كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات غادة
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
" هذه الشجرة قد تسقط فى أية لحظة " هو قال.
" دعينا نخرج من هنا .رفعها بخفة بين ذراعيه ,وحملها الى غرفة الجلوس حيث جلس ولفها بلطف بالحرام الذى كان لا يزال ممدودا أمام النار.
تعلقت كارا بجسمه القوى كطفلة خائفة ,معتزة عندما ومض البرق ثانية قرب المنزل.
" هذا مريع " هى بكت.
" حسنا , انت فى أمان الآن " هو واساها ,وداعب شعرها بلطف وهو يهدهدها بين ذراعيه .يداه القويتان كانتا لطيفتين بشكل مدهش .عندما دلكتا مؤخرة عنقها وكتفيها ,تدريجيا هى استرخت بين ذراعيه.
" ارجوك لا تتركنى وحيدة " تمتمت عندما التصقت به أكثر . كجواب هو طوقها بذراعيه بشدة.
تفكيرها الأخير قبل ان تنجرف فى نوم هادئ كان أن عناقه كان أشبه بالميناء الهادئ فى العاصفة .هى لم تكن واعية عندما هو أنزلها بلطف الى الحرام ,وتمدد بجانبها ,وغطاها معه بدثار سحبه عن ذراع الأريكة.
استيقظت كارا بحافز مفاجئ .هى أدركت فجأة الأحاسيس العديدة المزعجة .كتفاها كانا باردين ,لأن الحرام انزلق فى الليل تاركا جسمها العلوى مغطى فقط بفستان النوم الحريرى الشفاف.
واستطاعت هى أن تسمع أصوات اغلاق ابواب سيارة فى الخارج ووقع اقدام تقترب من المنزل.
" كانت الطرق موحلة وانا لم أكن - متأكدا بأننا سننجح " قال صوت.
" أوه , هيا , أنت ستسير عارى القدمين عبر أمطار موسمية للوصول الى مقابلة كهذه " رد صوت مجيب.
" فقط كن سعيدا لان هذا المكان هو على أرض مرتفعة ولم يتوجب على جوردان أن يسبح للوصول اليه الليلة الماضية ".
" يا الهى , انظر الى تلك الشجرة " تعجبت أنثى .
" لقد اخترقت السقف . أننى لأعجب اذا كان جوردان على ما يرام".
فى اللحظة التالية فتح باب الكابين وعدة أشخاص ازدحموا فى الغرفة . ثرثرة المتطفلين توقفت فى الحال عندما لاحظوا الشخصين اللذين لا يزالان متعانقين على الأرض أمام موقد نار ضخم .كارا حدقت فى هلع عندما انبلجت الحقيقة.
" أوه , لا! " هى ارتجفت ,ولاحظت الملامح المصدومة فى سبعة أزواج من العيون تنظر اليها .كان واضحا بماذا كانوا يفكرون .ملامح الدعشة , والغضب , والحزن ,والتسلية الخبيثة ارتسمت على وجوههم عندما حدقوا الى جسمها النصف عارى المشبك تحت جسم مات جوردان القوى النائم.
" حسنا الآن , هذه صورة جميلة " علق رجل بخبث ,وكشر ورفع الكاميرا المعلقة حول عنقه الى وجهه . برز زر الفلاش , وفى اللحظة التالية جلس مات جوردان.
" بحق الجحيم ماذا يجرى ؟ " تعجب ,ورفع خصلة من شعره الاسود انزلقت على جبهته وحدق الى جمهور الصحافيين ورجال التصوير الذين يواجهونه.
" ألا يجب ان نكون نحن الذين يوجهون السؤال ؟ " نطق صوت أنثوى.
نظرت كارا الى المرأة الطويلة ذات الشعر الأحمر فى طقمها الصوفى الجميل التى صدرت عنها الملاحظة .العينان الخضراوان القاسيتان لذات الشعر الأحمر تحولتا الى وجه العم جيمس الذى لا يزال مندهشا.
" انا فهمت فأنت تزود سياسييك بفوائد هامشية " ألمحت بخبث . تورد أحمر زحف على وجه الرجل العجوز . حاجباه الكثيفان اجتمعا معا فى غضب عندما هو استوعب المعنى.
" انتظروا حتى نرى هذا الشخص على أخبار الساعة السادسة " أضافت " مات جوردان لن يبدو كفارس فى درع براق عندما يشاهد الناخبون ما تحتويه نشاطاته الاضافية".
مصور تليفزيون صوب كاميراته الى الشخصين المذعورين أمام موقد النار ,لكن القوام القصير للعم جيمس تدخل بينهم.
" دقيقة واحدة فقط " قال , ومسح العرق عن حاجبه . " يمكن أن تحاكموا لاقتحام خلوة اذا نشرتم ... " بحث عن الكلمات , " اذا صورتم مشهدا حميما لزوجين فى شهر عسل بدون اذنهما , من الواضح أن جوردان وابنة أخى لم يدركا أننا سنأتى باكرا - الطرق كانت تحت الماء الليلة الماضية كما تعلمون " قال , مفكرا بسرعة.
كارا فغرت فاها. ملامح الدهشة من المتطفلين مختلطة بالضحك العصبى حيث مسامعها . هى توردت.
|