الفصل الثالث والعشرون.....
وفي بيت أبو سعد
رانيه بخوف على أختها: أنت مبسوطة هنا تاكلين وتشربين زين وليش لو اتصلت عليك القى جوالك مقفول؟؟
نورة بتساؤل: لا تخافين علينا أحنا بخير.. بس أنتي عرفتي مكان منال يا رانيه
رانية بتنهيدة: لا والله ما عرفت بس أبو نايف الحين هو اللي يسأل ويدور.. وأنا حاسة بأن منال خارج الرياض يا نورة.. لا والمشكلة أتصل عليها ألقى جوالها مقفول
نورة بغصة: جوالها؟ ترى جوالها في البيت.. منال راحت وما أخذت أي شيء من غرفتها.. لأننا قبل ما نجي هنا دخلت على غرفتها فشفت جوالها وشنطتها في نفس مكانهم المعتاد وحتى ملابسها موجود في دولابها والشيء الوحيد اللي معها عبايتها وبطاقتها الشخصية وبس.. وأنا قفلت الغرفة وأخذت مفاتيحها ومفتاح غرفة أمي معي لأني ما أثق في أبوي وأخاف يروح وياخذ أغراض منال.. وترجع ما تلقاها فتزعل مني
رانيه بتنهيدة من أعماق قلبها: ترجع إن شاء الله ترجع والله قلبي ماكلني عليها.. وأبوي رفض يقولنا عن مكانها والله أخاف يكون مسوي فيها شيء.. إلا على طاري أبوي فينه؟
نوره بضحك ساخر: في بيته الثاني مو حضرته أتزوج بفلوس منال
رانيه بصدمة من اللي تسمعه: أيش أتزوج أنتي من جدك.. ومتى صار هذا الشيء.. غريبه حتى أبو نايف ما قالي عن هذا الموضوع!!
نوره: يمكن هو بعد ما يعرف.. في هذا الوقت دخلت الريم وقدمت القهوة لرانيه وبعد كذا خرجت
رانيه بتساؤل: نوره كيف مرة أبوي وعيالها معكم؟
نورة بكل جديه: مرة أبوي حالها وحال نفسها.. أما الريم فهي مثل العسل ودايما تكون معي وما تقصر في شيء بدرجة أنها صارت ما تروح بيت جدتها عشان لا تتركني لوحدي
رانيه بشك: من جد؟ على كذا الحمد لله طمنتني والله عليكم.. بس فين سعد أنا ما شفته من وقت وصولي؟؟
نوره: أخوك يجلس في الشارع أكثر من جلوسه في البيت
رانيه باستغراب: وليش ما تهاوشي مو أنتي أخته الكبيرة
نوره طالعت أختها بإرتباك: والله هو ما يسمع كلامي.. ومرة أبويه ما تتدخل فينا وأبوي عند زوجته الثانية
رانيه بشوية عصبية: وكيف راح أوصله؟
نوره: أتصلي على عثمان لأنه راح يكون معه.. وبالفعل رانيه أخذت رقم عثمان من الريم واتصلت على أخوها وبعد ربع ساعة جاء
رانيه بحدة: فين كنت يا زفت؟
سعد وهو يحك راسه: كنت مع العيال نلعب كورة.. ولو ما صدقتي أسألي عثمان؟
رانيه بعصبية: أقول أنقلع روح وغير ملابسك.. لأننا بنخرج
نوره بتساؤل: فين بنروح؟
رانيه طالعت فيها ومن ثم في سعد: بنروح على بيتنا بأخذ جوال منال.. وبجيب لك جوال بدل جوالك اللي أخذ ه أبوي منك عشان أقدر أتواصل معكم أنت والزفت هذا
سعد برجاء: وأنا بعد أبي جوال يا رانيه لأن كل العيال عندهم جوالات هنا إلا أنا ما عندي لا فلوس ولا جوال؟؟
رانية: أنا مو قلت لك تروح وتغير ملابس لأننا بنخرج أيش تنتظر حضرتك.. سعد خاف من رانيه فخرج بسرعة/ قومي أنتي بعد والبسي عباتك عشان نروح
نوره: طيب بس ممكن أطلب منك طلب؟
رانيه باستغراب: أيش تبين أنت بعد!
نوره: ما أبي شيء بس ممكن نأخذ الريم معنا؟
رانيه عقدت حواجبها: وليش نأخذها إن شاء الله؟؟
نوره برجاء: الله يسعدك يا رانيه ترها أختنا والله هي مره طيبه ولها كم يوم ما خرجت بسببي
رانيه: طيب خليها تجي معنا وأمري لله.. المهم رانيه أخذت أخواتها وراحوا على بيتهم وأول ما دخلوا دمعة رانيه بدأت تنزل لأنها أتذكرت أختها اللي كانت تستقبلها أول ما تجي عندهم وبغصة/ نوره إفتحي لي غرفة منال يا حبيبتي
نورة بحزن: طيب إن شاء الله.. وبعد ما نوره فتحت الباب دخلت رانيه فلقت كل شيء مرتب لأن منال ما تحب الفوضى فجلست على سريرها بتعب وأخذت جوالها اللي كان عند المخدة وحاولت تفتحه بس ما أشتغل معها لأنه ما كان فيه شحن
رانيه بتعب من الحمل: نوره تعالى هنا بسرعة.. نوره دخلت على أختها وهي تبكي
نورة بكاء: نعم
رانية بخوف: أيش فيك ليش تبكين.. نوره راحت وارتمت في حضن أختها.. فصاروا يبكون هم الاثنين
نوره بدموع وشهقت: أبي أختي والله اشتقت لها.. وأخاف صار لها شيء أو أبوي باعها لحقون الأعضاء وهم أخذواء أعضائها وذبحوها.. رانيه منال وعدتني أنها ما راح تتركنا مهما صار.. بس أبوي أخذها وحرمنا منها والله أنا تعبت من ظلم أبوي لنا.. أنت وزوجك بدون ما تدرين لأبو نايف ومنال أخذها لمكان ماحد يعرف غير الله وهو وأنا ما أعرف أيش راح يكون مصيري
رانيه بخوف: لا إن شاء تكون بخير.. وإن شاء الله ترجع في أقرب وقت ممكن.. وأن حاسة بأنها راح ترجع بس متى والله ما أعرف
نوره بعدت عن حضن أختها: من جد طيب طالما هي بترجع أنا بجلس هنا في البيت مع سعد عشان لا تجي وما تلقى أحد في البيت فتزعل علينا
رانيه بتنهيد: أبوي ما راح يوافق أنكم تجلسون هنا لوحدكم.. بس أنا بتكلم مع أبو نايف عشان تجون وتعيشون عندي لأني والله ما أثق في أبوي ولا أقدر أأمن أبد عليكم.. أما منال فإن شاء الله ما يكون باعها من جد لحقون الأعضاء مثل ما تقولون.. رانيه أخذت جوال أختها وبعض الأغراض ورتبوا البيت وبعد كذا خرجوا وراحت وأشترت لهم جوالات مع شريحة وبعد ما أتعشوا رجعتهم على بيت أبوها ورجعت هي بعد على بيتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
رانيه أول ما دخلت على بيتها دخلت غرفتها وشبكت جوال أختها وأخذت ملابسها ودخلت وأخذت دش وبعد خروجها صلت العشاء ومن ثم أستشورت شعرها ومن ثم أخذت جوال منال وفتحته
أبو نايف: السلام عليكم.. وجلس جنبها
رانيه بابتسامة وهي تقلب في جوال أختها: وعليكم السلام ورحمة الله هلا حبيبي
أبو نايف باشتياق: الله على العطر والله أنه ريحته تشرح النفس
رانية حطت جوال أختها وطالعت في أبو نايف: تسلم والله وأهم شيء عجبك
أبو نايف: أكيد راح يعجبني طالما أنتي اللي متعطره منه.. والحين قولي لي كيف أخوانك
رانية بتنهيدة: الحمد لله.. بس اليوم أختي نورة بكيت على منال الين ما قالت بس
أبو نايف عفس ملامح وبهدوء: الله يعين.. والحين أنا بقولك شيء بس ما أبي أي أنفعال أو بكاء
رانية حست بخوف وأنقبض في قلبها: ليش أيش اللي صار
أبو نايف شاف خوف رانية قبل ما يتكلم: رانيه أنا قلت ما أبي أي إنفعال أوكي والا ما راح أتكلم
رانيه بخوف: عرفت شيء عن أختي منال يا أبو نايف قولي الله يخليك
أبو نايف أتنهد: أي عرفت يا حبيبتي
رانية مسكت يدها بخوف: هي طيبه، طيب عايشه وما ماتت، وهي هنا في الرياض
أبو نايف: أهدي يا حبيبتي وأنا راح أقولك كل شيء.. رانيه هزت رأسها بموافقة وهي تطالع أبو نايف اللي كمل كلامه/ أختك الله أعلم يمكن تكون عايشه بس هي مو في الديرة يا رانية
رانية بتساؤل: أيش تقصد بأنها ماهي في الديرة
أبو نايف بقهر: أختك خرجت من الديرة بتقرير طبي على أساس أنها مريضة وراح تتعالج خارج السعودية
رانية عرفت بأن أخر أمل لهم أتلاشى فقالت بإنفعال: أيش يعني.. يعني من جد أبوي باع أختي لحقون الأعضاء مثل ما قالت نوره؟
أبو نايف بنفي: لا لا يا حبيبتي أختك سافرت مع رجال قال في المطار بأنه زوجها بس هو مو عربي أو أنه ماخذ جنسية أجنبية
رانية ببكاء: لا أنا لازم أشوف أبوي وأعرف هو أيش سوى بأختي.. لأني عن جد ابي أعرف أيش سوى فيها اللي ما يخاف الله
أبو نايف بخوف على رانية: طيب احنا راح نعرف كل شيء بس أنتي أهدي يا حبيبتي
رانية طالعت في أبو نايف: كيف تبيني أهدا وأختي خارج البلاد.. وأنا ما أعرف أيش مصيرها مع شخص مجهول.. وبغصة/ ليش سوى كذا فيها وكيف قلبه طاوعه وهو أبوها.. آآآآه يا يمه ليش رحتي وتركتينا وخليتي الدنيا تلطش فينا كذا
أبو نايف بزعل: أخص عليك يا رانيه رغم كل اللي أسوي لك تقولين كذا
رانية حطت رأسها صدره أبوه نايف وبشهقه: سامحني على الكلام بس والله أنا تعبت من تصرفات أبوي وصرت أشك بأنه أبوي.. وفجأة أتذكرت أختها نوره وسعد فطالعت في زوجها/ أبو نايف أنا أبي أجيب أخواتي عندي الله يخليك والله أنا راح أسوي كل اللي تبي بس خلينا أجيب أخواتي عندي الله يخليك
أبو نايف مسك يدها وضمها لصدره: أنا راح أوافق على كل اللي تبينه بس الين تهدين.. يا بنت الناس حرام اللي تسوينه في نفسك ولا تنسين أنك حامل
رانية مسحت دموعها بسرعة وهي تشهق: حاضر أنا راح أسكت بس أهم شيء أخواتي يكونون عندي الله يخليك يا أبو نايف
أبو نايف هز رأسه بموافقة: طيب إن شاء الله أخواتك بكره راح يكونون عندك.. وأنا أوعدك بأني راح أرجع لك أختك يا رانيه ومثل ما عرفنا بأنها خارج البلد راح نعرف مكانها يا حبيبتي إن شاء الله.. رانية هزت راسها بإقتناع لأنها تعرف بأن أبو نايف راح يحميها من أبوها
*******************************************
وفي جدة عند البحر
نوال بحدة: أقول تعالي لا أجي والله وأسحبك وأرميك لأسماك القرش وأخليها تأكلك
غادة بخوف: أقول ما أحب البحر الا من بعيد أيش فيك أنتي ما تفهمين
نوال: بس دخلي رجلك أنا ما قلت لك تسبحين يا بنت الناس
غادة جلست على صخرة قريبة من البحر: والله أنتي مو صاحية يا بنت عمي أقولك أنا أخاف من البحر وأنتي تقولين تعالي.. أن شاء أدخل معك لو حجت البقرة على قرونها
نوال خرجت من المويه وجاءت وجلست جنب غادة: تعرفين أن دمك ثقيل يا غادة؟
غادة طالعت فيها: نوال حبيبتي أنت تعرفين من زمان أني أخاف من البحر وديما لو جينا أنا ما أدخل البحر فكيف تبين أدخل كذا على غفلة
نوال: طيب على راحتك ولحين فين زوجك لأني جعت وأبي أكل؟
غادة عافسة ملامح: أقول أيش جعتي هذي بعد وأحنا قبل شوي ما كلين شبس وعصير
نوال بتريقة: والله عاد لو أنتي من فصيلة النياق هذي مشكلتك أنتي وزوجك.. أما أنا فأحب أكل كل وجباتي بنتظام
غادة بقهر: أنا من فصيلة النياق يا لبوه طيب أنا راح أتصرف معك بس خلينا نرجع على البيت.. المهم البنات بعد ما تعبوا راحوا على المول وأشتروا بعض الأغراض وبعد كذا راحوا على المطعم وتعشوا ومن ثم مسكوا الخط عشان يرجعون على الطائف
نوال بفرحة: يا الله من زمان كان ودي بهذي الرحلة عشان أروح عن نفسي لأني أحس نفسي مكبوتة من بعد ملكتي
غادة طالعت فيها وبابتسامة: الحمد لله وأهم شيء أنك أنبسطي
نوال بشك: وليش أنتي ما أنبسطي مثلي يا غادة؟
غادة واللي لاحظت بأن سيف يسمع كلامهم: وليش ما أنبسط وأنا مع أهلي وحبايب قلبي بالعكس الله يعطي سيف ألف عافية لأنه خرجنا ومشانا
سيف بابتسامة شاقة الوجه: الحمد لله وأن شاء الله دوم تكوني مبسوطة يا حبيبتي
نوال: أقول ترى أنا هنا فلا تنسون نفسكم أوكي.. غادة طالعت نوال وأكتفت بابتسامة ناعمة.. وعلى الساعة وحدة وصلوا على البيت وقبل ما ينزلون
سيف بشوية خوف: غادة حبيبتي
غادة بخجل: نعم يا سيف
سيف مد لها كياس: هذا هداية بسيطة أتمنى أنك تقبليها وأن شاء الله تعجبك
غادة أخذت هدية سيف وبابتسامة: مشكور يا قلبي والله لا يحرمني منك
سيف بسعادة ما تنوصف: ولا يحرمني منك يا روحي
غادة: أوكي عن أذنك.. ونزلت وهي تحس نفسها فرحانة.. فهي تحس بأنه صارت تميل لسيف بعض الشيء وتحس بأن دعوة أمها وأختها استجابت
*************************************
وفي مرسيليا أحد مدن فرنسا
تركي واللي كان في غرفته في المستشفى ويفكر في إتفاق أصحابه والحفلة اللي بيسوها له بمناسبة زواجه.. ومن ثم بلي صار بينه وبين منال/ منال يا منال يترى الين متى راح يضل الحال بيني وبينك كذا.. أأأأه منك.. والله أني أحس أنك تجذبيني لك بشيء غريب أنا نفسي ما أعرف أيش هو وبالضبط بعد اللي صار أمس.. في هل الحظة رجع بذاكرته لورى فعض على شفايفة وضحك من قلبه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
منال بخوف وهي ترجع على ورى: أنا قلت لك ما بدخل غرفتك ومستعدة أسوي أي شيء غير ترتيب غرفتك وعندك شغالتك خليها هي ترتبها
تركي بعناد: وأنا حلفت أنه ماحد راح يرتب الغرفة غيرك يا منال ونشوف كلمة مين اللي راح تمشي كلمتك ولا كلمتي
منال طالعت فيها: وأنا قلت ما راح أرتبها.. وعادي لو كنت خايف من الحلفان صوم ثلاث أيام على الأقل تكفر عن الأشياء اللي تسويها فيني
تركي مسك يدينها وثبتها على الجدر وبحدة: يعني الموضوع عناد يا منال صح
منال واللي التصقت بالجدر من خوفها من حركة تركي الوسخة في نظرها: لا مو عناد بس أنا ما أبي أدخل غرفتك فليش تغصبني على شيء أنا ما أبيه.. تركي مسك يدها وشدها وهي تحاول تفك نفسها منه بس ما قدرت وأول ما دخلوا على غرفته رماها على سريره ورجع وقفل باب الغرفة بمفتاح ورجع ووقف قدامها وهو يطالع فيها بنظره خبيثة.. منال من الخوف صارت تسب نفسها على ضعفها وخوفها.. وبالضبط بأن تركي ظل يناظرها بنفس النظرة المخيفة رغم أنها منزلة راسها
تركي بتهديد: أنا بدخل وأخذ دش والله يا منال لو خرجت وما لقيت الغرفة مرتبه فعرفي بأنك ما راح تخرجين مثل ما دخلتي أوكي
منال عقدت حواجبها وبأرتباك: أأأأيش تقصد أنت
تركي بضحكة ساخر: لو تبين تعرفين قصدي لا ترتبين الغرفة ورح تعرفين أنا أيش أقصد يا حلوة أنتي.. وعطاها نظره خلتها تبلع ريقها بصعوبة فتركها ودخل على الحمام
منال جلست على السرير وهي تبكي بصوت مكتوم عشان لا يسمعها: معقول هنت عليك يا يبه.. هنت عليك تبيعني وكأني مو قطعة منك طيب ليش.. نا أيش سويت عشان تسوي فينا كذا.. أنت ظلمتني في طفولتي وظلمتني في شبابي وفي النهاية تبيعني مثل أي قطعة رخيصة عندك.. الله لا يسامحك يا يبه الله لا يسامحك.. وأول ما سمعت صوت المويه قامت وبدأت بترتب الغرفة عشان لا يخرج تركي ويضربها أو يعاقبها بشيء ثاني وأثناء انشغالها.. تركي فتح باب الحمام وخرج وهو لف المنشفة على خصر والثانية على كتفه وقطرات المويه على شعره
تركي طالع في منال اللي كانت وقفه عند الدولاب ترتب في ملابسه فابتسم منها: خلصتي يا ست منال.. منال التفتت وطالعت في تركي وأول ما شافته بهذا الشكل خافت ونزلت راسها بسرعة
منال بصوت مهزوز من الخوف: أي خلصت وأبي أخرج لو سمحت.. تركي راح وفتح الباب ووقف عنده وهو يطالع في منال
تركي بنظرة خبيث: أتفضلي الباب مفتوح فلو حاب تخرجين أخرجي.. منال تركت كل شيء وهي تطالع في تركي بخوف وجات بتخرج بس تركي سحبها له وكتفها وحط يده على فمها علشان لا تصرخ أو تشرد أو تقاومه فباسها في رقبتها بوسة عميقة.. وقبل ما يتركها همس لها في أذنه/ لا تتهربين مني لأن هذا الشيء مو من صالحك لأن مردك لي أنا فهمتي والحين روحي.. تركي أول ما تركها حطت يدها على فمها عشان تمنع شهقتها من الخروج وراحت جري على غرفتها وأول ما دخلت قفلت الباب بمفتاح وجلست على سريرها تبكي وهي تتحسس على رقبتها من الوخز اللي تحس فيه.. أما تركي فكان يرقبها من الكاميرا الموجودة في غرفتها بدون علمها فضحك عليها وترك كل شيء عشان يلبس ملابسه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
تركي أبتسم من أنجازه وخرج جواله وأتصل على أخوه
أبو نايف بفرح: هلا والله بريحة هلي هلا بأخوي
تركي بنفس فرحت أخوه: هلا أخوي كيفك وكيف صحتك وكيف الاهل؟
أبو نايف: الحمد لله بخير.. أنت كيفك وكيف صحتك وكيف دوامك
تركي بابتسامة: الحمد لله على كل حال.. كيف نايف وعبد الله والغالية وزوجتك الجديدة
أبو نايف: الحمد لله كلنا بخير ولله الحمد
تركي بشك: الحمد لله بس أيش فيه صوتك أحس أنه فيك شيء عسى ما شر يا أخوي
أبو نايف بتنهيدة: الحمد لله على كل حال يا تركي وأنا ما أبي أشغلك بمشاكلي
تركي بخوف: سلمان أخوي والله أنت أشغلت بالي قول لي أيش فيك لا تشوفني بكره عندك
أبو نايف بضحك: لا والله أنت محسب نفسك في السعودية ولا أيش
تركي واللي حس بأن أخوه يتهرب من الجواب: أبو نايف ممكن تقولي أيش فيك يا أخوي الغالي
أبو نايف بحزن: منال يا تركي منال أخت زوجتي اختفت ومحن لاقينها أبداً.. وأختها بتنجن عليها
تركي حس بخوف من أخوه: طيب أنتم ما سألتم أبوها يمكن يكون يعرف مكانها
أبو نايف بقهر: أبوها...أنا والله في حياتي ما شفت شخص مثل أبوها أحس أنه راح يذبحني بسبب تصرفه مع بناته.. والله هذا حرام يكون أب وبالضبط لبناته.. والله يا تركي ما تعرف أيش كثر قلبي ماكلني على هاذي البنت الضعيفة أتخيل أنه مزوجها لواحد أجنبي ومخرجها خارج البلد
تركي زاد خوفه فرتبك وقال: أيش ومين قال لك هذا الكلام لا يكون أبوها
أبو نايف: لا والله أبوها مو راضي يتكلم وهذا اللي مصعب علينا كل شيء.. لكن أن شاء الله راح نوصل لها ومثل ما عرفنا بأنها أتزوجت وسافرت راح نعرف مكانها أن شاء الله؟
تركي باستغراب من أخوه: وأنت ليش شغال تفكيرك فيها وكأنها وحدة من بقية العائلة
أبو نايف بتنهيدة: ليتها كانت من باقية عائلتي.. وأنت بعد الين ما طلبت منك أن تتزوجها بس حضرتك رفضت.. تركي أنت لو كنت تعرف منال كان قدمت لها كل حب وأحترام.. وأنا كل اللي أدعي أن ربي يحفظها من كل شر يا رب
تركي بينه وبين نفسه (نفسي أعرف أيش ردت فعلك يا سلمان لو عرفت بأن منال معي والله أنا متأكد بأنك راح تذبحني عشانها) وبابتسامة: الله يسهل يا أخوي والحين بستأذنك لأني عندي عملية بعد عشره دقايق
أبو نايف بابتسامة: طيب يا حبيبي أنتبه على نفسك والله يحفظك من كل شر
تركي: وأنت بعد والحين مع السلامة.. تركي فقل السماعة وهو يفكر في أخوه وفي منال زوجته اللي ماحد يعرف بأنها عنده غير أبوها.. في هل الوقت تركي طالع في جواله ومن ثم أتصل على أبو سعد
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
منال بعد ما رتبت غرفت تركي خرجت ودخلت على غرفتها وهي تحس بمغص والالم في أسفل ظهرها واستلقت على السرير وهي تتلوى من الألم وهذا حالها كل شهر وفجئة حست بغثيان فقامت بسرعة ودخلت على دورة المياه الله يكرمكم وبعد ما خرجت دخلت غرفة تركي وأخذت فلوس ونزلت الخدامة وطلبت منها تروح وتشري لها بعض الأشياء واللي ما فهمتها إلا عن طريق الرسم وبعد ما راحت جلست منال في المطبخ مثل ما طلبت الخدامة بس الألم اللي كانت تحس فيه منال فضيع فصارت تبكي من قلبها وتنادي على أمها تارة وتارة وعلى أختها وأول ما رجعت الخادمة وشافت منال على هذا الحال أخذتها على غرفتها واتصلت على تركي واللي ما رد عليها فعرفت بأنه مشغول وكونها أنثى حاولت بقدر المستطاع مساعدة منال الين ما نامت وأول ما وصل تركي إستغرب من تواجدها
تركي: مرحباً يا كرستين الم تذهبي بعد إلى منزلك
كرستين: لا يا سيدي أنا لم أذهب لكي أكون بجوار الفتاة
تركي باستغراب: هل تقصدين منال
كرستين: نعم هي.. وقالت له كرستين عن منال وسبب مرضها
تركي بابتسامة: حسنا شكر لك وأنا سأهتم بالأمر.. كرستين هزت رأسها بموافقة وودعت تركي وخرجت.. أما تركي فرمى نفسه في أقرب كنبة من شدة تعبه وبعد ربع ساعة طلع على غرفة منال بس قبل ما يدخل سمعها تتألم وتنادي على أمها.. تركي حزن على حالها فنزل وأخذ جواله واتصل على صديقته في العمل وشرح لها عن حالة منال وكيف راح يتصرف معها فأعطته أسم إبرة وقالت له يعطيها هي وأن شاء الله راح تكون بخير وكمان يعطيها شيء دافي.. وأول ما قفل أخذ مفتاح سيارته وراح وجاب بعض الأغراض من الصيدلية وأول ما رجع على البيت دخل على المطبخ وحط مويه حارة في القربة وأخذ أكياس الادوية وطالع لغرفة منال وأول مادخل وقف يطالع فيها بصدمة/ أنتي أيش تسوين.. منال رفعت راسها وطالعت تركي بخوف فطاحت على الأرض مغشي عليها.......................يـــتــبــع
****************************************