لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-20, 12:37 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت:
-اذا كانت توجد آلة كاتبة فسأباشر نسخ الشريط.
علت ابتسامة وجه العجوز المتجعد:
-الآن أثناء الاجازة؟ هل تظنين أنني تاجرة رقيق يا ابنتي؟ ان رحلتك الخاصة بدأت الآن بعد أن ألغيت رحلتك مع شركة كينغ السياحية.
اندهشت أبيا:
-رحلتي الخاصة؟ ماذا تقصدين؟
تألقت عينا العجوز السوداوان:
-لا بأس. اعتبريها سراً خفياً، فأنا كاتبة روايات بوليسية، و يحق لي أن أكون غامضة.
ساورت أبيا الشكوك:
-سأكون أكثر سعادة لو قمت ببعض الأعمال وأنا هنا، والا شعرت بالذنب لعدم بقائي في فندق.
حذجتها السيدة بيتمان:
-ما هذا الهراء؟ حسناً. سأساعدك على تخفيف وطأة الشعور بالذنب. أول شيء أريده منك، اذا كنت ترغبين فعلاً في العمل معي، هو أن تطيعيني طاعة مطلقة وتامة.
أدركت أبيا مغزى ما يمكن وراء هذه العبارة، وأن السيدة بيتمان لا ترغب في الافصاح عنه. افتر تغرها:
-انك عجوز ديكتاتورية. سأطيعك اذا وجدت الأوامر ملائمة لي.
تنهدت السيدة بيتمان:
-يبدو أنني استخدمت فتاة سليطة اللسان ! لكن لا بأس، لديك حسنات وايجابيات أخرى كثيرة.
وأتمنى لو يستطيع جيلز اكتشاف بعض هذه الايجابيات.
توردت وجنتا أبيا وبدلت الموضوع بسرعة:
-ماذا جرى لسكرتيريك السابقة؟
-سرقت بعض الدراهم وولت الأدبار. كانت في حاجة ماسة الى الدراهم، وليس من أجل نفسها، من أجل رجل نذل تعرفه. كنت أتمنى أن تظل معي بعض الوقت لتكتشف حقيقة هذا الوغد، ولكنها لم تفعل للأسف الشديد.
- ماذا جرى لها؟ هل استعدت الدراهم؟
- لم أحاول استعادتها. ألحّ على جيلز لرفع دعوى في المحكمة، فأبيت. أن الدراهم التي سرقتها ضئيلة جداً بالنسبة الي، ويبدو أنها في حاجة ماسة الى الحصول عليها.
سألت أبيا:
-يا لك من امرأة غفورة طيبة القلب.
-لم لا؟ هي التي ستتضرر في نهاية الأمر !
استوعبت أبيا هذا القول ثم قالت:
-أذهلني استخدامك لي بدون أية توصيات.
-انك شفافة كالزجاج يا عزيزتي !
-يا له من تعبير يدل على مدى غبائي !
توجهت عينا العجوز:
-لم أقل أنك زجاج عادي غير مزخرف.
قهقهت أبيا وقفزت على قدميها. مضت الى حوض السباحة. وألقى جسمها ظلاً فوق المياه، وانساب نسيم هادئ يلاعب موجهات صغيرة، فتمعج ظلها قليلاً.
قالت و هي تشق الهواء بذراعيها:
-يا ليتني كنت طويلة لقامة شقراء ومثيرة عوض هذا المنظر البائس كالفأرة.
أنبتها السيدة بيتمان:
-لست فأرة عادية، بل فأرة ذات شعر ذهبي وعينين بنيتين حالمتين. كفي عن الاستخفاف بنفسك !أتيت على ذكر كل هذا من قبل.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 12:44 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مسحت أبيا جبينها المتصبب عرقاً:
-ان الطقس حار. هل أستطيع ارتداء ملابس خفيفة؟
-اذهبي عبر الحديقة الى المطبخ. ستجدين أنديرا هناك. انها الطاهية ومدبرة المنزل.
أعجبت أبيا الفكرة وسارت بجانب الجدران الرخامية الى ان تنشقت رائحة الطعام فأدركت اقترابها من المطبخ. كان الباب الخلفي مشرعاً، وتقف فتاة هندية في الوسط منكبة على سحق التوابل بمدقة الهاون. لمحت أبيا، فابتسمت بحياء، ونادت بصوت أقرب الى الفحيح حيث ظهرت على الفور امرأة سمينة من وراء باب الخزانة.
استفهمت:
-نعم يا آنسة، هل تريدين شرب الشاي؟
قالت أبيا بمرح:
-لا شكراً. أبحث عن غرفة نومي. أنا سكرتيرة السيدة بيتمان وقالت لي أن أسأل عن أنديرا.
قالت المرأة السمينة:
-أنا أنديرا.
وقادت أبيا عبر المطبخ الكبير الى البهو الرئيسي. صاحت بصوت جهوري، فهرع على اثره خادم مطيع. قالت له:
-خذ الآنسة الى غرفتها فوراً.
طأطأ رأسه وصعد مع أبيا السلم الرخامي اللولبي الى أن بلغا غرفة نوم واسعة مطلة على الحديقة. بدت قطع الأثاث ضخمة مثل الغرفة التي تضمها، وخاصة ذلك السرير الذي يتسع لعائلة بأكملها، وتلك الخزانة الهائلة التي تبتلع كل ما تملكه أبيا، علاوة على أثاث الغرفة. وتدلت فوق النوافذ ستائر ذهبية مطرزة تلامس أطرافها سجادات هندية سمكية. ويؤدي باب في الجهة اليسرى الى غرفة حمام يربض فيها حوض كبير وتنتصب قربه مغسلة ذات حنفيات مطلية بالذهب تنسجم ألوانها مع المناشف الصفر.
خلعت أبيا ملابسها بسرعة واستحمت، ثم ارتدت فستاناً جديداً خفيفاً وعادت الى الحديقة حيث كانت السيدة بيتمان منكبة على دفترها تسجل فيه أفكارها.
سألتها:
-ما رأيك بهذا العنوان:"جريمة قتل بفقاعات الهواء"؟
أجابت أبيا بسرعة:
-ان القتل لا يروق لي أبداً.
و بدا على وجهها القرف، فضحكت العجوز:
-لست اذن من المعجبات برواياتي؟
-أنا معجبة برواياتك. ولكن اقرأ كتبك شغفاً بوصفك للأشخاص أكثر من جرائم القتل التي يرتكبونها.
أطبقت دفتي الدفتر بحدة:
-هذا ما يقوله جيلز أيضاً. أتمنى أن ترتدي فستاناً جميلاً هذا المساء يا أبيا. تقيم عائلة شاندريس دائماً حفلات بهيجة، وأنا متأكدة أنك ستقضين وقتاً ممتعاً.
سألتها أبيا متوجسة:
-هل تفكرين باصطحابي معك؟
تمعنت في قسمات وجهها:
-طبعاً. أنت رفيقة وسكرتيرة، وأتوقع منك مصاحبتي حيثما أذهب. ستبدين رائعة في ثوب هندي ! هل أنت مستعدة لارتداء الساري؟
سألت أبيا:
-كيف ستكون ردة فعل الهنود؟
-سيطيرون فرحاً.
-اذن الجواب نعم.*

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 12:46 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قالت السيدة بيتمان:
-عندي عدة أنواع من هذه الأزياء.وكلها مجرد قطع طويلة من القماش، أربعة أو خمسة أمتار. عليك ارتداء بلوزة، وتنورة ملائمة. سأطلب من لالا أخذ قياسك والمباشرة بالخياطة.
استفسرت أبيا:
-لالا؟
-الخادمة في الطابق العلوي. انها خياطة بارعة. هيا بنا يا ابنتي.
ازداد فضول أبيا وهي تترقب هذه المفاجأة السارة، ولحقت بالسيدة بيتمان الى غرفة نومها حيث رنت جرساً فظهرت فتاة هندية هيفاء القوام. كانت تكبر أبيا ببضع سنوات، وذات ملامح بالغة النعومة
وكأنها احدى المنمنمات التي تزين جدران الغرفة. أبلغتها العجوز كل ما هو مطلوب منها، فاختفت عن الأنظار ثم رجعت تحمل شريط قياس. أخذت مقاييس أبيا برشاقة فائقة، أمعنت فيها النظر ثم غادرت.
ابتسمت العجوز قائلة:
-ستكون البلوزة والتنورة جاهزتين عند الساعة الخامسة هذا المساء. والآن اختاري لون الساري.
وأشارت الى صندوق كبير مصنوع من خشب داكن مرصع بالعاج مثل تحفة أثرية. فتحته أبيا باعتناء،
وشهقت فرحاً وهي ترى الأقمشة المزركشة في داخله كأنها جوهرة براقة. تمتمت:
-لا أعرف ماذا أختار.
اقتربت منا العجوز قائلة:
-فلأساعدك اذن.
وسحبت قطعة حريرية وردية الألوان مطرزة بلون ذهبي. رفعتها عالياً أمام عيني أبيا:
-هذا اللون يلائم بشرتك تماماً. انه يضفي عليك وهجاً خاصاً.
استدارت أبيا نحو المرآة تتأمل قطعة القماش فوق جسمها. لم يسعفها خيالها على تصورها فستاناً من الساري، فقررت تقبل رأي العجوز.
وتأكد لها في المساء أن اختيار ذلك اللون كان اختياراً مثالياً. نعم انه يضفي على بشرتها وهجاً خاصاً
وتلفت النظر طبيعته اللؤلؤية. وحتى شعرها بدا أكثر لمعاناً تضيء ضفائره ببريق ذهبي خلاب. وهكذا خلقت الخادمة لالا من قطعة قماش ثوباً فضفاضاً يلف جسمها بأناقة مدهشة لم تألفها من قبل. قالت لالا بصوتها الرخيم:
-يذهلك عدد النساء الأوروبيات اللاتي يعشقن ارتداء الساري، ولكنه لا يلائم معظمهن. أما أنت فيلائمك جداً لرشاقة قوامك.
تقبلت أبيا هذا الاطراء وهي تعرف مغزاه الحقيقي. ابتسمت:
- سأحاول تبني مشية تلائم الساري، فلا أحرك ذراعي كثيراً.
خطت أبيا بعض خطوات متعثرة، فحدجتها الفتاة الهندية ثم أطلقت ضحكة رنانة. قالت:
-عظيم، عظيم ,أنت الآن سيدة هندية متكاملة.
استدارت أبيا نحو المرآة وأخذت تمعن النظر في ثوبها:
-مازال يعوزه شيء ما. ولا أدري ما هو.
ومدت لالا لتوها يدها نحو عنقها وادنيها ونزعت بسرعة قلادة الذهب والأقراط المتدلية الطويلة
وأعطتها لأبيا قائلة:
-خذيها على سبيل الاعارة. هذا ما ينقصك.
قبلت أبيا عرضها دون تردد وأدركت كم هي صائبة فوراً.
ابتسمت:
-هذه بادرة لطيفة منك. شكراً.
قالت لالا:
-سأخبرك غداً أين يمكنك شراء جواهر مماثلة.انها ليست باهظة الثمن.
-و لكنها توحي بالتبرج مع فستان غربي. ولا أنوي لبس الساري مرة ثانية.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 12:50 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-يمكنك شراء شيء أبسط. انك تبدين رائعة في هذه المجوهرات.
سألتها مشيرة الى القلادة حول عنقها:
-ألا يدل هذا النوع من المجوهرات على أن المرأة متزوجة؟
حنت لالا رأسها كاشفة عن علامة حمراء في أعلى جبهتها، قالت:
-ليس دائماً. ان علامة كهذه برهان لا يخطئ.
أجابت أبيا بتعجب:
-لم أكن أعرف أنك متزوجة.
-منذ احد عشر عاماً.
-هذا مستحيل. كم هو عمرك؟
-أربعة وعشرون عاماً. خطبني زوجي عندما كنت في الثالثة من عمري وعقدت زواجي عندما أصبحت في ثالثة عشرة.
نظرت أبيا الى لالا بحزن واشفاق. ما معنى حياة امرأة تعقد خطبتها على رجل لا تعرفه ثم تتزوجه
وهي لم تبلغ سن الرشد؟ ارتأت أبيا الاعتصام بالصمت وهي فتاة أجنبية لا يجوز لها اثارة مواضيع كهذه. سألتها:
-هل عندك أولاد؟
-عندي صبيان.تتولى حماتي الاعتناء بهما أثناء النهار. وأنت ألست مخطوبة؟
طافت ابتسامة باهتة فوق ثغر أبيا:
-لا. لم أصادق أحداً من الرجال بعد.
-و هل يقلقك ذلك؟
-لست قلقة حتى الآن. حصلت لتوي على وظيفة جديدة مع السيدة بيتمان.
وكادت أن تشرح لها مدى انزعاجها من جيلز فارو، ثم قررت تجاهل الأمر مع لالا. الأفضل أن تنساه وكأنه غير موجود.
قالت لالا.:
-ربما صادفك الحظ قريباً. ان هذا الساري سيجذب الأنظار اليك.
-خاصة اذا زلّت قدمي في هذه التنورة !
انحنت باحترام، ومضت لالا في سبيلها، متهادية في مشيتها على نحو دفع أبيا الى تقليدها، محاولة التدرب على الأسلوب الهندي في السير.
هبطت السلم الى غرفة الاستقبال. لم تجد أحداً هناك فتنفست الصعداء. لم يشغل بالها رأي العجوز بل ما اعتادت سماعه من جيلز فارو. توجهت الى النافذة متوترة الأعصاب، وألقت نظرة على الحديقة شبه المعتمة. أحست بحركة خفيفة. استدارت لترى الرجل الذي كان يشغل أفكارها.
انتصب أمامها ببذلة ضاربة الى السواد، وقميص حريري شفاف .وعبق في جو الغرفة عبير عطر منعش وهو يتقدم منها، فأحست بوجوده أكثر من أي وقت مضى، و كأن تفرسه في وجهها زادها ادراكاً لكل اشارة تصدر عنه.
قال أخيراً:
-يا للعجب ! تحولت الفأرة العادية الى فراشة زاهية الألوان.
-أشعر و كأني شخص آخر.
-ربما أصبحت هكذا منذ الآن فصاعداً. هل هذه هدية من عمتي؟
-يا لك من رجل حاذق !
-انها ليست الحذاقة يا آنسة وست. هذه هي عادة عمتي المزمنة. تجمع اللقطاء مثل التقاط الكلب للبراغيث, وتنفق عليهم كل ما تستطيع، ثم تجلس لتلقي الصدمات ونكران الجميل.
وانهارت كل محاولات أبيا في السيطرة على أعصابها أمام هذا الهجوم الدنيء. قالت:
-طالما أنك توجه الي اهانة كلما تحدثنا، فأرجوك أن تتجنب الكلام معي قدر الامكان.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 12:52 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-هل تزعجك الحقيقة؟
ردت:
-لا. يزعجني أن تصدر علي أحكامك نتيجة سلبيات الآخرين.
ارتسمت امارات الغضب على وجهه، فاتكأ على كرسي وراءه، واضعاً يده في جيبه سترته:
-لا أؤمن أن المودة تباع وتشترى كالسلعة، وكذلك الولاء.
قالت:
-هذا هو رأيي. ان المودة الحقيقية لا تشترى بل تنبثق عفوياً.
-تماماً مثل علاقتك بعمتي؟
قالت متحدية:
-لا أعرف عمتك مدة كافية لأشعر بالولاء أو المودة لها. لا تحاول نصب شرك لي بالتحاذق علي. أنت تظن أن اعتنائي بعمتك في أغرا تكمن وراءه نوايا خفية. ولكن هذه طبيعتي. كنت اعتنيت بأي انسان في وضع كهذا، حتى أنت.
تقوس حاجباه:
-يا لك من ملاك طاهر. سأتذكرك عندما أحتاج اليك.
كادت أن تخرج من الغرفة حتى عندما رأته يستدير ليرحب بعمته. وبدت بثوبها الحريري الأسود الطويل أكثر أناقة من أي وقت مضى، ورغم رفعها طرف الفستان حيث كشفت عن انتعالها حذاءها الأسود المعتاد. قالت العجوز:
-الراحة أهم من الزي السائد. أنك في غاية الجمال يا عزيزتي أبيا. ألا توافق يا جيلز؟
-لا يمكن القول أن الآنسة أبيا وست جميلة.
-يا لك من رجل فظ القلب !كيف تصفها اذن؟
انتظرت أبيا جوابه محمرة الوجنتين. لاح بريق ابتسامة ساخرة حول فمه، وسمر عينيه الواسعتين محدقاً فيها، ثم تكلم متوجها
بالحديث الى عمته:
-أصفها بقولي أنها شمعة صغيرة وردية اللون، ذلك النوع من الشموع الذي يضاء في الهياكل.
سألت العجوز أبيا:
-وما رأيك في هذا الاطراء يا عزيزتي؟
-أظن أن سيد فارو يعني أنني سأذوب كالشمعة وأضمحل من الوجود.
عاتبته عمته بخفة.:
-هل هذا صحيح يا جيلز؟
-لا أبالي كثيراً بما يطرأ على وضع الآنسة وست.
خرج صوت جيلز فارو باهتاً غير عابئ بما تعاني منه أبيا، فتاقت الى صفع وجهه بقوة لم يسبق لأي رجل أن أثار فيها كل هذا الغضب من قبل.
-من الأفضل أن أغادر الآن.
قالها بكل هدوء وسار أمامهما نحو السيارة المنتظرة في الخارج.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:14 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية