لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات منوعة > روايات غادة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات غادة روايات غادة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-19, 12:12 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


للحظة ذهول حدقت إليه قبل أن يعود إليها رشدها .
والواقع المدمر لما قاله .
مع شهقة خجل وهلع أسرعت بإرتداء ثيابها ، وقد تورد وجهها عندما أردكت المدى الذي وصلت إليه .
( سا نتينو !) كان صوت امرأة ، وجوليت جفلت لا أرادياً عندما وصل إلى مسامعها .
لكن المرأة التي اندفعت إلى داخل الغرفة فقط بعد ثانية لم تكن في سن يسمح لها بأن تكون خليلة سانتينو .
كانت ترتدي الأسود بأناقة والماس يلمع في أصابعها وفي أذنيها .
وأحتاجت فقط إلى صوت سا نتينو المذهول ( أمي ؟) لجهل هويتها أكثر من واضحة .

الجزء السابع
طوفان من الكلمات الايطالية المتهيجية اندفعت الى مسامع جوليت وهي جالسه على زاوية الكنبة , فتمنت ان تنشق الارض وتبتلعها . لم تكن هناك فرصة للهرب بدون ان يلاحظها احد .
- نعم امي , لحظة واحدة .
سمعت هذه الجملة بالايطالية , استدار في الحال وجاء الى حيث كانت هي جالسه .
كان وجهه القاتم قاسيا وهو ينظر اليها :
- ماريو في المستشفى .. لقد اصيب عندما اصطدمت سيارته قرب نابولي .
انفجرت شفتاها وهي تستعجل ما يوقل وشهقة قلقة فرت منها :
- جين .. هل كانت جين معه ؟ هل هي بخير ؟
التوى فمه باحتقار :
- هل هذا هو كل ما يمكنك قوله ... مزيد من الكذب , ومزيد من قصص الجنيات ؟
قبل ان تستطع الاجابة , سارت السنيورة عبر الغرفة ووقفت تحدق اليها :
- من هي ؟
سألت بغرابه .
- تكلمي بالانكليزية امي .. انها الشيء الوحيد الذي تفهمه سينيوريتا لورانس .
- لورانس ؟
لفظت السنيورة الاسم بتفكير , ثم تراجعت :
- انه اسم تلك المرأة !
والتفتت الى سانتينو :
- ماذا تفعل مع فتاة لديها نفس الاسم كتلك ؟
- امي .
اخذ سانتينو ذراعها بسلام :
- هذه هي الفتاة التي تورط معها ماريو , لكن لا تقلقي لأنني ... .
- هذه الفتاة ؟
حدقت السنيورة الى جوليت , وضاقت عيناها , وقالت اخيرا :
- لا ... هي مثلها , مثلها تماما . لكنها ليست تلك الفتاة .
- مال الذي تقولينه يا امي .
كان صوته خشنا .
- اقول بانها ليست تلك الفتاة .
اجابته والدته بتعقل :
- كيف جاءت الى هنا , على أي حال , عندما تكون في المستشفى , تماما مثل ابني ماريو ؟
سانتينو لم يعر انتباها للمنطق الهادئ لجدالها . هو قال النصف لنفسه :
- لكن ذلك لا يمكن !
عندئذ اخذ ذراعي جوليت في قبضة تؤلم واوقفها على قدميها وقال بخشونه :
- من انت , وهذه المرة من الافضل ان تقولي الحقيقة .
أمالت جوليت برأسها الى الوراء في تحدي :
- لقد اخبرتك من اكون . اسمي جوليت وانا الشقيقة الكبرى لجانينا لورانس . انا معلمة وقد جئت من انكلترا .
- معلمة ؟
ردد مع ضحكة خالية من الرحمة اطلقها وابتعد :
- يا الهي , اية مشكلة هذه َ!
وضعت السينيورة يدا مطلية الاظافر بشكل جميل على ذراعه :
- ماذا تقول ؟ اها شقيقة تلك الفتاة , التي .... .
- نعم , يا امي .
قاطع والدته بسرعه :
- شقيقتها .
لقد كان الرجل الآخر هو الذي جاء للانقاذ . تقدم ووضع يده على كتف السنيورة . انكليزيته كانت جيده لكن اللفظ كان ثقيلا :
- اهدئي ياعزيزتي , سانتينو يفهم مشاعرك . لا حاجه لأن تكملي .
التفت نحو جوليت وقام بانحناءه ودية قديمة الطراز :
- انت ستصفحين عن زوجتي يا سنيوريتا , في قلقها على ابنها تجاهلت ان تخبرك عن شقيقتك التي سمعت عنها هي ايضا في الستشفى لكن اصابتها ليست خطيرة . ضلعان مكسوران , هذا كل شيء .
اطلقت جوليت تنهيدة طويلة :
- الحمد لله ! .. اشكرك سينيور .. انا .. انا يجب ان اعلم والدتي .
- لكن ليس الليلة .
قال سانتينو بحزم :
- لقد سمعت زوج امي يقول ان اصابتها ليست خطيرة .
نظر اليها ووجهه كان للغريب المحظور . العاشق الذي داعبها الى حافة الجنون واستسلمت له فقط قبل بضع دقائق قد تلاشى كانه لم يكن موجودا .
ربما لم يكن موجودا . لقد تحدث عن قصص الجنيات , ربما كل ذلك كان جزءا منها . شعرت فجأة بتعب شديد وقليل من المرض . تريد الذهاب الى غرفتها
بعيدا عن هاتين العينين العدائيتين اللتين يبدو انهما تخترقانها , لكن ساقيها تحولتا الى هلام ولا تستطيعان حملها بشكل لائق لدرجة انها ترنحت قليلا عندما بدأت تتحرك .
- انتبه يا ساتينو !
كان زوج امه يتكلم :
- اعتقد ان السينيوريتا ليست بحالة جيده .
بدون كلمة , وقبل ان تستطيع التفوه باعتراض حملها سانتينو بين ذراعيه واتجه بها الى الطابق العلوي , ووجهه كان اكثر شحوبا .
لم يتكلم سانتينو حتى اصبحا في الغرفة التي نقلت ثيابها اليها . وضعها على السرير وابتعد .
- سأرسل لك انونزياتا .
- سانتينو .
رفعت نفسها على كوع واحد وحدقت اليه متوسلة :
- كيف وقع الحادث .
- لست ادري ... انه واحد من الاسئلة العديدة التي يجب ايجاد اجوبة عليها . حالما تصلني معلومات اكيده , سأعلمك . تصبحين على خير ..
توقف والتوى فمه الى ابتسامه كئيبه :
- تصبحين على خير جوليتا .
سار نحو الباب وخرج واغلقه خلفه . تمددت جوليت على الوسائد واغلقت عينيها , وقاومت الدموع التي كادت تغمرها .

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 12-07-19, 12:13 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


مسكينه جين بدأت شهر عسلها في مستشفى , لكن يفترض ان تكون مسرورة لألهما تخلصا من اصابة خطيرة , ويجب ان تكون مسرور ايضا لأن القصة الكاملة اصبحت الآن في العلن .
وان لغزها قد انتهى الى خير .
يجب ان اكون مسرورة قالت لنفسها , يجب ان اكون , لكنني لست سعيدة .
انقلبت ودفنت وجهها في الوسادة .
- لو انهما فقط انتظرا عدة ساعات .. همست بألم .
- اوه لماذا قدما فقط في تلك اللحظة ؟ لماذا لم يدعاني استمتع الليلة ؟
استيقظت جوليت باكرا جدا في صبيحة اليوم التالي . هي لم تتوقع بان تكون قادرة على النوم , لكنها بدت قلقة نوعا ما .
كانت انونزياتا قد ظهرت الى جانب سريرها الليلة الماضية حاملة صينية مع كوب صيدلي في حمالة فضية الذي اخبرت جوليت بانه يحتوي على تيزانا .
كان ساخنا وله مذاق الاعشاب , لكنه كان منعشا وتحت عين انونزياتا المراقبة شعرت جوليت بضرورة شربه الى اخر قطرة .
ارتدت جوليت ثيابها وخرجت متجهة الى الشاطئ , وفيما كانت جالسة فوق صخرة غارقة في افكارها ,شعرت بأن سانتينو كان يقف خلفها .
وقبل ان تلتفت
- صباح الخير .
قال لها .
بذلت جهدا للوقوف على قدميها :
- اريد ان اطلب منك معروفا .
قالت باعياء :
- هل يمكنك ان ترسلني الى نابولي لرؤية جين ؟ ستكون قلقة وستكون بحاجة الى شخص ما .
- في هذه اللحظة هي في ايد امينة ... مع ذلك استطيع ان افهم قلقك . والدتي ايضا تخشى ان كارثة ما ستقع اذا لم تقم بزيارة ماريو في الحال . لكن هناك مشكلة .
نظرت اليه , خائفة واطلق هو عليها ابتسامة خفيفة ملتوية .
- انا لم اخبرك انني بحاجة الى مساعدتك .
قال :
- عندما تلقت والدتي الرسالة من المستشفى , كانت تقضي عدة ايام في فيلا في برنديزي مع شقيقة زوج امي . عندما قدما الى عندي , هنا الحث على مرافقتهما , لأسباب معروفة لديها .
توقف :
- عندما وصلوا لم يكن عندي فكرة بأنهما ليسا وحدهما , وانا بصراحة هلعت عندما اخبرتني امي ان فيكتوريا كانت تنتظر في السيارة . وقررت بوضوح مرافقتنا الى نابولي فيما بعد هذا الصباح , وليست هناك من طريقة لمنعها بدون اثارة شكوكها .
- لكن لماذا تريد مني ان امنعها ؟
وضع سانتينو يديه في جيوبه بغضب :
- لأنها ليست فقط سلفة امي ... هي ايضا المادرينا أي العرابة لفرنسيسكا خطيبة ماريو .
- خطيبة ماريو ؟
الانفاس غادرت جسم جوليت في شهقة لاتصدق .
ابتسم بخفة :
- الم تكوني تعلمين بأنه كان خاطبا ؟ شقيقتك اغفلت تلك التفاصيل الصغيرة من خطط زواجها ؟
- ذكرت شيئا ما حول زواج مرتب ... لكن كان عندي انطباع بأن كل شيء كان للمستقبل لا شيء محدد .
رفع حاجبيه :
- موعد الاحتفال كان قد تحدد ... من الطبيعي ان فرنسيسكا لا تعرف شيئا عن وجود شقيقتك . هي شابة جميلة جدا , وبريئة جدا , وهي تحب شقيقي الاحمق اكثر مما يستحق . من الطبيعي نحن لا نريدها ان تعرف كيف يبادلها محبتها .
- لا .
وافقت جوليت بخمول :
- لكن ما علاقة هذا بعرابتها ؟ بكل تأكيد هي لن ... ؟
بعد فترة صمت , سألت جوليت :
- كيف ستوقفها ؟
ومدت يديها عاجزة .
انني سأبتكر سحابة دخان ... بمساعدتك . هي تعرف شقيقتك بالطبع , لكنها لا تعرفك , ورغم انه ستكون هناك صعوبة طفيفة في معرفة الشبه عندما تلتقيان .
- اعتقد اننا التقينا خارج غرفة الحمام من قبل .
اعترفت جوليت .
هز كتفيه :
- لا يهم . كل ما عليك ان تفعليه عندما نعود الى القلعة لتناول الفطور هو ان تتقبلي بدون تعليق القصة التي سأخبرها اياها لتفسير وجودك وكذلك وجود جانينا في العيادة في نابولي .
- ماذا ستقول ؟
شعرت جوليت ببعض المرض .
- انك انت وانا مخطوبان وسنتزوج .
قال بلطف .
- ماذا ... صرخت ... هل انت مجنون !
- لا ... اسمعيني يا صغيرتي , ولا تكوني هيستيرية . الآن ستكون فيكتوريا قد رأت الصحف وعرفت ان هناك بعض الغلط لأنني لست مع جانينا وانني هنا معك . هي تستمتع بالفضيحة ولها انف في ثرثرة وقيل وقال . في الحقيقة هي ليست فوق الشبهات لتبيع قصصا حول اعز صديقاتها للصحف , ليس هنا فقط في ايطاليا بل في الخارج كذلك , حسنا , استطيع تفسير تلك القصة الخاصة .. مراسل صحيفة كان في عجلة من امره وارتكب غلطة , شقيقتان , كلتاهما بشعر احمر , وكلتاهما انكليزيتان وجميلتان , غلطة بسيطة في الهويتين . وهكذا اليوم , اعلن اننا سنتزوج , وانني قد رتبت حفلة عائلية ودعوت ماريو الى هنا وطلبت منه ان يحضر شقيقتك معه . وقبل ان اتمكن من توجيه الدعوات لبقية افراد العائلة .. بما فيهم فرنسيسكا .. تورطت سيارة ماريو في ذلك الحادث الفظيع .
( لن أقوم بذلك الدور!) وضعت جوليت يديها على جبنبيها .
( مساعدتك مقابل مساعدتي - هذه صفقة ) ذكّرها .
( لكنك لا تستطيع أن تساوم هكذا ) إعترضت .
( لماذا لا ؟) العينان النحاسيتان تركزتا على وجهها .
( أنت ممثلة ماهرة يا عزيزتي ، كما قلت لك . كل ما عليك أن تقومي به هو أن تمثلي دور خطيبتي المحبوبة
لعدة أيام - وأن تقنعي شقيقتك بالتعاون في قصتنا ).
( أنا - أقنع جين ؟) هزت جوليت رأسها . ( لا شك أنك تمزح !) .
أمسك ذقنها . ( أعتقد بأنها ستنجح ) أطلق ذقنها .
( ربما لم أكن لطيفاً معك ، يا جوليتا ، لكنني على الأقل لن أعيش مع المعرفة بأنني أغويتك ) إبتسم بلطف.
( في إيطاليا ، طهارة الفتاة وعذريتها قبل الزواج لا تزالان موضع تقدير كبير . أنني سعيد لأنني لم أخدعك ، ياعزيزتي ).
انتظر للحظة ، لكنها لم تجب ، عندئذ مد يده وأمسك يدها .
( هيا تعالي ) قال .
( دعينا نعود الآن ونزف إليهم - النبأ السعيد ).
وعندما لحقته جوليت عبر الصخور إلى الطريق والدرجات إلى القلعة ،
أدركت للمرة الأولى في حياتها أنه أحياناً أكثر الدموع ألماً التي لا يستطيع المرء أن يذرفها .
( عزيزتي ) كتبت الأم .
( أنني سعيدة لأنك استطعت تمديد اجازتك . ستتمكن من مشاهدة الكثير من ايطاليا .
الآن ألست مسرورة لأنني أقنعتك بالذهاب ؟
وكم هو جميل لأن جين أمضت بعض الوقت معك .
كم هم لطفاء أصدقاؤها الذي دعوكما للإقامة معهم .
( أخبار جين كانت مثيرة حقاً ) تابعت الرسالة .
( كانت سعيدة جداً عند دي لورتزو ، لكنني أستطيع أن أرى بأنه آن الأوان لها للتغيير ، وكم هو مدهش للتفكير بأن هناك حديثاً عن فيلم !)
أعادت جوليت بقية الرسالة إلى المغلف وحدقت بغموض خارج نافذة غرفة نومها ..

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 12-07-19, 12:14 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 


وهكذا كان ذلك آخر سطر من الحقيقة . الحقيقة كانت أن جين الآن بدون عمل .
لقد استقالت رسمياً من عند دي لونزو ، وكتبت إلى عدد من دور الأزياء تصرخ بأنها جاهزة
للعمل ، وحددت موعداً مسبقاً بعد حوالي شهرين من ولادة طفلها المنتظر .
لكن لم يبد أحد منها أدنى اهتمام بقبلوهم لخدماتها ، ومزاح جين أصبح عاصفاً أكثر مع كل كلمة رفض مؤدبة .
بقيتا في القلعة لأكثر من شهر ، وكان الوقت يقترب بسرعة عندما عرفت جوليت أن عليها أن تعود إلى انكلترا .
لقد كانت أسعد فترة في حياتها .
في الحقيقة هي لم تستطع أن تتذكر عندما كانت يائسة جداً .
مع ذلك على السطح ، كل شيء في الحقيقة ظهر جميلاً .
ماهو الخطأ الذي حدث ؟
تمثيل دور خطيبة سانتينو لم يكن صعباً كما تخوفت ، لأنه ابتعد في طريقة ، على ما يبدو ، لتسهيل الأمر عليها .
لقد سافر في رحلة عمل لفترة طويلة ، وبعيداً عن تقبيلها بخفة عند الوصول والمغادرة ، حافظ على وعده بعدم ارغامها .
كانت هناك ، فكرت بإرتياح محدود ، لا عودة إلى تلك الشهوة المخيفة المظلمة التي أظهرها لها تلك الليلة في جناح الفندق .
في الحقيقة ، لم تكن هناك شهوة بتاتاً ، وبدا أن سانتينو تجنب أن يكون وحيداً معها ، افترضت ، بوحشة نوعاً ما ،
أنها يجب أن تكون شاكرة لهذا .
لقد كان على كل حال ما أرادته - أو ما أخبرته بأنها أرادته ، لذا ليس عليها أن تشكر أحداً سوى نفسها أن هو حافظ على كلمتها .
لم يكن هناك مزيد من الفرصة ليكونا لوحدهما منذ عودتهما إلى القلعة لأن جين كانت هناك دائماد ساحرة ، واثقة ، وكثيراً مع ابتسامة ساخرة
خافتة على شفتيها وهي تراقبهما . أحياناً فكرت جوليت أن شقيقتها عرفت أن الخطوبة كانت مجرد خدعة .
أخذت جوليت حماماً سريعاًُ .وارتدت تنورة بلون الكريم وقميصاً حريرياً بحرياً طويل الكمين قبل أن تأخذ طريقها إلى الطابق السفلي .
اكنت انونزياتا تقدم القهوة واللفائف الساخنة ، والسينيورة أومأت إلى جوليت للإنضمام إليهم .
كانت جوليت نصف خائفة من أن استنطاقاًُ آخر كان على وشك أن يبدأ ، لكن بدلاً من لائحة المدعوين ،
وعن الكاهن الذي وافق على القيام بمراسيم الزواج .
استرقت نظرة إلى فرنسيسكا من تحت رموشها بينما هذا الحديث كان مستمراً ، فكرت جوليت بأنها لم تشاهد فتاة بمثل هذه الاشراقة حيال زفافها المرتقب .
وكانت شاكرة في قلبها منع ماريو من الزواج من الفتاة التي كانت بوضوح تحوم حوله .
كانت تأمل كثيراً بأن فرنسيسكا لن تسمع عن هذه الزلة ، وكانت سعيدة لأن جين كانت على بعد أميال في روما في هذه اللحظة .
عندما انتهى تناول الفطور أمرت السينيورة زوجها بأن يأخذ فرنسيسكا في جولة حول القلعة ، فعرفت جوليت أن الاستنطاق لن يطول أكثر .
( أرها كل شيء ) كانت التعليمات الأخيرة للأثنين اللذين استعدا للمغادرة .
( عندي أشياء أود أن أقولها لجوليتا ) راقبتهما يغادران الغرفة ، ثم التفتت إلى الفتاة الخائفة بوضوح أمامها .


( الآن فسّري ) أمرت .
( لغاية الآن ، أنا أعتقد بأنك ستتزوجين من سانتينو . والآن أنت تقولين أنك لن تتزوجي .
لماذا ؟ ألم تعودي تحبينه ؟) .
شعرت جوليت بشهقة ترتفع إلى حلقها فكبتتها بسرعة . وهكذا فإن سرها المحفوظ أصبح في الحقيقة كتاباً مفتوحاً
لكل شخص ، فكرت بتعاسة ، ولم يعد هناك مجال للإنكار تحت نظرة السينيورة الحادة .
( الأمر ليس كذلك ) أحنت رأسها .
( لكن كما ترين سانتينو في الواقع لا يريد الزواج مني ) .
( أنت تتحدثين عن تلك الرواية التي رواها لي د أنه عرض عليك الزواج فقط لأنه أغتصبك )
أصدرت السينيورة صوت إحتقار .
( أنا لا أصدق ذلك . سانتينو هو رجل اليوم . كما قلت لنفسي لاحقاً ، هو لا يكترث لمثل هذه الأشياء . علاوة على ذلك )
أضافت ، ( أنت شقيقة تلك الفتاة الأخرى . بماذا تدين لك عائلتي ؟ لا شيء!) .
( أنت لا تفهمين ) أدركت جوليت أن الصراحة التامة هي الجواب الوحيد .
( نحن لم نكن - في الوقع مخطوبين . أنها فقط رواية نحن لفقناها ) شرحت لها بإعياء لماذا أصر سانتينو على الخطوبة المزيفة .
استمعت لها السينيورة ، وقد فغرت فاها . ( إذن لماذا لم تخبريني هذا ؟) سألت .
( لست أدري ) هزت جوليت رأسها .
( هو - هو قال لي بأن لا أخبر أحداً بأنها - كانت خدعة . وأنا لم أفعل - حتى الآن .
فقط أنا مسافرة - غداً ، على ما أرجو ، ومن المحتمل أن الأمر لم يعد يهم ).
جلست السينيورة عابسة .
( وسانتينو هو في روما مع تلك الفتاة الأخرى ، شقيقتك ؟ ) أطلقت إلى السماء نظرة حاقدة .
( وهل تظنين بأنني سأبارك نفسي بأنه ليس عندي أبن أحمق !) .
( لا تلومي سانتينو ) قالت جوليت بصعوبة .
( هو - هو لم يقصد بأن يتحول الأمر على هذا النحو ).
( من يدري ما الذي يقصدة ؟) قالت السينيورة بمرارة .
( أنني أشك إذا كان يعرف نفسه ) درست جوليت للحظة ولانت ملامحها .
( إذن أنت تحبين ابني ) قالت بلطف .
( حسناً ، الأمر بسيط ، امكثي هنا وتزوجيه .أخبري تلك الفتاة الأخرى - شقيقتك ،أن تذهب من الطريق ).
شعرت جوليت بأنها على وشك البكاء ، لكنها وجدت نفسها تبتسم بدون رغبة .
( أنا - أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك ، يا سينيورة .
وسانتينو لا يريدني . هو كان - سيأخذني عندما اعتقد بأنني جين ، لكن كل شيء قد تغير عندما اكتشفت الحقيقة .
أنا - أنا في الواقع يجب أن أرحل . سيكون الأمر أسهل إذا فعلت ).
انتظرت طول النهار عودة سانتينو ، وأخيراًُ ، عندما اقترب المساء ، رضخت السينيورة لألحاح زوجها ووافقت
على العودة إلى الفيلا خارج مسينا حيث كانا يقيمان مع عمة فرنسيسكا وعائلتها .
قالت بأنها ستعود .
أنهت جوليت العشاء وكانت جالسة لوحدها في الصالون تقول لنفسها أن ليلة أخرى على الكنبة ليست مووضع سؤال ،
عندما سمعت صوت السيارة . للحظة شعرت بأنها على وشك أن تطير ، لكنها جلست ثانية وخبأت يديها بين طيات تنورتها .
دخلت جين أولاً . كانت تضحك وهي داخلة ، وبدت لجوليت بأن هناك نغمة انتصار في ضحكتها .
( عزيزتي ) قالت . ( كم هو لذيذ ! الجلوس مثل بنيلوب المخلصة !) تقدمت نحو الكنبة وجلست عند الطرف الآخر منها ، ورفعت ذراعيها فوق رأسها .
( لقد كانت ) تمتمت ، والإبتسامة تتلاعب عند زاوية فمها ( رحلة ممتعة ).
أرغمت جوليت فمها المتصلب على التكلم . ( لم أكن أعلم أي شيء ، أشكرك ) قالت بتودد .
( سأغادر من هنا في الصباح على أي حال . لكن قبل أن أذهب ، هناك شيء واحد يجب أن أقوله لك ، يا جين ،
رغم أنني لا أعتقد بأنه سيكون لمصلحة أمي .
أنت بدون شك أكبر ***** التقيتها ، وأرجو أن لا أضع عيني عليك من جديد ، شقيقة كنت أم لا )
والآن حان دورها لتبتسم لنظرة الدهشة على وجه جين الجميل . ( وأرجوك أن تطلبي من سانتينو أن لا يزعجني الليلة ) تابعت .
( أريد منه فقط أن يضع نقودي وجواز سفري هنا في الصالون ، وسآخذهم عند خروجي ).
( لا تكوني حمقاء ) قالت جين ببرود .
( كيف تقترحين الخروج من هذه الحفرة ما لم يأخذك ؟)
( سأجد طريقة ) قالت جوليت .
( أفضل العودة سيراً على الأقدام إلى روما بقدمين عاريتين بدلاً من أن أطلب من أي واحد منكما أدنى معروف ).
سمعت حركة خفيفة خلفها والفتت لترى سانتينو واقفاً في المدخل .
حكمت من النظرة العابسة على وجهه ، بأن لا مجال للشك بأنه سمع ملاحظتها الأخيرة .
استدارت جوليت وأخذت طريقها إلى الدرج ، غير مترددة عندما سمعت صوته يرن خلفها : ( جوليتا !).
لم تعره أي إهتمام . كانت تحث الخطى إلى الطابق السفلي عندما أمسك بها .
نزعت يدها بغضب من ذراعه : ( أرجوك دعني أذهـــب !)
( عندي أشياء أود أن أقولها لك ) كان بحاجة إلى حلاقة ذقن ، لاحظت ، ووجهه كان
بحاجة إلى النوم ، عضت على شفتها عندما عقلها أخبرها التفسير الواضح .
( لا أريد سماعها ) قالت بصوت خافت .
( عندي نصيحة أود تمريرها لك ، يا سانتينو . تعلم بأن تكون خاسراً صالحاً )
صعدت الدرج ، وتركته واقفاً هناك ، وليس هناك شيء في العالم يجعلها تلتفت إلى الوراء .
( عزيزتي جوليت ) هزت والدتها كتفها بلطف .
( لقد تجاوزت الساعة الثامنة . ألم تسمعي منبهك ؟ لقد أحضرت لك كوباً من الشاي ).
( أوه ، يا إلهي !) جلست جوليت بإعياء ، ودفعت شعرها إلى الوراء .
( شكراً أمي ، أنت ملاك ، لكن ، ليس لدي وقت لأشربه ).
( أوه ، نعم يجب أن تشربيه ) قالت السيدة لورانس بحز م.
ابتسمت جوليت إلى ملامح والدتها احانقة المحببة .
شربت جوليت الشاي ، ثم ارتدت ثيابها . وفيما كانت تستعد
للخروج سمعت صوت جرس الباب .
وعندما فتحت الباب ، فوجئت بسانتينو واقفاً أمامها .
ضمها إليه . ( متى ستتزوجيني ، يا جوليتا ؟ لا تدعيني أنتظر طويلاً .
تلك الأسابيع الماضية كانت كئيبة ).
( ولي أيضاً ) رفعت يدها وداعبت خده ).

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 12-07-19, 12:17 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2018
العضوية: 328781
المشاركات: 405
الجنس أنثى
معدل التقييم: سيريناد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 23

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سيريناد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 

 
 

 

عرض البوم صور سيريناد   رد مع اقتباس
قديم 15-07-19, 08:47 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,262
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : سيريناد المنتدى : روايات غادة
افتراضي رد: فراشة تحترق - روايات غادة مكتوبة

 
دعوه لزيارة موضوعي

شكرا لتعبك في تنزيل رواية مكتوبة

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات غادة, روايات غادة المكتوبة, فراشة تحترق
facebook




جديد مواضيع قسم روايات غادة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:00 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية