لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-20, 09:43 PM   المشاركة رقم: 91
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يستطع تقرير المخبر الخاص أن يصف عربة القطار المحطمة .. الصدئة القذرة التي أرشدهما إليها السكان الذين يعيشون بنفس الحالة , والكائنة في نهاية طريق يصعد عدة أميال .
عجباً ... هل في هذا المكان القذر أمضى بيتر معظم حياته ؟ وهل منه جاءت مارسي كمب هي أيضاً ؟
تمهل جيرالد في إطفاء المحرك وقد صدمه ما رأى من قذارة وبؤس . العربة المتداعية مائلة إلى جانب , والنوافذ تغطيها خرق بالية جعلته يرى المبنى المهجور الذي كان يسكنه قبل سجنه وكأنه قصر .حتى بيتر نفسه كان ينظر إلى ذلك خائفاً متسع العينين .
قابل جيرالد نظراته الكئيبة بنظرات جامدة , وسأله : " هل تعرف هذا المكان ... يا بيتر ؟ "
فأومأ بيتر برأسه وهو يعض شفته : " هل هنا تعيش جدتك ؟ "
" نعم " خرج هذا الإثبات بصعوبة من فم بيتر وشفته السفلى ترتجف .
أغمض جيرالد عينيه إزاء التعاسة التي بدت على بيتر . لقد عاد إلى ذاكرته الآن كل شيء . مبلغ ما كان عليه بيتر من هزال عندما جاء إليهم لأول مرة ومبلغ رثاثة ثيابه , وقذارتها , وقذارة الصبي أيضاً ومع ذلك فقد كان يتحدث عن جدته بمحبة ...
كانا ما يزالان جالسين في السيارة وقد تجمد بيتر من التوجس والحيرة . وكذلك جيرالد من عذاب التردد وتمرد مشاعره عندما انفتح باب العربة محدثاً صريراً . ووقف رجل كبير السن , قذر الهيئة وغير حليق الذقن وقف في المدخل يحدق في ضوء النهار الساطع شبه مغمض العينين .
ثم قال يخاطبهما بخشونة وهو يتمسك بجانبي فتحة العربة ليحفظ توازنه : " ماذا تريدان ؟ "
فقال بيتر وقد شحب وجهه : " هذا جون إنه جون . العجوز يا بابا , وهو قذر "
وصاح به العجوز غاضباً : " إنزل من السيارة وتعال إلى هنا ... تعال "
كان في هذا , القرار الحاسم بالنسبة إلى جيرالد . كان واضحاً أنه , سواء كانت جدة بيتر ما تزال موجودة أم لا , ليس ثمة سبيل إلى أن يترك بيتر في بيئة كهذه . وبوجه متهجم , شرع في إدارة محرك السيارة .
ولكن في نفس الوقت , وإذا بكلب صغير يندفع نحوهما من خلف العربة كالسهم وهو ينبح ويتقافز مهتاجاً .
" آرف ... " وقبل أن يتمكن جيرالد من التصرف , كان بيتر قد أصبح خارج السيارة وركع على ركبتيه فاتحاً ذراعيه . واندفع الكلب بينهما وأخذ يلعق وجهه بلهفة بالغة . أدار بيتر وجهاً مشرقاً بالسرور والبهجة نحو جيرالد الذي كان خرج بدوره من السيارة .
قال بيتر ودموع تنساب على وجنتيه : " هذا كلبي آرف , يا بابا إنه ما زال يتذكرني " وقبل رأس الكلب . " إنه يحبني "
آه يا بيتر ... وكذلك أنا أحبك . وخنقته غصة اغرورقت عيناه بالدموع وهو يقف بجانب بيتر .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 09:44 PM   المشاركة رقم: 92
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فقال له بيتر بابتسامة هي من العذوبة بحث كسرت قلب جيرالد : " يمكن ان تربت على رأس آرف , اذا شئت , فقد اخبرته انك رجل طيب "
" شكراً يا ولدي "
نعم , شكراً له لهذه الثقة به ولحبه هذا له الذي كاد هو أن يكون من الغباء بحيث يفرط به .
مد جيرالد يده المرتجفة كصوته وأخذ يربت على رأس الكلب , ثم قال بعد لحظة بهدوء : " انهم سيحبونه هناك في النزل "
وعندما نظر بيتر إليه محملقاً بدهشة , بدت على وجهه ابتسامة واسعة مرتجفة وهو يقول : " آسف أنني لم اعرف إلا الآن انني احبك اكثر مما تحبك جدتك , في بعض الأحيان حتى الآباء يتصرفون بغباء , هل تسامحني يا ولدي ؟ "
توقف قلبه عن الخفقان واغرورقت عيناه بالدموع عندما كان جواب بيتر لكلماته هذه هو أن أحنى رأسه حتى لامس ظهر الكلب ثم أخذ يبكي بمرارة .
حمل جيرالد الصبي والكلب بين ذراعيه وألق وجهه المبلل بالدمع بوجه بيتر وهو يهمس بصوت مبحوح : " أنا احبك , يا بيتر , احبك كثيراً , وأتعهد لك بأن لا أؤذيك أو اتركك بعد الآن "
ولم يمكثا سوى مدة قصيرة خارج بارستو بعد وصول الجدة , ماري كمب , والتي اصبح اسمها الآن ماري ريسون بعد ان تزوجت صديقها العجوز جون , بعد وصولها في سيارة كانت أسوأ مظهراً من سيارة جيرالد , وما لبث زوجها أن خرج ليقف عند باب العربة جامد الوجه .
كان في لهفتها وحنانها نحو بيتر وهي تعانقه ما بعث في نفس جيرالد مشاعر العطف والرقة نحوها , مهما كان الحرمان الذي عاناه بيتر عندما كان في رعايتها , فهي لم تبخل عليه قط بالمحبة والحنان , لقد أبدت الجدة ماري كل ما في وسعها للترحيب بالصبي وقال انها شاكرة لجيرالد إحضاره لها لأخذ الكلب والذي كان زوجها جون يريد أن يتخلص منه منذ مدة طويلة , ولكنها هي كانت تستمهله دوماً , راجية أن يأتي هذا اليوم .
بعد ان رفضا دعوتها لهما لتناول الغداء , معهما إذ كان جيرالد واثقاً من عدم قدرتها على جعل الوجبة كافية لإشراكه مع بيتر فيها , بعد ذلك دس في يدها كل ما استطاع الإستغناء عنه من نقود كانت معه , وبعد أن وعدها بمداومة الاتصال بها , وعدها هو وبيتر وخرجا .

****
كرر جيرالد محاولاته للاتصال بروني لكي يخبرها بأنه عاد إلى عقله ورأى النور , لقد اكتشف أن بإمكانه أن يحب , انه يحب بيتر , ولكن اكثر من ذلك والأكثر أهمية هو أنه اصبح واثقاً مئة بالمئة من أنه يحب روني , فهو يريدها ... يريدها في حياته في بيت يضمهما مع بيتر .
وذلك طالما دام هذا الأمر بينهما ... إنما هذه المرة كان يعني دوام الحياة ... إلى الأبد .
لم تعد كلمة إلى الأبد هذه تبدو بشكل أبواب السجن تنغلق خلفه , بل هي الآن أبواب الامان تنفتح أمامه ليدخل .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 09:45 PM   المشاركة رقم: 93
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولم تكن روني قد تحدثت إليه بعد تلك المواجهة بينهما في غرفة العمل خلف المنزل , إلا بما هو ضروري , وهذا لا يعني انه كان يلومها , فقد كان أفرغ عليها كل مشاعر القنوط والثورة التي كانت تعتمل في داخله , وما قاله من انه أرغم على الالتصاق بزوجة لا يريدها , كان شيئاً لا يغتفر .
ثم ان هذا غير صحيح , حتى لو كان صحيحاً يوماً ما إلا انه لم يعد كذلك بكل تأكيد , فهو يحبها , حتى إنه كان يعرف هذا في ذلك الحين , ولكنه لم يكن يريد أن يعترف بذلك حتى لنفسه , لقد كان الحب بالنسبة إليه , ولمدة طويلة جداً , مجرد كلمة مؤلفة من حرفين هي مرادفة للآلام التي عاناها في حياته .
وضع معطفه في صندوق السيارة , ثم شد الحزام حول بيتر , وكذلك بالنسبة إلى نفسه , وانطلقا في رحلة العودة إلى البيت , هذا بينما التفكير في روني وحبه لها , ومعرفته بأنها لا شك اصبحت تحتقره وتنفر منه , كل هذا كان يسبب له الألم إلى حد كان يشعر معه بالرغبة في البكاء من شدة ما يشعر به من عذاب .
كما كانت رؤيته لنظرات بيتر إليه والتي كانت تشع حباً وثقة .. كانت هذه الرؤية تجرحه في الصميم وهو يفكر فيما إذا كان حقاً يستحق ذلك , واكثر من ذلك انه كان يعلم بانه لا يستحقه .
ما الذي بإمكانه أن يقدم إلى هذا الصبي وتلك المرأة اللذين يحب ؟ أخذ يتساءل عن هذا وقد ملأت الوحشة نفسه فالمستقبل مع مدان سابق قد يثير مخاوفهما من وقت لآخر , مثلاً ليس كل شخص في شركة ميراشكي للهندسة والتصميم قد قبل بسهولة قضية ماضيه , حيث انه كان اخبرهم جميعاً به , وذلك كيلا يترك شيئاً للصدف , فيعلم فجأة من كان يجهل ذلك الماضي وتكون ردة الفعل ليست مما تحمد عقباه , لقد كان هناك بعض الهمس , والنظرات الطويلة , والتجنبات الملحوظة ... ودوماً ستكون هناك أمور كهذه أثناء عمله , ولن يكون هو الهدف لها على الدوام , بل أسرته أيضاً .
لكنه لم يلبث أن تذكر العنف الذي كانت روني قابلت به ملاحظ البناء الذي سولت له حماقته بأن يذكر ماضي جيرالد , حدث ذلك قبل أسبوع من حفلة زفافهما وقبل بدء الإضراب , إذ جاءت إلى مكان عمله في البناء محضرة له غداءه , ما جعل ملاحظ العمال ذاك يبدي ملاحظة عن عدم العدل في أن يحظى مدان سابق بمثل هذا الطعام الطيب , وما أشبه من الكلمات , كان جيرالد سيترك الأمر يمر دون تعليق . ولكن الأمر لم يكن كذلك مع روني . فقد اندلعت النار من عينيها وغسلت الرجل غسلاً بكلمات منتقاة تركته هدفاً لسخرية كل شخص آخر بقية ذلك النهار وعندما تذكر احمرار وجه ذلك الرجل وما بدا عليه من الخجل والضيق , أخذ يضحك بهدوء.
لقد كانت روني مقاتلة جيدة , ولو تمكن من جعلها تبقى معه , أن تمنحه فرصة وتحبه ... إذن لضمن السعادة في المستقبل .

****
تباً لذلك الكلب . وألقت روني نظرة ضيق نحو حديقة الجيران وهي تدمدم متذمرة من مارغو التي تخرج دوماً الكلب إلى الحديقة كلما خرجت من بيتها , تاركة الآخرين يقلقهم نباحه في الوقت الذي ينشدون فيه الهدوء والسكينة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 09:46 PM   المشاركة رقم: 94
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

أخذت روني تحدث عابسة في الأعشاب الضارة بحديقتها وهي تفكر في ما إذا كان توتر اعصابها هو الذي جعلها تسمع نباح الكلب هذا النهار اكثر ازعاجاً وارتفاعاً .
رأت ان هذا محتمل , فالكلب كان يزن أكثر من خمسين كيلو غراماً ويبلغ الثانية عشرة من عمره ما يجعل صوته عميقاً منخفضاً .
انحنت تقتلع بعض الأعشاب العنيدة فوخزتها شوكة , فتراجعت إلى الخلف وهي تطلق صرخة فزع أقوى مما تستوجبه تلك الوخزة .
تباً لذلك , ما الذي جرى لها ؟ دمعت عيناها وهي تضع إصبعها في فمها فتحس بطعم الدم والتراب .
وإذ شعرت بغضب على نفسها وعلى كل ما يحيط بها , غطت وجهها بيديها وهي تتنفس بعمق , وتحدث نفسها بأن عليها أن تنهي كل هذا , ولكن النباح كان يقترب , ولا بد أنها تفقد عقلها بينما جيرالد مارسدن لا يستحق كل هذا .
أين هو الآن , على كل حال ؟ إذا كان ما قالته عمتها صحيحاً , لكان هنا الآن .
وأين بيتر ؟ هل تركه جيرالد في بارستو ؟ وهل حقاً إنها لن تراه أبداً بعد الآن ؟ ولن تضمه إلى صدرها ؟بيتر .
وهبطت كتفا روني بينما اشتدت خفقات قلبها . لشد ما تفتقد ذلك الصغير . حتى الآن , وهي تجلس وحيدة تعسة في فناء منزلها الخلفي , ظنت أنها تسمع صوته يناديها مرتفعاً فوق نباح ذلك الكلب الحاد . لقد فقدت عقلها حقا .
" روني ... " ولكن بيتر فعلاً كان يناديها بصوته الصبياني : " روني , أنا عدت إلى البيت ..."
عدت إلى البيت .
هبطت يدا روني وارتفع رأسها بحدة وهى تستدير مندفعة نحو المنزل . كان صوت بيتر حقيقياً . إنه هنا .
" بيتر ... ؟ " صدر هذا الصوت عنها ما بين الضحك والشهيق .
لقد كان هنا حقاً , إنه يهبط درجات المنزل الخلفية مترنحاً إذ كان يحمل بين ذراعيه كلباً صغيراً كان ينبح متململاً سرعان ما ألقاه أرضاً عندما رآها واقفة عند حوض الزهور .
" روني " واندفع بيتر مجتازاً الفناء ليلقي بنفسه بين ذراعيها المفتوحتين . وسقطت هي أرضاً بسبب اصطدام جسمه الصغير النشيط بجسمها , سقطت على العشب وهي تبكي وتضحك في وقت واحد ... ومرت لحظات كانت أثناءها مستلقية مع بيتر على الأرض وما زالا متعانقين وهما يشهقان وقد اختلطت أصواتهما .
حدث كل هذا بسرعة لم تدع روني تشبع شوقها إلى احتضان بيتر , وكان هذا الآن يكافح في سبيل الخلاص من بين ذراعيها وهو يتحدث مئة كلمة في الدقيقة وهو يعرفها بكلبه آرف الذي كان يهز ذيله بعنف . وبعد أن مرت بيدها على رأس المخلوق الحلو ملاطفة , أخذت تمسح بحذر دموعها التي بقيت بسبب مشاعرها المتدفقة , والتي لم تعد تتوقف , لقد عاد بيتر . وجيرالد ...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 11-09-20, 09:46 PM   المشاركة رقم: 95
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,265
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

" بابا "
تركها على الفور وهو يري ذلك الرجل الطويل القامة العريض الكتفين في كنزته الرياضية وبنطلونه الجينز الأزرق والذي كان يقف على الدرجات الخلفية . نهضت روني ببطء لتقف على قدميها . وشيئاً فشيئاً رفعت عينيها الدامعتين إلى أن اشتبكتا بعيني جيرالد الزرقاوين . وقفت جامدة تنظر إليه وهو ينحني على بيتر فيتحدث لحظة ثم إذا به يربت على مؤخرة الصبي يدفعه إلى الأمام فيعدو هذا مع الكلب إلى داخل المنزل .
" الكعك المحلى " قال ذلك بصوته الرجالي الخشن والذي كان أحب لمسامع روني من أحلى الأنغام . ثم تقدم نحوها متمهلاً , أم لعله كان متردداً ؟ كان التصميم في عينيه اللتين كانتا تتألقان بالمشاعر التي لم تجرؤ روني على تحليلها . هذا بينما كان يتابع قائلاً : " والكعك هو أهم رشوة لصبي إذا كانت من صنع البيت ويشترك فيها معه أحب أصدقائه إليه "
وقف جيرالد على بعد قدم منها وهو يضيف قائلاً : " هذا ما أخبرتني به مرة هذا المعلمة البالغة الذكاء التي أعرفها "
عاد قلب روني , والذي كان يبدو متوقفاً عن الخفقان إلى هذه اللحظة , عاد يخفق من جديد . لقد تذكرت متى قالت ذلك له , كان ذلك اثناء الأوقات التي كانت تعمل فيها على التقريب بين جيرالد وبيتر , وقد أرسلت جيرالد إلى غرفة المخزن في الطابق العلوي حاملاً طبق كعك محلى من صنع البيت .
" في ذلك الحين . كنا نحاول أن نجعله يعقد صداقة معك" قالت له ذلك , وعيناها اللتان ما زالتا دامعتين , تتفرسان خلسة وبشوق بالغ في وجه جيرالد فيخفق قلبها وهي ترى إمارات الاجهاد تكسو ملامحه . فقالت له : " ما سبب رشوتك له هذه المرة ؟ "
" لكي يدع لي وقتاً اعقد فيه صداقة معك " قال لها جيرالد ذلك بصوت ينضح بالمشاعر , وهو يمد يده يمسح بإصبعه دمعة انحدرت على وجنتها : " هذا إذا كنت ما تزالين تريدين ان نكون صديقين "
لقد كان كل ما تتمناه هو أن يكونا صديقين بل أكثر من ذلك . لقد كانت خسارتها له بمثابة الهلاك , وليس لأجل بيتر فقط . وإذا كان يريد أن يمكث هنا الآن ...
ثم قالت وقد انهمرت دموعها من جديد : " نعم , أريد ذلك , طالما دام هذا الأمر بيننا "
فقال وهو يوقف جريان دموعها بإبهامه : " كلا , هذه المرة أريدها إلى الأبد "
إلى الأبد ...
نظرت إليه وأهدابها تضطرب : " وهذا ما أريده "
" لقد كنت أحمق , يا روني "
" كلا " أغمضت عينيها كلياً , وأطلقت زفرة مرتجفة . وعندما فتحتهما أجفلت للنظرة التي كان يرمقها بها .
" جيرالد ؟ "
ابتلع ريقه , ولكن عينيه كانتا تحدقان في عينيها دون أن تطرفا . ورغم العذاب الذي كان يطل منهما , كانتا صادقتين وهو يقول بصوت يرتجف بالمشاعر : " أحبك يا روني . احبك "
" أوه , يا جيرالد ... " لفظت اسمه برقة متناهية حملتها كل ما يعمر به قلبها من حب له .
وعلى الدرجات الخلفية , كان بيتر وآرف بين ذراعيه , وخلفه كانت العمة لويزا والسيدة هنكز العجوز تمسحان اعينهما بينما القاضي يتصنع السعال وليو العجوز ينفخ أنفه في منديله .
أخيراً قال القاضي وقد بدا من الزهو والسرور وكأنه هو الذي رتب أمر هذه النهاية وحده قال : " والآن , هل لكما أن تتكرما علينا بنظرة ولو لأجل بيتر ؟ "

تمت

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
accidental dad, anne peters, آن بينرز, اب بالصدفة, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية