لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-06-20, 11:15 AM   المشاركة رقم: 66
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

اختلت بنفسها في المكتبة ، لكن شبحه ظل يطاردها . هل هذا هو الحب الذي حدثتها عنه اختاها ؟ كم كان الغرام سهلاً بالنسبة اليهما ؟وماذا تستطيع ان تفعل بعد تورطها في مشكلة كهذه ؟ اليس من الافضل ان تنساه ، وتنتظر ابتسام حظها ثانية فتربط حياتها برجل يفهمها وتفهمه ، يحترمها وتحترمه؟
سمعت وقع اقدام تقترب من الباب ، هرعت لتناول اول كتاب وقع نظرها عليه . دخل جيلز فجأة :
- زال الخطر الآن . يمكنك الانضمام الى عمتي .
شمخت برأسها :
- لم اكن اهرب من اي خطر .
- حقاً! .
وقبل ان تتبين ما يبيته ، خطا نحوها وانتشل الكتاب من يدها . رمقه قليلاً ، رافعاً حاجبيه بدهشة وهو يقرا العنوان :
- معضلات الهند السياسية والاجتماعية والاقتصادية" . يا له من كتاب ظريف مريح للاعصاب . انه يصلح للقراءة في امسية حارة .
خطفت الكتاب منه واعادته الى الرف . سمعته يقهقه قائلاً:
- اهنئك على صدقك يا ايبا . حاولي اختيار كتاب آخر .
قالت بفظاظة :
- حسناً . نعم جئت الى المكتبة هرباً منك . ولكن لماذا ؟ لا اشعر بالراحة معك . انك تحرجني وتضغط على اعصابي .
احتج :
- انا لا اتعمد هذه الاشياء .
قررت مواجهته :
- انت تسخر مني دائماً ، وترهق اعصابي . كفى . كفى . انك فظ الفؤاد .
- فظ الفؤاد ؟ لم اتعمد ان اكون فظ الفؤاد منذ ان بدأت افهم مشاعرك . يبدو لي اني فشلت فشلاً ذريعاً.
سألته:
- ماذا تعني ؟*
صمت قليلاً ثم قال :
- لن اجيب على سؤالك . افضل الانتظار الى ان تجدي الجواب بنفسك .
وبينما هي منهكمة في فك لغز كلماته خرج بادي الاستياء .وهكذا غاب جيلز عن المنزل حتى صباح اليوم التالي . رأته في الساعة الخامسة والنصف يشرف على حمل الحقائب الى السيارة . فاحست ابيا بالجو الخانق . اكتفى جيلز بالقول :
- ان عمتي في السيارة .
مضت ابيا وصعدت بجانبها. جلس جيلز في المقعد الامامي قرب السائق ، وانطلقت بهم السيارة .
كانت الشوارع مقفرة في تلك الساعة المبكرة . مع ذلك استغرقت الطريق وقتاً طويلاً قبل الوصول الى المطار . كان يزدحم بالناس ازدحاماً لا يوصف . واخيراً وصلوا الى منصة الخطوط الجوية الهندية ،وشرع جيلز بانهاء الاجراءات الرسمية , وهو رابط الجاش وسط تلك الفوضى المرهقة , وكأنه يريد اثبات انتمائه البريطاني.
صعدوا الى الطائرة في الساعة السابعة والنصف تماماً . وبعد اقل من ستين دقيقة حطت الطائرة وسط بقعة صحراوية تقوم على طرفها بناية ذات طابق واحد .
وها هم يجتازون بعد لحظات طريقاً ترابياً تحيط به شجيرات كثيفة .
طافت ابيا بنظرها بحثا عن قرية ارنجباد ، فما رأت سوى فندقين حديثين ينتصبان وسط تلك الارض القاحلة . مرت السيارة امام الفندق الاول ثم انعطفت في اتجاه الفندق الثاني . ترجلوا وهم يتلقون التحية من حارس مسلح.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-06-20, 11:17 AM   المشاركة رقم: 67
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تساءلت ابيا :
- اين القرية ؟
اجابت العجوز :
- انها على بعد عدة اميال من هنا . عندما زرت المكان آخر مرة لم المح اي فندق ، وهكذا نزلنا في اكواخ بدائية .
عقب جيلز :
- اما الآن فتبدل كل شيء ودخلنا العصر الحديث حيث ينعم السياح بالماء المثلج في غرف الطعام ، والمناشف النظيفة في الحمامات .
قالت ابيا محتجة على سخريته :
- لا غنى عن وسائل الراحة .
كان الفندق يقع في بقعة ملائمة جداً . ويضم في داخله اثاثاً مريحاً وموظفين دائمي البشاشة . وبعد ان تناولوا طعام الفطور ، توجهوا للتنزه في السيارة عبر قرية ارنجباد بسوقها الطريف الذي تهيم فيه البقرات تقتات على النفايات للبقاء على قيد الحياة .
عادوا للفندق وقت الغداء ، ثم انطلقت بهم السيارة عبر حقول القطن والهضاب المتماوجة الى ان بلغوا الاراضي الصخرية الكالحة في ايلورا.
كانت العجوز السيدة بيتمان ممتلئة حيوية ونشاطاً وهي تتنقل من مكان الى آخر . اما ابيا فهدها الارهاق بعد ان شاهدت بعض التماثيل والاعمدة ، فقعدت ارضاً ورفعت وجهها نحو الشمس .
- الا تبهرك هذه الآثار القديمة ؟
فتحت عينيها وهي تسمع جيلز ، ورأته يرمقها بغبطة خفية . كان يضع يديه في جيبي بنطاله ، وينفتح قميصه الرياضي عند العنق ، وبدا شعره تحت اشعة الشمس اشد لمعاناً مما اضفى عليه مظهراً جذابا ًومقلقاً . قالت ابيا :
- لا يوجد فرق كبير بين أثر وآخر بالنسبة لي . احب التمعن في الصور الزيتية لساعات وساعات ، لكن هذه الصخور والتماثيل لا تعني لي شيئاً . وهذا يجعلني سخيفة في رأيك كما افترض .
- كنت اعتبرتك اشد سخافة لو تظاهرت بعكس ذلك . اصبحت معتاداً على استقامة رأيك وصدقك الآن .
- وحتى الى درجة الوقاحة ؟
ابتسم ابتسامة عريضة :
- لن اعترض على وقاحتك في يوم دافئ جميل كهذا اليوم .
فكرت قليلاً وكأنها تحاول التنبؤ بالمستقبل ، ثم نهضت على قدميها وسارت لتطوف حول مكان جديد .استفاض في الحديث عن تاريخ الآثار ، والجهد الذي بذله الصناع والحرفيون لحفر تلك التماثيل في قلب الصخور الشاهقة . وجدت نفسها تزداد شغفاً بمعرفته الواسعة ، واسلوبه المتقن في الشرح وابداء الرأي . رأتها فرصة سانحة لها للتعرف اليه اكثر ، وسبر اغوار شخصيته .وتبادرت الى ذهنها اسئلة حول طفولته وتدرجه في الحياة . هل كان دائماً عميق التفكير ، دقيق العبارة ، يحسب حساب كل شيء ؟ قال فجأة :
- ماذا قررت؟
- حول ماذا ؟
- حولي انا . لاحظت انك تحاولين سبر اغواري .
افتر ثغرها :
- كنت اتصورك وانت ولد صغير ، وهل كنت دائماً رابط الجأش ؟
- اهكذا تنظرين الي ؟ كنت ولداً ذكياً وخجولاً وعنيداً . كنت متعلقاً بوالدي كثيراً كرجل رائع ومهندس وشاعر ، واردت ان اكون مثله .
- هل كتبت الشعر ايضاً ؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-06-20, 11:19 AM   المشاركة رقم: 68
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمعن في وجهها :*
- ما زلت اكتب القصائد . وسأتلو عليك بعضها في المستقبل .
- في المستقبل ؟
- سأقرأها لك عندما يحين الوقت وتكونين مستعدة للاصغاء.
استاءت من تلميحه الى عدم نضجها . والنظر اليها كمجرد سكرتيرة ومرافقة لعمته ، فتاة ساذجة اساء فهمها عندما التقى بها ويحاول الآن تهدئة روعها فيجعلها تشعر انها مراهقة شبه عادية . ما احمقها عندما اعتبرت مجيئه الى ارنجياد دليل استمتاعه بصحبتها ! اتى لأنه يريد الهرب من بومباي ، والابتعاد عن فيكي لوتن . اطمانت قليلاً الى هذه الفكرة ، فهو على الاقل يبذل جهده لمقاومة اغراء زوجة رجل آخر . قطع حبل افكارها :
- هل تشربين بعض العصير ؟
- هنا ؟ من اين لك العصير؟
فتح حقيبة صغيرة ، واخرج منها ترمساً مليئاً بعصير الفاكهة .صب لها الشراب في كوب صغير ، فقالت تبدي اعجابها:
- هل انت دائماً على اهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ ؟
- انا سائح متمرس .
- انك تفيض ثقة بالنفس !
علق :
- يلوح لي ان هذا الامر يقلقك .
قالت بلهجة جادة:
- ربما . من الصعب كسب رضا الذين يطمحون الى الكمال .
- يسرني ان امثل الرجل الكامل في نظرك !
هالها ان يكون فطن الى وقوعها في حبه . فقالت مرتبكة :*
- اين السيدة بيتمان ؟*
- تلتقط الصور لأحد الآثار . لن يصيبها مكروه طالما ان السائق معها.
- انت تقلق عليها كثيراً ؟
- نعم فهي امرأة عجوز تتدفق حيوية غريبة . الحمد لله انك كنت معها عندما توعكت صحتها .
تلقت ابيا قوله بغبطة فائقة :
- اذن انت لم تعد تخشى مؤامراتي لاستغلالها؟
تجهم وجهه :
- لا تذكريني بكل ما قلت لك . ما اغباني !
ابتسمت وجرعت بعض العصير . ارتسم في محياه لغز عميق فتاقت الى اختراق سره الدفين . قالت :
- والآن حان دوري للتكهن بما يجول في ذهنك .
اقر معلناً :
- كنت احاول رؤية نفسي وفق وجهة نظرك . ولم يعجبني ما رأيت .
احتجت :
- انت لا تعرف حقيقة مشاعري .
- ساحاول ، قلت اني مغرور واتوقع من الآخرين الكمال الذي اتصف به ، مما يعني اني متعجرف ، معتد بنفسي ، ولا اتعاطف مع غيري .
- كلا . كلا . انك تظلم نفسك كثيراً . ليس هذا رأيي اطلاقاً .
- اذن كيف تنظرين الي ؟
قالت مراوغة :
- ربما اخبرتك في المستقبل . لا تجيد وحدك هذه اللعبة يا جيلز !
اصيب بالدهشة لحظة ثم ضحك :
- قد تكون قامتك قصيرة جداً يا آنسة وست ، لكن لسانك يعوض عن كل شيء .
وشدها من يدها على نحو مباغت . وظل ممسكاً بها عندما هبطت عمته عليهما وهي تمسح عرقها المتصبب بمنديل كبير . هرع ابن اخيها يقدم لها كوباً من عصير الفاكهة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-06-20, 11:21 AM   المشاركة رقم: 69
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

تمعن في وجهها :*
- ما زلت اكتب القصائد . وسأتلو عليك بعضها في المستقبل .
- في المستقبل ؟
- سأقرأها لك عندما يحين الوقت وتكونين مستعدة للاصغاء.
استاءت من تلميحه الى عدم نضجها . والنظر اليها كمجرد سكرتيرة ومرافقة لعمته ، فتاة ساذجة اساء فهمها عندما التقى بها ويحاول الآن تهدئة روعها فيجعلها تشعر انها مراهقة شبه عادية . ما احمقها عندما اعتبرت مجيئه الى ارنجياد دليل استمتاعه بصحبتها ! اتى لأنه يريد الهرب من بومباي ، والابتعاد عن فيكي لوتن . اطمانت قليلاً الى هذه الفكرة ، فهو على الاقل يبذل جهده لمقاومة اغراء زوجة رجل آخر . قطع حبل افكارها :
- هل تشربين بعض العصير ؟
- هنا ؟ من اين لك العصير؟
فتح حقيبة صغيرة ، واخرج منها ترمساً مليئاً بعصير الفاكهة .صب لها الشراب في كوب صغير ، فقالت تبدي اعجابها:
- هل انت دائماً على اهبة الاستعداد تحسباً لأي طارئ ؟
- انا سائح متمرس .
- انك تفيض ثقة بالنفس !
علق :
- يلوح لي ان هذا الامر يقلقك .
قالت بلهجة جادة:
- ربما . من الصعب كسب رضا الذين يطمحون الى الكمال .
- يسرني ان امثل الرجل الكامل في نظرك !
هالها ان يكون فطن الى وقوعها في حبه . فقالت مرتبكة :*
- اين السيدة بيتمان ؟*
- تلتقط الصور لأحد الآثار . لن يصيبها مكروه طالما ان السائق معها.
- انت تقلق عليها كثيراً ؟
- نعم فهي امرأة عجوز تتدفق حيوية غريبة . الحمد لله انك كنت معها عندما توعكت صحتها .
تلقت ابيا قوله بغبطة فائقة :
- اذن انت لم تعد تخشى مؤامراتي لاستغلالها؟
تجهم وجهه :
- لا تذكريني بكل ما قلت لك . ما اغباني !
ابتسمت وجرعت بعض العصير . ارتسم في محياه لغز عميق فتاقت الى اختراق سره الدفين . قالت :
- والآن حان دوري للتكهن بما يجول في ذهنك .
اقر معلناً :
- كنت احاول رؤية نفسي وفق وجهة نظرك . ولم يعجبني ما رأيت .
احتجت :
- انت لا تعرف حقيقة مشاعري .
- ساحاول ، قلت اني مغرور واتوقع من الآخرين الكمال الذي اتصف به ، مما يعني اني متعجرف ، معتد بنفسي ، ولا اتعاطف مع غيري .
- كلا . كلا . انك تظلم نفسك كثيراً . ليس هذا رأيي اطلاقاً .
- اذن كيف تنظرين الي ؟
قالت مراوغة :
- ربما اخبرتك في المستقبل . لا تجيد وحدك هذه اللعبة يا جيلز !
اصيب بالدهشة لحظة ثم ضحك :
- قد تكون قامتك قصيرة جداً يا آنسة وست ، لكن لسانك يعوض عن كل شيء .ريحانة
وشدها من يدها على نحو مباغت . وظل ممسكاً بها عندما هبطت عمته عليهما وهي تمسح عرقها المتصبب بمنديل كبير . هرع ابن اخيها يقدم لها كوباً من عصير الفاكهة .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-06-20, 11:22 AM   المشاركة رقم: 70
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

القى جيلز شوكته بعنف فوق الصحن :
- هل هذا سؤال ان اتهام سبق لي ان حذرتك من مغبة اصدار احكامك عليّ!
- لم اكن اصدر اي حكم .
- حقاً؟
- كل ما في الأمر ...
- اعرف ما الذي تودين قوله . هل نسيت ان خطيبتي السابقة كانت برفقة زوجها ؟ ام فاتتك ملاحظة هذه التفاصيل الصغيرة ؟
ارتعشت شفتا ابيا, صدمتها حدة طبعه , رغم معرفتها انها تتحمل جزءاً من المسؤولية . كانت عيناه تشتعلان غضباً وهو يدفع كرسيه الى الوراء وينتصب واقفاً , لحقت به قائلة :
- سأمضي الى غرفتي , يمكنك الانتظار هنا واستقبال اصدقائك وحدك.
جذبها نحوه بعنف:
- اياك ان تبرحي مكانك.
ادركت عقم المقاومة , فجلست معه على مقعد في ركن القاعة . خاطبها بهدوء:
- لا افهم تصرفك الأرعن هذا , لماذا لا تفصحين عن حقيقة نواياك ؟
- وماهي هذه المقاييس ؟ الم يسبق لك ان وقعت في حب رجل غير مناسب لك ام انك من تلك الفصيلة التي لا ترتكب خطأ في حياتها ؟
ردت :
- هل تعي ما تقول ؟ لم اقع في حب احد بعد. واذا كان الحب كما تتصوره انت , فلا اريد هذا الشرف.
- ثابري على التصرف هكذا, ولن تنالي شرف الحب ابداً.
ارتجف فمها , فحاولت اخفاء ارتباكها , استطرد :
- لست برئية وساذجة فحسب , بل جامدة وضيقة الافق ايضاً. لا اظن انك ثمرة ستنضج ابداً. واخال انك ذبلت على الغصن وانتهى الأمر.
استشاطت غيظاً:
- كفى , انا ذاهبة الى غرفتي . واياك ان تمنعني .
وما ان وصلت الى غرفتها حتى ارتمت فوق سريرها وغرقت في البكاء الحار. ظلت تنوح الى جفت دموعها . نهضت وغسلت وجهها بالماء البارد , ثم جلست قرب النافذة تحدق في الظلام الداكن , وتضج في صدرها آلاف الاسئلة المؤلمة .
ماذا تفعل غداً صباحاً هل تعود الى بومباي وتقفل عائدة الى بلدها ؟ انها مجرد فتاة عادية لا تتمتع الا بمسحة من الجمال . وقليل من الجاذبية . كيف تنافس امرأة مثل فيكي ؟ امرأة خبيثة , جميلة ومثيرة .
ما الذي اتى بفكي الى ارنجياد ؟ هل تعمدت لقاء جيلز ومبعرفة مسبقة من زوجها ؟ هل اراد التأكد من حبها له , فتركها زوجها في بومباي ومضى بحثا عن طيوره , وليدع لها فرصة اتخاذ قرار نهائي بعد رؤيتها جيلز ؟
هذه اسئلة لا تجيب عليها سوى فيكي , فكرت ابيا , وجيلز ايضاً.
تكومت في فراشها مهيضة الجناح كئيبة , لوم تستسلم الى ملاك النوم حتى ساعة متأخر من الليل.
كادت ان ترفض الذهاب لزيارة اجتتا صباح اليوم التالي , لولا مراعاتها لمشاعر العجوز السيدة بيتمان . ولذلك لم تتظاهر ابيا بالمرض . كانت تعاني من صداع رهيب , فعالجته بتناول بعض الحبوب وقليل من الشاي .منتديات ليلاس

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية