كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل السابع عشرة......
نرجع لبيت أبو فارس
غادة بارتجاف وببكاء: الله لا يسامحك يا راشد على اللي سويته فيني
راشد: والله باقي انتي ما شفتي شيء والله لأدمرك مثل مادمرتي قلبي والله لأدمرك انتي والحيوان اللي فضلتيه علي.. وراح أشوف ايش راح تقدمين له ليلة زواجكم
غادة بندم على كل شيء: انت فعلا دمرت كل شيء فيني من اللي سويته فيني... عمري ما توقعت منك هذا الشيء لأني في حياتي ما حبيت شخص مثل ما حبيتك
راشد رفس الباب بكل قوته وبعصبية: شب ولا كلمة وانتي أخر واحد تتكلمين عن الحب يا كلبة يا خسيسة.. قسم بالله كل صورك راح أرسلهم للكلب اللي فضلتيه علي.. والله يا غادة ماراح اخليك تعيشين يوم واحد حلو في حياتك.. ومو راشد اللي تضحك عليه وحدة مثلك
غادة بصدمة من اللي يقوله: لا الله يخليك.. والله حرام عليك يا راشد أنا في حياتي ما توقعت منك انك تسوي فينا كذا.. هذي جزاتي أني وثقت فيك
راشد بتريقه رغم النار اللي في قلبه: وثقتي فيني لا كثر الله خيرك يا غادة.. وبهدوء/ غادة انتي دمرتيني والله أنتي وسيف.. وأنا والله راح أنتقم منك ومنه بس انتقامي منك راح يكون عسير والله لأخليك تبكين دم يا غادة وحبي لك كل ذيك السنين لأخرجه من عيونك.. لأني قسم بالله ماراح أخلي سيف يتهنى فيك
غادة ضمت نفسها من شدة الخوف وصارت تطالع في جوالها منتظره وصول سميحة اللي تحس أنها تأخرت عليها وبهمس غير مسموع: مستحيل والله مستحيل راشد يكون كذا.. في هذي اللحظة سمعت صوت سميحة وشخص ثاني معاها بس رغم كذا ما خرجت خوفا من ان راشد يمسكها ثاني مرة
فارس باستغراب: انت يا راشد تسوي كذا والله هذي مو تربية أبوي لك
راشد واللي ما تخيل وجود أخوه وأخته في هذي اللحظة: رجاء لا حد يتدخل في موضوعنا والا قسم بالله راح أذبحكم.. سميحة طالعت في أخوها اللي كان ماسك سكين المطبخ ويهددهم فيها
فارس بهدوء: ممكن تهدأ وتخلينا نتفاهم
راشد بصراخ: والله ما أتركها لأني بذبحها وبذبح نفسي.. والله ماراح أخليها تاخذ سيف وتتهنى فيه.. وعقوبة الخيانة الموت.. وغادة لازم تموت لأنها خانتني مع ولد عمها
سميحة باستغراب وبكل صدق: كيف خانتك وليش انت كنت تحبها.. لأنك لو كنت تحبها كان ما تركتها وخطبت بنت عمها
راشد بعصبية: أقول لو ما تعرفين شيء لا تتفلسفين لا يجيك شيء ما تتوقعينه مني
فارس أعطى سميحة نظرة بمعنى اسكتي: ما عليك منها وتعال معي خلينا نتفاهم.. راشد طالع في أخوه ومارد عليه/ راشد واللي يرحم والدينك تعال عشان لا تضيع نفسك.. ولا تنسى البنت اللي ملكت عليها اليوم.. راشد ترك أخوه وراح وفتح دولاب ملابسه وخرج ثوب غير اللي كان لابسه واللي كان فيه دمه ودم غادة وبعد كذا خرج من الغرفة وترك أخوانه
سميحة راحت بسرعة ودقت على غادة اللي كانت تبكي في دورت المياه.. (الله يكرمكم): غادة اطلعي يا حبيبتي راشد راح
غادة بخوف: والله ما أخرج انتي تكذبين علي
سميحة بخوف من رجوع راشد: غادة الله يخليك أخرجي قبل ما يرجع راشد
غادة بشهقة وبكاء: ...............
سميحة بهدوء: غادة حبيبتي اخرجي ولا تبكين كذا في دورة المياه لا يدخل فيك جني.. والحين افتحي الله يسعدك.. غادة أول ما حركت المفتاح عشان تفتح وتخرج
فارس بهمس سريع: خذيها بسرعة وأخرجوا وانتظروني في السيارة بتطمن على أخوك وبلحقكم.. وبعد كذا أعطى سميحة مفتاح السيارة وخرج... أما سميحة أول ما شفت غادة شهقت بخوف
غادة بارتجاف وبكاء وهي تمسك يد سميحة: خرجيني من هنا الله يسعدك يا سميحة خرجيني
سميحة بخوف على غادة: طيب الحين بنخرج بس لازم تغيرين عبايتك لأنه صعب تخرجين كذا
غادة واللي كل عظامها ترجف من الرعب: لا ما أبي أنا بس أبي أرد البيت.. سميحة مسكت غادة وخرجتها من غرفة راشد ومن ثم من البيت كلها
أما في الغرفة الثانية عند راشد وفارس اللي كان معصب من تصرف أخوه: انت لازم تبرر لي موقفك بس الحين مو وقته عشان كذا غير ملابسك والحقني على بيت أهل زوجتك.. لأن أبوي معصب منك.. راشد طالع فيه بندم من اللي سواه وما رد عليه.. أما فارس فخرج وتركه
******************************
نروح لبيت أبو فهد
غادة أول ما وصلها فارس اللي ما خلا تهزيئة الا وهزأها رغم نفسيته اللي كانت مثل الزفت لكن هو كان خايف عليها وفي نفس الوقت كان خايف على أخوه من الضياع.. غادة أول ما نزلت دخلت على غرفتها ودخلت الحمام (الله يكرمكم) وجلست تحت الدش بملابسها وصارت تبكي من أعماق قلبها وفي نفس الوقت حمدت ربي انه أنقذها من الشخص اللي ما حبت أحد من البشر مثل ما حبته وعمرها ما تخيلت أنه يسوي فيها كذا.. وبعد ما تعبت من البكاء خرجت وغيرت ملابسها وبعد كذا فتحت درجها وخرجت الرسايل اللي كانت من راشد وصارت تشق فيها وهي تبكي وتقول/ كله كذب ووهم ماحد يحب أحد بدون مقابل ما حد وماكان لازم أثق فيه وحتى لو كنت أحبه.. في هاللحظة اندق الباب على الخفيف فارتبكت وما عرفت ايش تسوي فماكان منها غير أنها حطت باقي الرسايل والاوراق المشقوقة تحت اللحاف متناسية الأهم من كل هذا؟؟؟؟؟؟
ماجد دخل مبتسم يبي يوصل لها رسالة سيف بس وقف بصدمة وهو يشوف أخته: غادة أيش اللي صار لك؟
غادة مسحت دموعها بسرعة: ما صار شيء
ماجد راح ووقف عندها وبحدة مختلطة بخوف: للمرة الثانية راح أسألك أيش الي صار لك
غادة خافت من حدة صوت أخوها: ما فيني شيء بس تعبانه شويه
ماجد بشك وضحكة ساخرة: تعبانه شويه.. على طول مسكها من معصمها ووقفها قدام المراية.. غادة طالعت في المراية وشافت وجهها المنعكس فانصدمت أكثر من أخوها من شكلها وما عرفت ايش تقول لأخوها فنزلت راسها
ماجد بشك في غادة: غادة انتي ليش ما رحتي الشبكة والحين تقولين السبب قبل ما أفقد أعصابي ويجيك شيء ما يرضيك والحين ممكن تقولي مين اللي مسوي فيك كذا.. وبتهديد وتحذير/ وياويلك لو كذبتي علي قسم بالله العظيم راح أذبحك يا غادة
غادة رفعت راسها وطالعت في أخوها وبدمعة حائرة وخوف: راح أتكلم بس ايش يضمن لي ان الموضوع راح يكون سر بيني وبينك وانك ما راح تعقبني
ماجد حس بأن الدم صار يجري في عروقه من شدة القهر والخوف على شرف أخته وبصوت كفحيح الافعى: تكلمي بسرعة أنا سامعك
غادة خافت أكثر وحست بأن رجولها ما قادرة تثبتها من الخوف: طيب.. راشد هو اللي سوى فيني كذا
ماجد بعدم تصديق من اللي يسمعه: راشد؟؟؟ راشد مين يا حيوانه قولي لي
غادة واللي أدركت بأن اليوم راح يكون آخر يوم في حياته: راشد ولد خالي أحمد لأننا كنا نحب بعض بس أول ما عرف بأن سيف ملك علي ظن بأني خنته.. ماجد ما انتظر غادة تكمل كلامها لأنه نزل فيها كفوف وضرب وما تركها حتى صار وجهها مثل الطماطم من شدة الضرب.. وقبل ما يطلع مسكها من شعرها وقال بهمس غاضب عند إذنها/ والله لو اكتشفت أنه صار بينك وبين الحيوان الخسيس راشد أي شيء غير اللي قلتيه أنا راح أقتلك يا غادة وأفتك منك ومن فضايحك وبعد كذا دفها على الأرض وخرج وتركها وهي تبكي من اللي جالس يصير لها
*************************
وفي بيت أبو سالم وبعد ما راحوا الضيوف
أم سالم بفرحة: الحمد لله انتهاء كل شيء بخير
هدى بابتسامة: الحمد لله.. والله يوفقهم بس أم فارس ما قالت متى يبون العرس
أم فارس مسكت يد بنتها وضغطت عليها: الا قالت بعد الحج ان شاء الله
هدى: حلو على الأقل يمدي نوال تجهز نفسها على مهلها
أم سالم: أي والله كلامك صحيح.. بس أبي أسألك المحروسة بنت عمك ليش ما جات لأن قصة مرضها مو داخلة راسي!!؟
هدى بضحكة من كلام أمها: وليش يا يمه الانسان ما يمرض يعني.. ومو معقول خالتي أم فهد تكذب عشان غادة.. بس من جد أنا بعد استغربت لأنها ما جات لأن مو من طبع غادة أنها ما تحضر مناسبة الأهل وبعدين العريس ولد خالها ونوال بنت عمها
أم سالم لوت شفايفها: والله الظاهر ست غادة بتبدأ شغلت زوجة الولد اللي تقطع أهل زوجها.. والظاهر ست الحسن ناسيه انها ماخذه ولدي
هدى بصدمة من كلام أمها: يمه ايش هذا الكلام اللي تقولينه؟.. يمه ترى انتي أكثر وحدة تعرفين غادة.. وصدقيني أنا حاسة انها من جد تعبانه عشان كذا ما جات ... في هذي اللحظة دخل أبو سالم مع سالم وسيف وسلموا وبعد كذا جلسوا
أبو سالم بابتسامة: فين عروستنا ما أشوفها معكم
أم سالم بنفس الابتسامة: راحت تنام البنت من أمس ما نامت من التوتر والخوف
أبو سالم: الله يوفقها وكيف كانت ليلتكم
هدى بابتسامة: مره كانت حلوة بس كان ناقصنا وجود أشخاص عزيزين علينا؟
أبو سالم باستغراب: ومين هم هذول الأشخاص اللي ما شاركونا فرحتنا؟
هدى بحسن نيه: بنات عمي عمر طبعا.. ماعدا رغد جات
أبو سالم طالع في سيف اللي كان منزل راسه ويسمعهم: وغادة ليش ماجات
أم سالم بشوية تريقة: قال أيش أمها تقول إنها مريضة.. مع ان الموضوع مو داخل راسي والله
هدى بهمس: يمه!!
أبو سالم رفع حواجبه: وليش مو داخل راسك يا مدام؟
أم سالم طالعت زوجها: لأن بنت أخوك تغيرت علينا من بعد ما ملك عليها ولدك المحترم
سيف رفع راسه وطالع في أمه: ايش تقصدين يا يمه!؟.. الكل طالع سيف ومن ثم التفتوا لأم سالم
أم سالم عدلت جلستها وقالت بحدة: أقصد بأن البنت ما تبيك والدليل من وقت ما خطبتها ما تبي تشوف أحد من عندنا ولا تجاوب على اتصالات أختك.. وخلينا صريحين يا سيف أنت من وقت ما خطبت البنت ما جلست معهم وسألتها لو كانت هي مقتنعة فيك ولا مغصوبة.. سيف طالع أخته بصدمة ومن ثم طالع أبوه
أبو سالم بعدم أستيعاب: ايش مغصوبه ومين اللي غاصبها وليش يغصبونها أصلا!!
هدى طالعت أمها بقهر وعتب: يبه لا تعصب الله يخليك، وأنا راح أفهمك كل شيء.. أنا متأكدة بأن غادة زعلانة علينا لأننا ما سوينا لها شبكة مثل باقي البنات.. فعشان كذا أخذت على خاطرها وزعلت مننا والمفروض يصير هذا الشيء بعد الملكة مباشرة
أبو سالم تنهد من أعماق قلبه لأنه ما أقتنع بكلام بنته: طيب أنا بكره بروح بيت أخوي عشان أشوف غادة وراح أعرف لو كانت هي مقتنعة بهذا الزواج ولا مغصوبة مثل ما تقول أمك
أم سالم: وايش الفايدة لو عرفت بأنها مغصوبة أولا؟
أبو سالم: غادة لو كانت مغصوبة على هذا الزواج أنا راح أنهي كل شيء
سالم بصدمة: تنهي ايش يا يبه وكيف راح تنهي!!
أبو سالم طالع في سيف ووقف: راح أجبر أخوك أنه يطلقها.. لأني من الأساس ما كنت موافق على هذي الزيجة.. ولولا تصرف أبوي الله يهديه كان ما تركت أخوك يسوي سواته هو وجدك
سالم بهدوء: يبه أنت تتكلم من جدك.. طيب نفترض ان البنت موافقه وماهي مجبورة
أبو سالم بحدة: أنا راح أجلس معها وراح أعرف كل شيء فلو هي فعلا زعلانه عشان الشبكة أنا بنفسي راح أعتذر منها وأخليها تحدد اليوم اللي تبي تكون الشبكة فيه
هدى بخوف من ان أبوها ينهي كل شيء: طيب يا يبه ليه ما تتركني أروح أنا وأستفسر منها.. لان البنت يمكن تستحي منك
أبو سالم: ما طلبت منك.. وراح وترك المكان
سالم طالع أخوه: أنت ما تتكلم يعني عاجبك الوضع
سيف وقف لأنه ما يبي يتكلم ويعصب: تصبحون على خير.. وراح هو كمان
هدى: الله يهديك يا يمه ليش تسوين كذا في سيف.. والله المفروض أنتي تفرحين وتسعين ورى هذا الموضوع لأنك من الأساس كنتي تتمنين بأن غادة تكون نصيب واحد من أخواني.. فإيش اللي تغير في الموضوع؟
أم سالم طالعت في هدى بحدة: والله مافي أم ما تتمنى لولدها السعادة.. ولو كنتي تظنين بأني ما أبي لولدي أفضل بنت مثل بنت عمه فأنتي غلطانة.. لأني ما أبي أخوك يتزوج البنت وهي رفضته لأنك تعرفين غادة زين ما هي مثل أختها غيداء أو رغد وأنتي أدرى بأخت زوجك وبنت عمك وقامت هي بعد وتركت المكان
هدى بطفش وضجر: يا ربي.. ايش اللي جالس يصير لنا.. يا قلبي عليك يا سيف.. الله يستر لا غادة تكون مغصوبة فيجبرك أبوي تتركها فتنكسر يا قلبي
سالم طالع أخته: عاد خليه يتحمل نتيجة اختياره.. لأن البنات في كل مكان فماكان فيه داعي يروح ويخطب بنت عمي.. هدى طالعت أخوها وما ردت عليه
*********************************
وفي اليوم الثاني بس قبل الفجر ببيت عبد الرحمن
سمر كانت جالسة في غرفتها تتلوا وتتألم من بطنها: آآآآه يا يمه لحقي علي آآآآه.. الله لا يسامحك على اللي سويته فيني يا عبد الله.. وأول ما اشتد عليها الألم طاحت على الأرض وصارت ترتجف وتبكي بصوت مكتوم كانت خايفة تبكي أو تصرخ بصوت عالي فيقوم عبد الرحمن ويهزئها وبالضبط ان الوقت متأخر مره وأول ما هدأ عليها المغص أخذت جوالها واتصلت على أمها بس للأسف ما ردت عليها فرجعت واتصلت عليها ثاني مره بس كانت نفس النتيجة وأول ما أشتد عليها المغص صرخت بدون شعور وصارت تطلب المساعدة من عبد الرحمن وتتأوه من شدة الألم.. عبد الرحمن خرج من غرفته ودخل عليها وشافها على الأرض تتلوى وتبكي فجلس جمبها على ركبه
عبد الرحمن بخوف وتساؤل: ايش فيك
سمر ببكاء يقطع القلب: عبد الرحمن الله يخليك وديني عند أمي أحس نفسي بموت خلاص ما عادني قادرة استحمل الألم
عبد الرحمن بارتباك: أمك.. وأمك ايش راح تقدر تسوي لك؟؟؟ أنا راح أخذك على المستشفى، وبالفعل عبد الرحمن أخذ سمر على المستشفى وبعد كذا اتصل على عبد الله اللي مارد الا بعد طلوع الروح
عبد الله بصوت ثقيل من شدة النوم: الو نعم
عبد الرحمن بحدة: الله ينعم عليك يا أستاذ عبد الله
عبد الله أول ما سمع صوت عبد الرحمن فز وجلس بسرعة: أنت عبد الرحمن؟
عبد الرحمن: أي أنا والحين في الحال تجيني على المستشفى عشان تسجل ولدك باسمك
عبد الله بصدمة: ولدي أنا
عبد الرحمن بتريقه: لا ولد جيرانكم.. والحين نصف ساعة وتكون عندي في مستشفى المملكة.. ولا راح أرسل مين يجيبك يا محترم
عبد الله بخوف من تهديد عبد الرحمن له: لا الحين بأجي بس مسافة الطريق وأكون عندك.. عبد الرحمن قفل الخط بدون ما يرد عليها أما عبد الله فطالع جواله وقال/ طيب على الأقل قل مع السلامة قبل ما تقفل.. يا ربي أنا الحين كيف راح أوصل لنايف عشان يروح معي... يا ربي يعني هي بعد ست سمر ما لقيت وقت تولد فيه غير الساعة خمسة الفجر.. وبعد ما حك رأسه/ يا ربي أنا أيش فيني صرت أكلم نفسي وكأني مجنون، الله يسامحك يا عبد الرحمن والله ما أعرف متى راح ينتهي هذا الكابوس.. وبعد كذا ترك فراشه وأخذ دش مستعجل وأول ما نزل شاف تركي جالس يقلب في جواله/ صباح الخير
تركي باستغراب: صباح النور ايش مصحيك في هذا الوقت
عبد الله: عندي مشكله بروح وأحلها قبل ما طويل العمر يعرف ويذبحني
تركي بضحك: ايش المصيبة اللي مسويها يا فالح
عبد الله بتفكير: تعال معي وفي الطريق راح أقول لك كل شيء
تركي طالع في الساعة: أوكي بس على الساعة عشرة لازم أروح على السفارة السعودية عشان عندي شوية أوراق بأسويها
عبد الله باستعجال: يصير خير والحين خلينا نروح بسرعة.. وبالفعل تركي راح مع ولد أخوه واللي حكى له كل شيء في الطريق.. عاد تركي عصب عليه وعلى غبائه.. وأول ما وصلوا المستشفى شاف عبد الرحمن جالس في الانتظار
تركي وعبد الله: السلام عليكم
عبد الرحمن بهدوء: وعليكم السلام.. عبد الله شد يد تركي وجلسوا بعيد شويه عن عبد الرحمن
تركي بهمس غاضب: قسم بالله أنك حمار يا عبادي والله لو أبوك يعرف باللي سويته هو راح يذبحك من الضرب
عبد الله بنفس الهمس: عمي واللي يعافيك خلاص ترى نايف ما قصر لأنه عاتبني بما في الكافية.. في البادية والنهاية هذا المكتوب والله يستر من الجاي
تركي باستفسار: والمولود أو المولودة لو أنولد فين راح يعيش معك ولا مع أمه
عبد الله طالع عمه بصدمة وبدون شعور: معي. معي فين؟؟ ... عبد الرحمن التفت وطالع عبد الله وكأنه فهم قصده بس هو ماكان تفكيره الا مع سمر اللي ماحد خرج وقال عن حالتها/ يا ربي عن جد لا يكون بيتركون الولد معي
تركي: والله أنا ما أدري عنك عاد أنت أدرى لأنك انت اللي غلطت فاتحمل نتيجة غلطك
عبد الله بقهر: تروك أنا جايبك معي عشان توقف معي ولا عشان تتشمت فيني
تركي فتح عينه على الأخير: أنا أتشمت فيك يا غبي.. أقول ليتك تسكت ولا تسمعني صوتك فهمت.. عبد الله طالع عمه ومارد عليه
*****************************
وعلى وحدة الظهر
غادة طلعت من دورة المياه فشافت أمها تنتظرها في غرفتها
أم فهد بصدمة: غادة ايش صار على وجهك
غادة نزلت المنشفة من شعرها المبلول وجلست قدام المراية: مافيني شيء يا يمه
أم فهد: لا والله ووجهك ليش كذا منفوخ وكأن أحد مكفخك
غادة تنهدت من قلبها: يمه الله يخليك خليني في حالي واللي فيني يكفيني
أم فهد: طيب على راحتك بس غيري ملابسك وأنزلي لأن عمك يبيك
غادة وقفت بخوف: أيش عمي!!؟ لا ما أقدر أقابل عمي وأنا كذا
أم فهد: عاد تصرفي لأنك لو ما نزلتي هو قال بيطلع لك.. فشرفي يمكن هو يخليك تتكلمين
غادة عقدت حواجبها: أتكلم!! أتكلم في أيش يا يمه
أم فهد بقهر على حال بنتها: تتكلمين في اللي يصير لك يا هانم.. غادة طالعت في أمها وما ردت بس شالت طرحتها وغطت راسها ونزلت لعند عمها اللي كان جالس في صالة البيت مع أبوها وأخوها فهد
غادة بهدوء: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
أبو سالم بترحيب وتهليل عشانه يحب غادة: هلا ببنتي غادة كيفك يا يبه
غادة وراسها في الأرض: الحمد لله يا عمي أنا بخير أنت كيفك
أبو سالم بكل حنان: الحمد الله بخير وأنا أبوك
غادة بابتسامة: الحمد لله أنا بخير.. أمي تقول إنك تبيني يا عمي؟
أبو سالم: غادة أنا حاب أجلس معك على انفراد يا بنتي.. الكل طالع أبو سالم باستغراب أما غادة فخافت بأن عمها عرف شيء بخصوص ولد خالها
غادة بغصة وخوف: طيب يا عمي أيش رأيك نروح على المجلس
أبو سالم بابتسامة: طيب يا بنتي يلا.. غادة وقفت وطالعت أبوها وأخوها وبعد كذا قامت ودخلت على المجلس مع عمها وأول ما جلسوا طالعت عمها بخوف بحيث عمها لاحظ ارتباكها وخوفها فابتسم وقال/ لا يا غادة أنا هنا عشان نتكلم من أب لبنته مو عم وبنته
غادة رفعت راسها وطالعت في عمها: أنا أعتذر يا عمي لأني ما حضرت شبكة نوال بس والله أنا كنت تعبانه
أبو سالم بابتسامة وحنان: بنتي غادة أنا مستحيل أعاتبك لأنك ما جيتي شبكة نوال لأن نوال أختك وبنت عمك وعاد أنتي وهي تنجزون.. وموضوعي اللي جيت عشانه بخصوص ولدي سيف
غادة طالعت عمها صدمة واضحة: سيف.. ليش ايش فيه سيف يا عمي
أبو سالم بكل جدية: الكل أو معظم اللي في البيت قالوا بأنك ما جيتي الشبكة عشان سيف ملك عليك وما جاب لك شبكة الين الحين وبعضهم قال بأنك من وقت ما ملك عليك وأنتي حابسة نفسك ولا تبين تزورين أحد فلو مثلا انتي من جد مغصوبة وما تبين ترتبطين بولدي سيف قولي لي من الحين وأنا أوعدك راح أخليه يتركك بدون أي شوشرة أو احراج لك
غادة بابتسامة عكس اللي في قلبها: لا يعمي لا.. أنا عمري ما فكرت بهذي الطريقة والشبكة آخر اهتمامي.. وتأكد بأني ماحد جبرني على سيف.. وترى سيف ولد عمي وطالما أبوي وأخواني موافقين عليه ليش أنا أعترض وأخوي فهد يقول سيف شاب فيه مواصفات تتمناها أي بنت.. فكيف تبيني أنا أفرط فيه بس هذا سر بيننا يا عمي
أبو سالم بابتسامة وفرحة من كلام غادة وهو يغمز لها: لا تخافين سرك في بير عميق.. والله يوفقكم والحين ممكن أعرف ايش فيه وجهك كذا
غادة رفعت يدها ومسكت وجهها: هآآآآآ.. وجهي
أبو سالم باستغراب منها: اي وجهك انتي مضروبة فمين اللي ضربك يا بنتي..
غادة: عمي أنا أخطيت وتعاقبت على خطاي بالضرب.. واللي ضربني ما ضربني غير لمصلحتي فلا تشيل همي يا عمي
أبو سالم بقهر: بس حتى لو غلطتي ما كان فيه داعي تنضربين على وجهك بهذي الطريقة.. أكيد فهد اللي ضربك
غادة هزت راسها بالنفي: لا يا عمي والله فهد ماله أي علاقة بالموضوع.. ولو من جد تحبني يا عمي قفل على الموضوع لأني عن جد أستاهل اللي حصل
أبو سالم بتنهيدة: ربك كريم يا بنتي ربك كريم.. والحين بروح وأتكلم مع أبوك عشان نشوف متى راح تحتفل بشبكتكم أنتي وسيف.. والله يا غادة انتي ما تعرفين مدى سعادتي لأنك قلتي بأنك مو مجبوره بسيف وان شاء الله تكوني زوجه صالحة ولعل وعسى يعقل من اللي يسويه
غادة بخجل: آمين يا رب والله يكتب لنا اللي فيه الخير يا عمي وأنا أبيك تطمئن من اتجاهي.. والله يخليك يا عمي قول لنوال لها زيارة قريبة مني ان شاء الله
أبو سالم وهو يوقف: ان شاء الله يا بنتي والحين في أمان الله.. أبو سالم خرج وغادة جلست تفكر في قرارها.. لانه من جد ما تحب سيف فكيف راح تتزوجه وتعيش معه بس في نفس الوقت تذكرت كلام أبوها لها وأخوها فهد فاتنهدت وقامت عشان ترجع على غرفتها.. بس استوقفها أخوها وأبوها
غادة بخوف: نعم يا يبه
أبو فهد بتعجب: ايش اللي صار لوجهك يا هانم ومن اللي ضربك..
غادة رفعت يدها ومسكت وجهها: وجهي لا ما فيه شيء يا يبه ما فيه شيء
فهد طالع أبوه فقام ووقف جنب أخته ومسك وجهها وقلب فيه: لا والله احلف عشان نصدقك... وبحدة/ مين اللي ضربك كذا
ماجد من عند الباب: أنا اللي ضربتها يا فهد.. الكل التفت لفهد ما عدا غادة اللي نزلت راسها في الأرض وهي خايفه
أبو فهد بعصبية: أنت مجنون تضربها كذا يا قليل الخاتمة
ماجد طالع في أخته ومن ثم لأبوه: أنا آسف يا يبه بس هي اللي استفزتني وطولت لسانها علي لأني جبرتها تروح على شبكة بنت عمي
أبو سالم: لا والله أنت مو صاحي
غادة طالعت أبوها وخافت يضرب أخوها عشانها: يبه عن جد أنا الغلطانة وأستاهل اللي جاني من أخوي فالله يخليك قفل على الموضوع والحين عن إذنكم أنا بروح على غرفتي.. وراحت وتركت المكان
_______________________
وفي بيت أبو سالم
وفي غرفة سيف اللي ما قدر ينام من كثر التفكير باللي يبي يسوي أبوه فهو متأكد بأن أبوه راح ينهى كل شيء بس هو ماراح يسمح بهذا الشيء يصير، وراح يتكلم مع جده لأنه هو الوحيد اللي راح يوقف معه.. صحيح هو ما كان يحبها ولا يطيقها من عقب لقائهم في مجلس بيتهم.. بس هو الحين صار يحبها ويموت فيها مع أنه متأكد بأن حبه من طرف واحد وأثناء تفكير سمع غطرفه من بعيد فابتسم بدون شعور.. في هذا الحظة دخلت هدى وطالعت في باستغراب
هدى: ممكن أدخل يا قلبي... سيف التفت الأخته ومارد عليها.. هدى دخلت وسكرت الباب وقبل لا تجلس قالت بابتسامة/ شكر يا حبيبي
سيف أبتسم من تصرف أخته: الحين مين سمح لك تدخلين وتجلسين، لا وبعد تشكريني على شيء ما سويته
هدى ركزت عينها في عينه: ليش أنت حزين معقول تكون من جد حبيتها ذاك الحب اللي الشخص ما يستغنى عن محبه
سيف واللي من جد كان حزين لأن أبوه راح يفرق بينه وبين البنت اللي حس أن أرتاح لها بدون ما يجلس أو أيتكلم معها وبتنهيد من أعماق قلبه: سبحان الله بنتين حابيتهم وحبيت يكونن لي بحلال سمر وغادة مع أن غادة شيء ثاني والله
هدى باستغراب وتساؤل: مين هي سمر هذا بعد ومين فين عرفتها أنت؟
سيف وهو يطالع أختها: لا تخفين تراها أتزوجت من فتره فالله يستر عليها.. بس عن جد أنا صرت أحب بنت عمي لأني أعرف تربيتها تماما البنت محترمة عن جد.. بس الظاهر أنا دايما سعادتي ما تكمل لأن الكل يظن أني شخص سيء حتى أقرب الناس لي يضنون هذا الشيء
هدى بغصة: حرام عليك والله أنت جالس تظلمنا.. أنا أختك وأزعل عليك.. ولو غيري أتكلم عليك بقتله لأنك أخوي وعزوتي.. وغادة لو أخذتك راح تكون أسعد وحده.. وبتساؤل/ بس والله أنا مستغربه منك
سيف بتنهيد وهو ويطالع في السقف: ومن أيش مستغربة يا أختي العزيزة
هدى بانفعال: والله لو تبي الحق!!.. لأنك تحب وحدة ومتمسك فيها وأنت ما تعرفها ولا قد شفتها من قبل ست سنوات أو أكثر ترها على فكرة هي أتغيرت في كل شيء حتى في شكلها
سيف جلس وطالع في أختها: من جد طيب على البركة.. وأهم شيء تكون لي أنا ومو لغيري.. الا على فكره مين اللي كان يغطرف عندنا
هدى بابتسامة: هذا أمي تغطرف لنوال وقت ما نزلت عاد تدري عروس
سيف عفس ملامح: الا على طاري نوال فرحنا أنها بتأخذ راشد
هدى بكل جديه: والله تحسها عادية لا هي فرحنا ولا هي زعلانه.. وكأنها مغصوبة عليه
سيف بقهر: والله لو كان بيدي كان ما خليت هذا الزيجة تتم.. بس أبوي قالي لا تتدخل فعشان كذا أنا مالي خص والله
هدى: الله يسهل والله يوفقها هذا أهم شيء.. ويوفقك أنت بعد يا حبيبي
سيف بابتسامة: ربيك كريم يا هدى
هدى: طيب أيش رأيك تقوم وننزل لأن أبوي على وشك الوصول
سيف بكسل: لا أنا تعبان وشوفت عينك حتى الشغل ما راحت اليوم.. لأني والله موصل وما نمت من أمس
هدى بزعل مصطنع: يعني اليوم اللي جلست عشان أتغدى معك ما راح تنزل
سيف بتنهيدة: والله مالي خلق لأمي وأبوي وكلامهم اللي يكسر الخاطر
هدى: ههههههه هههه.. أنت من جدك والله حرام عليك ترى حتى أمي شايلها همك وخايفة أن غادة تقول لأبوي أنها مجبورها فينهي كل شيء
سيف: والله العظيم حتى لو هي مجبوره بأخذها ولو غصب عنها ولو ما رضيو على الزوج بأخذها كذا وبدخل عليها فذاك الوقت راح تقتنع هي وأهلها لأني مستحيل أتركها
هدى بصدمة وعدم أستيعاب: سيف أنت تتكلم من جدك ولا جالس تمزح.. لأنك من جد خوفتني منك والله هذا مو تفكير.. وهذا وأنت ما تعرف شكلها
سيف بمقطع: لا تخافين من ناحية الشوفة شفتها في بيت عمي من شهرين.. ولا تظنين أني متمسك فيها عشان جمالها.. لا والله هذا أخر اهتمامي.. وغادة بنت عمي وأنا أول فيها من الغريب... يقصد (راشد)
هدى بخوف من تهديد أخوها: ربك يسهل أن شاء الله ..............يتبع
|