لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-20, 12:38 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

وعندئذ فقط نظرت اليه، واضطرت لرفع رأسها كثيراً أمام تلك القامة الفارهة. كان شاحب اللون قليلاً،
وكأن رؤية فيكي لا تزال تؤرقه، بدا لها اصغر عمراً وأقل طغياناً، أضافت:
-يؤسفني اضطراري البقاء في منزلك، سأحاول ابعاد ظلي عنك قدر الامكان.
-لا ضرورة لذلك.
-لكن هذه هي رغبتي.
فتح فاهه ليتابع كلامه ثم أطبقه، وتمتم مبتعداً عنها:
-كما تودين.
بقيت حيث هي، متمنية لو أن جيلز فارو لا يتمتع بتلك القدرة العجيبة التي تجعلها تكرهه وتشفق عليه في آن معا. انفجر الشجار بينهما مثل عاصفة صيفية بدون أي انذار، واضمحل بالسرعة ذاتها.
مع ذلك خلف وراءه ترسباُ من الألم الذي أرعبها كثيراً، لأنها رفضت الاقرار بقدرة رجل مثل جيلز فارو على جرح مشاعرها، وكبريائها.
ماذا يعنيها رأيه في الآخرين وكيفية تدبيره حياته؟ وهي لا تبالي سواء اكان يكن لها الاحترام أو الاحتقار ! وهي لن ترى وجهه ثانية بعد أن تغادر بومباي. وعندما يعود الى انكلترا ويزور عمته، فستحتجب عن أنظاره. واذا تكررت زياراته ستقدم استقالتها.
استدارت لترى جيلز فارو منتصباً بجانب نافدة المصطبة، يغمر جسمه النور المنبعث من ورائه، كان يفوق طولاً أي رجل هندي موجود في الحفلة، ويكفي هذا السبب تمييزه عن الآخرين، ومع ذلك ليست قامته هي العلامة المميزة بل تلك الهيبة القيادية، وشكل الرجل المسيطر على نفسه وعلى الآخرين، الرجل الذي لا يدع قلبه أبداً يتحكم بعقله.
رفضت الاستمرار في هذا الوضع الذي يجعل جيلز فارو محور تفكيرها، فقررت الانضمام الى السيدة بيتمان. قالت العجوز عندما رأتها:
-هل تنزعجين اذا غادرنا الحفلة الآن؟
-لا أبداً. أنا على أهبة الاستعداد.
-اذن اهبطي بالمصعد واطلبي من البواب حجز سيارة أجرة.
-ألن يقلق بال السيد فارو عليك؟
-سأبلغه خبر ذهابنا في الوقت الملائم.
ابتسمت أبيا :
-لقد خططت لكل شيء.
قالت العجوز و هي تدفعها بخفة نحو الباب:
-أنا دائماً أخطط كل شيء.
وصمتت العجوز الى أن أصبحتا داخل سيارة الأجرة العتيقة المتوجهة الى تلة ماليبار. وكانت فيكي
لوتن محور حديثها:
-لقد فطنت الى أنها كانت خطيبة ابن أخي؟
-نعم. هل عرف أنها ستكون هناك الليلة؟
-لا. لا أعتقد أنه عرف عن وجودها في الهند، يا ليتك رأيت وجهه عندما دخلت.
أقرت أبيا:
-شاهدت وجهه بوضوح. بدا أنه فوجئ بقدومها.
-أكثر من ذلك بدا محطم الأعصاب, كان وجودها درساً مفيداً له. قلت له أمس أن عليه مواجهة الماضي كما هو، والاقرار بارتكابه خطأ فادحاً عندما سمح لنفسه الوقوع في غرام فيكي.
قالت أبيا بحذر:
-ربما كان لرؤيتها مفعول معاكس اذ يدرك أنه لا يزال يحبها.
-اذا كان لا يزال يحبها فالمجال مفتوح أمامه. فيكي ليست سعيدة مع زوجها وهي على استعداد للتخلي عنه.
سألتها أبيا متعجبة من دقة اطلاعها على خفايا الأمور:
-هل قالت ذلك بنفسها؟
-لا، طبعا، أستطيع قراءة أفكارها بدقة حتى ولو لم تنبس ببنت شفة. أؤكد لك يا أبيا أنها أتت الى الهند لتبرهن لجيلز أنها على استعداد لاستئناف علاقتها به.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 12:40 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

أشارت أبيا:
- ومن المحتمل أن يقبل عرضها؟
- انه الجنون بعينه. لم تكن تلائمه أبداً، لكن حبه لها أعماه عن حقيقتها. أتمنى أن يرى الآن الأمور بوضوح أكثر بعد ابتعاده عنها كل هذه السنوات.
ظلت أبيا صامتة. قالت العجوز السيدة بيتمان:
- أنت تعتقدين أنه لا يحق لي التدخل في حياته، أليس كذلك؟
أجابت بيا بصراحة:
-ان حبك لشخص ما لا يمنحك حق اصدار الأوامر له.
-اذا ما فعلت أي شيء من هذا القبيل، أؤكد لك أن جيلز سيقوم بعكس ما أقوله له. كل ما أستطيع فعله هو خلق الأجواء الملائمة لاجتماعه بفتاة أخرى.
حبست أبيا أنفاسها، فتابعت السيدة بيتمان:
-نعم يا عزيزتي. أنت زوجة مثالية لرجل مثل جيلز.
-وكن لا يمكنك... انها مسألة رهيبة... لما كنت وافقت على العمل لديك لو أدركت أن أفكاراً كهذه تراود ذهنك.
-أنها أفكار لم تخطر على بال ابن أخي للأسف الشديد.
-لست متأكدة. أعتقد أنه فطن الى الأمر، وربما يكرهني لهذا السبب. هل قمت بعمل كهذا من قبل؟
-مرات عديدة. لكن باءت مساعي بالفشل.
قالت أبيا محتدة:
- وستفشل مساعيك ثانية. أعتقد أن عملي لديك الآن صار مستحيلاً.
شدة العجوز قبضة يدها:
-لا يوجد شيء مستحيل. أعذري تطفلي غير اللائق، غير أني أحب جيلز، وأكن لك وداً خاصاً، ليتني لم أفصح لك عن أفكاري لكن لقائي بفيكي الليلة أطار صوابي. أرجوك أن تتغاضي عما قلته لا تتخذي أي قرار مستعجل بسبب أحلام امرأة عجوز طائشة.
-كيف يمكنني الاستمرار في العمل لديك؟ سأشعر بالحرج كلما التقيت بالسيد فارو.
-هذا هراء. تقولين أنك امرأة شابة عصرية، أليس كذلك؟ اذا كنت غير مولعة به، فلا لزوم لأي حرج.
كادت أبيا تبتلع كلمتها:
-هذا صحيح. أجد ابن أخيك رجلاً لا يطاق، وأؤكد لك أنه يبادلني الشعور نفسه.
قالت السيدة بيتمان:
-اذن لا يوجد لديكما أي سبب يقلقكما حول مشاريعي.
ضحكت أبيا ضحكة خافتة وهي تلاحظ مهارة العجوز في كسب الجولة ضدها، قالت بصوت مرتفع:
-لا فائدة منك. سأبقى معك اذا تعهدت بالامتناع عن احراجي. عامليني كموظفة عادية وليس مثل فتاة تريدين منها أن تصبح أحد أفردد العائلة.
ردت العجوز على الفور:
-اذا كان هذا ما تريدينه، فليكن.
عندما استلقت أبيا في فراشها بعد ساعة من الزمن، ظلت محادثتها مع العجوز تشغل بالها. فقد أعتبرتها زوجة محتملة لابن أخيها، فلم تجد صعوبة في لعب هذا الدور، وأقلقها مدى تقبلها لهذه الفكرة. ليت شخصية جيلز فارو تتوافق مع منظره الجميل ! ربما أن فيكي لوتن مسخت شخصيته؟ ولكن كيف يمكنها معرفة حقيقة أمره وهي لم تلمس سوى الجانب السلبي فيه؟
هدر محرك سيارة تحت نافذتها، وأضاءت أنوارها الأمامية الحائط المقابل لسريرها لحظة خاطفة. انه جيلز سمعته يوصد باب السيارة. ثم خيم الصمت اذ أن الجدران سمكية جداً. لكنها شعرت بالاحراج وهي تدرك وجوده على مقربة منها. هل تستطيع البقاء في منزله بعد الآن؟ هل يمكنها الاجتماع به بدون أن تتذكر اتهامه لها حول مخططها لاستغلال عمته؟ وهل يخشى أن يجد لنفسه مدار اهتمامها أيضاً؟ راحت تقهقه بدون ارادة منها.
اذا كان هذا ما يدور في باله، يسعدها جداً اثبات مدى ضلاله، ان رجلاً سمح لنفسه بالغرق في لجة المرارة الدائمة بسبب امرأة أخرى لا يستحق أن يكون شريك حياتها.
وغرقت في نوم عميق.

نهاية الفصل

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-06-20, 12:21 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

9- وضعها محفوف بالمخاطر. رغم أن العداء المستحكم بينهما يكاد يزول، فهي لم ترغب في احلال الصداقة المتينة مكانه. فصداقته فد تكون أكثر تدميراً من عدائه السابق.


مر أسبوعان وأبيا تحاول تفادي جيلز فارو قدر الامكان. وعندما يتناول غداءه من وقت لآخر في المنزل، كانت تجلس الى الطاولة صماء بكماء، ثم تغادر فور انتهاء الوجبة. نشأت لديها حاسة سادسة تنبئها متى يكون موجوداً في البيت أو يهم بالعودة اليه. وقبل أن يوقف سيارته في الخارج تهرع الى غرفتها الى أن تطلب رؤيتها السيدة بيتمان أو يدعوها جرس الخدم لتناول طعامها.
أما جيلز فارو فجرب أكثر من مرة التحدث اليها، كما لو كان يكفر عن فظاظته أثناء تلك الحفلة.
وما لبث أن لمس موقفها الجاف ازاءه فقرر تجاهلها. ولم تشعر بالحرية التامة الا عندما يكون خارج المنزل، فتجوب غرف الطابق الأرضي لتمتع انظارها بالرسوم واللوحات الجميلة، والتحف و قطع الأثات النادرة، وتعود مرة تلو الأخرى للتمعن في المنمنمات التي تزين جدار غرفة الجلوس الخاصة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-06-20, 12:24 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

كانت هذه الغرفة شبه مقفلة هذه الأيام، اذ أن السيدة بيتمان اعتادت الجلوس تحت ظلال أشجار الحديقة أثناء النهار، وفي غرفة الاستقبال أثناء الليل. لكن أبيا هامت عشقاً بغرفة الجلوس الصغيرة، وبوساداتها المنتفخة، وسجادها الوثير وجدرانها المزخرفة، والتي تغطي المنمنمات احداها. قررت أن تنسخ احدى المنمنات و مضت الى الشارع الرئيسي بحثاً عن الألوان المائية وأدوات الرسم.
وكان جيلز فارو تلك الليلة يتعشى في الخارج، وبعد أن أنهت تناول طعامها مع السيدة بيتمان توجهت الى غرفة الجلوس الصغيرة، وغطت احدى الطاولات الفخمة بقطعة قماش، ووضعت أدوات الرسم عليها.
اختارت الرسم المنمنم الذي تريد رسمه، وأنزلته بعناية ووضعته على طاولة أخرى بجانبها. أنها تملك القدرة على النسخ المتقن منذ فترة طويلة، وتساءلت لو تحول هذه الموهبة الى مهنة دائمة لها، وخاصة في ترميم الصور القديمة.
احنت رأسها وبدأت بالرسم تعض على لسانها الوردي بأسنانها البيضاء الدقيقة البيضاء، منكبة الوجه
والجسم على أداء مهمتها المحببة. بدأت ملامح الصورة تظهر بسرعة. وانتهت من التصميم في أقل من ساعة. تناولت فرشاة وغمستها في الطلاء الخاص. وما أن وضعت مسحة من اللون على صفحة الورقة الملساء، حتى أطلقت تنهيدة فرح عارم، ثم جمدت الفرشاة في يدها لتذوق نكهة هذه اللحظة المنعشة. وعندئذ فقط، عندما رفعت رأسها عن الطاولة، رأت جيلز فارو.
أخذ قلبها يخفق باضطراب وكأنها سارق ضبط يرتكب جريمته، ألقت بفرشاتها فوق صندوق الطلاء، وهمت بالنهوض. قال بهدوء:
-لا لزوم للخروج بسبب وجودي هنا.
-كنت أنوي التوقف في أية حال.
-هل أستطيع أن أرى ما الذي ترسمينه؟
لم تجد سبيلاً الى رفض طلبه. قالت:
-لا تزال الورقة مبتلة، أفضل أن أتركها حيث هي.
هز برأسه و اتجه نحو الطاولة. تأمل في الرسم المنمنم ثم أنظر الى نسختها. علق:
-لم أدرك أنك فنانة.
-لست فنانة بل مجرد ناسخة.
انحنى قليلاً:
-وناسخة ممتازة. رسمت كل التفاصيل الدقيقة. هل صرفت وقتاً طويلاً عليها؟
- باشرت الرسم بعد العشاء.
-انها تضارع الصورة الشمسية دقة.
لم يحركها اطراؤه، فاعتدل في وقفته و مشى صوب النافذة المطلة على طرف الحديقة المنعزل، سألها:
-هل بعت احدى النسخ؟
-أتبرع بها عادة بدون مقابل.
استدار ليحملق في وجهها بعينين متوهجتين:
-هل ترسمين هذه كهدية لعمتي؟
-كلا. لا أظن أن السيدة بيتمان تهوى هذه الأشياء، خاصة اذا كانت تستطيع شراء الرسوم الأصلية.
وتابعت حديثها غاضبة، مدركة أنها ستندم على كل كلمة ستقولها:
-آخر نسخة رسمتها كانت لوحة الفنان غينزبرو (الولد الأزرق) كانت اللوحة المفضلة لامرأة عجوز أساعدها في التبضع. رسمت لها لوحة زيتية كاملة، وتعمدت ذلك لمعرفتي أنها ستورثني كل ثروتها عندما يتوفاها الله. لم أخبرها بعد أنه لا يمكنها أن تورثني معاش تقاعدها لأنها ستستاء كثيراً، اذ أنها لا تملك أي شيء آخر.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 24-06-20, 12:26 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ارتجف صوتها، ثم غرقت في الصمت، تتحسر ندماً على ما قالته . لماذا حاولت تبرير ما تقوم به لجيلز فارو؟ ولماذا تهتم برأيه السلبي فيها؟
ردد جيلز صدى سؤالها:
-لماذا قلت لي كل هذا آنسة وست؟ لا أظن أنك تبالغين بموقفي منك.
-هذا صحيح. طالما أنك تزدري وجودي ولا تثق بي أردت أن أصفعك بالحقيقة المرة.
-أستطيع دائماً أن أشك في كل ما تقولين. مع ذلك , لا حاجة للقلق آنسة وست . أنا اصدق ما تقولينه .لا يمكن لأحد اختراع قصة عاطفية كهذه.
استشاطت غيظاً، فدنت منه، وصاحت:
-هل ترى أن من واجبك تشويه سمعة مل انسان؟ أنت فظ الفؤاد كأنك قطعة من الجماد.
-نعم. ولهذا السبب يعصب عليك اصلاح وضعي.
-لا أنوي تبديد وقتي عليك. أنت أكره رجل عرفته !
و استدرات لتبتعد عنه، ولكن يده أمسكت كتفها وجذبتها نحوه.:
-أحذرك من التطاول علي. ما زلت ضيفة في بيتي.
-لا تذكرني. لو لم أكن أحب عمتك كل هذا الحب لغادرت هذا المكان هذه الليلة.
-تقصدين أنك يئست من كسب ودي؟
توردت وجنتاها حياء، وأدركت أنه يستمتع باحراجها على هذا النحو بعد أن أخترق سرها الدفين. قال:
-اذن كنت على علم بمطامح عمتي عندما وظفتك ! لم أكن متأكداً، أما الآن فحصلت على الجواب منك.
بلعت أبيا ريقها بأسى:
-لم أعرف ما الذي تبيته عمتك الا بعد انتهاء الحفلة. لو فطنت منذ البداية لما قبلت العمل لديها بأي ثمن. لا أريد أن أضحي بنفسي على مذبح الأنانية والقسوة مهما كنت طيبة القلب.
جذبها نحوه غاضباً:
-أنت لا تعرفين شيئاً عني البتة !
-أعرف أنك تكتوي لوعة لأن فتاة حمقاء تصرفت معك بأسلوب أحمق، تعتقد أن كل امرأة ستتصرف بالأسلوب نفسه.
قال باصرار:
-هذا ما يفعله معظمهن. لا هم لديهن سوى الحصول على أغنى رجل.
-ليس هذا صحيحاً.
-حقاً! لماذا أنت هنا اذن؟ أم تتوقعين مني أن أصدق مدى استمتاعك بالعيش في الريف تسعة أشهر في السنة والعمل لدى امرأة تناهز الثمانين من عمرها !
صاحت:
-هذا ما يداعب خيالي. ان العيش في دير الراهبات أفضل بكثير من العيش معك !
- حقاً !
وبسرعة جنونية جذبها اليه وعانقها. قاومته محاولة التملص منه، لكنها كانت كعصفور صغير يعارك نسراً كاسراً. استمر يشدها بقوة الى أن استكانت قليلاً.
لم يسبق لرجل أن عانقها على هذا النحو من قبل، واشتعلت شرايينها بأحاسيس غريبة. هالها أن يكتشف حقيقة مشاعرها فراحت ترفسه، فطوقها أكثر. ظلت تعاركه الى أن أرخى يديه قليلاً، ثم رفع رأسه. ظل يحدق في عينيها. بدت مقلتاه في تلك اللحظة كالبحر الهائج تتلاطم أمواجه ثم ترتطم بصخور الشاطئ ورماله الذهبية.
ولمست لمس اليد عاطفة جياشة تضج في جوارحه خالته لا يفهم معناها العميق حتى هذه اللحظة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:06 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية