لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-11-18, 01:08 AM   المشاركة رقم: 46
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2018
العضوية: 330628
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: وطن نورة ،، عضو على طريق الابداعوطن نورة ،، عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 176

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وطن نورة ،، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وطن نورة ،، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: > أنت مثل أحزاني ،، قدر .. / بقلمي ..

 

صباح الخير ..
الله يسعدكم جميعاً على الردود اللي تشرح الخاطر وبإذن الله لي عودة للتعليق عليها
أترككم مع الفصل العاشر . قراءة ممتعة جميعاً :)

 
 

 

عرض البوم صور وطن نورة ،،   رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 01:12 AM   المشاركة رقم: 47
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2018
العضوية: 330628
المشاركات: 159
الجنس أنثى
معدل التقييم: وطن نورة ،، عضو على طريق الابداعوطن نورة ،، عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 176

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
وطن نورة ،، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وطن نورة ،، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: > أنت مثل أحزاني ،، قدر .. / بقلمي ..

 

◇ أنْت مِثلْ أحْزانِي ،، قِدرْ ◇

.
.


# (١٠) الفصل العاشر ،،
°
°
لقد حاولتْ..
وهذا كلُ مايُمكنني قوله.
حاولتْ..
حتى عندما كانت محاولاتي
تؤذيني .. جداً

*منقول*
.
.


هو ليس بالشخص السيء أبداً،، تقريباً هو النبته الوحيدة الصالحة في تربة والده الفاسدة.. لكن بعد رؤيته لها بدأ يشك بهذا.. أصبحت أفكاره تقوده نحوها بشكل خطير.. مقرف،، و لا يجوز..
حاول أن ينْهى نفسه عن ترديد اسمها في داخله ولكن لا جدوى..
يؤمن حقًا بأن لا جدوى من محاولةِ ذلك حتّى..

زفر بضيق بعد أن أوقف سيارته أمام المنزل الكبير.. يشعر بضوضاءَ في عقله وكأن هناك مئةُ طفلٍ يصرخون في نفس الوقت..
تعلل بالقدوم لمنزل والده مع أن لا رغبة له برؤيته أبدًا لكن من تسكن المنزل قد طغت وتجبرت على رغبته..
دخل بعد أن قرع الجرس وفُتح له ليجد باب المجلس مفتوحاً..
دخل بخطى ثقيلة وكأنه يمهل نفسه فرصةً للتراجع فلا زال هناك مجال.. لكنه وجد نفسه يقف بمنتصف المجلس بالغ الفخامة..
والده يجلس على الكرسي الملكي عنده ضيف سكت ما إن انتبه لدخوله المفاجئ..
ضاق من رؤيتهم جميعاً عاقدًا حاجبيه يشتم نفسه على هذه الخطوة على عكس والده الذي تهلل وجهه فرحاً : هلا فارس .
فارس ونظرات الذي يتفحصه لم تعجبه : هلا .. شكلك مشغول..
منيف بابتسامه : لا أبد.. بدر بيمشي الحين تعال اقعد!
نظر له بدر ببرود : توّي جيت يابو جابر!!.
فارس بسرعة متجهاً للخارج : لا خلاص أجيك وقت ثاني.
أطلق نفساً عميقاً لم يكن يعلم بأنه كان يكتمه.. ليعود ويأخذ نفساً طويلاً آخر يزفره مجدداً.. مشى متجهاً لباب الشارع بعد أن ألقى نظرة لباب المجلس خلفه و قبل أن يقترب منه سمع صوتًا خلفه ليلتفت ويجدها تقف بالقرب من زاوية المنزل..
نظر للمجلس مجدداً ثم عاد ينظر لها بنهم غير مصدق أنها تقف أمامه حتى وإن كانت بعيدة..
تكلمت بخوف : ممكن شوي؟
أشار لنفسه غير مصدق انها تحادثه.. اقترب بخطوات واسعة لازالت عينيه تخونه بحركتها السريعة وكأنها تريد أن تحفظ تفاصيلها..
دانة برجفه وضحت في كفها بعد أن أعادت بعضا من خصل شعرها القصير الذي حركه الهواء : أبي أكلمك بموضوع ضروري بس ماينفع الحين -ثم التفتت بقلق- أو حتى هنا.. ممكن رقمك ؟
نظر لها باستنكار حقيقي.. أهذا أحد أحلامه التي باتت تراوده مؤخرًا أم حقيقة؟
دانة أمامه تطلب رقمه لتتواصل معه في موضوعٍ ضروري؟؟
ابتلع ريقه لم يمنع عينيه من أن تغزو ملامحها يشعر بنبضات قلبه تضرب في جمجمته من شكلها المهمل وارتباكها وحتى خوفها ..
تبدو خائفةً مرتبكةً و.. جذابة!
جذابةً حقاً وخوفها زادها سحراً حبَس أنفاسه..

دانة بخوف : بسرعة الله يخليك..
رمش أكثر من مره الأرقام تخرج مندفعه : طيب.. صفر خمسة...
رفعت عينها له بعد أن انتهت من تسجيل رقمه لتهتف مبتعده بسرعة خلف المنزل -حيث كانت تنتظره عندما فتحت له الباب الخارجي- : شكرًا.. انتظرني ،، طيب!..

هو ليس بالشخص السيء أبداً،، تقريباً هو النبته الوحيدة الصالحة في تربة والده الفاسدة.. لكن بعد رؤيته لدانة بدأ يشك بهذا.. أصبحت أفكاره تقوده نحوها بشكل خطير..
مقرف..
و لا يجوز..
أبدًا لا يجوز!!

منذ أن أخذت رقمه في اليوم المنصرم و وعدته بأنها ستتصل لم يمنع نفسه -هذه المره- من أن يعيش حلاوة إحساس الترقب الذي يشعر به من تلك اللحظة وحتى الآن..
يجلس بين أصدقائه يسمع أصواتهم عائمةً لا حدود لحروفها..
يتأكد من قوة الأبراج وأن هناك ارسالٌ يكفي لاستقبال مكالمتها..
مابالها تأخرت؟ فرقمه محفوظٌ في هاتفها منذ البارحة!
أكانت تعبث به تود أن تختبره؟
أو أن والده من ارسلها كي ترى مدى دناءته؟
بدأ الشك يساوره يعبث به ويبعثره..
حتى وإن كان هو من ارسلها او كانت تعبث به.. كلاهما لاحق لهما بأن يحكما عليه فوالده شخص ملوث وهي ...
هي لا يعلم ما المفردة الصحيحة التي تناسبها بوجودها في منزل رجل ليست زوجته أو ابنته أو تجمعها به قرابه.
أقنع نفسه بهذه الكلمات و وضع هاتفه في جيب ثوبه العلوي يحاول أن ينخرط في حديث أحدهم علّه يشغل تفكيره عنها لكن ما إن رنّ هاتفه حتى وقفز كالملسوع يخرج من المكان تحت استنكار من حوله..
ركب سيارته -دون أن يشغلّها- ويخرج هاتفه من جيبه ينظر للشاشة بلهفه وترقب.
ما إن رأى الرقم الغريب حتى وتسارعت أنفاسه ورعشة ضربت أطرافه ليغلق الباب كأنه يخشى من أن يسري صوته ويسمعه أحد..
وضعه على أذنه لتخرج الكلمة من بين شفاهه مقطوعه : الوو.وه..
لم يصله سوى أنفاسها المتسارعه ،، ولا شيء آخر .
اسند جبينه على المقود أمامه يغمض عينيه يشعر بأنفاسها تلامس جدران قلبه وتنعشه.. هتف بهدوء وهمس بعد ثواني أصبحت ثقيله : دانه؟
ليسأل مجدداً برجاء عندما لم يصله جوابها: الو من معي؟ دانه؟
بتوتر : إيه أن.. أنا دانه.
عاد الصمت يلفهم.. هدأت أنفاسه واستقرت.. ينتظر منها أن تتحدث ان تبدأ بهذه المحادثة وتديرها كما تشاء ليكون مستمعاً مستمتعاً فقط..
فارس بهدوء يحاول بصوته أن يخرج متزناً : خير دانه وش الموضوع؟
دانة بتردد : ما أدري وش أقولك.. أو كيف أقولك.. بس أنا..

فارس ليس بالشخص السيء أبداً،، تقريباً هو النبته الوحيدة الصالحة في تربة والده الفاسدة.. لكن بعد سماع صوت دانه العميق عبر الهاتف بدأ يشك بهذا.. أصبحت رغبته تقوده نحوها بشكل خطير..
مقرف،،
و لا يجوز..
حاول أن ينْهى نفسه عن الحروف التي تتشكل في داخله .. تدفع بعضها بعضاً في حنجرته كي تخرج،، ولكن لا جدوى..
يؤمن حقًا بأن لا جدوى من رفض ذلك حتّى..
كان في تلك اللحظة كالغائب الذي يسيره كل شيء عدا عقله ..
شعرت بقلبها يهوي لأخمص قدميها عندما وصلتها نبرته الهادئة لا تعلم هل هذا تأثير الخوف أم تأثير نبرته.. يقول بكل جديه : إذا تقدمت لك،، تقبلين بي؟؟

رفع رأسه بسرعه بعد أن قال ماقاله.. عينيه ستخرج من محاجرها من الهلع..
هو شخص مستقيم ليس من الصالحين ولكنه ليس بفاسدٍ أيضاً .. حتى أنه طلب منها الزواج كي يكفر عن طريقته بالتفكير بها..
لكن عندما وصله صوتها مصدوماً مثقلاً بالعبرة : عمي فارس..
تلاشى كل شيء وبدأ الطنين يصم مسمعه.. كل شيء حصل بسرعة كيف تفوه بهذه الحماقه وكيف لنبرتها أن تصبح مكسورةً بهذا الشكل؟؟
فارس بتوهان : أنا آسف ب.. أنا أصلاً رجّال متزوج أنا.. أنا ما أدري شلون سألتك هالسؤال!!! آسف..
لتقاطعه دانة تجهش ببكائها : عمي فارس أنا بنت أخوك جابر.
فارس بعدم تصديق : وش قاعدة تخربطين أنتي ؟ شلون بنت جابر؟

كانت دانه منهارةً حرفياً.. تجلس على الأرض بعد أن كانت واقفة.. طاقتها استنزفت وهي تحاول أن تقوي نفسها كي تتصل عليه.. ثم كي تتحدث معه في موضوعها الذي لا تعلم كيف تفتحه. ثم ليأتي طلبه ويقسم ظهر البعير ..
وصلها صوته تائهاً : اللي تقولينه صدق؟
دانة : ايه.
فارس: أنا مو فاهم شي..

شعر فارس بأن الدم سيخرج من عينيه.. لأي تهلكةٍ سارت به أقدامه؟
كيف لخطأ بشع كهذا ان يحدثx ؟؟
لم يشعر بيده وهي تلكم المقود اكثر من مرة يصرخ بغضب : يالله.. يالله.. يالله..
الله ياخذك يا جابر الكلب. هيّن أنت وأبوك.. هيّن.
دانة بفزع من صراخة : عمي أبوي لا يدري الله يخليك .. ولا حتى جدي..
فارس بقهر : جدك ما أستنكر فعله مثل ذي منه .. لكن جابر؟
شلون يخفي عنا موضوع مثل ذا؟.. كيف؟؟
دانة برعب : أبوي بيذبحني إن درى.. الله يخليك لا تعلم أحد.
عاد يضرب المقود بيده ويصرخ عليها كأنها أمامه : طيب وش الفايدة بإنك تقولين لي دامك ماتبين أحد يدري؟
اختنقت بعبرتها : ما أدري..
أنا أحس إني تايهه وتعبانة و إن كل شي تجمّع علي ياعمي.. ساعدني.

وضع يده على رأسه يمسح شعره بضيق يغمض عينيه وهو يسمعها تردد كلمة عمي بعد كل جملة..
يالله.
حسبي الله عليكَ يا جابر..
حسبي الله عليك أنت و أبوك ونعم الوكيل..
شعر بالقرف من نفسه عندما بدأ يتذكر كل ماكان يمر في خياله عنها.. كل شيء تمنى أن يجمعه بها حتى عرَض أن تكون زوجته وحليلته..
أغمض عينيه بهمٍ يكاد يقتله ..يدلك جانب رأسه بأصابعه وصوت بكائها الذي بدى هادئاً كان يعيد كل شيءٍ منذ البداية..
من أول مرةٍ رآها فيها خائفةً عندما دخل عليها إلى قبل ربع ساعة وهو يسألها "تقبلين بي؟"..

.
.

بعد ثلاث ساعات وبعد أن فاض الناس من صلاة العشاء بنصف ساعة..
ارتفع بصر خالد وما إن ابتعد الرجل عن الطريق لتظهر له التي تقف خلفه عينيها للأرض حتى وشعر بأن قلبه أجتثّ من بين أضلعه .

شيءٌ ما تغيّر عبث بمؤشراته الحيوية و جعل من أنفاسه تُحبس في صدره.
لم تكن طويلة كما تمنى.. ولا بشعرٍ طويلٍ لولبي.. لكن كان لحضورها وقعٌ حرّك شيئاً -مبهماً- داخله .. ترتدي تنورة سوداء بقميص أسود.. مربوعة الطول ونحيلة بشعرٍ لم يتضح طوله فهي تجمعه للخلف..
رفعت رأسها لتقع عينها بصميم عينه.. وقتها كلُ نفسٍ كان قد حُبس في صدره خرج دفعةً واحدة وكأن أحداً ضغط رئتيه بقبضة من حديد .. وجهها شاحب بذبولٍ واضح.. تبدو متعبة أو.. مستاءة ؟ عينيها الحادة كعيني القطة حمراء تتجمع بها الدموع وطرفي فمها مقوّسان للأسفل بحزن..
ابتلع ريقه يتابع مشيها خلف والدها حتى جلست بجواره..
انعقد حاجبيها وهي تنزل رأسها حتى أصبحت رؤية ملامحها مستحيلة..
وقبل أن يتكلم خالد وقفت خارجةً من المكان بخطى سريعة..

مضت ثواني استطاع بها خالد من أن يفتح زر ثوبه العلوي.. يبتلع ريقه أكثر من مره وكأنه يستنجد به ..

خالد بتردد ينظر لوجه والدها وعينيه المتفحصة : عمي بسألك واعذرني على سؤالي بس هي مجبورة؟ أنت،، جابرها علي؟
بسرعة : لا والله أنها دخلت برضاها وطلبها ولا جبرتها على شي.. ضي أصغر بناتي وأقربهم لي ولا تهون علي..
هزّ رأسه بتفهم رغم انه لم يفهم شيئاً..
ليردف أبو غيداء بزفرة : عموماً هذاك شفتها وهي شافتك.. كانك لازلت تبي تمشي بموضوع الخطبة فأعطني يومين تفكر فيهم مثل ماقالت و أرد لكx .. وكانك غيرت رايك يا أبوي فهذا حقك ولا عليك ملامة..
خالد بثبات وشعور غريب يتوغل قلبه.. شيء يصرخ بنعم والآخر ب(انهبلت؟) : أنا مثل ماقلت ياعم والله إني شاري قربك وأنتظر ردك.. والله يكتب اللي فيه الخير ..
.
.

أسندت جانب رأسها على نافذة السيارة.. الدموع تتجمع في عينيها وتشعر بها تُغرق قلبها.. انقطعت بها كل السُبل. يائسة تشعر بأنها ستموت من شدة اليأس..
لم تكن تتوقع أن يحدث -سيناريو- كهذا أبداً..
بعد أن رمى عليها جملته خرج من المكان بكل برود ليتركها خلفه تشهد سقوط قناع الثبات الذي كانت ترتديه أمامه والذي كان بالكاد يغطي ملامحها.. لتضع يدها على قلبها.. تختنق بدموعها والعبرة التي سدت حلقها..

خرجت من بيته برفقة أبنائها رغم معرفتها المسبقة بأن لا مكان لها سوى بيته.. مرت من أمامه في الصالة السفلية يتمدد على الأريكة بين يديه هاتفه وكأنه ينتظر لحظة خروجها من الباب ليوثقها..
كان هناك أمل خائب بأنه سيرفض خروجها.. وتقسم انه إن فعلها ستضغط على كرامتها وتبقى فلا مكان لها..
لكنها خرجت دون أن يتحرك من مكانه أو أن يلتفت -حتى بعد أن ناداه سيف- وكأنه لا يراها..

المشكلة أن حدثاً كبيراً مؤثراً كهذا حدث و ياسر مسافرٌ خارج البلاد برفقة والدها.. وبالرغم من معرفتها بعدم وجود والدها في منزله مرّت تقرع الباب بأمل ولم يفتح لها أحد فالأكيد أن زوجته ذهبت لمنزل أهلها حتى عودته..
أدار السائق محرك السيارة مجدداً وذهب حيث أخبرته..
لمنزل والدتها..

مسحت دموعها بطرف نقابها عندما وعت على صوت سيف متذمراً : متى ننزل؟
زفرت بضيق تأخذ أنفاساً ثقيلة وفتحت الباب..
تقرع جرس المنزل الارضي المتهالك برجفة سرت في أطرافها..
تلتفت بين الحين والآخر تتأكد من ان السائق لازال يقف مكانه لم يتحرك كما طلبت منه..
عادت تقرع الجرس بإصرار تدعي أن يفتح الباب أحد.. بجوارها يقف سيف وبعباءتها تتشبث سارة.. ثواني حتى وصلها صوت رجل يصرخ : جاي جاي..
ارتعبت وعادت خطوة للخلف في نفس الوقت الذي فتح فيه الباب الحديدي الأسود مصدراً صريراً مرعباً ..
بجفاف : نعم؟
ابتلعت ريقها بعد أن عرفت هويته ، محسن الابن الثالث لزوج والدتها: أمي شيخة موجودة؟
عقد حاجبيه ينظر لها بتفحص.. ينزل ببصره للأسفل حيث سيف وسارة ليعود ببصره لها : أمك رايحه جَمعة الجارات اليوم. شوي وتجي ما بتتأخر.. ادخلي انتظريها داخل.
عادت في خطاها للخلف بسرعة : لا خلاص بنتظرها في السيارة.. شكرا.
اغلقت باب السيارة وطلبت من السائق أن يأمنه من عنده وهي ترى محسن لازال يقف عند الباب ينظر لها رافعاً حاجبه..

كان صادقاً فيما قال فلم تمضي ربع ساعة حتى ورأت الإمرأة التي تقف عند باب المنزل تقرع الجرس..
نزلت بسرعة يلحقها أبناءها: أمي..
التفتت لها مستنكرة وما إن تعرفت عليها حتى نطقت بقلق: حنين؟
وش جايبك هالوقت؟
فاقتربت منها تحتضنها بكل قوتها وتنفجر باكية.
.
.
عاد للمنزل ملامحه متوشحه بالسواد.. تجاهل الجميع وصعد لغرفته ليغلق الباب بالمفتاح ويرمي بجسده على السرير..
زفر أنفاسه بضيق ليعتدل جالساً يخلع ثوبه ويلقي به بعيدا..
يشعر بشيءٍ يجثو على صدره حتى أنه بدأ يضرب مكان قلبه بقبضة يده عل الألم يخف..
لا يعلم كم بقى مستلقياً ينظر للسقف كلامها يتردد كالصدى في أذنه..
يالله..
رفع هاتفه واتصل عليها يغطي عينيه بذراعه ويضع هاتفه على أذنه باليد الأخرى..
انقبض قلبه عندما أجابت ليقول بسرعة قبل أن تتكلم : أنتي كذابة.
باستنكار: الو؟
فارس بضيق : وش اثباتك؟
دانة بقهر : وليه اكذب؟
فارس : أنا مو قادر اصدق.. الموضوع موب راضي يدخل مخي.
دانة بيأس: عمي فارس...
أبعد ذراعه وبدأ بضرب جانب رأسه بغضب : لا تقولين عمي..
ليه قلتي لي ؟ لو أنك صادقه فعلاً كان ماطلبتي اخفي الموضوع!
ارتجف صوتها : والله العظيم إني صادقه.. واسأل جدي لو تبي ..
بس لا تقرب من أبوي أنا ما أبيه يكرهني زيادة.
فارس بأسى بدأ يدلك جبينه يشعر برأسه سينفجر : يالله دانه انتي شلون تقبلين بوضع مثل ذا؟ شلون رضيتي تجارين الزفت جدك بكذبته؟
دانه بعبرة : لا تقول على جدي زفت لو سمحت..
فارس بقهر توقفت يده بصدمة : وتدافعين عنه بعد؟!!!
هذا واحد واطي ماتعرفينه..
بحزن : والله انك ظالمه.. حرام عليكم والله كلكم ظالمينه.
جدي مافي مثله..
بنرفزه : والله أنتي اللي ما تعرفين شي..
دانه باندفاع : أنا أعرفه.. عشت معه ٢٤ سنه ماعمره قصّر معي بشي عوضني عن كل شي ولدت ولا لقيته بحياتي، يمكن لو كنت عشتها في بيت أبوي اللي رماني ما كانت بتكون كذا أبد..
سكت يتنفس بصوت مسموع يبدو أن منيف حاك أكاذيبه ولمّع صورته بما فيه الكفاية ..: دانه احتاج اشوفك..
ارتعبت : ليه؟
ارتفع حاجبيه يحاول تصديق ما يقوله: كيف ليش؟
دانه بتوتر : أقصد متى؟
فارس مغمضاً عينيه يحتاج أن يصفّي عقله من هاجس دانه القديمه: مو الحين..

أغلق بعد كلمته دون أن يدع لها مجالاً لتقول كلمه أخرى..
في الوقت الراهن لا يمكنه رؤية أحد لا دانه و ولا والده ولا حتى جابر الذي لا يضمن أعصابه إذا رآه..
اهتز هاتفه في يده ليفتحه على برنامج -الواتساب- حيث المحادثة الجديدة برقمها الذي لازال بدون اسم..
فتحها عاقداً حاجبيه ليجدها ارسلت له بطاقة إثباتها تغطي صورتها بابهامها.. دانة بنت جابر بن منيف الوهاج. وكأن هذا الاسم هو مايحتاجه ليتشرب الصدمة..
.
.

لم تكن علاقتها بوالدتها سيئة أبداً لكن بعد زواجها من سامي أصبحت أماً لخمسة أطفال لم تنجبهم... انشغلت عنها وسامي لم يدع لها فرصة لوصلها.. كان يتعمد أن يظهر ضيقه من زيارات حنين الأسبوعية لوالدتها متعللاً بأبناءه وأنها تحد من حركتهم وتضايقهم في المنزل الصغير..
ثم بدأ يتعلل بأن وجود أبناءها معها يزعجه فأصبحت تبقيهم في منزلها.. ثم يتعلل بأنه يبغض والدها وأن وجودها في منزله لا يرضيه،، إلى أن طردها صراحةً ونهاها أن تقرع بابهم مجدداً وإلا ستأخذ والدتها معها.. وقتها كانت تنظر لوالدتها تستنجد عينيها التي كانت تهرب بها عنها. بقت صامته أمام تهديد زوجها كتفيها منحنيان بانكسار لتأخذ حنين حقيبة يدها وتخرج من المكان..
بدأ التواصل يقل.. لم تقطعها فمهما كان تبقى والدتها وإن كانت في ظروفٍ أفضل لكانت منعت سامي من فعلته.. لم تقطعها أبدا لكن علاقتها مع والدتها لم تعد كما اعتادت..
.
كانت تسمع صراخ سامي الذي عاد للتو والذي ما إن سمعت والدتها صوته حتى وخرجت من المكان بسرعة تتجاهل ألم أقدامها وتغلق الباب خلفها..
زفرت بهم يكبس على روحها بصرها يتجول في المجلس الصغير بجلسته الأرضية وحقيبة ثيابها خلف الباب حيث الأغطية والمخدات موضوعة فوق بعضها.. فكما أخبرتها والدتها أن أبناء سامي الخمسة ينامون بالمجلس الذي أصبح مكانها الآن لتسألها بقلق : طيب والعيال وين بينامون يمه؟
شيخة : بفرش لهم في الصالة.
بخوف : اخاف يسوون سالفة ولا سامي يعصب.
شيخة بقلق : هاه أجل افرش لك انتي وعيالك بالصالة وتصيرين فرجه للرايح والجاي؟ هم رجال وهذا بيت أبوهم وأنتي ضيفتهم مابيسترجون يفتحون فمهم بحرف..
تعلم أن والدتها أضعف من أن تكون نداً لسامي وأبناءه حتى لو كانت تتصنع القوة أمامها.. سامي لن يرضى خصوصاً وأنه يحب ابناءه جداً ولا يرضى عليهم شيئاً فكيف إن كان كل هذا بسبب حنين التي يبغضها؟

هدأت الأصوات وفتح الباب لتظهر والدتها تمشي بتعب واضح تبتسم لها بضيق : ليكون الصغار صحوا؟
التفتت لسيف وسارة يتمددان جوار بعضهما ينامان بعمق : نومهم ثقيل يمه.
ثم التفتت تراها تجلس بصعوبة تمدد أقدامها أمامها : يمه اذا قعدتي عندك بتسبب لك مشاكل بطلع..
تنهدت : لا يابنتي عادي..
حنين بعبرة : لو إن أبوي فيه كان رحت بيته لكن حرمته معها المفاتيح وان طلبتها مهيب عاطيتني لو اموت..
شيخة بحقد : كل اللي أنتي فيه من أبوك حسبي الله عليه من رجّال.
حنين بحزن : الله يسامحه .. هذا نصيبي يمه ما اقول غير الله يعوضني..
شيخة بتردد : الله يهديك المفروض ماطلعتي من بيتك يمكن لا صحى بكره يحس بغلطته ويتعذر..
ارتعش صوتها : أنا طلعت قدام عينه يمه ولا فكر حتى يطالع في عياله.. صدقيني لو أنه مسكهم كان تعذرت انا فيهم وقعدت معهم.. بس هو ماعاد يبيني.. انا ادري ان سامي موب راضي بقعدتي في بيته بس وين أروح؟ حتى عمي ياسر مو بموجود عشان يفزع لي.
والله إني من زود الهم أتمنى أموت..
هتفت بغضب : اعوذ بالله .. انهبلتي أنتي؟
أستغفري ربك لا تنزل عليك عقوبته..
بكت من شدة اليأس : وش أسوي؟ علميني وش أسوي ؟
سامي كم بيتحملني؟ يوم يومين وبعدين؟
شيخة بقهر : كلمي حمد الله لا يوفقه.
حنين بغبنه ارتفع نحيبها : أبوي لو قالت له زوجته ما أبي بنتك بيحذفني أنا وعيالي بالشارع مثل ماحذفني على بدر .. يمه أنا مالي أحد! ليتك بركتي علي يوم جبتيني ولا عيشة الذل ذي.
مسحت شيخة طرف عينيها بطرحتها : أشهد إنك انهبلتي..
استغفر الله العظيم وش هالكلام يابنت ؟ الله لا يردهم من رجَال كانهم بيخلونك تسخطين على قدر ربك..
اذكري الله وقومي صلي لك ركعتين والله بيفرجها من عنده..

هزت رأسها تمسح وجهها وما أن خرجت والدتها مغلقةً باب المجلس خلفها حتى وانفجرت تبكي مجدداً..
.
.

تلقى خالد اتصالاً بعد ثلاثة أيام من والد غيداء.. وقتها كان خارجاً من مواقف المطار عائداً من رحلةٍ مدتها سبع ساعات..
زف له موافقة ضي ليستقبله خالد بنبضات تسابق بعضها حتّى أنه توقف جانباً خوفاً من أن يتسبب بحادثه..
كان قلبه يصرخ وعقله يصرخ وعينه تصرخ.. مشاعر مختلفه مختلطه لا يمكن تحديدها.. هل هي سعادة أم حزن؟ راحةٌ أم ضيقٌ وقلق؟
ماطغى حقاً كان خوفاً لا يعلم سببه.. لكنه أجبر نفسه على أن تقتنع بأنه خوف طبيعي يحصل مع الجميع .
طول الطريق لمنزله كانت تتراءى له عينيها الحادة بدموعها المتكدسه، كانت هي ما لفت انتباهه حقاً حتى أنه لايتذكر مطلقاً كيف كانت ملامحها!!
.
.

وقفت دانة تترك الأوراق التي كانت تقرأها عندما رأت الواقف عند باب مكتبها ينظر لها مبتسماً..: ممكن أدخل؟
تحركت من مكانها لتقابله في نصف المسافة تحتضنه : أكيد ممكن..
وش هالمفاجأة الحلوة؟
قبل رأسها يحتضن اكتافها : كنت قريب من هنا وقلت لازم أمر أشوف الأوضاع.. ها بشري عسى مرتاحة؟
دانه بفرحة حقيقية : تو ماتبارك مكتبي ياجدي.. تعال حياك اقعد..

أغلق خطاب هاتفه مبتسماً بعد مكالمة أجراها مع هلا..
تبدو سعيدة عبر الهاتف -حتى أنها لم تصبر لحين عودتهم للمنزل- تخبره بخططها الليلة هي وخالته وحماسها لرؤية عروس خالد ،، صوتها ونبرتها بث في قلبه راحةً حقيقية بددت إحساس الضيق الذي بات يلازمه منذ مده..
كان قد تعايش مع فكرة أن قاتل أهله حرٌ طليق في مكانٍ ما وأنه إن رآه سينتقم،، متعايش حقاً لأنه في قرارة نفسه يؤمن بأنه لن يجده أبدًا..
لكن الموازين انقلبت وأصبح الخيال بقتل منيف وتعذيبه والذي كان يسلّي خاطره كلما تذكّر النار وأهله ؛ هاجساً مرعباً وكأن السحر انقلب على الساحر.. مابيده حيله كي يفعلها يشعر بأنه مكتف الأيدي وهذا الشيء بدأ يؤثر على علاقته مع هلا التي تحاول أن تتجاهل تجاهله..
تذكر هلا وابتسم سارحاً هي وحدها من تستطيع تبديد كل شيء يغمه ويقلق راحته .
كان مبتسماً حتى بعد أن سمح للذي يقف خلف الباب يقرعه بالدخول..
لكن ابتسامته تلاشت وبردت أطرافه عندما رأى دانه والواقف بجوارها ينظر له بجمود .
دانه بخجل : السلام عليكم..
اعذرني ازعجتك بس جدي يبي يقابلك..
لم يجبها وتابع دخول منيف للمكتب يمشي بكبرٍ واضح..
بدأت أنفاسه تتسارع وكأنه سيختنق.. فتح أول زر من ثوبه وهو يرى منيف يجلس على الكرسي أمامه..
دانه : أستاذ خطاب هذا جدي منيف الوهاج..
رص على أسنانه وعينيه مثبته على منيف.. يضع يديه تحت طاولة مكتبه يخفي رجفته التي بدأت تسري في أطرافه..
كان منيف ينظر له ببرود وكأنه لا يراه على عكس خطاب ونظرته الحادة الحاقدة التي تحكي معاناة سنواتٍ و ليالٍ طويلة قضاها يبكي حزناً على حياته.. تحكي مراتٍ عديدة استيقظ فيها ليجد المكان تحته مبللاً.. تحكي كوابيساً مرعبة تحكي صراخة وبكاءهُ ليلاً والفزع في عيني من حوله عندما يوقظونه..
تحكي المليون أمنيةٍ في قلبه عندما يرى هلا أمامه.. والمليون شعور والمليون رغبة التي تجتاحه ولا يستطيع وكأن منيف وأعوانه يقفون بينه وبين سعادته.. تحكي الحياة الطبيعية التي تمنى أن يعيشها ولم يقدر..
هتف بجمود لازال ينظر لمنيف عندما جلست دانه على الكرسي الآخر : أستاذة دانة اتركينا لحالنا شوي ..
.

استرقت النظر لجدها من المرآه الأمامية للسيارة.. منذ أن خرجوا من مقر عملها وهو صامت.. لم يتحدث إلا عندما أمر السائق بأن يذهب بهم للمنزل .
ابتلعت ريقها لسانها يلح عليها أن تسأله عن الحديث الذي دار بينه وبين خطاب.. عن ماذا؟ ولماذا اراده خطاب لوحده؟ هل كان يتحدث عنها؟
الم بسيط شعرت به في بطنها من مجرد فكرة أن يكون خطاب قد تحدث عنها عند جدها.. ابتسمت بخجل وهي تصد بعينيها تنظر للخارجx .x تحاول ان تفند الإحساس الغريب الذي تشعر به.
هي ليست حمقاء وليست جاهله بنفسها وإن كانت معجبة بخطاب وشخصيته ستعترف بهذا لنفسها..
اختفت شفتّها السفليه تحت أسنانها تمنع ابتسامتها من أن تتسع أكثر فالاحساس الذي تعيشه الآن هو إعجاب دون أدنى شك..
هي معجبة به وبشخصيته وجديته ونبرة صوته وكلامه..
هي معجبة بخطاب كرجلٍ حقيقي يجبر أي أنثى على احترامه والميل له.. لم يكن ليناً بالقول معها أو بعينين زائغتين يتفحصها بل كان جاداً يقول مايريده دون زيادة.. خطاب 'جنتل' حقيقي و أول رجل ينجرف قلبها نحوه بهذا الشكل.. وفوق كل هذا يمتلك ابتسامة آسره رغم أنها لم تراها سوى مرة واحدة كان يتحدث فيها بهاتفه غير منتبه لدخولها.. يستمع للطرف الآخر قليلاً ليضحك بعدها ضحكةً أسرت قلبها -مع انه عندما التفت وانتبه لها تلاشت ابتسامته الواسعة التي كانت تزين وجهه-..

التفتت تنظر لجدها مجدداً بحيرة عندما توقفت السيارة للإشارة .. ينظر للخارج بصمت حيرها أكثرx ..
بتردد : اقول جدي..
منيف بهدوء لازال على وضعه : سمي؟
دانة : كيف شفت الأستاذ خطاب؟
أدار رأسه باتجاهها دون أن يلتفت لها: كيف كيف شفته؟
ابتلعت ريقها بارتباك : عن وش تكلمتوا؟
منيف بعد ثواني : وليه تسألين؟
شدت على قبضة يدها : فضول بس.. اا طلع صدق يعرفك؟؟
لف رأسه لتقع عينه بعينها يهتف بهدوء مرعب : دانة أنتي مرتاحة بشغلك؟ وش رايك أدور لك مكان ثاني؟
تلعثمت : إيه مرتاحة مره جدي .. وأنا توني فترة تدريب ماصار لي شهرين كيف أطلع حتى شهادة تدريب موب عاطييني..
منيف : أجل بأقول لأبو مبارك يغير اللي يدربك ذا .
دانه بهلع: لاااا ليه؟؟؟ اا .. و.والله أستاذ خطاب ممتاز في تخصصه وقاعد يفيدني بشكل ماتتصوره ياجدي.. تكفى لا.
لاحظ أنها مهتمة تسأل عنه بحرص ولم يخفى عنه حماسها باكراً عندما طلب منها أن تأخذه للذي يقول بأنه يعرفه..
احتدت نظرته الموجهه لها لأول مره بهذا الشكل مما بثّ رعباً داخلها.. عاد ينظر للأمام : أنتي وعدتيني إن صار شي تعلميني..
دانه بقلق "شكلي جبت العيد" : مانسيت ياجدي.. بس ما صار شي وان شاءالله مابيصير ،، لا تخاف علي بنتك ذيبه..

زفر منيف أنفاسه ضائقاً دون أن يعلق على كلامها ..
بدأت دانه تراجع حديثها الذي تفوهت به قبل قليل وهي تتأمله يعود لحالته الغريبة السابقة..x هل زلقت في كلمةٍ فضحتها أمام جدها؟؟ شكّت بذلك فعلاً لكن الحقيقة هي بأن النظرة التي رآها جدها بعينيها وهي تتحدث عن خطاب أخبرته بكل شيء..
.
.
خرجت غيداء من غرفة أختها تغلق الباب خلفها بقوة يعتلي وجهها غضبٌ حقيقي لتجد أخواتها ينتظرنها بالصالة بترقب..
هاجر بلهفه : ها بشري؟
جلست على الكنبة تزفر بضيق : أبشر بإيش أختك ذي مجنونة رسمي.. كذبت الكذبة وصدقتها بتفضحنا مع العالم..
هاجر بعدم رضا : لا تسمعك والله تزعل..
غيداء بإنفعال: تبلّط البحر .. مجنونة مجنونة تقول منيب نازلة لهم لو يموتون بتقص وجيهنا مع المرَه يكفي المره اللي فاتت قمنا نرقع لين ضيعنا ماعاد عرفنا وش قلنا لها ..
زفرت هاجر بضيق والتفتت لأختها الأخرى تنظر لهن بأسى تلف يدها حول خاصرتها بضيق واليد الأخرى على فمها : هديل وش صار على غالية؟ تأخرت!
هديل : تقول تنتظر أحمد يجي من دوامه ويجيبها .
غيداء بانفلات أعصاب : وحنا بننتظر الشيخ أحمد يجي من دوامه؟ مابقى شي على الناس ويجون دقي عليها تدبر أحد يجيبها..
هاجر : اذكري الله غيدا تبينها تجي مع مين؟ ننتظر وش ورانا يعني؟..
هديل : طيب دقي على غالية تكلمها يمكن تهدا.. أنا لو أدري إنها بتتأخر كان مريتها يوم جابني سلمان بس توقعت القاها قبلي هنا..
هاجر بحاجبين معقودين : يافضيحةx كنتي ناويه تمشورين الرجال لين الدمام وأنتي بيتك حذفت حصى هنا!!!.. خلاص عاد اهدوا والله جبتوا لي التوتر..
غيدا بحزن ارتعش على أثره صوتها : هاجر أنتي ما شفتي حالتها يوم جيت.. ولا أبوي ياعمري قاعد بالصالة يسمعها تصيح وهي بغرفتها وهو يرد عليها الصوت ويصيح معها..
التمعت عينيها تحبس عبرتها على عكس هديل التي بكت حال أختها الصغرى : لا حول ولا قوة إلا بالله.. خلاص طيب يدق أبوي يقول مافيه نصيب..
غيدا : شوف عيني والله إن أبوي وقف عند رأسها قالها خلاص بنكنسل كل شي وبنعتذر لكن هي مارضت.. هاجر الولد زين ونعرف أهله إلى متى بنقعد على هالحالة نرفض وبس..
هاجر : بيزينها الله من عنده.. مابيصير الا المكتوب.
عم الصمت المكان لدقائق إلى أن بدأ صوت ضي يصلهم عالياً : خلاص.. بس خلاص خلاص..
لم تتحرك غيداء من مكانها بل غطّت وجهها بكفيها وبدأت تنتحب باستسلام خصوصاً مع الضغط النفسي الهائل والتوتر الذي تعيشه..
لتركض من جانبها وتتعداها هاجر تلحق بها هديل.
.

ابتسمت هلا بعد أن وصلتها رسالة نصية من خالد المتواجد حالياً بمطار مصر يستعد للإقلاع بعد ساعة..
مدت هاتفها بين المقعدين حيث خطاب يسوق وبجواره والدتها : يمه شوفي وش راسل خالد. حبيبي هو متوتر..
خطاب بابتسامه هادئة: المفروض يرقد ويامن دام خالتي هي من اختارت عروسته له.. ذوقها فنان..
سلوى بضحكة : الله يرضى عليك مايعزز لي ويرفع معنوياتي غيرك. مير جيلك ياعين أبوي أنت غير عن جيل خالد.. والله لو تشوف المواصفات اللي أعطاني.. ياابوي لو امي الله يرحمها حيّه كان جلدته..
ضحكت هلا لضحكة خطاب وهي ترسل رداً لخالد الذي كتب لها (هلا تكفين طمنوني اذا طلعتوا... بوصل على الساعة ١١ وبمر عليك لا تنامين)
.

زفرت هلا بعد أن سمعت قرعاً على باب الشقة..
فتحته لتجد خالد لازال يرتدي زيّه على وجهه يتضح التعب : هلا خالدx .. الحمدلله على السلامة.x
دخل بعد إن سلّم عليها ليجلس على الأريكة: هاه بشري كيف؟
هلا بارتباك : اصبر اجيب لك شي تشربه..
وقف متجهاً ناحيتها ليسحبها من ذراعها ويجلسها ويجلس بجوارها : هلا يرحم أهلك مو وقته.. كيف شفتوها؟ وأمي وش قالت؟
هلا : أمي تعرفها وشايفتها من أول..
خالد بقلق : طيب وش قالت؟ وش رايك فيها انتي؟
هلا : والله ما أدري وش اقولك خالد ...
قاطعها : وش؟ لا تقولين مارضت تنزل!!
ضحكت : لا نزلت....
لتردف بعد أن أخذت نفساً : بصراحة البنت شكلها تعبانة..
بردت ملامحه: تعبانة وش فيها يعني؟ مرض خطير ولا وش؟
هلا : لا بسم الله عليها.. بس تعبانة. اتوقع نفسيتها تعبت بعد وفاة امها وماتنلام والله .. حتى أمي تقول كانت غير على حياة امها الله يرحمها ما كانت كذا.. بس هي حتى مع نحفها واضح ملامحها حلوة..
لاحظت عقده لحاجبيه بضيق وبصره الذي ثبته لكفيه أمامه.. لتهتف بتودد : وش فيك انهميت؟ مافيها شي والله أنها تهبل بس أكيد أهملت أكلها الشهور اللي فاتت يبي لها نظام غذائي وترجع مثل أول وأحسن..
خالد بعد فترة بهدوء : هلا أنا شفتها..
عقدت حاجبيها باستنكار : وين شفتها؟.
خالد : ابوها دق علي ورحت شفتها..
ضحكت تضرب كتفه : ولا تقول ومسوي نفسك خايف ومتوتر وجايني بأنصاص الليالي زي الحرامي.. ليه خايف طيب دامك شفتها؟
نظر لها بضيق : ما أدري خفت من أمي ..
بعتب : والله انك ظالم أمي.. بالعكس صحيح في البداية تضايقت لكن قبل لا تجي دقت علي قالت علمي خالد بكل اللي شفتيه وهو يقرر..
ماتدري إن خالد شايفها قبلي..
ابتسم لها بضيق : تحسينها كيوت صح؟ انا متردد ومحتار لدرجة اني ما أدري انا ابيها ولا لأ..
ضحكت : كيوت وتناسبك . واللي تحس فيه الطبيعي لا تخاف .. أنت استخير رب العالمين وان شاءالله خير..
.
.
رفعت دانة رأسها من كومة الأوراق أمامها بعد أن سمعت قرعاً على الباب.. وتعلقت عيناها بالواقف عند الباب بثوبه وشماغه ونظرته الجديه.
وقفت بارتباك : هلا أستاذ خطاب..
دخل تاركاً الباب مفتوحاً خلفه : عذرًا بس بسألك عن اللي بالورقة ذي..
وقف أمامها يفصل بينه وبينها المكتب يضع الورقه على سطحه يسألها بعض الأسئلة فهي من راجعتها..
كانت دانة مشتته حرفياً تجيبه بتلعثم وارتباك حتى سمعت صوتاً تعرفه جيداً : ليكون قطعت الخلوة يا أساتذه؟
رفعت رأسها برعب تنظر له يقف متكتفاً ينظر لها بقهر..
شعرت بقلبها يهوي لاخمص قدميها لا تعرف كيف عرف مكانها .. ابتلعت ريقها تنظر لخطاب الذي كان ينظر للواقف باستنكار..
دانة بخوف : لو سمحت يا أخ إطلع برى..
تقدم في خطاه بضحكه : لو سمحت ويا أخ؟ يقالك ماتعرفين اسمي؟
طيب، مافيه مشكله يمكن نسيتيني. اسمي بدر يا قلبي.. بدر..
قبل أن يتقدم أو أن يقترب شعر بذراعه تلوى خلف ظهره بقوة ليلتفت بغضب وصوت مرتفع : ورع انهبلت!!!.. شيل يدك عني لا أكسرها لك.
خطاب بهدوء وهو يشد على يده أكثر : اطلع باحترامك أفضل من إني اطلعك بالقوة.
بصراخ : خير إن شاءالله أنت تعرف مع مين تتكلم؟
خطاب ببرود : ما أعرف ولا أبي أعرف.. اطلع ولا تسبب شوشره أحسن لك.
بدر بإنفعال محاولاً التحرر منه : وأنت بصفتك وش تطلعني؟
خطاب : بصفتي خطيبها..
بدر بضحكة : نعم؟
مد يده حيث الهاتف ينظر لدانه المبهوته وعينيها تكاد تخرج من فتحات نقابها.. ضرب بعض الأرقام بسبابته و وضع السماعة على أذنه وبدر ينظر له من فوق كتفه بتحدي..
خطاب لازال ينظر لدانه : مكتب الأستاذة دانه.. بسرعة .
و اغلقها بهدوء..
بدر يضحك : دانة شوفي المجنون ..
هذا شكله صدق ما يعرف مين أنا..
وضعت هاتفها في حقيبتها بيدين ترتجف لدرجة انها فشلت في إغلاقها لتتركها مفتوحه تبتعد من خلف المكتب بسرعة نحو الباب الذي اغلقه بدر بعد دخوله..
لكنها قبل أن تفتحه فُتح لتعود ادراجها خطوة للخلف ويدخل اثنان من رجال أمن الشركة ..
تقدمت للباب تنوي الخروج لتجد تجمهر موظفين القسم خارجاً..
ضمت حقيبتها لصدرها ومشت بينهم تسمع همهماتهم..
لم تنتظر المصعد بل نزلت من السلالم بسرعة تكاد تتعثر بخطاها.. خرجت من المبنى بتوهان تشعر بأن الجميع ينظر لها ويتحدث عنها في داخله. كانت مرعوبة وبكت بخوف ما إن رأت شدة اهتزاز هاتفها في يدها عندما أخرجته لتتصل بالسائق ..

وصلها صوته الهادئ: لا تخافين بيورونه شغله قليل الخاتمة..
التفتت للخلف حيث يقف ليزداد بكاؤها بهلع وما إن أجاب السائق : الو بسرعة تعال..
قالتها بسرعة كطلقات الرصاص لدرجة أنه شكّ بأن السائق فهم طلبها..
نظر لاكتافها تهتز نتيجة بكائها الذي تحاول أن تكتمه تنظر للإمام وتحتضن حقيبتها وكأنها مصدر أمان..
ليهتف بهدوء وبعد تفكير يحاول أن يدفع وجه هلا وابتسامتها له هذا الصباح لأقصى مكان في ذاكرته : يوم جاني جدك المكتب ذاك اليوم طلبت منه إني أتزوجك.. ورفض.. والحين أرجع اعيد طلبي لك..
دانه.. تتزوجيني؟
لتسقط من بين يديها الحقيبة وتتناثر محتوياتها في كل مكان..



.
.
.

# نهاية الفصل العاشر ♡.
سبحان الله وبحمده،، عدد خلقه .. و رضا نفسه،، وزنة عرشه ومداد كلماته ..

 
 

 

عرض البوم صور وطن نورة ،،   رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 01:23 PM   المشاركة رقم: 48
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئة مميزة


البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 190192
المشاركات: 613
الجنس أنثى
معدل التقييم: أبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عاليأبها عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 748

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أبها غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وطن نورة ،، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: > أنت مثل أحزاني ،، قدر .. / بقلمي ..

 

ما شاء الله تبارك الله ...الله يحفظك.


الحمدلله أصبت في توقعين وأخفقت في واحد☺

فارس كما توقعت ليس بسيئ، لا تزال بذرة الخير فيه، لكن صدمتني خطبته لدانه ،،،

دانه...
حقيقة كنت أعجب كيف لها أن تنشأ بدون حضن أنثى تضمها وتحنو عليها ، فلا أتصور أن تعيش طفلة مع رجل إلى أن صارت أنثى مكتملة ، ثم تتشكل بشخصية دانه المتزنة ،الحنونة ،المتدينة !! 🤔
لا شك إنّ تلك معجزة .فلا يفهم الانثى إلا أنثى مثلها .
( أنا أحس إني تايهه وتعبانة وإن كل شي تجمع عليّ يا عمي .. ساعدني)😢😓
صراحة أرثي لها ،ألا يكفي أنها حُرمت من أن تعيش بكنف أبويها، وهاهي تصدم
بأعمامها..!
فارس .. هل سيستخدم دانه أداة ضد أبيه وإجرامه، أم سيكون لها سنداً ودرعاً أمام صروف الزمان .؟🤔

خالد... الله يعينك ، وُضعت في موقف محرج،
لا تلام تلك الصغيرة على ما تشعر به من تعب، فهذا الموقف أشدّ ما تكون فيه حاجةً لأمها، تسرّعت أم خالد في خطبتها ، وكما أسلفت ، فكرة الزواج لمن مثل حالها سابقة لأوانها . تحتاج لوقت ،،،،، فأمهلوها .
أختها غيداء قالت : كذبت الكذبة وصدقتها ..
ترى ما هي الكذبة ؟ هل كانت تمثّل الإعياء والتعب ! لتتهرب من الزواج!


حنين ... يا عمري عليك يا حنين .
ما كان ينبغي عليكِ الخروج من البيت ، والشرع يأمرك في المكث في بيتكِ إلى انتهاء العدّة..( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ )
كان يجب عليك أن تكوني ( شوكةً في عينيه) أو ( حجراً في بلعومِه )
لا أن تخرجي و تخلي له الجو ، 😣😡
الله يستر من القادم ، ومن زوج أمك . ليتكِ انتظرتِ قدوم ياسر من السفر.

خطاب .... فاجأتنا بل أفجعتنا يا رجل ...تخطب حفيدة عدوك دون تفكير!🤭

لعلك نسيت ما كنت تذكر به نفسك، أن دانه لا دخل لها بجريرة جدها، لمَ يا خطاب أوقعت نفسك في مصيبة عظيمة،
وهلا ،،، هل تظن أنها ستسكت على طعنك لها ؟
من كل قلبي أرجو أن ترفض دانه خطبتك، حفظاً لماء وجه جدها الذي رفضه ،


كل الشكر والامتنان لمبدعتنا ( وطن نوره )
لا عدمناكِ .🍃🌸🍃

 
 

 

عرض البوم صور أبها   رد مع اقتباس
قديم 29-11-18, 02:14 PM   المشاركة رقم: 49
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
متدفقة العطاء


البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 80576
المشاركات: 3,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: فيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسيفيتامين سي عضو ماسي
نقاط التقييم: 7195

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فيتامين سي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وطن نورة ،، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: > أنت مثل أحزاني ،، قدر .. / بقلمي ..

 


صددددددددددمه خطاب خطب دانه
طيب ليه خطبها ما أظن لينتقم منها لأنه سبق وقال مالها ذنب
ممكن يفكر تكون وسيله للوصول لأسرار جدها أو لما يتزوج
دانه راح يثق فيه منيف ويعطيه أسراره ويمسك عليه أي مصيبه حتى ينتقم منه
مدري للآن ما أستوعبت كيف خطاب يخطب دانه وهلا مافكر فيها وردت فعلها بعد كل اللي عملته معه هذا جزاها
كنت أظن كلامه في البدايه عن أنه خطيبها مجرد كلام حتى
يصرف بدر

حنين الله يكون في عونك لو رجعت لبيتها وعذرها إن أبوها
مسافر ولما يرجع تروح له لكن أمها مثلها مغلوبه على أمرها والله يستر عليها من زوج أمها من سوء حظها ياسر
مسافر إن شاء الله يرجع وما أظن إنه لما يرجع بيتركها
بدون مساعده ربما يأخذ لها بيت أو شقه تجلس فيها هي وأولادها أو يرجعها لبيتها ويطرد النذل ولده

بدر إن شاء الله إن رجال الأمن يقومون بالواجب معك
وما يخلون فيك عظم صاحي وش هالوقاحه والثقه الزايد
في النفس

منيف لا زم بيوصله اللي حصل سواء من مدير الشركه
أو من دانه أو من بدر اللي يمكن يتهور ويروح له أو من
خطاب وعاد مدري كيف بتكون ردت فعله لكن الأكيد إن
اللي حصل بيغير نظرته من خطاب ويمكن يعجب بتصرفه
ويقول هذا اللي يمكن يعتمد عليه ويقدر يتطمن على دانه وهي معه

فارس زين إن طلع واحد من عيال منيف فيه الخير أتوقع
راح يوقف مع دانه ويكون سند لها بعد ماعرف حقيقتها

خالد الف مبرووووك لكن هلا وش مشكلتها ورفضها تنزل
رغم موافقتها هل بسبب حزنها أو شيء ثاني

وطن نوره تسلم يمينك ماشاء الله مبدعه أسلوب راقي وناضج أعدتي لنا زمن الكاتبات القديرات
اللي فقدناهم هالأيام

منتظرين باقي الأحداث بفارغ الصبر

 
 

 

عرض البوم صور فيتامين سي   رد مع اقتباس
قديم 30-11-18, 06:59 AM   المشاركة رقم: 50
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة منتدى الحوار الجاد


البيانات
التسجيل: Apr 2008
العضوية: 70555
المشاركات: 6,528
الجنس أنثى
معدل التقييم: شبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسيشبيهة القمر عضو ماسي
نقاط التقييم: 5004

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شبيهة القمر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : وطن نورة ،، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: > أنت مثل أحزاني ،، قدر .. / بقلمي ..

 

السلام عليكم
ماشاءالله الاسلوب الحبكه تطورت بشكل كبيييير بهالجزء اهنيك وطن على هالتقدم .. الجزء هذا يفوووووز
نجي لابطالنا ..
الحين وش سالفتهم مع الخطبه ثلاث خطبات بجزء وكلها ودي تتفرشك هههههههه بس الي فعلا صدمني خطاااب ماهكذا تأكل الكتف ياشيخ ..مو قلنا من الاول دانه مالها دخل وش طرى عليك !!شف لو انك ماخذت هلا كان انا سعيت لك في خطبه دانه ..بس وش ذنب هلا الضعيفه !!
اتوقع خطبتك لدانه لانك تبي توصل لشي يدين منيف واحتمال تكون خطبه بس لحد ماتنتهي مهمتك ..اقل شي راح تكون متواجد ببيت منيف ويمكن تحضر اجتماعاته وتشوف طبيعه شغله وتشوف شركاه وووو بس ماش هالتوقع كنه ماجاز لي كل ماتذكرت هلا ..
الي فرحني بهالخطبه ان بدر خسر الاولى والثانيه يستااااهل
حنين ..ان شاءالله يكون واحد من عيال سامي رجال تكانه وتاخذينه ويعوضك ربي عن بدر الخايس
نرجع لدانه اتوقع انها بتقول لجدها اختر واحد من اثنين اما خطبة خطاب او اعلان للجميع اني بنت جابر
اذا دانه ذكيه قدرت تحل مشكلتها كذا
اليوم التوقعات كلها من نصيب دانه هههههههه

وطن .. تسلم يمينك جزء راااااائع مثل ماعودتينا ودائما تفاجأينا بأحداث مانتوقعها ابدددداااا وهالشي مايكون الا من كاتبه ذكيه ومتمكنه ماشاءالله الله يزيدك من فضله ياارب
لاحظت بهالجزء تقدم وتطور كبيير لك بالكاتبه ..فإلى الامااام ونحن معك ..🏃🏃💕💕💕

 
 

 

عرض البوم صور شبيهة القمر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أنت ، مثل ، أحزاني ، قدر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:41 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية