كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل السابع والعشرون...... والأخير
وفي اليوم الثاني في بيت تركي
منال كانت جالسة في الصالة وحاطة رجل على رجل وتفكر في أهلها وبالضبط أن أختها قالت لها بأن لازم تروح وتزور أبوها ولا زم تنسى اللي سوى فيها لأنه مهما يكون راح يضل أبوها بس هي ما هي مقتنعة بكلامها لأن اللي سوى أبوها فيها وفي أخواتها مو شوي وهي متأكدة بأن اللي صار له من دعاويهم هي وأخواتها
تركي باستغراب من منال اللي كان يكلمها من أول وما ترد فجلس جنبها وقال: اللي ماخذ عقلك أتهني في.. منال اعتدلت في جلوسها وطالعت في تركي واللي كان لبس ثوب وشماغ
منال بهدوء: ما في أحد في بالي بس أنت لابس وكاشخ وكأنك خارج
تركي وهو يشيك على المفاتيح: أي خارج بروح ونزور الولد اللي ضربه لؤي عشان نستسمح من أبوه ويتنازلون على القضية
منال بضحكة ساخرة: ما شاء الله كذا وبكل سهولة تبون ولدكم يضرب ولدهم ويسكتون لا وبعد تبونهم يتنازلون على القضية
تركي: طيب وليش تضحكين كذا.. وعلى العموم أي شخص في مكان لؤي راح يتصرف نفس التصرف.. وحتى أنا لو كنت مكانه راح تكون ردة فعلي كذا وأحنا راح نتكلم مع أبو الولد عشان الولد يصحح غلطه
منال عقدت حواجها وطالعت في تركي: لا والله.. تركي تراك أنسان متعلم.. وبعدين اشلون تبون الولد يصحح غلطه أن شاء الله.. إذا كان ولد أخوك المخطي على الولد
تركي: والله ولد أخوي ما أخطا.. والقرار اللي أخذنا أفضل قرار لأن البنت سمعة
منال عقدت حواجبها: أنت تقصد بأنكم راح تجبرون الولد يتزوج البنت؟!
تركي واللي يبي يشوف ردت فعلها: أي هذا اللي راح يصير
منال هزت راسها بنفي: والله أنا محتارة بهل العائلة أنتم أشلون ترضون لبنتكم هذا الزيجة وأفرضنا أن الولد ماله أي علاقة بالبنت أو أن يشتغل في أوبر أو كريم
تركي بحدة: أحنا بناتنا ما يطلعون مع كريم أو غيره فهمتي يا منال.. وبعدين تعالي هنا أنتي أيش دخلك في الموضوع؟؟
منال انقهرت منه ومن أسلوبه: في رايك أيش دخلني ولو على عبد الله خلي ينحرق هو وولده ومثل ما يقولون الولد يطلع لأبوه يعني مو شيء جديد والدنيا سلف ودين
تركي شدها لحضنه وحط يده على فمها: شب خلاص ولا كلمة ولا تدعين على ولد أخوي وأبوه فهمتي.. والله يا منال لو عرفت أنك قلتي مثل هذا الكلام ثاني مرة راح أعقابك بطريقتي.. واهتمي ببيتك وبنتك وعيالك وحركات وعد أنا ما أبيها عندي في البيت.. وبعد كذا دفها وقام وبعصبية/ زياد وينك أنت بعد
منال واللي كان تحت صدمة من اللي سوى تركي: أيش تبي في ولدي لا يكون بتأخذه معك
تركي طالع فيها وبحدة: أي بأخذ عندك مانع
منال بشوية عصبية رغم خوفها منه: أي عندي لأني بأخذ عيال وأخرج
تركي عقد حواجبه: لا والله وحضرتك فين بتروحين بدون ما تقولين لي
منال بكل جدية: بروح بيت أبوي وبعدها بروح بيت أختي رانيه لأننا اليوم مجتمعين عندها.. وتكت على الكلمة/ أنا وأخواتي وبس
تركي عصر عيونه: بس أنا مو فاضي لك ولي مشاوريك.. وبتريقه/ أنتي وأخوتك
منال واللي ضغطها بدء يرتفع من تريقة تركي: ومين قال إني أبي أروح معك ريح نفسك أنا بروح مع كريم أو أوبر
تركي جلس وقرب منها: أيش قلتي؟؟ مع مين بتروحين؟؟
منال بخوف: بروح مع سواق أختي رانيه.. أيش فيك أنت
زياد: السلام عليكم أنا جاهز يا يبه.. تركي ألتفت لزياد ومن ثم بعد عن منال اللي كان حاشرها في ركن الكنب.. تركي خرج المفتاح من جيبه وأعطاه لزياد وقال له يروح ويشغل السيارة.. زياد أخذ المفتاح وخرج
منال بشوية أرتباك: ممكن تبعد عني شوي تراك لصق فيني
تركي حط أصبع على راسها وبحد: كيفي أسوي فيك اللي أبي ولا تنسين أنك زوجتي يا هانم
منال واللي تعرف بأن العناد ما ينفع مع تركي: والله أعرف ويكون لي الشرف أني أكون زوجتك.. بس أنت بعد قدر أني زوجتك وأم عيالك بعد
تركي بكل غرور: الحمد لله أنك اعترفتي.. والشيء الثاني بيت أختك روحي بس بيت أبوك لا والف لا ولا تنسين أنه في يوم رخص فيك
منال نزلت راسها وقلبها يأكلها من القهر: حتى لو رخص فيني هو راح يضل أبوي وأسمي متصل فيه لو أنا مو غلطانة
تركي حس بضيقتها فابتسم: خلاص بيت أبوك نروح بكره لأني أنا بوصلك بنفسي لأنك ما راح تروحين لوحدك.. منال طالعت في تركي وهزت راسها بموفقة لأنها ما تبي أي نقاش في الموضوع/ أنا بروح الحين تبين شيء
منال: أي أبي.. أبي سيارة خاصة لي
تركي طالع فيها: ومين راح يسوقها أن شاء الله؟
منال بكل ثقة: أنا بسوقها بنفسي ولا نسيت بأن طويل العمر سمح لنا بالسواقه الله لا يحرمنا منه.. وأنا كل أموري تمام وكمان لا تنسى بأني كنت أسوق في فرنسا
تركي: خلاص أن شاء الله بس خلينا نخلص من موضوع لؤي ونروح ونشتري السيارة اللي تبينها
منال بفرحة: من جدك تتكلم الله لا يحرمني منك يا عمري
زياد باستغراب: يبه أنت نسيتني في السيارة؟؟
تركي التفت لزياد: أنا أسف والحين أجيك وأنتي يا منال لا تتأخرين في بيت أختك.. لأني أبي أرجع وأتناقش معكي عشان بنروح ونزور عيال خالتي.. والحين في أمان الله.. تركي خرج ومنال قامت ودخلت على المطبخ عشان تطبخ الغدى لها هي وسارة وإياد
**************************************************
وفي المستشفى
سلمان بابتسامة: خلاص يا يمه والله أحس أني بنفجر من كثرة الاكل
سمر بشوية عصبية: أقول كل لا أزعل عليك
عبد العزيز بنقزة في الكلام: أأأأأها يا عبد العزيز من جد لك الله.. تصدقين يا نوف أخر مرة أمي أكلتني متى أظن من سبع طعشر سنة
سمر بتهديد: والله يا عبود لو ما سكتت لا قوم وأضربك
سلمان بضحكة: والله من جد أني محضوض يا يمه ولو كنت أعرف بأني بشوف غلاتي عندك وبتدلعيني بهذي الطريقة لأني مريض كان من زمان خليت الشباب يضربوني
سمر ضربت سلمان على الخفيف: أقول كل وأنت ساكت فهمت
سلمان بألم: أأأي يمه أيش فيك تونا كنا حلوين أيش اللي قلبك علي
نوف بتريقة وهي تتخب ورأى أمل: هذا عبد العزيز سكك عين
عبد العزيز عصر عينه: أنا طيب أشوف مع مين بتروحين البيت اليوم
سلمان بتفكير: يمه فين أبوي ليش ما جاء معكم
سمر وهي تمسح إيدها: جاء بس هو عند الدكتور عشان يكتب لك تقرير عشان يقدمه للشرطة
سلمان باستغراب: شرطة وليش يا يمه
سمر بكل جدية: عشان يجيب لك حقك من الشباب اللي ضربوك
سلمان: لا يمه أتصلي على أبوي وقول له أني متنازل عن القضية لأني ما أبي مشاكل
سمر بشوية أنفعال: لا ما راح تتنازل لأن الموضوع مو على كيفك.. وأنا ما سألت لو كنت متنازل ولا لأني أنا وأبوك مو متنازلين فهمت ولو أتنزلت والله لزعل عليك الين يوم الدين
سلمان باستغراب من أمه: يمه حبيبتي أيش فيكي ليش انفعلتي كذا.. وبعدين يا يمه أنا لو كنت مكان الولد راح أسوي كذا خوفاً على شرفي وعرضي لأن البنت شكلها صغيرة وأنا حسيت بأنها في سن نوف أو أكبر بشويه
سمر بعصبية: لا والله عاد مشكلتها لو كانت أمها ما ربتها زين وأظن أنت مو مسؤول عنها
سلمان طالع أخواته ومن ثم أمه: يمه لا تقولين كذا وأنتي ما تعرفين الظروف اللي تمر فيها البنت ويمكن تكون يتيمة وما عندها أم
سمر بنفس الوضع: لو ما عندها أم عندها أب ولو ما عندها أب أخوانها موجودين.. بالله عليك قول لي أنا أيش كنت راح
أستفيد لو كانوا ذابحينك قل لي البنت كانت راح تنفعني يا ولدي.. وبدمعة/ لا والله والمفروض والله ما تتدخل فيها.. سلمان أعتدل وحب راس أمه ووعدها أن ماراح يزعلها ثاني مرة.. وبعد هدوء لم يدم لوقت طويل دخل عبد الرحمن وطلب من عبد العزيز يأخذ سمر والبنات على البيت لأن الرجال بيجون ويزورون سلمان.. وبفعل سمر طلعت من المستشفى مع ولدها وبنتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد خروج سمر وعيالها
عبد الرحمن: سلمان يبه أنت تحبني؟؟
سلمان عقد حواجبها وبابتسامة: يبه أيش هذا الكلام ولا أنت بعد بتعاتبني على اللي سويته مع البنت
عبد الرحمن بابتسامة: لا يا ولدي بالعكس أنت أثبت لي أنك رجال وتربيتي لك ما راحت هدر.. سلمان يقولون الام اللي تربي ومو اللي تولد.. وهذا الوضع اللي صير بيني وبينك.. أنت صحيح مو ولدي وهذا الشيء ما يعرفه إلا أنت وأنا وأمك وجدانك بس والله أنا أحس أنك قطعة مني يا سلمان وأنت وعبد العزيز واحد
سلمان باستغراب: بيه أنت ليش تقول كذا أنت تعرف بأني ما أعرف أبوي الحقيقي ولا في حياتي شفته وطول عمري أشوفك أنت وأنا أفتخر فيك كونك أبوي.. ولو تطلب مني أذبح نفسي أنا راح أسويها
عبد الرحمن مسك يد سلمان وبحنان: أن شاء الله يومي قبل يومك يا سلمان وكل اللي أبيه منك أنك تعرف بأني أحبك من كل قلبي يا ولدي.. وفي هل اللحظة اندق الباب ودخل عبدالله ونايف وتركي وفارس وزياد
وبصوت واحد: السلام عليكم ورحمة الله
عبد الرحمن وسلمان: وعليكم السلام ورحمة الله
نايف باحترام: أنا نايف عم لؤي اللي أتضارب مع ولدكم
عبد الرحمن بشوية حدة: أعرفك عز المعرف يا أخ نايف أنت وأخوك عبدالله وللي ما أعرفهم الثلاث اللي معكم
نايف بتعجب وهو يأشر على عمه: هذا أخوي تركي وهذا ولده زياد أما الثاني فهو فارس ولد عبد الله
عبد الرحمن: أهلا أتشرفنا
تركي بابتسامة: الشرف لي
نايف واللي قرار يبادر بكلام: في البداية نعتذر على اللي سوى ولدنا في ولدكم.. بس ولدك لو مكان ولدنا راح يتصرف نفس التصرف لو أنا مو غلطان.. سلمان طالع في عبد الرحمن وما تكلم
عبد الرحمن بضحكة ساخر: والله الغلط مو منه من بنتكم وولدكم.. لأن ولدي ما غلط.. عاد هنا عبد الله حس بأن الدم يغلي في عروقه من كلام عبد الرحمن وكان راح يتكلم بس تركي ضغط على يده بمعنى أسكت
تركي: بس البنت صغيرة ولدك ضحك عليها وخلاها تخرج معه
سلمان بصدمة: أنا والله.................
عبد الرحمن وهو يقاطع ولده: لا يا أخ تركي أنت غلطان ولدي ما يعرف بنتكم ولا في حياته شافها غير ذيك الليلة اللي وصلها للبيت ولو أنت مو مصدقنا جيب البنت واسألها بنفسك
عبد الله: البنت صحيح قالت كذا بس أنا أيش يضمن لي أنهم صادقين.. وهي كلمة واحد أحنا ما نبي مشاكل وولدك لازم يصلح غلطه
عبد الرحمن: غلطه! وشلون؟؟! تبي ولدي يصلح غلطه يا عبد الله؟
عبدالله بخجل من الكلمة اللي بيقولها: أن ولدك يتزوج البنت
عبد الرحمن بصدمة: أيش يتزوجها؟؟ لا أكيد أنت جنيت عشان تقول كذا
تركي بلع ريقها ووقف بسرعة: عبد الله أحنا لازم نروح.. الكل التفت لتركي باستغراب
نايف وقف: ليش ايش اللي صاير يا عمي
تركي وهو يطالع سلمان المتعجب من طلبهم: ما في شيء بس عن جد الولد ما ينفع يتزوج البنت.. عبد الله واقف وكان بيجادل عمه.. بس تركي سحبه وسحب نايف معه أما زياد وفارس فكانوا جالسين ويتابعون المسلسل اللي كواليسه كلها الغاز.. وأول ما طالع فيهم عبد الرحمن قاموا بسرعة وخرجوا
*******************************************
وفي بيت عبد الله
عبد الله بشوية أنفعال: ممكن تقول أيش اللي غير رأيك يا عمي بعد ما اتفقنا.. تركي طالع عبد الله وما رد عليه
نايف باستغراب: والله من جد ليش طلبت مننا نخرج بهذي الطريقة يا تركي
تركي طالع فيهم وبعصبية: لأن الولد ولدك يا غبي يعني سلمان يصير أخو هيفاء فشلون تبيهم يتزوجون
نايف بضحكة: تركي أنت أيش جالس تخربط
تركي بكل جدية: عبد الله الظاهر أنت نسيت ولدك اللي رحنا وزرنا في المستشفى قبل واحد وعشرين سنه
عبد الله غمض عيونه وهو يحس بأن قلبه راح يوقف: يا الله معقول بس أنت كيف عرفت يا عمي
تركي رفع حواجبها: الظاهر أنت نسيت بأني كنت معاك وقت ما ولدك أنولد يا عبد الله.. ولو كنت أنت ركزت في ملامح الولد كانت شفت الشبه بينه وبين ولدك راكان
نايف: من جد والله.. كلامك صحيح.. لأني أنا بعد لاحظت بس قلت في نفسي مجرد شبه لأن الله يخلق من الشبه أربعين
عبد الله مسح وجهه بيده وهو يحس بضيق في التنفس: يا الله عن جد الديرة صغيرة معقول أشوف ولدي بعد واحد وعشرين سنه.. لا أنا لا زم أرجع المستشفى لازم.. المهم في نفس اليوم طلع لؤي من السجن وعبد الله ثاني يوم راح للمستشفى هو وتركي بس أتفاجأ بأن سلمان ترك المستشفى.. وعبد الرحمن ترك لهم رسالة في الريسبشن وهي كـ الأتي... عبد الله عرفت الحين أنا ليش قلت لك بأن سلمان ما ينفع يتزوج البنت لأنها أخته.. بس حاب أقولك شيء الدنيا سلف ودين يا عبد الله وأحمد ربك أن سلمان حافظ على شرف بنتك اللي هي أخته من الضياع وما صار لها مثل ما أنت سويت في سمر يا عبد الله وأتمنى أنك تنسى سلمان للابدا لأن سلمان ولدي أنا والحين سلام... عبد الله عفس الرسالة وطالع في عمه تركي والدمعة ببداية عينه/والله ندمان على اللي سويته وأنا دورت عليها عشان أطلب منها السماح بس ما لقيتها يا عمي ما لقيتها فليش يبي يحرمني من ولدي
تركي حضن عبد الله وبهمس: أهدا ترانا في مكان عام وصدقني راح يجي يوم وتلتقون مثل ما التقيتم أمس بس أنت خلي إيمانك قوي بالله.. عبد الله هز راسه بموافقة.. وأتكأ على عمه وخرجوا من المستشفى وهو يحس أن رجوله مو قادرة تشيله من كثر القهر اللي في قلبه وبالضبط أنه ظلم ولده بدون أي تفكير
************************************************
نروح ابيت أبو بدر
نوال كانت جالس وراشد كان طايح فيها سب وشتم من أول ما دخل وليان كانت في الدرج تسمع كل شيء لأنها سبب المشكله
راشد بعصبية: أنا في حياتي ما شفت أفشل منك.. عيالك منتي قادرة تسيطرين عليهم ما غير تروحين عند فلانة وعلانه
نوال بطفش: اللهم طولك يا روح.. أنت وبعدين معك ما تتعب من المشاكل أنا متأكدة بأن الشيطان تعب من مشاكل بيتنا وراح وخلى المكان لأنك داخل تتهاوش وخارج تتهاوش طيب الين متى بنظل على هذا الحال وترى أحنا كبرنا فعيب اللي يصير بيننا ولا تنسى بأن عيالنا كبروا يا راشد
راشد بسخرية من كلامها: لا والله أيش رايك تعلميني أشلون أتكلم في بيتي يا هانم
نوال وقفت: تعرف أفضل شيء أروح غرفتي وأشوف أي شغلة بدل هذا النقاش اللي بدء من عشرين سنه وما هو راضي ينتهي..
راشد جز على أسنانه وقف ومسكها من شعرها وبعصبية: أنا كم مرة قلت لك لا تتركيني وأنا أتكلم معاك يا حيوانه.. ورمها على الكنب بس للأسف نوال ما طحت على الكرسي وطاحت على الأرض بس قبل ما تطيح أندق راسها بالطاوله فأنت انى ضعيفة خلت قلب راشد يطيح من الخوف، أما ليان فشهقت وحطت يدها على فمها من الصدمة.. راشد كان واقف ويحس بأن قلبه بيطلع من مكانه من شدة ضربته فقرب منها وجلس على ركبته وهزها على الخفيف/ نوال
نوال: .................
راشد رفع نوال واللي كانت فاقدة الوعي مثل الميتة عن الأرض: نوال واللي يعافيك قومي ولا توقفين قلبي.. والله أنا أسف يا أم بدر أوعدك أنا ما راح أمد يدي عليك ثاني مرة وراح أعاملك أفضل معاملة بس تكفين ردي علي.. لكن هي ما ردت عليها فدب الخوف على قلبه فتركها وطلع على غرفته بس أتفاجأ بليان اللي كانت واقفة عند الدرج وتبكي من كل قلبها دليل أنها شافت كل شيء فرتبك وكان بيتكلم معها بس هي ما أعطته فرصة لأنها دخلت على غرفتها وقفلت الباب بمفتاح/ أفتحي يا ليان وخلينا نتفاهم
ليان: .......................
راشد بخوف: ليان بنتي أسمعيني أنا أبوك ومستحيل أضرك.. بس ليان ما ردت عليها.. فخاف بدر ومرام يرجعون ويعرفون كل شيء أو ليان تتصل وتقول لهم فتركها ودخل على غرفته وأخذ بعض الأغراض وخرج من البيت.. أما ليان أول ما تأكدت من خروج أبوها نزلت بسرعة عند أمها وأول ما جلست عند رأسها حاولت تفوقها بس ما كان في أي رد فتصلت على بدر واللي ما رد عليها لأنه كان يسوق بس هي كررت الاتصال
بدر بشوية عصبية: يعني وبعدين معك ما تقدرين تنتظرين ألين ما أرجع البيت و.........بس هو أستغرب من بكاها/ ممكن تقولين لي أيش فيك.. ليان من شدة أنهيارها ما ردت عليه فخاف عليها/ ليان حبيبتي ممكن تهدين وتقولين لي أيش فيك ومن زعلك أمي ولا أبوي.......... بس هي كانت نفس الوضع فنقهر/ أووو أنتي ما عرف متى بتكبرين وتبطلين دلعك هذا.. وقفل الجوال في وجهها بس هي رجعت واتصلت عليه فقفل الجوال وراح على جامعة أخته مرام وأخذها وبعد كذا رجعوا على البيت بس انصدموا من الزحمة والاسعاف اللي كان واقف
مرام بخوف: يالله أيش صار عندنا في البيت.. بدر طالع في أخته فنزل من السيارة بسرعة ودخل البيت.. ومرام نزلت وكانت بتدخل البيت بس أستوقفها رجل الشرطة.. ففهمته بأن البيت بيتهم ودخلت وتركتهم ويلتها ما دخلت كان بدر جالس يبكي وليان وأمها بين يدين المساعفين يسعفونهم ومن صدمتها ما تحركت من المكان ووقفت مثل التمثال وفي لمحت البصر اختفت أمها وأختها من قدامها فجن جنونها واتصلت على خالها سيف وقالت لها كل شيء.. وفي المستشفى وعند غرفة العناية
سيف بحزن على أخته: طمني يا دكتور على نوال منصور
الدكتور: أنت زوجها
سيف: لا أنا أخوها
الدكتور ربرب على كتفه: أدعي لها أختك في يد الله يا أخوي
سيف طالع ولد أخته اللي كان جالس ويبكي: أيش تقصد يا دكتور
الدكتور بأسف: أختك عندها نزيف داخلي بسبب الطيحة.. وأنتم تأخرتم لأنكم ما اتصلتم على الاسعاف ولا أسعفتها والدم انتشر في راسها... فأنا راح أكون كذب لو قلت لك بأننا نقدر نسوي أي شيء عشان ننقذ حياتها.. وأي مستشفى يقولون لك أنهم يقدرون ينقذونها راح أقول أنهم يكذبون عليك وأنهم راح يعذبونها على الفاضي وكل للي أبيك تسوي أنت وأهلك أنكم تدعون لها بالرحمة وحسن الخاتمة وأعتذر أني صريح معك والحين عن أذنك.. الدكتور راح وترك سيف المصدوم واللي كانت دمعته تسيل على خده على أخته ويدعي في قلبه بأن كل هذا يكون حلم وبعد كذا وقف عند الزجاج وهو يشوف أخته ومو مصدق كلمة من كلام الدكتور
بدر بشهقة خفيفة: خالي أيش قال الدكتور أمي أيش فيها
سيف مسح دمعته بسرعة بطرف غترته: لا تخاف يا حبيبي أمك بخير بس أنت أدعي لها.. والحين خلينا نروح عند أخواتك عشان نتطمن على أختك.. المهم سيف وبدر راحوا وشافوا ليان وبعد كذا أخذ بدر على بيته وعلى المغرب عرف الكل بموضوع نوال وبالي صار لها فجن جنون العائلة وصارو يدورون على راشد عشان يعرفون لو كان له يد في اللي صار والا.. بس راشد ماحد كان يعرف مكانه غير الله.. وليان دخلت حالة صدمة وماتبي تتكلم أو ماهي قادرة تتكلم.. وفي اليوم الثاني وعلى الساعة ثلاثة ماتت نوال ماتت وتركت راشد وظلمه لها ماتت بقلبها الطيب وببسامتها اللي ما تفارق شفايفها وماتت وتركت كل اللي يحبونها في صدمة.. لان الكل ما يعرف أشلون وكيف ماتت وكل اللي قال الدكتور أن سبب الوفاة هو تلف في بعض الانسجة في الدماغ هي اللي سببت لها نزيف أدت بحياتها ترك وراه أم محطمة وأخت فاقدة وأولاد وأهل مصدومين.. واللي خلى معظم الناس تشكت بالي صار هو أن راشد ما ظهر أبدا لا في العزاء ولا بعد العزاء
*********************************************
منال طالعت في غادة اللي كانت دمعتها بدات تنزل
منال بحزن: أم عمر أنت من جدك تبكين والموضوع مر عليه أكثر من ست سنوات
رانية طالعت أختها: طبيعي تبكي لأن المجرم الين الحين حر وطليق
سمر بضحك ساخرة: الحمد لله كل وحدة فينا عانت في هذي الدنيا بس في النهاية ربي أخذ لها حقها أو هي أتنازلت عن كامل حقوقها
غادة مسحت دمعتها وهي تطالع مرام اللي كانت واقف تكلم الشغالة: الله يرحمك يا نوال بعد كم شهر بتصيرين جده بس القدر منعك من هذا الشيء
غيداء بتريقة: وليش حضرتك نسيتي نفسك يا حلو ة
الحريم: ههههههه من كلام غادة
غادة بابتسامة: لا يا أختي ما نسيت نفسي وبعدين أشلون أنسى نفسي وأنا أم الزوج.. الا على فكره يا سمر متى زواج عبد الرحمن
سمر طالعت منال: والله أحنا جاهزين بس ننتظر العروس وأمها يجهزون
منال بضحك: أن شاء الله قريب يا حبيبتي
غيداء وهي تطالع ساعتها: يالله يا حريم أنا صار لازم أقوم وأروح على بيتي عشان مشعل ما يزعل لأني تركته وأن شاء الله نلتقي الأسبوع الجاي
غادة بابتسامة: أن شاء الله عاد الأسبوع الجاي عند نجلاء مع أنها اليوم ما جات عشان هيفاء في المستشفى بتولد
رانيه: خلاص على كذا نروح زوارتنا ونبارك لها
منال بابتسامة: لا يحبايبي أنتم بتجون عندي أنا لان هيفاء زوجت أياد وهي بتجلس عندي الين السابع وبعد كذا بتروح عند أمها.. فأنا أبي يشرفني لأن هذا أول حفيد لي.. وما أبي أي عذر
الكل: أن شاء الله... المهم على الساعة واحدة وبعد ما راح الكل على بيته.. جلست غادة تسترجع شريط حياتها وكيف أتعرفت على الحريم واللي كل واحد عرفت قصة الثانية وفي عيالها اللي تزوجوا وما بقى لها غير خالد.. وبصدمة/ خالد ولدي خليني أقوم وأشوف هذا فينه قبل ما يجي سيف ويقوم الدنيا على راسي أنا وهو.......................النهاية
بكذا أكون أنهيت لكم رواية ((قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)) فشكرا لكم من أعماق قلبي وأعتذر عن أي تأخر صدر مني أو من الكاتبة وأتمنى أن الرواية تنال على إعجابكم مع تحياتي... أختكم سارة خالد الخالدي
بقلم الكاتبة: زبيدة هارون الهوساوي
|