كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 27 - قوس قزح - روميليا لآن - عبير جديدة
"تهت في الشوارع حتى وصلت إلى النهر" .
"حي الا لفالما ؟ لو علمت , لأسرعت لنجدتك" .
"هذه الأشياء لا تحدث سوى في الروايات ... "
"اوه , لست متأكداً في ذلك على الأقل استطعت انقاذك من بين براثن جاسنتودورو ! " .
"جاستنو " وارتعشت من ذكراه . " ماذا حصل له ؟" .
"هذا الرجل لم يكن يوحي لي بالثقة . عندما زرنا الأقبية . لاحظت أن لوحات البراميل المعدنية مزيفة . فقمت بتحقيق صغير واكتشفت انه كان قد اشترى هذه البراميل بكميات كبيرة وألصق عليها ماركة شركته . ويضع على الفواتر سعراً يثبته بنفسه . كي يخدع شركائه البريطانيين " . ثم صمت قليلاً وأضاف من جديد "عندما أخبرني في ذلك المساء . بأنك كنت تعملين مع آل كارفالو . قلت له بأنني اعلم بنشاطاته الاحتيالية . وهددته بأنني سأخبر شركائه إذا لم يغادر المنطقة . وسمعت مؤخراً انه رحل ليجمع ثروات أخرى في بلاد الاغتراب" .
"بما انك كنت تعلم بأنني أتجسس عليك لحساب آل كارفالو , فلماذا لم تطردني ؟"
"أدركت أنني لا أستطيع طردك . "أجابها مبتسماً . " كما وأنك قدمت لي خدمة كبيرة بتأثيرك على جواكن سيرفارا . واعتقد انك أنت من أقنعه بقراره"ثم طبع قبلة حارة على شفتيها المرتجفتين .
"انتبهي , فمن الآن وصاعداً , سأنصحه بأن يبق بعيداً عن زوجتي ! "
أسندت سارا رأسها على كتفه , وسألته بعد قليل وكأنها تحلم "ماذا سيحل بالاسوداد , الآن وقد انتهت الأعمال التحضيرية ؟"
"إذا كنت ترغبين به , بإمكان هذا المنزل أن يكون لنا" ثم أضاف بابتسامة ماكرة . " هذا إحدى المكافآت التي حصلت عليها لنجاحي في تأسيس المصفاة ! "
"هل سيقدمون لك عملاً جديداً ؟"
"المصفاة بحاجة لمدير, ولقد سبق أن قبلت بهذا المنصب" .
امتلأ قلب سارا بالسعادة "لا يمكنني التصديق بأننا سنعيش حقاً في الاسوداد .. "
"أولاً سنمنح إجازة للخدم ونقفل الأبواب بوجه الزوار " همس وهو يقبل عنقها .
"أوه , برايس , ألن يكون هذا المنزل كبيراً جداً بالنسبة لنا ؟"
"نحن لن نبق اثنين " أجابها بابتسامة عريضة .
أخفضت الفتاة عيونها وقد احمر وجهها من الخجل "كيف علمت بأنني على متن اليخت ؟"
"اخبرني القبطان بواسطة الراديو بأن لديه راكب غير قانوني" .
"اعتقد انه كان مضطراً "وتنهدت وشكرت السماء على مبادرة القبطان .
"اعرف مطعماً رائعاً في ليشبونة , حيث يمكننا أن نحجز طاولة لأثنين ... كي تكون بداية لشهر عسلنا ... "
"لن أذهب معك إلا بشرط ... "
"وما هو ؟"
"ان تعدني هذه المرة, بأن لا تصم أذني بضجيج الراديو طوال الطريق" .
فأخفض رأسه وابتسم "كنت تربكيني كثيراً من ذلك اليوم , سارا كنت أحاول أن أتمسك بعزوبيتي وأقاوم حبي لك" .
"وماذا ستفعل لعزوبيتك , الآن ؟ " سألته بمكر .
"لتنزوج بأسرع وقت ممكن" .
ثم أمسك يدها وخرجا إلى السطح , وعندما هما بالنزول إلى المركب الذي جاء به رايس , اقترب القبطان منهما مودعاً فابتسمت له سارا ابتسامة ملئية بالشكر والامتنان
تمت
|