لقد كان غريبا ان تفكر بنفسها كأكثر قابلية للعطب عندما كانت هي اكبر بـ 18 شهرا , عندما كانتا صغيرتين , هي كانت دائما حامية تجاه جين , واعية لاي نوع من الاذية التي تؤدي الى الخطر .
بدت جين بانها تتقبل هذا بنفس الروح طالما هي تلقت الاعجاب , ولكن في نفس الوقت هي بدت بانها ولدت عالمة بالضبط الى اين هي ذاهبة وما تريده من الحياة ,
بينما جوليت لم تكن في الواقع تعرف الى اين ستؤدي طريقها . انه ادى في الواقع الى التدريب كمعلمة , وهي انهت لتوها سنتها الاختبارية .
كانت سعيده في مركزها في مدرسة ابتدائية , ولكن هل كان ذلك ما يتوجب ان تشعر به في الـ22؟ هي تعجبت .
هي لم تكن تسمح للمعرفة التي اعتبرتها جين كعصا في الوحل تقلقها في الماضي , لأنها لم تكن متشوقه لنوع من ضوء الكلس الذي بدا بأنه دم الحياة لشقيقتها
لكنها مؤخرا فقط بدأت تسأل نفسها فيما اذا كانت انتقادات جين لم تكن لديها عدالة محددة , وفيما اذا لم تكن في خطر حزين لتتنازل عن نفسها الى نزوة معاشرة .
كان هناك باري تينانت كأول شيء , هو كان يعلم بنفس المدرسة , وقد خرجا معا عدة مرات , اعترفت جوليت انها استمتعت برفقته , وعرفت ان باري كان طموحا
مع تعينه على مركز نائب الرئيس قبل ان يبلغ الـ30 , ولا هي وجدته غير جذاب . لكن هل كان ذلك في الواقع هو كل ما في الامر . ان تتزوج رجلا لأن مطامحه كانت سليمه , وكان هو
ليس غير جذاب ؟ والدتها ايضا وافقت على باري . قالت هو " يمكن الاعتماد عليه " كأن تلك هي الصفة الوحيده التي تهم , لكن جوليت لم تكن واثقة كان كل شيء هكذا سالما وهكذا مملا .
حتى انها وجدت نفسها مذنبة اذ انها تمنت متأخره ان بالامكان تبادل الهوية مع جين فقط لفترة وجيزة بحيث تستطيع ان ترى ما هو شكل نمط الحياة الاخر .
لكن ليس هناك من ربح يمكن كسبه من ذلك الحلم النهاري . ربما تغيير الوظيفة قد يؤمن الزخم الذي تحتاجه . حتى ان باستطاعتها العمل في الخارج .
فتاة كانت معها في الكلية تعيش الآن مع عائلة في احدى بلدان المجموعة الاقتصادية الاوروبية , تعلم اطفالها اللغة الانجليزية , ربما تعرف كاتي وظيفة مماثلة قد تروق لها .
كان هذا الشعور بالتبرم هو الذي اغراها بألم لكي توافق بدون لحظة تفكير عندما اقترحت عليها والدتها لأول مرة بالسفر الى روما
ولو ان الدعوة جاءت من جين نفسها , لما ترددت . لكن جين لن تقترح بأن تزورها اما والتدها او شقيقتها في المدينه التي تبنتها .
جاءت الى البيت , بالطبع حاملة هدايا سخية . شنط يد جميلة واحزمة وعطور زكية , وروت قصصا عادية عن الحفلات التي حضرتها والاحتفالات التي شهدتها , لكن زياراتها لم تكن طويلة .
جين , افتكرت جوليت بدون لهفة , تضجر بسهولة . هي كانت دائما حتى عندما كانت طفلة . فهي تستطيع ان تتذكر احداثا في العاب عهد الطفولة
وحتى الصداقات التي تمزقت اربا بسبب طلب جين للجديد . لقد كان مستغربا ان اهتمامها بسيرتها الجديدة لم يضمحل .
فهي نادرا ما سمعت من جين , لكن طالما ان والدتها تتلقى رسائل منتظمة , فهي لم تسمح بذلك ليقلقها كثيرا . محبتها لشقيقتها لم تكن الآن غير متأزمة تماما كما كانت عندما كانتا صغيرتين .
الان فقط لم تكن هناك رسائل لأكثر من ثلاثة اسابيع , والسيدة لورانس تفاعلت بحدة لذلك الصمت الطويل .
مسكينة الماما , افتكرت جوليت ,
سارقة نحوها نظرة رحيمة , لقد حاولت جاهدة كي تبدو نزيهة , وهي كانت ستهلع فعلا لو ان احدا اقترح بانها فضلت جين اكثر بأية طريقة .
- ماما .
نادتها بلطف .
- نحن في الواقع يجب ان ترك جين تعيش حياتها الخاصة , انت تعلمين . قد يكون هناك أي عدد من الاسباب لماذا هي لم تكتب مؤخرا . ربما لديعا عمل اضافي الآن , او هي بعيدة في رحلة ...
- او مريضة ... او ياحبيبتي هناك خطأ ما . استطيع ان اشعر به .. هنا .
وضغطت بيدها على صدرها .
- هراء .
قالت جوليت بشجاعة .
- لو كانت مريضة فندئذ كانت شركة دي لورنزو ستعلمك . كانوا سيرسلون في طلبك .
يد والدتها امتدت الى يديها :
- ارجوك جوليت اذهبي وشاهديها . دعي عقلي يرتاح . اذا كان هناك شيء ما , فهي اكثر احتمالا لتثق بك اكثر مني .
- انا لا اعتمد على ذلك .
كانت نغمة جوليت جافة :
- هي لن تكون واحده عظيمة للثقة , انت تعلمين .
- لكنك شقيقتها , فبأي شخص أخر هي ستثق ؟
بدت السيدة لورانس متضررة قليلا .
- جوليت , لقد ظهرت لدقيقة كأنك لا تحبين جين .
- اوه انا احبها ... انا فقط مسلوبة اللب, ومشوشة , ومبهورة العينين كأي شخص أخر يأتي داخل درعها . لكن لكي اكون امينه , يا ماما , هناك لحظات عندما لا اكون فعلا احبها كثيرا , وعندما تقلقك فتلك واحدة من هذه اللحظات .. مع ذلك , اذا كان سيسعدك ويعطيك سلامة العقل , فسوف اذهب الى روما حالما ينتهي الفصل الدراسي . لكن يجب ان تكتبي الى جين وتخبريها بأنني قادمة . انني لن اهبط عليها دون سابق انذار , واذا اجابت بأن ذلك ليس ملائما , فعندئذ الخيول لن تجري الى أي مكان قرب ايطاليا , ويتوجب عليك ان تتقبلي ذلك .
- موافقة .. قالت السيدة لورانس بفرح :
- وبالطبع هي ستريدك ياعزيزتي , سيكون شيئا جميلا لك , بعيدا عن أي شيء اخر . انت تبدين متعبة مؤخرا , واستراحة جميلة في الشمس ستفيدك , لماذا , فجين حتى قد تطلب منك البقاء لفترة .
- ممكن ولكن ...
وافقت جوليت بغطرسة كانت تسرع الى خزانتها لمراجعة اذا كانت تحتوي على ثياب تليق بمقام الصيف الروماني . من المحتمل ان يكون حار جدا , لذا فالقطنيات ستكون مفضلة عن الاقمشة الاصطناعية .
ربما تنورة واحدة طويلة كذلك , وبلوزتان لترتديها معها في حال اخذتها جين الى المدينة . بالرغم من ربيبتها فإحساس الاثارة كان بدأ يتخللها .
كانت فقط في الخارج في رحلات مدرسية , وليس لايطاليا . انها ستكون تجربة جديدة لها .