لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-09-20, 02:46 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

زفرت باستياء وقربت وجهها من المرآة وهي تحرك زاويتي عينيها بأناملها بعنف , ثم تبتلع خديها وتقول بلهجة إغراء : " هذا أحسن كثيراً , يا حبيبي ... " ثم لا تلبث أن تعود إلى طبيعتها وهي تمد يدها لصورتها في المرآة قائلة : " يالك من معتوهة "
أدارت ظهرها إلى المرآة واخذت تفك بإصبعها خصلات شعرها المتشابكة وذلك في الوقت الذي انفتح فيه الباب ودخل منه جيرالد ...
ما عدا انه لم يكن باب الحمام ذاك الذي دخل منه .
أخرست المفاجأة روني , ولكن ذهنها ما لبث ان اخذ يحدثها دون اكتراث ... حسناً , لقد كان في الخارج ... وماذا في ذلك ؟ وبصرخة سرور , اندفعت لترحب به .
" صباح الخير ... يا جيرالد "
كان ثمة شيء غير عادي , تجعد بذلته , قميصه غير المقفل بشكل كامل كما انه دون ربطة عنق , كان جيرالد يبدو منهكاً , متعباً وقد عاد وجهه إلى التجهم .
" مرحبا " ولم يكد يلقي نظرة عليها وكان يدرك ما في تصرفه هذا من قسوة , ولكنه لم يجد طريقة أخرى يبعدها بها عنه وهو يتجه إلى الحمام مباشرة وهو يقول : " لماذا لا تطلبين لنا بعض القهوة ريثما استحم بسرعة , انني اريد الخروج من هنا في أسرع وقت ممكن "
" ولكن... " كان تسليم الغرفة عند الظهر , وكانت ترجو أن ...
" ان عليّ أن أذهب للعمل "
" العمل ؟ " لم يكن على جيرالد أن يعود إلى عمله في البناء إلى حين إشعار آخر , فقد كان العمال يقومون بإضراب ...وكانت خطته ان يستفيد من هذه الفرصة ويقدم طلباً إلى بعض الشركات الهندسية في المدينة .
" ولكن اليوم هو الأحد و ..."
فتمتم يقول : " نعم , حسنا , مازال هناك بعض العمل على ان انجزه في مخزن العتق "
وغابت بقية كلماته وهو يغلق باب الحمام بنفس العنف والحسم الذي اغلقه به الليلة الماضية , وكما فعلت روني حينذاك وقفت الآن تحدق في بياض الباب الجاف والرعب يزحف في كيانها .
لقد حدث أمر سيء , مرة أخرى , فهو يطردها من حياته ... مرة أخرى , ومرة أخرى أخذت تفكر في ما ينقصها .
جمدت مكانها لحظة ما لبثت بعدها أن اخذت تفكر ... كلا , تباً لذلك ... ليس هذه المرة ! ثم دخلت إلى الحمام في أثره .
التفت جيرالد وقد أدهشه أن يسمع الباب خلفه يفتح وروني تدخل قائلة بصوت رنان وقد توهجت عيناها : " والآن ... ما الذي يحدث ؟ "
استمر جيرالد في خلع جوربيه , مبقياً ملامحه جامدة دون أن يبدو عليه اي تأثير عدا عن رفعه حاجبه بخفة , محافظاً على هدوء ظاهري زائف .
تقدمت روني شاحبة الوجه , وأمسكت بكتفه , ما جعله يفقد توازنه , ثم أرغمته على إنزال قدمه , وهي تقول بانفعال : " أريد جواباً , إذا لم يكن لديك مانع "
حدثته نفسه أن يمثل دور الغبي , فاجاب : " جواباً لأي شيء ؟ "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 02:47 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

أخذت تتأمله ملياً , لقد أمضيا معاً ليلة رائعة , ولكنه الآن ينظر إليها وكأنه ينظر إلى شخص غريب , إنطفا غضبها بنفس السرعة التي اشتعل بها , وفكرت باكتئاب في أن تصرفه هذا ليس إعادة لتصرفه ذاك الليلة الماضية , إنه الآن اكثر جداً وتصميماً وحسماً , عصر الحزن قلبها , ولكن رغم انها كانت متلهفة إلى أن تطلب منه أن يمنحها وقتاً وفرصة , إلا أنها لم تخرج عن أن همست له بألم : " لماذا ؟ "
كان جيرالد , وهو يقف متجلداً أمامها , ينزف دماً في داخله . هو أيضاً , فقد كان منظر روني مرتبكة متألمة , يمزق مشاعره , ولكن كل ما كان بإمكانه ان يفعل , أو بالاحرى ما عليه أن يفعل , هو أن يلتزم موقفه هذا , محتفظاً بالدرع الواقي له والذي كان صمم عليه خلال طوافه الطويل أثناء الليل , فإذا تركها تمزق هذا الدرع مرة أخرى , فهو لن يستطيع أن يعيده بعد ذلك أبداً , وهذا ما سيكون مخاطرة كبرى .
قال بهدوء : " اسمعي , يا روني , إنني أعرف انك لا تفهمين سبب تصرفي هذا , حتى انني أنا نفسي لا أفهمه , وآسف إذ اتصرفت هنا بهذا الشكل , ولكن الحقيقة هي أنني حاولت ولكنني لا استطيع أن اقوم بمشهد المودة والإلفة "
وإذ لم يستطع احتمال تأملها الكئيب به , أدار ظهره إلى الألم الذي كان يتدفق من عينيها ثم فتح صنابير المياه لتتدفق هذه بكل قوتها .
ثم قال يتحدث خلال خرير المياه : " ان ما لدينا هنا هو زواج قائم على مجرد الاقتناع وهو سينتهي حالما يصبح ذلك ممكناً من الناحية الإنسانية , وقد قررت أن من الأفضل لجميع الأطراف المعنية إذا نحن أبقينا زواجنا بشكل صوري أثناء ذلك "
" فهمت "
كان ما دمر كيانه هي الكرامة الهادئة التي تجلت في جوابها هذا , فتهاوت كتفاه وسقط رأسه على صدره وهو يطلق شتيئمة بذيئة : " تباً لكل ذلك , يا روني ... من تراني اخدع ؟ حقيقة الأمر هي ... " والتفت ينظر إلى وجهها وهو يقول : " انني وقعت في غرامك وهذا ما جعل الرعب يتملكني حتى الموت " ولكن روني لم تكن في الحمام وهو يقول ذلك .

****
كان اكثر ما جعل روني تمتنع عن سماع أي شيء قد يقوله جيرالد حينذاك , هو السباب البذيء الذي انطلق من بين شفتيه .
لقد وصلتها رسالة عالية واضحة ... فبالرغم من التقدم الذي أحرزاه في مجال التقارب , أو ربما بسببه , إعتبر جيرالد مارسدن الليلة الماضية غلطة وخروجاً على الطريق الصواب .
كانت أحرى بهذا ان يحطم روني لولا انها استشفت رسالة أخرى ... ذلك أنه رغم كلمات جيرالد الهادئة , وتصرفاته الغريبة , فإعلانه لها ذاك قد سبب لها الألم ... ومعرفتها بذلك قد خفف كثيراً من الألم الذي شعرت هي به , وأحيا في نفسها الأمل في أنه ربما مع الوقت , والمحبة والصبر ...
آه , تباً لذلك ...تنهدت روني وهي تجمع حاجياتها لكي تدخل الحمام في اللحظة التي يخرج فيها جيرالد منه . ربما كانت تخدع نفسها , ولكنها ليست بالتي تتهرب , كما انها واثقة من اسنجامهما معاً الليلة الماضية , ومع ذلك فهي تكذب إذا قالت انها لم تكن تشعر بالتعاسة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 02:49 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

خرج جيرالد من الحمام وقد التف مرة أخرى بالمنشفة , فمرت روني بجانبه نحو الحمام دون ان تنطق بكلمة وقد توترت شفتاها وقطبت حاجبيها , بينما ارتدى جيرالد ملابسه والتي كانت عبارة عن بنطلون جينز وقميص رياضي وهو يفكر في ان من حسن الحظ أن روني لم تكن بجانبه في الحمام فتسمع الكلمات الحمقاء التي كان قد ابتدأ بالإعتراف بها . كمن يحضر حبل ليشنقوه به .
كان ثمة شيء واحد مؤكد , وهو أن يضع حلاً لهذه الأمور , ويخرج من ورطة زواجه هذه وذلك النزل , لأن من غير الممكن ان يبقى بجانب روني دون أن تفضحه عواطفه نحوها , وهذا لن ينتهي إلى خير , وهكذا أول ما ينبغي عليه عمله في الأسبوع القادم , هو أن ينهي كل شيء .

****
في التاكسي الذي كان متجهاً بهما إلى البيت , إتفق جيرالد وروني على أن يبدوا أمام العمة لويزا بمظهر حسن وكذلك أمام بيتر والنزلاء , مظهر المودة والتهذيب فقط وهو ما يتوقعون أن يعامل به المتزوجون بعضهم البعض , وقد تكون الليالي أكثر مشقة , إذ انهما ينامان في غرفة واحدة ولكن السرير , من الاتساع بحيث يستطيع اثنان أن يناما فيه .
حول كل منهما نظراته إلى مكان آخر , ثم تجاوزا هذه النقطة بسرعة .
ما أن وقفت سيارة الأجرة امام الباب , حتى كان بيتر ينطلق خارجاً من الباب ليلقي بنفسه بين ذراعي روني وهو يهتف فرحاً : " ها انتما عدتما " واحتضنته بشدة وهي تغالب دموعها حاملة نفسها على الابتسام .
" مرحباً , يا حبيبي " وتراجعت قليلاً إلى الخلف تحدق في وجهه المرقط بالنمش .
" هل كنت تعتني بكل شيء في غيابنا ؟ "
" نعم , وقد حممني ليو وقرأت لي السيدة هنكز قصة قبل النوم وكذلك العمة لويزا , كما انني صنعت كعكاً و ... "
وبينما كان بيتر يثرثر , اتجهت عينا روني إلى العمة لويزا التي كانت تسير نحوهم بهدوء , وهي تنشف يديها بالمنشفة وهي تبتسم وذلك قبل ان تحتضن جيرالد مرحبة .
هذا بينما كانت روني تنظر بعطف مزيج بالمرارة إلى هذين الشخصين اللذين تحبهما اكثر من أي شيء آخر في العالم , وهي تفكر في ان عمتها لو كانت تعلم بما انتهى اليه الأمر بينهما لضربته على رأسه بدلاً من احتضانه بهذا الشكل الحميم .
" ولكنني مسرور بعودتكما على كل حال " كان بيتر ينهي حديثه بهذه الكلمات , بينما كانت روني تطبع قبلة حارة على خده قبل ان تتركه من بين ذراعيها وهي تعود بأفكارها إلى ... اثنين من هؤلاء الثلاثة الذين تحبهم أكثر من أي شيء آخر في العالم .
وأخذت تدعو بحرارة , ألا يعثروا على الجدة كمب .لكن دعاءها لم يتحقق .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 02:50 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

وأخذت روني تحدق , بعينين مغروقتين بالدموع , إلى الشارع وهي تجلس في الأرجوحة على الشرفة الأمامية والتي كانت تهتز برفق , وكان لهذه الحركة أن تخفف عنها , ولكن هذا لم يحدث , فقد كانت من التوتر بحيث كانت مستعدة لانتهار أي شخص يجرؤ على انتهاك عزلتها هذه .
ففي منزل مليء بالناس , كان من الصعب عليها أن تجد مكاناً تخلو فيه إلى أحزانها , ولكن هذه الليلة لاحظت روني ان كلا من النزلاء قد خلا بنفسه في مكان ما , وكان السبب انه أثناء العشاء , هذه الليلة , كان جيرالد قال : " هل يمكنكم ان تصدقوا . في مقابلتي الثانية فقط في شركة ميراشكي للهندسة والتصميم طلبوا مني الالتحاق بهم بصفة مصمم "
فهتفت العجوزان بصوت واحد : " أحقأ ؟ " كما قال ليو القاضي : " إنك محظوظ ونحن نصدق ذلك طبعاً "
لم تحاول روني أن تخفي زهوها بجيرالد , ولا الحب المتدفق الذي شعرت به نحوه , وذلك بابتسامتها المشرقة , ولأول مرة منذ عرسهما منذ عشرة أيام , قابلت نظرات جيرالد بصراحة وهي تقول له بهدوء : " هذا اجمل خبر سمعته تقريباً "
اما أجمل خبر على الاطلاق , فهو إذا قال لها جيرالد كم يحبها .
ولكنها كانت قررت أن لا تدع مثل هذه التأملات تفسد عليها جمال هذه اللحظة . واشتبكت نظراتها بنظراته وهي تقول بابتسامة سعيدة : " تهانئي , يا جيرالد " ولكنه بدلاً من أن يبادلها الابتسام , مظهراً لها وللآخرين سعادته , غامت عيناه وتهجمت ملامحه .
سألته وقد حيرها تصرفه هذا : " ألست سعيداً ؟ "
فكان أن أومأ قائلاً : " نعم , ولكن لدي خبر آخر "
" آه " وشعرت روني بقلبها ينقبض , فسألته : " وما هو ؟ "
" ان جدة الصبي تعيش في عربة قطار مهجورة في بلدة بارستو في كاليفورنيا "
انفجر هذا الخبر بين تلك المجموعة السعيدة وكأنه قنبلة ذرية , جاعلاً كل منهم ينظر بذهول إلى جيرالد بما تبع ذلك من صمت رهيب .
كل شخص ماعدا روني , فقد كان بيتر أول ما فكرت فيه , نظرت إليه برعب وهي تتساءل عن ردة فعله لهذا الخبر , وقد تملكها القلق عليه .
ولكن ما كان لها ان تقلق , لقد كان اهتمام الصبي منصباً على صحن الحلوى الثاني الذي تنازل القاضي له عنه قائلا ً, ولم يكن صادقاً في ذلك , بأنه من البدانة بحيث لا يستطيع تناوله , ولهذا لم يكن منتبهاً إلى الحديث الدائر حوله .
حينذاك سألت روني جيرالد : " ما الذي تنوي القيام به ؟ "
وكانت الدهشة قد تملكتها لاستطاعتها الكلام رغم الغصة التي شعرت بها " هل ... ستعيده ؟ "
لم يجب على الفور , وساد الصمت جو الغرفة كان هو اثناءه يتفحص وجه بيتر وقد اظلم وجهه , فرفع الصبي وجهه وقد تلطخ ما حول فمه بالحلوى , وهو يضحك لجيرالد الذي حول نظراته عنه بسرعة وأخذ يحدق في صحنه .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 02:52 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

وأخيراً قال مخاطباً الجميع دون أن يخص الكلام احداً منهم , وكانوا جميعاً في الأيام العشرة الأخيرة , يراقبون بصمت العلاقة المتوترة بينه وبين روني , ولكنهم كانوا اكثر لباقة من أن يتحدثوا بما يظنونه عن الوضع , والآن أيضا لم ينطق احد منهم بكلمة , ولكن جيرالد بشكل ما , وجد هذا منهم أصعب احتمالاً بالنسبة إليه , مما لو هاجوا وماجوا احتجاجاً , قال : " انكم جميعاً تعلمون جيداً ماذا كان الاتفاق , ولم يتغير شيء " وكان يقول هذا وقد تجهم وجهه .
لم يتغير شيء ...
وها هي ذي الآن تجلس وحدها في الشرفة نصف المعتمة , شاعرة بضحكة مرة على وشك الانطلاق من حلقها , فترفع يدها إلى فمها تمنعها , لقد بقيت عشرة أيام وهي ترجو التغيير , كل يوم وكل ليلة ,كانت تستلقي بجانبه على السرير وهي تحس بمشاعرها تزداد ابتعاداً عنه عما كانت عليه في بداية تعارفهما .
كانت ترجو أنها مع الوقت سيعود جيرالد إلى الثقة بها مرة أخرى , وقد ينمو الحب , في قلبه , لها إنما الآن ...تباً لكل هذا فقد تغير كل شيء مرة أخرى ولكن ليس للأفضل .
اين هو ذلك الرجل ؟ وقفزت من الأرجوحة ثم دخلت إلى المنزل . لم يكن جيرالد في أي من الغرف التي دخلتها , ولكنها كانت على صواب , فقد انعزلت العمة لويزا والسيدة هنكز في زوايتهما المفضلة في البيت وهما تتأملان وتتفجعان على فراق بيتر .
عثرت روني على جيرالد في غرفة عمل جورج زوج عمتها خلف البيت , وكان يضع اللمسات الأخيرة على العربة التي صنعها مع بيتر من صندوق الصابون , وذلك منذ عدة أسابيع .
سألته روني بصوت جارح كالزجاج : " لم يعد ثمة فائدة من انهاء هذه العربة , أليس كذلك ؟ "
لم يرفع جيرالد بصره عن العمل الذي بين يديه وهو يقول : " بإمكانه ان ياخذها إلى بيته معه "
" بيته ؟ " وتنفست بعمق " جيرالد , ان بيت بيتر هنا ... هنا معنا "
عند ذلك واجهها بملامح جامدة وهو يقول : " كان الاتفاق بيننا أن يكون هنا بيته إلى ان نعثر على جدته , يا روني "
فأثارها عناده الهادئ : " تباً لذلك , فنحن نتكلم عن صبي إنسان وليس مادة جامدة تجري اتفاقية بشأنها , ان الصبي يحبنا يا جيرالد , وهو سعيد هنا "
" وقبل ذلك كان يحب جدته وسعيداً معها , انه ليس ابني , يا روني "
"ليس ابنك ؟ "
" انك تعلمين جيداً انه ليس كذلك "
" كلا , هو ليس ابنك لحماً ودماً "
تقدمت نحو الصندوق العربة تمر بإصبعها عليه وهي تتابع قائلة : " ولكنه ابنك من كل النواحي الانسانية والعاطفية "
فانفجر يقول وهو يضرب الجدار بقبضته : " اللعنة , لا تقولي لي هذا "
تخلل شعره بيده وقد تقلص وجهه ألماً ويأساً وهو يحدق إلى روني بعنف : "اتظنينيه امراً سهلاً بالنسبة إليّ "
فصرخت فيه : " ولماذا تفعله إذن ؟ جيرالد ... أرجوك ... "
" لأن عليّ أن افعل هذا ... اللعنة , انني مرغم على ذلك "
قبض على ذراعها وهزها بعنف : " إما هو , وإما أنا , ألا تفهمين ؟ إذا أنا لم أعده إلى جدته , إذا ابقيته هنا , فسأجد نفسي , مرة أخرى , في وضع ليس من صنعي , لقد أمضيت حياتي ألعوبة في يد الآخرين , وهذا يكفيني "
ترك ذراعها بخشونة وهو يشيح عنها بوجهه . " بعد أن خرجت من السجن , كنت أريد أن أمضي حياتي حر التصرف بنفسي لا حكم لأحد عليّ , والآن انظري كيف أصبحت ..."
انخفض صوته ونضح بالسخرية وهو يتابع قائلاً : " ملتصقاً بصبي ليس من لحمي ودمي وزوجة لم اكن أريدها قط "
لم تسمع روني أي شيء آخر إذ اندفعت هاربة من الغرفة وكأنما يلحق بها اللصوص .

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
accidental dad, anne peters, آن بينرز, اب بالصدفة, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:41 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية