كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات غادة
رد: أسرار العيون - لاسى براون - روايات غادة المكتوبة
-1-
لين تعمل فى قسم الادارة فى شركة والدها العقــارية. وهى منذ وفاة والدتها تجد فى والدها الأب والأم والأخ والصديق , لأنه يعاملها بحب وحنان ولا يرفض لها طلبا لهذا تحبه ولا تتصور العيش بدونه . انها فى الخامسة والعشرين من عمرها وقد طلبها كثيرون للزواج , لكنها فضلت حياة العزوبية والعيش مع والدها على أن تتزوج من رجل لا تبادله الحب.
لم يكن والدها راضيا عن موقفها عن الزواج , وكان دائما يقول لها بأنه يرغب برؤية أحفاده , حتى أنه بدأ بيأس يقدم لها شابا يكون ابن صديق له أو أحد العملاء الذين يتعامل معهم , فكانت الفتاة تتظاهر بأنها لا تعرف خطة والدها وتعطى للشبان أملا ثم تصدهم دفعة واحدة.
لكن هذا الشاب الذى دعاه بالأمس للعشاء فى المنزل كان مختلفا عن الآخرين , لديه شئ ما لا يمكنها تسميته , شئ ما يسحر , يجذب , يجعلها عاجزة عن رفع نظرها عنه , فهو شاب فى الخامسة والثلاثين تقريبا , طويل , شعره كستنائى ,أسمر البشرة عيناه عسليتان ونظراته فاتنة وابتسامته ساحرة وثيابه أنيقة جدا تدل على الثروة والذوق الرفيع . أنه بالفعل شاب تتمناه كل فتاة ...
ولكن ماذا يفعل مثل هذا الشاب مع والدها ؟ تساءلت عندما رأته يدخل بصحبته , كان والدها قد اخبرها بأنه سيصطحب معه ضيفا على العشاء , لكنه لم يزد شيئا على ذلك. لكن واثناء تناول الطعام ومن خلال حديثهما , أدركت لين أنه مهندس ناجح.
ومن خلال الحديث فهمت أنه يعيش وحيدا بعد وفاة والديه وانه يرغب بالزواج من فتاة تبادله الحب.
وعندما تطرأ الى هذا الموضوع , رمقها بنظرة بطرف عينه وتابع حديثه مع والدها . لم تتدخل لين بالحديث لأن الرجل كان سحرها وسلب عقلها وقدرتها على الكلام.
وكانت عندما يطلب رأيها بالنسبة لمسألة ما , تكتفى بالايجاب بحركة من رأسها دون أن ترفع نظرها عنه.
لاحظ والدها موقفها وأدهشه صمتها وهى التى كانت دائمة الكلام ومرحة . وعندما أراد السيد فيليب تورن الانصراف , طلب منها والدها أن ترافقه الى الخارج لأنه اضطر للرد على مكالمة خارجية . ارتبكت لين ونهضت تتقدم السيد فيليب نحو الباب.
أشكركما على هذه السهرة اللطيفة قال ملتفتا نحوها.
فأخفضت نظرها ولم تعرف بماذا تجيب وكأن عقدة تربط لسانها.
أترغبين بالتنزه معى قليلا قبل رحيلى ؟
كما تشاء.
برافو ! كنت أعتقد أنك خرساء. قال بحماس
|