لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-20, 04:38 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد أدرك أن عليه , بشكل ما , أن يجعلها تفهم ما يجول في نفسه , وكيف أن حنانها قد أخافه , وأن ظهور عاطفته كان مخالفاً لك تجربة مر بها من هذا القبيل , ما جعل الرعب يكاد يطيح بكيانه .
قابلت روني عيني جيرالد المعذبتين بما أمكنها من هدوء , غير مظهرة اضطراب مشاعرها , ثم انتظرت منه أن يتكلم .
وعندما نطق أخيراً , كان صوته خشناً وهو يقول : " أنا ... آسف ... أنا آسف " وأحست هي , من نظراته أنه يرغب في القدوم إليها .
وإذ امتلأت حباً وحناناً نحو هذا الرجل الفخور بنفسه والذي يذل نفسه لأجلها , فتحت له ذراعيها .
تقدم منه بصمت , ثم قال بعد لحظة : " لم تتملكني مثل هذه المشاعر نحو امرأة أخرى قط من قبل . إنك لا تعرفين كيف كانت حياتي "
فهمست تقول : " أخبرني إذن . ساعدني على أن أفهمك "
أحست بأنه يريد أن يتركها مرة أخرى , ولكنها قالت له : " أبقى هنا "
كان جيرالد يدرك بأن كشفه عن مشاعره وما يجول فيها سيسبب له الألم والذل . كان ما يحثه على الابتعاد عنها وإغلاق مشاعره دونها , مرة أخرى , كان ساحقاً قهاراً ... ولكن احترامه ... واعتباره لهذه المرأة التي أحاطته بكل هذا الحنان جعله يبقي .
كانت رائعة في الحب هذه المرأة التي كان يظنها من قبل خالية من أي جمال وإذا بها تبدو له الآن أجمل مخلوق على وجه الأرض . هذه المرأة التي أصبحت الزوجة التي لم يكن يريدها على الإطلاق , والتي ما زال لا يريدها .
كاد يضحك وهو يتساءل عمن تراه يخدع ؟ فحبها يزداد تملكاً به بشكل أعمق مما كان يريد , وهذا أكثر الأشياء التي صادفها في حياته , إثارة للرعب .
قال : " طوال حياتي كنت أرى النساء عدوات لي . لقد كرهت أمي , كرهت وخفت من كل أنثى , ما عدا مارسي "
" والدة بيتر ؟ "
فأومأ يقول : " نعم . لقد كانت مختلفة عن الأخريات . دوماً كنت أشعر , مع النساء وكأنهن يسلبنني شيئاً , يجردنني من حقوقي . كن دوماً صاحبات السلطة . كن هن اللاتي قررن , من وجهة نظري , من يجب أن أكون , وأين أعيش وكيف ومع من , كن هن من يصدرن المراسيم بالأمكنة التي يمكنني الذهاب إليها والعكس . ولكن مارسي كانت مختلفة عنهن . فقد كنت أراها عكسهن . كانت هي الأضعف . وكنت أنا صاحب السلطة "
فقاطعته متأملة : " من الغريب أنك لم تسيء استعمال تلك السلطة كوسيلة للتوازن "
حدق جيرالد إليها بدهشة : " هذا ما قاله لي رفيقي في الزنزانة في السجن "
" وماذا قلت له ؟ "
" سأجيبك بنفس ما أجبته هو ... ماذا تظنينني ؟ وحش مفترس ؟ "
" كلا " ونزلت من السرير برشاقة واقتربت منه , وقد تملكها السرور للطريقة التي أخذ جيرالد يحملق فيها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-09-20, 04:38 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

اقتربت منه تقول : " أظن انك رجل غاية في الحساسية والاهتمام بالآخرين ما يجعلك تخاف "
" أخاف ؟ " وإذ شعر بالاضطراب وهي تقترب منه بشكلها المغري , أبدى إشارة ساخرة : " لا تخدعي نفسك , أيتها السيدة "
لكنها أنهت كلامها قائلة بهدوء : " إنك تخاف من أن تضع ثقتك في من تراه حساساً مهتماً بغيره من الآخرين "
" نعم , حسنا ... ربما , ولكن هذا يحميني من ازدياد مشاعري "
فقالت تتحداه برقة : " أحقاً ؟ أصحيح هذا ؟ "
إزداد اقترابها منه ... أكثر مما كان يسمح به لأي إنسان , حتى هي . حملق في روني قائلاً : " أرجوك أن تعفيني من هواية التحليل النفسي ... فقد أجري لي في السجن بما فيه الكفاية "
وسار إلى النافذة ينظر منها . كان الظلام قد حل . ومن بعيد كان المبنى الحكومي قد استحال إلى كرة ضخمة من الكهرمان بسبب الأضواء المنسكبة عليه , وكانت حركة المرور الخافتة مسموعة والطريق اشبه بأفعى سوداء مرقطة بنقط من الأضواء المتحركة حمراء وبيضاء , سيارات , اناس رائحون غادون ...من اين , إلى أين ؟ وإلى أين يريد ان يصل بهذه المحادثة مع روني , على كل حال ؟ من المؤكد ان ذلك لن يكون إلى هذا المأزق .
استدار إليها مرة أخرى , فذهل لما بدت عليه من جمال , وشعر بالضعف أكثر من أي وقت مضى ... ثم قال : " اسمعي يا روني ... ربما لم تكن هذه فكرة جيدة "
فقالت بلباقة ساخرة لم تكن تشعر بها في الحقيقة : " ماذا ؟ زواجنا ؟ "
فأطلق ضحكة قصيرة : " اظن هذا غير محتاج إلى كلام , ولكن كلا " وتهجم وجهه . " أعني هذا ... هذا ... "
" الكشف عن الأعماق ؟ "
" نعم " وخفض نظراته إلى الأرض , عابساً , وهو يتخلل شعره بأصابعه . " نعم فهذا ليس شيئاً أحسن شرحه أو استمتع به "
" ولا أي أحد من الناس " كانت تريد من كل قلبها أن تساعده . فسارت إليه ووضعت يدها على ذراعه , وقد أرضاها أنه نظر فقط إلى يدها تلك دون أن يزيحها , بينما تابعت تقول : " ولكن هل تعلم , يا جيرالد ؟ ليس في هذا ما يدعو إلى الشعور بالخزي خصوصاً عندما تفضي به إلى شخص محب "
عند ذلك رفع رأسه فتقابلت اعينهما , كانت المحبة التي تحدثت عنهما تشعان من عينيها , هذا إلى شيء آخر ... شيء أكثر رقة وعمقاً ... شيء جعل انفاسه تتوقف وخفقات قلبه تضطرب .
" روني ... هل لديك فكرة عما تعنيه بالنسبة إليّ ؟ انه أحد الأشياء التي كنت أحاول ان اخبرك به بطريقتي المرتبكة المشحونة بالشفقة على نفسي "
فقالت روني وهي تغظي شفتيه باصابعها : " كلا , لا تقل شيئاً "
فتابع يقول وهو يزيح يدها جانباً : " إنني لم أعرف قط امرأة مثلك , انك لست مثل مارسي ولا مثل أي من الآخريات ... انك ... "
قالت بهدوء : " أنا روني , وهذا كل شيء "
فقال بصوت أجش منخفض : " كلا , لا تقولى أبداً ( هذا كل شيء ) , فأنت اكثر من هذا ... اكثر كثيراً مما أتوقعه أو يتوقعه أي رجل "
وعندما فتحت فمها تحاول الاعتراض سارع يقول : " هس ... دعيني اقل هذا , اعرف انني قد اكون وغداً إذ أدعك تعيشين مع من هو مثلي ... ان هذه الافكار تتملكني ... تماماً كما حدث هذا منذ فترة ... ولكنني أريدك ان تعلمي ان هذا الأمر لا يتعلق بك , انه يتعلق بي أنا , يا روني , لقد تواترت الأمور بسرعة في المدة الأخيرة , ما جعلني احتاج إلى بعض الوقت لكي اعتاد عليه ... على هذه الأمور التي تغيرت عما كانت عليه ... إذن إياك ان تظني انك انت السبب في ذلك , يا عزيزتي " وابتسم في عينيها برقة زائدة وهو يكرر : " إياك ان تظني انك أنت السبب " .

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 02:43 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الفصل العاشر


تحدثا طويلاً بكل رقة وحب , فأفضيا الواحد إلى الآخر , وإنما هذه المرة ,كانت روني هي التي تحدثت وفتحت صدرها له , حدثته عن والديها اللذين توفيا شابين وذلك بحادث مفجع .
كانا هما الاثنين , من علماء الأحياء البحرية , وكانا يقومان بالغوص عند شاطئ في اوستراليا حيث كانا ضمن فريق أبحاث عندما هاجمتهما أسماك القرش وقتلتهما , ولكن روني لم تعرف بتفاصيل الحادث إلا بعد أن اصبحت في سن المراهقة , ما جعلها في خوف دائم من البحر .
عندما تيتمت روني كانت في الخامسة من عمرها فقط , وقد استغرق الأمر سنوات قبل ان تدرك ان والديها لم يهجراها , وانهما لم يقوما بتلك الرحلة كعادتهما ثم اخلفا وعدهما لها بالعودة في أقرب وقت .
لقد صبر جورج ولويزا على الكثير من نزوات روني أثناء سني مراهقتها , ولكن حبهما لها تغلب في النهاية على كل شيء .
وهنا ضحكت روني بخجل لقد تطورت جذرياً من طيش المراهقة وهاجس ( مسكينة أنا ) إلى النضج لتصبح شخصاً أول ما تفكر فيه هو ( ما الذي يمكنني عمله لأجلك؟ ) .
والذي لم يكن جديداً , بالنسبة الى جيرالد , بطبيعة الحال , حيث انه جرب وما زال , كرم نفس روني وعطاءها الذاتي , وإذ شجعته انفتاح روني النفسي ما كان بمثابة دعوة منها لكي يشاركها الافضاء , زال حذره إلى حد اخذ يتحدث فيه عن ماضيه , عن السجن وعما جعله يدخله .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 02:44 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

" لم اقتل أحداً قط في حياتي " قال لها ذلك يريدها أن تصدقه وأن تدرك أنه كان مجنوناً أحمق في تلك الأيام ولكنه ليس سيئاً حقيقة . " كل ما فعلته في ذلك اليوم هو وجودي في مخزن الأشربة ذاك , لمجرد زيادة العدد للمساندة , هل يمكنك ان تصدقي ذلك ؟ "
فأومأت برأسها إيجاباً وقد امتلأت عيناها بمشاعر لم يستطع ان يحتملها كما انه لم يجرؤ على ان يفسرها ويحل رموزها , ولكنه في أعماقه كان يعلم انها صادقة وغير عادية , وبما يتعلق به كانت نادرة مثل الاحجار الكريمة .
حدثها باختصار عن مايك الكبير الذي كان قتل زوجته وأولاده في نوبة سكر عنيفة ولكنه كان بالنسبة إلى جيرالد , كان بمثابة الأب , كان مايك الكبير يشبه كثيراً في صفاته القاضي كينغهام , كما اخبر جيرالد روني , ولو كان بإمكانه ان يحب شخصاً لكان مايك الكبير .
ضحك بهدوء وهو يقول ان الحب موجود فقط في الكتب والقصص الخرافية .
تشبثت روني به بذعر واخذت تبكي , لم يبك احد قط لاجل جيرالد من قبل , ليس بهذا الشكل , ولا تشبثوا به كما تتشبث روني به الآن , أو أحبوه كما تحبه , كانت غير عادية هذه الزوجة التي لم يكن يريدها في الحقيقة .
احتقر نفسه كلياً عندما استسلمت روني للرقاد ووجد نفسه غير قادر على البقاء بجانبها , وهكذا نهض فنزل من السرير وارتدى ملابسه ثم تسلل خارجاً من الغرفة كاللص في ظلمة الليل .
طاف الشوارع متصارعاً مع افكاره . كان أدرك بأنها ليست من اللاتي كن موضع خوفه أو عدم ثقته , لا ولا الإلتزام أو المسؤولية أو حتى خسارته لحريته , كلا فالشيء الذي كان يخاف منه حقيقة , كان هو الحب .
كان الحب من المشاعر الغريبة عليه والتي لم يعرفها في حياته سوى مرة واحدة , وذلك في ذلك البيت الذي كان سكنه منذ زمن طويل , لقد كان احب اولئك الناس , وقد انكسر قلبه عندما تدخلت السلطات ونقلته من بينهم .
لم يعرف امه قط , فقد كان عمره لا يبلغ الساعات عندما تركته في موقف سيارات مخفر للشرطة , وهكذا لم تكن أمه في ذهنه سوى مجرد فكرة , وفي تجواله في هذه الشوارع المقفرة تقريباً , وصل في إدراكه إلى أن هذه الفكرة , علمه بقدرها , هي التي جعلته يمضي طوال هذه السنوات في الكراهية . كان هجران أمه له مؤلماً نظرياً فقط , وإلا فكيف يفتقد شيئاً لم يعرفه قط ؟ ولكن ان يفصل جبراً عن والديه بالحضانة اللذين أحباه , كان شيئاً حقيقياً تماماً , لقد قتلت تلك الحادثة شيئاً في نفس جيرالد , قتلت قدرته على الحب , أو هذا ما كان يظنه إلى أن قابل بيتر وروني .
ابتدأت ظلمة الليل تبهت حين أخذ الفجر يصبغ السماء بألوان البرتقال المتدرجة من الليلكي حتى الأحمر , ووقف جيرالد في واجهة فندق كارلتون ثم رفع بصره إلى النافذة التي ظن أنها قد تكون نافذة غرفتهما , وقد أثقل صدره , وخلفه كان الشارع قد دبت فيه الحياة بسبب أولئك الذين لم يكن نهار الأحد يمثل يوم عطلة لهم , فكانوا يسوقون سياراتهم نحو العمل .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 09-09-20, 02:45 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

مرت حافلة ركاب مخلفة رائحة الوقود في أثره , ومن مطعم الفندق صافحت خياشيمه روائح الصبح اللذيذة ... من القهوة الساخنة والخبز الكروي , والبيض واللحم المقلي .
وتحركت معدة جيرالد تذكره بأن وقتاً طويلاً مضى منذ تناول عشاء الزفاف الخفيف الليلة الماضية , هذا وما زال واقفاً وقد أصعقه أن يكتشف ان قابليته للحب لم تمت في نفسه على الاطلاق وإنما كانت لاتعدو أن تكون هامدة هاجعة . وان تلك المرأة هناك خلف النافذة التي كان يحدق إليها قد أيقظت ذلك الشعور .
أشاح بوجهه عن المبنى , ثم ابتعد يوليه ظهره وكأنه بذلك يولي روني ظهره , والذي كان ما يريده بالضبط , هذا اذا سنحت له فرصة الخروج من ذلك الوضع الذي وضعه الحظ فيه , لم يكن يريد ان يشعر نحو روني بأي شعور عميق , لم يكن بإمكانه احتمال أي نوع من مشاعر الحب , فقد كانت تلك الخسارة الأولى لحبه منذ سنين قد هدت كيانه , وأن يخسر حبه مرة أخرى سيحطمه نهائياً .
فلماذا يغامر إذن ؟ ومن يريد المزيد من الآلام النفسية ؟ من المؤكد انه ليس هو من يريد هذا ... فقد حصد من وراء ذلك كل التعاسة التي يمكن ان يحتملها في حياته , وهو جيرالد مارسدن سوف يبقى بعيداً ... سيضع غطاء على مشاعره ويخرج من حياتها ومن كل هذه الورطة , ما دامت الفرصة سانحة لذلك .

****
" جيرالد ؟ " وتمطت روني في فراشها شاعرة بالسعادة وهي تستيقظ باسمة , انها متزوجة الآن من رجل رائع ... وهي قد أمضت اكثر ليالي حياتها سعادة وذلك بين ذراعي من تحب .
انقلبت على جبنها وقلبها يخفق في انتظار رؤيته , ولكن تلك الخفقان ما لبث أن تلاشى وهي ترى ملاءات السرير مكشوفة والوسادة خالية ... كان قد رحل .
وتملك روني خيبة الأمل وهي تنهض جالسة ... آه , الحمام . فيا للغباء , لابد انه في الحمام .
تصاعدت ضحكة من بين شفتيها ودفنت وجهها في الوسادة وهي تعنف نفسها بقولها ان عليها أن تهجر هذه المشاهد العاطفية المسرحية , وإلا فستصل بنفسها وبزوجها إلى الجنون .
زوجها ... وابتسمت روني حالمة ... زوجها جيرالد ... عادت تنقلب على ظهرها وهي تنصت إلى صوت تدفق الماء في الحمام , وإذ لم تسمع شيئاً أجفلت ... ولكن كلا ... انه سيخرج خلال دقيقة .
وانتبهت فجأة إلى ان منظرها عند الصباح لا يسر , فقفزت من السرير وارتدت معطفها المنزلي ثم اندفعت نحو المرآة .
آه , وتملكها الإشمئزاز وهي تغمض عينيها لحظة وتتساءل لماذا في القصص والافلام العرائس دوماً متألقات رائعات الجمال عند الصباح , بينما تبدو هي وكأن هناك من هاجم شعرها بخفاقة البيض ودعك وجهها بمعجون شاحب اللون .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
accidental dad, anne peters, آن بينرز, اب بالصدفة, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:35 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية