لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

قصص من وحي قلم الاعضاء قصص من وحي قلم الاعضاء


رواية "وردة النار"

مقدمة ضجّ الكهف بصراخ الطفل الذي خرج من رحم أمه قبل أقل من دقيقة، وانتفخت رئتاه الصغيرتان بهواء العالم الخارجي مع كل شهيقٍ يليه صرخةٌ تقاذفتها

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-05-21, 03:49 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23419
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: كريستل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كريستل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رواية "وردة النار"

 

مقدمة


"وردة النار"

ضجّ الكهف بصراخ الطفل الذي خرج من رحم أمه قبل أقل من دقيقة، وانتفخت رئتاه الصغيرتان بهواء العالم الخارجي مع كل شهيقٍ يليه صرخةٌ تقاذفتها جدران الكهف الصغير القذر

كان لصراخ الطفل صدى حاد رنّان أعان أمه المُرهَقة على البقاء يَقِظَة. وخُيّل إليها – في خضم مقاومتها للإغماء والهلوسة - أن تردّدات الصدى الصاخب كانت تعلن للوجود خروج كائن حيّ من جسدها المحترق ثم تحكُمُ عليها بالأمومة للأبد

ضمّت الأم طفلها - ذو البشرة المحترقة - إلى صدرها بيدين مرتعشتين كإرتعاش من مسّته لسعة نار، وكادت تستنزف ما تبقى من قواها لتطبع قبلة خاطفة على جبهة طفلها الملطخة بدمائها

لم تزعجها طعنات ألم ما بعد الولادة بقدر ما أزعجها منظر الدماء على رأس رضيعها


دم.. دم.. امسحوا الدم

طاف بذاكرتها المشوّشة منظر رأسٍ آخر ملطّخ بالدماء – ظل حبيس عقلها الباطن لأكثر من ثلاثين سنة – فجحظت عيناها وصرخت بهستيريا حتى خارت قواها أخيراً وابتلعت ظُلمة الإغماء وعيها

طاردتها الذكرى القديمة في كابوسها، فرأت رأس جدّها المُهشّم، وسمعت شفرة الساطور الدامية وهي تُنزع من جمجمته، وشمّت دخان الحريق الذي ابتلع قريتها

وعندما لفظ الكابوس وعيها فجأة.. استيقظت (لاتيكا) لترى لطخة دمائها على صدرها، وتسمع بقايا صدى صرختها، وتشم رائحة جلدها المحترق المُنهك

لكنها لم ترَ أو تسمع أو تشمّ أثراً لطفلها...

 
 

 

عرض البوم صور كريستل   رد مع اقتباس

قديم 01-05-21, 03:52 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23419
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: كريستل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كريستل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كريستل المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية "وردة النار"

 

الفصل الأول

وقفت عجوز مُسنّة محنية الظهر ورثّة الثياب أمام مدخل الكهف وقد لفّت شعرها الأشهب الأجعد في ضفائر طويلة وأسندت جسدها الهزيل على عصا خشبية غليظة. كانت التجاعيد قد حفرت آثارها على وجهها العابس منذ زمن بعيد، وفي هذه اللحظة بدا وكأن حزن الكون كله تكدّس داخل عينيها الغائرتين.

- جدتي؟

همست (لاتيكا) بصوتٍ ضعيف بالكاد شقّ طريقه خارج حنجرتها

هزّت الجدة رأسها ببطء، وكأنها تتوسل لحفيدتها أن تصمت. لكن (لاتيكا) تكلمت من جديد، وكاد صوتها يعلو هذه المرة:

- أين ولدي؟

أشاحت الجدة بنظرها بعيداً، وأحكم الصمت قبضته على حبالها الصوتية

ارتعش فكّ (لاتيكا) و لم تحس بالدمعة التي سالت على خدّها

- جدتي.. تكلمي..

تنهّدت الجدة وأغمضت عينيها قبل أن تجيب:

- أخذه والده ليغسله في النهر

كاد قلب (لاتيكا) يقفز خارج ضلوعها

- عاد زوجي؟!

ضحكت (لاتيكا) وهي تشعر بالفرح يقتحم كيانها ويدغدغ قلبها من جديد. غطت وجهها بيديها ورمت بنفسها على كومة القش التي كانت تسند عليها رأسها المُثقل بالصداع والحُمّى

- الحمد لله..

بدا وكأن الجدة لم تتحمل فرح (لاتيكا) حين قالت:

- عاد فارغ اليدين..

صكّت الجدة على أسنانها وهي تقاوم غضبها

- قلت له مِراراً أنه لن يعثر على أي علاج.. لكنه فضل أن يتركنا طوال هذه الأشهر ليطارد سراباً

هزت (لاتيكا) رأسها بضعف وهي تودع الفرح الذي غادر قلبها

- يكفيني انه عاد آمناً

لم تشعر (لاتيكا) بالأمان منذ أن دبّت الحياة في المُضغة التي كانت تسكن رحمها قبل تسعة أشهر. وحين بدا الجنين ينمو انبعثت لعنة النار من عُمق رحمها لتلسع خلايا أعصابها وجلدها، وانتقلت عدوى الهلع لزوجها – الذي لم يخضع للخوف يوماً - فأقسم على تحقيق المستحيل. أقسم على البحث عن علاج لهذه اللعنة يُنقذ به حياة زوجته وحياة طفلهما.


- لا علاج لهذه اللعنة سوى الإجهاض! لابد أن تُنهي حياة ذاك الشيطان الذي غزا رحمها والا ستحترق (لاتيكا) حتى الموت!

- ذاك الشيطان هو طفلي! ابتعدي عن طريقي!


تركهما داخل كهف مخفيّ عن الأنظار، وترك سيفه وخادمته الصغيرة وحفنة من النقود بحوزتهما، ثم انطلق بحصانه دون تردّد ينشدُ المستحيل، غير عابئ ببكاء (لاتيكا) وتوسلات جدتها

خلال نوبات الحمى والصرع والاحتراق المتتالية داهم (لاتيكا) تساؤل مرعب عجزت عن قمعه:


ماذا لو أنه هرب؟

لكنه عاد.. عاد أخيراً، وها هي تسمح لأعصابها بالاسترخاء وتحسّ أن آثار الحروق بجسدها بدأت تتلاشى ببطء شديد

نظرت (لاتيكا) بطرف عينيها لجدتها وهي تُقحم حبة عنب داخل فمها

- كُلي يا بُنيّتي، أنتِ بحاجة ماسّة لاستعادة طاقتكِ

أطاعتها مُرغمة، ثم أطبقت جفنيها وتركت الظلام يبتلع وعيها من جديد

وفي تلك الليلة وحدها.. لم يطاردها كابوس الدم والنار

 
 

 

عرض البوم صور كريستل   رد مع اقتباس
قديم 01-05-21, 07:11 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23419
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: كريستل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كريستل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كريستل المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية "وردة النار"

 

الفصل الثاني

لم تلتفت الجدة لدخول الخادمة (ساراي) للكهف وهي تحمل سلة فواكه ثقيلة بالكاد توازنها فوق رأسها الصغير

- سيدتي! الحمد لله على سلامتك

هتفت (ساراي) ثم أسرعت بمشيتها الخرقاء المعتادة وانحنت على الفور لتقبّل يد سيدتها، فكادت حبّات العنب تسقط من السلّة

ضربت الجدة بعصاها على الأرض وأمرت (ساراي) بالخروج للبحث عن حطب لتسخين القِدر المليء بالماء حتى تضع كماداتٍ ساخنة على مفاصلها

- آه! هل عادت آلام مفاصلك يا سيدتي؟ الأفضل أن تجلسي هناك

ساعدتها (ساراي) لتقف وتجلس على صخرة مسطحة بالقرب من سرير (لاتيكا)، ثم وضعت السلة عند قدميها وانحنت خاضعة. تردّد صوتها في حلقها بهمساتٍ متحشرجة وهي تدعو لسيدتها بالشفاء والهناء وطول العمر، ثم أسرعت منطلقة خارج الكهف لتنفّذ أوامر الجدة

نظرت الجدة لحذاء (ساراي) المتمزّق الذي وقع من رجلها أثناء جريها دون أن تلتفت له. رقّت ملامحها بحزنٍ دفين. عادت وخزة الندم تضايق ضميرها. تذكرت وعدها لزوج حفيدتها حين قدّم لها (ساراي) كخادمة مؤقتة.

- كوني رحيمة بهذه الفتاة اليتيمة. ان قصّرت في خدمتكما يوماً فلا تضربيها على رأسها.

تذكرت كيف وضعت (ساراي) كفيّها على رأسها الصغير وكيف أجابت ببساطة طفولية حين صرخت الجدة بوجهها يوماً: "لماذا أنتِ خرقاء هكذا؟!" فقالت: "لأن بابا كان يضربني بالعصا على رأسي".

أغلقت الجدة عيناها بقوة وضغطت على عظمة أنفها بأطراف أصابعها في محاولة يائسة لطرد الصداع الذي بدأ يطرق جمجمتها.

انتفضت للحظة حين أحستّ بأنامل ساخنة تربت على يدها اليسرى. أبعدت يدها بسرعة خاطفة دون أن تستوعب فداحة فعلتها، فعادت وخزة الندم تطعنها. كادت تلعن جسدها الذي تحرّك دون أخذ الإذن من عقلها الواعي. خيّم صمتٌ خانق قبل أن تتجرّأ للنظر في وجه حفيدتها.

لم يتشوه وجه (لاتيكا) الجميل الأسمر بالحروق بقدر ما تشوّه بالابتسامة الصغيرة الزائفة التي شقّت شفتيها الداميتين

كانت قد عضّت شفتيها أثناء المخاض حتى كادت تشرب دمها

- لا بأس يا جدتي، أعلم أنك لا تزالين خائفة..

أشاحت بوجهها وأبعدت أصابعها عن جدتها ثم وضعت كفّها في الخُرقة المبتلة بدمائها التي جثمت فوق صدرها

- لستُ في خطرٍ الآن.. يمكنكِ أن تلمسيني..

استدار إصبع سبّاباتها حول معدتها بكسل

- انظري..

تنهّدت الجدة واستجمعت شجاعتها لتلقي نظرة خاطفة على معدة حفيدتها، لكنها عادت لتحدّق فيها بذهول..

- أين.. أين اختفت...؟

- علامة لعنة وردة النار؟

ضحكت (لاتيكا) ضحكة خافتة مريرة

- يبدوا أنها خرجت من رحمي أثناء الولادة.. ما رأيكِ ان اعتبرتها طفلي الثاني؟

عبست الجدة ووضعت كفها على جبهة (لاتيكا). تنفست الصعداء حين تأكّدت من قُرب شفاء (لاتيكا) من الحمى الملتهبة التي كانت تنهشها.

اغرورقت عينا (لاتيكا) بالدموع وأخذت تُقبّل يدّ جدتها قبلة تلو القبلة وتكرّر:

- يمكنكِ أن تلمسيني.. يمكنكِ أن تلمسيني..

مرّت 9 أشهر كاملة منذ أن لمس انسانٌ جسد (لاتيكا) دون أن تلسعه لعنة وردة النار..

هل زالت اللعنة بلا علاج؟... يا الله!!


مدّت الجدة ذراعيها بلهفة وطوّقت رأس (لاتيكا) في حضنها. عانقتها بقوة حتى كادت تعصر ضلوعها، فأجهشت (لاتيكا) بالبكاء وعلا صوت نحيبها. نظرت الجدة لكفّيها المجعدين المحترقين و انهار السدّ المنيع الذي أحاطت به قلبها فذرفت دمعات فرح.

مرّرت كفّيها على جسد حفيدتها لتتحسس جلدها الدافئ بحب وشوق. لم تكن من نوع الجدّات الحنونات اللواتي يغمرن أحفادهن بالأحضان والقُبلات قط، بل كان زوجها يضحك من صرامتها ويصف قلبها بالصحراء القاحلة. لكنها الآن مستعدة لأن تعوّض (لاتيكا) عن كل أشهر الحمل الطويلة التي حرمتها من مجرد اللّمس.

رنّ صوت زوجها في أذنها بنغمة صوته المبحوح الشجيّ:

حاسة اللّمس نعمة إلهية يا عزيزتي.. والأحمق هو الذي لا يُقدّر نِعَمَ الله عليه إلا حين تزول عنه..

مسحت الجدة عينيها الدامعتين بطرف ثوبها وقبّلت جبهة حفيدتها التي رفرفرت رموشها مستسلمةً لغفوةٍ أخرى

يا إلهي، كم كنتُ حمقاء

 
 

 

عرض البوم صور كريستل   رد مع اقتباس
قديم 01-05-21, 08:38 PM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2007
العضوية: 23419
المشاركات: 16
الجنس أنثى
معدل التقييم: كريستل عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
كريستل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كريستل المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية "وردة النار"

 

الفصل الثالث

اعتادت (جوهي) على أن تُخاطَب بلقب "جدتي" أو "الجدة" حتى كادت تنسى أحياناً اسمها. سألتْ أمها يوماً عن معنى اسمها فأجابتها مبتسمة: "هو اسم هنديّ يا صغيرتي، ومعناها هو الوردة الرقيقة ".

لم تعرف (جوهي) الرقة يوماً، فلا حياة الفقر الطاحنة سمحت لها بأن تجرّب رقة أنوثتها ولا هي سمحت لنفسها.

أحاطت (جوهي) قلبها بحصونٍ منيعة منذ نعومة أظافرها، فشبّت على القوة وصلابة النفس واستطاعت ان تعمل في حرفٍ شتى حتى تعيل أمها المريضة وتشتري لها أدويتها. وتعلّمت في شبابها أسرار الطب الشعبي واتخذته حِرفة.

كانت لها حواجب كثّة تعقدها بنظراتٍ حادة حازمة تكاد تطمس ملامح وجهها الجميل الناعم. وكانت (جوهي) فخورة بكثافة حاجبيها لأنها كانت تخيف بها صبيان القرية المزعجين، وكانت الشيء الوحيد الذي ورثته من والدها قبل أن يخطفه شبح الموت.

حين تقدّم لخطبتها ابن شيخ القرية – أجمل شباب القرية وأقواهم – ارتفع حاجبا (جوهي) من شدة الصدمة حتى كادا يلمسان جبهتها. وحين ضحك خطيبها من منظرها وتردّدت نغمة ضحكته الأخاذة في أذنيها و هو يضع وردة حمراء في شعرها خفق قلب (جوهي) كما لم يخفق من قبل، وتداعت احدى الحصون المنيعة التي طوّقت قلبها وأَسَرَته، فوجدت نفسها تدعو الله بحرارة ألا تكون هذه الخُطبة حلماً أو مزحة قاسية.

حتى بعد سنوات من زواجهما وبعد أن أنجبت ولدهما الوحيد – وتهدّم في يوم ولادته آخر الحصون المحيطة بقلبها - ظلّت (جوهي) تجد نفسها مستيقظة أحياناً في منتصف الليل تتأمل جمال زوجها النائم بحضنها وتضحك من حاجبيّ ولدها الكثيفين وتمرّر أصابعها برقة على خده الأسمر المكتنز فتغمرها دهشة سعيدة لا تجد كلماتٍ لوصفها.

حتى جاء اليوم الملعون الذي اقتلعت فيه الحرب هذه المشاعر من قلبها للأبد وتركته صريعاً ينزف، حتى عادت الحصون المنيعة لتأسر قلبها خلف قبضة أسوارها الخانقة

أيقنت (جوهي) أنها ستظل لآخر عمرها تسترجع في كوابيسها منظر شلال الدم الذي صبّ من رأس جثة زوجها، ومنظر النار التي أشعلها ابنها ليعلن مغادرته القرية طلباً للثأر (دون تراه ثانية أبداً)

ترك ابنها وراءه طفلة صغيرة ماتت أمها وهي تلدها – أسمتها (لاتيكا) – ظلّت تحدّق في الفراغ بعد ذك اليوم الملعون ولا تكاد تنطق وتصرخ بهستيريا إذا رأت ساطوراً أو ناراً أو أي سائل أحمر يُذكرها بالدماء

كانت تخدش وجه (جوهي) إذا قرّبت من شفتيها دوائها الشفاف الأحمر، فتصفعها (جوهي) غاضبة وتتكوّر الصغيرة على نفسها في ركن الكوخ بخزيّ كاتمةً دموعها. لم تندم (جوهي) يومها ولم يرقّ قلبها لحفيدتها ولا لأي كائن آخر. ولو أن (لاتيكا) ماتت بإحدى نوبات الحمى الشديدة التي كانت تنتابها كل شتاء لما ذرفت عليها دمعة ولا اشتاقت إليها. كان قلبها يحتضر ببطىء داخل أسواره.

في هذه اللحظة، نظرت (جوهي) لحفيدتها الشابة وهي تغمر يديها في قدر الماء وتغسل شعرها ثم تعقده في ضفائر طويلة

اختلست (لاتيكا) نظراتٍ خجولة وارتسمت على محياها ابتسامة صغيرة عذبة

- ليتكِ علّمتني كيف أعقد ضفائر جميلة مثل ضفائرك..

أمسكت (جوهي) بإحدى ظفائرها وأطرقت برأسها بخزيّ وهي تقاوم شلال دموعها

 
 

 

عرض البوم صور كريستل   رد مع اقتباس
قديم 18-05-21, 05:13 PM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2019
العضوية: 333794
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: مخمل الرجاء عضو على طريق التحسين
نقاط التقييم: 74

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مخمل الرجاء غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : كريستل المنتدى : قصص من وحي قلم الاعضاء
Thanks رد: رواية "وردة النار"

 

قصة غريبة وجميلة
أعتقد انّ ختم وردة النار أصبح مصاحبا لابن لاتيكا وسيعاني منه بدلا من والدته
أسلوبك خفيف وجميل
لكن لدي ملاحظة على لفظ "اليوم الملعون"
لا يجوز سب الدّهر عزيزتي
يمكنك البحث في فتاوي العلماء والمشايخ
سلمت يداك ^^

 
 

 

عرض البوم صور مخمل الرجاء   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
facebook




جديد مواضيع قسم قصص من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:19 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية