كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل السادس....
وبعد مرور شهر كامل وفي بيت أبو فهد وفي غرفة البنات
غادة وبعصبية: أحلفي يا حيوانه
ميهاف بحدة: غادة والله أنتي الحيوانه يا غبية
غادة: يا ربي أكيد خالي مو من جده
ميهاف بضحك ساخر: لا من عمه
غادة بحيرة: أسكتي يا سخيفة.. بس طيب متى حددوا الموعد؟
ميهاف: 7/5 إن شاء الله
غادة: أف يعنى بعد زاوج غيداء بعشر أيام
ميهاف: إي يا حلوة أنتي
غادة بتفكير: بس كيف يمديها تجهز نفسها والله الوقت ضيق
ميهاف: إن شاء الله تتسهل.. وأنا وسميحة راح نساعدها إن شاء الله
غادة بابتسامة: على العموم الله يوقفها وربي يتمم لها على خير
ميهاف: أمين يا قلبي والحين يالله باي بقوم وأنزل عند أمي
غادة: أوكي يا قلبي يله باي... غادة قفلت وطالعت في أختها اللي كانت في عالم ثاني/ ليتني أدخل راسك عشان أعرف في إيش تفكرين.. مع أني متأكدة الموضوع في مشعل
غيداء التفتت لأختها ومن ثم طالعت للسقف: مادري بس أفكر أشلون راح تكون حياتي مع مشعل... لأني بعض الأحيان أحس أن تفكيري غير عن تفكيره
غادة جلست وباستغراب: وليش وفي إيش تختلف أفكاركم
غيداء جلست وبحيرة: في أشياء كثير فمثلا شهر العسل أنا قلت نروح لندن هو يقولي لا بنروح ماليزيا لأن كل الناس يروحون هناك... والشيء الثاني أقول ما أبي بيتي يكون قريب من البحر يقول لا أنا اشتريت قريب من البحر أتخيلي يا غادة حتى غرفة النوم أقول الأبيض أحلى شيء يقولي لا الخشبي هو اللي نازل هذا السنة والله أحس أنه بيجنني بتصرفه هذا
غادة قامت من سريرها وراحت وجلست جنب أختها: غيداء حبيبتي ترى كل للي قلتي عادي وأنتي مع الأيام تقدرين تغيرين من شخصية زوجك وطالما أنتي تحبينه وهو يحبك فالحمد لله
غيداء بتنهيدة: يعني في اعتقادك هو ماراح يتزوج علي لو طفش مني
غادة طالعت في أختها وبعد كذا أتسطحت على السرير وصارت تضحك عليها: حرام عليك تقولين هذا الكلام والله أحس أنك بتنجلطين من الضحك... غيداء طالعت فيها ومن ثم لوت شفايفها... أما غادة فجلست وطالعت فيها وبكل جد/ غيداء حبيبتي لا تزعلين مني بس أنتي أنسانة متعلمة يعنى لازم تفكرين قبل ما تقولين أي كلمة فهمت.. وترى زوجك على حسب ما تعودينه وولدك على حسب ما تربينه يعنى لنفترض أن شخصية مشعل مو عاجبتك ترى أنتي تقدرين تغيرينه بعد الزواج وطالما هو يحبك وأنتي تحبينه ماراح تتعبين يا قلبي
غيداء بخبث: ماشاء الله أشوف الأخت صارت تتكلم مثل جدتي... في هذي اللحظة دخلت أمها وهي معصبة
أم فهد بعصبية: غادوا فين اللي الأغراض اللي قلت تروحين وتجيبنها من المستودع
غادة واللي نسيت طلب أمها ضربة جبهتها: أوووف والله نسيت يا حبيبتي.. بس الحين بروح وأجيبهم أهم شيء أنتي لا تزعلين عليا يا الغالية
أم فهد بتأفف: يا الله صبرني على هذي البنت والله يا غيداء أنا راح أفتقدك لو تزوجتي وروحتي
غيداء بفرح: يا عمري يا يمه الله لا يحرمني منك يا رب
غادة فتحت عيونها على الأخير: ماشاء الله يعنى كل اللي أسوي مو عاجبك يا يمه لكن والله راح تعرفين قيمتي أنا بعد لو تزوجت
أم فهد بتريقة: أنتي خلي عريسك يجي في الأول وبعدين قولي إنك بتتزوجين يا حضي
غادة بابتسامة: إن شاء الله راح يجي وعن قريب إن شاء الله، وفي ذاك الوقت راح أكون أسعد وحدة في الكون
أم فهد أخذت المخدة ورمتها عليها: أقول قومي وروحي وجيبي لي الاغراض اللي طلبتها منك بدل الكلام الفاضي... غادة قامت وخرجت وهي تتحلطم/ الله يصبرني عليك يا غادة
غيداء: بالعكس يا ماما أنتي تعرفين أنه في كذا وحدة من صديقاتي سألون لو كانت مخطوبة ولا
أم فهد: مو حتى أنا أم خالد نشبت فيني ومصرة أنه تأخذها حق خالد بس أبوك يقول ما يبي بناته يخرجون بره
غيداء بتفكير: يمه لا يكون أبوي يفكر يزوج غادة من عيال عمي
أم فهد بحيرة: والله ما أعرف يا بنتي بس والله يا خوفي إن يزوجها حق سيف
غيداء بخوف: أيش والله لو غادة أخذت سيف راح تتجنن
أم فهد بشك: ليش هي تحب أحد
غيداء بكذب: لا يمه أيش هذا الكلام انتي تعرفين غادة ماهي حق حب وكلام فاضي
أم فهد: والله نفسي اتطمن على غادة مثل ما أتطمنت عليك أنتي وأختك
غيداء قامت واحتضنت أمها: الله يطمنك عليها يا يمه
أم فهد بتنهيدة: آمين يا رب والحين بروح وأشوف جدتك أخذت علاجها ولا باقي
****************************
وفي بيت عبد الرحمن
عبد الرحمن واللي رجع من الدوام بس أنصدم بشيء وقفه عند باب الشقة
عبد الرحمن بعصبية وصراخ: يا زفت أنتي.. يا زفته يا سمر
سمر خرجت بسرعة وعلامات التعجب بينت على وجهها: نعم أيش فيك معصب
عبد الرحمن: أنتي أيش قصتك أن كم مره أقولك لا تجيبين شغالة أهلك واشتغلي أنتي بنفسك... وبتريقة/ يعني من كبر البيت.. وبحدة/ الحين تتصلين على السواق وتخلينه يجي ويأخذها فهمتي
سمر: خليها أول تساعدني نخلص الشغل وبعدين تروح
عبد الرحمن شدها من يدها وهو يرص على أسنانه: أنا قلت تتصلين على السواق الحين.. وبتهديد/ ولا والله راح يجيك شيء ماراح يعجبك فهمتي
سمر: طيب إن شاء الله بس أنت أتركني والحين راح أتصل... عبد الرحمن ترك سمر اللي راحت واتصلت على أمها وطلبت منها أن ترسل السواق عشان يأخذ الشغلة.. وبعد ما قفلت من أمها طالعت في عبد الرحمن اللي كان يطالعها بقرف واستحقار فنزلت رأسها فدخل على الغرفة أما سمر فراحت لعند خدامة أهلها وطلبت منها ترجع على بيت أهلها وبعد كذا دخلت على المطبخ عشان تحط الغدا لعبد الرحمن
*****************************
وفي بيت أبو سالم...
سيف خرج من غرفته عشان ينزل للدور الأرضي بس وقف عند غرفة أختها اللي سمعها تتكلم
نوال بتأكيد: خلاص والله فهمت.. وأنا قلت لك الساعة خمس بالضبط راح أكون عندك
غادة بضحكة: طيب أوكي يصير تمرين علي مع سواقكم لأن السواق اللي عندي بيودي غيداء على المشغل
نوال: أوكي يا قلبي أنا راح أتصل عليك أول ما أوصل عند بيتكم عشان تخرجين... بس فين بنلتقي ببنات خالي
غادة: ميهاف تقول عند البوابة الرابعة لأن المحل اللي نبيه قريب منها فاالله يسعدك لا تتأخرين علي
نوال بتريقه: إن شاء الله يا عمتي أنتي تأمرين أمر في أوامر ثانية يا طويلة العمر
غادة بدلع: لا سلامتك يا روح عمتك.. والحين باي
نوال بضحك: مع السلامة... وقفلت الخط وبعد كذا قامت وفتحت الباب عشان تنزل فشافت سيف في وجهها فقالت بخوف/ بسم الله خوفتني يا سيف الله يهديك
سيف بتريقه: ياي يا رقيقة.. وبحدة/ لا يكون شايفه جني قدمك
نوال فتحت فمها من صدمة تصرف أخوها: أنا كذا يا سيف طيب شكرا.. وراحت وخلت المكان وهي معصبة وهو يضحك عليها
****************************
وفي بيت أبو نايف الثاني
رانيه ببكاء من اللي يصير لها: يا ربي والله أنا راح أموت
أبو نايف بحنان: بسم الله عليك يا حبيبتي وإن شاء الله عدوينك وهذي الزفت راحت تجيب العباية والين الحين ما رجعت
رانيه بالم: أه يا يمه فينك.. في هذا الوقت دخلت سالي ومعها عباية رانية.. أبو نايف ساعد رانيه بلبس العباية وبعد كذا أخذها ورحوا المستشفى
الدكتورة بعد ما كشفت على رانيه: أحنا راح نسوي لك تحليل عشان نشوف سبب اللي تحسين فيه
رانيه طالعت بأبو نايف وبصعوبة بكلام: إن شاء يا دكتورة
الدكتورة كتبت التحاليل المطلوبة وأعطتها لها: أسمعي يا بنتي روحي وسوي التحليل وتعالي عندي على طول
أبو نايف: إن شاء الله وأخذا الوقة من رانية وراحوا على المختبر وسوت كل التحليل المطلوبة منه
************************
نرجع لبيت أبو عمر
غادة واللي كانت جالسة عند الباب تنتظر بنت عمها: يا ربي والله ما صارت هذه لها عشر دقايق وهي تقول أنا قريبه والين الحين ما جات.. والله ما صارت لا والمشكلة الباب في الباب.. وفي هل اللحظات رن جوال غادة فردت على طول/ هلا يا ميهاف
ميهاف بعصبية: غادوا وينك يا ست الحسن لي ربع ساعة وأنا أنتظارك
غادة بطفش: والله هذي نوال من أول وأنا أنتظرها بس هي ما جات.. لحظة في خط ثاني شكلها وصلت.. وردت على الخط الثانية/ أهل يا هانم
نوال بهدوء: أخرجي أنا عند الباب
غادة باستغراب: طيب الحين بخرج.. وقفلت من نوال ورجعت لميهاف/ أيوه يا قلبي خلاص أنا الحين بخرج والحين مع السلامة
ميهاف بعصبية: طيب أنا أنتظركم.. غادة قفلت وعدلت حاجبها وبعد كذا خرجت بس وقفت من الصدمة عند الباب
نوال نزلت/ يلا يا غادة أشفيك أنتي.. غادة طالعت في نوال ومن ثم لسيف ففتحت الباب ودخلت بهدوء لأنه ما عندها أي وقت للجدل
نوال بابتسامة: معليش يا حبيبتي أنا أتأخرت عليك.. والله ما أعرف فين راح سواقنا الغبي من أول أنتظره لا والمشكلة أتصل عليه ويعطيني مشغول
غادة رفعت عينها بصدفه فشافت سيف مركز عليها فالتفتت للجهة الثانية وبهدوء: عادي يا قلبي حصل خير وفي كل تأخيرة خيرة إن شاء الله.. وبعد كذا انشغلت بجوالها وهي تحس بنظرات سيف عليها
نوال: غادة البنات وصلوا ولا باقي
غادة وعينها على جوالها: أي هم من أول راحوا وهم ينتظرون
نوال: يلا شوي ونكون عندهم.. وبعد ما وصلو السوق سيف نزل معهم بحجة أنه راح يوصلهم لعند البنات
غادة بهمس: يعني ما لقيت تجين الا مع سيفوا
نوال بنفس الهمس: أقول أسكتي وأشكري ربك أنه وافق يجيبنا لولا الله ثم هو كان ما جينا لا أنا ولا أنتي.. غادة وهي تلمح بنت خالها مع راشد
غادة بهمس: نوال البنات هناك وأشرت عليهم.. نوال وقفت تكلم سيف وغادة راحت عند البنات وأول ما وصلت قالت/ السلام عليكم
البنات/ وعليكم السلام ورحمة الله
راشد بنظرة حادة لغادة: ماشاء الله هذا هو السواق اللي جيتوا معاه.. وراح وخلى المكان قبل ما تتكلم غادة
ميهاف باستغراب من أخوها: الله يعينك الحب عصب منك
غادة المصدومة واللي شويه وتبكي: والله ماكان في أحد يجيبنا وأنا بعد انصدمت منه وقت جات نوال معه
نوال واللي وصلت عندهم: السلام عليكم كيفكم يا بنات
البنات: بخير
نوال: يلا نبدأ جولة التسوق
راويه: يلا على الأقل نخلص قبل العشاء.. وبفعل الكل أنشغل بمشترياته ما عدا غادة اللي كانت تتصل على راشد وهو مطنشها على الأخير
رواية باستغراب من غادة وبهمس: ميهاف أيش فيها بنت عتمي هي حتى الحين ما اشترت معظم أغراضها ومن أول وهي ماسكة جوالها
ميهاف وبكذب: وأنا أيش دراني بس أنا متأكدة أنه تكلم غيداء لأني قبل شوي سمعتها
رواية بشك: والله ما أدري عنكم أنتي وهي وراشد اللي راح وخلى المكان أول ما وصلت حتى بدون كلام... ميهاف طالعت في أختها وأكتفت بالسكوت
نوال بحسن نية: غادة حبيبتي أيش فيك تشهقين لا تكونين تعبانة وأحنا ما نعرف
غادة دارت وجهها عشان بنت عمها لا تشوف دمعتها وبغصة: ما فيني شيء.. ميهاف طالعت في بنت عمتها بحزن فطلعت جوالها واتصلت على أخوها واللي كان جواله مقفول
ميهاف: راوية ممكن ندخل على ستاربكس نشرب قهوة لآني تعبت والله من الدوران
رواية بتأفف: طيب خلينا نروح.. ميهاف مسكت يد غادة ودخلوا وأول ما جلسوا البنات.. ميهاف أخذت غادة ورحوا يجيبون الطالبات
ميهاف بهمس: غادة أنتي أيش تبين تسوين في نفسك.. والله أنك مجنونه وعلى فكرة راوية لاحظت كل شيء وسألتني عنك أنتي وراشد
غادة بدموع مثل الشلال: والله أنا ما سويت شيء عشان يزعل مني لهذي الدرجة لا ومقفل جواله بعد عشان لا أتصل عليه
ميهاف: غادة حبيبتي أنتي لا تضايقين نفسك.. وراشد شوي ويهدى هذا أخوي وأنا أعرف طبع زين صح أنه يزعل على طول بس والله قلبه أبيض مثل الثلج.. فماله داعي كل هذا اللي تسوينه في نفسك
غادة بشوية أنفعال: بس أنا أبي أفهم هو ليش زعل عشان جيت مع سيف.. طيب أخته نوال كانت معنا وأنا من وقت ما ركبت السيارة ما أتكلمت ولا هو أتكلم.. وأنا ترى ما أحتك مع عيال عمي فليش هو زعلان
ميهاف بهدوء: طيب خلينا الحين من أخوي راشد وأنا أوعدك بأني أول ما أرجع على البيت راح أخليه يتصل عليك وتتفاهمين معه يا قلبي لأنك جالسة تحرقين في قلبك على الفاضي
غادة بعصبية: ما أبي أتكلم معه ولا أسمع صوته وخلي الزعل ينفع ومثل ما حرق قلبي أنا راح أردها له.. وراحت وخلت ميهاف بعد ما الفتت الأنظار لهم
ميهاف عضت على لسانه: والله الظاهر أحنا قلبنا فيلم عشق بطولة راشد وغادة.. وأول ما أخذت الطالبة لحقت بنت عمتها
*************************
نرجع لبيت أبو نايف
سلمان بحنان وهو يمسك يد رانية: يلا يا حبيبتي أجلس هنا وكل شيء تبين راح يجي لحدك
رانية بابتسامة: لا تخاف علي يا عمري أنا راح أكون طيبة إن شاء الله
سلمان: لا والله راح أخاف وبعدين قولي لي لو ما خفت عليك على مين راح أخاف يا قلبي
رانية بابتسامة: أنت تخاف علي ولا تخاف على ولدك أو بنتك اللي في بطني
سلمان بزعل مصطنع: الله يسامحك يعني قصدك أنا أحب عيالي اللي ما جو ولا أعرفهم أكثر منك
رانية بخوف من زعل سلمان: لا يا قلبي والله مو قصدي يا قلبي وأنا أسف لو كنت زعلتك
سلمان بضحك من شكل رانية/ مشكلتي أني ما أقدر أزعل عليك يا حياتي ومن بكرة بجيب لك شغالة ثانية عشان تشوف كل طلباتك
رانية: بس أحنا ماراح نحتاج شغالة ثانية لأن سالي موجودة
سلمان: لا أنتي راح تحتاجينها لأني ما أبيك تسوين أي شيء ولا أبيك تشيلين لو علبة مناديل وكل شيء راح يجيك لحدك ولا أبيك تزعلين نفسك أبد يا قلبي
رانية بفرح: لا من جدك أنت يا عمري والله لو كنت أعرف أن حملي راح يفرحك بهذي الطريقة كان حملت من زمان.. بس قلي يا قلبي أنت كم عيالك
سلمان بابتسامة: عندي ولدين وبنتين نايف وبعدين فاتن ومن ثم عبد الله وبعدين أخر العنقود روان
رانية بابتسامة: ماشاء الله.. الله يحفظهم لك يا قلبي بس هم متزوجين
أبو نايف بابتسامة: نايف وفاتن متزوجين وعندهم عيال بعد.. بس روان مخطوبة وعبد الله باقي بس أنا أفكر أخطب له بنت أختي
رانية: الله يسعدهم ويرزق الباقي هم وأخواتي
أبو نايف بتساؤل: الا قول لي يا حبيبتي أنتي أكبر وحدة عند أبوك
رانية: لا في أخوي من أبوي أسمه مشعل هو أكبر واحد فينا
أبو نايف باستغراب لان أول مرة يعرف بأن أبو زوجته عنده ولد كبير: من جدك أنتي.. بس أبوك عمره ما قال لي أنه عنده ولد كبير وأنا كنت أظن أن أكبر عياله هو عثمان
رانية: والله ما أعرف ليش أبوي ما قال لك بس يمكن لأن أخوي مو عايش معه ولا يعرف عنه أي شيء من بعد ما طلق أمه
أبو نايف حك دقنه وطالع فيها: طيب أنتم تتواصلون معه
رانية بحزن: للأسف لا لأننا أحنا بعد ما نعرف شيء عنه ولا نعرف مكانه يعنى لو مثلا أشوفه في الشارع ما راح أعرف أن هذا أخوي
أبو نايف: رانيه حبيبتي أبوك مطلق أمك
رانية بتنهيد: لا بس هو ما يسال عنها ولا يعرف أي شيء عنها من وقت ما مرضت
أبو نايف بصدمة: من جدك أجل مين يصرف عليكم
رانية: أختي منال الله يسعدها.. هي اللي تصرف على البيت
أبو نايف بشك: وهي من فين لها فلوس عشان تصرف على البيت
رانية بحسن نية: هي تشتغل طبعا
أبو نايف بشوية تريقه: ما شاء الله وشو هو الشغل هذا اللي تشتغل أختك وتصرف على البيت
رانيه فهمت قصده فطالعت فيه وبشوية حدة: تشتغل خياطة في مشغل وعلى فكرة صحيح أن أبوي بعيد عننا بس إحنا ناس نخاف الله.. ونعرف الصح من الغلط وحتى لو ما عندنا رجل.. والحمد لله أحنا محافظين على نفسنا وصيانة شرفنا
أبو نايف بخوف من زعل رانية: أف يا حبيبتي أنتي زعلتي مني والله أنا مو قصدي شيء.. بس ما شاء الله أنا مستغرب من أختك.. ماشاء الله عليها فعل أنها أميرة وبنت بعشر رجال
رانية بنفس الحدة: أسمع يا سلمان أحنا صحيح فقراء بس عمرنا ما فكرنا بشيء يغضب الله... لا أنا ولا أخواتي وقبل ما نسوي أي شيء نفكر مية مره
أبو نايف بندم: رانيه حبيبتي والله أعرف لولا كذا ليش أتزوجتك ترى أنا سألت عنكم قبل ما أخذك وكل جيرانكم قالوا أنكم بنات محترمات وما قد شافوا عليكم شيء مو بزين
رانيه طالعت في زوجها: لا والله وطالما أنت سالت والجيران قالوا كذا ليش جالس تسأل
أبو نايف بندم: أنا أسف يا حبيبتي والحين خلاص خلي عنك هذا الزعل تراك مو حلوة لو زعلتي... رانيه طالعت أبو نايف اللي كان مبتسم وينتظر ردها
رانيه: طيب خلاص أنا مو زعلانه
أبو نايف: من جد يا عمري.... وقبل ما ترد رانيه رن جوال أبو نايف وأول ما شاف الرقم رد/ هلا نايف
نايف بهدوء: السلام عليكم أشلونك يا يبه
أبو نايف: وعليكم السلام.. الحمد لله كيفك أنت وكيف زوجتك وعيالك
نايف بنفس الهدوء: الحمدلله كلنا بخير.. بس أنت عسى ماشر ليش ما جيت على الشركة اليوم
أبو نايف وهو يمسك يد رانيه: انشغلت شوي لأني كنت في المستشفى
نايف بخوف على أبوه: مستشفى: عسى ماشر يا يبه أيش جاك
أبو نايف بضحكة: لا تخاف مافيني الا العافية بس رانية تعبت شويه فأخذتها للمستشفى
نايف بعد ما أطمن على أبوها: الحمد لله.. والحين أشلون بتجي في المساء ولا
أبو نايف: لا ما يمديني أجي ليش في شيء مهم
نايف: أي في أوراق تحتاج توقيعك.. ولازم تتوقع اليوم
أبو نايف بتفكير: خلاص جيب الاوراق وتعال عندي على البيت عشان أوقعها لك
نايف بخوف من أن أمه تعرف بروحته عند أبوه فتزعل منه: طيب أعطيني العنوان وأنا راح أرسله لك مع سواق الشركة
أبو نايف بحدة: لا تعال أنت بنفسك والحين راح أرسلك اللوكيشن وهو راح يجيب الين البيت لأنه ما يضيع
نايف بهدوء: طيب يا يبه أنت تأمر أمر
أبو نايف: أي كذا زين والحين أنا راح أنتظرك...وقفل السماعة
رانيه بتساؤل: بيجيك أحد يا حبيبي
أبو نايف: أي هذا ولدي نايف بيجيب أوراق عشان أوقعها يا حبيبتي
رانيه بطفش: طيب أنا بروح غرفتي وبأخذ دش قبل وقت الغداء يا حبيبي
أبو نايف بابتسامة: طيب يا حبيبتي بس أنتبهي على نفسك.. رانية اكتفت بابتسامة وراحت وخلت المكان............يتبع
*****************************************
|