لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات أحلامي
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات أحلامي روايات أحلامي


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-02-20, 09:40 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات أحلامي
افتراضي رد: 303 - عنيدة - روايات أحلامى المكتوبة

 

عصفوران وقفص واحد





قالت فرجينا ضاحكة وهي تتبع موراغ ألى الفندق ليلة رأس السنة :
" يبدو أن الحفلة تعج بالأنغام الراقصة ".
فمن غرفة الطعام , حيث أخليت من الأثاث و كانت الأنغام تتعالى على وقع أقدام الراقصين والراقصات , وعبر البهو , في غرفة الأستقبال , كانت الضوضاء تصم الآذان , بينما جين تحتفي بصديقاتها وأصدقائها على نحو أكثر ملاءمة للذوق المألوف.
وقالت موراغ لفرجينيا:
" سأصعد معك ألى غرفتك".
وكانت فرجينيا ترتدي هنداما رائعا , فأجابت:
"شكرا يا عزيزتي , ولكن لا تبتعدي عن أصدقائك وصديقاتك طويلا , فسأسرع بتبديل ثوبي بثوب يليق بهذه الحفلة!".
وفي غرفة النوم الضيقة أخذت تخلع ثوبها وتنزع قبعتها وهي تتمتم كلمات الأعجاب بما تراه عيناها في الغرفة حولها , ثم قالت لموراغ:
" أخبريني أين يمكنني أن أجد ديفيد؟".
فأجابتها موراغ:
" لم يحضر بعد , هناك حفلة في النادي على شرف العاملين في المحطة , وأظن أن ديفيد وبيتر يحضرانها , وسيعودان بعد نصف الليل بقليل , كما هو متوقع".
فقالت فرجينيا بأبتسامة لا تخلو من الدهاء:
" حسنا , سأكون على أستعداد في ذلك الحين و هل كان سلوك ديفيد على ما يرام؟".
فهزت موراغ رأسها بلا مبالاة وأجابت :
" أظنه كذلك , لم أره ألا قليلا , كان هو وزملاؤه في المحطة منشغلين جدا".
فقالت فرجينيا :
" وهذا حسن أيضا , ويسرني أن أسمعه , والآن عودي سريعا يا عزيزتي , وسأتبعك بعد قليل".
وشعرت موراغ , وهي في طريقها نزولا ألى الحفلة , أنها كتلميذة صرفتها معلمتها.
وأنتصف الليل فعاد بيتر والآخرون , وعلا ضجيج الحفلة , وأشتد المرح , وكثر الطعام والشراب , وفيما كانت موراغ تنقل بعض الكؤوس من المطبخ , قررت أن تذهب للبحث عن آندي لعله يأتي لمساعدتها , وما أن خرجت من باب المطبخ حتى وجدت نفسها بين ذراعي ديفيد .
فضحك منها وقال لها:
" أمسكتك الآن , وعبثا ترفضين هذه المرة , والليلة رأس السنة ".
وحاولت موراغ الأفلات من بين ذراعيه , ولكن عبثا , فحرارة جسمه بعثت الدم حارا في عروقها , فأستسلمت راضية , وسمعته يتمتم في أذنها كلاما لم تفهمه , فيما أخذ يطوقها برفق.
وسمعا وقع أقدام مقبلة نحوها , فأذا بفرجينيا تنادي :
" ها أنت يا حبيبي ديفيد ؟ أنا أبحث عنك".
فأنسلت موراغ من تحت ذراعه وهو يجيب :
" جن ! متى جئت ألى هنا؟".
فقالت له:
" كيف أقوى على فراقك يا حبيبي , قل لي أن مجيئي هو مفاجأة سارة ثم أنني أحمل أليك خبرا سارا ... أبي يعرض عليك أقتراحا أظن أنك سترحب به.......".
وفي غرفة الطعام وقفت موراغ تقول لنفسها أن ما حدث لم يكن ألا بتأثير العيد ....... وتغيرت الموسيقى , فأعتقدت ببلاهة أن آن وداني لا بد أن يكونا قد وصلا , مع أن داني كان يعزف على قيثارته أنغاما طرب لها الراقصون والراقصات , فراحوا يتمايلون ويغنون ويملأون المكان بالضجيج والهتاف.
وأقترب آندي من موراغ وجذبها ألى حلبة الرقص وهو يقول لها بصوت أرتفع فوق أنغام الموسيقى :
" أنها حفلة رائعة يا موراغ ؟ هل أنت سعيدة ؟".
ولما لم تجب بحماسة , بل كان في لهجتها شيء من الحيرة والضياع , توقف عن الرقص وشد على يدها قائلا:
" ما بك؟ يبدو عليك أنك كمن أصيب بهزة ما , فوجهك لا لون فيه".
فقالت له:
" لا شيء .... مجرد تعب وهيجان!".
فأجاب :
" قد لا يكون هذا الموقف ملائما ..... ولكنني لم أعد أتحمل الأنتظار ..... موراغ هل تتزوجينني ....... في الصيف؟ سأسافر هذه المرة لستة أشهر فقط , فنعقد خطوبتنا رسميا قبل أن أسافر , وفي غيابي تقومين بجميع الترتيبات اللازمة لزواجنا ...... موراغ , هل تقبلين؟".
وظهر أهتمامه الشديد بالجواب على وجهه الفتي , كان هذا أول دعوة للزواج منها , دعوة لم تكن بمناجاة تحت ضوء القمر , بل سؤال متردد واجف يطرحه فتى يلهث من شدة الأضطراب ,وهي عرفته طوال حياتها.

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 17-02-20, 09:41 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات أحلامي
افتراضي رد: 303 - عنيدة - روايات أحلامى المكتوبة

 

وشعرت موراغ , بعد الذي حدث لها في البهو , أنها تريد البكاء أشفاقا على نفسها , ثم نظرت عبر آندي ألى حيث وقفت فرجينيا , وذراعها بذراع ديفيد , وعلى وجهها أبتسامة الرضى , وكان يديفيد لا يظهر أي أهتمام بما يجري.
وتطلع آندي ألى موراغ وحثها على أجابة طلبه , فقالت له :
" نعم , كما تريد يا آندي ".
فصاح آندي طربا :
" هل نعلن هذا الخبر على الجميع الآن ؟".
فأجابت موراغ:
"كلا دعنا ننتظر , يجب أن أخبر أمي أولا , ووالديك أيضا , وسنخبر الآخرين غدا في هوايت كراكز بعد التزلج على الثلج ...... هل سألت أباك أذا كان يعيرك سيارته؟".
فقال آندي :
" نعم , سألته فوافق , سآتي لأصطحابك نحو الساعة العاشرة من صباح غد....... ومن الصعب , بعد هذه الساعة المتأخرة من الليل , أن نبكر في الذهاب أكثر من ذلك ".
فقالت موراغ :
" فليكن , أما الآن , فتعال نرقص يا آندي !".
وأنتهت الحفلة في الخامسة صباحا , وبلغ التعب بموراغ ألى حد الأعياء , فما أن أستلقت على فراشها حتى غرقت في نوم عميق .
وفي الساعة التاسعة أيقظها المنبه ,فنهضت وحاولت أن تتجنب التفكير في ما جرى لها خلال الليلة الفائتة , وبعد أن عجلت بأرتداء ثياب التزلج , وهيأت كل ما يلزمها من الحوائج , نزلت ألى المطبخ ,وكانت جين هناك , وآثار التعب على وجهها , ولكنها أحتفظت بأبتسامة الرضى وهي تهييء طعام افطور , فلما دخلت موراغ بادرتها بالقول :
" ما أجمل هذا الصباح ......بداية رائعة لعام جديد , ويبدو لي أنك ستقضين نهارا ممتعا..........".
وكان أيان , صاحب أكواخ التزلج على الثلج , قد أخبر آن بأن الثلج كثيف وصالح جدا للتزلج في ذلك النهار .
وقالت جين :
" النزلاء كلهم نيام ,ولا أنتظر أن يستفيقوا حتى الظهر , وخصوصا فرجينيا وديفيد اللذين بقيا ساهرين حتى الخامسةوالنصف صباحا ,وكنت أسمع صوتهما يخرج من غرفة الأستقبال ...آه , كم كانت راعة في الحفلة تلك الليلة ! ألا تعتقدين ذلك ؟".
فوافقت موراغ على كلام أمها , ثم رأت أن الوقت ملائم لأذاعة الخبر , فقالت :
" أماه , قررنا , أنا وآندي , أن نعقد خطوبتنا رسميا , على أن نتزوج في الصيف , حين يعود من سفرته المقبلة ,طلب مني ذلك خلال الليلة الفائتة !".
ودهشت حين لم تجبها أمها في الحال , بل أخذت تلم الصحون عن الطاولة وتحملها ألى المجلى , ثم عادت ألى الطاولة وجلست ونظرت موراغ نظرات فاحصة , وقالت:
" هل أنت متأكدة ؟ لا يبدو عليك أنك مسرورة ".
فأجابتها موراغ :
" طبعا متأكدة , أنت قلت أن كل شيء يكون على على ما يرام حين يعود آندي , والآن صح قولك ,ولكن لا تخبري أحدا , بل أنتظري حتى يعود آندي من سفرته المقبلة , وعندئذ نقيم حفلة ندعو أليها والديه وجميع أصدقائنا ".
وكم شعرت بالأرتياح حين زال القلق عن وجه أمها وظهرت عليه بشاشته المعهودة وهي تقول لها :
" ماذا لو أعلنا الخبر في حفلة زواجنا أنا وبيتر ؟ آندي وأهله يكونان هناك...... لا شك أن بيتر سيفرح حين يسمع أنك توصلت ألى قرار , وهكذا الجميع , فكلهم يسألونني دائما متى تتزوجين آندي ....... أنتما صديقان منذ الطفولة ,والناس في هذه المدينة يحبون علاقات الغرام ....... والآن , هل أنت ذاهبة ألى التزلج؟".
فقالت لها موراغ:
"نعم , آندي سيزور مكتب شركته ,فلا يهم أذا غبت مدة يومين ....... وداعا , وسأراك يوم الأثنين".
وأقبلت موراغ ومن يرافقها على التزلج بحماسة شديدة , كان الثلج كثيفا وصلبا , مما جعل التزلج ممتعا جدا , ووجدت موراغ أن الرياضة أفضل وسيلة لصرف ذهنها عن التفكير في ديفيد , ولذلك لم تنظر بعين الرضى ألى الشمس وهي تميل ألى الغروب , وألى الغيوم وهي تؤذن بسقوط الثلج.
وبعد أن قامت بدورة تزلج أخيرة , أتجهت نحو الأكواخ فتلقاها أيان قائلا:
" هل على السفح أحد؟".
فأجابت موراغ :
" كلا , أنا كنت الأخيرة , ألا تعرف ذلك من دفتر الغياب؟".
فتناول أيان الدفتر وقرأ أسماء الذين عادوا من التزلج وكتبوا أسماءهم في الدفتر , ثم نظر ألى موراغ وقال لها:
" صاحب الشعر الذهبي لم يعد بعد!".
فصاحت موراغ:
" تعني ديفيد هاكيت؟".
فأجابها أيان:
" نعم , هذا هو , عرفته لأنه جاء بصحبتك من قبل , وصل في الساعة اثالثة , وقال أنه ذاهب ليفتش عنك , فأقترحت عليه أن ينتظرك لأن الوقت متأخر ولأنك صعدت عاليا على السفح ,ولكنه لم يوافق , فهل تلاقيت به؟".
فقالت موراغ:
" كلا , كان من الصعب أن أتبين الأشخاص , لأنني نزلت سريعا وكانت العتمة أخذت تخيم".
فقال أيان :
" ربما ,ولكن أظن أنه عاد ونسي أن يكتب أسمه في الدتر , فهنا شخصان آخران وصلا منذ ربع ساعة وسألا عنه وعنك ".
وبعد أن غرز أصابعه في شعره الكثيف الشائب , تابع كلامه قائلا :
" تلك المرأة الشقراء التي كانت ترافقه سلمتني رسالة من والدتك توصيني بهما خيرا لأنهما من أصدقائكم , وحيث أنهما لم يحضرا للتزلج , رأيت أن آخذهما ألى المزرعة وهما يبيتان الليلة هنا ".
فصاحت موراغ بدهشة :
" هذه فرجينيا ..... والرجل ما هي أوصافه؟".
فأجابها أيان:
" طويل ونحيل , وكلامه هادىء ورصين".
فقالت موراغ :
" هذا طوني بلاند , ولكن لماذا جاء ألى هنا ؟".
فهز أيان كتفيه وقال لها:
" لا أعلم , جين قلقة عليك , فلماذا ؟ هل في سلوكك ما يثير القلق؟".
فأجابت موراغ :
"لا , لا".
فقال لها أيان:
" الآن عليك أن تذهبي أليهما وأذا كان ديفيد هاكيت معهما , فأخبريه أنني أكون شاكرا أذا جاء وكتب أسمه في دفتر الغياب".
ولم يكن ديفيد مع فرجينيا وطوني في الكوخ القائم في المزرعة.
كانا جالسين وحدهما أمام موقدة تضطرم بالنار.
فلما دخلت موراغ , صاحت فرجينيا قائلة:
" هل هي موراغ ......شكرا لله".
ووقفت تحييها , فيما نهض طوني وصافحها مصافحة رسمية وهو يقول:
" ها نحن ألتقينا ثانية يا آنسة هندرسون , وألتقينا بأسرع ما توقعت , وفي ظروف غريبة , وأرى من واجبي أن أقول أنني سررت جدا بهذه الضيافة التي صادفناها في هذا المكان المقفر......".
وقالت فرجينيا :
" أين ديفيد يا عزيزتي موراغ؟".
فأجابت موراغ:
" لا أدري , لم أشاهده , قد يكون في كوخ من تلك الأكواخ ......سأذهب وأفتش عنه ......لماذا جئت ألى هنا؟".
قال طوني بهدوء , قبل أن تفتح فرجينيا فمها :
" أنا جئت لأمنع فرجينيا من أرتكاب ما يسيء أليها , وأرجو هذه المرة أن أنجح في مهمتي أكثر من المرات السابقة".
صاحت به فرجينيا قائلة:
" كفاك يا طوني ........ أنا لم أطلب منك أن ترافقني .........ديفيد موجود هنا ..... رأيت سيارته الحمراء ......".
فقال لها طوني :
" كان عليك أن لا تأتي ألى هنا........".
وألتفت ألى موراغ قائلا:
" هل تظنين يا آنسة هندرسون أن ديفيد هناك على سفح الجبل".
فأجابت موراغ:
" قال لي أيان أنه لحق بي , ولكنه لا بد أن يعود قريبا ....سأذهب لأرى أذا كان في أحد الأكواخ , أو أذا كان أحد رآه".
فقالت فرجينيا :
" شكرا لك يا عزيزتي , قولي له أننا هنا , ونريد أن نراه".
ولم يكن ديفيد في أي مكان في الأكواخ , ولا رآه أحد , فذهبت وأنزلت أدوات التزلج من مكانها المعين , ثم خرجت ألى الهواء الطلق.
وكان لا يزال في الفضاء قليل من الضوء , وكانت الغيوم تتجمع وتهبط ألى رؤوس التلال , والدلائل تشير إلى أن الثلج على وشك السقوط .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 17-02-20, 10:49 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات أحلامي
افتراضي رد: 303 - عنيدة - روايات أحلامى المكتوبة

 

وزررت موراغ سترتها وربطت قبعتها أستعدادا للصعود ألىى السفح للبحث عن ديفيد , فما أن همت بالصعود حتى سمعت أيان يتاديها قائلا:
" أين انت ذاهبة؟".
فأجابت :
" أنا ذاهبة للبحث عنه , فهو لا بد أن يكون هناك!".
فلم يرق ذلك لأيان فصاح بها قائلا:
" يا لك من فتاة معتوهة , ألا ترين أن الظلمة تخيم على الأرجاء , وأن الثلج على وشك السقوط؟".
ولكن موراغ لم تبال بهذا أللأنذار , لأنها كانت متأكدة أنها على حق فيما تفعل , فقالت لأيان:
" هو لا يجيد التزلج , ولذلك لا يقدر على العودة وحده من دون معين , وفضلا عن ذلك فهو يجهل المكان".
فقال لها أيان:
" دعيني أرسل فريق أنقاذ للعودة به .....هذا أذا كان أحد يجرؤ على صعدو السفح في هذه الأحوال الخطرة........".
فأجابته موراغ:
" لا , أنه لا يجب ذلك , سأذهب بنفسي , ولكن أرجوك أن تعيرني مصباحا , فأذا وجدته وكان مصابا بأذى , عدت أليك في الحال , أما أذا لم أعد , فذلك يعني أننا في الكوخ معا ..... والآن علي أن أسرع في الذهاب......".
ولم يقل أيان شيئا , لأنه فهم موقفها , فتركها تذهب.
لبست موراغ حذاء التزلج وأخذت تصعد السفح بمعونة العكازتين اللتين كانت تغرزهما كلما تقدمت خطوة ألى الأمام , وكانت تتوقف بين الحين والآخر وتنادي ديفيد , وكفها حول فمها , ثم تنتظر الجواب.
ووصلت على مهل ألى قمة أول سفح , فرفعت المصباح وأدارت نوره في كل أتجاه , وهي تنادي من دون جدوى , وكانت عزيمتها تشتد على مقاومة الصعاب كلما فكرت بأن ديفيد قد يكون في خطر مداهم , وعلى الرغم من الظلام والثلج الغادر أخذت تتسلق سفحا آخر أكثر أنحدارا من سابقه.
وفيما هي في طريقها , تصرخ وتنادي بين الحين والآخر و تذكرت أن هناك في أسفل الوادي كوخا قديما من حجر , فقررت أن تذهب أليه , لعل ديفيد لجأ أليه.
غير أنها لم تكد تقطع مسافة بعيدة حتى سمعت صدى جواب ديفيد يقول لها:
" أنا هنا...... بين الشجرات فوقك......".
فخفق قلبها فرحا عند سماعه,وضاعفت عزيمتها وهي تصعد بأتجاه الصوت .
وصاح بها ديفيد :
" أنا آسف .......لا أقدر أن أصل أليك..... أصعدي مسافة قصيرة فتصبحي قبالتي".
وكان أنها وجدته بعد عناء , قاعدا ومستندا ألى ساق شجرة ولاحظن أنه نزع حذاء التزلج ومد رجليه أمامه , فقالت له:
" هل أصبت بأذى؟".
فأجابها :
" في كاحلي....... وقعت على كاحلي الأيمن".
فقالت له:
" كيف تصعد للتزلج في ساعة متأخرة من النهار ؟ هذا أنتحار , خصوصا وأنت لا تحسن التزلج.....".
فأجابها ديفيد:
" أشكرك على هذه الملاحظة التي تنم عن حنان وعطف , وهي خير علاج لوجعي....... كنت أتسلق السفح الثالث من غير صعوبة , عندما شاهدتك تنحدرين كالسهم الخاطف , فعزمت أن ألحق بك , ولكنني لم أعرف كيف أحول مجرى سيري , فوقعت على كاحلي , ثم أتبعت القاعدة التي تعلمتها منك في المرة الماضية , فنزعت حذاء التزلج وحاولت هبوط السفح قعودا على مؤخرتي , ورجوت أن أصل قبل سقوط الثلج , غير أنني تدحرجت ألى هنا , فزحفت وأستندت ألى هذه الشجرة وأخذت أصفر!".
فقالت له موراغ بدهشة:
"هل كنت تصفر؟".
وسلطت أنوار المصباح على وجهه , فوضع يديه على وجهه وصاح بها:
" لا تفعلي هذا".
فقالت موراغ:
" يا لك من أحمق!".
ولاحظت أنه يرتجف من البرد , فيما الثلج أخذ يتساقط , فقالت له:
" يجب أن أصل بك ألى الكوخ قبل أن تموت من البرد ..... والآن قم !".
فقام بمساعدتها ووقف على قدميه , وسارت به نحو الكوخ , وهو يضع ذراعه اليمنى على كتفها , ثم قال فرحا :
" أشكرك على نجدتي يا حلوتي ....... من كان يظن أن فتاة صغيرة وجميلة مثلك تملك مثل هذه الشجاعة........؟".
وتابعا طريقهما بصمت , وكان على ديفيد أن يتوقف بين الحين والآخر للأستراحة , مما أستغرق وقتا طويلا للوصول ألى الكوخ.
وحين دخلا , أستند ديفيد ألى الحائط , بينما أخذت موراغ تبحث عن علبة الكبريت لتضيء القنديل الذي كانت تعلم أنه يجب أن يكون في مكان ما ,ولما وجدته وضعته على طاولة في وسط الغرفة وأضاءته , فأذا في الغرفة أثاث مؤلف من مقعدين على جانبي الموقدة , وسجادة تغطي الأرض , وأربع كراسي حول الطاولة , وكان على طول أحد الجدران خزانة تحتوي مأكولات معلبة وأدوات منزلية , وجهازا للطبخ , وحطبا للموقدة , وفيما موراغ تشعل النار للتدفئة , أعانت ديفيد على الجلوس في أحد الكراسي , حيث حاول نزع حذائه , فلما نزعه بصعوبة , طلبت موراغ أن ترى كاحله المعطوب , فرفض طلبها , كما رفض خلع سرواله المبلل بالثلج , قائلا أنه لم يكن مستعدا بعد للنوم , ولكنه سمح لها أن تعلق له سترته المبللة على قفا كرسي حول الموقدة.
وبعد أن تناولا بعض الطعام , سرت موراغ أذ وجدت طاولة شطرنج وأوراق لعب وضعها أيان لفائدة الذين تضطرهم العاصفة للجوء ألى هناك , ولما كان الليل في أوله , قبل ديفيد أن يلعب الشطرنج مع موراغ , وسرعان ما شعرا بالدفء والراحة وهما يلعبان بلذة وحبور ويصغيان ألى صوت نديف الثلج على زجاج النافذة .
وبذلت موراغ جهدها للفوز باللعبة , فحالفها احظ في بادىء الأمر , ولكن ديفيد لم يتساهل معها كما فعل كما كان يفعل والدها حين كانت تلاعبه , فتغلب عليها.
ولما أنتهيا من اللعب , رأت مورغ أن الوقت حان لتخبره بأن فرجينيا وطوني موجودان في المزرعة , لما أخبرته فوجىء وقال لها:
" متى حضر طوني ألى هنا؟".
فأجابت:
" لا أدري , طلبا أن يجتمعا أليك , وخصوصا فوجينيا , وقال طوني أنه جاء ليمنعها من أن ترتكب أية حماقة ".
فأبتسم ديفيد وقال:
" يا له من رجل شهم! أنه أوفى صديق لي ,وهو لا يعرف ذلك".
كان هذا كل ما أظهره من أهتمام بالأمر , ثم وضع طاولة الشطرنج جانبا وجذب أحد الكراسي ومد ساق قدمه المعطوبة عليها , وبدا لموراغ أنه مطمئن هادىء البال.
فقالت له:
" لماذا جئت ألى هنا اليوم؟".
فأجابها ببساطة :
" جئت لأراك؟".
فسألته موراغ:
" لماذا؟".
فأبتسم وأجبها بهدوء:
" لأنك لم تكوني في الفندق..........".
فأصلحت من جلستها وقالت:
" لا أفهم تصرفك هذا على الأطلاق !".
فقال لها:
" الأمر في غاية السهولة , أظن أن ما بيننا لم ننته منه بعد!".
فأجابت والحيرة بادية على محياها :
" أرجوك يا ديفيد لا تشاكسني......... فأنا حقا لا أفهم ما يبدر منك".
فقال لها ديفيد:
" توصلنا باكرا هذا الصباح ألى نقطة مهمة في صداقتنا , قبل أن تفاجئنا فرجينيا .... ولم يكن ممكنا أن أقترب منك في السهرة , فرأيت أن أتبعك ألى هنا لنتحدث من دون أن يزعجنا أحد".
فأحمرت وجنتا موراغ وخفضت نظراتها وهي تقول:
" لم نتوصل ألى شيء........ ما حدث لا أهمية له..... فهو أمر عادي بين رجل وأمرأة , خصوصا في حفلة ساهرة".
فقال لها ديفيد:
" كلا , لم يكن هذا أنطباعي".
وكان ديفيد يدرك عمق عاطفتها نحوه , فعزم الآن على الأفادة من وجودهما وحدهما في مكان منعزل.
فقال لها بعطف لا يخلو من الخسرية:
" ها نحن الآن في ملجأ , ومنعزلان , وكل شيء مهيأ للسير بعلاقتنا ألى الأمام....".
فحدقت موراغ أليه وهي لا تصدق أذنيها وساورتها الشكوك ,خصوصا حين تذكرت ما حذرتها منه فرجينيا وأخبرها به بيتر عن مغامرات ديفيد مع البنات.
وتابع ديفيد كلامه قائلا بمزيد من الأغراء :
" هل نستأنف ما أنقطع بيننا في تلك السعرة أمس؟".
وحارت موراغ ماذا تفعل , أهو صادق في ما يقول أم لا ؟ أتتجاوب معه؟ وأذا فعلت , فماذا تكون العاقبة؟

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 17-02-20, 11:25 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات أحلامي
افتراضي رد: 303 - عنيدة - روايات أحلامى المكتوبة

 

فوقفت وأدارت له ظهرها وهي تقول بغيظ :
" لا أريد أن أسمع هذا الكلام".
فنهض ديفيد في الحال ووقف وراءها وأمسكها بيديها قائلا :
" لماذا يا موراغ؟ ما السبب؟".
" أنت تعرف السبب...... وتعرف أيضا أنني مخطوبة لآندي".
وظنت أنه بعد هذا الكلام سيفلتها , ولكنه أزداد تمسكا ها وقال بهزء:
" طبعا..... تتزوجين آندي وتعيشين سعيدة في بيت قرب البحر....... كبّري عقلك يا موراغ , كنت أظن أنك شجاعة أكثر مما تظهرينه الآن".
فأثار هذا الكلام غيظها ألى حد تمكنت عنده من الأفلات من بين ذراعيه والوقوف أمامه وجها لوجه وهي تقول:
" دعني , عزمي على الزواج من آندي لا علاقة له بك.... وأنا أخبرتك بالأمر الآن لعلك ترعوي وتتركني وشأني.... أم نك تعتقد أن ما من فتاة تقدر أن تقاومك!".
علت وجهه أبتسامة ساخرة لم يتمكن من أخفائها , مما زاد موراغ غضبا على غضب , فقالت له:
" أسخر قدر ما تريد .... ولا تأخذ أي شيء بجد... فرجينيا حذرتني منك .... وبيتر أيضا , قالا لي أنك تصاحب الفتيات للسخرية منهن .... وأنك تحبهن وتتركهن ...... ولكن يجب أن تعرف أنني غير هذا النوع من الفتيات !".
فأزال هذا الكلام أبتسامة السخرية عن شفتيه , ولكنها حين نظرت ألى عينيه رأت فيهما صلابة الفولاذ..
وقال لها :
" هؤلاء الذين يزعمون أنهم أصدقائي يصفون تصرفاتي بأوصاف قاتمة , وأنت تصدقينهم , فأي فتاة أنت يا موراغ؟ تغرين الرجل, حتى أذا وقع في حبائلك دفعته عنك , يؤسفني أن أحدا لم يحذرني منك!".
قال هذا الكلام وأبتعد عنها عائدا ألى كرسيه , فيما وقفت موراغ مندهشة من تفسيره لموقفها منه , وشعرت بأن حبها له يطغى على كل أعتبار , فما كا منها ألا أن أسرعت أليه وركعت أمامه وأمسكت قدمه المعطوبة وهي تقول:
" نسيت كاحلك , دعني أراه , فلعلي أقدر أن أعالجه ..... بشيء ما , كان يجب عليك أ لا تقف عليه طويلا!".
فصاح بها ديفيد:
" لا, لا تلمسي كاحلي , دعيه وشأنه!".
فقالت موراغ بتذلل:
" أرجوك يا ديفيد.....".
فقاطعها قائلا:
" لا أريدك أن تلمسيه , ألا تفهمين ؟".
وجعلت الكبرياء وجهه صلبا , باردا كالصقيع , فتراجعت قليلا ونظرت أليه بحيرة وأضطراب , فيما هو يتأوه ويفرك عينيه بأحدى يديه ويقول لها :
" أذهبي ألى الفراش يا موراغ , أنت متعبة وتتكلمين كلاما تافها , وأنا متعب أيضا , وكل منا يهذي ..... فلنترك هذا الأمر ألى الغد".
فصاحت به موراغ:
" ولكن كاحلك! ماذا نفعل به؟".
فقال لها بعنف:
" أذهبي ونامي على ذلك المقعد وألا ضربتك ....... أنت فتاة عنيدة حقا".
وكان ديفيد يعني ما يقول , ما في ذلك شك , فأطاعت بصمت وأخذت تنزع حذاءها وسترتها السميكة , ثم أستلقت على المقعد وتغطت بحرام من الصوف وتمتمت قائلة:
" طابت ليلتك!".
وأغمضت عينيها الغارقتين في الدموع وهي تستعيد ذكرى ما جرى , ثم أستسلمت إلى نوم عميق.

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 17-02-20, 11:37 PM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات أحلامي
افتراضي رد: 303 - عنيدة - روايات أحلامى المكتوبة

 

لا يصح غير الصحيح



أستفاقت موراغ على ضوء الصباح الرمادي الذي أخترق النافذة العارية من الستائر , ولكنها بقيت مستلقية على المقعد لتتذكر أين هي , وحين أدارت نظراتها في الغرفة شاهدت ديفيد نائما على المقعد المقابل , وعندئذ عادت ألى ذاكرتها أحداث اليوم الفائت , ثم نهضت بحذر ومشت على رؤوس أصابعها ألى النافذة , فوجدت أن الثلج توقف عن السقوط, وأن الأرض ناعمة رائقة , وأتجهت نحو الموقدة وهي تحدق ألى ديفيد وتتفحصه كما فعلت مرارا حين كانت توقظه في الفندق صباحا للذهاب ألى عمله , وخطر ببالها أن هذه هي المرة الأخيرة التي ستقع عيناها عليه, لأنها صممت , من دون تراجع , أن تسحق عواطفها نحوه , فلبست سترتها وقبعتها, وأمسكت حذاء التزلج والعكازتين وفتحت الباب.
وكان الثلج , لسوء الطالع , تكوّم في الليلة الماضية عند الباب , فكان على موراغ أن تبحث عن رفش لأزالته , وعلى الرغم من أنها حرصت على الهدوء حتى لا توقظ ديفيد , لكن صوت الرفش على بلاط عتبة الباب لم يكن من الممكن تفاديه.
فتثاءب ديفيد وفتح عينيه , ولما رآها صاح بها:
" هاي , ماذا تعملين؟".
فنظرت أليه نظرة عاجلة وأجابت ببرودة :
" أزيل الثلج عن العتبة ...... وأنا نازلة لأطلب من أيان أن يحضر ألى هنا , مع رفاق له و لمساعدتك على النزول ألى المزرعة".
فأمرها قائلا:
" تمهلي, أريد أن أتحدث أليك".
فتجاهلت موراغ كلامه , وأعادت الرفش ألى مكانه وحملت أدوات التزلج وأتجهت نحو الباب , وخطر ببالها أن الهرب منه , وهو غير قادر على الجري وراءها , تصرف شرس , ولكنها برّرت ذلك لنفسها بأن تلك كانت فرصتها الذهبية ,وعليها أن تغتنمها.
ونظرت أليه وهي في الباب نظرة خالية من الحنان وقالت له :
" لن يطول الوقت حتى يجيء أيان , لا تمشي على كاحلك , وداعا يا ديفيد!".
وهنأت موراغ نفسها وهي تهبط المنحدر, لأنها أستطاعت الهرب من ديفيد بمثل تلك السهولة , لم تكن مسرورة , ولكنها على الأقل لن تراه مرة أخرى فتتحمل مقاومة سيطرته عليها , فما أن يصعد أيان للمجيء به , حتى تكون في طريقها ألى الفندق , وما أن يصل ديفيد ألى الفندق , حتى تكون عند عمتها شينا المقيمة في أحدى الجزر القريبة , ألى أن يعود ديفيد نهائيا ألى لندن .
وكان أيان يراقب السفوح وهو ينتظر عودتها , فلما رآها فرح وأصغى ألى حديثها أصغاء تاما , وكم سرّ موراغ أنه لم يسألها أسئلة كثيرة , وأظهر أستعداده للصعود حالا ألى فوق للمجيء بديفيد وقال لها:
" أدخلي وتناولي طعام الفطور ....... يبدو عليك التعب والأرهاق ..... وأستعدي لتبرير غيابك الليلة الماضية ....... آندي ينتظرك في الداخل , وبعد أن تتحدثي أليه يحسن بك أن تذهبي ألى تلك المرأة الشقراء لتشرحي لها الأمر ".
وحين دخلت المطبخ وجدت نزلاء الكوخ هناك يتناولون طعمهم , فتلقت منهم وابلا من الملاحظات حول غيابها , وكيف أنها تقضي اللليالي مع رجال غرباء , وسرّها أن لا يكون داني وفرانك وآن وصلوا بعد ألى المطبخ , وأن آندي أمتنع عن توجيه أية أسئلة أليها , بل قدم أليها اليها الشاي والجبنة.
وفيما هي تأكل أخبرته ماذا حدث لها ,وسألته أذا كان يمانع في مغادرة المكان معها حالا ألى دارلينغ , وقالت :
" عليّ أن ألحق بالمركب المبحر ألى الجزيرة عند الظهر ".
فقال لها آندي بعداء مكبوت :
" ظننت أنك ذاهبة غدا , لا اليوم , ألى الجزيرة ".
فأجابته موراغ :
" من الأفضل أن أذهب الوم يا آندي , أرجوك!".
فقال لها آندي :
"كما تريدين.... ولكن لماذا......؟".
فقاطعته قائلة وهي تلتفتت ألى الجالسين حولها:
"لا تتكلم بهذا الموضوع الآن .... في الطريق أخبرك بكل شيء , والآن أنا ذاهبة لأرى الآنسة لنغدون , ثم ألاقيك عند السيارة بعد ربع ساعة".
وأسرعت موراغ ألى المزرعة , حيث قضت فرجينيا ليلتها , فوجدتها جالسة أمام المرآة تزجج حواجبها وتجمّل وجهها.
وما أن رأتها فرجينيا تدخل الغرفة حتى أستدارت وأستقبلتها بنظرة عدائية وقالت لها:
" ما بالك عدت..... فأين ديفيد؟".
فأجابتها موراغ :
" هناك في الملجأ ........ أصيب بكاحله ...... سيذهب أيان للمجيء به ألى هنا, وعليك أذا شئت أن تأخذيه مع السيد بلاند ألى دارلينغ ........ وتأخذي سيارته أيضا".
فصاحت بها فرجينيا:
" يا لها من رواية مقنعة ! لا بد أنكما نسجتما خيوطها بعد ظهر أمس...... صعد ألى أعلى السفح , على أن تلحقي به مدعية أنك تبحثين عنه ..... وكل ذلك بتواطؤ مع أيان , هذا الذي كان عليه , لخبرته وكبر سنه , أن يمنع فتاة صغيرة مثلك من التجوال ليلا على السفوح..... أيشكو من وجع في كاحله ؟ كنت أحسب أنه من الذكاء بحيث يبتدع عذرا أكثر أقناعا من هذا؟".

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
flora kidd, دار الحرية, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلامي, روايات رومانسية, روايات عنيدة, عنيدة, whistle and i'll come, فلورا كيد
facebook




جديد مواضيع قسم روايات أحلامي
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:04 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية