كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل الثاني الثلاثون..........
روان بابتسامة: ما شاء الله عليك يا منول نفسك حلو مثل مرة أبوي
منال بابتسامة وهي تتذكر طبيخ أختها: تسلمين يا عمري
روان: مممم ايش رأيك أخذ الصحون وأرتبها في الطاولة اللي في الصالة
منال: لا أنا راح أرتبها لأني ما أبي أتعبك يا روان
روان أخذت الصحون وقبل ما تخرج قالت: أقول تعبك راحة ولا تنسين انتي زوجة الغالي أخوي وعمي حبيبي
منال اكتفت بابتسامة وهي تقلب الرز اللي باقي له شويه ويستوي: يلا بسرعة لا يجي الضيف وتركي يزعل علي.. وبعد كذا حطت يدها على بطنها يا الله ايش هذي التقلصات لا والدورة متأخرة بس آلم بدون شيء.. بس لا يكون.. لا لا بسم الله علي
روان باستغراب من عمها اللي كان جالس في حالة حزن: عمي متى رجعت وليش جالس هنا ايش فيك ايش اللي صار لك وليش انتي حزينة كذا؟؟
تركي التفت لروان وبحزن: فين منال
روان: في المطبخ تقلب على القدر.. ايش؟ صاير لك شيء يا عمي
تركي بحزن: روان انتي تعرفين بأن أخوي بيجي هنا
روان بابتسامة: أي أعرف بيجي هو وأخو زوجته عشان يدورون على أخت زوجته.. وبشوية تريقه/ والله انهم وناسة المشكلة فين راح يلقونها لان فرنسا مو صغيرة وكل ولاية أكبر من الثانية فقول لي يا عمي شلون راح يلقونه
تركي تنهد من أعماق قلبه: لقوها وراح يجون وياخذونها
روان باستغراب: لقوها فين لقوها وشلون لقهوها وهم ما جوا ودورو عليها.. بس سكت شوية/ عمي لا يكون بسسسس زوجتك هي البنت اللي بيجون عشان يدوروها
تركي طالع منال بانكسار: أنا مو عارف شلون أتصرف يا روان وأخوي يقول لو ما طلقتها هو راح يتبرى مني لين آخر يوم في عمره أحس انه يذبحني بالبطيء.. يمكن أكون أخطأت لأني تزوجت وما قلت له بس مو من حقهم يجبروني أطلقها
روان حزنت على عمها فمسكت يده: تحبها يا عمي
تركي بكل جدية: ولا حبيت أحد كثرها يمكن تكون عنيدة بعض الأحيان بس رغم كذا أحبها ما تعرفين شعوري قبل ما أتزوجها ما كنت أهتم برجوعي للبيت ومعظم وقتي كنت أقضيه في المستشفى أما الحين أدعي في قلبي بأن الوقت ينتهي بسرعة عشان أرجع لها
روان بتفكير سريع: طيب وانت راح تستسلم وتتركهم ياخذونها منك انت لازم تدافع عن حبك يا عمي
تركي بينه وبين نفسه (هذا لو كانت منال تحبني): ما بيدي شيء يا روان ولو ربي كاتب اننا بنفترق احنا راح نفترق ولو بنعيش مع بعض راح نعيش وماراح يقدر يفرقنا أحد
راوان بصدمة: معقولة ياعمي أنا عمري ما تخيلتك تضعف قدام شيء تافه مثل كذا.. ولو انت ما تقدر تكلم أبوي أنا راح أتكلم معه وراح أقنعه انهم يتركوكم في حالكم
تركي قاطعها: خلاص كل شيء انتهى.. وأخوي بدال ما يوقف معي قال لي لو ما طلقتها أنا راح أتبرى منك.. روان انصدمت من اللي تسمعه وقبل ما تتكلم دخلت منال عليهم
منال بصدمة: تركي انت متى رجعت من المستشفى.. تركي طالع فيها وما رد عليها
روان: توه رجع يا قلبي
منال بشك: ايش فيكم ايش اللي صار
روان طالعت في عمها ومن ثم لها: ولا شيء والحين تعالي نروح ونحط الغدا.. روان قامت وأخذت منال وراحوا على المطبخ
**************************************
وفي يوم الجمعة في بيت أبو سالم
أم فهد بهمس: غادة ايش فيك كذا مصفر عسى ما شر يا حبيبتي
غادة ابتسمت بتعب: ما فيني شيء يا يمه لا تخافين علي بس فين أختي رغد ما راح تجي
أم فهد: لا راح تجي بس في العصر لأنهم يجهزون بيت راشد.. غادة هزت راسها بالموافقة وفي هذي اللحظة دخل سيف عليهم.. وأول ما دخل طالع غادة
سيف: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام.. فسلم على أمه وأم فهد وأخواته وبعد كذا جلس جنب نوال
سيف: كيفك يا خالتي
أم فهد بابتسامة: هلا يمه بخير كيفك انت وكيف صحتك
سيف بابتسامة: الحمد لله بخير ومشتاق لكم
نوال بخبث: مشتاق لنا ولا تزوجت حبيبة القلب ونسيت كل الناس.. حتى احنا آخر مره شفناها فيك من يوم الزواج
هدى: عاد يقولون مادام معي القمر مالي ومال النجوم
سيف واللي ما يبي أي شخص يعرف سرهم: طبعا طالما زوجتي معي ليش التفت للنجوم
أم سالم بفرحة: الحمد لله والله يخليكم لبعض
الكل: آمين.. سيف كان كل لحظة يطالع في غادة اللي كانت مشغولة مع جوالها.. وبالضبط لو شافها تبتسم كان نفسه يقوم وياخذ منها الجوال عشان يعرف مين تكلم
سيف: يمه ايش صار على الغدا الساعة اثنين وجدي من أول يسأل
أم سالم: تو أخوك اتصل وقال إنه قريب عاد كل شيء جاهز بس باقي وصول الغدا.. في هذي اللحظة رفعت غادة راسها عن جوالها فشافت سيف مركز معها فشالت عينها عنه بسرعة وطالعت في نوال
غادة: نوال خلصتي من ملابسك ولا باقي
نوال بفرحة وخجل: لا خلصت كل شيء بس باقي لي شوية اكسسوارات وأبي أشتري لي استشوار جديد
أم سالم: وليش فين حقك اللي أخذتيه على زواج سيف
نوال بابتسامة: خلاص هذاك بخليه هنا عشان لو جيت عندكم.. في هذي اللحظة وصل الغدا وبعد ما تغدو صلوا العصر جلسوا يسولفون
رغد بخوف: غادة وش فيك شكلك مريضة
هدى بابتسامة: لا تكوني حامل بس
غادة عفست ملامحها: حامل شلون وأنا توني متزوجه حتى ما كملت شهر
هدى بخبث: عادي في بنات يحملون من أول ليلة
غادة لوت شفايفها: لا أفضل لي أقوم وأروح عند أمي وجدتي وخالتي بدال ما أجلس معكم
رغد مسكتها: أقول اترزعي هنا.. ومو كل ما قلنا شيء قمتي ترى عيب حركات الأطفال هذي.. لا أزعل عليك
هدى: نوال قومي وخلي عايشة تجيب القهوة.. نوال هزت راسها بموافقه وقامت وراحت على المطبخ.. المهم الكل راح على بيته بعد المغرب ما عدا غادة اللي زوجها ما رجع من بعد صلاة العصر
نوال باستغراب من غادة: ايش فيك كذا طفشانه
غادة بابتسامة: ما فيني شي بس مصدعة شوي وشكلي بقوم وأروح على البيت ولو جاء سيف يمر علي هناك
نوال بزعل: اخص عليك يا غادة ايش الفرق بين هنا وبيت عمي
غادة بتبرير: لا والله مو قصدي شيء بس أكيد انتم بعد تبون تريحون وأنا بعد أبي أسلم على أبوي وجدي وأخوي ماجد
نوال: طيب تبين أكلم لك السواق عشان يوصلك على بيت عمي
غادة: لا ما يحتاج بروح مشي لأن البيت قريب
نوال: بس أخاف سيف يزعل منك لو رحتي
غادة بكذب: عادي اقول له أني رحت مع أمي
نوال بعدم اقتناع: طيب.. وان شاء الله سيف لا يشوفك لأنه راح يذبحك... غادة طنشت كلام نوال وأخذت عبايتها وراحت على بيتهم ونوال راحت لعند أهلها
أم سالم باستغراب: فين تركتي البنت يا ست نوال
نوال بارتباك: أي ينت يا يمه
ام سالم: غادة مو كانت معك
نوال وهي تقلب على المسلسل: غادة راحت على بيتهم تقول هي مصدعة
أم سالم رفعت حواجبها باستغراب: ايش بيتهم ومع مين راحت ان شاء الله.. نوال طالعت في أمها وما ردت.. وبعصبية/ أتكلم أنا أسألك
نوال: راحت مشي تقول البيت قريب
أبو سالم دخل مع سيف: مين اللي تقول البيت قريب.. السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
أبو سالم: مين اللي راح
أم سالم تجنب للمشاكل: هذي صديقة نوال مرت تاخذ أغراض منها وراحت مشي.. على طول سالم ونوال ضحكوا من أمهم
سيف باستغراب من أخوانه: نوال فين غادة عشان نروح على البيت
أم سالم: غادة راحت على بيتهم مع أمها
نوال طالعت في أمها ومن ثم لأخوها: تقول لو جيت مر عليها لأنها كانت تعبانه شوي
أبو سالم: تعبانه ليش ايش فيها البنت
أم سالم طالعت في سيف: لا تكون زوجتك حامل وانتم ما تدرون
سيف واللي ما كان رايق لغادة وسوالف غادة: لا يا يمه ماهي حامل لأنه تو الناس على هذا الموضوع.. نوال طالعت أخوها فشكت في شي.. سيف وقف طيب يا حبايبي أنا بروح واخذ غادة عشان نرجع على البيت
أبو سالم: سيف حاول تخرج البنت وتمشيها ويكفي أنك ما اخذتها لشهر العسل
أم سالم: اي والله أحس البنت ماهي مثل قبل زواجها مره أحس انها ذبلانة اهتم فيها يا ولدي لأن البنت تعودت على الدلال في بيت أهلها
أبو سالم: اي ياولدي الله يسعدك لا تفشلني قدام أخوي.. سيف هز راسه بموافقة وقام وخرج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
وثاني يوم في بيت سيف
غادة بضحك: قولي والله وكم يوم راح يجلس هناك
غيداء: أسبوعين ويرجع لأنه خلاص عرف مكان أخته ولله الحمد
غادة: طيب ليش ما تروحين معه يا غبية وتغيرين جو وتقضين لولدك
غيداء: كنت بروح معه بس الدكتورة منعتني من الجلوس لفتره طويله بسب الحمل عشان كذا بجي عند أمي
غادة: مممم والله وناسه على الأقل تجين عندي والله يا غيداء أنا تعبانه وطفشانة من حياتي أبي شخص أفضفض له كل اللي في قلبي
غيداء بخوف: غادة ايش فيك يا عمري لا يكون راشد رجع يضايقك
غادة بدمعة: أنا قلت لك انه نذل وحيوان بس انتي ما صدقتيني
غيداء: غادة واللي يرحم والدينك قولي لي ايش اللي صار
غادة بابتسامة حزينه: ان شاء الله لو التقينا لأن الموضوع ما ينقال والحين أستأذنك شكل سليم وصل
غيداء: ليش انتي رايحة على بيتنا
غادة: لا بروح السوبر ماركت عشان أقضي للبيت شوية أغراض
غيداء بتعجب: وليش ما تروحين مع سيف بدال ما تروحين مع السواق لوحدك
غادة بكذب: ايش تبيني أسوي لسيف هو كل يوم يقول لي بكره.. بس هو يرجع من الدوام تعبان عشان كذا استحيت أقول له عشان كذا طلبت منه يحول لي فلوس عشان أروح وأقضي للبيت.. المهم غادة راحت مع سواقهم وعبرة وراحوا واشترت كل اللي تحتاجه وعلى الساعة عشرة رجعت على البيت وطبعا عبرة جلست معها عشان تساعدها في ترتيب البيت وعلى الساعة احد عشر خلصوا الشغل فدخلت عبرة عشان تنام أما غادة فدخت الحمام وأخذت شور بعد يوم متعب وبعد ما خرجت غيرت ملابسها وجلست في صالة الجناح تتابع فيلم مرعب بس رعبه زاد بدخول سيف المعصب.. وبهمس/ الله يستر
سيف جاء ووقف قدامها: انتي تخونيني في بيتي يا غادة
غادة عفست ملامحها بخوف وارتباك: ايش؟ سيف حرام عليك تقول علي كذا.. قول لي الين متى طيب هذا الحال
سيف مسك ذرعها بكل قوته وبصراخ: فين جوالك يا هانم.. غادة تصاعدت الدماء كلها لوجهها من شدة القهر وقررت هذي المرة تواجه سيف وتدافع عن نفسها لأنها خلاص ملت من هذي العيشة واللي زاد كرهها للرجال وتفكيرهم
غادة شدت يدها: مالك ومال جوالي ياشيخ لو انت مو واثق فيني طلقني وخليني أروح في حالي
سيف بعصبية وضحكة ساخرة: أطلقك عشان تروحين لحبيب القلب
غادة تنهدت بقهر: سيف طلقني لأني مستحيل أعيش مع شخص مريض مثلك.. وأنا بمجرد ما يطلع الصباح راح أرجع على بيت أهلي.. وفضلت تترك المكان عشان المشاكل لا تزيد أكثر من كذا.. يس سيف مسكها
سيف ثبتها على الجدار وهو يشد شعرها بقوة: أخرجي من البيت وشوفي ايش راح يحصل لك يا بنت عمي
غادة بتحدي وهي مغمضة عيونها من الألم: راح أروح وبقول لكل الناس بأنك شخص مريض بالشك
سيف وهو يشد شعرها أكثر: وأنا قلت لك حاولي بس حاولي وشوفي وش يصير فيك.. وبعد كذا دفها وأخذ جوالها ورماها على الأرض وبعد كذا أخذ يدوسه برجله لين تفتفت قدام عينها وهي تطالع في سيف بصدمة وبعد كذا خرج من الغرفة وتركها وهي تسب وتشتم فيه
****************************************************
وفي بيت أم فارس
أم فارس واللي قفلت من أخت زوجها: ميهاف قومي وجيبي القهوة قبل ما يرجع أبوك وأخوك
ميهاف بابتسامة: ان شاء الله يمه.. وقامت وجابتها وبعد ما جلست/ يمه عمتي ايش كانت تبي منك
أم فارس: أبد اتصلت عشان تطمن علينا تقول من زمان ما زارتنا ولا حنا رحنا لها
ميهاف بفرحة: والله يا يمه بيت عمتي صار ممل من بعد ما تزوجت غادة
أم فارس: الله يعين يا قلبي وهذا حال كل بنت تتزوج وتترك بيت أهلها لو ما كانت عنيدة
ميهاف بهمس: يا الله الحين بتبدأ أمي بمحاضراتها.. ايش تقصدين يا يمه بكلامك هذا لا يكون نفس الكلام
أم فارس بشوية عصبية: اي نفس الكلام ولا حضرتك تبين تفشليني قدام الادمية
ميهاف بطفش وصوت باكي: يا الله يمه احنا متى راح نخلص من هذا الموضوع أظن أني قلت لك بأني مو موافقه فليش تجبريني
أم فارس قامت وجلست جنب بنتها وبدحلسة: يا بنتي يا حبيبتي والله الولد ألف واحد تتمناه ماشاء الله أدب وأخلاق ومال ومنصب وأمه حرمة طيبه وانتي تعرفينها من زمان غير كذا هي صديقتي من أيام الدراسة.. والله يا بنتي لو أخذتيه راح يعيشك مثل الأميرة فطاوعيني وتزوجيه
ميهاف طالعت أمها بخوف: يمه شلون تبيني أتزوج واحد ما أعرفه.. غير كذا أنا أبي أكمل دراستي وأخذ ماجستير
أم فارس: كلنا تزوجنا بدون ما نعرف رجالنا.. ومن ناحية الدراسة أمه قالت عادي كملي دراستك يا بنتي العمر يجري وأخاف تكبرين وما تلقين أحد يتزوجك
ميهاف فتحت عيونها على الأخير: يمه حرام عليك لو أحد سمعك تقولين كذا بيقول ان عمري ثلاثين وأنا توني اثنين وعشرين سنه
أم فارس: كلامك صحيح بس قولي لي الين متى بترفضين كل اللي يتقدمون لك يا بنتي الرجل شريك فاستخيري وخليه يجي تشوفينه ويشوفك وكان ما عجبك والله أنا ما راح أجبرك عليه بس أهم شيء خليه يشوفك الشوفة الشرعية يا بنتي وشوفي كل البنات اللي في العايله تزوجوا وما باقى غيرك يا بنتي.. ميهاف طالعت في أمها ونزلت راسها/ ها يا حبيبتي ايش قلتي
ميهاف بتردد: طيب يا يمه أنا راح أشوفه بس والله لو ما عجبني أنا ما راح أتزوجه لو تذبحيني أوكي
أم فارس بفرح وانتصار: ان شاء الله يا عمري وأهم شيء إنك تشوفينه.........................يـتــبــع
********************************************
|