لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-06-20, 12:17 PM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

8- انفجر الشجار بينهما مثل عاصفة صيفية بدون انذار، واضمحل بنفس السرعة. كم تتمنى لو أن جيلز فارو لا يتمتع بتلك القدرة العجيبة التي تجعلها تكرهه وتشفق عليه في آن معا !


كانت عائلة شاندريس تقطن في شقة حديثة تقع في أحد أحياء بومباي الراقية الممتدة قرب الشاطئ المطل على المحيط الهندي. انزلقت سيارة جيلز فارو فوق الطريق المنحدر من تلة ماليبار، وانعطفت حول الجنائن المعلقة، شمالاً ، فتراءت مدينة بومباي منبسطة في الأسقل.
و عندما انعطفت سيارة الليموزين مرة ثانية لمحت ابيا السور العالي الذي تقع وراءه أبراج الصمت. هناك يترك البعض موتاهم في العراء لتلتهمهم الطيور الكاسرة، وفق ما قاله جيلز فارو.
وأضاف أن الطيور تنظف الجسم تنظيفاً في أقل من ساعة. أقشعر بدن ابيا، فطمأنتها العجوز السيدة بيتمان:
-أعرف أنها عادة بربرية بالنسبة الينا. غير أنهم يحترمون كل عوامل الطبيعة، بما فيها النار والتراب،
و لهذا السبب لا يدنسن الأرض بجثثهم ولا يحرقونها.
احتجت أبيا:
-ولكن هل من الضروري اقامة مدافنهم وسط المدينة؟
ادلى جيلز بدلوه مجدداً:
-ان للمال قوة لاتقهر. أصحاب هذا المبدأ شيدوا تجارة بومباي وصناعتها. ولا يوجد منهم سوى مائة وخمسة عشر ألف في الهند، وهذا عدد ضئيل في بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من خمسماية مليون. مع ذلك يشكل أتباعهم رجال الأعمال الرئيسين ويملكون أضخم الثروات.
استطردت أبيا:*
-اذن باستطاعتهم نقل مأوى موتاهم الى مكان آخر.
-لا شك أنك على حق يا آنسة وست. غير أن التقاليد لا تزول بسهولة، و الأرجح أن أبراج الصمت ستظل حيث هي لمدة طويلة من الزمن.
اعتصمت أبيا بالصمت وركزت انتباهها على المناظر الخارجية. كانوا يمرون بجانب الشاطئ حيث ترتفع صفوف البنايات السكنية كناطحات السحاب، حديثة، ومصنوعة من الاسمنت المسلح بخلاف المباني ذات الطراز الانجليزي المنتشرة في أحياء المدينة الداخلية.
كان الناس يتهادون في نزهة مسائية، أو يتدافعون في طريق عودتهم من أعمالهم. واخترقت السيارة تلك الهضبة مسرعة الى أن توقفت أمام بناية حديثة تكاد تناطح سماء بومباي ارتفاعاً.
ترجلوا من السيارة وسط جو يعبق بالرطوبة وهواء البحر، ودخلوا عبر أبواب زجاجية يغيب وراءها الفقر و يتكفئ الى عالم آخر.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 12:19 PM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

علقت السيدة بيتمان:
-عائلة شاندريس بنت هذه العمارة، ويسكن أفرادها في الطوابق العليا.
هتفت أبيا:
-لابد أنها عائلة كبيرة.
-تزوج كل أولادهم و لايسكنون معهم .
-كنت أظن أن بعض الأولاد يعيشون مع أهلهم؟
-ليس في العائلات الغنية وخاصة العائلات ذات العادات الغريبة. ان العائلات الفقيرة تضطرها الظروف لاقتسام شقة صغيرة , ولا يدل أية محبة أو مودة. وليس لدى السيد شاندريس وزوجته سوى ولدين، وكلاهما يعملان مع الأمم المتحدة في نيويرك.
دخلت أبيا المصعد، وهي غير مقتعة تماماً، وصلوا الى الطابق الأعلى. قالت السيدة بيتمان وقد امتدت أمامها مصطبة رحبة يتوسطها حوض سباحة وحديقة متقنة:
-عندما تهب الرياح الوسمية تهبط العائلة الى الطابق الأسفل، و هو مسقوف طبعاً.
ابتسمت أبيا:
-مدخل صيفي وآخر شتائي. أراهن أن لديهم حمامات منفصلة أيضاً.
-نعم. هذا صحيح.
و مضت العجوز مع ابن أخيها وأبيها في اتجاه حلقة من الناس فأفسحوا أمامهم الطريق لالقاء التحية على الزوجين اللذين وفقا في الوسط.
كان السيد شاندريس رجلاً أشيب الشعر ممتلئ الجسم شاحب البشرة قليلاً، تغور عيناه في وجهه. وبدت زوجته امرأة لبقة خط الشيب رأسها، ذات بشرة تميل الى البياض، وترتدي ساًريا أبيض بالغ البساطة، يضفي أناقة باهرة على المجوهرات المتلألئة حول عنقها والمتدلية من أذنيها.
تحدث كلاهما بانجليزية سليمة تصحبها تلك البهجة الهندية المألوفة. ثم تقدم شاب أسمر من أبيا
ورافقها الى أطباق الطعام والحلوى وأكواب المرطبات.
كان اسم الشاب الأسمر جاي، ويعمل كمحاسب في احدى شركات السيد شاندريس، ويمت بصلة القرابة الى العائلة، ويعرف معظم الضيوف الموجودين. أشار بفخر الى عدد من الأعيان الهنود، ونجمعين سينمائيين، أعتبرتهما أبيا بمقاييسها الأوروبية مفرطي الوزن، قبيحي المظهر.
ضمت الحفلة أكثر من مائة شخص، لكن اتساع المصطبة والغرف جعل العدد يبدو ضئيلاً نسبياً. وكانت أرتال الخدم تغدو و تروح بين الضيوف حاملة شتى المآكل والمرطبات. قدم المحاسب جاي كوباً من العصير لأبيا فشكرته، تسأله عن حياته و عمله، قال:
-نلت شهادة الليسانس من جامعة لندن، وأعيش الآن مع عمي، وهو رجل ورع.
- وأنت؟
-أحاول أن أقتفي خطاه.
ضحك، فضحكت وهي تفكر في تلك القلنسوات البيضاء التي يعتمرها معظم المدعوين. أوضح قائلاً:
-هذا يدل على أن صاحب القلنسوة عضو في حزب المؤتمر الحاكم.
أما النساء الهنديات فكن يرتدين الساري المزركش، ويتبرجن بالمجوهرات البراقة، كادت أبيا أن تعتذر لارتدائها الزي الهندي.
طمأنها جاي:
-أنه شرف عظيم لنا عندما ترتدي امرأة غريبة الساري. و أنت أنيقة جداً كما أنت.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 12:26 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

-شعرت بحرج شديد في البداية.
-لا تبالغي، تهاديت فوق المصطبة كطائر القطا أو بجعة البحيرة.
لو أبدى هذه الملاحظة ايطالي أو فرنسي لكان استمر في عملية الاطراء، أما صدوره عن رجل هندي، فهذا يعني نهاية الطريق حسب معلومات أبيا. فالرجال الهنود محتشمون جداً ويعاملون النساء بكل احترام وتحفظ بخلاف الأوروبيين. تعتبر المرأة في الهند محور البيت والعائلة، وبما أن الحياة العائلية بالغة الأهمية هنا، فلا عجب اذا ما نالت النساء التقدير والاحترام. وتذكرت أبيا ما قاله لها دليل سياحي في دلهي:
-اذا كان المرء سعيداً في بيته، فهو سيحب حتماً المرأة التي تساهم معه في بناء الحياة البيتية.
سألها المحاسب:
-هل تودين تناول شيء آخر ؟
-لا, شكراً.
ومضى ليجلب بعض عصير الفاكهة لنفسه. كانت أبيا تراقبه عندما رأت بابي المصعد المذهبين ينفتحان ويبرز منهما عدد من الهنود، لمحت بينهم امرأة ورجل أوروبيين. لفت نظرها جمال المرأة الأخاذ. كانت طويلة القوام هيفاء كعصا من الخيزران، ويتماوج شعرها الناعم الداكن باغراء فائق. وبدت ملامحها تشبه ملامح احدى راقصات الباليه الروسيات، وتتهادى في مشيتها بلباقة ملهمة في ذلك الفستان الذهبي البسيط.
كان لون الفستان بلون عيني جيلز فارو تماماً، ولهذا السبب جالت أبيا بنظرها في الغرفة لتجده واقفاً هناك يتبادل أطراف الحديث مع السيد شاندريس وزوجته. اقتربت المرأة الأوروبية الفاتنة مع رفيقها الى أن أضحت على مرأى من جيلز. تبدل لونه فجأة وكأنه أصيب بصدمة. ورأته يتحول الى كتلة من الجماد.
سارت المرأة الأوروربية في اتجاه صاحب الدعوة، وابتسمت ابتسامة خاطفة قبل أن تستدير صوب جيلز فارو. كان أقل توتراً الآن، مع أن أبيا شاهدته يطبق قبضته بإحكام وعصبية.
وأدركت لتوها أن هذه المرأة خطيبته السابقة، الفتاة التي رفضت الزواج منه لأنها استنكفت عن العيش في بلدة هندية نائية.
سألت أبيا جاي:
-من هما هذان الأوروبيان؟
-طوني لونن وزوجته. أنه أحد أثرياء النفط. ويعقد هو وعمي شاندريس صفقات كثيرة. زوجته جميلة جداً، أليس كذلك؟
قالت أبيا:
-نعم. جميلة جداً. ما هو اسمها الأول؟
-فيكتوريا. وهو اسم يلائمها لأنها انجليزية.
تمتمت أبيا:
-فيكتوريا.
وأيقنت أنها فيكي عينها التي تحدثت عنها السيدة بيتمان ذلك الصباح, نظرت صوب جيلز فارو مرة أخرى. كان يبتسم بارتياح يشوبه الحذر. ورأت نفسها بدون ارادة منها تهنئه على أدائه مقدرة الجهد الذي بذله ليظهر بمظهر طبيعي. أم أنه كان على علم مسبق بمجيء خطيبته السابقة الى هنا؟ هذا مستحيل، فكرت أبيا وهي تتذكر امارات الوجل على محياه عندما دخلت فيكتوريا.
انظمت السيدة بيتمان الحفلة ابن أخيها. التقت عيناه بعيني أبيا، فرفعت يدها ملوحة. استأذنت أبيا من المحاسب الهندي وأطاعت ايماءة العجوز. قالت السيدة بيتمان عندما وقفت أبيا أمامها:
-أقدم اليك السيد لوتن وزوجته فيكي التي هي صديقة العائلة.
تدخلت فيكتوربا:
-وكدت أكون أحد أفراد العائلة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 12:29 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

ودلت نظرات عينيها أنها لم تحب وصف العجوز لها. قالت هذه الأخيرة بعد أن لاحظت ازعاجها:
- وكعضو مقرب من العائلة أود أن أقدم اليك الفتاة العزيزة التي أنقذتني عندما ألمت بي وعكة صحية في أغرا.
ظلت فيكي لوتن مشدودة الأعصاب، متصلبة الوجه، وهي تتشدق قائلة:
-اذن كنت الملاك الحارس. وقيل لي أنك تعملين مع العمة بيتمان. يا لك من فتاة حذقة !
احتارت أبيا في كيفية الرد عليها. لمست موجة من العداء تتصاعد من أقوالها، وتساءلت عن السبب الكامن وراءها، وتلقت الجواب فوراً، اذ استدارت فيكي ونظرت الى جيلز مباشرة:
-أنصحك بالاحتراس، يبدو أن عمتك تبحث لك عن شريكة حياة !
قال بهدوء:
-أنا دائم الاحتراس.
- هل تعني أنني كنت الوحيدة التي نجحت في اختراق خطوط دفاعك؟
صدمت أبيا من فظاظة كلمات جيلز وهو يجيبها بمنتهى البرود:
- لم أكن محترساً عندما تعرفت اليك. أما الآن فالأمر مختلف.
قالت فيكي بصوت شبه خافت:
- جعلتني أشعر بالذنب. هل صفحت عني؟
- صفحت عنك على الفور ,لا يمكن للمرء لوم ولد اذا ما ارتكب خطأ خاصة اذا كان الولد يجهل معنى الصواب.
تأوهت فيكي وكأنها تعبر عن غضبها وتبرمها. وما لبثت أن أدارت ظهرها. وعندها فقط اتجه جيلز فارو صوب ابيا:
-أرجو أن تكوني مستمتعة بالحفلة يا آنسة وست.
-نعم. أنا مستمتعة كثيراً. هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها بيتاً هندياً.
بدا جوابها طريفاً بعض الشيء، اذ عوج فمه قائلاً:
-انه بيت بالكاد يمثل نموذج المنزل الهندي. وهذا بيت عالمي لا جنسية له.
احتجت ابيا وهي تجيل النظر في الغرفة الرحبة المفروشة بالسجاد الزاهي والمزينة بالآنية والمصابيح المتعددة الألوان:
- لا، أنت تبالغ!
أجاب:
- ان السجادات الكشميرية وبعض الفسيفساء لا تكفي كدليل على وجود البيت الهندي. ان بيتي أقرب الى الطابع الهندي من هذا، لأن المهاراجه الذي يملكه لم يتأثر بالذوق الأوروبي.
انفرجت أساريرها:
- ما عدا أنابيب المياه, فهي تكاد تكون أمريكية في جودتها وأدائها !
- هل تعتبرين أنابيب المياه جزءاً هاماً من الحياة؟
- ألا تعتبرها أنت كذلك؟
- انها هامة ولكنها ليست عنصراً جوهرياً، قضيت وقتاً طويلاً في قرى هندية صغيرة حيث لا وجود لأنابيب المياه، فأعرف أن الحياة تستمر بدونها.
قالت موافقة:
-أعرف أننا نستطيع العيش بدونها، ولكن المسألة تتعلق بنوعية الحياة. ثمة بعض وسائل الراحة
والرفاهية التي أعتبرها جوهرية.
قال بمرارة:
-لا شك في ذلك. أنت لا تختلفين عن اية امرأة أخرى.*
وأدركت لتوها أنه يفكر في فيكي. لم ترغب في البوح أمامه بسرها الذي خالت أنه يجهله، فتظاهرت بالبراءة:
-أنا لا أقصد أني عاجزة عن تحمل حياة الخشونة في ظل ظروف معينة.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 23-06-20, 12:36 PM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 26 - المسافرة - راكيل ليندسي - روايات قلوب عبير القديمة

 
دعوه لزيارة موضوعي

سألها:
- وما هي هذه الظروف؟
هل تقول له حقيقة مشاعرها وأنها مستعدة لتحمل الحياة الصعبة مع شخص تحبه؟ لا، فكرت أبيا، لأن ذلك يعني اطلاعها على ماضيه. والأسوأ من ذلك، سيبدو قول كهذا وكأنها تحاول التقرب منه. ولذلك قررت الاعتصام بالصمت. اخترقت كلماته حاجز صمتها و هو يعلن:
-ما أسهل قراءة أفكارك آنسة وست.تصور لك عاطفتك أنك قادرة على اقتسام كل مشاق الحياة مع الشخص الذي وقع عليه اختيارك. ولكن عندما يصدمك الواقع كما هو، ستجدين أن للمدنية سحر جذاباً لا تستطيع مقاومته.
- أنا لا أنوي التخلي عن المدينة الى الأبد بكل تأكيد. وهذا ينطبق عليك أيضاً. أعني أنك تعيش حياة مرفهة الآن، ولماذا تلوم الآخرين اذا طلبوا حياة مماثلة؟
- لأنني أعرف الأولويات في الحياة. ثمة أشياء أخرى كثيرة أعمق معنى من أنابيب المياه.
-وآخرون يدركون ذلك أيضاً سيد فارو. ألم تسمع بأولئك الذين ذهبوا الى أقاصي الغابات لينقلوا الى ذوي الحظ العاثر معاني الحياة، وفوائد العلم وتكنولوجيا ؟ ليس ما تقوم به أمراً خارقاً.
لم يكن في نيتها الاسترسال في الحديث، ولكن كعادتها عندما يستثير أحد مشاعرها أطلقت العنان للسانها. و لاشك أن هذا ما كان يجول في بال جيلز فارو، اذ نظر اليها تلك النظرة المليئة بالتوتر والتبرم. قال:
-أمقت الناس الذين يستغلون كل فرصة لالقاء مواعظهم والحث على مكارم الأخلاق.
-تعني أنك تمقت كل شخص يؤمن بقضية ما، ويملك الشجاعة الكافية للدفاع عنها؟
-لا بأس اذا كنت تريدين التعبير عن آرائي على هذا النحو.
-ألا تدافع أنت عن رأي تؤمن به؟
هز برأسه:
-غير أني لا أدين الآخرين اذا رفضوا اقتفائي. وأنا عمليا لا يهمني مطلقاً ماذا يفعل الآخرون.
-اذن لا يدهشني أن تكون عمتك الشخص الوحيد الذي يهمه أمرك.
اتقدت عيناه غيظاً فتوهجتا كعيني نمر يهم بالانقضاض على فريسته في كبد الظلام. ووقفت أبيا تنتظر تفجر غضبه في وجهها، لكنها كانت مخطئة، وأساءت تقدير سيطرته على نفسه. قال:
-لا أحتاج الى آراء الناس الكريهة بي يا آنسة وست. طالما أن نخبة الناس التي أعرفها تحترمني، فهذا يكفيني. أما رأيك أنت فلا يهمني.
لسعت مقلتيها عبرات حادة، فحاولت اخفائها متوجهة الى طرف المصطبة. حدقت في مياه المحيط مدلهمة الوجه، كئيبة.
اقترب منها جيلز فارو، وعندما جربت الابتعاد عنه سد طريقها. قال:
-المعذرة آنسة وست. لا يحق لي التحدث اليك هكذا. أنا آسف.
قالت بصوت مضطرب:
-كنت فظ الطباع معي منذ أول لحظة رأيتك فيها.
قال متحسراً:
-ولكنني الآن كنت أشد فظاظة من السابق. وعذري الوحيد أن ثمة مشكلات كبيرة ترهقني وتشغل بالي. أرجوكي تقبلي اعتذاري.
-حسناً.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المسافرة, man of ice, راكيل ليندسي, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, rachel lindsay, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:11 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية