كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات غادة
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
مسترخية ومرتاحة أخيرا ,هى نظرت حول غرفة الجلوس الفسيحة للكابين ,مصباح الكيروسن النحاسى احتل طرف الطاولة .توجد كهرباء فى الكابين لكن كارا عرفت ان المصباح يبقى جاهزا للاستعمال فى حال انقطاع التيار - وهو حدث غير شائع فى هذا المخبأ الجبلى النائى.
كان المطر لا يزال ينهمر على سطح الكابين ,وكارا تعجبت اذا ما العاصفة قطعت التيار الليلة .
لكن ذلك لا يهم , أخبرت نفسها . هى لن تشاهد فيلم ليلة الجمعة على اى حال , حبث ان موقع الكابين يعيق حتى الاستقبال الهامشى للتليفزيون ,والليلة هى ليست فى مزاج للاستماع الى الراديو.
تمددت كارا على الحرام المطوى ,وتركت دفء النار يهجعها فى تعب مسالم ,حتى انها استطاعت ان تسمح لعقلها بالتجول الى موضوع واين الآن بدون الشعور بالانزعاج ,عندما هو سمع عن الكابين هو اراد الحضور معها الى هنا ,تذكرت. لكنها كانت خائفة مما قد يحدث فيما لو كانا وحيدين معا فى مثل هذا المكان المنعزل.
هل كان من الواجب أن أسمح له ؟ هى سألت نفسها . لكنها عرفت بالفطرة أن الجواب كان لا .لا تقلقى حول واين أكثر , هى قالت لنفسها , لقد كان مريحا بشكل مدهش ووسنانا بجانب النار.
انحرفت قليلا ,فانتشر شعرها الأسود فى ستارة كثيفة فوق كتفيها ,عندما شعرت بهبة ريح هندما فتح الباب فجأة.
منصرفة عن الامن السلمى الذى شعرت له ,أدارت كارا رأسها وفتحت عينيها البنفسجيتين. هناك فى المدخل وقف رجل غريب قوى أسمر.
نظرة من الدهشة ومن ثم الغضب , امتزجا مع شئ ما لم تستطع كارا أن تسبر غوره تماما ,عبرت ملامح الرجل عندما صفع الباب واغلق المسافة بينهما فى بضع خطوات طويلة.
مذعورة ,تمسكن كارا بمنشفتها وحاولت تغطية نفسها , لكن الغريب لم يجد عائقا ,امسك بمعصمها بيد حديدية ,وسحبها بدون رحمة لتقف على قدميها .المنشفة أفلتت من أصابعها.
" بحق الله ما الذى تفعلينه هنا ؟ " سأل . ممسكا بكتفها , هزها هزة قوية أرسلت صدمة كهربائية فى عروقها.
" أنا اطلب تفسيرا منطقيا لكونك نصف عارية فى كابينى " قال متوعدا ,وعيناه تحرثان جسمها . " اذا كانت هذه واحدة أخرى من محاولات بيل ثورب لتخونانى فكلاكما ستندمان على اليوم الذى اتفقتما فيه على هذا المشروع ! ".
|