قالت:
ربما فى ذلك الوقت من الشهر
ونظرت الى الايام
قال:
اخواتك من النساء يتحرقن شوقا لذلك الزواج يا آنسه ساندستون
وقع على السجل يا سيد هاميلتون
واضاف:
نعم سيدتى
ونجح فى التعرف وهما يتتبعان كليرانس وميبل لدى خروجهما من الكنيسة
مرّا بجوناثان لوحت جانى تلويحة خفيفة بيدها
شعرت ان بليز يتصلب بجوارها
بليز:
ماذا يفعل هنا؟
جانى:
انه مرافقى
بليز:
ماذا؟
اخبرنى كليرانس بأن خطوبتك قد تم فسخها
ويبدو انه اسف للاعتراف بمعلومة نقلها له كليرانس
عند الخروج من الكنيسة كانت ميلانى تخرج من سيارتها الاسبور
همس بليز:
متأخرة كالعادة
شعرت جانى بأنها تصلبت من جراء العاطفة البادية فى صوته
لوحت بيدها ميلانى الى بليز واخذت تلتقط بعض الصور
اقبلت ميلانى نحوهما قائلة:
انت تبدو رائعا للغاية يا عزيزى
انا اعرف دائما ان لك هذه الامكانية
بليز:
هل قابلت جانى ساندستون؟

ميلانى:
لا اظن انى تشرفت بمقابلتها
ذكرتها جانى قائلة:
تحدثنا هاتفيا ذات مرة
ومدت يدها الى ميلانى قائلة:
تسرنى مقابلتك
بليز:
تحدثت هاتفيا ذات مرة؟ متى كانت ذلك؟
ميلانى:
اوه من مدة طويلة
ونظرت كقطة تتنمر لتصطاد ضحيتها
ويبدو ان ضحيتها هو جوناثان! وبدا نشيطا اليوم
جوناثان دائما يعرف بالضبط ما يرتديه لأشياء مثل هذه
بليز:
انه خطيب جانى
جانى مصممة:
انه صديق
اقبل جوناثان نحوهم وطبع قبلة على انف جانى وقال:
افترض انه يجب عليك القيام بكل اشياء العرس
اذهبى لتأخذى صورا
اذا بجوناثان يتجمد عندما وقعت عيناه على ميلانى
واضاف:
ان الضيوف يتشوقون لدعوتهم الى الطعام
وكان صوته ضعيفا آنذاك
جانى:
جوناثان.هذه .. ونظرت الى بليز
بليز:
هذه صديقة
جانى:
ميلانى, جوناثان بيترز
حيث اكملت التعارف

بليز:
دكتور جوناثان بيترز
لما لا تكونى انت والدكتور بيترز معا بينما انا وجانى نقوم بالأشياء التى يتطلبها حفل العرس؟
جوناثان:
يسرنى ذلك
قالت ميلانى مراهنة:
أطبيب انت ؟
واذا بميلانى تضع ذراعيها فى ذراعى جوناثان وتحركت معه
ونظر بليز الى جانى بنظرة فرح وقال:
ذلك الرجل لن يتزوجك
وهو يهم بفتح الباب الخلفى للسيارة لأجل كليرانس وميبل
وقام بفتح باب اخر لجانى لتركب السيارة
بليز:
انه لشئ طيب ان الدنيا لا تمطر
كنت تودين الغرق بأنفك الشامخة
جانى:
هل تعزينى حيال خطوبتى المفسوخة
انى حساسة جدا حيالها
بليز:
خاصة فى هذا الوقت من الشهر؟
ميبل:
انتما الاثنان كفا عن ذلك
ستفسدان صور العرس تحملقان فى بعضكما البعض مثل هذا
بليز:
انها هى جانى التى تفعل ذلك
وانا بطبيعتى وسيم وطبيعى
ضحكت ميبل حيال مرح بليز وجانى تستشيط غضبا
وكان هناك صوت خافت داخل جانى يقول انه افضل رجل بالنسبة لى
نجحت الى حد ما لأن تبتسم لأجل صور ميبل الغالية
عدم الكف عن النشاط اصابها بصداع
ومحاولتها عدم اظهار الضعف امامه جعل معدتها تضطرب
وبمجرد ان انتهت اللقطات
هربت الى حديقة قليلة الاسوار ربما يستخدمها المصورون فى اوقات الصيف
كان هروبها لمدة قصيرة
جانى :
هل من الممكن ان تتركنى وحالى؟
بليز:
لماذا؟
جانى:
لأن لديك حساسية لأن تتصور ان علاقتنا فى طور النزوة
بليز:
هل هو موضوع تألفينه؟
جانى:
بليز انت تسوقنى الى الجنون!
بليز:
هل انا هكذا
ولماذا تفترضين هذا يا جانى؟
واغلقت عينيها
احيانا تراه يلمس شعرها ويناديها بكل رقة زهرة الحوذان
واضاف:
هل جعلك مجنونة؟
هل ادرك كل حلم يقظة لك او حولك الى فراشة بنظرة منه ام انه ساقك الى جزء العاطفة الذى شارف حد القداسة مثلما كنا؟

جانى:
مشاعرى بالنسبة لجوناثان لا حدود لها
وخطوبتى لا حدود لها
ولمعلوماتك خطوبتى تأجلت بسبب وفاة والدى
لقد كانت لعبة يائسة لوقفه عن غزو قلبها
بليز:
انا اسف لكل ذلك
لم تكن لدى فرصة لأخبرك بكل هذا شخصيا
كان صوته هو الصوت الذى احتاجت الى ان تسمعه تلك الليلة عندما اتصلت هاتفيا
جانى:
غير شخص يكون مفيدا
حيث همست بذلك
بليز:
عفوا؟
جانى:
لا تشغل بالك
بليز:
هل تحتاجيننى اذن؟
جانى:
هل تظن انى اتصلت بك ؟ لمجرد ان اخبرك بأنى لن احضر الى العمل؟
وشعرت انها مشوشة
وكرهت نفسها لأنها باحت بما يعتمل فى داخلها
شعرت دائما بالارتباك فى وجود بليز هاميلتون

استدارت ونظرت اليه قائلة:
اعرف انه ما كان يجب ان اتصل بك هاتفيا على اية حال
وكان ذلك خطأ أليس كذلك؟
الحاجة الى رجل مأخوذ؟
بليز:
مأخوذ؟
جانى:
مأخوذ
حيث كررت الكلمة
ونظر بليز متحيرا
فأضافت:
مأخوذ من جانب صديقتك فائقة الجمال
بليز:
ميلانى لم تعد صديقتى بعد ذلك
جحظت عينا جانى وقالت:
لم تعد صديقتك؟
بليز:
متى اتصلت هاتفيا يا جانى؟
جانى:
اتصلت بك عندما مات والدى
ظننت انك فاهم
ماذا تريدنى ان افعل؟ أتوسل اليك؟
بليز:
اتصلت بى لكن .... ماذا؟ لم اكن بالمنزل؟ التليفون مشغول ؟ ماذا؟
جانى:
ميلانى ردت على الهاتف
وقالت سوف تعطيك الرسالة

نظر بليز نظرة غريبة
حيث بدى الغصب والالم على وجهه وقال:
لم تعطينى الرسالة يا جانى
كان يجب ان تصدقى ذلك
جانى:
حتى ولو كان ذلك صحيحا ماذا تحتاج؟
دعوة لا بد وان كليرانس قد اخبرك بما حدث
بليز:
كليرانس اخبرنى
وذهبت الى منزلك فى الحال
وعرفت انك تحتاجيننى
همست:
أفعلت هذا؟
وحضرت برغم انك رجل ميلانى آنذاك؟
بليز:
لم اكن رجل ميلانى على الاطلاق
لقد انفصلنا بعدما امسكنا انت وانا براؤول فى المنزل بيوم واحد
جانى:
كان ذلك اليوم هو اليوم الذى مات فيه والدى
بليز:
اه الاشياء بدأت تتضح
يوم الاثنين اخبرنى كليرانس بسبب عدم حضورك الى العمل
ذهبت الى منزلك على الفور
لسوء الحظ كان جوناثان واقفا حاسا على بابك وانصت الى كلماته بدلا من ان استمع الى قلبى
كانت النظرة على وجه بليز لا تبشر بخير تجاه جوناثان
قالت جانى مكررة:
لقد حضرت؟
بليز:
حضرت
جانى:
وهو كذلك انت الاخر
وكان كليرانس واقفا على الباب يقول:
هيا الى الطعام
نظر بليز الى جانى التى بدورها ابتسمت ابتسامة واهنة له
ميبل :
هل ممكن ان تتوقفا عن العراك انتما الاثنان؟
لم يرد اى منهما
ونظرت جانى وهى جالسة على مائدة الطعام فوجدت جوناثان وميلانى جالسين بجوار بعضهما مائلين تجاه بعضهما كما لو كانا يشاركان بعضهما شيئا.
انتبها عندما بدأت مائتى ملعقة فضية تدق على كئوس الخمر
ثم وقف كليرانس وميبل يتبادلان القبل وفقا للتقاليد
وسط صخب المدعوين
ميبل:
دورك الان
جانى:
عفوا؟
وتجمدت فى مقعدها
ميبل:
انت وبليز
وليكن التقبيل تحت المنضدة
جانى همست:
انا انزل تحت المنضدة
وبحثت عن مكان تهرب اليه