لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-20, 01:17 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مضى في سبيله لا يلوي على شيء، وراحت تحتسي قهوتها الباردة المرة تماماً مثل شخصية فارو جيلز.
واكتشفت مدى المرارة التي تلتهم شخصيته عندما انضمت الى السيدة بيتمان، قرب حوض الماء ذلك المساء. وأخذت عمته تتساءل عن مكان وجوده بعد أن اختفى عن الأنظار، وتلوم نفسها على حمله للمجيء وهو رجل الأعمال الدائم الحركة. قالت تشرح سبب قلقها:
-عندما تدنو نهاية مشروع ما تتراكم الأشغال على نحو غير متوقع.
سألتها أبيا:
-و هل كان مشروعاً ناجحاً؟
-بكل تأكيد. وتريد الحكومة الهندية منه أن يمكث ثلاثة أعوام أخرى. لكنه يرفض. ويقول أن انجلترا تحتاج اليه أكثر.
-اذن لماذا أتى الى هنا في الدرجة الأولى ؟
-بناء على رغبة وزارة الخارجية. ان التحالفات السياسية تقوم على أساس التبادل التكنولوجي تماماً مثل التبادل التجاري. لم يكن سهلاً على جيلز الرفض... خاصة عندما اشار رئيس الوزراء الى أهمية هذه المسألة. ولا شك أن هذه المهمة كلفته سعادته.
انتصبت أذنا أبيا فضولاً و تابعت العجوز:
-وأنا أعتقد أنه في عمق أعماقه لم يؤمن أن فيكي كانت تعني كل كلمة تقولها. وهذا كان رأيي أيضا. اعتبرت أنها تمارس بعض الألاعيب النسائية المعهودة وأن جشعها سيتغلب عليها فتذعن له.
علقت أبيا بازدراء:
-لا بد أن كونه ابن أخيك قد جعله محط أنظار النساء.
-وكونه ابن أبيه. لقد ورث شركة فارو للهندسة.
ومع أن أبيا لم تكن ملمة بالمسائل التجارية، فهي عرفت لتوها اسم هذه الشركة، وأدركت أن اتهامها لجيلز بأنه يطمع في أموال عمته خطأ فادح.
قالت السيدة بيتمان:
-لماذا تبتسمين؟
ترددت أبيا قليلاً:
-تذكرت شيئاً ما قلته للسيد فارو هذا اليوم. لا نتفق كثيراً مع بعضنا، أنه لا يثق بي.
-انه لا يثق بكل النساء، منذ أن خيبت فيكي آماله. مع ذلك حتى لو تزوجا فلا أظن أنهما كانا سيجدان السعادة معاً. كانت دائماً تلك المرأة الخبيثة، ولابد له من اكتشاف حقيقتها آجلا أم عاجلا.
ان جليز، رغم مظهره الصارم، رجل عاطفي جداً.
كان من الصعب على أبيا تصور ذلك، فلم تتعب نفسها بصدد هذا الموضوع. ربما أن جيلز فارو رجل ذو أوصاف عديدة، ولكنه حتماً ليس عاطفياً. سألتها أبيا وقد ازداد فضولها:
-هل كانت جميلة؟
-كانت جميلة للغاية، و تتمتع بمزايا آخاذة، وجاذبية عرفت كيف تستخدمها. وربما لهذه الأسباب توقعت من جيلز تنفيذ كل مطالبها. و عندما أبى، وقال أنه مسافر الى الهند، قررت فسخ الخطوبة. يا لجيلز المسكين، أثرت عليه هذه الحادثة كثيراً.
- لماذا رفضت المجيء الى هنا؟ أعرف أن بومباي حارة، ولكن...

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-06-20, 01:19 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-كان يفترض أن يقضي بعض الأشهر الأولى من اقامته خارج بومباي، ما عدا بعض الزيارات المتقطعة. أدرك أن عليه قضاء معظم هذه الفترة متنقلاً بين كلكتا ودلهي و مناطق شمالية أخرى من البلاد. ولا أخفي عنك أن حياة كهذه ليست شهر عسل مثالياً بالنسبة الى عروس. مع ذلك أنا متأكدة أن جيلز كان رتب بعض الأمور لو وافقت فيكي على الذهاب معه. لم تجد مسألة العيش في موقع جبلي بعيد تتماشى مع أحلامها. فهي اما أن تكون سيدة الدوائر الدبلوماسية في دلهي أو نجمة التجار الأغنياء في بومباي، أو فالأفضل لها أن تظل حيث هي. وهكذا تزوجت مليونيراً أمريكياً بعد مرور أقل من شهرين على فسخ خطوبتها من جيلز. وصار يشعر بالمرارة والتعاسة منذ ذلك الوقت.
-تظنين أنه ما يزال يحبها؟
-لو كان الأمر عكس ذلك، لما اعتصم بالصمت طوال هذه المدة.
شق على أبيا تخيل جيلز فارو، الرجل الفظ، مجرد عاشق هائم دامي الفؤاد لا يجرؤ على الانتقام.
ولكن ما قالته السيدة بيتمان يلغي أي خيار آخر. وليس من المستبعد طبعاً ان ردة فعله هي نتيجة الكرامة الجريح أكثر من الحب المتوقد. انه يقدر نفسه الى أقصى حد مما جعل تخلي خطيبته عنه تجربة مدمرة له.
سألتها العجوز:
-بماذا تفكرين؟ تبدو عليك امارات الشك.
أقرت أبيا:
-أحاول أن أتصور أبن أخيك وفق رأيك فيه، لكن انطباعي عنه يحول دون ذلك. أستطيع أن ألمس سبب مرارته وبؤسه، مع أن تحوله الى انسان حاقد دليل عدم نضج في شخصيته.
خيم صمت طويل، وخالت ابيا أنها تمادت في الحديث حول جيلز، وجرحت مشاعر عمته. كادت أن تعتذر منها عندما فتحت العجوز فاها:
-هذا هو رأيك اذن؟ لو قال له أي انسان ذلك لما صدق كلمة واحدة من أقواله.
-انه سيكتشف الحقيقة بنفسه يوما ما.
-فقط عندما يقع في الحب مرة أخرى.
-أود لو أشهد هذا المنظر*!
ابتسمت السيدة بيتمان:
-أتمنى ذلك.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 12:31 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

7 - قالت له "طالما أنك توجه الي الاهانة كلما تحدثنا، فأرجوك أن تتجنب الكلام معي قدر الامكان" .فأجاب :"هل تزعجك الحقيقة؟"


ساورت أبيا الشكوك حول ذهابها الى أوديبور والتخلي عن السيدة بيتمان. لكنها عللت نفسها أن جيلز فارو، رغم أفكاره المعوجة، يضمر حباً عميقاً لعمته، وسيبذل جهده في الاعتناء بها.
وهكذا دخلت الطمأنينة الى قلبها، وتمتعت باقامتها في ذلك الفندق القديم المطل على بحيرة اصطناعية كبيرة تشكل أحد معالم المدينة البارزة، وكان يقع وسط عدد من بحيرات شبيهة. انه قصر مهاراجه الصيفي الذي أضحى فندقاً الآن. وفي ذلك الفندق أقام مسافرو الدرجة الأولى. أما أبيا فنزلت في قصر الشتاء الذي وجدته مصدر غبطة دائمة. كانت تزينه ألواح الزجاج الملونة وفسيفساء الخرف، وضم متحفه الخاص أروع مجموعة من الرسوم و المنمنمات.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 12:32 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وبدا السوق أيضاً يفيض حيوية، فراحت تنتقل من حانوت صغير الى آخر، تراقب الصاغة يصنعون أدق القلادات و الأساور التي تتبرج بها النساء الهنديات. ولم تستطع تمالك نفسها فاشترت قلادة متلألئة أدهشها ثمنها البخس، فابتاعت معها سواراً لمعصمها.
وكانت تمر في مخيلتها من وقت لآخر صورة السيدة بيتمان وابن أخيها. وازدادت دقات قلبها اضطراباً ذات مرة عندما لمحت شاباً طويلاً. الى أن استدار فأدركت أنه رجل غريب. وما استساغت فكرة اقامتها في منزله في بومباي، فقررت تجاهل الموضوع مؤقتاً. ستدرس المسألة عند ذهابها الى هناك.*
علت الدهشة وجه الدليل السياحي شيران عندما انبأته أنها ستتخلى عن أفراد مجموعتها فور وصولها الى مومباي. خال أنه ارتكب خطأ ما، فسارت الى طمأنته والتأكيد له أن المسألة لا علاقة لها به. أوضحت له:
-سأعمل لدى السيدة بيتمان. ومن الأفضل أن أقيم معها.
علق السيد شيران:
-اذن أتمنى لك التوفيق، فهي تحاول طرد شبح هذا الرجل الكريه من ذهنها، ولا فائدة من التحدث عنه.
وهكذا وصلت الى بومباي ظهر اليوم التالي عقب رحلة رتيبة في الطائرة فوق صحراء قاحلة. غير أن المطار كان يزدحم بالناس المنتشرين في كل زاوية. وكان معظمهم يجلس على الأرض غير عابئ بثيابه الأنيقة وذلك في انتظار حجز مقعد على الطائرة الداخلية الوحيدة.
أرسل جيلز فارو سيارة ليموزين لنقلها من المطار. كان السائق يرتدي بذلة رمادية ويطلق لحية سوداء مجعدة، ويعتمر عمامة.
وفاجأها باتقانه اللغة الانجليزية حيث راح يفسر لها كل المعالم والمناظر التي يمران بقربها أو عبرها، وهما في طريقهما الى المدينة.
وارتفعت على جانبي الطريق الرئيسي بنايات أسمنت شاهقة بدت مثل أحياء الفقراء ذات الأكواخ المتواضعة، مع فارق الحداثة والمظهر. أحست أبيا بقلق عميق وهي تتأمل أحياء البؤس الممتدة وراء جدران تحاول سترها وحجبها بدون طائل. وازعجها أن هذه الأحياء تقوم وسط مجتمع بومباي التجاري المزدهر، وكأنها الدليل الساطع على قساوة الانسان تجاه أخيه الانسان.
سألت السائق في محاولة التغاضي عن الفقر المحيط بها:
-هل يقطن السيد فارو في المدينة نفسها؟
-نعم يا سيدتي، انه يقطن في حي تلة ماليبار. انه من أجمل أحياء بومباي.
هذا ما توقعته من السيد فارو، يختار الأفضل والأحسن لنفسه. فكرت أبيا صامتة وكأنها تنتقده وتنتقد نفسها في آن معا. فهي بعد أن أطلعت على سبب تصرفاته الرعناء، عليها أن تتفهم وضعه وتتجاهل فظاظة مراسه. قال السائق:
-نكاد أن نصل.
وانطلقت السيارة وسط طريق تحيط بها الأشجار الباسقة، ويترامى البحر على جانبها الأيمن. وكانت مدينة بومباي مبنية على جزر متعددة موصولة بممرات معبدة حيث يلمح المرء من وقت لآخر مياه المحيط الهندي تتلألأ في البعيد. أبطأت السيارة سرعتها وهما يمران عبر بوابتين من الحديد،
وانعطفت في درب جانبي حيث توقفت أمام منزل مكون من ثلاث طبقات.
وأدركت أبيا لتوها أن المنزل كان ذات يوم قصراً فخماً. وما ان صعدت الدرجات الرخامية وأصبحت داخل البهو المربع العريض حتى ازداد يقينها. وأطل جيلز فارو بقامته الفارعة حيث تقدم منها وعيناه تلمعان لمعاناً عجيباً. خفق قلبها باضطراب، وهي تنظر اليه
يحدجها بوجه بارد، باهت.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 22-06-20, 12:34 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

سألها بخفة:
-هل كانت رحلتك مريحة؟
-نعم شكراً.
استطرد وهو يتوجه نحو الأبواب الزجاجية في آخر البهو:
-عمتي في الحديقة.
تمنت أبيا لو تمضي الى غرفتها أولاً لاستعادة بعض نشاطها، لكنها رفضت أن تتقدم اليه بأي طلـب. كان رجلاً بالغاً الاهمال رغم آراء عمته عنه، والى حد جعله لا يلاحظ حرارة الجو والتصاق ملابسها بجسمها وتصبب عرقها. فكت قبة فستانها قليلاً، وسارت وراءه على مضض.
كان يرتدي بذلة رسمية رمادية وربطة عنق سوداء، وخالته يرتدي الملابس الرسمية اياها حتة ولو كان يتناول طعامه وحيداً وسط الأدغال.
تراقصت غمازة رقيقة في وجنتيها، فعضت شفتها لتحول دون غرقها في قهقهة عالية. فتح الأبواب الزجاجية، وقادها عبر حديقة خضراء في اتجاه حوض سباحة. كانت السيدة بيتمان تجلس على الحافة، تتقي الشمس تحت مظلة مخططة بالألوان البيضاء والزرقاء. كانت تضع فوق طاولة أمامها أبريقاً من عصير الفاكهة المبرد وعدداً من الأكواب، اضافة الى آلة تسجيل ودفتر.
رحبت العجوز بأبيا قائلة:
-ها قد باشرت بالعمل كما تلاحظين. لا تصديقي من يقول لك أن الابداع يموت مع التقدم في السن. وأنا أهم دليل على ذلك.
أعلن ابن أخيها مازحاً:
-لكنك ظاهرة فريدة من نوعها !
-اذا كان الاحتفاظ بالصحة والعافية ومحبة العمل ظاهرة فريدة فأنت على حق. لكن كثيرين من الناس يتخذون أعمارهم ذريعة للتكاسل وعدم انتاج أي شيء. اياك أن تقع في هذا الفخ يا جيلز. ان القيام بعمل نتمتع به يحافظ على نضارة الشباب.
قال متسائلاً:
-لكن كم من الناس يتمتعون بعملهم؟
- انت تتمتع بعملك ، فلا تتظاهر بعكس ذلك، أظن بعض الأحيان أنك جعلته بديلاً لأي شيء آخر.
قال مشيحاً بوجهه:
-انه قرار اتخذته منذ عدة سنوات.
ألقت عمته نظرة سريعة على أبيا، ثم ركزت على ابن أخيها ثانية:
-هل تنوي أن تعيش بقية حياتك كرجل عازب؟
-هذا ما أنوي فعله.
-و ماذا ستفعل بشركة فارو للهندسة و الأموال التي سترثها مني؟
قال بصوت جاف:
-ثمة جمعيات خيرية كثيرة تستحق التبرعات. والآن أود انهاء ببعض الأعمال.
أجابت عمته باستياء:
-يا لحدة الطباع ! هل ستتناول غداءك هنا اليوم؟
-كلا سأراك وقت العشاء.
-ولكنك ستصحبنا الى حفلة شاندريس؟
تساءل:
-هل تعافيت تماماً للذهاب الى الحفلة؟
-لماذا تريد تحويلي الى امرأة عاجزة ! ما التقيت بعائلة شاندريس منذ وجودهم في لندن، وأتوق شوقاً لرؤية العائلة مرة أخرى.
-يمكنني دعوة العائلة لتناول العشاء معنا.
استشاطت العجوز غيظاً:
-بالله عليك، أريد الخروج وزيارة الناس.
هز بكتفيه تأففاً ومضى في سبيله، فجلست أبيا على أحد الكراسي. وافترضت أنها بدأت عملها منذ تلك اللحظة، مع أن واجبتها لم تكن محددة. ذكرت السيدة بيتمان شيئاً حول الشغل
كسكرتيرة، فهل آلة التسجيل لها علاقة بالموضوع؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية