لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-09-20, 12:42 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان القاضى يقول ذلك لبيتر من المقعد الخلفي لسيارة روني حيث كانا يجلسان في طريقهما الى السوق.
فقاطعه بيتر " ليس لي بابا "
" بل لديك بك تأكيد يا فتى, وها هو ذا امامك " هتف القاضي بذلك وهو يشير له الى جيرالد, ومهما كان رأيه في الموقف, هو وليزا والآخرون, فقد خططوا لما عليهم ان يفعلوه في الليلة السابقة فقط, وهكذا كان كل ما فعله إزاء عناد بيتر هو قوله له ضاحكاً وهو يلمزه بمرفقه " هل انت بحاجة الى نظارات او ما اشبه, هل انت اعمى يا ولد ؟ إنك تبدو مثل ذلك الرجل تماماً ..."
" كلا, لا اشبهه "
" بل حتى إن لديك عضلات مثله, صلبة كالصخر " واخذ الرجل المسن يجس عضلات بيتر ولكنه لم يستطع إضحاكه " وطبعاً اذا كنت تخاف من ركوب الزورق في الحوض ..."
" انا لا اخاف من شيء "
" انت لا تخاف ؟"
" كلا ,لقد قالت لي جدتي هذا "
والقى نظرة متوترة على جيرالد الذي ادار رأسه إليهما ومضى يتفحص وجه الصبي, مقطباً جبينه.
سأله القاضي " وماذا قالت لك جدتك غير ذلك ؟"
" ان لا اتحدث مع الغرباء "
فأومأ الرجل العجوز باستحسان " آه "
فسأله بيتر " هل انت غريب ؟"
فانتفض القاضي وكأنه جرح, وقال " انا, كلا بالطبع, فأنا صديقك, ألم اساعدك في صنع حصن في المخزن وغير ذلك؟"
فأومأ بيتر ولكن بشيء من التردد " ثم ألا اعيش في نفس المنزل معك؟ "
فأومأ الصبي مرة اخرى وباقتناع اكثر قليلاً.
" حسناً اذن, وهذا يجعلني صديقك اليس كذلك ؟"
قالت روني وهي تنظر في عيني الصبي من مرآة السيارة امامها وتغمز بعينيها باسمة " إننا نحن صديقاك ايضاً يا بيتر ,انا وجيرالد, وهذا هو السبب في ان جدتك حضرتك إلينا اليس كذلك يا جيرالد ؟"
لم يجب جيرالد على الفور ,وقد بدت ملامحه تماثل ملامح الصبي كآبة وتشككاً .كان ما زال مصدوماً من رفض بيتر السابق, وإن يكون أباً له, وإن كان لا يدري لماذا اغضبه هذا الامر .وبعد, فهو لا يريد ان يكون والد الطفل اكثر مما يريده الطفل نفسه.
هتفت روني بصوت خافت محذرة " جيرالد ؟"
فرد بحدة " ماذا ؟" وحملق فيها قبل ان يعود فينظر الى بيتر باستياء وهو يقول " نعم هذا صحيح "
نظرت اليه ساخطة وهي توقف السيارة فترجل من السيارة متصلب الجسم دون ان يقول شيئاً, فنظرت الى القاضي الذي ابتسم لها مشجعاً وقال وهو يشير الى بيتر بأن يخرج من السيارة " الوقت ... هذا ما هما بحاجة اليه "
تنهدت روني وقالت وهي تحمل مفاتيحها وحقيبة يدها " اعلم هذا "
خارج السيارة كان بيتر قد اصبح بجانبها على الفور وعندما مدت يدها تشبث بها وكأنها حبل النجاة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-09-20, 12:43 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

نظرت روني حولها وهي تتنفس بعمق تستعيد بذلك حماستها, ثم منحت الجميع ابتسامة مشرقة وهي تقول " والآن ما الذي علينا ان نفعل اولاً؟ التسوق ام التفرج على مدينة الملاهي؟ "
فقال القاضي " انا شخصياً اريد التسوق اولاً, فأنا بحاجة الى جوارب "
قالت روني " وبيتر بحاجة الى مشط وفرشاة اسنان واشياء مماثلة "
فقال القاضي لجيرالد " وإلى ماذا تهدف انت, يا جيرالد ؟"
ليس للأبوة, كما اخذ جيرالد يفكر وهو يغالب استياءه. كان واثقاً من هذا الامر ,ورمق بيتر بنظرة كئيبة وقد توترت شفتاه وإذ لمح الصبي نظرته تلك حول عينيه عنه بسرعة ,فحول جيرالد عينيه هو ايضاً وإذا بهما تصطدمان بعيني روني الخضراوين الملتهبتين غضباً.
آه إنها مجنونة. واشتدشعوره بالضيق فالتفت الى القاضي بسرعة " انا ..." وتنحنح " اظنني اريد شراء بعض ..."
في الواقع لم يكن يريد شراء أي شيء, وتساءل عابساً عما جعله يلحق بهم .وعادت نظراته المضطربة تصطدم مرة اخرى بنظرات الصبي المتوجسة. وشعر بطعنة ندم مؤلمة, وتنحنح مرة اخرى. إنما هذه المرة لم يحاول لا هو ولا الصبي نظره.
"اظنني اريد ان اشتري شيئاً لأجل... لأجل صديقي الجديد هذا ليلعب به "
قال جيرالد ذلك بصوت اجش بسبب الغصة التي كانت في حلقه, ومد يده متردداً يداعب خصلات شعر الصبي "ما رأيك في ذلك يا بيتر ؟ هل تحب كرة القدم ؟"
لكن بيتر اخذ فقط يحدق إليه صامتاً بحذر ,ولكن عندما انحنى جيرالد عليه وامسك بيده يقوده نحو المتجر بينما روني تمسك بيده الاخرى, لم يجذب الصبي يده منه.

****
بعد ان انتهت روني من شراء كل ما يحتاجونه, سألتهم قائلة " حسناً, الآن ماذا بعد ؟ هل نركب في الزورق ام نأكل الآيس كريم ؟"
ابتسمت في وجه بيتر المتألق " بيتر ,هل يمكنك ان تفترق مؤقتاً عن الكرة لكي نركب الزورق؟ "
فأومأ الصبي برأسه وهو يبتسم بخجل " إنني احب ركوب الزورق "
" أحقاً؟ " واخذت تنظم مجموعة اكياس المشتريات المختلفة في صندوق السيارة وهي تتابع قائلة باهتمام مناسب " هل سبق ان ركبت زورقاً من قبل؟ "
هز بيتر رأسه نفياً, وقال وهو يلقي نظرة على القاضي " كلا, ولكنني لا اخاف من ركوبه "
فضحكت واخذت تعبث بشعره " ألا تخاف ؟ اما انا فكنت دوماً اخاف من ذلك "
فقال بيتر " يمكنك ان تأتي معي "
" احقاً؟ يمكننى ذلك؟ " وصفقت باب صندوق السيارة " لا ادري, ربما اذا جاء القاضي كننغهام هو ايضاً ..."
فقال القاضي وهو يتراجع الى الخلف رافعاً راحتيه "كلا يا سيدتي... كلا اعتبراني خارج هذا الأمر "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-09-20, 12:43 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولم تكن روني تتوقع اقل من هذا, فنظرت الى هدفها الأساسي جيرالد, تتحداه ان لا يخذلها ,وهي تقول " او ربما جيرالد؟ "
رأت ما ارتسم على وجهه الحكم عليها بالفشل, فقالت له بنظرة ذات معنى " إنني ساستمتع بالركوب لو انك جئت معنا"
ابتسمت راضية وهي ترى ابتسامة أسف على شفتيه وقد بدا المكر في نظراته وهو يقول " لا تكوني واثقة من ذلك " ولكن العبوس الذى ساد ملامحه معظم الرحلة تبدد الآن نوعاً ما " دوماً كنت ماهراً في التجديف "
فاحتفى العبث من ملامح روني واحتل مكانه الاهتمام وهي تقول " كان ذلك من زمن بعيد أليس كذلك؟
وارتفع حينئذ صوت القاضي مخاطباً " هيا بنا , يا بني فلنذهب , أنا وأنت لشراء التذاكر"
تابعت روني عندما ابتعد بيتر والرجل العجوز عن مرمى السمع " كان ذلك فيما مضى, اما الآن فالوقت مختلف ,ولم يعد ما يهمك هو شخصك فقط "
وفي فترة الصمت التي تلت, اخذا ينظران الى بعضهما البعض طويلاً, اراد هو ان يناقشها ان يقول لها إنه غير مسؤول عن احد سوى نفسه وانه لم يطلب إلصاق صفة الأبوة به خصوصاً والطفل ليس ولده, واخذه الى ركوب الزورق في هذا الاحتفال الصغير ليس مما يسره.
ولكن هاتين العينين الخضراوين الكبيرتين المتعلقتين بعينيه ما كانتا لتسمحا له بقول هذه الاشياء. فالطيبة والاهتمام والصراحة التي تنطق بها نظرات روني تتحداه بأن يجرؤ على ان يكون هو اقل طيبة واهتماماً مما هي عليه, ومما تقولان له إن هاهنا صبياً صغيراً بريئاً من كل تعقد, ومرتبكاً وخائفاً وشاعراً بالضياع. ذكرتاه بأن عليه ان يتصرف سواء كان هو اباه ام لا.
تنهد باستسلام وفي الواقع, لم يكن جرب قط افراح الطفولة. والتوت شفتاه بابتسامة أسى, وقال وهو ينظر الى القاضي وبيتر اللذين كانا واقفين في الصف امام شباك التذاكر وقد بدت البهجة البالغة على الصبي ,قال " نعم اظنك على حق فالآن لم اعد وحدي في الحياة "
دهش لشعوره بالسرور وهو يدرك ذلك ويعترف به.
وبعد ذلك بدقائق, نادى من مدينة الملاهي رجل يقول " اصطفوا الى اليمين ايها الناس " ودفع روني وبيتر وجيرالد امامه الى حيث دفع روني اولاً الى قارب الغندول وبعدها بيتر والرجل يقول له " هيا, تقدم الى الامام يا بني لكي يتمكن بابا من الجلوس والآخر "
وجلسوا في القارب الذي كان يهتز بهم برفق ومضوا ينتظرون امتلاء الغندول الآخر ومن ثم ينطلقون جميعاً.
اخذ بيتر يمد عنقه ينظر الى القاضي الذي وقف على الرصيف وهو يبتسم له ضاحكاً رافعاً إبهامه مشجعاً, بينما اراح جيرالد ذراعه على مسند روني, ما جعل الدهشة تتملكها.
ومع ان ذلك كان بشكل اضطراري لا خيار له فيه, إلا ان المشاعر المختلفة تملكته , الى ان وقعت عيناه على يد الصبي الصغير متشبثة بيد روني بشدة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-09-20, 12:44 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

وتمنى للحظة مجنونية, لو كان هو الذي يتشبث بيتر بيده وان يده هي التي تحتوي على ما تحتويه يد روني من ثقة وطمانينة.
رفع رأسه واذا به يرى روني تراقبه, فقالت برقة :" إمنح ذلك وقتاً " تماماً كما كان القاضى قال لها من قبل, ما جعلها تعلم بما يفكر فيه جيرالد وذلك من الكآبة التي سادت ملامحه ,وتابعت تقول " انك تقوم بعمل رائع "
واذ شعر بخجل احمق, هز كتفيه متظاهراً بعدم الاكتراث وهو يحول عينيه بعيداً, وحوله كان العالم خليطاً من الالوان, موسيقى مدينة الملاهي, نداءات الباعة واصحاب الحوانيت واماكن التهريج مزيج من الروائح المختلفة, البوشار ,غزل البنات, واكثر من كل ذلك عبق الازهار الذي اقترن في ذهن جيرالد بفيرونيكا سايكس.
يا للغرابة, اخذ يفكر في كل هذا وهو يحدق في قبة السماء الزرقاء اللانهائية فوق رؤوسهم ويتنفس بعمق, عندما لا يكون ناظراً الى روني وإنما يشعر بها فقط ويفكر فيها, كان يعتبرها رائعة الجمال, ولكن عندما ينظر إليها...
والتفت إليها يحدق في وجهها من الجانب كان وجهها بأنفها القوي وفمها الصارم وذقنها العنيدة ,رأى فيها مزايا كثيرة رائعة ليس اقلها شعر كثيف لامع قاتم اللون كانت خصلاته القصيرة تتطاير مع النسيم فتمسكها بزاوية فمها.
ودون وعي منه مد جيرالد يده وابعد الخصلات تلك ,وبوجنتيها المتوردتين من الاثارة وعينيها الخضراوين اللتين استدارتا الى عينيه مجفلتين, دهش جيرالد وهو يكتشف مرة اخرى ان فيرونيكا سايكس لم تكن عديمة الجمال كما ظن عندما رأها لأول مرة.
بعد ذلك بخمسة ايام ,وكان يوم الخميس, ذهب في فرصة الغذاء, كالمعتاد لزيارة فرانك تيلمان وهو الضابط المكلف بشؤون السجناء المطلق سراحهم قبل الاوان بكلمة شرف. كان جيرالد يتقدم بخطوات واسعة نحو المبنى الرسمي شاعراً بالنشاط رغم عدم حصوله على معلومات من الصبي بالنسبة الى مكان وجود جدته, ولكنه كان يشعر بأن الحال قد تحسن من ناحية اخرى, فقد اخذ بيتر يبدو اقل خوفاً منه كما كان هو ايضاً اقل خوفاً من بيتر.
وفي الواقع عندما استيقظ الصبي في الليلة الماضية وهو يبكي رأى جيرالد في نفسه المقدرة على معالجة الوضع بنفسه, فبدلاً من ان يصاب بالذعر ويوقظ روني من نومها ,حمل الصبي بين ذراعيه بكل بساطة ثم اخذه الى سريره هو لينام معه.
لم يقاومه بيتر رغم استلقائه جامداً لحظة الى ان ابتدأ جيرالد بالكلام, فأخذ يحدث الصبي وذراعاه معقودتان خلف رأسه وعيناه مغمضتان, اخذ يحدثه كيف كان يخاف مثله عندما كان صبياً صغيراً, هو ايضاً.
ولهذا ليس ثمة ما يدعو الى الخجل من ذلك كما ان لا خجل من شوقه الى جدته.
ولكن كم كانت دهشته كبيرة عندما فتح الصبي عينيه وقال " انا لست مشتاقاً الى جدتي ما دامت روني هنا ,انني مشتاق اكثر الى آرف "
" آرف ؟"
" نعم, وهو كلبي, ثم ان جون لا يحبه و..."
" ومن هو هذا الرجل جون ؟"

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 03-09-20, 12:44 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

" انه صديق جدتي, وهو يرفس آرف "
فقال جيرالد باشمئزاز " يبدو انه قوي "
ونهض متكئاً على مرفقه ومضى يحدق في الصبي الذي كان الآن مستكيناً اليه متكوراً نحوه.
فقال بيتر برزانة " كلا, فهو ليس قوياً. ان جدتي تقول إنه خامل لا يصلح لشيء "
ما احسنه مكاناً تتركين فيه ابنك, يا مارسي كامب, ربما كانت الجدة من الذكاء بحيث احضرته إليّ ...
واستسلم الصبي اخيراً إلى النوم مستكيناً خلف جيرالد, وكان ما يزال هناك في الصباح عندما نهض جيرالد من سريره متوجهاً الى عمله.
سأله الضابط المسؤول وهو مستغرق في تصفح ملفه " كيف تسير الامور معك ؟ هل العمل جيد ؟"
" جيد تماماً"
" اما زلت غير مهتم في البحث عن عمل افضل ؟ إنك تضيع ..."
فقاطعه جيرالد " ربما كان الأمر كذلك " لم يكن يريد ان يدخل في محاضرة طويلة عن جبنه ... لأن هذا هو السبب وكان هو يعلم ذلك إذا ما اتجه الموضوع الى البحث عن مهنة افضل " ولكنني حالياً راضٍ عما اقوم به فما زال امامي كثير من الامور علي ان اسويها "
" مثل ماذا ؟"
" حسناً, ان لديّ الآن هذا الصبي يعيش معي "
" آه "
شيء في صوت الضابط تيلمان أثار انتباه جيرالد, فسأله: "هل هناك أي مشكلة في هذا الأمر ؟ "
فقال الضابط عابساً: " هل قلت إنه صبي ؟ "
قال جيرالد متململاً شاعراً بعدم الإرتياح :" نعم ." ذلك أن موقف الضابط تغير من شبه الإهتمام إلى الاستفهام والفضول .
" هل هو ابنك ؟ "
" هذا ما هو مكتوب في شهادة الميلاد "
" ولكن... "
لكن جيرالد لم يعبأ بالتفكير قبل أن يجيب , إذ كان يعلم أن مصير بيتر سيقرره الضابط نهائياً إذا هو أظهر أي نوع من التشكك , فقال هازاً كتفيه " : ولكن لاشيء في ذلك , فالصبي هو إبني . "
" والأم ؟ "
" ميتة . "
" آه , فهمت . "
يا له من وغد عديم الاكتراث .

****
لكن جيرالد لم يكن يدرك مبلغ عدم اكتراث الضابط هذا إلا يوم الاثنين التالي عندما اتصل به الضابط تيلمان الى النزل, لم يكن الحديث طويلاً وعندما انتهى, بدا التجهم على وجه جيرالد.
" ماذا هناك؟ " القت روني هذا السؤال عليه بقلق بعد ان لم تعجبها الطريقة الحذرة التي تجنب فيها جيرالد نظراتها المتفحصة وهو يضع السماعة متمهلاً, ولا ارتجاف العضلة في خده كان هو الشيء الوحيد في وجهه الذي تحرك, وهذا ما اقلقها ايضاً. وعادت تسأله " هل ثمة خبر سيء؟ "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
accidental dad, anne peters, آن بينرز, اب بالصدفة, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:44 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية