لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-06-20, 12:40 PM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

علقت أبيا شاردة الذهن:
-انه مكان مشهور بكهوفه.
-لا يوجد سوى كهف واحد. وليست ارتجباد سوى قرية صغيرة تقوم فيها بعض الفنادق لاستقبال السياح الذين يزورونها لمشاهدة الكهف والهياكل الصخرية (و استطردت العجوز) اذا كنت لا تمانعين، أود التوجه الى هناك بعد غد. سيقوم جيلز بشراء التذاكر لنا.
اعترض:
-من الصعب الحصول على التذاكر هذه الأيام، اذ أن الفوضى تدب في خطوط السفر الداخلية.
أعلنت عمته بثقة:
-لن تعجز عن الحصول على أي شيء اذا أردت، فالحكومة لا ترفض لك طلباً.
ابتسم:
-انك تبالغين في تقديري.
أجابت:
-أعرف ما هي قيمتك بالضبط. و آن لك أدراك ذلك.
تبادلا نظرات خفية كأنهما في حلبة مبارزة ذهنية. وفهمت أبيا أن عمته تعرف تناوله الغذاء مع خطيبته السابقة. اقترحت العجوز:
-لماذا لا تأتي معنا الى ارتجباد؟
-لدي أعمال كثيرة.
-أعرف. ولكن هل يوجد شيء عاجل؟
قال بفتور:
-سأحاول جهدي. ان قضاء بضعة أيام خارج بومباي فكرة مغرية.
استدارت أبيا لاخفاء وجهها، ووضعت كوبها فوق طاولة جانبية. لكن جيلز لحق بها، وسد طريقها قائلاً:
-لماذا ما ألقيت علي التحية في المطعم بعد ظهر هذا اليوم؟
أصيبت بالدهشة، فانعقد لسانها. أضاف:
-ألم يعجبك منظري؟
-لم أدرك أنك رأيتني هناك .
تألقت عيناه:
-لست أعمى. هل أردت تجاهلي لاعتراضك على وجودي مع فيكي؟
-هذه مسألة لا تعنيني.
أحنى رأسه قليلاً :
-بدون مبالغة. ما هو السبب؟
-لا يوجد أي سبب صدقني.
قطب حاجبيه وهو يدنو منها قليلاً، سألها:
-هل أخبرت عمتي؟
-كلا. لا أريدها أن تشعر بخيبة الأمل.
حبس أنفاسه:
-تختارين كلماتك باتقان.
-أتمنى لو كنت تتقن اختيار صديقاتك من النساء.
ندمت على تفوهها بهذه العبارة وكأنها تبوح بما يخالج فوائدها. لكن جيلز كان في ثورة من الغضب ففاته معنى كلماتها. قال متمهلاً :
-لا يحق لك اصدار الأحكام على فيكي. ليس الحب كما تصوره الروايات العاطفية حيث يؤدي كل شخص دوره على أتم وجه، ويحفل العاشقان بالسعادة الأبدية. يرتكب الناس في الحياة العملية أخطاء كثيرة يدفعونه ثمنها غالياً.
سألته أبيا بفتور:
-هل تتحدث عن نفسك؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-06-20, 12:43 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-هل يهمك الجواب؟
-ليس الى حد كبير. ان مشاعرك مسألة تعنيك أنت.
قال بهدوء:
-اعتقدت أننا أصبحنا أصدقاء. ولا يلقي الأصدقاء الكلام على عواهنه وقبل التأكد من حقيقة الوضع.
أشاحت أبيا بوجهها:
-أنت لم تقتنع بصداقتنا. وأثق تماماً أن رأيي لا أهمية له بالنسبة اليك.
قال بجفاف:
-انك تقللين من قدر نفسك.
هتفت العجوز:
-ما هذا اللغط يا جيلز؟
قال لتوه:
-نناقش الوضع السياسي.
علقت عمته:
-لن تستطيع الوصول الى أي حل.
أجاب جيلز:
-يمكن حل كل المسائل عندما تتوفر الارادة.
لاح في عينيه بريق خبيث. وجدت أبيا أن الوضع لا يستحق الدعابة والاستخفاف. ابتعدت عنه
واستلقت فوق مقعد طويل أدهشتها رغبة جيلز في معرفة رأيها، وسبب اجتنابها له في المطعم. قررت أنه يرمي الى اكتشاف ما اذا حدثت عمته حول الموضوع. سمرت نظرها على السجادة، محاولة تجاهل جيلز الذي أتى للجلوس بجانبها وهو يلوح برجله في الهواء. تمنت لو يرفض الذهاب معهما الى ارتجباد. ما استساغت فكرة قضاء عدة أيام في صحبته. أخذت تفكر في التخلف عن السفر اذا ما قرر الموافقة على اقتراح عمته سألها بعذوبة:
-ماذا يجول في ذهنك؟
أجابته مباشرة:
-لماذا تريد الذهاب الى ارتجباد؟ يلوح لي انك زرتها مرات عديدة.
-هذا صحيح. لكن آثارها تجذبني اليها باستمرار. علاوة على ذلك، احتاج الى بعض الراحة، والابتعاد عن بومباي وضجيجها. ولا شك أن خيالك الخصب سيجد أسباباً أخرى.
ردت:
-لا يوجد سوى سبب واحد. تريد الهرب من مغبة اغواء المرأة. قال كأنه يتعمد الاهانة:
-وماذا لو كنت اندفع نحوها اندفاعاً؟
توردت وجنتاها حياء، ورنت قهقهة في أذنيها فازدادت احراجاً.
تابع:
-اذا كنت تريدين مقاومتي يا أبيا فاستخدمي سلاحاً أقوى من الكلام الحاذق؟
-وماذا تقترح؟
أخذ ينقل النظر بين شعرها الأملس، ووجهها الملائكي، وجسمها النحيل وقدميها. ثم قال:
-لديك أسلحة أشد فتكاً يا أبيا وست، وبراءتك تمنعك من استخدامها على محو فعال.
ردت بحدة:
-انها براءة أرفض التخلي عنها.
-انه رأي يدعو للأسف. عندما تينع الثمار يحين قطافها. لا فائذة من ذبولها فوق الأغصان. هذه جريمة لا تغتفر.
غرقت في صمت عميق. لمست لمس اليد أن خوض المعارك الكلامية معه لن يؤدي الى نتيجة. انه رجل مثقف يتقن التلاعب بالألفاظ، و هاهو يمارس مهارته أمامها. هل يحاول أن يغازلها بطريقته الخاصة، تساءلت أبيا. يا لها من طريقة معوجة ! أياً كان السبب، فهو حتما لا يبدو أنه يهيم عشقاً بمظهرها الجذاب، وجمالها الخارق. انها تعرف حدودها. ربما كان يعبر عن شعور دفين، فيبدو مجرد رجل أحمق.
دلف خادم ليعلن وقت العشاء، فقفزت على قدميها وتوجهت الى الطاولة قبل جيلز و عمته. قال ممازحاً:
-يبدو أنك جائعة.
-سألتهم طعامي التهاماً.
-أرجو أن تكتفي بالتهام الطعام !

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-06-20, 11:05 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

( ملاحظة : رواية كان ناقصة منها ثلاث صفحات لكن تم كتابتها بواسطتي لذلك هي كاملة تماماً )

10 - ماذا تفعل ؟ هل تقفل عائدة الى بلدها؟ انها مجرد فتاة عادية لا تتمتع الا بمسحة من الجمال وقليل من الجاذبية . كيف تنافس امراة خبيثة ، جميلة ومثيرة مثل فيكي؟



لم يذهب جيلز الى مكتبه في اليوم التالي، بل قضى معظم الصباح لانهاء اجراءات الرحلة الى ارنجباد ، والبحث مع عمته حول بعض استثماراتها.
جلست ابيا على الجهة الاخرى من بركة السباحة لتفادي التدخل في مسائل عائلية لا تعنيها. لم تغامر في التمتع بالسباحة ، اذ انها ترفض خلع ملابسها امام جيلز. وهكذا ظلت ملتفة بفستان خفيف . وعندما ارتفعت حرارة الشمس انتقلت لتنعم بغطاء مظلة كبيرة.
اخذت تقرأ بعض المسودات التي حبرتها ربة عملها . كانت منكبة على فك لغز احرف احدى الكلمات عندما اقترب منها جيلز. سألها :
- لماذا لا تسبحين؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-06-20, 11:09 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ظلت تحدق في الصفحة ، لكنها لمحت بطرف عينيها رجلي جيلز الحافيتين.*
تابع :
- هل تفضلين الذهاب الى الشاطىء عوض ذلك ؟*
استفهمت :*
- لماذا تتودد الي هكذا الآن ؟
- الم نعقد معاهدة سلام منذ يومين ؟ ام تفضلين احياء حفلة العداء بيننا؟ يؤسفني ان يكون تفكيرك ضيق الافق !
- انا ضيقة الافق؟
- نعم . لم يعجبك لقائي مع فيكي فقررت الانتقام مني.
حاولت تبرير جفائها:
- انا فتاة تقليدية . ولا احب الخداع.
قال بهدوء :
- كانت فيكي خطيبتي في الماضي. ومن الحماقة الادعاء ان واحدنا لا يعرف الآخر . علاوة على ذلك ، من المفيد القاء نظرة على الماضي بدون ندم او اسف.
اجابت :
- من الصعب ان يصدق الناس راياً كهذا . ولن يشعر السيد لوتن بالرضا التام عندما تلتقيان انتما الاثنين. ولو كنت في مكانه لما قبلت اي تبرير.
- هل يعني قولك انك ستغارين على زوجك؟
- حتماً اغار اذا رأيته في جلسة حميمة مع امرأة كان ينوي الزواج منها ذات مرة. وخاصة اذا لم يكن الطرف الذي فسخ الخطبة .
رد ساخراً :
- بالله عليك ، ما هذا؟ يسعدني ان اعرف مدى قدرتك على الغيرة . فهذا يدل على الاقل ان مشاعرك اعمق مما افترضت.
- انت لست في وضع لافتراض اي شيء .
قالت كلماتها بحدة ، وقفزت على قدميها تهم بالمغادرة . اطبقت اصابعه القوية على منكبيها فسمرها فوق الكرسي .قال بعذوبة :
- انت تغمزين من قناتي باستمرار ثم تولين الادبار ، ولكن سأحول دون ذلك من الآن فصاعداً .
ادركت عقم محاولة التملص منه ، فاتكأت الى الوراء:
- دعني امضي في سبيلي يا جيلز . اعرف تماماً ان مشاعري لا تهمك البتة .
اجاب :
-انت مخطئة. ما هذه المراوغة الدائمة يا صغيرتي؟ اعترف لك انك فرضت وجودك علي رغم قامتك النحيلة . لست عاصفة هوجاء ممطرة يا ايبا ، بل مجرد رذاذ خفيف يخضل البشرة على نحو خفي مدهش.
تموج صوتها بمرح مصطنع:
- يا لحسن العبارة ! احب عقد المقارنة بيني وبين الرذاذ !
- هذا رأي صائب . هل ثمة اروع من المشي تحت المطر الناعم الهادئ؟
ردت :
- يسبب في بعض الاحيان زكاماً حاداً .*
وقبل ان تتمكن من الاستمرار ، ادار ظهره ومضى نحو طرف البركة العميق . وقف هناك لحظة يرمق الماء منتصب القامة في ملابس السباحة . رأته يغطس في الماء برشاقة ، سابحاً بثبات الى ان بلغ الطرف الآخر . التقط انفاسه قليلاً ، ثم سبح عائداً الى حافة البركة .
قال معنفاً :
-لا تكوني جبانة, هيا اسبحي !

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 25-06-20, 11:10 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ادركت ان رفضها لدعوته سيعتبره دليلاً على ترددها وارتباكها.
فكت ازرار فستانها وبدا جسمها في ملابس السباحة مكتنز الشكل رغم ضآلة حجمها، مدت قدميها بحذر، وزحفت نحو الماء بدون ان تغطس لعدم خبرتها في القفز . سبحت بتأن حتى بلغت حافة البركة التي ينتصب فوقها جيلز.
قال مازحاً:
- دخلت الماء باسلوب مخجل رغم مهارتك في السباحة ، الم يعلمك احد كيفية الغطس في الماء ؟
- كلا.
- هل ادربك انا على الغطس؟
فأجاها عرضه ، فهزت برأسها موافقة بدون ان تمعن النظر في الموضوع . نهض على قدميه ، مد لها يده وسحبها من المياه:
- والآن قفي على الحافة تماماً والصقي قدميك معاً. ثم انحنى قليلاً وارخي جسمك .
ومضى يلقنها فن الغطس بتؤدة واتقان، وهي تعيد تكرار تعليماته الى ان اصبحت تمارس الغطس بعفوية . اعجبها هدوء اعصابه، وتمتعه برحابة صدر وهو يتحمل اخطاءها ويشجعها على الاستمرار والجلد. كانت تخاله رجلاً سريع الغضب ، حاد الطباع ، وها هي تلمس ميزة جديدة في شخصيته تجذبها اليه اكثر فاكثر. وكان على استعداد لمواظبة تلقينها لولا ان اقتربت منه عمته وامرته بالتوقف . قالت محتجة :*
- ان البنت تلهث كالحوت.
وتنبهت ايبا لتوها الى ضيق نفسها وهبوط صدرها وصعوده على نحو متواصل ، فحاولت التنفس ببطء ، وهي تصغي الى جيلز يؤنبها:
- كان عليك ايقافي من قبل .
وطوق كتفيها بذراعه ، فتجمدت كقطعة خشب ، تركها وشأنها وكان تودده لها تبخر فجأة . ادركت حماقتها وسوء تصرفها .همت بارتداء فستانها عندما لحق بها جيلز ، وقال :
- ارتدي هذا الروب ، كوني حريصة ايتها الثمرة الصغيرة ، والا تساقطت عن غصنك قبل دنو موسم القطاف .
اشتعلت وجنتاها غضبا ً، فلفت جسمها بالروب جيداً ، واندفعت الى الداخل ، تمهلت في تبديل ملابسها قبل ان تهبط الى غرفة الاستقبال ثانية ،لكن جيلز كان غادر المنزل ولم يرجع حتى الساعة الرابعة بعد الظهر، رأته يرتدي بذلة رسمية جديدة ، ساورتها غيرة شديدة وهي تحسب انه عاد لتوه من تناول وجبة الغداء مع فيكي مرة ثانية. حدثها بريق عينيه انه قرأ ما يجول في ذهنها ، فاكتفى بابتسامة ساخرة ، خاطب عمته قائلاً :
-حجزت تذاكر السفر ليوم غد ، تقلع الطائرة في ساعة مبكرة ، السابعة والنصف صباحاً ، هذا يعني ان علينا مغادرة المنزل الخامسة والنصف .*
سألته ايبا:
- انه وقت مبكر جداً .
- علينا قطع مسافة طويلة للوصول الى المطار ، وننتظر هناك ساعة من الزمن قبل الاقلاع . اذا تأخرنا دقيقة واحدة نخسر التذاكر ويبتاعها اناس آخرون.
استفهمت:
- وماذا عن الملابس ؟
- احزمي فساتينك القطنية واحذيتك الخفيفة المريحة اننا متوجهون الى الجنوب حيث الحرارة مرتفعة جداً .
جلست ابيا تراقبه وهو يقلب بعض الاوراق ، لفتها شكل اصابعه الدقيقة الطويلة ، وتلك البشرة الضاربة الى السمرة ، مد يده يفك قبة قميصه ، فلاحظت حبيبات من العرق تنتشر فوق جبينه ووجنتيه، غامرها شعور قوي بالاقتراب منه ومسح عرقه براحتها، ارعبتها هذه الفكرة الطائشة ، فنهضت مضطربة الاعصاب ، واعلنت بصوت خفيض عن ذهابها الى المكتبة بحثاً عن كتاب .

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية