصانع وعادة الحياة. استغرب الجميع منه وقالوا كيف ستفعل هذا. قال لدي مصدر للطاقة قادر على امداد الجزيرة بطاقة لا تنفذ لسنوات طويلة. سألوه وأين مصدر الطاقة هذا قال إنه في الغواصة المتفجرة. سأذهب لأحظره.
قالوا له ألا تخاف من هذه الحيوانات قال لقد قتلت منها ستة هل هنالك المزيد منها؟ قالوا المكان يعج بالأسماك المخيفة والمختلفة في الأشكال والألوان، إذا لم تعد خلال الخمس ساعات القادمة سنقتل رفيقتك وسنأكلها. قال سأعود قبل ذلك.
استعد رومي للخروج من المدينة. وقبل أن يخرج تحدثت إليه ميليسا وقالت هل أنت متأكد أنك ستجدها، فطمئناه أن لا تقلقي سأحظر مركز الطاقة وسنعيش معهم بسلام. قالت له أريدك أن تعيدني إلى الجزيرة. قال لها أتمنى أن أقول لك أستطيع. أنا أيضا أتمنى أعود إلى رفاقي. حزنت ميليسا وفقدت الأمل في الخروج من هذا المكان.
خرج رومي حاملا سلاحه ونظارات الرؤية الليلية أمام أعين كبار شخصيات المدينة وبعض من أهل "المدينة المفقودة" استغربوا عدم استخدامه أدوات الغطس. الكل يشاهد رومي وبعد لحظات من خروجه شاهدوا الأسماك المضيئة تقترب منه توقف رومي وبدأت تحيط به الأسماك. ظن أهل المدينة أن الأسماك ستهاجمه لكن كانت المفاجأة إذا بالأسماك تقوده وتنير طريقه إلى حيث الغواصة. دخل رومي في "النفق" صاعدا إلى الغواصة.
فأخذ يبحث بين الحطام عن صندوق الطاقة. والأسماك تنير له المكان. أخذ يبحث يمنة ويسرة بين الأعشاب حتى وجد الصندوق. حاول أن يحمله ولكنه كان ثقيلا وبينما هو كذلك رأى أن الأسماك المضيئة قد هربت خائفة. عرف أنها خائفة من شيء ما. فاختفى بين الأعشاب. وأخذ يراقب فإذا بالحيوان شبيه الأصلة يدور في المكان. تملك رومي الرعب. أخذ الحيوان يدور في المكان ويدور والوقت بدا ينفذ من رومي. فقال حيوان مثل هذا لا أستطيع أن أتقاتل معه.
فقال أحسن طريقه هو أن أتخاطر معه. والطريقة الوحيدة للتخاطر مع حيوان كهذا هي أن تلتقي العينين ببعضهما. انتظر رومي في مكانه حتى جاءت الفرصة المناسبة فقفز أمام الحيوان وأنار النور والتقت العينين. عرف الحيوان أن رومي لم يأتي هنا للشر. وأنه والناس الذين في "المدينة المفقودة" ليسوا عدائيين. امتطى رومي أصلة البحر وحملت الصندوق عبر الممر باتجاه "المدينة المفقودة". شاهد من في المدينة المفقودة الحيوان العملاق فأخذهم الرعب حتى رأوا رومي يمتطي ذلك الحيوان. فصرخ الجميع فرحا وعجبا. وصل رومي إلى البوابة. وضع الحيوان الصندوق أمام الباب. ونزل رومي وسحب الصندوق حتى دخل غرفة التعقيم ثم لبس الملابس التي جهزت له ثم دخل المدينة. تقدمت إليه مليسا وقالت: هل انت بخير. قال نعم. شاهد كبار الشخصيات الصندوق قال بعضهم لبعض هل هذا هو الصندوق الذي سينير المدينة. لا بد انك يمزح. فسحبوا مليسا منه وقالوا هل جننت. هل هذا الصندوق قادر على إعادة الكهرباء إلى المدينة. حاول رومي أن يقنعهم لكنهم لم يقتنعوا. قال له فرانك وكان أعقلهم. لعل التقنية تطورت أثناء تلك السنوات التي قضيناها هنا. لنعطي له الفرصة ليثبت صحة كلامه وإن كان كاذبا أنا أعدكم بأن نخرجهم من المدينة.
أخذ رومي الصندوق مع فريق من الكهربائيين وقام بتوصيل الصندوق بخط الطاقة الرئيسي. ثم قاموا بتشغيله فلم يحصل شيء بدأ رومي يتصبب عرقا من القلق على مليسا. حاول عدة مرات لكن الصندوق كان مشبعا بالماء. قام بتجفيفه ومحاولة إصلاحه. ولكن لم يستطيع. بدأوا يسحبونه هو ومليسا يريدون إخراجهما من المدينة. كان الحيوان العملاق يشاهد معاملتهم السيئة لرومي فبدا يدور حول القبة حتى تولدت عنده شحنة كهربائية فلما شاهد الناس ذلك تركوا رومي ومليسا وهربوا. أخذ رومي مليسا واختفوا خلف أحد البيوت ثم صعق الحيوان المكان فدخلت الشحنة كالبرق على الصندوق. فالتصقت طبقاته من جديد وبدأ يولد الطاقة. فبدأ النور يعود إلى المدينة من جديد وبدأ يعمل كل شيء فيها.
أخذ رومي مليسا وهربا إلى إحدى البيوت الخالية. دخلا البيت ولما تأكدا أنه لا يسكنه أحد أقفلا الباب جيدا. بقيت مليسا تلك الليلة في حضن رومي. حتى شعرت بالأمان. ثم ابتعدت عنه. أخذ رومي يعتذر لها لأنه وافق على احضارها إلى أعماق المحيط ثم إلى هذا المكان. قالت له لم تعتذر فأنا من طلب الحضور معكم. أردت أن أرى كيف هي حياتكم. وكيف تعاملون بعضكم البعض. ثم نظرت إليه وبدأت تترجاه وتقول: أرجوك يا رومي لا تتخلى عني لا أعرف في هذا المكان أحد غيرك. يطمئنها أتينا إلى هذا المكان مع بعض وسنخرج مع بعض. لا أعدك بشيء لكن سأحاول. لكن في الوقت الحالي نريد ان نتأقلم معهم. ونعمل ما ينبغي لنبقى على قيد الحياة.
وبينما هم كذلك يطرق الباب عليهم. سمعوا أصوات كثير من الناس خلف الباب. فتح رومي الباب أمسك بيد مليسا وخرجا بهدوء. صفق لهم الناس وشكروهم على إعادة الكهرباء والحياة إلى المدينة. أصبحت الشوارع مكتظة بالناس صغار وكبار نساء ورجال من مختلف الجنسيات فقد كانت المدينة سياحية.
جاء فرانك إلى رومي واعتذر من على ما بدر منهم. ثم طلب منه تهدئة الحيوان لأنه غاضب جدا. ذهب رومي إلى أطراف المدينة حيث التقى بالحيوان وتخاطر معه بأنهم الآن في أمان. يلتقي رومي ومليسا في ساحة المدينة بالكثير من الناس الذين التفوا حولهما وأخذت ميليسا تخبرهم بما يجري في العالم الخارجي ورومي يترجم لهم. والجميع يستمعون لها فرحين. يأخذهم فرانك. ويقدم لهما منزل في أفضل أماكن المدينة.
أنارت المدينة وأنار فيها كل شيء. أصبحوا يستخدمون الإضاءة الاصطناعية بديلة الشمس لزراعة النباتات.
واستخدام مصانع التحلية لإنتاج الماء. استطاع الناس يستحمون، ويغسلون ملابسهم بمياه غير ماء البحر. وبدأت دور السينما. تعمل من جديد والموسيقى تدوي في أرجاء المدينة. ومصانع الأطعمة. وإنتاج الملابس.
بدأ اسم رومي يدوي في المدينة. وبدأ الناس يتساءلون من هذا الشخص وكيف استطاع أن يروض وحوش البحر. فأصبح الناس يحيونه في الطرقات. وأصبح يعامل معاملة خاصة. يرى رومي فرحة الناس حوله وأن ما عمله أدخل السرور إلى قلوبهم. لكنه ما يزال يبكي من داخله على فراق رفاقه. يشتاق لهم كثيرا ويتمنى أن يراهم . يبقى كثيرا لوحده في المنزل يفكر فيهم. يحاول أن يغمض عينيه لعله يراهم لكن لا يستطيع أن يراهم بعين آيتن. يسير في المدينة لساعات لعله يجد شيئا أو تقنية تساعده على التواصل معهم. لكن بدون أمل. تحاول ميليسا أن تتحدث إليه وتتقرب منه. لكن حزنه بدأ يسيطر عليه. تخرج ميليسا من المنزل تلتقي بالناس وتحاول أن تتعايش معهم لكن بالها مشغول تجاه رومي. الذي بدأ يستسلم لحياة المدينة. فبدأ يخرج مع وحوش البحر يصطاد لأهل المدينة العديد من الأسماك الصالحة للأكل. ثم يصعد على حيوان البحر ينتقل من مكان على مكان يبحث عن منفذ أو مخرج من هذا المأزق. لكن بلا حلول. يعود كل يوم إلى المدينة منهك. يذهب إلى حيث يسكن مع ميليسا التي تنظر إليه بشفقه. وتحاول أن تقنعه بأن الاستعجال سيضرك ويدمرك.
"في الجزيرة". ساد الحزن على رفاق رومي. مر شهر على فراق رومي. لم تقتنع "آيتن" بفراق رومي. فكانت تقول لهم أحيانا أشعر به بداخل يسيطر على جسمي ويرى بعيني. فأذهب كثيرا إلى المرآه وأقف أمامها وأحدثه. أقول له أين انت أعطني إشارة أنك ما تزال حيا وسأحفر المحيط كاملا بحثا عنك.
أما "ديانا" فلم تترك اليخت الخاص به لحظة. تبكي عليه كثيرا. وتقول لماذا تركتني. لماذا لم تأخذني معك. اتفقنا نعيش مع بعض وما نفترق.
أما "سارة" فكانت تقول سيعود رومي يوما ما وسيأخذني إلى مغامرة الثلج التي وعدني. أنا حاسة انه لس عايش. ويبحث عن طريق ليعود إلينا.
أما "مي" فالحزن تمكن منها. أصبحت لا تتكلم ولا تستطيع الحركة. انهارت بشكل لم يتوقعه الجميع. فأصبحت طريحة الفراش. تستيقظ وتذكر رومي وتنهار فيعطونها المهدئات. على هذا الحال منذ شهر.
أما "لميس" أخذت فريق وذهب على متن "يخت سارة" إلى المحيط حيث اختفى رومي تقول سيخرج يوم من الأيام ويعود إلينا. سأكون بانتظاره.
أما "وليم" فعاد إلى الجزيرة برفقة "نهاد". فبرغم الحزن الذي غمر قلبه. إلا انه شعر بالمسؤولية تجاه الجميع، فبدأ يهتم بالجميع مكان رومي. ويساعد الجد في أعماله.
|