كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
ساد صمت طويل . ولم تجرؤ كاميلا على النظر الى حماتها . عندما قرر الوالدة الكلام , ابتسمت وقالت بهدوء" اذاً, يجب ان اعترف بما كنت اخفيه عنك طوال هذه السنوات " قالت بحزم " جافيه , أنت لا تملك ولا قطرة دم واحدة من دمائي , أنت لست ابني"
" يا إلهي!" صرخت كاميلا بذهول.
" مستحيل!" قال جافيه غير مصدق لما سمعه .
" بعد زواجنا " بدأت دونا لوسيا الكلام " ذهبنا أنا ووالدك في رحلة الى أوروبا . بعد ان زرنا فرنسا وانكلترا, أقمنا لفترة في البرتغال . كنت أرغب بالتعرف على بلد اجدادي " قطعت كلامها للحظة لتستعيد انفاسها.ريحانة
" لقد تزوجني والدك من اجل ثروتي , كنت أعلم ذلك. فوالدتي توفيت قبل عام وكنت اخشى ان لا أجد عريساً , ثم أحببته بعد الزواج وسرعان ما اكتشفت انه لا يمل المغامرات العاطفية في البرتغال, أقام علاقة مع فتاة جميلة جداً. كان بإمكاني تجاهل الامر لو لم تحمل تلك الفتاة منه. علمت بالأمر عندما اقتحم والدها منزلنا مهدداً بقتل ادغار , نجحنا بتهدئة غضبه خاصة وانه كان يخشى الفضيحة , ووعدته أنا بأن أتبنى الطفل فور ولادته وأن أربيه كأبن لي في سيلان حيث لن يشك احد بالحقيقة , الفتاة حبسن نفسها في الدير , هناك ولدت أنت جافيه "
من جديد , عاد الصمت يخيم على الغرفة. فكر جافيه بهذا الاعتراف الغريب الذي قلب وجوده كلياً.
" وماذا حل بها؟" أراد ان يعرف " ماذا أصابها؟"
" والدتك الحقيقية ؟ بقيت في الدير وتوفيت فيه بعد بعد عدة اعوام , لن اخبرك باسمها لأنني اقسمت لوالدها أن لا يعرف احد هذه الحقيقة . المهم فقط ان تعلم انها ابنة عائلة نبيلة يشرفك الانتساب اليها "
" لا اريد معرفة أكثر من ذلك" أكد لها جافيه " ان أمي الحقيقة هي أنت . ولكنك الآن ,نزعت عن قلبي حملاً كبيراً بكشفك عن هذه الحقيقة , وسأكون ممتناً لك طوال حياتي"
" لا ضرورة للإمتنان يا بني . لقد احببتك منذ اللحظة التي حملتك بين ذراعي . لطالما كنت ابني المفضل . غريب كيف انني لطالما كنت اشعر بأنك أقرب اليّ من ولدي . مع الوقت, سيبدأ الناس بالاعتقاد بأن دم عائلتي اصبح نقياً لا يحمل إرث الجنون , لقد أخطأت بالاحتفاظ بهذا السر طويلاً , لكن كبريائي كان يمنعني , أنت تفهم , أليس كذلك؟"
كان نظرها قد بدأ يتشوش وصوتها يضعف .منتديات ليلاس
|