كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل التاسع....
وفي قسم الشرطة
كان جالس هو وأخوه الكبير اللي خلاه يجي معه من أول الصباح
نايف بتأفف وهو يطالع الساعة: يالله يعني أحنا الين متى راح نجلس هنا وحضرتك مو راضي تقول أيش مسوي عشان يطلبوك؟
عبد الله بتوتر: والله أنا بعد ما أعرف ليش طلبوني في البداية ماكنت بأجي بس اتفاجأت أمس بأن معظم خدماتي موقفه فاضطريت أجي عشان أشوف أيش المشكلة
نايف بشك: والله شكلك مسوي مصيبه كبيره وأحد مشتكي.. مو أنا اعرفك أنت ومصايبك اللي ما تخلص
عبد الله واللي نسى الشيء اللي سواه: والله أنا ما سويت شيء وأنا واثق من نفسي
نايف: عاد شوي راح ندخل عند الضابط وراح يبين كل شيء يا أستاذ عبد الله... وبعد عشرين دقيقة جاء الشرطي وطالع فيهم
الشرطي: من فيكم عبد الله
عبد الله وقف مع أخوه: أنا عبد الله وهذا أخوي الكبير جاء معي
الشرطي: طيب تفضل أدخل للضابط لأنه ينتظركم
عبد الله حس بخوف غير طبيعي: طيب شكرا.. ودخلوا على الضابط اللي كان جالس ويكتب على مكتبه
نايف وعبد الله: السلام عليكم
الضابط رفع رأسه وطالع فيهم: وعليكم السلام ورحمة الله أهلا نعم يا أخوي أيش بغيتم.. عبد الله طالع في أخوه وأشار له أن يتكلم/ أتفضلوا أجلسوا.. عبد الله ونايف جالسوا وطالعوا في الضابط بتركيز
نايف بابتسامة: أنا نايف سلمان عبد الله ال.... وأحنا هنا لأنكم طلبتم من أخوي عبد الله ان يراجعكم من يومين بس هو أنشغل فنسى وأمس تفاجأ بأن معظم خدماته موقفة وأول ما سأل قالوا له يراجع عندك
الضابط طالع عبد الله باستحقار: ممممم أهلا هو أنت حضرتك
عبد الله بلع ريقه وطالع في نايف ومن ثم للضابط: أي أنا وأنا حاب أعرف أيش مسوي
الضابط: طبعا من حقك تعرف كل شيء بس أنت حاب أني أتكلم قدام أخوك الكبير ولا بيني وبينك
نايف طالع أخوه وحس أنه وراه مصيبه كبيره: ليش أيش سوا أخوي يا حظرة الضابط
الضابط عبد الرحمن واللي حاول يضبط أعصابه: قول يا عبد الله لأخوك أنت أيش مسوي من مصيبه
عبد الله برتباك: والله ياحضرة الضابط أنـــ
الضابط عبد الرحمن بشوية عصبية: لا تحلف عشان ما أرميك في السجن فهمت.. عبد الله طالع في الضابط وبلع ريقه
نايف أنقهر من طريقة تعامل الضابط مع أخوه فقال بحدة: ليتك يا حضرة الضابط تفهمني أيش هو الموضوع بالضبط بدال ما أنت معصب على أخوي كذا
الضابط عبد الرحمن: طيب يا أخ نايف بس أنا ابيك تسأل أخوك أيش سوا في سمر وتركها.. عبد الله اول ما سمع أسم سمر تلون وجهه وحس بأن أطرافه انشلت من الصدمة
نايف بتركيز على أخوه اللي أتقلب مية درجة: سمر!! مين سمر هذي يا عبد الله؟؟
عبد الله طالع في أخوه: ........... وما رد
الضابط عبد الرحمن: ما راح يكون له الجرأة أنه يقول لك.. لكن أنا راح أقول لك كل شيء.. وبالفعل عبد الرحمن حكى لنايف كل شيء وعبد الله كان ساكت ومنزل رأسه من الخوف
نايف بقهر: ليش يا عبد الله سويت كذا ليش
عبد الله بغصة: والله صار كل شيء غصب عني يا نايف وأنا ما كنت قاصد هذا الشيء.. وحتى وقت ما جاء أبوها وقال بأنها حامل مني نكرت هذا الشيء لأني من جد ما كنت مستوعب اللي صار ولا كنت في وعيي
نايف هز رأسه بأسف: الله يسامحك على هذا الموقف اللي حطيتنا فيه يا عبد الله.. ومن ثم التفت للضابط أحنا مستعدين نروح لابوا البنت ونخطبها عشان يتزوجون في أقرب وقت
الضابط عبد الرحمن: ما يحتاج يروح عند أبوها ويخطبها لان البنت اتزوجت ولد عمها
نايف باستغراب: تزوجت كيف تزوجت وهي حامل
الضابط عبد الرحمن: مو عشان الفضيحة لازم تتزوج لأن أخوك المحترم رفض أنه يتزوجها
نايف بحيرة: طيب يا حضرة الضابط أيش تبين الحين نسوي أحنا جاهزين وحتى لو أهل البنت محتاجين أي تعويض مالي أحنا مستعدين وكمان.......
عبد الرحمن قاطع نايف: أحنا مو محتاجين فلوسكم يا أخ نايف أخوك لازم يتزوج البنت مثل ما خلاها تحمل منه.. نايف وعبد الله طالعوا بعض باستغراب ومن ثم طالعوا عبد الرحمن
نايف باستفسار: أشلون يتزوجها وأنت تقول إنها أتزوجت
عبد الرحمن: هو بيتزوجها وفي نفس الوقت يطلقها
عبد الله عقد حواجبها: أنا ما فهمت عليك ممكن توضح لنا
عبد الرحمن: طيب أسمع انا الحين راح أجيب مملك وهو راح يملك على نفس اليوم اللي دخلت عليها وراح تطلقها بتاريخ اليوم
نايف: طيب ليش يتزوجها طالما هي متزوجة وكمان بيطلقها في نفس الوقت
عبد الرحمن بضحكة ساخرة: وليش ولده اللي في بطنها لمين تبيه ينتسب وأبوه موجود
نايف: طيب خلاص سوي اللي تشوفه مناسب.. بس مين راح يكون ولي أمر البنت
عبد الرحمن: أنا راح أكون ولي أمرها لأني زوجها.. عبد الله ونايف طالعوا في بعض بصدمة من اللي سمعوه
****************************************
وثاني يوم وعلى الساعة سته الصباح.. بيت سعيد
منال بخوف وهي تسمع صوت طرقات الباب: مين
الشخص اللي عند الباب بعصبية: افتحي الباب
منال بخوف وصدمة: أبوي وفي هذا الوقت.. طيب طيب.. وفتحت الباب
أبو سعد بعصبية وهو يدخل: سنه عشان تفتحين يا زفت
منال طالعت في أبوها اللي كان شايل شنطته: آسفة كنت نايمه يا يبه
أبو سعد بنفس الوضع: نومة أهل الكهف قولي أن شاء الله
منال بهدوء لأنها ما عندها أي أستعدد أنها تتناقش معه في أول الصباح: طيب يا يبه.. أبو سعيد طالع فيها باستحقار ودخل على غرفة أخوها سعد.. أما منال فرجعت على غرفتها وهي مستغربة من تواجد أبوها في هذا الوقت
منال بحيرة: الله يستر والله قلبي ماكلني من جية أبوي هذي.. وبعد كذا جلست على سريرها تفكر الين دخل عليها سعد اللي كان خده أحمر كأنه أنضرب وماد بوزه/ أيش فيك أنت بعد وأيش صحاك الحين
سعد بصوت شبه باكي: أبوي ضربني وطردني من غرفتي
منال: وليش طردك ان شاء الله من غرفتك
سعد بنفس الحال: ما أعرف بس هو صحاني فقلت له فين بروح هذي غرفتي فضربني وقال أنقلع عند أمك لأني من اليوم ورايح أنا بنام هنا
منال بصدمة: أيش يعني هو راح يسكن هنا عندنا
سعد: وأنا أيش دراني عنه أهم شيء أنا فين بنام الحين
منال طالعت في أخوها: نام على الكنب اللي عندي
سعد: طيب وبإيش راح أتغطى
منال بتأفف: سعد خلاص ترى والله رأسي يعورني من أبوك روح غرفة منيرة وجيب لك لحاف ومخدة وتعال ونام.. سعد طالع في منال بانكسار وخرج وتركها.. أما هي فما كانت تعرف كيف تتصرف لأنها أبد ما تبي أبوها يكون معهم في البيت بس هي ما بيدها شيء وهذا الرجال مهما كرهته راح يكون أبوها.. بس في نفس الوقت قلبها مو مطمئن
*****************************************
وفي بيت أبو نايف الأساسي
روان واللي كانت جالسة تفطر مع أمها: يمه انا اليوم بروح على السوق في العصر عشان أشتري ملابس للخدم
أم نايف: مع مين بتروحين يا حبيبتي
روان: والله ما أدري بس أنا راح أتصل على فاتن وأشوف لو تقدر تروح معي ولا.. ولو ما تقدر بأخذ روزه وأروح معها
عبد الله وهو يجلس على طاولة الاكل: صباح الخير
روان: صباح النور
أم نايف: الناس تقول السلام عليكم ومو صباح الخير يا مسلم يا محترم
عبد الله بتنهيد: اللهم طولك يا روح يمه أنا أبي أفطر وأخرج وأروح للشركة.. فالله يخليك أنا ما أبي نكد من أول الصباح
أم نايف: عشان قلت لك تسلم تقول هذا الكلام
عبد الله بضجر: يا ربي هو اليوم هذا ما راح يعدي على خير يعني يا يمه
روان باستغراب من أخوها المعصب: عبادي أيش فيك عصبت انت.. هي بس قالت لك سلم بدل كلمة صباح الخير
عبدالله طالع روان بحدة: أحد قال لك تتكلمين الحين يا ملقوفه ولا بس تحشرين نفسك في شيء ما يخصك
روان تجنبا للمشاكل: أوكي أنا سكت
عبد الله وهو يرمي الشوكة على الطاولة: والله أفضل لك أنك تسكتين عشان لا يجيك شيء ما يعجبك.. وقام وترك المكان تحت صدمة أمه وأخته من تصرفه
أم نايف: أصبحنا وأصبح الملك لله.. والله أنا مو عارفه من فين ألقاها من الاب ولا من ولده المجنون.. روان طالعت في أمها وتنهدت لأنها ما تحب المشاكل أبد
*************************
وفي مكان بعيد عن مشاكل الناس
كانت واقفة قدام المراية تمشط شعرها وهي سرحانة في أختها الصغيرة
مشعل مسك غيداء من خصرها وضمها لصدره: خلصتي يا عمري عشان نلحق ونتغدا قبل ما نطلع على المطار
غيداء بخجل وابتسامة: أي خلصت بس أبي أطلب منك طلب يا مشعل
مشعل بابتسامة من خجلها: عيوني لك يا قلبي أنتي مو تطلبين أنتي تأمرين يا عمري
غيداء بخجل ما ينوصف: الله يسلم عيونك يا قلبي
مشعل بتصفير وهو يزيد في ضمتها وباسها في رقبتها: الله أحلى شيء أكون قلبك والحين قولي أيش تبين يا عمري
غيداء واللي وجهها صار أحمر من تصرف مشعل: أبي أروح وأودع أمي وأختك قبل ما نسافر
مشعل بابتسامة: من عيوني ولو بعد تبين تروحين بيت عمك أنا ما عندي مانع يا عمري
غيداء نزلت راسها باحراج: تسلم والله يا حياتي
مشعل: الله يسلمك يا عمري من كل شر والحين يلا جهزي عشان نلحق نروح عند أهلك
غيداء: ان شاء الله بس بالبس عبايتي ونخرج
************************************************
وفي بيت أبو نايف
رانيه وهي تبكي من اللي يصير فيها: يا ربي الطف بحالي يا رب
أبو نايف يمسح على ظهرها: معليش يا حبيبتي هذا شيء طبيعي يصير مع كل حامل
رانيه بدموع: والله خلاص ماني قادره أستحمل خلاص ما أبي أجيب أي بيبي
أبو نايف بخوف: رانيه حبيبتي أيش هذا الكلام! أنتي كيف تقولين كذا بعد ما وصلتي نهاية الشهر الرابع.. وبعدين أنا أول مره أشوف أم تقول ما تبي ولدها.. ترى في ناس تصرف ملاين عشان يحملون بس ربي ما كتب لهم هذا الشيء.. استغفري ربك يا بنت الحلال
رانيه وهي تجلس على السرير بتعب: بس والله أنا تعبت وما أقدر أستحمل أكثر من كذا شهرين ونص وأنا على هذا الحال
أبو نايف ضم رانيه وصار يمسح على شعرها بحنان: معلي يا حبيبتي أستحمل عشان خاطري.. هو كم شهر ويصير عندنا بنوته حلوة مثلك أو ولد يشبهني
رانيه بابتسامة تعب: أن شاء الله يا حبيبي
أبو نايف: طيب أيش رأيك أخلي سالي تجيب لك كاست حليب
رانية عفست ملامح: لا الله يخليك والله ما أبي حليب
أبو نايف بضحك: طيب يا حبيبتي خلاص خذي عصير تفاح عشان بطنك فاضي
رانيه بتفكير: طيب ممكن أخذ عصير تفاح
أو نايف باس جبهتها: طيب يا عمري انا الحين بروح الشركة لأني عندي شغل.. وأن شاء الله ما راح أتأخر عليك يا حبيبتي.. رانية ابتسامة وهزت راسها بموفقة.. أما أبو نايف فخرج من جناحهم ونزل وقبل ما يخرج، قال سالي تسوي عصير تفاح وتطلعه لرانيه وبعد كذا خرج ورح على شغله وهو يفكر في رانيه وحالتها وفي أخوه الصغير اللي بيجي بعد شهرين من لندن
***************************************
وفي بيت أبو فهد
غيداء وهي تحتضن أختها: والله اشتقت لك يا عمري
غادة بدمعة فرح: وأنا بعد اشتقت لك.. كيفك يا عمري وكيف صحتك
غيداء بابتسامة وخجل: الحمد لله مبسوطة والله.. أنتي كيفك عقب ليلة الزواج والله أخذت همك... وطول الوقت وأنا أفكر فيك عشان كذا قلت لمشعل لازم أشوفك قبل ما نسافر
غادة بحب: الله يوفقك ويسعدك.. والله لا يحرمني منك.. وميهاف ما قصرت جلست معي يومين وقبل شوي راحت على البيت
غيداء: الحمد لله والله يخليكم لبعض يا حبيبتي
غادة عضت على شفايفه وبخجل: على فكره أخيراً راشد أتكلم مع خالي وقاله إنه يبي يتقدم ويخطبني من أبوي
غيداء بفرح: قولي قسم، متي صار هذا الشيء وليش ما قلت لي يا خاينه.. ومتى بيجون ويتقدمون رسمي
غادة بضحك: حيلك خذي نفس لا تموتين علي ويجي مشعلوا ويذبحني
غيداء ضربت أختها على الخفيف: لا تقولين مشعلوا لا أذبحك أنا يا حماره.. والحين قوللي كل شيء بتفصيل الممل
مريم وهي تدخل عليهم: كيداء مستر مشعل قول يلا عشان أنتى في روه
غيداء مدت بوزها: يا الله والله ما مداني جلست مع أختي
غادة بتريقة: أقول أمشي بسرعة لا يروح زوجك ويهاوشك
غيداء ابتسمت واحتضنت أختها: أوكي بس برجع وأتصل عليك عشان تقولين لي موضوعك أنتي ولأستاذ حقك
غادة بخجل: أن شاء الله أهم شيء أنتي أدعي لي بأن ربي يتمم لي كل شيء على خير.. لأنهم يقولون دعوة المسافر مستجابه
غيداء بفرحة: والله راح أدعي لك في كل لحظة وبكل صلواتي بدون ما تقولين.. والله يوفقك يا حبيبتي ويحقق لك كل منكي والحين مع السلام
غادة: مع السلام يا توام روحي.. وأنتبهي على نفسك
غيداء بابتسامة: أن شاء الله وأنتي بعد أنتبهي على نفسك يا حبيبتي.. والحين استودعتك الله التي لا تضيع ودائعه
غادة بنفس الابتسامة: وأنتي بعد ياقلبي استودعتك الله.. غيداء خرجت من بيت أهلها هي ومشعل وراحوا وأتغدوا في مطعم ومن ثم أتوجهوا للمطار وتوجهوها لماليزيا لقضاء شهر العسل هناك
***************************************
وفي مكان أخر
دخلت البيت على صراخ أبوها اللي صار مثل المنبه في البيت وأول ما شافها أتكتف وطالع فيها
أبو سعد: ما شاء الله وحضرتك من فين جاية يا أنسة منال
منال اتنهدت وهي تشوف أخوانها اللي كانوا ميتين من الرعب ومن ثم لأبوها: كنت في المشغل يا يبه كنت في المشغل
أبو سعد بتريقه: بدل الصياعة والدوران أجلسي وشوفي شغل البيت
منال فتحت عيونها على الأخير من صدمة كلام أبوها لها: أيش.. لا حول ولا قوت الا بالله.. يبه ممكن تقول أنت أيش تبي مننا بالضبط
أبو سعد راح ناحية منال وصفعها كف محترم: أحترمي نفسك وأعرفي مع مين تتكلمين يا قليلة الخاتمة الظاهر أنتي ما تربيتي زين ويبيلك تربيه من جديد
منال طالعت أبوها وهي تحول تمسك دمعتها: الله يسمحك يا يبه على اللي تسوي فيني أنا وخواتي.. وجات بتترك المكان ولكنه اتفاجأت فيها وهو يشهدها من معصمها بدرجة أنها حست بأن يدها راح تنخلع من مكانها
أبو سعد: وقسم بالله إذا رجلك عتبت هذا الباب لكون مكسرها لك يا حيوانه.. ومن ثم دفها على الأرض بكل قسوته/ أنقلعي من قدامي يا قليلة الفايده أنت وأمك وخواتك اللي فرحانة فيهم
منال رفعت نفسها عن الأرض وهي تحس بأن في شيء في جسمها أنكسر وتسندت على الكرسي ومن ثم دخلت غرفتها واللي طاحت عند بابها وهي تبكي وتقول في سرها/ حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله.. في هذا اللحظة دخلت نوره مع سعد وساعدوا منال على الوقوف وجلسوها على السرير
نوره بخوف على أختها اللي كانت تبكي: اتعورت يا منال جاك شيء من الطيحة
سعد وهو يطبطب على منال: أكيد أتعورت أنت ما شفتي أبوك كيف دفها على الأرض
منال في عز بكاها أتذكرت أمها: أمي؟؟ نوره أمي يا نوره روحي وشوفيها
نوره: لا تخافين أنا أكلتها وأعطيتها دواها وبعد ما نامت.. قفلت عليها الباب وشوفي المفتاح في جيبي
منال برتياح: الحمد لله.. أأأأأأه يا ربي أرحم حالنا أنا وأمي وأخواتي وبعد أبوي عننا
نوره وسعد: أمين
سعد بتساؤل: طيب هو ليش جاء وجلس عندنا ومتى بيرجع بيته الثاني
منال وهي تمسح دموعها: والله ما أعرف يا حبيبي والله ما أعرف
نوره: طيب ليش ما نتصل على رانيه تجي وتتكلم معه يمكن يتركنا ويروح
منال ضحكت بدون شعور: وليش هو عبر رانيه ماهي بعد زوجها لواحد أكبر منها.. بس الحمدلله زوجها عوضها بأشياء كثيرة.. وبتساؤل/ بس هو ليش معصب كذا أنتم أيش مسوين
نوره بحيرة: والله ما أعرف بس هو جاء قبلك بشوية.. وأول ما وصل سألني عنك، وسامحيني أني قلت ما أعرف والله.. لأني خفت لو قلت له أنك في الشغل يعرف أنك تشتغلين فتزعلين مني.. وأول ما قلت كذا عصب وسأل سعد وسعد قال له نفس كلامي فصار يصارخ علينا ويقول والله أنه راح يزوجنا كلنا عشان يفتك مننا ومن فضيحتنا
منال برعب: أيش يزوجنا!!؟ هو قال كذا
نوره وهي تطالع سعد: أي والله ولوما صدقتيني أسألي سعد
منال بغصة: الله يستر.. والله أنا من البداية ما كنت مرتاحة من جيت أبوي عندنا وأنا متأكدة بأنه راح يبيعنا وحدة ورى الثانية.. وطالما أحنا ما عندنا أحد يساعدنا فأحنا منتهين تماماً
نوره طالعت أختها بخوف: يبيعنا يعني هو راح يتاجر فينا ويبيعنا لعصابات الأعضاء
سعد ضرب نوره على رأسها بخفة وبغباء أكبر: لا يا غبية منال قصدها أن يزوجنا كلنا لناس أكبر مننا
منال باستغراب من كلام أخوها: والله أنكم أنتم الاثنين أغبياء
*******************************************
في بيت عبد الرحمن
سمر واللي كانت تكلم أمها: أنتي متى بتروحين عندهم يا يمه
أم سمر: أن شاء الله بصلي المغرب وأخرج من هنا بس أنتي كمان لازم تجين
سمر بحيرة: والله يا أمي ما أعرف لو كنت أقدر أجي ولا.. لأن عبد الرحمن ما تكلم وقت ما سألته وأخاف أرجع أسأل فيعصب علي
أم سمر باستغراب: وليش بيعصب عليك يا بنتي أنت راح تروحين لبيت أهلها ترى حتى بنات عمك ومرة عمك مستغربين منك لأنك من وقت ما تزوجتي ما رحتي لهم ولا زرتيهم.. والحين أخته ولدت وبعملية وأنتي تقولين ما تدرين تروحين ولا لا
سمر: والله يا يمه مو بيدي أنا من وقت ما تزوجت ما أخرج غير لعندكم أو للمستشفى عشان مراجعة الحمل.. وحتى الزيارات أنا ممنوعة منه لا أحد يجيني ولا أروح لأحد فقولي لي أنا أيش أسوي يا يمه
أم سمر أتنهدت لأنها هي بعد ما بيدها شيء وبالضبط أنها عارفة أن عبد الرحمن أخذ بنتها عشان يسترها من الفضيحة: الله يعين يا بنتي وأنتي أرجعي وقولي له يمكن يوافق يا بنتي ولو رفض حاولي تقنعي لأن عيب ما تحضرين سابع بنت عمك
سمر أتنهدت بخوف: طيب يا يمه أن شاء الله يا حبيبتي راح أحاول أقنعه وأن شاء الله يرضى.. وبعد تفكير بس يمه أشلون بروح وأنا ما عندي هداية ولا عندي فلوس أشتري هدية
أم سمر بضحك: خلاص أنتي أقنعي زوجك وأنا راح أدبر لك الهدية يا حبيبتي
سمر وهي تسمع صوت المفاتيح معلن وصول عبد الرحمن: طيب يا يمه أنا مضطرة أقفل في الحال لأن عبد الرحمن وصل، والحين مع السلامة.. سمر قفلت من أمها وحطت الجوال جنبها بسرعة واعتدلت في جلستها
عبد الرحمن: السلام عليكم وجلس على أقرب كرسي منه
سمر وعيونها في يدها: وعليكم السلام أجهز لك الغدا
عبد الرحمن بإرهاق الشغل: لا مو الحين الين ما أرجع من الصلاة لأنه ما بقي شيء على صلاة العصر
سمر رفعت عينها وطالعت فيه فلقته مركز عليها فنزلت عيونها بخوف: طيب ان شاء الله.. والحين بروح وأجيب لك مويه عشان تشرب
عبد الرحمن واللي حس بأنها تبي تقول شيء بس هي خايفة منه: ما أبي شيء.. بس أبي أعرف أنتي أيش عندك من كلام تبين تقولينه لي
سمر قررت تتشجع وتقول لزوجها أيش عندها: أبد سلامتك بس أبي استأذنك لأني أبي أروح سابع أميره.. لأنها من وقت ما ولدت أنا ما رحت لها وباركت لها غير في التلفون.. فا الله يسعدك خليني أروح اليوم عشان أبارك لها بس اليوم
عبد الرحمن حط يده على خده وطالع فيها فهو ما يقدر يرفض لأنه أمه قالت لو ما جاب سمر عندهم اليوم هي راح تزعل منه فوعدها بأنه راح يوصلها لهم: أن شاء الله يصير خير يا سمر.. جهزي وبعد المغرب راح أخذك لعندهم.. تجلسين معهم ساعتين وبعد كذا أرجعك للبيت
سمر بفرحة لأن عبد الرحمن وافق على خروجها وما عاندها مثل كل مرة: شكرا الله يسعدك والحين بقوم وأسخن الاكل قبل ما تصلي.. عبد الرحمن اكتفى بهز راسه بالموافقة وما رد عليها.. وبالفعل بعد المغرب سمر خرجت مع عبد الرحمن ووصلها على بيت أهله وبعد ما سلم على أمه وخواتها خرج وراح لعند أصحابه أما سمر فاستقبلوها بنات عمها ومرة عمها أفضل أستقبال
هند بفرحة: وأخيرا يا ست سمر خرجتي من جحرك وزرتينا
سمر بحياء: والله أسف أعرف أني مقصرة بس أيش أسوي والله أنا كنت مشغولة
سلمى بتريقه: لآآآآآآ.. مشغولة من أيش وأنتي بعد الين الحين ما ولدتي.. أجل لو ولدتي كيف راح يكون الوضع
أم عبد الرحمن واللي عارفة بأن ولدها هو اللي ما يجيب سمر: بنات أتركوا زوجة أخوكم وقوموا وشوفوا الضيوف
سلمى باعتراض: لا يا يمه والله تراني توني جلست أحس رجولي بتتكسر من كثر الشغل.. عاد عندك الخدم خليهم يشتغلون
سمر بابتسامة: قومي خلينا نباشر يا قلبي
سلمى رفعت حواجبها: أنتي تتكلمين من جد
سمر: أي والله من جدي قومي
أميره بشوية خوف: أقول أجلسي تراك حامل لا يروح ويصير لك شيء وعبد الرحمن يذبحنا
سمر بضحكة ناعمة: لا تخافين ان شاء الله ما راح يصير لي شيء وأنا في بيتي أسوي كل شيء والحمد لله ربي حافظني.. والحين قومي يا سلمى.. سلمى قامت وأخذت سمر معها وراحوا يباشرون
أميره بهمس: يمه أنتم من جدكم بتخلون سمر تشتغل وهي حامل.. والله أخاف يصير للبنت شيء وعبد الرحمن يزعل
أم سمر: لا يا بنتي لا تخافين أن شاء الله ما راح يصير لها شيء وربي راح يحفظها.. المهم على الساعة تسع والبنات يجهزون العشاء جوال سمر رن وأول ما شافت أسم المتصل ردت على طول
سمر بارتباك: هلا والله
عبد الرحمن: جهزي الحين بمرك
سمر بدون أعتراض: أن شاء الله على أمرك.. وأول ما قفلت الخط طالعوها البنات
هند باستغراب: أيش فيك مع مين تتكلمين أنتي
سمر بابتسامة باهته: هذا عبد الرحمن أتصل يقول أجهز عشان بيجي
سلمى بشهقة: أنتي من جدك بتروحين الحين قبل الضيوف
سمر: والله مو بيدي يا عمري أخاف عبد الرحمن يزعل علي والله.. هند طالعت فيهم وخرجت وتركتهم
سلمى برجاء: سمر الله يسعدك تعشي معنا وبعد كذا روحي على بيتك
سمر بابتسامة وهي تترك المكان: أن شاء الله المرة الجاية يا حبيبتي أو في خطبتك
أم عبد الرحمن: سمر يا بنتي فين بتروحين قبل ما تتعشين
سمر بخجل: بروح البيت لأن عبد الرحمن أتصل وقال إنه في الطريق يا خالتي
أم عبد الرحمن بعصبية خافته: لا والله هذا الولد انجن شلون بياخذك قبل ما يروحون الضيوف وحتى عشا ما تعشيتي.. سلمى أتصلي عليه وخليني أكلمه
سمر خافت إنه يعصب عليها: لا يا خالتي أنا لازم أروح ولا تنسين عبد الرحمن عنده دوام فلازم أرجع معه.. أم عبد الرحمن طنشت سمر واتصلت على ولدها
عبد الرحمن بطفش: خير يا ست سلمى
أم عبد الرحمن بحدة: أنا أمك ومو سلمى
عبد الرحمن: أوو هلا يمه أعتذر والله كنت أحسبك سلمى
أم عبد الرحمن بحدة: عبد الرحمن انت ما تستحي على وجهك
عبد الرحمن باستغراب: ليش يمه أنا ايش مسوي الحين؟
أم عبد الرحمن بنفس الوضع: أنت شلون بتجي وتاخذ البنت قبل ما يخرجون الضيوف أيش تبي الناس تقول عننا الحين
عبد الرحمن بهدوء: يمه حبيبتي وأنا أيش دراني أن ضيوفكم ما راحوا.. وعلى العموم خليها عندكم وأنا برجع البيت وأنام بكره وراي دوام.. وأن شاء الله لو خرجت من الشغل بمركم وأخذها أهم شيء أنتي لا تزعلين مني
أم عبد الرحمن واللي هديت شوي: على خير والله يرضى عليك يا ولدي والحين في أمان الله
عبد الرحمن واللي غير طريقه لبيته: في أمان الله يا يمه
أم عبد الرحمن قفلت من ولدها وأعطت سلمى جوالها: خلاص يا بنتي لا تلبسين عبد الرحمن يقول بكرة يمرك لو خرج من الشغل
سمر بخوف وصدمة واضحة: أيش هو قال كذا؟
أم عبد الرحمن باستغراب: أي هو قال كذا.. ولو مثلا ما تبين تجلسين عندنا السواق يوصلك على بيتك أو تروحين عند أهلك
سمر بخوف من زعل أم عبد الرحمن: لا يا خالتي والله أنا ما قصدت كذا وعادي بيت أهلي ولا هنا كله واحد.. أم عبد الرحمن رجعت عند الحريم وسمر انشغلت مع البنات وبالها مع عبد الرحمن.....................يــتــبــع
*******************************
|