لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-20, 04:33 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

لقد حان الوقت لكي يعلم أنه ليس فرداً وحيداً في الحياة . هكذا حدثها قلبها . إنه أنا . إن جيرالد مارسدن محسوب علي .
ثم , وهي تنظر إليه يقذف الكرة لبيتر , أو يقص العشب في فناء المنزل , أو يلعب مع العمة لويزا والسيدة هنكز بينما يعمل في غرفة المخزن بالمطرقة و المسمار , عند ذلك تعدل روني من قولها هذا فتضمنه كل اولئك الأشخاص .
وتقول لنفسها انه محسوب معنا . معي ومع بيتر وكل الآخرين . إننا جميعا نسانده .
وعندما سخر عقلها منها , قائلاً ... نعم , ولكن إلى متى سيهتم بك ؟ أجابت بكلمة جيرالد لإسكاته , والتي كانت ( طالما دام هذا الأمر ).
والذي قد يكون ... من الممكن أن يكون زمناً طويلاً جداً . وفي نفس الوقت لن تدع القلق يتملكها , ولن تنزعج , بل ستبذل كل ما في مقدورها لكي تكون زوجة ومعينة له وأماً لبيتر , وربما , ربما فقط يمكنها ان تجعل جيرالد يبادلها الحب .

****
أول شهر أغسطس ... يوم زفافه .
كانت مشاعره تتأرجح بين الذعر والتوقع المتوتر , وذلك كل ساعة على الأقل منذ تقدم إلى روني طالباً الزواج ... وكان جيرالد عقد ربطة عنقه ثلاث مرات خلال عشر دقائق وهو يسب أصابعه التي كانت تعوزها الخفة بسبب التوتر .
حملق في صورته في المرآة , وازداد سبابه إلى أن أسكته صورة وجه ظهر بجانب وجهه .
سألته روني والتي كانت مصممة على أن تكون سعيدة متفائلة في هذا اليوم الهام . سألته قائلة : " أية مشكلة بالنسبة إلى ربطة العنق هذه ؟ "
لكن الخوف والتوتر لم يسمحا لجيرالد بأن يماثلها شعور , فرد عليها بحدة : " أخرجي من هذا الحمام "
" اسمع , إن من حقي أن أكون في الحمام متي شئت . فأنا التي أنظفه "
قالت ذلك مستجمعة كل ما أمكنها من شجاعة وبشاشة , بينما تكافح في نفس الوقت مشاعرها الهامدة بمركب النقص ازاء مظهر جيرالد الرائع الوسامة بجانبها في المرآة . كان شكله الجميل قد جعل وجهها يبدو لها عادياً أكثر من أي وقت مضى .
فقال ضاحكا : " إنك نسيت أن تشتمي بقولك تباً لهذا , أليس كذلك ؟ " كان مزاجه الغاضب سرعان ما يتحسن عند حضور روني , هذه الأيام . وكان هذا يذكره بأن ما هو مقدم عليه كان شيئاً حسناً تماماً .
كانت رائحتها تشابه رائحة مرج الزهور الذي كانا يتمشيان فيه في الرابع من تموز وضحكتها هذه جعلتها تبدو جميلة حقاً .
وكانت تقول مجيبة : " نعم , حسنا هذا لأنك قد أصبحت تشتم كثير هذه الأيام عني وعنك " ثم أضافت بلهجة حادة : " لم يفت الوقت بعد على تغيير رأيك في الزواج , كما تعلم "
" وهذا أيضاً بالنسبة إليك , يا روني "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-09-20, 04:34 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فهزت رأسها : " أنا لست كذلك "
فتأوه من أعماقه : " حسنا .. ولا أنا اريد أن أكون كذلك "
وعاد يحاول عقد ربطة عنقه وقد قطب جبينه .
فسألته : " هل تريدني أن أقوم بذلك لأجلك ؟ "
" كلا , فقد تمكنت منها " واستدار من أمام المرآة " ما الذي تعرفينه عن عقد ربطات العنق , على كل حال ؟ "
" الكثير " وعلقت روني قرب المغسلة المنشفة التي كان جيرالد استعملها , مستمتعة بما تتضمنه هذه المهمة الصغيرة من معنى العلاقة الحميمة بينها وبينه , بعد ساعات قليلة فقط , سيكون عليها رسمياً أن تقوم بمهمات زوجية صغيرة مثل هذه , وذلك طوال الوقت . وقفز قلبها لهذه الفكرة . وقال تجيبه : " إن زوج عمتي كان يطلب مني أن أعقد له ربطة عنقه كل يوم أحد "
" لابد أن زوج عمتك كان شخصية لامعة " وتناول سترة بذلته الجديدة المعلقة خلف الباب فارتداها وهو يقول : " أنت وعمتك تتحدثان عنه على الدوام "
" كان رجلاً محترماً "
" وبناءً محترماً أيضاً , أذا نحن حكمنا عليه من طريقة بنائه هذا المنزل ومن أدواته التي ما زالت العمة لويزا تخبئها "
" الأدوات التي استعملتها , يا حضرة المهندس في بناء الغرفة لبيتر في غرفة العتق تلك "
ثم مدت يدها تمر بها على ياقة سترته وقد بدا في عينيها فيض من الحب والزهو بهذا الرجل , ثم قالت : " ماهي الأسرار الأخرى التي تخفيها ؟ "
وإذ تعلقت نظراته بنظراتها , ورأى فيها مشاعر لم يمكنه سبر غورها , توترت أعصابه وشعر بجاذبية قوية نحوها .
ثم قال بصوت ينضح بالمشاعر : " أظن أن رغبتي فيك لم تعد سراً "
فاغمضت عينيها وهي تقول : " كلا , لم تعد كذلك "
" الليلة ... الليلة لن يكون ثمة أي ممانعة أو تحفظ , أليس كذلك ؟ "
فقالت بصوت مرتجف : " نعم , لن يكون ذلك "

****
وبعد ذلك بأكثر قليلاً من الساعة كان جيرالد قد أنهى عقد ربطة العنق بشكل أنيق جعل جيرالد يدهش لأنه لم يبد بشكل الأنشوطة كما كان يخاف .
قال القاضي لبيتر الصغير والذي كان يبدو نسخة مصغرة عن جيرالد في بذلته المخططة , قال له : " تستطيع الآن أن تقبل أمك ووالدك "
فابستم الصبي بخجل , وهي المرة الأولى التي يظهر فيها الخجل منذ أسابيع , ثم تحول إلى روني التي انحنت أمامه وضمته إلى صدرها , وقد تملكها شعور رائع وهي تضم هذا الجسد الصغير إلى صدرها . ثم نظرت إلى جيرالد الذي كان واقفاً ينظر إليها بهدوء . وخلفه كانت العمة لويزا والسيدة هنكز تمسحان دموعهما بينما القاضي وليو يخرجان منديليهما .
نهضت روني واقفة وما زال بيتر بين ذراعيها , ثم تقدمت به نحو جيرالد . مدت يدها إليه وعندما أمسك هو بها جذبته ليقترب منها . عندئذ التفت بيتر ومد ذراعه يطوق بها عنق جيرالد . وهكذا وقف الثلاثة متعانقين .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-09-20, 04:34 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

إنها أسرته .
وانفجرت هذه الكلمة في ذهن جيرالد كالقنبلة . طالما بقيت أسرته هذه , فشعور الوحدة لن يعاوده .
كانا قد تناولا عشاء الزفاف في فندق كارلتون وعدا عن المقيمين في النزل , كان معهم عدد من الأصدقاء شاركوا معهم المناسبة السعيدة . وكانت سارة صديقة روني الحميمة , والتي لم تكن مرتبطة بأي رجل ... كانت هناك تلقي الأرز على العروسين السعيدين , كما فعل ذلك أيضاً مراقب العمال الفظ القوي البنية الذي يعمل في البناء مع جيرالد وكذلك مايك الكبير أرسل برقية تهنئة من سجن قصر الجزيرة فيها : ( ولدي جيرالد . أخرج الآن وكن رجلاً واحصل على وظيفة حقيقية ) .
بعد عشاء الزفاف , صعد بيتر والرجال كبار السن إلى سيارة الفان وعادوا إلى المنزل .
أما سارة ومراقب العمال , واللذان كان انسجامهما معاً واضحاً , فقد غادرا المكان معاً .
ومن ناحية أخري , صعد جيرالد وروني إلى جناح العرائس في الفندق ليمضيا ليلة الزفاف التي قدمتها العمة لويزا لهما هدية العرس .
دخلا إلى الغرفة المترفة حيث كان في وسطها أكبر سرير ممكن أن تسعه غرفة . كانا ما يزالان متوترين مرتبطي اللسان تجاه بعضهما البعض بشكل لم يسبق له مثيل منذ تعارفا . لقد تظاهر جيرالد وروني بأنهما لم يلحظا السرير هذا وهما يتقدمان في الغرفة . وكان كل منهما يحمل حقيبة صغيرة تحتوي على ما يحتاجه لليلة واحدة , ثم وضعاها بجانب الأريكة المواجهة للمدفأة القائمة في آخر الغرفة الفسيحة .
أخذ يجولان في أنحاء الغرفة معجبين بهذا وذاك , متظاهرين بأن اهتمامهما مركز على التحف والديكور بينما الحقيقة أنهما لم يكونا يلحظان سوى بعضهما البعض .
هتف جيرالد وقد بدا الارتياح في صوته وهو يرى ما بدا على وجه روني وهي تبتعد عن النافذة التي كانت تتظاهر بأنها تنظر منها , هتف يقول : " آه , الشراب " ومد يده إلى البطاقة المعلقة في عنق الزجاجة الموضوعة على المنضدة بجانب السرير , فقرأ فيها : " أجمل التهاني والتمنيات من مدير وموظفي الفندق إلى السيد والسيدة ..." وهنا سكت جيرالد وقد خشن صوته , ما جعله يتنحنح لكي يستمر في القراءة . " السيد والسيدة جيرالد مارسدن " .
ألقى نظرة على روني ثم قال بإبتسامة مغتصبة : " هذا لطف منهم , أليس كذلك ؟ "
شعرت روني وكأن لسانها التصق بحلقها . ووجدت من الصعب أن تبتسم وهي تجيب : " بكل تأكيد "
" طبعا ما دمنا ندفع لهم ذلك المبلغ أجرا لليلة " وضحك بصوت خافت بينما كان يفكر متسائلاً بحيرة , عما يجعلهما يقومان بهذه المحادثة التافهة ؟
" هذا صحيح " وتظاهرت بالضحك هي أيضاً , وهي تعبث بعقدة حزام ثوبها الحريري الوردي اللون والرائع الجمال .
أمسك جيرالد بالزجاجة وقد تاهت عيناه بعيني روني , وسألها : " هل يمكنك شرب كوب آخر ؟ "

