كاتب الموضوع :
سارونة بنت خالد
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: (قلوب قاسية كالحجارة أو أشد قسوة)
الفصل الخامس عشرة...
وفي اليوم الث اني في المستشفى
رانيه بتركيز في وجه أختها: أيش فيك يا حبيبتي
منال بابتسامة باهتة: سلامتك ما فيني شيء.. تين أحط لك من الاكل اللي جبته
رانيه وهي تطالع في نوره ومن ثم لمنال: أوكي حطي لي شويه.. منال قامت ورانيه طالعت في نوره وبهمس/ أيش فيها أختك يا نوره
نوره بخوف من منال: هي زعلانه
رانيه باستغراب: زعلانه؟.. ومن أيش هي زعلانه.. بس لا يكون من أبوي؟
نوره التفتت وطالعت في منال اللي كانت تحط الاكل لأختها ومن ثم لرانيه: أخاف أقولك وتهاوشني
رانيه صغرت عيونه وبشوية حدة: بتتكلمين ولا أذبحك أنا بنفسي
نوره: طيب راح أقول هي زعلانه من ولد زوجك وحكت لها كل اللي صار على السريع
رانية شهقت من قلبها: أيش أنتي من جدك.. حسبي الله عليهم ليش سوى كذا
منال وهي تعطي أختها صحن الاكل: أتفضلي يا حبيبتي
رانيه بحدة: ليش ما علمتني بلي سوى عبد الله فيك؟
منال عصرت عيونه وطالعت في نوره ومن ثم في رانيه: البركة في أختك الفتانة والعربية للأخبار أظن أنها ما قصرت قالت لك كل شيء
رانيه بحدة: ما عليك من أختي وجاوبي على سؤالي لأن كلامك معي أنا
منال طالعت في أختها: أيش تبيني أسوي له يعني؟
رانية: يعني الكلام اللي قالت أختك صحيح
منال وهي تعض على شفايفها: أي صحيح.. والحين ممكن تقفلون على هذا الموضوع.. لأني خلقة رأسي يعورني من كثرة التفكير فيه
رانية بتنهيدة: حسبي الله عليه.. الله لا يسامحه لا هو ولا اللي معه
أبو نايف وهو يدخل عليهم: السلام عليكم ورحمة الله
منال واللي أتغطت بسرعة هي ونوره: وعليكم السلام
أبو نايف راح لعند رانية ومسك يدها وبحنان: كيفك يا حبيبتي
منال طالعت في أختها: رانيه شوية بنرجع لك يا قلبي
رانيه باتساؤل: فين بتروحون
منال: بنروح على الكوفي
رانيه هزت راسها بمواقفة: طيب انتبهوا على نفسكم.. وبعد ما خرجوا نزلوا على كوفي المستشفى
منال بحدة: أنتي متى بتكبرين وتبطلين حركة الأطفال هذي؟؟
نوره ببراء: وليش أنا أيش سويت عشان تقولين لي كذا؟
منال بحدة: قسم بالله لو ما تركي هذا الاستعباط لا عطيك على وجهك بهذا الكوب يا هانم
نوره التفتت حولها فشافت الناس مركزين معهم: طيب ممكن توطين صوتك لأنك فضحتيني.. ولا تنسين أحنا في مكان عام ومو في البيت أوكي
منال واللي وصلت حدة في القهر من كلام أختها: لا والله أيش رأيك تعلميني أشلون أتكلم يا محترمة.. نوره طالعت في أختها وما ردت.. وبعد نصف ساعة رن جوال منال وكانت المتصلة رانيه/ هلا حبيبتي
رانيه: تعالي بسرعة أبيك
منال باستغراب وهي تطالع منال: طيب أن شاء الله.. وأول ما قفلت من أختها أخذت نوره ورجعوا لعند رانيه وأول ما دخلوا على الغرفة شافوا أبو نايف
أبو نايف بخجل: أهلا يا منال.. والله أنا ما أعرف كيف أعتذر منك بسبب تصرف عبد الله وتركي
منال طالعت رانيه بعتاب: لا والله يا أبو نايف ليش تعتذر.. والله ما صار شيء ولا تحط أبدا في بالك هذا الشيء
أبو نايف بنفس الأسلوب: لا والله هم تصرفوا تصرف مخزي جدا.. وعشان كذا أنا راح أعوضك.. وطلع الفين ريال ومدها لها
منال طالعت في أبو نايف وبكل جديه: أعذرني والله أنا ما راح أخذهم.. وأتمني أنك تنسى اللي صار لأني والله نسيت الموضوع..
