كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات غادة
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
لكنها كانت مرغمة على التوقف بسرعة عندما تذكرت الشجرة . بسرعة هى عبرت الغرفة من جديد , واعية تماما لعينى كل شخص على جسمها النصف عارى واختفت فى غرفة نوم الضيوف. حالما أغلقت الباب خلفها , هى انهارت على السرير ,مشوشة ,وغاضبة ,ودامعة.
كانت فقط تحاول أن تتمالك نفسها عندما بعد عدة دقائق مات جوردان , حاملا حقيبته وحقيبتها ,انضم اليها.
" كيف تجرؤ على ذلك " صرخت نحوه بغضب ,ونظرت من حيث كانت لا تزال ممددة على السرير.
"كيف يمكنك أن توافق على أننا تزوجنا ؟ "
" ماذا يمكننى أن أفعل غير ذلك ؟ " اجاب , ووضع الأمتعة وأمسك كتفيها العاريين بيديه القويتين الدافئتين . " الآن استمعى لى . أنت أدخلتنى الى هذا وعليك أن تخرجيننى منه . نحن يجب أن نتزوج ".
" نتزوج ! " صرخت . " هل انت مجنون ؟ " فى الحال وضع جوردان يده القوية على فمها وابقاها هناك بالرغم من مقاومة كارا لتحرير نفسها.
" اهدئى " قال ." هل تريدينهم أن يسمعوك هناك ؟ الآن استمعى لى . ستفعلين كما أقول . نحن سنتزوج . باسرع وقت ممكن - بعد ظهر هذا اليوم , اذا كان بالامكان ".
مخلصة نفسها منه , هى هربت الى الجانب الآخر من الغرفة ,واضعة مسافة السرير بينهما . يداها تمسكتا بحافة المكتب الخشبى الكبير للاستناد.
" هذا لا يطاق " هى أنّت . " ماذا سأفعل ؟ " لكن حتى عندما نطقت بتلك الكلمات , سلسلة من الصور ومضت باغراء عبر عقلها. هى رأت صديقاتها وزميلاتها فى العمل يتطلعن بدهشة وحسد عندما يسمعن اعلان زواجها من مرشح الكونغرس الوسيم - وحزن واكتئاب واين لدى سماع النبأ . هى شاهدت غيرة العينين الخضراوين للمحررة الحمراء الشعر عندما مات جوردان ابتسم لعروسه الجديدة المفترسة . وأخيرا , رأت جسمها الناعم المستسلم ينصاع للعناق القوى لمات جوردان .برعشة هى اعترفت لنفسها أن هذه الصورة الأخيرة هى الأكثر اثارة من الجميع.
لكنها بسرعة طردت الصورة الأخيرة من ذهنها . هى بكل بساطة لا تسمح لنفسها بأن تكون منجذبة الى هذا الانتهازى السياسى الذى يطاق . الزواج كان هاما جدا الى كارا .هى عرفت انها عندما تتزوج فسيكون ذلك لأجل الحب . مات جوردان كان غريبا لم يحب أو حتى يكترث لها .أنا لا أستطيه العيش مع ذلك النوع من العلاقة , هى قالت لنفسها . شعرت بالوحدة وعدم الحب لفترة طويلة جدا . لا , الزواج كان هاما جدا ليؤخذ بهذه السهولة.
فجأة هى أصبحت مدركة لنظرة مات جوردان التقيمية .هى نظرت وتوردت .عيناه كانتا تتجولان بتأمل فوق قوامها النصف عارى.
" ربما الزواج بيننا لن يكون بهذا السوء , على الأقل لفترة " هو تسلى بصوت مرتفع.
رافعا عينيه الى عينيها , هو سار عبر الغرفة .
بالنسبة الى كارا هو بدا أشبه بوحش مفترس يسعى وراء فريسته . متشوشة بالهدف الذى قرأته فى عينيه , هى تراجعت فقط لتجد نفسها قد صيدت فى الزاوية بين السرير والخزانة الضخمة.
رفعت يديها عبثا لتردع تقدمه ,لكنه فقط أمسك بمعصميها فى قبضة ملزمة قوية ومبتسما , هى رفعت يديها فوق رأسها ,فشبكها بعجز بين فحولته الغامرة والجدار. عيناه الرماديتان الباردتان تسللتا بتفحص فوق ملامحها الناعمة ,واخيرا استراحتا على شفتيها الناعمتين المنفرجتين .هو أحنى ببطء رأسه الأسود , وانتقل فمه ليمتلك فمها . مذعورة , أغلقت كارا فمها فى خط
دفاعى صلب , لكن بدون عائق , واصل مات تحسسه لشفتيها ,وقبلته متطلبة بالحاح.
عاجزة هى حاولت أن تخلص جسمها من هجمته التى لا ترحم . لكن جهودها بدت فقط أنها تزيد من رغبتها.
ضد ارادتها , هى شعرت بفمها يخدعها وشفتيها الرطبتين تنفرجان , مرحبتان بقبلاته . موجة دافئة من الرغبة سرت فى أوصالها.
رافعا رأسه , ابتسم مات بخبث فر عينيها البنفسجيتين العميقتين . " شاهدى ما أعنيه " قال .
" أنت تعلمين , أنا لن أكون مندهشا اذا كان لديك شئ كهذا فى عقلك الليلة الماضية عندما توسلت لى بان لا أتركك . أنها لن تكون المرة الأولى التى تقع فيها آنسة شابة فى شرك الزواج من عازب وسيم ".
|