كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: قدرنا معا - دجون هاردي - روايات غادة المكتوبة
" وهل تجد المرأة مكافأة على التضحية في الحب؟"
" الحب لا يأتي دائما قبل الزواج يا ابنتي . انه يولد مع الحياة المشتركة بأفراحها وهموها ومع انجاب الأولاد "
في اليوم التالي زارت كاميلا صديقتها وقضت معها وقتا طويلا في الثرثرة , لكن ما ان عادت ودخلت المنزل حتى شعرت بانقباض في قلبها وكأن شيئا اسود يهدد مستقبلها .
" اوه , آنسة كاميلا !"
انها مربيتها فاني .
" ماذا هنالك , فاني ؟" سألتها بقلق.
" الطبيب هنا , يريد التحدث اليك"
" ما الذي جاء بالطبيب ؟ لقد تركت جدتي بخير , ما بها ؟"
" إنها الصدمة آنستي ! ها هو الطبيب"
تأملت كاميلا الطبيب بقلق بينما انسحبت فاني الى المطبخ .ريحانة
" الأمر يتعلق بجدك " قال الطبيب باتز بعد تردد قصير" لقد وصلت برقية اثناء غيابك , لقد توفي بالسكتة القلبية , تأثرت جدتك كثيرا بالخبر فاضطررت لإعطائها منوماً , انها نائمة الآن . عندما ستستيقظ ستكون بحاجة لك . صحتها متدهورة "
ظلت كاميلا بجانب سرير جدتها طوال الليل تبكي بصمت لفقدان جدها الحنون . عندما استيقظت الجدة , حاولت كاميلا مؤاساتها .
" اوه , جدتي لو انك بقيت الى جانبه !"
" ولكن ياعزيزتي جدك يعاني من قلبه منذ زمن طويل"
" كان يجب ان نعود اليه ! هل كنت بحاجة لحضور كل هذه الحفلات وللقيام بكل هذه الجولات بين المدن الأوروبية ؟"
" هيا , كاميلا , الفتاة ابنة العائلة العريقة يجب عليها ان تتعرف على العالم وتقاليده , أنا وجدك لم نشأ التقصير بواجبنا هذا تجاهك , يجب ان نفكر بمستقبلك "
من غرائب القدر ان يوحد الموت ايضا بين عائلتي سامتر وبلانتاين , لأن خبر وفاة ادغار بلانتاين سبب ازمة قلبية لجدها . ولقد كانت آخر امنية لإدغار كما كتبت زوجته في رسالتها بعد ايام هي في رؤية ابنه البكر جافيه يتزوج من حفيدة صديقه ريشاد سامتر .
مع الرسالة , وصلت هدية لكاميلا هي عبارة عن عقد من اللؤلؤ الثمين وعبارة عن طلب للزواج .
|