أبو نايف: بس والله يا بنتي كذا ما ينفع
منال: أعذرني يا أبو نايف أنا حلفت أني ما راح أخذ منك شيء.. وهما عاد الله يسمحاهم على اللي سووه
أبو نايف بأعجاب من شخصية منال: طيب يا بنتي وأنا أعتذر منك ثاني مره.. ومن ثم التفت لرانيه/ أنا رايح يا حبيبتي فلو احتجتي شيء أتصلي علي
رانية بابتسامة: أن شاء الله يا حبيبي.. أبو نايف أبتسم وخرج من عند رانيه وهو في قمت أعصابه وأول ما طلع على سيارته
السواق هاني: على فين يا طويل العمر
أبو نايف بعصبية: على البيت الكبير
هاني باستغراب من عصبية أبو نايف: أن شاء الله طال عمرك
____________________________
وفي بيت أبو نايف
تركي: طيب أن شاء الله.. لو ما سافرت أجي وأجلس عندكم كم يوم
أم رياض: أي أنت كل مره تقول كذا وفي النهاية تسافر وما تجي
تركي بضحك: والله يا خالتي الوقت مره ضيق.. وأنا جيت من فرنسا عشان زوج بنت أخوي فبمجرد ما يخلص أنا راح أرجع على طول
أم رياض بضحك: تركي لا يكون متزوج فرنسية عشان كذا ما تبي تجلس في السعودية
تركي: لا والله يا خالتي بس أنتي تعرفين نظام شغلي.. ولكني أن شاء الله لو ما رجعت ثاني مرة راح تكون الاجازة عندك
أم رياض: ربك كريم يا ولدي والله يوفقك.. والبيت بيتك تقدر تجي في أي وقت يا ولدي
تركي بابتسامة: تسلمين يا خالتي.. والله لا يحرمني منك
روان برتباك وهي تدخل على تركي: عمي أبوي يبك
تركي باستغراب: لحظة يا خالتي.. وطالع روان/ أيش فيك عسى ما شر ليش كذا مرتبك؟، وأبوك ليش يبيني؟.. روان رفعت كتوفها بمعنى ما أعرف.. تركي قال لخاله/ طيب ياخالتي أنا بستأذنك وأن شاء الله أرجع وأكلمك مرة ثانية
أم رياض: طيب يا ولدي أنتبه على نفسك ولا تطول علينا
تركي: أن شاء الله من عيوني ياخالتي والحين في حفظ الرحمن.. تركي قفل من خالته، وقام ونزل عند اخوه
أبو نايف أول ما شاف أخوه قال بحدة/ أهلا بدكتور أهلا بسندي أهلا بأخوي الغالي.. في هذا الحظة نزل عبد الله وعلامات النوم باينه على وجهه.. عاد أبو نايف أول ما شاف ولد زادت عصبيته/ أهلا بالصايع الكبير
تركي عقد حواجبه من كلام أخوه: وليش من الصغير لا يكون أنا بس
أبو نايف: والله يا دكتور طالما أنت تتصرف مثله فأكيد أنا أقصد أنت
عبد الله طالع عمة ومن ثم أبوه: وليش إحنا أيش مسوين بالضبط.. عشان تقول عننا كذا يا يبه
أبو نايف: وحطبه أن شاء الله.. ممكن تقول أيش الحركة اللي مسوينها أنت وهو في منال
أم نايف لوت شفايفها: وبدينا في الشكويه حقت ست الحسن والجمال
أبو نايف أعطى زوجه نظرة بمعني أسكتي: وأنتي يا للي ما تستحي ليتك تصير رجل وتبطل حركات المراهقين اللي تسويها.. ولو كنت بس تملك جزء من تصرفات منال والله أنا راح أكون فخور فيك قدام كل الناس بس أنت ذرة رجوله ما عندك يا حيوان
أم نايف بحدة: والله لو زوجتك محرضتك على ولدي فهذا لأنه قليلة أصلا....
أبو نايف بنفس حدة: ولا مافي قليلا أصلا غير عيالك الاثنين راكبين سيارة كريم ودايرين فيه الديرة وفي النهاية ما دفعوا الحساب وتركوا البنت تبتلش فيه لا حيا ولا إستحياء
تركي طالع أخو بخجل من تصرفهم: أحنا كن راح ندفع بسـ..........
أبو نايف: بس أنتم ما دفعتوا يا دكتور صح.. والله عيب عليكم وبالضبط أنت العاقل.. ولدي أنا مغسل يدي منه لكن أنت والله ما أتوقعت تسوي كذا في بنت شايله مسؤولية أخوانها.. وأنت والأستاذ مأنتم قادرين تتزوجون وتفتحون بيوت عشان كذا ما تعرفون للمسؤولية
تركي عقد حواجبه وبقهر: أبو نايف ليش تستحقرنا كذا عشان وحدة ما تسوى شيء؟
أبو نايف بحدة: والله أنها أرجل منكم أنت والزفت الثاني واحد عمره ثلاثين والثاني ثماني وعشرين سنه لكن تصرفكم هذا يدل على أن البزر أعقل منكم
تركي واللي حس بإهانة من كلام أخوه له بسبب غلطة: أبو نايف تراني أنا أخوك وولدك فكيف تجرحني بكلام مثل كذا
أبو نايف بكل جدية: لأنكم والله نزلتم رأسي قدام أخت زوجتي.. والبنت صراحة أنا أحترمها وأقدرها مثل وحدة من بناتي
أم نايف بتريقة: حسبت وحدة من بناتك ولا هي بعد حاط عينك عليها وتبي تكمل الثالثة
أبو نايف ضرب كفينه في بعض بقهر: لا حول ولاقوة الا بالله من جد انجنت الحرمة.. وأظن أنه ما يجوز أن أجمع بين أختين.. وحب يرفع ضغطها/ وطالما زوجتي رانيه حلوة وصغيرة ليش أفكر أتزوج عليها وحدة ثالثة
أم نايف بقهر: عن جد أنك واحد واطي وناكر للمعروف
أبو نايف بعصبية رجت البيت: أيش تقولين يا قليلة الآدب.. قسم بالله لو ما تنقلعين عن وجهي لأكون رامي عليك اليمين
أم نايف وقفت وكتفت يدينها: عادي طلقني.. أهم شيء تبعد عني وعن عيالي وبناتي وتفكنا منك ومن شرك
أبو نايف بصدمة من كلامها: أنا الحين صرت شر يا أم نايف طيب شكرا.. وأن شاء الله راح تفتكين مني مثل ما تبين وخرج وتركهم.. تركي طالع في زوجت أخوه واللي هي بحسبة أمه لأنها رضعته مع ولده نايف ومن ثم نزل راسه
عبد الله بقهر: حسبي الله عليها قلب أبوي علينا بسبتها
أم نايف: هذي البداية يا حبيبي البداية.. وأنا متأكدة بعد كم يوم أبوكم راح ينسى العشرة ويطلقني عشان بنت أبليس وأخواتها
روان بكل جديه: يمه لو تبين الصدق أبوي ما غلط.. أخوي وعمي هم الغلطانين لأن الحركة اللي سوها في البنت ما ترضي أي مسلم.. عبد الله هاج عليها وكان راح يضربها بس تركي أستوقفه
عبد الله بعصبية: أنتي لو ما تعرفين شيء أسكتي لا أذبحك
روان وللي ما تحب أحد ينظلم مهمى كان: وليش بتذبحني عشان قلت كلمة الحق
تركي واللي كان ماسك عبد الله عشان لا يضرب أختها: روان أطلعي على غرفتك لو سمحتي ويكفي اللي صار الين الحين.. روان طالعت فيهم ومن ثم راحت وتركت المكان
أم نايف: عبد الله والله لو مديت يدك على بنتي لكون غاضبه عليك الين يوم الدين ولا تنسى البنت زواجها بعد خمسة أيام فما أبي بنتي تروح عند زوجها وهي مضروبة.. وبحدة/ فهمت
عبد الله بقهر: طيب أن شاء الله يا يمه.. بس خليها هي بعد تحترم نفسها ولا تتدخل في شئوني ولا لا تزعلين مني لو أتصرفت معها تصرف غير لايق.. وراح هو كمان وخلا المكان
أم نايف طالعت تركي: شفت أخوك كيف باعنا عشان زوجته وأخواتها يا تركي.. أخوك خلاص حرق قلبي من يوم ما أتزوج علي وزها الحين وقت ما مسح فيكم الأرض بسبب أخت زوجته.. والله أنا أحس أنهم سبب كل شيء صار في حياته.. تركي ما لقى شيء يقول ففضل أنه يكتفي بالسكوت.. أما أم نايف ففضلت تترك المكان بحسرتها على زوجها اللي ضاع منها.. وفي نفس الوقت كانت ندمانة على اللي سوته في زوجها وما كانت حابة أبد أن يصير اللي صار بينهم مهم كان قدم أخو زوجها وولدها
******************************
وفي بيت أم سالم
نوال: يمه والله قلبي مو مطمنه.. وأنتم حضرتكم موافقين لا وبعد محددين موعد الملكة والشبكة بعد
أم سالم بطفش من بنتها: نوال يعني أحنا كم مرة راح نعيد في هذا الموضوع أنا قلت قومي والبسي عبايتك قبل ما تجي أختك الوقت خلقه ضيق
نوال بإستسلام: طيب أن شاء الله.. يا يمه وقامت وطلعت على غرفتها.. وأول ما دخلت أخذت جوالها واتصلت على غادة اللي ما ردت على مكالماتها من بعد ما خطبها ولد خالها.. أنا متأكد أن كان يحبها وإحساسي بعد يقول كذا أجل هو ليش جاء وخطبني، بس معقول عشان سيف ملك على غادة هو قرر أن يتزوجني.. وأنتي بعد يا غادة ردي علي لأني والله ضايعة وأبي أفهم الموضوع منك.. في هل الحظة قطع حبل أفكارها طرقات الباب.. فقالت بهدوء/ أدخل
أمينه: نوال المدام تقولك أنزلي عشان المدام هدى جات
نوال بابتسامة خوف وضياع: طيب الحين أنزل.. أمينه خرجت ونوال قامت ولبست عبايتها وأخذت شنطتها الصغيرة ونزلت
هدى بفرحة: هلا والله بست العريس هلا بأختي نوال
نوال بابتسامة باهتة: هلا حبيبتي كيفك
هدى بفرحة ما تنوصف: الحمد لله مبسوطة والله علشانك يا عروس
أم سالم: يله يا بنات مشينا
هدى: يله يا يمه.. وبالفعل خرجت أم سالم مع بناتها وراحو على المول وأشتروا فستان لنوال مع جزمه (وأنتم بكرامة) وطقم الماس ناعم.. وهدى أخذت لنفسها فستان وأخذت لبنتها كمان وبعد ما خلصوا وهم في الطريق
نوال برتباك: يمه لو سمحتي أنا أبي أروح عند غادة شويه
أم سالم بحدة: لا ما راح تروحين وأظن ست غادة ما فكرت ترفع سماعة التلفون وتبارك لك وأنتي حضرتك تبين تروحين عندها
هدى بتبرير: يمه أعذري البنت تراها والله تعبنه
أم سالم بانفعال: أقول أنا قلت ما بتروحي يعني ما بتروحي.. نوال أنقهرت من رفض أمها لروحتها بيت عمها وأول ما وصلوا على البيت طلعت على غرفتها
هدى جلست وطالعت في أمها: يمه ليش ما خليتها تروح لو شويه عند غادة
أم سالم: هدى أحنا خلاص انتهينا من هذا الموضوع.. ونوال ترى لها كم يوم تتصل على الست غادة بس هي ما ترد عليها وأنتي الحين تبيني أخليها تروح لعندهم
هدى: الله يعينن.. وبتفكير/ يمه ليش ما نسوي عزيمه لسيف وغادة مع شبكة نوال وراشد
أم سالم: قلنا لأخوك بس هو رفض، يقول يبي يسوي ليلته لحال
هدى باستغراب: طيب ليش.. وسيف أيش فيه كذا كل شيء يسوي لوحده.. بس تبي الحقيقة أنا مرة انصدمت في اليوم اللي قال في فهد بأن سيف ملك على غادة وزعلت عشان ما قلتوا لي.. بس أنتي بعد حسيتك مصدومة وقت ما اتصلت عشان أعاتبكم
أم سالم: والله يا حببيتي أخوك راح عند جدك وخطبها.. وأنتي ما شفتي حال أبوك كيف كان معصب وقت ما عرف بالموضوع كان شويه ويذبحه غير كذا قال له لو كانت غادة بنتها مستحيل يعطيها هي.. والله ما أدري عن سيف متى راح يعقل لأني صراحة أنا غسلت يدي من أخوك الهيت هذا
هدى بتنهيدة: الله يعين يا قلبي وأتركيه على راحته يا يمه ترى رجال..
سيف بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله
أم سالم وهدى: وعليكم السلام
سيف جلس جنب هدى وبابتسامة: كيفك وكيف زوجك وأولادك
هدى بنفس الابتسامة: الحمد لله كلنا بخير.. أنت كيفك وكيف زوجتك
سيف بتنهيدة: أنا بخير والحمد لله.. بس زوجتي ما أدري عنها أي شيء
أم سالم بضحكة ساخرة وهي توقف: في البداية خليها تقتنع فيك وبعدين إسأل عنها.. والله العظيم أقطع يدي لو ماكان جدك وعمك جابرين البنت على أخوك لأني متأكدة أنها ما تفكر فيه.. وراحت وخلت المكان
سيف أتنهد وهز راسه بنفي: اللهم طولك يا روح أنا ما أعرف أمي ليش تحب تنكد علي في عيشتي.. وقام عشان يترك المكان
هدى مسكت يده بسرعة: لا تروح الله يسعدك أجلس لأني أبي أتكلم معك.. سيف طالع فيها فقالت برجاء/ الله يسعدك بس شويه
سيف جلس وبشوية أنفعال: والله أنا تعبت في البداية قالت بأن عمي مستحيل يعطيني بنته، وبناء على هذا الكلام رحت وخطبت غادة.. والله يا هدى أنا أعرف بأن بنت عمك ما تبيني ولا تطيقني.. وعمري ما فكرت أني أرطبت فيها وكلام امي هو اللي خلاني أتقدم بهذي الخطوات وأخطبها.. ولو مثلا كان عمي رفض كان سويت المستحيل عشان يوافقون بس عشان أمي تعرف بأني لو حبيت أخذ شيء بأخذه.. وأمي هي اللي زرعت فيني حب بنت عمي أما بالنسبه لغادة أنا متأكد بأنها ما تحبني وبأن عمي وجدي جابرينها علي.. بس أن شاء الله بعد الزواج.. أنا راح أخليها تحبني وتقتنع فيني
هدى بهدوء: أن شاء الله.. بس والله أنت بعد غلطان يا أخويه يعني أتخيل أنت ملكت على البنت من شهر والين الحين ما اتفقت على الشبكة مع أن المفروض نفس يوم الملكة تكون الشبكة أو بعد يومين بكثير..
سيف: طيب وأنا أيش دراني بكل هذي الأمور لأنه ماحد قالي
هدى بعتب: لأنك ما تبي أحد يشاركك في أمورك يا سيف.. وكمان أنا ما أظن أنك اشتريت هدية ولو صغيرة وباقة ورد ورحت وزرتها ترى البنات يحبون هذي الحركة.. على العموم بكره فك جيبك وتعال وخذني من البيت عشان نروح ونشتريه هديه صغيرة لزوجتك الغالية ونشتري شبكة كمان مرة وحدة أوكي
سيف بابتسامة لأن أخته بدت تشاركه فرحته: أن شاء الله
هدى وقفت: طيب يا حبيبي استأذنك الحين أنا لازم أروح على بيتي
سيف باستغراب: مع مين بتروحين
هدى: أكيد مع السواق
سيف وقف: لا.. خليني أوصلك وأرجع
هدى: أيش.. توصلني بس أخاف أتعبك معي
سيف بضحكة: لا ما راح تتعبيني ولا شيء وبعدين عادي أنا أخدمك بعيوني عشان تتوسطين لنا عند أخو المدام وقت الضرورة.. والحين يله نروح.. هدى ضحكت من كلام أخوها وخرجوا
*****************************
وثاني يوم وفي أحد المطعم الفاخرة
أبو سعد وفمه مليانة أكل: والله أنا مثل ما قلت لك البنت انخطبت وأنا أنتظر الرجال يضبط أموره ونملك
الشخص بقرف من طريقة أكل أبو سعد: وأنا قلت لك مستعد من كل الاتجاهات وأبي بنتك هذي بضبط.. أبيها تكون زوجه لي أنا على سنة الله ورسوله
أبو سعد طالع فيه: يا ولد الناس أقولك الرجال خلاص خطبها كيف تبيني أرجع في كلامي بعد ما أعطيته كلمة.. وبتفكير/ بس في أختها الصغيرة لو تبيها هي بعد في عمر الزواج الحين
الشخص بصدمة: أيش أنت من جدك تبيني أتزوج بزر
أبو سعد بضحكة: الحين مافي شيء أسم بزر.. أتزوجها ولو ما ناسبتك خلاص طلقها والله يستر عليك ويستر عليها
الشخص بضحكة جانبية: أنت متأكد بأن هذي البنت بنتك
أبو سعد بدون مبالة: أي بنتي وأبي أزوجها هي بعد مثل أخواتها.. لأن البنات هم.. ومثل ما يقول المثل هم البنت للممات
الشخص: الله يعين، بس أنا ما أبي الصغيرة أبي الكبيرة.. وأن كان عن الشخص اللي خطبها عادي أتصل عليه وقله ما في نصيب لأنه بعد مو معقول تزوجه لأبنتك الصغيرة لأنك لو زوجته لها هي راح تموت
أبو سعد رفع راسه عن الاكل وطالع الشخص: أنا ما راح أزوجها لأبو ريان لأني اتفقت معه على منال
الشخص: هذا جوابك النهائي يا أبو سعد
أبو سعد بتفكير سريع وطمع في الفلوس: أي لأن أبو ريان قال بأنه راح يعطني مية وعشرين ألف مهر فكيف تبيني أرفض
الشخص عرف قصد أبو سعد: طيب أنا راح أعطيك مية وأربعين ألف مقابل أنها تكون لي
أبو سعد بطمع: لا.. لو أنت تبيها فعلا تدفع مية وخمسين ألف والبنت تكون لك.. بدون أي تراجع
الشخص رفع حواجبه باستغراب من أبو سعد: طيب على بركة الله
أبو سعد: على بركة الله بس عندي شرط
الشخص يتأفف: واللي هو
أبو سعد: لا تنتظرني أعطيها شيء من المهر.. وكل شيء لو جات عندك أشتري لها أنت لأن أختها كمان ما اشتريت لها شيء وأبو نايف جاب لها كل شيء من ملابس وذهب
الشخص أتنهد: طيب أنا موفق وراح أعطيك ميتين ألف بس شرط
أبو سعد أول ما سمع هذا المبلغ أنشرق وبقي يموت بس شرب مويه بسرعة: أشرط مثل ما تبي أنت تأمر أمر يا طويل العمر
الشخص عفس ملامح بقرف وتكلم بكل جديه: لو مثلا صار نصيب وأتزوجتها.. أبيك تنسى أن عندك بنت أسمها منال
أبو سعد وقف عن الاكل وطالع الشخص با ستغرب: أيش!! أنت أيش تقصد بأنسها بضبط!!؟؟
الشخص: أظن كلامي واضح يا أبو سعد وما يحتاج أي توضيح
أبو سعد بلع ريقه: أنت ناوي تتزوج بنتي ولا تشتريها يا طويل العمر
الشخص أشر بأصبعية: الاثنين يا أبو سعد الاثنين
أبو سعد بضحك جانبية وعيون بين الشخص وصحن الاكل اللي قدمه: أنت من جدك تبيني أبيع بنتي بخمسين ألف بس.. ولا نسيت بأن ميه وخمسين مهرها
الشخص ضحك من طمع أبو سعد وجشعه فسند وجه على يده: أوكي راح أعطيك مية ألف مقابل أن تتنزل عنها للأبد يعني أنا راح أعطيك ربع مليون مقابل بنتك وما راح أزيد ولا ألف
أبو سعد بفرح لأن في حياته ما أمتلك مثل هذا الفلوس: طيب وأنا موافق بس لو تبي عشاء الزواج أنت تسوي أنا مالي دخل ولا راح أدفع ولو ريال واحد
الشخص: لا تخاف أنا ماراح أسوي أي فرح ولو مثلا فكرت أسوي ما راح أطلب منك شيء.. وعلى العموم أنا بتزوجها وأسافر معها
أبو سعد واللي كان كل همه أن يأخذ الفلوس: على راحتك وطالما هي زوجتك على سنة الله ورسول لو بتأخذها للقمر أنا ماراح أمنعك بس متى حاب نملك عشان أستلم الفلوس وأعطيك البنت
الشخص واللي يبي يمتلك منال في أسرع وقت ممكن: اليوم تأخذها على المستشفى وتحلل لها وبكره أو بعد بكره أن شاء الله نملك.. بس راح أخذها بعد خمسة أيام عشان نسافر.. فودعها قبل ما أجي وأخذه الأنك يمكن ماراح تشوفها الا إذا أنا حبيت تشوفها ذك الوقت تشوفها
أبو سعد: طالما أنت زوجها وراح تكون معك ماراح أقولك إني أبي أشوفها.. والله يستر عليها
الشخص أنصدم من رد أبو سعد فقال بقهر: تبي أطلب لك شيء ثاني عشان تأكله
أبو سعد بضحك وخوف من أنه يتدبس بفتوره الاكل: لا شكر أنا شبعت.. وبقوم أروح البيت عشان أخذ البنت وأوديها المستشفى عشان التحاليل وعاد الله يعيننا على أنتظار النتيجة
الشخص باستغراب: أنت أيش تقصد بكلامك هذا؟ وبحدة/ أنت لازم تحول تخلص التحليل اليوم عشان بكره نملك
أبو سعد بمكر: أووف بس يا طويل العمر أحنا لو نبي التحليل تطلع بسرعة لأزم نروح على مستشفى خاصة
الشخص بنفذ صبر: طيب روح وأيش اللي يمنعك
أبو سعد بستضعف: مممم والله أنت تعرف أن المستشفيات الخاصة يبيلها فلوس يا طويل العمر.. وعاد أنت عارف الحال
الشخص ضحك بدون شعور: الله يعين.. كم تبي يا أبو سعد
أبو سعد بكذب: أظن أنها راح يكون أقل شيء ثلاث ألف ريال
الشخص طالع أبو سعد باستصغار لأنه عرف بأنه يبي ينصب عليه: طيب راح أعطيك الفلوس.. وبتهديد/ ولكن قسم بالله لو كذبت علي لوديك ورى الشمس فهمت.. وخرج الفلوس ورمه في وجها
أبو سعد: أنا أعطيتك كلمة وأن شاء الله موعدنا بكره أهم شيء.. فلوسك تكون جاهزة ومعك................يــتــيـــع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|