كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل الحادي عشرة...........
وفي بيت أبو فهد
أبو فهد طالع أخوه ومن ثم أبوه بصدمة: يبه أنت من جدك تتكلم طيب ليش ما علمتني من البداية ومن يكون هذا الولد بعد؟
أبو منصور: هومنا وفينا والولد جاء وطلب مني وأنا أعطيته.. ووعدته انها راح تكون له
أبو فهد بقهر من تصرف أبوه: يبه مو كأنك استعجلت يا يبه
أبو منصور بعصبية: في أيش استعجلت أنت بدل ما تشكرني جالس تعاتبني.. ولا عشان البنت بنتك تبيني أشاورك قبل ما أوافق.. ويكون في علمك أنا شايف أن الولد مناسب لبنتك وهي ما راح تلاقي واحد يحبها ويصونها مثله لأن الولد شاريها
أبو سالم طالع أخوه وحس بانكساره لأنه صعب على أي أب أنه يزوج بناته لشخص ما يعرفه وبهدوء: طيب يا يبه هو من فين يعرف البنت وفين شافها.. والشيء الثاني هو ولد مين.. يعني منهو أبوه عشان نسأل عنه قبل ما نعطي بنتنا ونندم بعد كذا وأنت عارف شباب اليومين هذا يتزوجون البنت وبعد فتره يتطلقون
أبو منصور طالع فيهم: ماراح أقول مين يكون الين ما توافقون عليه لأني أنا عطيته البنت وماراح أتراجع عن قراري
أبو فهد بغصة: يبه أنت شلون تبيني أعطي بنتي لشخص ما أعرفه
أبو منصور بحدة: ومين قال إنك ما تعرف الولد ولدنا مثل ما البنت بنتنا وهو منا وفينا ولو كنت تظن بأني ممكن أرمي بنتك لأي شخص فأنت غلطان يا عمر لأن غادة حفيدتي
أبو فهد بحزن على بنته: طيب يا يبه اللي تشوفه وطالما أعطيت الولد كلمة خلاص خليه يجيب أبوه ويتقدم رسمي
أبو منصور: كيف بجيب أبوه.. وأبوه جالس معك
أبو سالم بصدمة ما تقل عن صدمة أخوه: ولدي أنا يبه أنت تقصد الولد اللي تقدم حق غادة واحد من عيالي أنا
أبو منصور: أي هو واحد من عيالك.. وأنا اللي قررت أنه يأخذ بنت عمه لأنه أولى من الغريب وأنا متأكد أنه راح يصونها ويحطها في عيونه.. وأنا أبي الملكة تكون خلال هذي الأيام فهمت أنت وهو
فهد واللي بدأ خوفه يتلاشى بعض الشيء: أن شاء الله يبه اللي تشوفه ومثل ما قلت ولد عمها أول من الغريب
أبو سالم بقهر: اي اللي يشوفه أنت من جدك تتكلم يا عمر.. وبعدين مين اللي خطب غادة من عيالي يا يبه
أبو منصور: وليش حضرتك معترض لا يكون ما تبي بنت أخوك لولدك
أبو سالم وهو يقوم وبعصبية: لا يبه أنا ما أبي بنت أخوي لواحد من عيالي لأن اللي ما أبيه لنوال ما راح أبيه لغادة ومثل ما أخاف على نوال أنا أخاف على غادة.. وراح ترك المكان وهو يهاوش
أبو منصور طالع في أبو فهد فقال: وانت ايش فيك بعد ولا القطو أكل لسانك
أبو فهد بتنهيدة: يبه مين اللي خطب غادة من عيال عمها ممكن أعرف
أبو منصور بعناد: ماراح أتكلم الين ما تعطيني كلمتك بأنك موافق
أبو فهد واللي ما تعود يقول لأبوه لا: يبه الكلمة كلمتك والشور شورك.. وطالما انت أعطيت كلمة فانا ما راح أكسر كلمتك
أبو منصور باستغراب: يعني أفهم من كلامك أنك موافق على اختياري لبنتك
أبو فهد بعد ما تطمن شوي لأن ولد أخوه مو مثل الغريب: اي يبه وطالما البنت بنتي فولد أخوي بعد ولدي.. بس سالم هو اللي خطبها
أبو منصور: لا مو سالم اللي خطب بنتك سيف.. وعلى فكره هو خطبها من قبل زواج أختها بس أنا قلت له ينتظرها الين بعد الزواج وأنا راح أتكلم معك انت وأخوك المهبل.. وأنا لو كنت شايف بأن الولد ما يناسب البنت كان أنا رفضت بس سيف شاب تتمناه أي بنت فعاد شوف متى تبي نملك عشان أتصل عليه وأقول له يجيب الشيخ.. وخير البر عاجله وأنا أبوك
أبو فهد باقتناع: طيب يا يبه ان شاء الله راح أعطيك الخبر متى راح نملك.. وان شاء الله ما أتأخر عليك والحين عن إذنك بقوم عندي مشوار
أبو منصور بفرحة لأن ولده وافق على الزواج: طيب يا ولدي والله يرضى عليك.. أبو فهد خرج من عند أبوه وهو متضايق لأنه يحس بأنه راح يغصب بنته على شيء وهو عارف ومتأكد انها ماراح توافق عليه بس هو مستعد يسوي أي شيء يرضي أبوه وأمه وحتى لو كان على حساب سعادته وسعادة عياله
***********************************
وفي بيت ثاني
أبو سالم دخل البيت وكان معصب وهو ينادي على عياله
أم سالم بخوف وهي تضرب صدرها: يمه هذا ايش فيه جاي معصب كذا
نوال وهي تلعب بجوالها: لا تخافين الحين راح تعرفين كل شيء.. أم سالم طالعت في بنتها وبعد كذا في زوجها اللي كان واقف وسط الصالة
أبو سالم: فين عيالك الله لا يبارك فيهم
أم سالم بحدة: خير ايش عندك واقف تدعي على عيالي عسى ما شر
أبو سالم بعصبية: الا الشر بأم عينه.. والحين فين عيالك
نوال ببرود وهدوء: أخواني مو هنا يا يبه كلهم طالعين
أبو سالم طالع بنته وبصراخ: اتصلي عليهم وقولي لهم يجوني الحين في الحال
نوال باستغراب من عصبية أبوها: طيب إن شاء الله الحين أتصل عليهم يا يبه.. المهم نوال اتصلت على أخوانها وقالت لهم ان أبوها يبيهم.. وبعد ما قفلت طالعت أمها ومن ثم لأبوها واللي ما زال معصب
أم سالم بهدوء: ممكن تقول لي ايش اللي سووا العيال خلاك تعصب بهذي الطريقة؟
أبو سالم بعصبية: تسألين أيش سووا.. واحد فيهم سود وجهي قدام أخوي.. لكن هين خليني أعرف من الحيوان اللي سوا سواته.. في هذي اللحظة دخل سالم
سالم: السلام عليكم
أم سالم ونوال: وعليكم السلام
سالم باستغراب: يبه ترا رد السلام واجب على كل مسلم
أبو سالم بحدة: أنتم في البداية صيروا مسلمين وبعد تكلموا
سالم باستغراب من أبوها: وليش احنا في ايش كفرنا يا يبه والعياذ بالله
ماجد بتعجب من اجتماع أهله: خير ايش صاير
أبو سالم وقف وبعصبية: الحين بتعرف ايش صار الله يسود وجوهكم مثل ما سودتوا وجهي.. سالم طالع أخوه ومن ثم طالعوا أبوهم
سالم بهدوء: يبه لا تدعي علينا كذا وقول احنا ايش مسوين؟؟
أبو سالم بحدة: ايش مسوين.. ممكن تقولين لي مين فيكم اللي راح وخطب بنت أخوي عمر.. نوال من الصدمة شهقت وحطت يدها على فمها وطالعت في سيف
سالم باستغراب: مين بنت عمي وأي خطوبه يا يبه الله يهديك
سيف بهمس: الله يستر من الليلة
سالم طالع أخوه وباستغراب: لا يكون أنت اللي رحت وخطبت؟
سيف بكل جديه: اي أنا اللي رحت وخطبت فين المشكلة هنا
أبو سالم: المشكله انك ما تستاهلها يا حيوان
سيف بشوية عصبية: ايش اللي ما استاهلها.. ليش ماني رجال في نظرك يا يبه.. وتراها البنت بنت عمي وأنا أولى بها من الغريب
أبو سالم: لا والله الغريب أولى لأنه ممكن يصونها ويحطها في عينه بس انت ما تعرف لأي مسؤولية ولو كنت أنت ولد أخوي وهي بنتي قسم بالله العظيم ما راح أزوجها لك وحتى لو كانت هي تحبك وتموت فيك
سيف طالع أبوه بقهر: استغفر الله يبه تراني ولدك وماني عدوك.. وراح وترك المكان
******************************
وفي بيت أبو فارس
وفي غرفة راشد اللي كان يكلم غادة
غادة بابتسامة: اي زعلانه منك.. ولو ما قلت لي فين كنت أنا ما راح أكلمك لمدة شهر
راشد بصدمه: أوووف انتي من جدك شهر كامل يا ظالمة طيب ليش ولا عشاني أحبك وما أقدر أستغني عنك
غادة عضت على شفايفها من شدة فرحتها: وأنا بعد أحبك وأموت فيك.. بس راح أدوس على قلبي على تشتاق لي وما عاد تخرج لو أنا جيت عندكم
راشد بتريقه: اي والله كلامك صح وبالضبط ان البيت مليان بنات أشكال والوان وكل وحدة أحلى من الثانية
غادة واللي حبت ترفع ضغط راشد: طيب انت بعد كان قلت لي كان اخترت لك بنت حلوة من البنات بس أنا بعد عندي معجبين كثير
راشد بحدة وعصبية: غادة لا تعصبيني
غادة بضحكة مكتومه: وليش أنا ايش قلت عشان تعصب كذا ولا انت حلال عليك وأنا لا
راشد: ممممم بس انتي تعرفين بأني رجل والشرع حلل لي أتزوج أربع صح
غادة بقهر وغيرة: عادي تزوج العدد اللي تبيه بس أهم شيء اني أنا بعد راح أتركك وأتزوج غيرك
راشد بصوت غاضب: لا من جدك.. عاد انتي في ذاك الوقت ما عندك فكرة انا ايش راح أسوي فيك وفي اللي بتاخذينه بدالي
غادة رفعت حاجبها: طيب ايش معنى انت بتتزوج غيري وأنا لا
راشد بحدة: لأنك ملكي أنا وما أبي أحد غيري يملكك يا غادة
غادة: أوووف تصدق أنا اليوم اكتشفت فيك شيء جديد
راشد بابتسامة: واللي هو يا حضرة الدكتورة المكتشفة
غادة خافت تقول لراشد عن اكتشافها فيزعل: لا أنا حابة هذا الشيء يكون بيني وبين نفسي يا عمري
راشد: أوك بس صدقيني مصيري راح أعرف يا روحي
غادة: أوك والحين أنا راح أقفل لأني بنام لا عمتك تطب علي وتذبحني
راشد بضحك: أوووف وليش تذبحك بس عشان كلمتيني
غادة: انت تعرف يا راشد ان هذا الشيء في مجتمعنا ممنوع.. وايش يكون عقابه صح ولا أنا غلطانة
راشد بهدوء: بس انتي تعرفين بأني أحبك يا غادة من وقت ما كنتي صغيرة وأهلنا هم اللي كانوا يقولون راشد حق غادة وغادة لراشد وأنا ترسخ هذا الشيء في قلبي وفعلا أنا راح أخليك لي وراح أحقق هذا الحلم عن قريب جدا يا غادة
غادة باحراج وخجل: إن شاء الله.. والله يكتب لنا اللي فهي الخير والحين ممكن أقفل
راشد وهو يقلدها: والحين ممكن أقفل.. أوك يا قلبي قفلي وإن شاء الله أكلمك بكره بنفس الوقت أوك
غادة بابتسامة: أوك أن شاء الله.. والحين تصبح على خير يا حبي
راشد: وأنتي من أهل الخير يا حبيبتي والحين مع السلامة... راشد قفل من غادة وهو في قمة السعادة وكان يتمنى لوكان زواجها هو اللي راح يكون بعد يومين بدل أختها...آآآآه يا راشد لو تدري ايش مخبي لكم القدر انت وحب حياتك ماراح يكون وضعك كذا
*************************************
وثاني يوم في بيت أم عبد الرحمن
عبد الرحمن باستغراب: انتي ايش جالسه تخربطين
أميره بشهقة: عبد الرحمن احترم نفسك ولا تنسى أني أختك الكبيرة
عبد الرحمن: طيب أنا آسف.. بس رجاءا لا حد يتدخل بيني وبين زوجتي لا أنتي ولا أمي وأبوي عشان نفضل حبايب.. والست سمر حسابها معي لو رجعت على البيت
أميرة بخوف: وليش سمر ايش دخلها في موضوعنا الحين؟؟
عبد الرحمن بحدة: ايش دخلها؟! اللي دخلها انها تخرج أسرار بيتها لكم يا أختي العزيزة
أميرة بخوف على سمر: أقسم بالله بأن سمر ما جابت سيرتك لا بباطل ولا بخير.. واحنا اللي لاحظنا كل شيء اليوم اللي تغديتوا فيه هنا
عبد الرحمن: أميرة ممكن أطلب منك طلب؟
أميره بتساؤل: تفضل يا حبيبي عيوني لك
عبد الرحمن برجاء: لا حد يتدخل في حياتي لو كان هذا ممكن يعني
أميرة: أنا ما تدخلت في حياتك بس أبيك تخاف الله في بنت عمك يا عبد الرحمن تراها ضعيفة وصغيرة.. انت حتى شغالة رافض تجيب لها مع ان امكانياتك تسمح بهذا الشيء ولا تخرج من البيت.. ياخي انت حتى شهر العسل ما وديتها ولا سويت لها فرح وكل ما سألناك ليش عصبت وقلت أنا أبي كذا طيب انت ما فكرت هي ايش تبي بالضبط
عبد الرحمن نزل راسه ومن ثم طالع أخته وقام ووقف: أنا بروح البيت مع السلامة.. وخرج وتركها.. في هذي اللحظة دخلوا البنات على أميرة
هند باستعجال: بشري ايش قال لك؟
أميرة وهي توقف: ما أخذت منه لا حق ولا باطل ومثل كل مرة ترك المكان قبل ما أخلص كلامي
سلمى بحزن: طيب ليش ما نكلم أبوي عشان يتكلم
أميرة بتحذير وتهديد: اصحك تسوين كذا قسم بالله لو قلتي لأبوي وعرف إنك انتي اللي تكلمتي هو راح يذبحك من الضرب
أما عبد الرحمن فبعد ما خرج من بيتهم راح على بيته وهو في قمة العصبية من سمر.. وأول ما دخل البيت دخل عليها في المطبخ وكالعادة كانت واقفه وسرحانه عند المغسلة وتغسل الأغراض اللي طبخت فيها.. بس فزت على صراخ عبد الرحمن واللي قاله/ ممكن أعرف ايش رحتي وقلتي لأهلي يا هانم؟
سمر شهقت من الخوف وما قدرت تتكلم: ..........................
عبد الرحمن طالع فيها فحس بأن وجهها أصفر من الخوف فشدها من معصمها وخرجوا وجلسها على الكنب وبحدة/ ردي علي ايش قلتي لأهلي عني؟
سمر بتعتعة من الخوف: أأأنــ ـا
عبد الرحمن تكتف وطالع فيها: لا مو انتي أنا جالس أسأل نفسي.. عاد تعرفين مجنون
سمر طالعت فيه: أنا ما قلت كذا
عبد الرحمن: مو مهم تقولين أو ما تقولين المهم أنا أبي أعرف انتي ايش رحتي وهببتي عند أهلي؟
سمر: انا ما قلت شيء والله
عبد الرحمن بتريقه: لا والله أجل مين اللي راح وقال لهم على اللي يصير بيننا العصفور مثلا
سمر بقهر من تريقة عبد الرحمن لها: أنا قلت لك اني ما قلت شيء فليش ما تبي تصدقني؟
عبد الرحمن قرب من وجهها بهمس: لأنك كذابه وما أثق فيك.. سمر وقفت عشان تترك المكان حتى ما يجرحها أكثر من كذا.. بس هو صرخ عليها/ اجلسي أنا ما كملت كلامي عشان تقومين
سمر جلست وشهقت استعداد للبكاء وبصوت مهزوز: عبد الرحمن والله حرام اللي تسويه فيني انت عقاب وعاقبتني وعذاب وعذبتني جرح وجرحتني كلام مثل السم وسمعتني إيش باقي ما سويت فيني.. عبد الرحمن ربي يسامح فما بالك البشر يمكن أكون غلطانة وأنا جالسه أدفع ثمن غلطي الين الحين.. عبد الرحمن أنا قلت لك وأقسمت لك بأن اللي صار كان غصب عني والله
عبد الرحمن بغصة: لو كان احترمتي نفسك وصنتي تربيتك وشرفك كان ما صار اللي صار يا سمر
سمر طالعت فيه بدمعتها: أعرف إني غلطانة بس حتى أنتم غلطانين.. وأنا أعرف إنك راح تقول في ايش غلطتم.. وأنا راح أقول.. لو كانت وحدة من خواتك اللي غلطت نفس غلطي ايش راح تسوي فيها
عبد الرحمن واللي الدم صار يغلي في عروقه مسك سمر من يدها الين وقفها: كان قتلتها لأنها ما عندها ولد عم يتزوجها ويستر عليها مثل ما أنا سترت عليك
سمر بالم من يدها: بس هم ماراح يغلطون مثلي لأنهم عارفين ان عندهم أخ يخافون منه.. عكسي أنا اللي كل طلباتي مجابه، أبوي وأمي صحيح ما كانوا يرفضون لي طلب ولا يسألوني فين رايحة أو من فين جيت وهذا شيء غلط وهذا غير الثقة الزايدة اللي أعطوني هي يمكن تقول لي ان هذا مو عذر.. تعرف مين اللي كان يعاتبني لو غلطت أنا راح أقول لك بس لا تضربني ولا تعصب علي
عبد الرحمن وهو يضغط على يد سمر: والله هذا مو عذر يا غبية وبما إنه في بنات مثلك كثير ما عندهم أخوان وبعضهم أيتام.. بس هم عندهم مخ يفكرون ومو مثلك
سمر شافت بان النقاش مع عبد الرحمن ما منه فايده فحبت تنهي النقاش عشان يترك يدها وبدمعة: طيب أنا غبية.. بس الله يسعدك اترك يدي لأني أحس بأنك راح تكسرها
عبد الرحمن زاد ضغطه على يدها بدرجة انها صرخت وصارت تبكي: ما راح أتركك الين ما تقولين ايش قلتي لأختي أميرة عني
سمر بنفس وضعها: آآآآآه والله ما قلت شيء قسم بالله اللي خلق السماوات اني ما قلت شيء لها
عبد الرحمن ترك سمر وبتهديد: قسم بالله لو عرف انك تكلمتي عن أي شيء يخصني أو يخصك أنا راح أذبحك.. وبصراخ في وجهها/ فهمتي.. سمر هزت رأسها بالموافقة وقامت ودخلت على غرفتها وجلست تبكي من قلبها وتتمنى الموت على عيشتها مع عبد الرحمن اللي موريها الويل والنجوم في عز الظهر
***********************************
وفي السوق
نوره بطفش: منال خلاص والله تعبت ورجلي صارت تعورني من كثر اللف والدوران غير كذا أنا جيعانة والله
منال طالعت في أختها: لا والله.. والاكل اللي أكلتيه قبل ما نخرج من البيت؟
نورة بابتسامة: ما كفاني الاكل اللي أكلتيه في البيت.. وبابتسامة عريضة/ لا ولو تبين الحق أنا أبي وجبه من مطعم كودو
منال: أقول خلينا ناخذ باقي الأغراض عشان نرجع على البيت قبل ما يرجع أبوي الغالي ويكسر البيت على راسي وراسك يا حلوة انتي
نورة بحزن: آآآآه من أبوي ليته هو اللي مات وعاشت أمي يا قلبي عليها الله يرحمها.. وبدمعة عابرة/ والله اشتقت مره
منال تنهدت وبنفس حزن أختها: الله يرحمها ويغفر لها.. بس والله ارتحت من جحيم أبوي والحين خلينا نخلص بسرعة عشان اشتري لكم العشاء انتي وسعد قبل ما نرجع على البيت.. المهم نوره ومنال رجعوا على البيت على الساعة سبعة ونصف وأول مادخلت منال على غرفتها بدأت بتصميم فستان فاتن وبعد ما تعبت خرجت وجلست في الصالة مع أخوانها
نوره: منال تبين عشا
منال بسرحان: لا يا حبيبتي بس لو ممكن تسوين لي كاسة شاهي أحس راسي مصدع شوي
نوره بابتسامة: طيب على أمرك يا حبيبتي.. وقامت وتركت المكان.. أما سعد فقام من مكانه وجلس جنب منال
سعد بهدوء: منال أبي أقول لك شيء
منال التفتت لسعد: ايش فيك يا حبيبي تبي شيء؟
سعد: لا ما أبي شيء بس تعرفين عبدالله
منال عقدت حواجبها: مين عبد الله؟
سعد: عبد الله ولد زوج رانيه
منال باستغراب من سؤال أخوها: لا ما أعرفه ذيك المعرفة بس انت ليش تسأل يا سعد؟
سعد: ما أدري بس هو صار يجي عند الحارة كل بعد يومين ويوقف ويطالع في بيتنا وبعد كذا يروح أنا أخاف يجي ويسرقنا
منال بضحك وحسن نيه: يسرقنا يا حسرتي ايش يسرق وهو عنده خير ربي.. الله يهديك بس يا سعد
سعد بحيرة: طيب هو ليش يجي عندنا
منال بنفس بحيرة أخوها: والله ما أعرف يا حبيبي بس يمكن يكون جاي عند أحد في الحارة مو شرط يكون هو هنا علشاننا.. في هذي اللحظة اندق الباب فابتسمت/ والحين روح وافتح الباب يا رجالنا.. سعد هز راسه بالموافقه وراح وفتح الباب.. عاد منال انصدمت من الزائر فحبت تترك المكان
أبو سعد بحدة: اجلسي ولا تقومين الين ما أسمح لك أنا
منال طالعت في أخوها ومن ثم لأبوها فجلست بهدوء وهي تحس برجفه في جميع عظامها وبهدوء: طيب إن شاء الله
أبو سعد طالع في ولده وبحده: قوم وجيب لي كاسة مويه
سعد بقهر من أبوه: طيب وقام.. أما أبو سعد فطالع منال اللي كانت منزلة راسها في الأرض
أبو سعد بتريقه: ما شاء الله ايش هذا الأدب اللي نازل عليك اليوم
منال رفعت راسها وطالعت فيه بس ما ردت ومن ثم ركزت على التلفزيون: .............
سعد جاب المويه وأعطاها لأبوه: تفضل
أبو سعد أخذ المويه وطالع في منال وبحدة: فين ست الحسن أختك
منال بصوت بالكاد ينسمع: مين أختي بالضبط تقصد
أبو سعد: الزفت رانيه اللي تزوجت ونسيت بأن عندها أب
منال طالعت أبوها باستغراب وبهدوء: في بيتها.. نورة خرجت وطالعت أبوها ومن ثم لمنال فأعطتها الشاهي وجلست جنبها
أبو سعد: اسمعوني أنتي وأخوانك عندكم أسبوع تجهزون أغراضكم لأنكم راح تنقلون عندي
منال طالعت أبوها بصدمة: عندك فين بالضبط!!؟؟
أبو سعد: عندي في البيت الثاني عند منى
منال بشوية شجاعة: بس احنا ما نبي نترك بيتنا وبيت أمي
أبو سعد بضحك من قلبه: هههههههه ومين قال إن الخيار خياركم أنتي وهم.. انتم بتنقلون معي غصب عنكم والبيت هذا راح يتأجر لأني ماني فاضي لكم أتنقل بين البيتين لأجل سواد عيونك
منال واللي نفسها تقتل أبوها وتفتك من شره: وأنا آسفه ما راح أترك بيت أمي مهما كان وأصلا احنا ما نبي نأجره أبد
أبو سعد رش باقي المويه على وجه منال واللي شهقت من الصدمة وبعصبية: مو حضرتك اللي بيمشي كلامها علي والله يا منال لا تخليني أحطك في راسي ترى والله بيجيك شيء ما يعجبك وكلمتي هي اللي راح تمشي ومو كلمتك.. وبحدة/ فهمتي.. منال من صدمة اللي سواه أبوها ما لقيت شيء تقوله له
سعد: بس احنا ما نبي نروح معك يا يبه احنا...
أبو سعد وهو يقاطعه: ماحد سألك يا أستاذ سعد.. أما منال فلمت شعرها وسوته كعكع لأن نصفه ابتل من المويه اللي رشها أبوها عليها
أبو سعد بعصبية: قومي انقلعي وجيبي لي شيء آكله يا قليلة التربية.. منال قامت بدون أي نقاش وراحت وجهزت العشاء لأبوها بدون أي نقاش.. بس قلبها كان يغلي من الداخل من اللي جالس يصير فيهم.. والمشكلة هي ما عندها أحد تلجأ له عشان يساعدها وتمنت لو أبوها مكان أمها أو لو كانت ولد عشان تحمي أخوانها من جبروت أبوهم..........يــتــبــع
******************************
|