كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل الواحد والثلاثون................
السواق واللي وقف فجأة: أيش فيه هذا نفر مجنون
أبو سعد واللي فتح الباب: أنزلي
الريم بخوف: أنزل فين يا يبه أنا بروح بيت جدتي عشان أشوف أمي!!
أبو سعد بعصبية: أقولك أنزلي لا أذبحك أنا بوديك عند أمك مو تبين أمك الحين بنروح لها
الريم بنفس الوضع: طــ ـطـ ـطــيـب يا يبه الحين انزل
السوق: ماما أنت في روه؟ بعد مدام زعلان
أبو سعد بحدة: أقول أسكت أنت بعد لا أتصل الشرطة تجي وتطيرك على بلدك.. السواق خرج من السيارة وحط أيده على راسه وهو يشوف أبو سعد يجر الريم من يدها بس هو ما بيده شيء يسوي لأنه عارف بأن هذا الشخص أبوها.. أما أبو سعد فمسك الريم ودخلها على سيارته
الريم ببكى: يبه فين بتاخذني تراني بنتك يا يبه
أبو سعد: ولأنك بنتي أبي مصلحتك مثل أخواتك.. وأعرفي أني مستحيل أضرك مهما كان فهمتي.. الريم اكتفت بالسكوت لأنها في الأساس خايفه.. المهم أبو سعد أخذا الريم لمزرعة في الدرعية وأول ما دخلوا وقفوا عند باب الفلة وطلب منها النزول.. الريم فتحت الباب ونزلت وهي تلتفت يمين ويسار لأن المكان كان مخيف بعض الشيء
الريم: يبه أنت فين جايبني يا يبه!؟
أبو سعد مسك يد بنته: الحين راح تعرفين كل شيء لا تستعجلين يا بنتي.. الريم دخلت مع أبوها على الفلة ودخلوا على مجلس كبير كان في رجال جالس في واجه المجلس
أبو ريان وهو يطالع في أبو سعد وفي الريم اللي كانت خايفه من المكان: أهلا يا أبو سعد حياك تفضل
أبو سعد جلس وجلس الريم جنبه: هلا فيك يا أبو ريان كيفك وكيف أحوالك
أبو ريان طالع في الريم: بخير بس أنت من جايب معك؟
أبو سعد شدة الغطوة من وجه الريم وهذا الشيء صدمها من أبوها.. وبابتسامة: هذي الريم زوجتك الثانية يا أبو ريان
الريم طالعت في أبوها وفي أبو ريان بخوف: ايش أنا.. وبدموع ليش يا يبه كذا!!؟؟
أبو ريان بضحك: انت من جدك هذي البنت اللي مزوجها لي أنا قلت أبي وحدة عاقلة مو بزر
أبو سعد وهو يطالع في الريم اللي كانت دموعها تنزل مثل الشلال: والله يا أبو ريان انت قلت أنك تبي عروس وأنا أعطيتك اللي طلبتها والبنت عمرها سبع طعشر سنه.. والمثل يقول تزوج بنت صغيرة تربيها ولا تاخذ وحدة كبيره وتعلك
أبو ريان بضحكة أخافت الريم: والله يا أبو سعد أنا أول مره أسمع هذا المثل وعلى العموم الله يعطيك العافية
أبو سعد بأمر: يلا يا الريم أنا راح أتركك الحين مع عريسك فلو تبين تشوفين أمك كوني الزوجة المطيعة وزوجك ما راح يقصر معك
الريم طالعت أبوها بعدم تصديق: يبه انت من جدك زوجتني لهذا الرجال طيب ليش ما قلت لي
أبو سعد وهو يوقف: أنا قلت لك اني أبي مصلحتك والحين أتركك مع زوجك المهم أبوي خرج وتركني وأنا أترجاه أنه ما يتركني بس هو راح وتركني أما أبو ريان فمسك ايدي وهو يقول بلاش دلع يا ست العريس ويلا معي وأخذني على غرفته وأنا أبكي وأصارخ و.............
’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’
الريم سكتت وصارت تبكي من قلبها فضمتها رانية وطالعت في أخوهم اللي جلس وحط يده على راسه وتطلع منه شهقة خفيفة
رانية بدمعة عابرة من وضع أختها وأخوها: طيب ليش ما قلتي لي من البداية يا ريم ليش؟
الريم بدموع: لأني كنت خايفة تذبحوني أو ترجعوني لعند ذاك الوحش
مشعل بعد يده عن وجهه الأحمر وبشوية عصبية: مسك ولا.. الريم طالعت في رانيه ومن ثم في مشعل وهزت راسها بنعم/ حسبي الله عليك يا سعيد والله ان الموت في حقك قليل الله يلعـ...........
رانيه يخوف على أخوها من غضب الله: لا يا مشعل لا تلعن أبوك عشان ربي لا يعاقبك
مشعل وهو يطالع في أخته: أبوي!! واللي سواه في أختك مو حرام؟ .. منال زوجها ورماها خارج الديرة وهذا مزوجها لواحد ما أعرف كيف راضي انه ياخذ بنت بسن المراهقة
رانيه طالعت في أختها: ريم روحي غرفتك يا حبيبتي
مشعل بحدة: لا روحي وجمعي أغراضك انتي ونوره عشان أنا مستحيل أترككم هنا بعد اللي صار.. الريم مسحت دموعها وطلعت
رانيه بخوف: من جد أبوي ظلم الريم بتزويجها لأبو ريان لأن أبو ريان خطب منال قبل كذا بس زوجته هددته فهون.. بس ما أدري ايش اللي صار وتغير في الموضوع وطلب الريم والمشكلة مو هنا أبوي ليش قال ندور حقوقه في اعتقادك هو طلقها؟
مشعل بقهر: حتى لو ما طلقها أنا راح أجبره يطلقها.. ولو كان عنده شيء يروح عند أبوي وياخذه لأني ما راح أترك أختي تضيع بسبب أبوك وحبه للفلوس
رانيه أخذت نفس: الله يسهل يا أخوي الله يسهل... في هاللحظة دخل أبو نايف عليهم
أبو نايف باستغراب: السلام عليكم
مشعل ورانيه: وعليكم السلام ورحمة الله
أبو نايف: شلونك يا مشعل وشلون العمل معك
مشعل بهدوء: الحمد الله بخير وكل شيء تمام
رانيه بتساؤل: أبو نايف إنت تعرف بان أبو ريان تزوج؟
أبو نايف بحسن نيه: أعرف بس هو يقول بأن زواجه ما أستمر يومين وطلق البنت
مشعل بصدمة: ايش بعد يومين.. وليش بنات الناس لعبة عنده
أبو نايف واللي ماكان يعرف الموضوع: أكيد راح يكون لعبة طالما هو يتعامل بفلوسه.. والغلط مو منه من البنت وأهلها لأنهم وافقوا إنهم يزوجوها لرجل زوجته تتحكم فيه
رانيه بدمعة: وطالما انت عارف ليش ما قلت من أول؟؟
أبو نايف بشوية حدة: وأنتي إيش دخلك في الموضوع يا ست الهانم؟
مشعل وهو يطالع لبو نايف: لأن العروس أختها يا أبو نايف
أبو نايف بصدمة: أختها!!! أختها مين لا تكون منال؟
رانيه وهي توقف وبدموعها: لا مو منال الريم يا أبو نايف الريم عرفت الحين إيش دخلني
أبو نايف بحزن: إيش !!! الريم انتوا تتكلمون من جدكم.. والله يا حبيبتي أنا ماكنت أعرف بأن أبو ريان كان ماخذ أختك لأنه ما قال لي.. أتاريه كان يقول انت تعرف أبو زوجتي عز المعرفة
*******************************************
وفي فرنسا
منال كانت جالسة في الصالة تارة تطالع في ساعتها وتارة تطالع في ضيفة تركي
الضيفة بابتسامة: على فكرة انتي ما عرفتيني بنفسك؟
منال طالعت فيها: اسمي منال، وأنتي؟
الضيفة: أنا روان بنت أخو تركي سلمان
منال بابتسامة: هلا تشرفت بمعرفتك يا روان
روان: تسلمين والله والشرف لي.. بس أنا أحس نفسي إني شفتك قبل كذا بس ما أتذكر فين
منال: يمكن كل شي جايز.. في هاللحظة دخل تركي عليهم فانصدم من وجود روان في بيته فطالع منال
تركي بترحيب: السلام عليكم ورحمة الله هلا والله ببنتي
روان ومنال: وعليكم السلام
روان وقفت واحتضنته: هلا فيك يا الغالي
تركي مسك يد روان وجلسوا جنب بعض: إيش هذي المفاجأة ليش ما قلتي لي إنك بتجين
روان التفتت لمنال اللي كانت حاطة يدها على خدها وتطالع فيهم: مثل ما قلت ياعمي مفاجأة.. وبشوية حدة/ بس مفاجأتك أحلى والله
تركي ابتسم لأنه فهم قصدها فطالع منال: منال اليوم ما راح تغديني ترى والله حدي جوعان
منال هزت راسها بالموافقه: ان شاء الله الحين راح أجهزه الغدا.. وراحت وخلتهم
تركي: متى وصلتي وفين طارق ما جاء معك
روان: اليوم وصلنا وطارق راح يحجز لنا في الفندق.. بس انت ياعمي العزيز متى تزوجت وليش ما قلت لنا؟
تركي ابتسم: كل شيء صار بسرعة يا روان.. وأنا كنت ناوي أقول لكم قبل زواج عبد الله
روان: أبوي يعرف إنك تزوجت
تركي: لا ما حد يعرف غير أخوك عبد الله وهو بعد توه عرف
روان: على العموم ألف مبروك والله يوفقكم مع أني أحس زوجتك هادية بعض الشيء
تركي بينه وبين نفسه: هادية والله لو تشوفينها لو عصبت بتقولين مستحيل تكون هذي منال/ أي صح هي مره هاديه
روان: بس تصدق يا عمي وجهها مو غريب علي أحس إني أعرفها بس فين شفتها ما أذكر والله
تركي: جايز يمكن شفتيها في المدرسة أو في زواج
منال بهدوء: الاكل جاهز
تركي بابتسامة: يلا يا روان
روان: والله يا عمري أنا أكلت قبل ما أجي هنا
تركي: طيب يا قلبي بالعافية مع أني كان نفسي تتغدين معنا.. المهم تركي ترك روان وراح المطبخ مع منال عشان يتغدون/ ايش الادب اللي نازل اليوم على زوجتي الحبيبة
منال بابتسامة ساخرة: عادي لو تبيني أتجنن عليك قدام بنت أخوك أنا ما عندي مانع
تركي وهو ياكل السلطة: وأنا قلت قبل كذا لو صار شيء لولدي اللي في بطنك أنا راح انتقم بطريقتي
منال عفست ملامحها: وأنا قلت لك قبل كذا أنا مو حامل فهمت
تركي بابتسامة وهو يمسك ايدها ويبوسها: مين الدكتور فينا أنا ولا أنتي هذا شيء والشيء الثاني تراهنيني على أنك مو حامل؟
منال طالعت في تركي وبتحدي: اي أراهنك بس على أيش نتراهن؟
تركي بتفكير: اللي تبينه
منال: أوكي لو أنا مو حامل تتركني أرجع لعند أهلي وتطلقني
تركي رفع حواجبه: انسي هذا الموضوع.. لأنه ما راح يصير هذا الشيء حتى لو في أحلامك
منال تكمل كلامها: ولو أنا حامل أجلس معك لأخر يوم في عمري وحتى لو جاء أخوي ما راح أتركك.. وراح أقولها أنا أبي أعيش معك.. منال قالت هذا الكلام وهي خايفة تكون حامل فتتوهق وما ترجع لأهلها
تركي بكل ثقة: من جد أوكي وأنا موافق أهم شيء تكوني عند كلامك أوكي.. وشكرا على الغدا تسلم ايدك يا أم عيالي والحين ممكن قهوه
منال: طيب إن شاء الله بنظف المكان وبسوي لك اللي تبيه
تركي باسها على خدها: الله لا يحرمني منك يا قلبي.. والحين أنا بروح عند روان عشان لا تقول عمي لقى زوجته وتركني.. منال اكتفت بالابتسامة وتركي خرج وراح لعند بنت أخوه.. أما هي فرتبت ونظفت المطبخ وهي تفكر هل هي فعلا حامل ولا بس تركي يبي يوهمها بهذا الشيء.. وبعد ما خلصت سوت القهوة مثل ما طلب منها تركي وبعد كذا أخذتها وقدمتها لهم وجلست معهم
روان بابتسامة: تسلم ايدك على القهوة يا منال ولا تبيني أقولك يا مرة عمي؟
منال طالعت بتركي وبابتسامة: في البداية الله يسلمك يا قلبي من كل شر.. وعادي ياعمري قولي الشيء اللي يعجبك..
تركي طالع في منال: على فكره يا روان ايش أخبار زوجة أبوك ومولودها.. منال طالعت في تركي ومن ثم لروان
روان بفرحة: ياي حمود والله انه يهبل مره أحبه ليتك تشوفه يا عمي يجنن ماشاء الله عليه
تركي وهو يدقق في ملامح منال الولهانة: من جد والله شوقتيني أشوقه.. طيب ما عندك صورة
روان بفرحة: أكيد عندي كل صوره من يوم ما أنولد الين قبل أمس لأني اتفقت مع أمه ترسل صوره كل شهر
تركي بابتسامة: والله.. طيب ممكن أشوفه.. روان فتحت جوالها ودخلت على الملف الخاص بأخوها الصغير وناولت الجوال لعمها تركي شاف الصور وأعطى الجوال لمنال اللي نتشت الجوال من تركي بسرعة وأخذت وقت طويل تدقق في الصور الين نزلت دمعتها بدون شعور
روان طالعت عمها باستغراب ومن ثم لمنال: عمي الظاهر زوجتك تحب الأطفال.. منال طالعت فيها وكان ودها تصرخ فيها وتقولها هذا مو أي طفل هذا ولد أختي ولد أختي اللي ما شفته من ولادته غير الحين.. تركي مد يده لمنال عشان تعطي الجوال ويرجعه لروان.. منال طالعت تركي ومدت له الجوال بدون أي نقاش.. تركي اتنهد وطالع في بنت أخوه اللي كانت محتارة من عمها وزوجته
********************************************
بالنسبة لسيف وغادة
غادة كانت جالسة تفكر في حياتها مع سيف.. معقولة حياتها تستمر بهذا الوضع ولا تحاول تكلمه وتعرف ايش اللي مزعله معقول هو زعلان عشان قالت بأنها ما تحبه بس هو لازم يعرف بأنها كانت منهارة لأن نفسيتها كانت تعبانه شويه لا المشكلة أنه يجي البيت وينام وبعد كذا يخرج وما يرجع غير في وقت النوم وحتى الفطور اللي تجهزه له ما يأكل منه شيء.. في بعض الأحيان تفكر تتكلم مع أمها عن وضعهم بس في شيء في داخل يحذرها من هذا الشيء فهي محتارة لمين تشتكي.. وخايفة تطلب الطلاق فــــ.... غادة فاقت من تفكيرها على صوت الجرس فقررت انها تطنش لأنها ما تعرف مين اللي جاء بس الطارق كان مصر انه يدخل فقامت وراحت ورفعت سماعة النتر فون بشويش بس سمعت صوت شخص مألوف عليها وهو يقول (سليم تعال ورجع الاغراض على السيارة الظاهر ما في أحد في البيت) غادة فتحت باب الشارع بسرعة وبعدين توجهت للباب الداخلي للفيلة وفتحتها بس ما خرجت ووقفت وراء الباب
أم فهد دخلت الصالة وطالعت في بنتها اللي وراء الباب باستغراب: السلام عليكم
غادة احتضنت أمها باشتياق: أمي حبيبتي والله اشتقت لك
أم فهد احتضنت بنتها باشتياق وحنان: اي باين والدليل خليتيني عند الباب من فتره صح
غادة بخجل: اسفة والله ما كنت أعرف أنه أنتي
أم فهد وخرت عن بنتها: طيب بعدي عشان سليم يدخل الأغراض.. غادة هزت راسها بالموافقة ودخلت على الصالة وبعد ما دخل السواق الأغراض دخلت أمها وجلست جنب بنتها/ كيفك يا حبيبتي
غادة بابتسامة: الحمدلله مبسوطة مره في حياتي
أم فهد بتنهيد: تتريقين علي يا غادة
غادة بحزن: لا يا يمه بس أنتم زوجتوني ولا سألتم عني وكأني ماني بنتكم
أم فهد بشوية حدة: لا والله أظن انتي العروس والمفروض تجين وتزورينا بعد زواجك بيومين بس ما شاء الله مر على زواجك أسبوع كامل وحضرتك لا احم ولا دستور حتى اتصال ما أتصلتي علينا يا هانم والحين جاية تعاتبينا والمفروض احنا اللي لازم نعاتبك
غادة حست بغلطها فحبت تدافع عن نفسها: طيب لو مثلا أنا ما سألت المفروض أنتم تسألون يا يمه حتى أبوي ما سأل لا هو ولا أخوي ماجد.. وفهد ورغد وغيداء كل واحد لاهي بحياته وعياله، وجوالي مقطوع من كم يوم
أم فهد عقدت حواجبها: وليش ان شاء الله ماسددتي من جوالك أو خليتي سيف يسددها لك
غادة بشوية تريقة وهمس: سيف هو خليه في البداية يفضى لي وبعدين يسدد فاتورتي
أم فهد ضربتها على الخفيف: ايش جالسة تتمتمين أنتي؟
غادة بألم: آي يمه ليش تضربيني أنا أقول لك أني ما قلت لسيف لأننا تونا تزوجنا
أم فهد: ومن كان يسدد لك قبل زواجك فهد ولا أبوك
غادة بابتسامة: وليش في أحد يعرف هذي الأمور غير أخوي فهد يا يمه.. والحين ايش تبين تشربين يا قلبي
أم فهد: ما أبي شيء بس فين زوجك
غادة رجعت شعرها على ورا: أظنه راح الشغل هو خرج قبل ما أصحى من النوم
أم فهد ضربتها على خدها: يا فضيحتي وليش ما فطرتي الولد قبل ما يخرج.. انتي من جد ما تستحين على وجهك ايش نوعك من الحريم انتي
غادة فتحت عيونها على الأخير: يمه ايش هذا الكلام اللي تقولينه عني.. وبعدين أنا مو حرمة أنا بنت
أم فهد ضربت يدها في بعض وهي تهز راسها بنفي: الله يخلف عليك يا سيف.. غادة واللي يرحم والدينك لا تجلطيني ولا شكلك مقضيتها نوم وفرجت تلفزيون لا تطبخين ولا تنظفين صح
غادة طالعت أمها وبكل صدق: يمه تراني توني متزوجه فكيف تبيني أسوي كل هذا وترى على فكرة أنا أرتب غرفتي والاستاذ اللي تبيني أطبخ له ما قضى شيء عشان أطبخ يعني الثلاجة فاضية وما فيها غير الفواكه والعصاير عاد فقولي لي ايش بسوي يا يمه.. وبحزن/ يكفي إني تزوجت وما سافرت مثل غيري لا وحضرتك تبيني أطبخ في شهر العسل والله إني أتعس عروس على هذا الكون.. فنزلت دمعتها بدون ما تحس فيها
أم فهد ضمت بنتها: لا يا حبيبتي لا تقولين كذا والله الولد ما قصر وما تعرفين ظروفه يا حبيبتي.. وانتي تعرفين أنه يشتغل مع أبوك وعمك في الشركة
غادة طالعت أمها بوجه أحمر: ظروف يمه انتي عن أي ظروف تتكلمين.. أنتي تعرفين بأني ما أشوفه غير وقت النوم وثاني يوم يطلع من الساعة ثمانية وما يرجع الا على الساعة وحدة يعني نفس الحال.. وقي النهاية أنا بنجن أو أذبح نفسي من القهر
أم فهد بحزن وحيرة: صلي على النبي يا بنتي وترى كل شخص يواجه مشكلة في بداية حياته بس مع الأيام كل شيء راح يتصلح معاك يا بنتي
غادة كتمت شهقتها وهزت راسها بالموافقة: ان شاء الله يا يمه.. والحين عن إذنك بروح وأجيب لك شيء تشربينه.. غادة قامت وأمها انقهرت على بنتها من تصرف سيف لأنه مو من المنصف اللي يسويه فيها واللي حيرها هو ليش ما يرجع على بيته وليش يترك البنت طول اليوم لوحدها ياترى ايش السبب مع ان علمها الشغل ينتهي على الساعة اثنين ونصف والشركة تقفل على الساعة ثلاثة تماما ففين يكون في كل هذا الوقت معقول يكون متزوج بالسر.. بس بسرعة نفضت هذي الفكرة من راسها على صوت بنتها/ تفضلي يا يمه
أم فهد بابتسامة: شكرا يا بنتي.. غادة وأمها جلسوا يتكلمون لبعد الظهر وبعد كذا خرجت أم فهد ورجعت على بيتها تاركة وراها بنتها اللي كرهت الزوج والحياة الزوجية من قبل ما تدخل فيها
**********************************************
مع أبو نايف وتركي
أبو نايف باستغراب من سكوت أخوه: تركي وش فيك انت اليوم أحس أنك مو طبيعي
تركي طالع في أصحابه اللي معاه على الطاولة: أبد سلامتك بس ما سمعت اللي قلته
أبو نايف بابتسامة: وليش في ايش تفكر أقول لك أنا بأجي عندك يوم الاثنين أنا ومشعل ويمكن نجلس عندك لمدة أسبوعين والحين سمعت ايش قلت
تركي حس بانه جاه هبوط في الضغط والسكر من شدة الصدمة: ها طيب ليش وأيش سبب هذي الزيارة يا أخوي؟
أبو نايف عقد حواجبه بتعجب: علشان ندور على منال.. بس لا يكون انت ما تبي نجي عندك يا تركي
تركي استوعب اللي قاله: لالا أنا اسف يا غالي ولو ما شالتك الأرض أنا راح أحطك في عيوني يا أخوي
أبو نايف واللي تضايق من أسلوب وكلام أخوه: لا لا تتعب نفسك ولو جينا راح نحجز في الفندق عشان لا نزعجك أو نضايقك في بيتك
تركي بتبرير: أخوي يا ولد أبوي واللي يرحم والديك لا تزعل مني بس من جد انت صدمتني يا أخوي وعلى العموم أنا أعتذر منك يا أخوي الغالي
أبو نايف واللي مازال ماخذ على خاطره: ما صار شيء والحين أنا بتركك لأني مشغول
تركي بخوف: يعني معناتها انت زعلت مني صح؟
أبو نايف: لا ما زعلت ومثل ما قلت لك أنا مشغول.. والحين في أمان الله يا ولدي وانتبه على نفسك
تركي: أن شاء الله والحين مع السلامة.. تركي قفل من أخوه وهموم الدنيا فوق راسه.. ففكر في الدكتورة ريانه دكتورة نساء وولادة في المستشفى.. فقام وراح لعندها وما خرج الا وهو فرحان وكأنه بيطير من شدة الفرح وأول ما خرج من المستشفى ودخل على سيارته اتصل على نايف وطلب منه أنه يقول لأخوه انه تزوج وهو راح يكمل الباقي وبعد كذا راح على كوفي قريب من بيته وجلس ينتظر اتصال أخوه أبو نايف بعد ما نايف هزأه كونه أصغر منه وقال بأنه المفروض يعلمهم من البداية وبالفعل أبو نايف اتصل عليه
أبو نايف بشوية حدة: تركي ايش هذا الكلام اللي سمعته من نايف ممكن تفسر لي.. وليش أنتظر تفسيرك أتاريك عشان كذا ما تبي نجي عندك أنا فهمت الحين
تركي بهدوء: لا يا أخوي والله انت ما فهمت علي.. وانا أعتذر منك بس هذي هي الحقيقة يا أخوي
أبو نايف: يعني انت من جد تزوجت.. هذا شيء جديد عشان لا أجي عندك
تركي بخوف: لا بس أنا فعلا تزوجت.. واللي انت جاي تدور عليها وتاخذها هي زوجتي عرفت الحين ليش ما أبيكم تجون
أبو نايف بضحكة صدمة: ايش أنت أيش تقصد بكلامك هذا يا تركي ممكن توضح؟؟
تركي: تتذكر وقت ما زرتك في مكتبك ايش طلبت مني يا أخوي.. تتذكر وقت ما ترجيتني أتزوج من أخت زوجتك وأنا قلت لك بأني ما أفكر في الزواج.. يمكن أكون قلت هذا الكلام لأني ماكنت أعرفها بس وقت ما شفتها في المستشفى عند زوجتك حركت فيني مشاعر الحب وبالفعل أنا رحت وخطبتها من أبوها اللي قال بأنها مخطوبة لأبو ريان بس انت تعرف طمعه وجشعه فأغريته بالفلوس.. وكل هذا علشاني شفت عليك حالة الحزن عليها بس أنا هددت أبوها بأنه لو قال لكم أنا راح أسجنه لأخر يوم في عمره.. لا وعشان يبري مسؤوليته منها أخذ مني مية وخمسين ألف والحين فجأة تقول إنك بتجي وتاخذها مني أنت وأخوها اللي ما أعرف من فين ظهر في حياتنا.. فأعذرني يا أخوي لأني من سابع المستحيل أترككم تأخذون زوجتي مني بهذي السهولة
أبو نايف واللي كان مصدوم من أخوه: طيب ليش سويت كذا وليش ما قلت لي بأنك تزوجتها يا تركي هذا جزاتي إنك تتزوج بدون علمي يا تركي والله إنك قللت من قيمتي.. غير كذا أنا كم مر اتصل وأشكي لك عن حزننا لأننا ما نعرف مكانها وفي النهاية تطلع عندك
تركي بخوف من أخوه: أعتذر منك بس أنا ما أبي أفقد الغالية ولا أبي أخسرها عشان كذا تزوجت منال وجبتها معي هنا يمكن في بداية زواجنا ما كنت أحبها بس أنا الحين أحبها وأعترف بأني غلطان لأني ما علمتك بس والله مو تقليل في قيمتك مثل ما تظن أنت
أبو نايف بتحذير: اسمعني زين يا تركي عندك خيارين الأول أنك تطلق البنت وتخليها ترجع عند أهلها أو.... أبو نايف سكت وما كمل
تركي واللي كان عاقد حواجبه من كلام أخوه: أو ايش يا أخوي كمل أنا أسمعك؟
أبو نايف: أو أنك ترفض طلبي وأنا في ذلك راح أقاطعك لآخر يوم في عمري يا تركي وقفل الخط قبل ما يسمع رده.. أما تركي فضل الجوال في أذنه من شدة صدمته من اللي قاله أخوه معقولة أخوه يتبرى منه بدون سبب بس عشانه رفض يطلق.. تركي حس بأن الدنيا اسودت في وجهه.. فوقف وخرج من المقهى ورجع على بيته.................يتبع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
|