كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات غادة
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
بعد عدة دقائق انعطف مات الى طريق ضيق يؤدى الى شبه دائرة من منازل المدينة البيضاء المطلة على بحيرة أخرى.
" هنا حيث سنعيش " علق مات بنعومة , مشددا على كلمة " نحن ".
" أنت تعنى هنا حيث أنت تعيش وحيث أنا سأزور " ردت.
توتر فمه , وأعطاها نظرة غامضة قاتمة.
" لتكن طريقتك " أجاب أخيرا . " لكننى أعتقد بأنها ستعجبك هنا ".
عندما هو أخذ أمتعتها من الصندوق , هى فتحت الباب وخرجت . محدقة الى المنزل الأنيق , هى كانت فجأة خائفة . أين ستقضى الليلة ؟ هى تعجبت , وأى نوع من ليلة ستكون ؟ لكن قبل أن تسنح لها الفرصة للاجابة على هذا السؤال , هى سمعت أبواب سيارات تفتح خلفهما , وصرخات باسم " سيد جوردان , سيدة جوردان " حيت أذنيها.
مستديرة فى دهشة , هى التقطت منظر كتلة من المحررين يحتشدون ويلتقطون صورا ومقابلات مع الزوجين الحديثى الزواج . الكاميرات ومضت , وأسئلة ملأت الهواء . عندما تبارى المحررون لانتباهها وانتباه مات , نظرت كارا بشراسة لطريق للهرب . لكن مات عالج الوضع بمهارة . رفع يدا واحدة , وطالب بالصمت.
" أنا سأجيب على جميع أسئلتكم فى الداخل " قال بنعومة . " حالما تسنح لى الفرصة للتخلص من هذه الحقائب " عندئذ مات , بدا باردا ومتمالكا أعصابه , اتجه نحو الباب الأمامى , كارا بجانبه , بينما المحررون لحقوا به.
عندما هو فتح الباب ووضع الحقائب فى الداخل , صرخ صوت , " ألا تريد أن تحمل العروس فوق العتبة ؟ ".
بينما المحررون الآخرون انضموا الى الطلب , مات أعطى كارا نظرة مستورة . نصف ابتسامة لاحت على زاويتى شفتيه . فى اللحظة التالية هو رفعها وحملها الى غرفة جلوس فسيحة عالية السقف تطل على البحيرة.
" أهلا وسهلا بك فى بيتك , يا سيدة جوردان " همس فى أذنيها الملتهبتين عندما حملها باحكام عندئذ , وضعها على صوفا ناعمة , واستدار ليقابل الصحافيين.
كانت الكاميرات تدور بينما المحررون يطلقون الأسئلة على المرشح . شاعرة بالعصبية والحماقة , اغتصبت كارا ابتسامة متوترة بينما هى تستمع الى زوجها ينزل الى الملعب كل كرة كسياسى متمرس .
بعد نصف ساعة هو رافق جمهور الصحافيين الراضين الى الخارج. وفى اللحظة التى أغلق فيها الباب انهارت كارا على الأريكة , ومات أجلس نفسه بحانبها.
" أنا لست ادرى كيف تتحمل هذا " تمتمت كارا , وابعدت خصلة من الشعر عن عينيهاز " أنه أشبه بالعيش فى حوض للسمك".
اتكا مات على الصوفا ومد ساقيه الطويلتين . " أنا سأحصل على الأسوأ قبل أن يصبح الأفضل " علق بطريقة فلسفية . " أنا خادم الشعب وهكذا يتوجب على أن أجعل نفسى فى متناول أية وسيلة . بمكنك أن تشاهدى لماذا من المهم أن حياتى يجب ان تكون خالية من أية لمحة من الفضيحة الآن".
صعرت كارا خدها وحولت رأسها عنه " نعم , ان صورتك مهمة لدرجة أنك لا تكترث على من تدوس لكى تحميها . أنا بكل تأكيد تعلمت ذلك فى الساعات القليلة الأخيرة ".
كان مات صامتا , وبدا أنه يريد انتقادها فى ذهنه. هو كان يستعد ليقول شيئا ما لها عندما ساعة الحائط الاثرية فى الزاوية اعلنت نصف الساعة , فألهته.
" يا الهى , انها الرابعة والنصف " صرخ , وضرب يده على جبهته . " يجب أن أتصل بوالدتى وأخبرها عن هذا قبل أن تسمع أخبار الساعة السادسة ! " قفز واتجه الى مكتبه الملاصق لغرفة الجلوس . عندما هو اختفى خلف الباب , قال من فوق كتفه . " لماذا لا تسلين نفسك بالقاء نظرة حولك بينما أنا أحاول شرح هذا الوضع لها . يمكنك أيضا ان تفرغى أمتعتك".
" ليس حتى أجد غرفة نوم الضيوف " أجابت كارا.
لكنه كان قد أغلق الباب وتركها وحيدة . هى وقفت وسارت الى وسط الغرفة الفسيحة . عبر الأبواب الزجاجية هى استطاعت أن ترى شرفة , وخلفها البحيرة تتلألأ فى شمس بعد الظهر.
من هناك تسللت كارا عبر المطبخ ومن ثم صعدت السلالم باتجاه غرف النوم . عبر القاعة هى وجدن غرفة الضيوف . هى كانت مزخرفة بشكل جذاب فى ظلال من الأزرق الملكى مع جدران بلون الكريم.
كان الاثاث عصريا مالسا , لكن السرير بدا ناعما ومريحا. باطراقة حاسمة من رأسها الاسود , أخذت كارا طريقها عائدة ونزلت السلالم لتستعيد حقائبها.
وبينما كانت هى منهمكة بتفريغها , ظهر مات فجأة فى المدخل ,وابتسامة ساخرة على شفته عندما راقبها.
|