لم اقل بأننى سأسلمك الادارة ...
وليس هذا ما اصبو اليه , اذا كنت ترغبين ,, بيعى نصيبك من الشركة وتفرغى لتربية طفلنا , لدى ما يكفى من المال , ولن تكونى بحاجة للعمل.
بالمناسبة , كيف تسير أعمالك ؟
للحقيقة , هناك بعض المشاريع التى أمسك بها , وفى الفترة الأخيرة رفضت استلام أى مشروع جديد لأننى كنت مضطربا ومشوش الفكر , ولكن الآن , بعد أن منحتنى الأمل من جديد , سأنصرف الى عملى لأنهى ما بدأت به واباشر بما كنت قد أجلته ...
أعطته لين نسخة عن مفتاح المنزل وطلبت منه أن يتصرف وكأنه فى منزله.

-14-

مضى اسبوع على ترددها الى المكتب ولم تجد اية صعوبة فى حل المشكلات التى كانت تعترضها مع الشركاء. وكان فيليب يأتى كل يوم لاصطحابها الى المنزل فيتناولان الغداء معا ويعود الى عمله دون أن يحاول التحرش بها أو دخول غرفته.
لكن لين , كانت تتمنى فى قرارة نفسها أن يضمها اليه . فخلال هذا الأسبوع لاحظت أنه تغير كثيرا وأصبح يشعر بالمسؤولية تجاهها , واعجبت بالتزامه وبوعده وبلطفه.
هذا المساء , تأخر فيليب بالعودة الى المنزل , فظلت لين تنتظره بقلق الى أن نامت على الكنبة حيث كانت تشاهد التليفزيون.
فى الساعة الثانية بعد منتصف الليل , عاد فيليب فوجدها فى الصالون , وقف لحظات يتأملها بحنان ثم اطفأ الجهاز وانحنى ليحملها الى غرفتها , لكنها استيقظت وسألته على الفور بقلق :
لماذا تأخرت ؟

أكنت تنتظريننى ؟ وداعب شعرها بحنان.
كنت قلقة و كان يجب أن تتصل .
حبيبتى , كنت أشرف على وضع اللمسات الأخيرة فى فيلا اللورد جيسون الذى سيتزوج غدا , ولن يتم وصل الهاتف قبل صباخ الغد , لهذا لم أتمكن من الاتصال بك.
التقت نظراتهما للحظات , فضمها الى صدره
أحاطت لين عنقه بيديها , وخلال لحظات نسيت كل ما كان بينهما ولم يعد يهمها سوى حبهما.
فيليب ... همست باسمه
لين , حبيبتى ...
كانت نبرة صوته دافئة عذبة تقطعها التنهدات . لكن لين خافت أن تكون مشاعرها تخدعها , فأبعدته عنها وحاولت النهوض

لين ...
فيليب , أرجوك ... لم يحن الوقت بعد ...
ولكننى أحبك , أنت لا تعرفين كم أتعذب وأنا أعلم أنك تنامين وحدك على بعد بضعة أمتار منى فقط ولا أجرؤ على لمسك ... ألا يكفينا ما عانيناه , أعلم بأنك تحبيننى ايضا , فلماذا ... ؟
أرجوك , فيليب , أنا لم أنس تلك الليلة ... قاطعته وهى تمسح دموعها.
أنا آسف , يا حبيبتى , أعلم أننى كنت قاسيا معك , لكننى لست متوحشا كما جعلتك تعتقدين , أعدك أنك ستكونين سعيدة و...
أخاف منك ... فأنت الرجل الأول فى حياتى , وقد رأيت منك ما يجعلنى أقفل غرفتى بالمفتاح كل ليلة.

لا تقفلى بابك ولا تخافى منى , لن أرغمك على شئ , وسأنتظر ورافقها الى غرفتها.
تصبحين على خير
زارها فى اليوم التالى فى مكتبها ودعاها لتناول الغداء فى الخارج . وبعد الغداء تعشيا قليلا بين المحلات وأصر فيليب على تقديم هدية لها.
اشترى لها ثوبا للحمل ووعدها أن يشتريا معا حاجيات طفلهما.
غدا لدى موعد مع الطبيب , أترغب بمرافقتى ؟ سألته عندما عادا الى المنزل.
بكل سرور , سأمر لاصطحابك من المكتب قال وهو يطبع قبلة على يدها.
لكنها هذه الليلة وفى منتصف الليل أحست بألم فى بطنها لم تدر ماذا تفعل , فتحاملت على نفسها الى أن قوى الألم واصبح غير محتمل , فسارت بضعف حتى وصلت الى باب غرفته ودقت عليه وهى تصرخ من الالم.