كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات غادة
رد: زوجة بالاسم روايات غادة _ مكتوبة
عضلاته تماوجت عندما هو ألقى القميص بلا مبالاة على الصوفا وبدأ يفك البكلة النحاسية لحزامه الجلدى.
" بكل تأكيد أنت ستخلع ثيابك أمامى ؟ " شهقت.
" لماذا لا - التذبذب لعبة عادلة " أجاب . " بالاضافة الى ذلك ,انا منقوع بالبلل ومغطى بالوحل من ثورة غضبك فى السيارة .انا أريد أن أستبدلها بثياب جافة .وأنا أقترح أن تفعلى نفس الشئ .أنت تبدين كقطة غريقة".
توردت كارا حتى جذور شعرها الأسود .كان مات جوردان يفك سحاب بنطلونه وفى لحظة هو سيصبح عاريا.
ممسكة بحقيبتها ,هربت عبر غرفة النوم الى الحمام الملاصق لها ,واوصدت الباب خلفها ,هى ضغطت رؤوس أصابعها الى صدغيها ,وحاولت تهدئة أفكارها المضطربة ,انفعالات عديدة كانت تتسارع عبر دماغها لدرجة أنها كانت عاجزة عن تصنيفها.
مات جوردان أزعجها بطريقة لم يفعلها اى رجل آخر من قبل - ولا حتى واين بضغطه المستمر لتشاركه فى سريره. ما هو الخطأ عندى ؟ هى سألت نفسها باشمئزاز. أنا لا يجب أن أفقد السيطرة هكذا. أننى أتصرف كتلميذة مراهقة ,أنا سأراهت بأننى لو وقفت على أرضى لاستطعت كشف خداعه .لكنها فى أعماقها هى عرفت أنه لم يكن خداعا.
بحزم هى طمست الصورة الساخرة لمات جوردان من عقل عينيها ,وركزت اهتمامها على وجهها الخاص فى المرآة. أننى أيدو فوضى ,هى فكرت . وأواحت الى الوراء ضفيرة صغيرة عن جبهتها.
ربما سأكون أكثر قدرة على التعامل مع الوضع بعد الدوش ,هى فكرت. بدات كارا تخلع الكنزة المبقعة بالوحل من فوق رأسها .لكن الحركة ذكرتها بالطريقة التى عينى مات جوردان أطالتا فيها النظر اليها فى بداية المساء .بسرعة , هى تحققت من قفل باب غرفة الحمام .لقد كان موصدا باحكام. مطمئنة , هى خلعت ثيابها وفتحت الماء ,ووقفت تحت الدوش.
الرذاذ الدافئ جعلها تشعر بالانتعاش وبارتفاع معنوياتها .أنا أستطيع التعامل مع مات جوردان ,هى فكرت .هو ربما يجذب كل امرأة جذابة يلتقيها. وكلهن جميعا يبتهجن لتلقى اهتمام رجل صاعد الى السلطة.لكن ذلك لن ينجح معى ,هى أكدت لنفسها بحزم.
بعد عشر دقائق هى خطن من تحت الدوش.
برشاقة هى لفت نفسها بمنشفة حمام حمراء كبيرة وجدتها فى الخزانة وجففت شعرها بالنشافة وومشطته ورتبت ضفائرها. ثم بحثت فى حقيبتها عن ثياب جافة.
بعد ارتداء ثيابها ,وضعت قليلا من أحمر الشفاه على شفتيها الشاحبتين . الآن هذا أفضل , هى فكرت وأعطت الصورة التى رأتها اطراقة استحسان.
لكن فى اللحظة التالية تحول رضاها الى اشمئزاز فمسحت أحمر الشفاه بمنديل .هى لا تريد من مات جوردان المتغطرس أن يفكر بأنها تفعل أى شئ خاص كى تجذبه.
فتحت كارا باب الحمام وخرجت الى غرفة النوم.
عبر الغرفة , وضعت حقيبتها بجانب السرير ,بعد ذلك هى أخذت شبشبها وجلست على السرير لترتديه . لكن الفراش تمايل تحتها وهى قفزت واقفة على قدميها,لماذا يضع عمى فراشا مائيا هنا , هى فكرت , وأعطت الفرشة دفعة براحة يدها لاثبات شكوكها .القيل والقال الذى سمعته منذ أن غادرت يجب أن يكون صحيحا .وأنا التى اعتقدت بأن العم جيمس يساخدم هذا المكان لحفلات الصيد .لا عجب اذا أحد خلانه أخذ فكرة خاطئة عنى.
كانت كارا على وشك الجلوس على كرسى خشبى هزاز قرب النافذة ,عندما هبت رائحة البيض واللحم عبر باب غرفة النوم .هى تناولت فقط لقمة للغداء.
والآن هى الساعة التاسعة ,هى فكرت ,ونظرت الى ساعة يدها . هى كانت جائعة !
|