لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-06-20, 12:17 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

قفزت من التاكسي , وركضت الى الفندق . كانت تطلب مفتاح*غرفتها من موظف الاستقبال عندما لحق بها جيلز فارو . قال بنعومة :
- لاحاجة الى هذا الاعتراض التافه , آنسة وست . ترغب عمتي في ابداء عرفان جميلها لك , ومن السخف رفض رغبتها .
استدارت صوبه وهي تغلي حنقاً . تفرست في وجهه متمنية لو*كانت تفوقه طولاً فتتمكن من رد الصاع صاعين . علق هازئاً :
- ان هذه القامة القصيرة لا تنسجم مع مزاجك الحاد. اعصابي*مرهقة ولا انوي مجادلتك اكثر من ذلك . اذا كنت ترفضين رغبة*عمتي, فالأفضل لك ان تصعدي الى غرفتها وتبلغيها قرارك .
عضت اسنان ابيا الصغيرة البيضاء شفتها السفلى , مدركة ان*جيلز فارو جعلها تتصرف كالاطفال .
حدجته بانفعال :*
- حسنا . سأفعل مثلما تريد السيدة بيتمان . لن تتاثر ثروتها كثيراً*بصرف نفقات غرفة لليلة واحدة . اراهنك انها قادرة على شراء*الفندق بأكمله , بدون اى عناء .
بد للوهلة الاولى مذهولاً تماماً , ثم ادرك انها تحاول استفزازه ,*فألقى نظرة سريعة على ساعته ثم قال :
- أكاد اتضور جوعاً يا آنسة وست . اجبرني تصرفك الارعن على*التخلي عن عشائي فى بدايته . ولا استطيع الانتظار اكثر , واقترح عليك الذهاب الى غرفتك لاتناول وجبتي بأمان وهدوء .
وقبل ان تفكر في رد ملائم استدار ومضى في سبيله . ظلت واقفة*هناك تصارع مزيجاً غريباً من مشاعر الغضب والحيرة والكره.
*لكنها ما لبثت ان استعادت بشاشتها عندما دخلت غرفتها الجديدة. كانت حقائبها مرتبة في الزواية , ويبدو كل شيء في منتهى*النظافة والاناقة . فتحت احدى حقائبها واخرجت منها بعض*الاشياء. شعرت بجوع قاتل وهي تستقر قرب سريرها تحلم في طلب*وجبة شهية .
سمعت قرعاً خفيفاً على الباب , ثم دخلت خادمة*الفندق تجر عربة صغيرة , عامرة بأطيب الوجبات . نظرت*اليها متسائلة :
- لم اطلب أي شيء بعد !*
قالت الخادمة :
- تلقينا الطلب في المطبخ . اذا كنت تودين أي شيء آخر فنحن في*خدمتك .
وخرجت الخادمة موصدة الباب وراءها . اخذت ابيا تلتهم*طعامها مدركة في اعماقها ان جيلز فارو هو الذي أقدم على هذه*المبادرة .
مع ذلك بدأت تمضغ طعامها وصورة جيلز فارو تتراقص امام*مخيلتها , فتزداد كرهاً له , وتتمنى لو تستطيع الانتقام منه .

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-06-20, 01:06 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

6- ربما كان جيلز رجلاً ذا أوصاف عديدة، ولكنه حتماً ليس عاطفياً. ولا يمكن أن تتصوره مجرد عاشق هائم دامي الفؤاد لا يجرؤ على الانتقام من المرأة التي خذلته*!


حمدت الله على هذه الوجبة الشهية، وقررت الذهاب الى غرفة السيدة بيتمان. رأت أبيا النور ينبعث من تحت الباب فأدركت أنها لا تزال مستيقظة. هرعت العجوز، وهي ترحب بها:
-أهلاً و سهلاً بك، كم أنا سعيدة لتناولك العشاء مع جيلز . هذه فرصة ملائمة لتتعرفا.
ابتسمت أبيا دون أن تعلق بشيء , عازمة على اخفاء حقيقة ما جرى بينها وبين ابن أخيها. كيف يمكنها أن تقول لها أن تعارفهما يماثل تعارف الحية الرقطاء والأرنب البري، فكرت أبيا بمرارة وهي تجلس قرب السرير. قالت:
- تبدو عليك امارات البشاشة يا سيدة بيتمان.
رمقتها العجوز ممعنة النظر في وجنتيها المتوردتين وفستانها الزهري الذي يشد جسمها النحيل:
-نعم أنا في غاية الارتياح الآن. وتبدو عليك البشاشة أيضا يا عزيزتي. هل تحبين غرفتك الجديدة؟
-انها رائعة. لكنها لن تكن ضرورية. كنت سعيدة بغرفتي القديمة.
-مع ذلك تستطيعين الآن رؤية تاج محل من نافذتك. وأنت مولعة به.
التقت نظراتهما. فابتسمتا معاً بغبطة فائقة. استطردت العجوز:
-لا أريدك أن تبقي هنا للترويج عني. ثمة حفلة رقص في بعض القاعات السفلى.
ردت أبيا:
-وما أهمية ذلك؟ أستطيع أن أرقص ساعة أشاء في لندن.
-صحيح؟
- أحيانا. ولكن عندما يخطر في بالي، أجد معظم الشباب في عمري تافهين، والرجال الأكبر سناً اما متزوجين أو يبيتون نوايا سيئة.
-أفهم مغزى كلامك. أنا لست غبية الى الحد الذي تتصورينه.
افتر ثغر أبيا:
-لابد أنك تسخرين مني لجهلي بهويتك الحقيقية. لكن السيد فارو أخبرني و...
قاطعتها مستاءة:
-جيلز أخبرك
. كان عليّ تنبيهه ليمسك لسانه الذرب. كنت أنوي ابلاغك بنفسي فور وصولنا الى بومباي. فأنا أريد منك شيئاً محدداً.
-حقاً ؟
-هل حزرت؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-06-20, 01:10 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يصعب على أبيا التكهن بعد حديثها مع جيلز فارو، لكنها فضلت التكتم، وانتظرت أن تفشي لها العجوز بسرها الدفين. و هكذا أرادت منها السيدة بيتمان أن تكون سكرتيرها و مرافقتها الخاصة. ثم تابعت:
-لا أريد منك جواباً الآن يا ابنتي. فكري في الأمر بدقة. يقع منزلي في الريف، وستكون حياتك معي رتيبة للغاية. أسافر من وقت لآخر وستكونين في صحبتي طبعاً. وعملك سيكون متعباً و شاقا.
ابتسمت أبيا:
-بعد أن أوضحت لي كل الأسباب التي تحملني على رفض العمل، هلا تفضلت بذكر أسباب قبولي لهذه المهمة؟
-لأنك ذكرت لي مدى ولعك بالريف. ولأنك تحبين الحيوانات، وسأهديك كلباً للاعتناء به، ويكون ملكك الخاص. ولأنك مولعة بالسفر، ورحلتي التالية ستكون الى اليابان (صمتت العجوز لحظة) مع ذلك أريدك أن تدرسي المسألة بدقة.
حدقت أبيا في السجادة:
-هل يزورك ابن أخيك غالباً؟
-لم يزرني لمدة ثلاث سنوات ومنذ أن استقر في الهند. لكنه سيعود الى انكلترا خلال بضعة أشهر،
وأستطيع القول أنه سيأتي لزيارتي في نهاية الأسبوع كل شهر.
-هل يعرف أنك تعرضين عليّ هذا العمل؟ اذ أنه لن يوافق. يعتقد أن عنايتي الفائقة بك تتعلق بطموحي للحصول على شغل معك.
تفرست العجوز في وجه أبيا:
-وهو رأي يثبت مدى جهل الرجال عندما يصدرون أحكامهم على النساء. ولا عجب اذا كنت لم أتزوج*! لا تدعي آراء جيلز تزعجك. انه يحرص عليّ كثيراً، وطالما أنك تودين الاعتناء بي، فثمة قاسم مشترك بينكما.
كتمت أبيا رأيها في جيلز، ولم تفصح عن التنافر الحاد الذي بينهما. قالت :
- أحب أن أعمل لديك سيدة بيتمان. يبدو لي أنه عمل رائع.
تهللت العجوز طرباً، واحتفظت أبيا بهذا الانطباع عندما قابلت جيلز فارو أمام غرفة عمته في صباح اليوم التالي. علق ببرودة:
-اذن حققت طموحك في الحياة؟
ردت باحتشام:
-اذا كان هذا هو رأيك سيد فارو. لا أرغب في تغيير رأيك بي.
-لن تنجحي. يمكنك خداع عمتي، أما أنا فسأظل خصمك العنيد.
-ستظل تتعقبني مخافة أن أسرق آنية الفضة؟
-لحسن الحظ أن دراهمها مستثمرة في الشركات التجارية. ولذلك لا يستطيع أحد استغلالها بعد الآن.
قال عبارته بدون تفكير، فعلقت أبيا:
-وحتى أنت؟
خطا نحوها، فتراجعت أبيا متوجسة، وما لبث أن سيطر على أعصابه، وفتح لها باب غرفة عمته، وعيناه تقدحان شرراً.
كانت العجوز تجلس فوق مقعد صغير قرب النافذة، وهي ترتدي ملابسها المعتادة. أعلنت بعد أن رحبت بهما:
-سأخرج للتنزه قليلاً. ولكنك أنت يا عزيزتي أبيا ستذهبين الى سيكري. حجزت لك سيارة مع سائقها. انه ينتظرك في الطابق الأرضي.
تألقت عينا أبيا فرحاً، وشع وجهها جمالاً الى أن أطفأ تألقه منظر جيلز فارو المشمئز. ما أسهل قراءة أفكاره*!
قالت ابيا:
-هذه بادرة غير ضرورية. أستطيع الانضمام الى مجموعة من السياح.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-06-20, 01:12 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أصرت العجوز:
- لا فائدة من الجدل يا ابنتي. تم كل شيء الآن. اذهبي ومتعي نفسك.
واستمتعت أبيا فعلاً. كانت مدينة سيكري، مثل القلعة الحمراء في دلهي، مبنية من الحجارة الرملية الحمراء. وينتهي الشبه بينهما عند هذا الحد، اذ أن هندسة المباني بالغة الاتقان، وتحتفظ النقوش على الأعمدة الحجرية بنضارتها وجِدّتها حتى يكاد المرء ينسى أن قروناً عديدة مرت عليها.
مع ذلك، لم يفت أبيا الاهمال الذي تعرض له المكان، وخاصة تشويه الحيطان بشعارات مختلفة نشرتها أيدي بعض أصحاب الأفكار المتطرفة. ظلت تشغلها هذه المناظر وهي في طريق عودتها الى أغرا.
توقف السائق في منتصف المدينة لتبريد محرك السيارة ببعض الماء.
وما ان خرج بحثاً عن الماء حتى تحلقت مجموعة من الشحاذين حولها. أحكمت أبيا اغلاق النوافذ. راحت شتى الأيادي تطرق الزجاج، وتلك الوجوه الجائعة تحدق فيها غير مبالية باحتجاجها وتبرمها. لم يجرب أحد فتح النوافذ لحسن حظها، ولكن السيارة أخذت تهتز بعنف تحت ثقل الأجسام المتدافعة. شعرت أبيا كأنها نجمة سينمائية محاطة بالمعجبين والمعجابات، لكن الصراخ المتواصل المتوسل كان يروى لها قصة أخرى:
-لا أم ولا أب...صدقة...صدقة. عشرة اخوان...وعشر أخوات... فلوس...فلوس...
ورفع بعض الأولاد قصاصات من الورق كتبت عليها قصة حياتهم البائسة. وقرأت أبيا احدى القصص من النافذة:
-فقدت أمي قدميها، ووالدي أعمى. بيتنا تحت الشجرة في العراء.
أغمضت عينيها ملتاعة، واستلقت الى الوراء في مقعدها، متضرعة الى ربها ليعيد السائق بأقصى سرعة.
وكم شعرت بالارتياح عند عودته، مع أنها ظلت ترتجف هلعاً بعد أن قطعت السيارة أميالاً عديدة. قال السائق:
-سنصل الى بلدة اخرى بعد قليل. هل تريدين التوقف لاحتساء الشاي أو تناول بعض الطعام؟
رفضت بسرعة جنونية وهي تفكر في تطويق طوابير الشحاذين لها مرة ثانية. احتفظت بآرائها حول الحياة الهندية لنفسها خشية جرح مشاعر سائقها.
كانت الساعة تقارب الثانية بعد الظهر عندما عادت الى الفندق، ومضت لتوها الى غرفة الطعام لتناول الغذاء. كان عدد كبير من السياح هناك، ومن جنسيات متعددة، خاصة مجموعة من الألمان الذين لا يرتون, واخرى من اليابانيين الذين يهوون الضجيج، ومن السكندنافيين الهادئي الطباع. كانت أبيا تتناول طعامها وحيدة، وطلبت طعاماً هندياً عوض الأطباق الأوروربية المألوفة.
وأدركت وهي تحتسي قهوتها أن عليها التأقلم مع أجواء حياة الفنادق. اذ أن العمل مع السيدة بيتمان يعني السفر المتكرر، والذي لم تألفه في حياتها المتواضعة. انها فرصة نادرة لم تعرف كيف هبطت عليها. ومع أن معظم الفتيات يرفضن العيش تسعة أشهر في الريف الانجليزي، مقابل التجول في العالم بقية أشهر السنة الأخرى، فهي ترحب بهذا النمط الجديد، وتتوقع أن تجد لذة فائقة في التمتع بأمور أخرى.
سوف تستفيد كثيراً من خبرة السيدة بيتمان الواسعة والمليئة بالمغامرات. وهنا قفزت في ذهنها صورة والدها المثقف والمرهف الاحساس، والذي شكلت وفاته وهي مجرد طفلة صغيرة أكبر خسارة في حياتها.
راحت تجيل النظر حولها غارقة في أحلامها، ولشد ما كانت دهشتها عندما رأت جيلز فارو ينتصب واقفاً قربها. سألها بتأفف:
-لماذا تجفلين كالأرنب المذعور كلما حط نظرك عليّ؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 21-06-20, 01:14 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تجنبت النظر اليه مباشرة:
- لم أكن أتوقعك. عندما رأيتك هذا الصباح نسيت أن أشكرك على ارسال العشاء الى غرفتي ليلة أمس.
-أرجو أن يكون الطعام حسن مزاجك؟
حملقت فيه:
-ان مزاجي على ما يرام سيد فارو. هل جئت الى هنا بحثا عني، أم كنت في طريقك الى مكان آخر؟
تجاهل سخريتها:
-جئت لأخبرك أنني وعمتي سنغادر الى بومباي غداً. قال الدكتور ان صحتها تسمح لها بالسفر،
وأريدها أن تستقر في منزلي (صمت قليلا) أعرف أنك تنوين التوجه الى أوديبور من هنا، ولكن عندما تنتهي تلك الجولة وتأتين الى بومباي، تتمنى عمتي عليك أن تنزلي معنا.
- أفضل أن أنزل في فندق، خاصة ان نفقاته يشملها سعر التذكرة.
-تعتقد عمتي أنك سترتاحين أكثر معنا.
لاح لها أن الرفض لا يليق بها. كانت العجوز تعرف أن سكرتيرتها لا يتفق مزاجها مع ابن أخيها، لكنها لا تتصور أن هذا الكره يمكنه أن يظل حاجزاً بينهما وبين بناء علاقة متينة معها. قالت أخيراً:
-حسنا. سأحاول أن أكون خفيفة الظل.
أجاب:
-حاولي أن تكوني مفيدة لعمتي بدون أن تستفيدي منها.
حبست أبيا أنفاسها. ألن يكف عن عدائه لها؟ وكأنه قرأ أفكارها، فأطلق ابتسامة باهتة:
-لا تروق لي النساء عامة آنسة وست، ولا تستهويني خاصة الفتيات الجميلات.
قالت لتوها:
-هذه المواصفات لا تنطبق عليّ حتماً.
-لم أعتقد أنك من ذلك النوع الذي يصطاد الثناء اصطياداً.
-أنت مخطئ يا سيد فارو. كل ما في الأمر أني أعرف حدودي فألتزم بها.
قال بفظاظة:
-لا تتظاهري بالسذاجة أرجوك*!
اتقدت غيظاً. لماذا يظن أنها تلعب دور المرأة المغناج، وما الذي جعله ينظر اليها كأكثر من فتاة عادية جداً؟ تابع كلامه:
-أريد أن أضيف شيئاً آخر. فاتتك رؤية جيبور مما أدخل الأسى الى قلب عمتي، وطلبت أن أرتب لك رحلة الى هناك.
-هذا شبه مستحيل. سيصل أفراد المجموعة السياحية الى هناك اليوم، ولا أستطيع ركوب الطائرة في الوقت المحدد للانضمام اليهم. ولهذا السبب قررت التوجه مباشرة الى أوديبور.
-يمكنك الذهاب الى جيبور بعد أوديبور، ولا تبالي كثيرا بأفراد المجموعة. لدي أصدقاء هناك سيسعدهم أن يستضيفوك لمدة يومين أو ثلاثة أيام أو أكثر اذا شئت. ثم تنضمين الى عمتي في بومباي خلال أسبوع.
كان عرضاً مغرياً وجدت ابيا صعوبة في رفضه، لكن كان عليها أن ترفض، و تنقد نفسها من مغية رد عرفان الجميل لهذا الرجل. قالت:
-دفعت نفقت يومين في أوديبور يا سيد فارو. وأنا سعيدة جداً بذلك. و سأغادر أوديبور مع بقية المجموعة، وانضم الى عمتك بعد ذلك.
أعلن:
-انك كمن يشرب من البئر و يرمي فيها حجراً.
-لا تزعج نفسك. انها بئري في شتى الأحوال.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية