كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل الثالث عشرة...
وفي بيت حامد أبو سمر
ليلى بهدوء وهي تصحي بنتها: قومي يا حبيبتي عشان تتعشين
سمر فتحت عيونها بصعوبة: الساعة كم يا يمه
أم سمر وهي تمسح على شعر بنتها بحنان: الساعة عشر ونصف يا عمري والحين قومي لأن العشاء جاهز وأبوك ينتظرنا يا حبيبتي
سمر جلست بتعب وحطت راسها على صدر أمها: والله اشتقت ليدك اللي تمسح على راسي يا يمه عن جد أنا فقدت أفضل نعمة
أمها مسكتها من ذراعها وبعدتها عن حضنها: بسم الله عليك يا يمه ليش تقولين هذا الكلام انتي بنتي الوحيدة وراح تضلي بنتي مهما صار
سمر بندم: اي صح بنتكم اللي جابت لكم العار
أم سمر تنهدت ومسحت على راس سمر مرة ثانية: محد معصوم من الغلط يا سمر.. وبابتسامة/ والحين قومي ناكل لأن أبوك ينتظرنا
سمر بابتسامة: طيب الحين بغسل وجهي وأجيكم
أم سمر: طيب يا حبيبتي.. وقامت وخرجت أما سمر فغسلت وجهها وبعد ما نشفته طالعت في المراية فشافت بأن الهالات اللي تحت عينها زادت بعض الشيء ووجهها ما صار مثل أول لا هي تحس أصلا ان هذا وجه وحدة عمرها خمسين سنه ومو ثمان طعش.. بس في نفس الوقت استغفرت ربها وخرجت فشافت أبوها اللي ما شافته من سته شهور لأنه رفض يشوفها من بعد اللي سوته.. فراحت ناحيته وحبت راسه وشمت ريحته اللي كانت تحبها وبهمس/ والله اشتقت لك يا غالي
أبو سمر واللي كان يتمنى أنه يحتضنها ويمسح على راسها مثل ماكان يسوي بس حول أن يقسي على قلبها: ليلى خلي بنتك تجلس لأننا انتظرناها كثير.. سمر بعدت عن أبوها بانكسار وجلست جنب أمها وراسها في الارض
أم سمر طالعت زوجها بعتب ومن ثم سمر: ايش حابة تاكلين يا حبيبتي
سمر بغصة ورغبة بالبكاء: أي شيء يا يمه أي شي
أم سمر واللي حست بحزن بنتها: طيب يا حبيبتي.. وحطت لها من كل شيء شويه وحطت الصحن قدام بنتها/ يلا يا حبيبتي سمي باسم الله وكلي
سمر مدت يدها النحيلة وأخذت الملعقة وبهمس/ بسم الله.. بس أول ما أكلت أول لقمة حست بأن الاكل ينزل في حلقها مثل الشوك فحطت الملعقة ووقفت وراسها في الأرض/ سفرة دايمه يا يمه ويا أبوي
أم سمر بصدمة ما تقل عن صدمة زوجها: ليش يا بنتي انتي ايش أكلتي عشان تقومين
سمر طالعت في أمها وعيونها مدمعه: لا خلاص يمه أنا شبعت وراحت وخلت المكان قبل ما تخونها دمعتها قدام أمها وأبوها
أم سمر طالعت في أبو سمر اللي ما قدر يطالع فيها: ليش يا حامد سويت كذا ترى هذي بنتك سمر يا حامد.. أبو سمر رفع راسه وطالع في زوجته اللي انصدمت منه ومن دموعه اللي كانت تنزل مثل الشلال فاكتفى بالسكوت.. أما سمر فبمجرد ما دخلت على غرفتها جلست في الأرض وضمت نفسها وهي تبكي من أعماق قلبها وتتمنى الموت على اللي جالس يصير معها وبالضبط أبوها اللي مو راضي عنها ولا يبي يسامحها
***************************
وبعد أسبوع على جميع أبطالنا
ونبدأ من غادة البطلة الأساسية
غادة/ غادة واللي ما كانت تعرف ايش يخبي لها القدر وكانت مشغولة ومبسوطة لأن راشد حدد لها اليوم اللي راح يجي هو وخالها عشان يخطبوها من جدها وأبوها
سيف/ كان في قمة سعادته يحس بأنه ملك الدنيا من بعد ما ملك على غادة وصارت له وهو الحين جالس يأثث بيته بدون علم أحد من أهلها
سمر/ في حالة حزن ماحد عارف فيها غير أمها.. بدرجة انها ضعفت أكثر من أول وتحس بأن الدنيا ضاقت عليه
عبد الرحمن/ قرر انه يفتح صفحة جديدة مع سمر بمجرد ما تولد وتنتهي عدتها وهو مشتاق لها لأنه من بعد ما سافر ما سمع صوتها وكل مكالماته مع أمها عشان يتطمن عليها وعن أحوالها
منال/ منال مشغول بشغلها وبالضبط ان الناس صاروا يجون مخصوص على المشغل عشان خياطتها وتصميمها
راشد/ يتمنى ان الأيام تسرع عشان يخطب غادة ويملك عليها في أقرب وقت لأنه حاس بأن ولد عمها عينه عليها وبالضبط بعد ما قال في زواج أختها راوية (ما أظن اننا في يوم راح نتفق لأنك تبي تملك نفس القلب اللي أبي أنا أملكه)
البطل الأخير طبعا ماراح أقول لكم من يكون/ بس هو عايش حياته مثل أي شاب في مغازلة البنات وترقيمهم وبالضبط انه وسيم وياخذ العقل
رانيه/ رانية تفكر في أختها اللي زوجها قال لها بأن أبوها يبي يدبسها بزوج من أكبر منها بثلاثين سنه عشان يبي يتزوج ثاني مره وهي ماهي عارفة كيف تتصرف مع أبوها بالي يسوي فيهم
***************************
والحين نرجع لقصتنا وفي بيت أبو نايف
روان بدلع: ها يا تروك اتفقنا
أم نايف: روان انتي وبعدين معك تراك طفشتي الولد من وقت ما جاء من السفر وانتي تمشوري فيه
تركي بابتسامة ساحرة: عادي خليها تتدلل روان أختي وبنت أخوي وعروستنا عشان كذا خليها تتدلل مثل ما تبي
أم نايف: عاد انت حر بس ياويلك لو جيت واشتكيت منها لأنها ما تنعطي وجه
روان بزعل مصطنع: يمه ليش تقولين عني كذا وبعد انتي تعرفين ولدك ما يخليني أروح السوق لوحدي وشفتي آخر مره ايش سوا وقت ما رحت مع الخدامة
تركي باستغراب: طيب وليش ما تروحين لوحدك ايش المشكلة هنا أصلا أحس كل الناس هنا تطورت وماهم مثل أول يعنى الحمدلله احنا تحضرنا كثير
أم نايف بقهر: اي والله تحضرنا والدليل أخوك اللي راح وتزوج بنت أصغر من بناته اللي ما يستحي على وجهه
روان طالعت عمها ومن ثم أمها: يمه الله يسعدك خلاص لا تنكدين على نفسك وترى زعلك ما راح يرجع شيء لورا
تركي: اي والله يا الغالية كلام روان صحيح وأخوي عاد الله يهديه.. والحين عن إذنكم
روان باستغراب: فين رايح يا عمي
تركي: بروح عند أخوي عشان قال في حسابات لازم نراجعها مع بعض
روان بتكشيره: يالله يا عمي يعني مافي روحة على السوق صح
تركي بضحكة بينه غمرتها/ لا في يا حبيبتي وان شاء الله ما راح أتأخر عليك هي كلها ساعتين أو ساعتين ونصف وأكون عندك أوكي
روان بشك: وعد يا عمي
تركي: مممم اي وعد يا عيون تركي.. والحين مع السلام
أم نايف وروان: مع السلام.. وبعد ما تركي خرج
روان: يمه الله يسعدك لا تتكلمين على أبوي قدام عمي تركي ترى والله يتضايق بس هو ما يبين.. وانتي أول وحدة تعرفين بأن عمي يحب أبوي ولا يكسر له كلام
أم نايف بحدة: ايش رأيك تنقطيني بسكاتك يا ست روان
روان: طيب ان شاء الله يا يمه.. وبعد لحظة/ يمه ممكن أسألك سؤال
أم نايف: أيش عندك بعد الحين
روان: عمي تركي
أم نايف باستغراب: ايش فيه تركي بعد الله يستر عليه
روان: ليش عمي ما تزوج الين الحين وهو مو في سن أخوي نايف
أم نايف: لا تركي أصغر من نايف بسنه تقريبا.. بس هو ليش ما تزوج الله أعلم وما تدرين يمكن يكون متزوج وحدة فرنسية واحنا ما نعرف يا بنتي حكم هذي الاسرة غريبة الأطوار.. روان فطست من الضحك على تعليق أمها لعائلتهم
__________________________________
وفي الشركة
تركي باستغراب من أخوه: انت الحين قلت تعال عندي عشان تجلس كذا زعلان بدون سبب
أبو نايف: اسكت يا تركي وخليني أفكر بهدوء يمكن أوصل لحل
تركي: طيب ممكن أعرف ايش مشكلتك عشان أساعدك تحلها
أبو نايف بتريقه من أخوه: لا والله أنا اللي أعرف انت دكتور جراحة قلب ومو نفسي صح
تركي عقد حواجبها: وايش دخل اختصاصي بموضوعنا يا أخوي بس لا يكون فيك شيء وما تبيني أعرفه
أبو تركي رفع راسه وطالع في أخوه: لا ما فيني الا العافية والموضوع ما يخصني خير شر
تركي: طيب انت عن مين تتكلم إذا
أبو نايف: أتكلم عن زوجتي وأبوها
تركي بتعجب: الغالية وليش ايش فيه أبوها مو مات من زمان
أبو نايف بتريقة: لا والله انت جالس تنكت انت ووجهك.. والغالية حقتك مافيها الا العافية أنا أتكلم عن زوجتي رانيه
تركي بكل جديه: تبي الحقيقة وما تزعل مني إنت اللي جبتها لنفسك أجل إنت بعد رايح ومتزوج لي بنت عمرها عشرين سنه وما تبي تجيك المشاكل
أبو نايف طالع في أخوه وبعصبية: قوم اطلع برا يا تركي برا
تركي طالع أخوه بصدمة: وليش أنا إيش سويت عشان تطردني من مكتبك يا أبو نايف
أبو نايف بنفس العصبية: أقول لك اطلع برا
تركي بهدوء: أنا آسف يا أبو نايف والله مو قصدي أزعلك مني.. وقام وحب راس أخوه وقال/ تطردني من مكتبك يا أخوي عشان بس قلت كذا على زوجتك وأبوها تراني أنا أخوك وولدك تركي يا أبو نايف
أبو نايف بكل جديه: علشانك أخوي وولدي تتكلم على زوجتي يهذي الطريقة
تركي بندم: أنا آسف بس والله ما كان قصدي إني أضايقك والحين قول إيش المشكلة يمكن عن جد أقدر أساعدك بدل ما إنت محتاس كذا
أبو نايف طالع أخوه ورفع حواجبه: يعني في إيش راح تساعدني يا فالح
تركي بابتسامة: جربني وماراح تندم يا أخوي
أبو نايف بتردد: طيب اسمع الموضوع واللي هو..............................
**********************************
وفي بيت أبو فهد وفي المجلس
أبو منصور بترحيب: حيا الله أبو فارس وفارس وراشد
أبو فارس بابتسامة: تسلم والله يا عمي
أبو فهد: وكيف الشغل معك يا أبو فارس
أبو فارس: الحمد لله تمام وبالضبط ان راشد معي والحين فارس بعد انضم لنا
أبو فهد بابتسامة: الحمد الله والله عيالنا فيهم البركة
أبو فارس: اي والله الحمد لله.. في هذي اللحظة دخلت أم فهد مع الشغالة اللي كانت شايله صينية القهوة والحلا
أم فهد بفرحة وترحيب: حي الله من جاني هلا بأخوي وعياله.. فارس وراشد قاموا وحبوا راس عمتهم وبعد كذا جلسوا وهي والشغالة قدموا القهوة للكل
أبو فارس بابتسامة بعد ما شرب فنجال القهوة: والحين بما إننا شربنا فنجال القهوة خلينا ندخل في الموضوع اللي جينا عشانه.. أم فهد تغيرت ملامحها وطالعت في عمها ومن ثم في زوجها ونزلت راسها ومحد لاحظ حركتها غير راشد فعرف بان طلبهم مرفوض من قبل ما يتكلم أبوه واللي كمل كلامه/ إحنا اليوم جينا طالبين ونتمنى انكم ما تردونا
أبو منصور اعتدل في جلوسه: ان شاء الله لو طلبكم عندنا احنا ما راح نرفضه يا ولدي أحمد وانت تعرف معزتك من معزة عيالي تماما
أبو فارس: تسلم ياعمي وانت بعد والله معزتك من معزة أبوي الله يرحمه
الكل: الله يرحمه
أبو منصور: تفضل يا ولدي وقول إيش طلبك وإن شاء الله طلبك راح يكون مجاب يا ولدي
أبو فارس بكل ثقة: عمي أبو فهد احنا جينا نخطب حرمكم المصون حق ولدي راشد.. وراح نكون فخورين لو وافقتم على طلبنا فايش رأيك يا عمي
أبو منصور طالع ولده فهد اللي كان مستحي ومنزل رأسه: والله يا أبو فارس ولدك راشد والنعم فيه بس أنت تعرف بأنه ما يجوز لمسلم أن يخطب على خطبة مسلم
أبو فارس طالع في راشد اللي كان مصدوم مثله: والله يا عمي أنا أعتذر لأننا ما كنا نعرف بموضوع هذي الخطبة وحتى أختي ما قالت لي عنها أي شيء
أبو منصور: والله أنا اللي أعتذر لأني عن جد أحب راشد ولولا ان غادة انخطبت لولد عمه...
راشد وهو يقاطع أبو منصور: غادة ومين قال إني أبي أخطب غادة يا جدي شكلك سمعت الاسم غلط أو أبويه وصل لك المعلومة غلط يا جدي أنا أبي بنت عمي منصور (نوال).. وبعد كذا طالع أبوه اللي كان يطالع بتعجب وقال/ يبه هذي المرة العاشرة اللي أقول لك العروس اسمها (نوال) ومو غادة بنت عمتي.. وبقهر وغصة/ لأن غادة بمكانة أختي ميهاف.. أبو فهد وأم فهد انلجموا من الصدمة وطالعوا في أبو منصور اللي كانت علامة التعجب!! واضحة على وجهه فاكتفى بهز راسه بالموافقة وراشد كمل كلامه/ أعرف إنك راح تقول إننا المفروض نروح بيت عمي منصور ونخطبها من أبوها بس أحنا جينا هنا عندك لأنك كبير العائلة يا جدي،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
أبو منصور بعد صمت: طيب على بركة الله بس أنا ما أقدر أعطيك كلمة عشان كذا أنا راح أتصل على أبوها وأخليه يجي وأن شاء الله يصير خير يا ولدي.. وأنت يا فهد أتصل على أخوك وخليه يجي ضروري
أبو فهد طالع زوجته وبهدوء: طيب يبه أن شاء الله.. أبو فهد أتصل على أخو وأم فهد قامت وتركت المكان.. وأول ما دخلت شافت غادة تنتظرها عند الباب
أم فهد بفزع: بسم الله غادة أيش عندك وقفه هنا
غادة: كنت أنتظرك يا يمه.. وبشويه خوف وتوتر/ أيش صار معكم
أم فهد طالعت غادة واتكتفت: أيش صار معنا في أيش بضبط
غادة باحراج: يمه الله يخليك لا تختبرين صبري أبوي وجدي وافقوا
أم فهد واللي ماكانت تعرف بعلاقة بنتها مع ولد أخوها: والله أبوك ما تكلم وجدك قال لخالك ينتظره الين ما يجي عمك.. وراحت وتركت غادة
غادة طالعت في أمها اللي جلست في الصالة فرحت وجلست جنبها وبهمس: يمه في اعتقادك جدي وعمي راح يرفضون
أم فهد بحسن نية: والله يا بنتي ما أعرف بس تعرفين أيش الفشلة في الموضوع.. أننا كنا أنا وأبوك وجدك نظن بأن أخوي جاي عشان يخطبك وهو فعلا قال أبي أخطب غادة حق راشد بس أحنا انصدمنا من راشد اللي قال إنه ما يقصدك هو يقصد نوال بنت عمك
غادة طالعت أمها بصدمة كادت توقف قلبها: أيش نــ نــ نــنوال؟؟ يمه أنتي قلتي أن راشد جاي عشان يخطب نوال
أم فهد!!: أي والله يا بنتي هو يقول يبي يتزوج من نوال وأخوي الله يهدي.. قال إنه يبي يخطبك أنتي بس راشد قال إنك أنتي مثل ميهاف أخته.. غادة ما أنتظرت أمها تكمل كلامه لأنه قامت بسرعة وتركت المكان/ لا بنتي الظاهر جنت أنا أتكلم وهي راحت وتركتني
__________________________
أم غادة فتركت أمها ورجعت على غرفتها وهي تحس بوقوف قلبها عن النبض وأول ما دخلت على الغرفة وقفلت على نفسها الباب ووقفت وسط الغرفة وهي تحس بأن قلبها مليان سكاكين تخترقه وفجاء ما شافت غير السواد وبس وطاحت مغمى عليها بسبب الصدمة
*******************************
وفي بيت أبو فارس
ميهاف كانت جالسة في الصالة على أعصابها تنتظر رجوع أبوها وأخوانها: يمه مو كأنهم أتأخروا لا والمشكلة راشد مقفل جواله وست غادة ما ترد علي وأنا هنا على أعصابي
أم فارس بضحك: ولله ماحد قالك تسوين في نفسك كذا.. مصيرهم يرجعون وأن شاء الله راح تعرفين كل شيء في وقته
ميهاف: يا الله يا يمه ومين قالك إني أقدر أنتظر الين ما يرجعون
أم فارس: طيب خلاص أجلسي وأحرقي في أعصابك على الفاضي
ميهاف بتأفف: الله يسامحك يا غادة أفضل شيء أرجع وأتصل عليها ثاني مرة.. وأول ما مسكت الجوال دخل أبوها مع فارس
ميهاف وقفت بلهفة: وأخير رجعتم.. مممم بس فين المعرس أنا ما أشوفه.. أبو فارس طالع في فارس وطلع على غرفته بدون أي كلمة أما فارس فجلس جنب أمه
أم فارس بخوف: أيش فيه أبوك وفين أخوك لا يكون رفضوا طلبكم
فارس طالع في أختها ومن ثم لأمه: يمه هو راشد مين راح يخطب بضبط؟
أم فارس طالعت بنتها باستغراب ومن ثم ولدها: أكيد بنت عمتك ليش هو في غيرها.. وأنت تعرف بهذا الشيء من قبل ما تخرجون
فارس بحيرة: على كذا كلام أبوي صح.. بس اللي ما فهمنا.. راشد ليش سو كذا وأيش غرضه من كل ذا
أم فارس بانفعال: فارس أنت وبعدين معك قولي أيش صار معكم.. وبيت عمتك وافقوا على الخطبة ولا رفضوا
فارس: لا أبو البنت وافق وقال نعطي فرصة يومين يشاور البنت وأمها ومن ثم يردون لنا الجواب
أم فارس: وليش عمتك وبنتها ما يعرفون راشد عشان يقولون كذا
فارس طالع أمه: يمه راشد ما خطب بنت عمتي راشد خطب بنت عم غادة اللي أسمها نوال
ميهاف وفقت وبدمعة: أيش أنت تتكلم من جدك يا فارس.. طيب ليش وأيش اللي صار عشان راشد يسوي كذا وفين حبه لغادة راح.. عشان يروح ويخطب بنت عمها والله من جدك أنه حيوان ونذل
فارس بعصبية: ميهاف عيب تتكلمين على أخوك الكبير كذا.. ميهاف طالعت أخوها وهي تبكي وتهز رأسها بنفي ومن ثم راحت وتركت لهم المكان
أم فارس: يا قلبي عليك يا غادة عن جد أنا ما أعرف أخوك ليش سوى كذا.. لا والمشكلة أختك أرسلت لبنت عمتك وقالت لها أنكم بتروحون وتخطبوها
فارس بنفس حيرة أمه: والله يا يمه ماحد يعرف ومفتاح اللغز كله عند راشد أخوي والمشكلة هو راح وخلانا في بيت عمتي وحتى جواله مقفول والحال أنقلب مليون درجة من بعد ما عرف بأن غادة انخطبت لولد عمها
أم فارس بخوف على ولدها: أيش؟!! من جدك الله يستر.. استودعته الله التي لا تضيع ودائعه.. الله يحفظ لي ولدي من كل شر...
فارس: والله حتى أنا قلقان عليه يا يمه وأحس أن في ان الموضوع بس يلا.. الله يستر
******************************
نرجع لبيت أم فهد
أم فهد ومريم كان وقفين يدقون الباب على غادة بس هي ما من مجيب
أم فهد ببكاء: غادة الله يرضى عليك أفتحي الباب يا بنتي
مريم واللي تحاول تصبر أم فهد: ماما يمكن هو في نوم
أم فهد: لا هي مو نيامه بنتي فيها شيء لأن ميهاف من أول تقول تتصل عليها بس هي ما ترد عليها
أبو فهد وفهد باستغراب: السلام عليكم
أم فهد بنفس وضعها: أبو فهد الحق على بنتي والله ما أعرف أيش فيها من أول نحاول فيها تفتح الباب بس هي ما ترد علينا أخاف صار لها شيء
فهد بخوف على أمه: هدي يايمه: وأنا الحين راح أخليها تفتح الباب وإذا ما فتحت أنا راح أكسر الباب وندخل.. وبفعل فهد دق على أخته بس ما رد فخافوا عليها وكسروا الباب وأول ما دخلوا انصدموا فيها طايحة على الأرض وفاقدة الواعي.. فهد راح ناحيتها وشالها من الأرض وحطها على سريرها وبصراخ: جيبوا عطر بسرعة.. أبو فهد راح وجاب أقرب عطر كان على التسريحة وأعطاه لولده وبعد كذا رفع السماعة وأتصل على ماجد وطلب منهه يرجع للبيت ضروري
أم فهد بخوف: أيش فيها بنتي يا فهد
فهد واللي يحول يفوقها: والله يا يمه ما أعرف.. بس هي أيش فيها وأيش اللي مزعلها.. أبو فهد طالع في أم فهد
أم فهد باستنكار: لا تطالعني كذا أنا ما زعلتها وهي كانت جالسة معي وكنا نتكلم عن موضوع خطوبة راشد ونوال وقبل ما أكمل كلامي قامت وتركت المكان
أبو فهد بشك: وليش هي أيش علاقتها بخطوبة راشد ونوال عشان تزعل كذا
ماجد بخوف: السلام عليكم.. أيش فيكم وأيش اللي صار
أبو فهد برتباك: تعال شوف أختك ما نعرف أيش فيها طاحت ومن أول نفوق فيها بس هي مو راضيه تقوم.. ماجد طالع أهله وراح وجلس جنب أخته ومسك يدها فلقى نبضها ضعيف
ماجد بخوف: أنا لازم أخذها المستشفى نبضها مره ضعيف وأنتم تقولون أنكم من أول تحاولون تفوقها بس ماهي راضية تصحى
أبو فهد بانفعال: كيف صرت دكتور وأنت ما قدر تفوقها.. وبنتي ما راح تروح مكان ولو ما تقدر تفوقها خلينا نتصل على دكتور ثاني.. ماجد طالع أبوه وما رد لأنه أنقهر من كلام أبوه.................يتبع
********************************************
|