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-09-20, 04:35 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

كان يريد بالشراب , أن يساعده على تجاوز هذا الوضع الغريب . تباً لذلك , ما الذي حدث له ؟ إنها ليست المرة الأولى التي يرى فيها امرأة ولكن لم يحدث له قط مثل هذا التوتر من قبل .
" بالتأكيد " أجابته روني بذلك وقد انقبض قلبها وهي تتساءل عما إذا كان كل العرسان بهذا الشكل الغريب من الارتباك وعدم الارتياح , أم أنهما هما فقط كذلك ؟ فالطريقة التي كان جيرالد ينظر بها إليها بهذا النهم , وبهذا ...
وشعرت بجفاف في حلقها , بينما ملأ هو الكوبين بشراب الورد , ثم جاء بهما إليها وهو يقول : " إننا نتصرف كمعتوهين , اتعلمين ذلك؟ "
جعلتها لهجته الجافة تبتسم قائلة : " نعم , أعلم ذلك "
" أرى أن نتوقف عن ذلك حالاً "
" و أنا أري ذلك أيضاً "
فازداد اقتراباً منها وهو يقول : " أريد أن أشرب نخباً , يا روني ..."
أخذ قلب روني يخفق بجنون , متوقعة منه أن يشرب نخب المناسبة , ولكنها دهشت ولم تشعر بأي نوع من الارتباك أو القلق وهي تسمعه يقول بوقار : " إليك , يا فيرونيكا سايكس , يا أكرم امرأة عرفتها "
تملكها التأثر وكذلك الحرج , فهزت رأسها وهي تقول : " وكذلك أشرب نخبك , يا جيرالد مارسدن . يا رجل الشجاعة والحنان والذي يستحق كل خير في هذه الحياة "
رجل الشجاعة والحنان ؟ هو ؟ لقد كان يخاف حتى الموت من كل ما كان يحدث , ويدعو نفسه يومياً بالأحمق لأنه لم يخرج الطفل من حياته حتى الآن .
شعر جيرالد إزاء نظرات روني الدافئة الجادة , بعدم ارتياح . شاعراً بأنه رجل مخادع محتال . وإذ حاول أن يدخل شيئاً من البهجة بينهما , ابتسم لها وهو يستدير إلى الراديو : " فلنستمع إلى شيء من الموسيقى "
وإذ امتلأ جو الغرفة بالأنغام الشاعرية ابتسمت روني وأغمضت عينيها تاركة مشاعرها تسبح مع الموسيقى .
سألها بعد فترة : " إنها رائعة هذه الموسيقى . ألا تظنين ذلك ؟ "
" هممم ... هل تسمع نفس الموسيقى التي أسمعها ؟ "
" لابد أنني كذلك "
مضت فترة أخرى قبل أن يعود فيقول : وكانت هي تشعر بذلك حتى دون أن يقوله بالكلمات ... لقد كان رجلاً وسيماً يحتوى على كل ما ترغب فيه المرأة .
قال فجأة وهو ينظر في عينيها : " إننا متزوجان الآن ..."
وسكت قليلاً ثم تابع يقول هامساً : " وأريد أن أحقق زواجنا بكل معنى الكلمة " وهذا ما كان ...
*****

ابتعدت روني قليلاً ومضت تتأمل وجه زوجها السابح في سكون النوم والذي بدت تقاطيع وجهه الوسيمة أقرب إلى الطفولة .
إنه زوجها ... حبها ... ومدت يدها تلامس شعره المشعث ولكن إذا بملامح جيرالد تتقلص ألماً وهو يتمتم بخشونة , بشيء ما غير مفهوم , ثم يقفز من السرير متوجهاً إلى الحمام .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 08-09-20, 04:36 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1105 - أب بالصدفة - ان بيترز- دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

أغلق الباب خلفه بعنف أوضح لروني انها طردت من تلك البقعة الخاصة في نفس جيرالد التي كان سمح لها بدخولها لفترة قصيرة . وإذ أخذت تحدق في الباب المغلق أخذت ترتجف وقد تملكها شعور بالبرد لم يكن ناتجاً عن درجة حرارة الجو وإنما عن الخوف .
الخوف من أن يتحطم قلبها بوقت أقصر كثيراً مما كانت تتوقع ... أو ترجو ... الخوف من أن تتحطم أحلامها في المستقبل حتى قبل أن تسنح لها الفرصة لكي ترى جيرالد مبلغ جمال الحياة مع زوجة وطفل .
أخذت تستمع إلى صوت الدوش في الحمام وقد تملكتها التعاسة , وهي تتساءل كيف سيكون بإمكانها مواجهته عندما يخرج .
عند ذلك أخذ صوت عمتها لويزا يتجاوب في أذنيها ( إياك أن تكوني جبانة ...)
وبسرعة بالغة , اندفعت إلى الأريكة حيث كانت حقيبتها الصغيرة , ففتحتها وأخرجت منها المعطف المنزلي , فارتدته ثم أسرعت إلى المرآة , وما زالت مرهفة السمع نحو الحمام , ثم أخذت تسوي من شعرها المشعت لتتأمل بعد ذلك , نفسها في قميصها الحريري ذي اللون العاجي المتألق . لا يمكن أن تكون هذه صورتها ... وتراجعت خطوة إلى الوراء وهي تتمايل من جهة إلى أخرى , فتبتلع بطنها , وتنفخ صدرها ثم تعيد جسدها إلى وضعه الصحيح وهي تضحك مسرورة ... نعم ... نعم ... هذه صورتي أنا ...
وحدثت نفسها بأنها , إذا كان جيرالد قد وجدها تفتقر إلى الجاذبية هذه المرة فستبذل جهدها لكيلا يحدث ذلك في المرة القادمة .
توقف صوت تدفق المياه في الحمام , فأسرعت روني عائدة إلى السرير , وسوت من الوسائد خلفها بحيث اتكأت عليها ثم أسدلت شعرها على كتفيها واضعة خصلة منه على صدرها , وذلك قبل أن ينفتح باب الحمام ويخرج منه جيرالد وقد التف بمنشفة كبيرة ليتوجه رأساً إل الأريكة حيث ترك معطفه المنزلي . وإذ وقعت عيناه على روني في جلوسها المتكاسل ذاك جمد في مكانه عند باب الحمام وقد ثارت مشاعره من جديد .
وإذا به يبعد نظراته عنها بعنف , كما سبق وقفز من السرير من قبل , ثم سار متجهاً إلى الأريكة أشبه بجندي يسير إلى ساحة المعركة ... عابس الوجه رافع الرأس مسدد نظراته إلى الأمام .
أخذت روني تراقبه وقد توقف قلبها عن الخفقان . كم يبدو نائياً بعيداً جافياً . إنها ستكون مجنونة لو أنها ظنت ... ولكن , كلام ... إنها ستنتظر وترى ما سيكون ...
توقف جيرالد عن السير وذلك في منتصف طريقه إلى الأريكة ... توقف فجأة مخاطباً نفسه , جيرالد مارسدن ... أيها المعتوه عديم الإحساس . إنك تبدي سلوكاً عدائياً غير معقول , والوحيدان اللذان سيتألمان منه هو أنت وهذه المرأة التي تستحق كل خير .
وما لبث تشنج جسمه ان لان , استدار إليها وقد تبدد العبوس من ملامحه وحل محله الإنزعاج وأرغم نفسه على النظر إلى وجهها .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
accidental dad, anne peters, آن بينرز, اب بالصدفة, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية