كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل السادس والعشرون.......
وفي بيت أبو نايف
أبو نايف: وأنت من فين عرفتها عشان تتزوجها؟
عبد الله: شفتها هنا عندنا في الرياض.. لأن أهل أمها من الرياض بس هي من سكان جدة
أبو نايف عقد حواجبه وطالع ولده: وانت شلون عرفت إنها من جدة.. لا يكون لك علاقة معها يا عبد الله!!
عبد الله: لا والله يا يبه البنت مو من هذا النوع وأهلها ناس محافظين.. تصدق يا يبه هي حتى جوال ما عندها من خوف أبوها عليهم
أبو نايف باستغراب وعدم تصديق: معقوله؟؟.. طيب هم من بيت مين هنا في الرياض لأنه لازم نعرف عنهم كل شيء هذا نسب يا عبد الله
عبد الله بابتسامة وهو يتذكر البنت اللي عشقها: يبه أنا ما قررت أتزوجها الا بعد ما عرفت عنها كل شيء.. وسالت عنهم وقت ما نزلت جدة.. الكل كان يمدح أبوها وأخوانها وقالوا إنهم ناس طيبين
أبو نايف: طيب على بركة الله بس هم من بيت مين؟
عبد الله: هم من بيت الرشــ....
أبو نايف: طيب هم يقربون لطلال عيسى الرشــ...
عبد الله: إي هو أبو البنت يا يبه
أبو نايف: ماشاء الله لا عن جد ونعم النسب.. وأظن أنا أعرف أبو البنت لأني مره شفته في زواج بسام بن ابراهيم
عبد الله بفرحة: من جد على كذا تعرف يا أبوي
أبو نايف: لا والله ما أعرف بس سمعت عنه.. وان شاء الله راح أحاول أتواصل مع ابراهيم عشان آخذ رقمه ونروح ونخطب لك البنت.. والله يكتب لك اللي فيه الخير.. والحين فين أمك خليها تجهز العشاء لأني بقوم وأنام بكره عندي سفر للمنطقة الشرقية
عبد الله باستغراب: انت بتنام عندنا اليوم؟
أبو نايف ساند راسه وهو يفكر في رانية: اي بنام هنا لأن رانيه تعبانه شوي فأبي أروح وأخلص شغلي وأرجع بسرعة
عبد الله باقتراح: طيب يبه ما ينفع أروح أنا أو أخوي نايف.. لأني أخاف زوجتك تولد وما يكون عندها أحد
أبو نايف: لا ما ينفع أحد فيكم يروح لأني لازم أباشر على المشروع بنفسي.. وهي يومين وأرجع ان شاء الله.. وعلى العموم أنا قلت لنايف يمر عليها ويشوف لو محتاجة شيء مع ان سواقها وشغالتها عندها
عبد الله: طيب يا يبه أنا بروح وأنادي أمي شكلها ما تعرف انك هنا.. وقام وترك المكان أما أبو نايف فخرج جواله واتصل على رانيه وتطمن عليها وعلى أخواتها
****************************************
وعند البنات في السوق
هدى: غادة نوال ايش رأيكم بهذا القميص مره حلو.. غادة طالعت في القميص اللي كان عبارة عن قطعتين الداخلي من الشيفون الخفيف والثاني من الدانتيل بلون العنابي والأسود ومره كان فخم
غادة عقدت حواجبها: صح حلو بس مره قصير لا أنا ما راح أخذه
نوال بابتسامه وخجل: لا أنا راح آخذه لأنه عجبني مره
غيداء: على كذا أنا بعد بآخذ واحد
غادة تركتهم وراحت عند البجايم: مستحيل أشتري شيء مثل هذا.. وبعد ما خلصوا خرجوا من المحل فشافوا بنات خالهم وراشد.. عاد غادة حست بشعور غير طبيعي وبالضبط بعد نظرة راشد لها
ميهاف بابتسامة: ما شاء الله وأنا أقول ليش السوق منور اليوم اتاريه عشان العرايس فيه
نوال واللي كانت تحس باحراج من وجود راشد: تسلمين والله.. كيفك وكيف صحتك يا قلبي
ميهاف: الحمد لله بخير ياعمري
راشد: كيفك يا عمري وكيف صحتك والله اشتقت لك
نوال حست بأحراج: الحمد لله تمام كيفك انت
راشد وهو يطالع في غادة: طالما انتي بخير أنا بخير.. ولو كنت أعرف انك بتجين المول كان فرشته لكِ بورد أحمر يا عمري
غادة حست بأنها راح تنفجر وتقول لا تطالع فيني وانت تتكلم بس هي استعاذت من الشيطان وهمست لغيداء: غيداء الله يسعدك امشي نروح من هنا
راشد بشوية حدة وهو مركز مع غادة: كيفكم يا بنات عمتي.. فينكم عننا من زمان ما شفناكم
غيداء بكل ثقة: الحمد لله مبسوطين في حياتنا وعاد انت تعرف زواج غادة قريب فلازم نتجهز له
راشد بابتسامة جانبية: بالتوفيق وأهم شيء السعادة لأن معظم اللي يتزوجون ما يجلسون فتره ويتطلقوا.. وبدق في الكلام/ وبالضبط لو كان للبنات علاقة قبل كذا
غادة طالعت في راشد بخوف لأنها فهمت قصده: عن أذنكم يا بنات أأأأنا بروح وأكمل.. وراحت وخلت المكان على طول
غيداء بانفعال: يلا يا بنات عشان لا نتأخر
راشد طلع في نوال: نوال تعالي معنا ولو خلصنا أنا راح أوصلك مع أختي ميهاف
نوال بخوف: ها بس أخاف أخواتي يزعلون علي
راشد بحدة: وليش يزعلون أظن انتي معي وأنا على ما أظن زوجك ولا أنا غلطان يا أخت هدى
هدى طالعت في أختها: لا انت مو غلطان.. غيداء طالعت فيهم وبعد كذا لحقت أختها واللي لقتها جالسة في أحد الكراسي
غيداء حطت يدها على كتف غادة اللي فزت من الخوف وطالعت فيها: انتي طيبه يا حبيبتي
غادة بدمعة: الله يخليك أبي أرجع على البيت الله يسعدك
غيداء: انا اللي أعرف إنك قوية فليش تضعفين قدام راشد.. غادة أعرف انك مجروح بس إصحك تبينِي هذا الشيء قدام راشد والحين قومي عشان نخلص مشترواتنا.. في هذي اللحظة جات هدى مع رغد
رغد بعتاب: إيش عندكم انتم الاثنين وليش جالسين هنا
غيداء: ما عندنا شيء بس وقوفنا وسط المول مو حلو.. اول ما انتبهت بأن نوال مو معهم.. بس فين نوال عنكم
هدى بابتسامة وحسن نية: مع زوجها وأخته.. هو قال يبي يتسوق معها ولو خلصوا راح يوصلها والحين يالله نكمل مشترواتنا.. غيداء طالعت في أختها بحزن
غادة وقفت مدعية القوة وبابتسامة: يلا يا حلوين ولا نسيتوا انكم هنا علشاني.....
**********************************
وفي بيت أبو سعد
أبو سعد وهو يشد شعر منى: فينها قولي لي قبل ما أذبحك وأشرب من دمك
منى واللي تحاول تفك نفسها من أبو سعد: اتركني الله يخليك حرام عليك
أبو سعد بحدة وهو يضربها: والله ما راح أتركك لين ما تقولين لي فين البنات.. وبصراخ فين البنات يا حيوانه
مني بضحك رغم انها تتألم من الضرب: والله ما راح أقول لك لو تقتلني.. أبو سعد انقهر من كلامها فصار يضربها برجوله في أنحاء جسمها وبعد ما تعب تركها
أبو سعد بتعب: طيب يا منى أنا راح أعرف كيف أوصل لبناتي.. وحسابي معك ما انتهى باقي وخرج وتركها.. منى اعتدلت في الجلوس وهي تحمد الله ان رانيه رضيت تاخذ بنتها وفي نفس الوقت ندمت بأنها شجعت زوجها على تزويج رانيه لأبو نايف
منى بألم في أنحاء جسمها: آآآآآه يا ربي والله هذا ذنب منيره وبناتها.. بس يا الله انت شايف بأني مالي ذنب بكل اللي صار فلا تعاقبني ببناتي يا رب
عثمان بشهقه: يمه ايش اللي صار لك.. ومن اللي ضربك كذا
منى مسحت دموعها: ما في شيء اتصل على خالك وخليه يجيني الحين ضروري.. عثمان خرج جواله واتصل على خاله وبعد ما قفل
عثمان: يمه يقول خالي بيصلي العصر ويجي.. مني هزت راسها بالموافقة وقامت بصعوبة ودخلت على غرفتها وهي تترنح/ والله أنا متأكدة بأن أبوي هو اللي سوى في أمي كذا وأكيد عشان الريم ونوره
**********************************
وفي بيت أبو نايف
نوره طالعت في أختها اللي كانت تهز رجلها وتاكل في أظافرها بتوتر: رانيه إيش فيك ليش كذا خايفه؟
رانيه: ما أدري والله أحس نفسي ميته من الخوف.. يا الله ساعدني.. ولو منال هنا لو ماكان حالي كذا
نوره بتنهيدة وهي تطالع الريم: الله يجزي اللي حرمنا من أختنا.. بس طالما ولد زوجك هنا ليش انتي خايفة
رانية: والله ما أعرف.. بس قلبي مقبوض مرة أحس أني بقابل رجل غريب عني
نورة بفرحة: أنا العكس لأني مره مبسوطة من أخوي الكبير اللي ربي رزقنا فيه.. وبتفكير/ تعتقدين أنه يقدر يخلي أبوي يعترف عن مكان منال ويروح ويجيبها
رانيه طالعت أختها: قولي إن شاء الله.. والله اني حاسة بانه ربي أرسل لنا مشعل عشان يحمينا من بطش أبوي
الريم بارتباك: طيب هو من الرياض
رانية بنظره خاطفة للريم: لا هو من المنطقة الشرقية بس أهل أمه هنا في الرياض.. في هذي اللحظة اندق جرس الباب فوقفوا كلهم بخوف وخرج سعد من عند نايف وفتح الباب
مشعل وغيداء: السلام عليكم
سعد بابتسامة: هلا وعليكم السلام
مشعل طالع غيداء ومن ثم سعد: أنا مشعل فين أختي
سعد أول ما سمع بأن الشخص هو أخوه المنتظر احتضنه بسرعة: هلا فيك يا أخوي وأنا سعد أخوك تفضل أدخل
مشعل بفرحة لا توصف: تسلم يا حبيبي.. وأول ما دخلوا استقبلتهم رانية مع نايف.. وبعد ما سلموا عليها دخلوا على المجلس وغيداء جلست مع البنات في المجلس الثاني
مشعل وهو يطالع في نايف: انت زوج رانيه
نايف باحراج: لا أنا ولد زوجها.. رانيه زوجة أبوي
مشعل باستغراب وتساؤل: زوجة أبوك وفين الوالد
نايف بابتسامة: أبوي مسافر عشان كذا أنا هنا
مشعل ابتسم وهز راسه بموافقة: تشرفت فيك يا أخ نايف.. وأول ما طاحت عينه على بطاقة أخته خرج بطاقته من جيبه وبعض الاورق تثبت هويته وأعطاها لنايف عشان يتأكد من شخصيته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
أما عند البنات
الريم بابتسامة: انتي يعني تقربين لأخوي مشعل
غيداء: اي مشعل ولد خالتي
نورة: ما شاء الله عليكم بس ما عندكم أطفال
غيداء: لا احنا تونا متزوجين من شهرين... في هذي اللحظة دخلت رانيه وعيونها حمر وكأنها بكت
نوره وقفت بخوف: ايش فيك ايش اللي صار
رانيه هزت راسها بالنفي وجات وسلمت على غيداء المستغربة: سامحني من شوقي لشوفة أخوي ما سلمت عليك يا قلبي
غيداء بابتسامة: عادي ياقلبي وأهم شيء انكم اجتمعتوا مع أخوكم
البنات بفرحة: الحمدلله
سعد من عند الباب: الريم نوره تعالوا على المجلس عشان تسلمون على أخوي مشعل
نوره: كيف نجي ونايف معكم
سعد بتريقه: يعني كيف أقول لكم تجون والرجال موجود.. أهم شيء مشعل تعرف على خواته وبعد ما تعشوا راحوا
*********************************
في السيارة
غيداء بابتسامة: ماشاء الله على خواتك والله انهم مثل العسل.. حبيتهم من قلبي
مشعل بتنهيدة: حتى أنا حبيتهم.. بس كان ودي أشوف منال
غيداء: الين الان ما عرفوا مكانها
مشعل: لا والله رانيه تقول بأنهم حاولوا مع أبوي يقول لهم فينها أو مين تزوجت بس هو ما رضي يقول لهم حتى رقم تلفون زوجها ما يعرفون.. وزوج رانيه عرف عن طريق معارفه بأنه زوجها لواحد أجنبي أخذها وسافر معها خارج البلد
غيداء بحزن: يا قلبي عليها.. ليش أبوك سوا فيها كذا يا عمري عليها
مشعل: أنا بكره بروح المنطقة الشرقية أشوف أمي وأشوف طلباتها.. وآخر الأسبوع أجي أخذك
غيداء: يعني أنت ما بتفطر معي أول يوم وثاني يوم
مشعل: لا يا حبيبتي إنتي افطري مع أهلك وأنا راح افطر مع أمي وثالث يوم من رمضان راح أفطر معكم وبعدها نرجع على بيتنا لأن مو حلو أمي تفطر لوحدها.. مع أني والله كان ودي انتي بعد تكوني معنا.. وعلى العموم لو رجعت أنا راح أقابل أبوي وراح أعرف فين منال منه
غيداء: خلاص أنا برجع معك وبعدين أجي وافطر مع أهلي.. مشعل انبسط من قرار غيداء بدون ما يبين لها
**********************************
وفي بيت تركي
منال كانت جالسة في غرفة وتفكر في كلام شيخة اللي قالته لها بأن تركي يبي يجيب عيال منها بس تركي قطع حبل أفكارها أول ما دخل عليها
تركي بشوية عصبية: أنا لي نصف ساعة وأنا أناديك وحضرتك هنا تفكرين يا سنو وايت
منال وقفت بسرعة: آسف ما سمعتك
تركي رفع حواجبه وبتريقه: لا والله.. طيب ليش حضرتك ما جهزتي مو قلت لك أجي وأشوفك جاهزة
منال بارتباك: الحين بجهز
تركي تكتف وطالع فيها بحدة: لا والله وليش تتعبين نفسك وتجهزين
منال بنفس الوضع: خلاص عشرة دقايق وأكون جاهزة.. تركي طالع في ساعته وخرج وتركها.. منال لبست وبعد كذا نزلت وخرجت مع تركي المعصب منها.. وأول ما وصلوا لمكان الحفل.. منال حست بخوف وانقباض في صدرها فسمت ودخلت مع تركي ولحسن حظها لقت شيخة فراحت لها على طول
شيخة بابتسامة: هلا بالعروسة كيف حالك منال
منال طالعت في أماني اللي كانت تطالعها بتكبر وحدة: الحمد لله تمام انتي كيفك مع الحمل وكيف ريتال
شيخة حطت يدها على بطنها: الحمل الحمدلله وعن قريب راح يجي مولودي الجديد أما ريتال فهي بخير
أمينه: كيفك منال وكيف أحوالك
منال بابتسامة: الحمد لله بخير يا حبيبتي.. بعد كذا انشغلوا بالسواليف وسالفة ورا سالفة
أمينه: منال أعطيني رقمك عشان أقدر أتواصل معك
منال باحراج: أنا أعتذر منك لأني ما عندي جوال
أمينه باستغراب: انتي من جدك أجل شلون تتواصلين مع أهلك
منال طالعت في شيخة وبشوية حزن: أكلمهم من جوال تركي وأنا ما أحتاج للجوال
أماني بشوية تريقه وخبث: معقولة ما عندك جوال.. الحين حتى الأطفال عندهم جوال فكيف انتي ما عندك.. بس لا يكون الدكتور تركي يشك فيك عشان كذا رافض يكون عندك جوال
منال بكل ثقة: وليش يشك فيني الحمد لله أنا متربيه أفضل تربية وهو ما راح وطلبني من أهلي الا لأني ما عندي لف ودوران مثل غيري
أماني بشوية عصبية: ايش تقصدين بكلامك هذا
منال بحدة: أقصد اللي أقصده وأظن يا أماني اللي بيته من زجاج ما يرمي الناس بصخر.. ورجاءًا تركي ما يفكر فيك فاتركيه في حاله
أماني حست بإن عروقها راح تنفجر من كثر القهر فقالت بتهديد: لا تخليني أحط راسي براسك عشان لا تندمين يااااا منال
منال بكل جديه: أعلى ما في خيلك اركبيه يااااا أماني وتراني ما أخاف من تهديدك
شيخة: أماني منال صلوا على النبي ايش فيكم انتم تراكم في مكان عام
منال بقهر: اللي يحترمني أحترمه وأقدره واللي يستحقرني أستحقره مهما كان
أمينه بهمس: أماني اتركي البنت ولا تحطين راسك براسها تراها بنت صغيرة فكوني عاقلة
أماني بحدة: صغيرة والله لو كانت صغيرة كان ماتزوجت.. وأتحدى لو ما عدت العشرين
أمينه بنفس الهمس: حرام عليك والله شكلها 17 أو 18 سنه تقريبا.. أماني طالعت في أمينه بقهر وما ردت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
وفي نفس المكان بس عند الشباب
فيصل: تركي إيش صار في جدولك حق رمضان
تركي: نفس الشيء ما تغير شيء دوامي راح يكون في الليل مثل كل سنة
فيصل بتفكير: تركي لازم تحاول تغير جدولك ولا تنسى انت الحين متزوج فكيف بتترك البنت لوحدها في البيت ولا تنسى انت في بلد غير بلدك فصعبه تتركها
تركي طالع فيصل: تصدق والله أني نسيت بموضوع زوجتي.. تركي سكت وما كمل كلامه لأنه انتبه على منال اللي كانت واقفه تتهوش مع أماني.. فخاف على منال وترك فيصل وراح لعندهم.. تركي طالع في منال/ ايش اللي صار.. منال طالعت تركي بحدة وحقد وما ردت
أماني بسخرية: بتقولين للدكتور كل شيء ولا أنا أتكلم.. منال طالعت في أماني وما ردت/ أنا راح أعلمك باللي صار يا دكتور.. زوجتك المحترمة سرقتني
تركي عقد حواجبه: سرقتك وايش سرقت ان شاء الله يا دكتورة أماني
أماني وهي تطالع فيه: سرقت جوالي
تركي بعدم تصديق: جوالك وانتي كيف عرفتي بأنها سرقته ليش لقيتيه عندها ؟
أماني: لا بس أنا متأكدة أنه في شنطتها لأنها رفضت اني أفتشها وهذا دليل أنها هي اللي أخذته
تركي انقهر من أماني: منال أعطيها الشنطة عشان تتأكد بأنك ما أخذتي جوالها
منال بصوت شبه باكي: والله أنا ما سرقت جوالها يا تركي
أماني بضحكة ساخرة: طالما إنك واثقة من نفسك ليش ما تبين أفتشك
تركي بحدة: ماله داعي تفتشينها أنا راح أفتشها.. تركي سحب شنطة منال وفتحها فشاف الجوال داخلها فانصعق وطالع منال فخرجه وقال بغصة واحراج/ هذا هو الجوال.. منال أول ما شافت الجوال في يد تركي شهقت وبدأت دموعها بالنزول
أماني بنظرة شامته: اي والله أنه هو.. وبحدة/ طالما الجوال عجبك ليش ما قلتي كان جبت لك واحد مثله بدال ما تاخذين جوالي
شيخة بقهر: ما أظن ان منال أخذت جوالك يا أماني فحرام تظلميها
أماني طالعت في تركي المنحرج: والله عاد شوفة عينك الجوال كان في شنطتها.. مع ان اللي أعرفه بأن الدكتور تركي يقدر يجيب لها واحد أفضل منه بس الظاهر المدام عندها ماضي في السرقة
تركي بحدة: خلاص يا دكتورة وأنا أعتذر منك على اللي صار
منال بدموعها: تعتذر على ايش تعتذر بالضبط.. وانتي احترمي نفسك وحسبي الله ونعم الوكيل.. الله لا يسامحك يا أماني.. تركي طالع فيها وسحبها من يدها وخرجوا وتركوا المكان
أمينه بحزن وقهر: حرام عليكِ يا أماني ليش سويتي كذا في البنت أكيد الحين بتسببين لها مشكلة مع زوجها
شيخة بدمعة: اتقي دعوة المظلوم يا أماني لأنها مثل السهم في ظلمات الليل
فيصل واللي جاء أول ما شاف تركي خارج وهو معصب: ايش اللي صار وليش خرج تركي معصب
شيخة: طبيعي يخرج معصب من اللي صار.. والحين الله يخليك رجعني على البيت نفسيتي طابت من هذي السهرة
فيصل باستغراب من زوجته اللي أصرت انهم يجون على الحفل والحين تترجاه عشان يخرجون: طيب يا حبيبتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفي سيارة تركي
منال كانت تبكي بصوت مكتوم من شدة قهرها من اللي صار وبالضبط انه تركي طلع الجوال من شنطتها.. كانت محتاره كيف دخلته أماني في شنطتها بدون ما تحس أو يحس أي شخص من الموجودين يعني الحين هي في نظر تركي حراميه وأول ما دخلوا البيت كان وده يسال أو يستفسر بس هو طلع على غرفته وهو معصب بدون ما يقول لها أي كلمة
منال بدموع: والله أنا ما سرقت ليش سوت فيني كذا وهي ليش تكرهني من أول لقاء لنا.. حسبي الله ونعم الوكيل الله لا يسامح كل من شارك في عذابي.. آآآآآه يا يمه ليش ما تجين وتاخذيني عندك لأني والله تعبت من أبوي اللي باعني وحتى أخواني نسوني بمجرد ما بعدت عنهم.. ولا تقولون أهرب وأرجع عند أخواني لأنه صعب والواقع مو مثل الخيال والاحلام.. منال قطع أفكارها مسكة تركي لها فطالعت فيه بخوف لأن نظارته عاجزة هي عن وصفها
تركي بعصبية: ليش سويتي كذا يا منال ليش عشان تحرجيني مع أصحابي والناس.. ولا حضرتك تبينهم يعرفون بأني حارمك من الجوال
منال بصدمة: انت إيش جالس تقول.. أنا مو محتاجة شيء منك.. وأنا قبل ما أخاف منك أو من حبيبة قلبك أخاف من الله فهمت
تركي بحدة: اي ابين انك تخافين من الله والدليل انك أخذتي جوال البنت صح
منال حست بانها راح تنفجر من القهر وبانفعال: لا والله عن جد انت مصدق كل شيء.. والله ما أستبعد إنك متفق معها على هذا الشيء.. طبعا انت تدور أي شيء عشان تذلني
تركي بذهول: انتي إيش جالسه تخربطين
منال بقهر: اسمع أنا راح أعطيك نصيحة لوجه الله اتركني أرجع لعند أهلي وأنت روح وتزوج أماني تراها تحبك وراح تسعدك
تركي عقد حواجبه: لا والله طيب إيش رأيك توفرين النصيحة هذي لنفسك ورجعة لعند أهلك انسيها.. وحب يرفع ضغطها/ وأماني عادي راح أتزوجها على الأقل تخدمينا أنا وهي
منال طالعت فيه: احلم إني أخدمك انت وذيك الحشرة.. ولو بكره شفتها قول لها منال تقولك حسبي الله عليك والله لا يوفقك مثل ما ظلمتيني.. ولو كنت انت بعد معها الله لا يسامحك وراحت وتركت تركي المصدوم من تفكيره
تركي: لا هذي البنت أكيد انجنت كيف تظن بأني ممكن أتفق مع أماني على ظلمها.. في هذي اللحظة ران جواله فخرجه وأول ما شاف اسم المتصل رد عليه/ هلا فيصل
فيصل: السلام عليكم
تركي بهدوء: وعليك السلام
فيصل باستعجال: أعتذر منك لأني أعرف بأن الوقت متأخر بس ترى أماني هي اللي حطت الجوال في شنطة زوجتك
تركي بضحكة: أعرف والله بس ماكان عندي دليل على هذا الشيء عشان كذا سكت.. وعلى العموم لا تشغل بالك.. المهم تركي بعد ما قفل من فيصل طلع على غرفته ورمى نفسه على سريره هو يفكر في أماني وحركتها مع منال الين غلبه النوم وفي ثاني يوم فتح تركي عينه على الساعة تسعة فترك فراشه بكسل وبالضبط بأن الجو كان بارد وقطرات المطر بدأت تنزل.. تركي دخل على الحمام وقرر انه يسترخي في مويه دافية عشان تريح أعصابه ففتح صنبور المويه وبعد خروجه نزل عشان يسوي له كوب قهوة عشان تدفيه وتساعده على الاسترخاء.. تركي شغل غلاية المويه وخرج كوب وضرف القهوة وبعد كذا وقف قدام النافذة اللي تطل على الحديقة لكنه وقف بصدمة من المنظر اللي شافه كان فيه شخص طايح على الأرض وشكله ميت أو مقتول.. تركي ترك كل شيء وخرج للحديقة عشان يشوف أي مصيبه راح تطيح على راسه وأول ما اقترب من الشخص حس بالدم تجمد في عروقه.. وبخوف وارتباك/ مــمــمــ ـــنـ ـــال.. فالتفت يمين وشمال وهو يبحث عن أي شخص قريب من منزله ولكنه ما شاف أحد لأن الطقس ما يساعد أحد على الخروج من البيت وبالضبط ان اليوم هو عطلة الأسبوع وأول ما استوعب البنت الطايحة على الأرض شالها بسرعة ودخلها على البيت وهو في حالة خوف شديد لأنه ما يعرف كيف خرجت وكم من الوقت ظلت خارج البيت.. تركي قاس نبضها واللي كان ضعيف جدا وجسمها كان بارد مثل الثلج.. فشالها وطلعها على طول على حمامه ونزلها في المويه بهدوء.. منال أول ما حست بالمويه شهقت بقوه وتخبطت بين يدينه.. فحاول يثبتها بس حركتها وشهقاتها كانت تزيد فدخل معها بالبانيو وحضنها بقوة عشان يخفف من ارتعاشها.. منال مسكت ملابس تركي وهي تتنفس بشكل سريع وظلت ترتجف فترة مو قصيرة.. أما هو فكان يمرر يدينه على راسها ويقرأ آيات من القران لأن هم في الحمام وخايف عليها من المس وبالفعل حاول قد ما يقدر أنه يهديها............يــتـبـع
*********************************
|