لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-20, 11:56 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

3- جلست قرب النافذة ودفنت رأسها بين يديها. وارتسمت في مخيلتها صورة ذلك الرجل الغامض الذي يتطاير الشرر من عينيه !


رغم اسهابها في الحديث عن ابن أخيها، لم تذكر العجوز أي شيء عن نفسها، وظلت ايبا تجهل ماضيها الغامض. كل ما عرفته عنها أنها تمجد جيلز، وهو بدوره مولع بها الى حد كبير. وهي امرأة سهلة لا يصعب على المرء الاعجاب بها، لأنها ذكية، مرحة، و لطيفة، وان كانت تتصرف على نحو مفاجئ في بعض الأحيان.
بذلت جهدها لاضفاء المتعة على اقامة ايبا في دلهي، مصرة على مصاحبتها كل مساء. و استأجرت سيارة تاكسي خاصة لتنقلها الى الأمكنة التي أحبتها خلال الجولة السريعة ولم تدع أيبا تدفع أي جزء من التكاليف، وظنت أن جيلز يتحمل كل هذه النفقات بكرمه و سمحاته.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-06-20, 12:01 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

3- جلست قرب النافذة ودفنت رأسها بين يديها. وارتسمت في مخيلتها صورة ذلك الرجل الغامض الذي يتطاير الشرر من عينيه !


رغم اسهابها في الحديث عن ابن أخيها، لم تذكر العجوز أي شيء عن نفسها، وظلت ايبا تجهل ماضيها الغامض. كل ما عرفته عنها أنها تمجد جيلز، وهو بدوره مولع بها الى حد كبير. وهي امرأة سهلة لا يصعب على المرء الاعجاب بها، لأنها ذكية، مرحة، و لطيفة، وان كانت تتصرف على نحو مفاجئ في بعض الأحيان.
بذلت جهدها لاضفاء المتعة على اقامة ايبا في دلهي، مصرة على مصاحبتها كل مساء. و استأجرت سيارة تاكسي خاصة لتنقلها الى الأمكنة التي أحبتها خلال الجولة السريعة ولم تدع أيبا تدفع أي جزء من التكاليف، وظنت أن جيلز يتحمل كل هذه النفقات بكرمه و سمحاته.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-06-20, 12:04 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وعندما وصلوا الى فندق كلارك شيراز في مدينة اغرا بواسطة حافلة مبردة , توزعت المجموعة الى حلقات صغيرة .
علقت السيدة بيتمان :
- لا ادري لماذا يأتون الى هذه المدينة , ومعظهم لا يريد اكثر من شراء بعض البضائع , والقاء نظرة خاطفة على الابنية الرائعة ؟
قالت ابيا:
- لا الومهم على شراء بعض الاشياء . ان المجوهرات والأقمشة المطرزة مغرية جداً.
- لم الحظ رغبتك في شراء اي شيء ؟
- لا احتاج الى اشياء كهذه . ان حياتي بسيطة للغاية.
- اذن عليك ان تشتري ما يحلو لك . وأنت فتاة جميلة .
هزت ابيا رأسها , ودفعت الى الوراء ضفائر شعرها الذهبية :
- يمكنك ان تصفيني باية صفة سوى صفة الجمال . قولي اني ذكية , خفيفة الظل, بارعة , او اي شيء آخر.منتديات ليلاس
ردت السيدة بيتمان :
- اذن انت لست ذكية او بارعة اذا كنت تقولين اشياء كهذه, انت جميلة يا عزيزتي . واذا كنت ترفضين وصفك بأنك جميلة , فأنت فاتنة ومحببة الى النفس.
- ولكن ماذا عن قامتي ؟
- ما بال قامتك ؟
- انها قصيرة جداً. ولم يسبق لفتاة طولها خمسة اقدام ان ربحت مسابقة جمال.
تابعت السيدة بيتمان :
- لا تجعلي مقاييسك مثل مقاييس هذه الأيام التافهة . اظن ان اختيك الأنانيتين سلبتاك ثقتك بنفسك؟
اجابت ابيا لتوها :
- لم تكونا انانيتين اطلاقاً. وأنا لا افتقر الى الثقة بالنفس.
- ربما ليس على الصعيد الفكري. ولكن عواطفك لا تزال في مرحلة الطفولة .
- لا يجوز لوم اختيّ على ذلك.
قالت السيدة بيتمان :
- انا الومهما . كان عليهما مراعاة شعورك.
ردت ابيا :
- حاولتا باستمرار .غير ان اساليب التجميل مثل الأهداب الاصطناعية والأثواب المثيرة لم تلائمني , وعندما لاحظتا ...
- اصيبتا باليأس وكأن الأمر لا يعنيهما.
قالت ابيا بلهجة الدفاع :
- كانتا منهمكتين في العمل.
لم تتمكن السيدة بيتمان من الاجابة اذ ناداهما الدليل لركوب احدى سيارات الأجرة المنتظرة لتقل المجموعة الى صرح تاج محل. هتف الدليل:
- سنرى الصرح غداً في وضح النهار. غير ان ابهى منظر لتاج محل هو تحت ضوء القمر.ريحانة
كانت كلماته صادقة . ادركت ابيا وهي تعبر البواية الرئيسية الشامخة , وتكحل نظرها للمرة الاولى بهذا الصرح الرخامي , انها لن ترى مثيلاً له في كل حياتها , وكان الضباب الشفاف يرتفع من النهر المترقرق وراء الصرح , ويتجمع بخفة فوقه , حتى يخال المرء ان المبنى يعوم فوق بحر سرمدي . وبدت السماء داكنة يختبئ فيها القمر وراء غيمات تلقي بظلالها فوق القبة الباهرة , لكان الصرح بأكمله سفينة فضائية عملاقة توشك ان تقلع صوب الفضاء.
اقترح الدليل الاقتراب اكثر من المبنى, وقاد المجموعة فوق الحديقة الطويلة مروراً بالحوض المثلث الضيق الذي ينعكس في مياهه تاج محل بكل روعته وتنوعه .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-06-20, 12:06 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

مضوا الى الضريح عبر القنطرة العالية المؤدية اليه , ثم الى الجناح الشرقي حيث ترتفع الأبراج السامقة التي تنتصب على زوايا الضريح، يا لخيال الانسان المترامي، و قدرته العجيبة في تشييد معالم خالدة كهذه، غمرت أبيا موجة من الحزن والتواضع وهي تفكر في آلاف العبيد الذين عملوا وماتوا هنا من أجل نصب شكل رخامي تعبيراً عن وفاء سلطان مغلي لزوجته المتوفية.
وكانت كلما حدقت في هذا الصرح تتضاءل في ذهنها اهمية كل الوقائع التي قرأتها عنه في الكتب. كان تاج محل جاثماً هناك يتحدى الزمن، وينطق بألف لغة ولغة، وكأنه يعلن خلوده الدائم، ويندمج في أحاسيسها وأهوائها ورغباتها.
أشاحت بنظرها الى البعيد. كان هذا الصرح كل ما توقعته و ما لم تتوقعه. وقفت عاجزة عن وصف مشاعرها الداخلية. كيف يستطيع المرء وصف الألوان لرجل أصيب بالعمى منذ ولادته، أو الألحان الموسيقية لمن ولد أصم؟
بدأ أفراد المجموعة يتجولون في كل اتجاه، لكن أبيا ورفيقتها العجوز ظلتا جالستين على السور الرخامي قرب الضريح. لمست أبيا بفطرتها أن السيدة بيتمان تراودها أفكار مماثلة، فاجتاحتها مشاعر من التعاطف المرهف. أطلقت تنهيدة مكبوتة، فترامت الى مسامع العجوز حيث نظرت اليها مؤنبة :
-اياك و الدموع يا أبيا*.
- ان ذرف الدمع لا يفي جماله.
-ان السلطان حول دموعه الى رخام و بنى هذا الضريح. و لم يدر في باله أي شيء آخر بعد ذلك.
تنهدت أبيا ثانية :
-لابد أنه أحبها كثيراً ليفكر في بناء هذا الصرح لها.
-أنا شخصيا أكره هذه الأشياء.
فغرت أبيا فاها تعجباً :
-لا يعجبك تاج محل؟
-لا لم أقصد ذلك. لكن اقامة هيكل للحب هو هدر للطاقة والعاطفة . مهما كان المرء يحب شخصاً آخر عليه أن يسلم بوفاته، ويتابع حياته بعزم جديد، ويفكر في المستقبل و ليس في الماضي.
وعطست العجوز بحدة ثم تابعت :
-أعتقد أنك تعتبريني مجرد عجوز ثرثارة.
-لا أبدا.
وعطست العجوز مرة أخرى، فانتصبت واقفة :
-يبدو أن الجو بارد قليلاً. سآخذ سيارة أجرى الى الفندق و لكن أبقي أنت هنا. سأراك غدا حيث نمتع أنظارنا بمزيد من المشاهد.
ولم يخب ظن أبيا. اذ خلبت لبها مدينة أغرا بمناظرها وجلبتها، وكل القصص الظريفة التي جرت أمامها في الشوارع والهياكل والمقاهي. و بدأ تاج محل في وضح النهار رائعاً باهراً مثل روعته في ضوء القمر الفضي.
كان الليل يرخي سدوله عندما عادتا الى فندق كلارك شيراز حيث تقام حفلة رقص هندي في الحديقة بعد تناول العشاء.
لكن قبل انتهاء الحفلة قالت لها العجوز :
-أشعر ببعض الارهاق. سأتناول وجبتي في غرفتي.
تمعنت أبيا في ملامحها فلمحت احمراراً بارزاً فوق بشرتها الشاحبة. أنهت طعامها بسرعة ، وودعت أفراد المجموعة متوجهة الى غرفة العجوز مباشرة للاستفسار عن صحتها.
بدت السيدة بيتمان في ثياب النوم القطنية الرقيقة أكبر سناً مما تبدو عليه في أثوابها الحريرية ذات الطراز القديم. كان صوتها أبح، وانتابتها نوبة السعال وهي ترحب بأبيا ففقدت قدرتها على الكلام للحظات معدودة.
اقترحت أبيا :
-ألا تظنين أن من الأفضل لك استدعاء الطبيب؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 18-06-20, 12:08 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-ما الفائدة؟ أنا معرضة دائماً للاصابة بالالتهاب الشعبي والانفلونزا. ارتكبت خطأ لا يغتفر بجلوسي عل ذلك السور الرخامي ليلة أمس.
-هل لديك بعض الأدوية هنا؟
-تناولت بعض الأقراص منذ فترة قصيرة. يمكنك جلب قنينة دواء السعال من الحمام.
نزلت أبيا عند رغبتها، ولشد ما كانت دهشتها و هي ترى عدد قناني الدواء المصفوفة حول المغسلة. قالت العجوز بعد نوبة سعال حادة :*
-لا أظن أنني سأتجول غداً مع المجموعة. زرت معالم سبكري عندما كنت هنا المرة الماضية، و هي حتماً لا تزال كما هي.
-يقال أن معالمها فائقة الجمال ومحفوظة على نحو متقن.
-لكنها آثار ميتة لا حياة فيها مثل مدينة بومبي في ايطاليا. كانت منذ أربعمائة سنة المقر الرئيسي لبلاط السلطان، ولكن بعد وفاة السلطان أكبر الشهير تدهور وضعها كثيراً. ولكن من المفيد التمتع بما تبقى منها.
قالت أبيا بلهجة حماسية أضحكت العجوز :
-كل شيء في الهند يستحق الزيارة والرؤية.
-كلامك يذكرني بروعة الصبا و الفتوة.
-ومن الرائع أيضاً أن يكون الانسان فتي القلب مثلك.
-شكراً يا عزيزتي على كلماتك اللطيفة. تعالي لرؤيتي حالما تعودين غداً.
نهضت أبيا باكراً، وجلست تنتظر وصول الحافلة الصغيرة. لكن ضميرها كان يؤنبها ويدفعها لالقاء نظرة على العجوز قبل مغادرتها المكان. هرعت مسرعة الى غرفة المرأة.
أدركت لتوها أن العجوز تعاني من شيء يتجاوز الزكام العادي. بدا وجهها منتفخاً، و عيناها محمرتين. كما خالتها غير قادرة على التركيز لمدة طويلة ، وأخذت تتمتم كلمات غير مفهومة و هي تشيرعلى أبيا بالذهاب وركوب الحافلة مع الآخرين. و عندئذ قررت أبيا استدعاء الطبيب.
أخبرها موظف الاستقبال عن وجود طبيب يزور نزيلاً آخر، وسينتهي من فحصه خلال نصف ساعة. و أضاف الموظف :*
- أن دليل الجولة في انتظارك.
أجابت أبيا و هي تعارك خيبة أملها :
- ليذهب بدوني. لن أترك السيدة بيتمان وحدها.
- يمكننا تكليف خادم للاهتمام بها.
كادت أبيا تبدي موافقتها، غير أن ضميرها ردعها، فشكرته ورفضت اقتراحه.
ما أن قلعت الحافلة لتقل المجموعة في جولة سياحية جديدة حتى وصل الطبيب. كان في خريف العمر مائلاً الى السمنة، يلف جسمه بسترة هندية ضيقة مزررة حتى عنقه.
فحص العجوز فحصاً شاملاً، و علت وجهه امارات التجهم مما أخاف أبيا، وأدخل الرعب الى قلبها، أعلن أخيرا :
-انها نزلة صدرية حادة. سأصف لها بعض المضادات ، ولكن لا أتوقع أية نتائج ايجابية قبل مرور أبع
وعشرين ساعة.
سألته أبيا :
- هل من الضروري نقلها الى المستشفى؟
- لا ضرورة لذلك الآن. لن أتخذ القرار النهائي حتى أراها ثانية عشية اليوم. وأثناء ذلك سأرسل اليك الأدوية .ثم حملق في وجهها مستفسراً .هل أنت احدى قريباتها؟
- مجرد صديقة. سأبقى هنا طوال اليوم.
هز رأسه علامة الرضا، و غادر الغرفة. جلست أبيا على كرسي بجانب السرير لتتصفح كتاباً حول المدينة الصخرية القديمة التي فاتتها زيارتها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:25 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية