كاتب الموضوع :
SHELL
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 243 - الحلم المتزايد قوة - كوين وايلدر - عبير مكتبة مدبولى ( مكتوبة )
جانى:
دادى, هل يمكنك ان تحدثنى عن بليز هاميلتون؟
جحظت عيناه فترة قصيرة وصمت ونظر من نافذة المستشفى
وسرعت فقالت:
لست مضطرا
اعنى ان لم يضايقك التفكير فيما الحقه بك
الوالد:
لا اريد ان اخبرك
انى احتاج افكارى للحظة
ثم اخذ نفسا عميقا
واضاف:
جانى
لقد افتريت على رجل برئ
لقد حان الوقت بالنسبة لى ان اوضح سجلى
سأموت قريبا انت تعرفين هذا
جانى:
دادى لا تقل هذا
الوالد:
كنت اتساءل لو لم اكن منتظرا هذا
فرصتى لأصحح الخطأ
جانى لم يكن الخطأ خطأ بليز هاميلتون فى ان قلعة الرمال انهارت
ان الخطأ هو خطأى انا
لقد كنت متسما بالمبالغة الحمقاء والطمع
واردت جدا نجاحا ضخما فى المجتمع
وكان هذا شيئا كبيرا بالنسبة لى وعندما بدأت المتاعب قطّعت بعض الزوايا من نهاية البناء
ضبطنى بليز
جانى:
ولكنك يا دادى ظللت تقول انها كانت غلطته
سمعتك مرارا ومرارا تنحى باللائمة عليه
الوالد:
لمعلوماتك يا جانى والدتك واشقاؤك عرفوا الحقيقة
لكننى انا بطلك
واحببت ان اكون بطلك على الدوام
لم اكن اريدك ان تعرفى الحقيقة عنى
اننى قد خدعت وعرضت حياة الناس وسلامتهم للمخاطرة
كنت افشل واحد فى المدينة ولا زلت اريد ان اكون بطلك
ألم يكن هذا بشئ سخيف بالنسبة لرجل كبير ان يعترف؟
ابتسمت له من خلال دموعها وقالت:
هذا لا يهم
انت ستكون دائما بطلى
الوالد:
هل فهمت؟
لا زالت تلك النجوم تلمع فى عينيك عموما
واغلق عينيه وقال:
يجب ان اثق فى الحب
الحب يسامح ويصدق دائما
جانى:
دائما
وافقته والدموع محبوسة فى حلقها
الوالد:
هل تعرفى يا جانى انا سعيد ان بليز ضبطنى
جانى:
ماذا؟
الوالد:
امضيت السنوات الاخيرة من حياتى وانا اعرف ما قد فعلته
انى شعرت بالذنب والخجل فى داخلى
انى ذاهب الى خالقى بضمير نقى
عندما اقف عند بوباة السماء يمكننى ان اقول بفخر
سام ساندستون هنا
لا زلت افكر فى ان هناك شيئا اخر!
يجب ان افعله قبل رحيلى وهو ان اشكرك لأنك سألتيننى عن بليز
توقف ثم فتح عينيه واضاف:
لكن يا الله عليك لماذا سألتينى عن بليز اليوم؟
وعندما انتهت من اعترافها بأنها محاولة للانتقام
ضحك والدها
وكانت ضحكته لطيفة جدا
الوالد:
جانى, هل ترين كم تكون الحياة مدهشة؟
كم هى مليئة بالمغامرة والعجب؟
لقد ذهبت لتكرهينه , وبدلا من ان ...
جانى:
دادى؟
الوالد:
هناك شئ واحد فى الحياة كلها جدير بمتابعة كل قلبك وروحك له يا جانى
هناك شئ واحد فقط جدير بذلك
جانى:
دادى؟
الوالد:
الحب
همس وابتسم ولمعت عيناه لم ترى لمعتهما من قبل
وخفت صوته قليلا:
سام ساندستون هنا
ثم انطفأ الضوء
مات والدها.
|