كاتب الموضوع :
Aris
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: يوميات مراهقين/بقلمي
سوووووووري يا جماعة على التأخير
الفصل الثاني**أنس**
البارت الأول الفصل الثاني " أنس "
الهدوء جزء من شخصي . جزء من الكون . الطبيعة . و ليس جزءا من هذا العالم الصاخب . أجد الهدوء و السكينة في ألحان البيانو و في أصوات الطيبعة , خريرالمياه الصافي , حفيف الأشجار الهادى , إذا ركزنا فيها نجد سمفونية رائعة , أروع من كل السمفونيات العالمية .... سمفونية الطبيعة , الهدوء , الجمال.....
جالس في الغابة أتأملها, داعبت أشعة الشمس وجهي لتذكرني بيوم جديد صاخب. تنهدت و عدت أدراجي إلى المنزل الجديد الموجود في ضواحي الغابة إختاره ياسر من أجلي على الأخص فأنا لا أحب العيش وسط المدينة كما أن الهدوء يساعده في عمله. دفعت الباب الزجاجي و دخلت بيتي الجميل دلفت إلى المطبخ و قلت:" رائحة شهية "
" أعلم أنك تحب فطائري أكثر من الخبز المحمص فدائما ما يحترق عندما أعده " أجابني بضحكة صافية
" آسف كان يجب أن أساعدك " قلت
أجابني بلطف " لا عليك إعتبرها إستراحة من سفرة الأمس "
أكملت فطوري بسرعة و حملت حقيبتي " وداعا " قلت لياسر الذي لم يفرغ من فطوره بعد
قال ملوحا " إستمتع باليوم الأول "
.....إستمتع....كلمة غريبة في قاموسي فقد ضاعت مني منذ زمن...وصلت إلى الثانوية لم يكن إيجادها أمرا صعبا اللافتات تملأ الطرق حتى ظننت أن هؤلاء الناس سريعو النسيان , وصلت باكرا كعادتي و ركنت دراجتي في الموقف المخصص لها , ذهبت إلى الإدارة و أخذت برنامجي الأسبوعي ثم ذهبت إلى صفي مباشرة. بعد حصتين رن جرس الفسحة نهضت بتثاقل ثم خرجت من الصف .إ
ستوقفتني يد على كتفي " مرحبا أنا حسام أهلا بك في المدرسة " قالها شاب مندفعا
" شكرا أنا أنس " رددت و انا أصافحه
" يبدو أنك لم تتعرف على أحد بعد " قال بعفوية
أجبته بصدق :" لا...و لا أظن أنني سأفعل..ليس في الوقت الحالي على الأقل "
" هل يجب علي أن أنتظر كل هذا الوقت " ضحك بخفة
إبتسمت و قلت " لا عليك....ستكون إستثناءا " واصلنا طريقنا و نحن نتحدث
فجأة و بدون سابق إنذار " هذاااااا أنت " أوه يبدو أنني أصبت بالصمم الآن
" اجل إنه أنت " و من أنا إلتفتت بإنزعاج و...نظرت جيدا...أوه ما هذا الكابوس...إنها فتاة البارحة ما كان إسمها...هدى أجل هدى..لم أتوقع أنها تدرس هنا ياللإزعاج
" إنه أنت أنس أليس كذلك " أخدت يدي و صافحتني " أنا هدى..بالطبع لقد تعرفنا...كانت رحلة الأمس رائعة أليس كذلك؟ رغم أنك لم تصدر أي صوت إلا أن العم ياسر كان لطيفا " قالت هذا بسرعة و دون توقف....ربما كانت الرحلة رحلة بالنسبة لها إلا أنه كان كابوسا قبل وقته
" هدى توقفي لم تتركي مجالا للشاب " كانت هذه صديقتها....سناء قالت هذا بهدوء
و اضافت " آسفة يا أنس...هدى دائما متحمسة هكذا....سرني التعرف إليك "
قررت التصرف بأدب و مصافحتها فهي على الأقل لم تختطف يدي مني
" لا عليك " كان هذا أدبا مني , ففي الحالة العادية كنت لأخرسها قبل أن تكمل كلامها...قالت متحمسة قالت...
" يبدوا أننا أزعجناه... هيا يا سناء أرى المفلمة قادمة " قالت بخبث و جرت سناء ورائها
" هدى تمهلي أووف "
" ههههههه هذه هدى...اراهن أنها أزعجتك... هذا هو حال كل طالب جديد إلتقته هدى "
" واضح "
" هل تعرفها؟ " سألني
" إلتقينا مصادفة "
لم أخبره بهذه الصدفة فأيا ما كانتا تفعلانه هناك فأراهن أنه سيئ. شعرت بالممل بعد المدرسة فقررت التعرف على البلدة , ركبت دراجتي و تعرفت على بعد الجيران كان أناس هذه البلدة طيبون و متعاونين , و سعدت بهذه البلدة الهادئة...ذات اللافتات...في طريقي ذهبت إلى مبنى البريد علما أن لا أحد يراسلني (ليس عن طريق البريد على الأقل)و لكن من أجل أوراق العمل لياسر..عند عودتي إلتقيت نلك المزعجة مع فتاة صغيرة فعاد ذلك الموضوع إلى عقلي , وصلت إلى البيت..كان ياسر يعد الطعام...اللعنة...نسيت مساعدته ثانية
" أهلا ياسر...آسف على التأخير"
" أهلا...أحضرت أوراقي شكرا , أنت فتى يعتمد عليه "
جلست إلى الطاولة و بدأت الأكل و عقلي مشغول بشيئ آخر...بعد الإنتهاء من الأكل قررت سؤال ياسر عن المعلمين في المدرسة
" اعلم أنك تريد أن تعرف معلومات بشأن سندس تلك " كان هذا جوابا و ليس سؤالا...إذا هل يعرف شيئا
قررت الصراحة " حسنا لقد إلتقيت بالفتاتين اليوم في المدرسة و.....أردت معرفة ما كانتا تفعلانه هناك "
" لا أعرف أنا أيضا...ربما وقع سؤء تفاهم أو ضاعتا "
" هه...هل أضاعتا الطريق ام أضاعما الحب " اجبته بسخرية
" أنس لا تسئ الظن بالناس...تبدوان صغيرتان على هذه الأمور " ياسر بعتب
" لا تصدق البراءة "من الصعب ان أثق بشخص ما, فكيف بمتسكعتين خارج البلدة بعد منتصف الليل...لا أستبعد أنهما مومستين أو مغفلات جرين وراء الحب
" غريب أمرك , لم أعهدك تبدي إهتماما بهذه الأشياء " قال بهدوء
" حسنا معك حق...لقد سمعت شيئا اثار إهتمامي "
" لا شيئ يثير إهتمامك مؤخرا " قال بوجوم....علمت سبب وجومه, الأشياء التي تثير إهتمامي مؤخرا متعلقة بموضوع واحد...كلانا يحاول نسيه
قررت إخباره فأنا لا أخفي عنه شيئا { في أحد الممرات المظلمة في المدرسة:" إذا هل بعت الكمية كلها؟ "
" ............... "
" هههه جيد "
" ................. "
" بالطبع ستكافأ على هذا...و ستنال حصتك من الفراولة"
" ................... "
" سندس لا ترجع عن كلامها...نلتقي في نفس المكان في....في المنزل رقم 24 "
أغلقت الهاتف و خرجت من الممر في نفس الوقت الذي إلتقط أنس صورة لها }
-عودة إلى الحاضر-
" أجل إنها هي المعلمة سندس " قال ياسر و هو يتأمل الصورة " يبدو أن وراءها شيئ كبير
" أجل تلك الكلمات التي قالتها....بعتها كلها...الفراولة "
" هل هي...بائعة مخدرات " قال ياسر
تردد هذه الكلمة في عقلي لكن بأصوات مختلفة باردة قاسية....و عاد إلي ذلك الشعور القديم بالبرد و الرائحة النفاذة و الصراخ و الضحكات الهستيرية و...
" أنس " قال ياسر " توقف عن التفكير في هذا " قال بقلق
عدلت ملامح وجهي و قلت مدعيا اللامبالاة:" إذا...يعني أن الفتاتين مدنمتين "
" ليس بالضرورة لماذا لا تحاول مكالمتهما مباشرة "
" لا " قلت " أنا لا أتحمل بضع دقائق مع تلك الكابوس فكيف حوار "
" إذا حاول مكالمة سناء وحدها "
" سأحاول إذا إضطررت "
ألقيت على ياسر تحية المساء و ذهبت إلى النوم و أنا أفكر فيما سأفعله
دخلت كالصوص إلى قاعة المعلمين التي كانت فارغة و توجهت إلى الخزانة التي تحتوي على أسماء المعلمين فتحت الدرج الخاص بها , و فتشته و لم أجد شيئا ذا بال لكنني أخذت إسمها الكامل و عنوان بيتها و رقم هاتفها مع علمي أنها تستخدم هاتفت مشفرا للمكالمات المشبوهة. ثم خرجت بهدوء و توجهت إلى الحمام.
-بعد4ساعات-
" انظر ارجوك قم بهذا فقط ليس شيئا صعبا "
" أوووف ماذا تريد هناك...و كيف سأشرح له ما حدث "
" لن يكتشف شيئا قل له إن بعض الأولاد قاموا بهذا و لم تستطع إيقافهم "
" فففف حسنا " دخل حسام إلى مكتب المدير و بعد ثانية خرج المدير من مكتبه مندفعا و أشار إلي أن المكتب فارغ...دخلت إليه و شننت غارة على المكتب فتشت الخزانة و الأدرج و حقيبة المدير و الملفات لم أستطع الولوج إلى الكمبيوتر بسبب كلمة السر فطبعت بعض الأوراق بسرعة
" إنتظر يا سيدي...ماذا ستفعل خيال هذا الأمر "
" سأتصرف بعدما أنظف نفسي , دعني الآن " قال المدير بسخط....يبدوا أن الخطة نجحت هههه
" حسنا سأخرج أنس ينتظرني في الخارج " قال حسام بصوت مرتفع لينبهني , لكني في ذلك الوقت كنت قد خرجت من النافذة على الشارع
" هل حصلت على ما تريد ؟"
" أجل "
" أها لندعو ان لا يكتشف ما حدث " لم يقصد الأوراق بل ما فعلناه لإخراجه.
عدت مسرعا للبيت , دخلت غرفتي و تفحصت الأوراق....كتب أنها إنتقلت من المدينة الجنوبية الغربية إلى هنا.....كما ذكر أنها أرملة لكن لا معلومات عن زوجها و عملها في الماضي...لا أستبعد عدم وجود شيئ عن ماضيها فهذه ليست معلومات ضرورية للعمل كمعلمة...لكن ما شد إنتباهي هو إسمها الكامل "سندس عمر رشدي"....غير معقول...قفزت من مقعدي بسرعة و كتبت رسالة مستعجلة و أرسلتها بالبريد الإلكتروني , و سوف أنتظر.
عزيزي أنس
لقد بحثت في المعلومات التي بعثتها و لا أخفي عليك فهي مريبة و إستنتاجك في محله , و أحتاج إلى بعض الوقت لأصل إلى نتائج أكثر و أريدك ان تعدني أن لا تتهور كعادتك و دع هذا العمل لي
مع حبي س
كان هذا جوابي الذي إنتظرته يومين و لكنه لم يفدني بشيئ صحيح أنني سأنتظر لكن لا أستطيع أن أعدها بأن لا أتصرف......و قررت أن أقوم بإستجواب سناء الآن.
-في ساحة المدرسة-
كانت جالسة في مقعد خلف إحدى الأشجار , تقدمت بهدوء خلفها ثم " مرحبا "
إلتفتت إلي " آآآه مرحبا " قالت و هي تنظر إلي بإستغراب
" هل أخفتك أم جئت في وقت غير مناسب "
" لا لا أنا انتظر هدى "
" آه " حاولت أن أعدل ملامح وجهي لتغدو دافئة و قلت " لم أجد مقعدا للجلوس فأردت الجلوس هنا....إن كنت لا تمانعين "
" بالطبع لا تفضل "
" لن نتعرف جيدا من قبل...أنا أنس عدنان مجدي "
" سناء هشام العالي...سررت بالتعرف إليك "
" لي الشرف " ثم اضفت بعد أن تذكر لقبها " هل والدك له صلة بالشرطة "
" نعم هو رئيس قسم الشرطة "
" أها علمت سبب توزع الشرطة في ذلك اليوم " صحيح أن كلامي لم يكن له معنى لكنني أردت إستدراجها للحديث
" أي يوم ؟"
" في تلك الليلة التي إلتقينا فيها "
" أه صحيح تلك الليلة " قالت بحرج
" هل أفلتت من والدك كان قلقا جدا "
أدارت عينيها " بشق النفس "
" أجل خصوصا و هو يعلم أين كنت "
قالت بفزع " لا لا تخبره رجاءا...سوف يقتلني إذا علم "
إذا هو لا يعلم...أجل لقد كذبتا بشأن الرحلة المدرسية, قلت بهدوء " لا عليك لن أفعل...من قد يريد موتك " تبادلنا النظرات لثانيتين كانت كفيلة لأدرك لون عينها الأخضر القاتم. أنزلت عينيها بسرعة..لم أهتم بما يجول في عقلها
و قلت:" و لكن لكاذا لا يعلم ألم تكن..رحلة مدرسية " ضغطت على الكلمة الأخيرة
قالت بإرتباك " حسنا و الامر هو...أنه "
" كنتما تكذبان " إختصرت عليها الطريق و إصطدمت عينانا مجددا , نظرت بقوة إلى عينيها
" أجل هذا صحيح " قالت معترفة
" أووه ما القصة "
" عدني أن لا تخبر أحدا "
" أعدك "
" حسنا لقد هربنا من المدرسة في سيارة المعلمة سندس لكنها ذهبت خارج البلدة و توقفت في ذلك المكان المرعب...حاولنا اللحاق بها لكن لم نجد أي أثر لها ثم دخلنا إلى إحدى البيوت كان مرعبا و غريبا مليئا بالسكاكين و زجاجات الخمر و أكياس و حقن مبعثرة... " إستوقفتني هذه النقطة
قاطعتها مندفعا " و ماذا أيضا "
" هذا كل شيئ " قالت متعجبة
" فقط "
" كان الغبار كثيفا في البيت إلا تلك الغرفة كأنها مستخدمة حديثا و...الباب منزوع و بعض الحبوب الغريبة في الأرضية هذا كل شيئ "
" حدسي في محله بقي أن أعرف تحت إمرة من تعمل أو قد تكون تعمل لوحدها " كلمت نفسي
" أنس ماذا تقول من هذه التي تتكلم عنها "
" لا شيئا حسنا أنا ذاهب "
" إنتظر.."
" سناء ماذا يفعل أنس هنا " قالت هدى التي وصلت بعد أن إبتعدت
يجب ان أبحث عن سندس هذه بنفسي...ثم ربما كل هذا صدفة و أنا لا أؤمن بالصدف...الغريب أنني صدقت كلام سناء فورا و هذا ليس من عاداتي ربما نبرة الخوف في صوتها جعلته يبدو صادقا...و بينما أنا في طريقي دخلت دون قصد إلى أحد الممرات الفرعية في الساحة و أنا أسمع هدى تصرخ على سناء من بعيد غاضبة لإخبارها لي...ثم سمعت شيئا جمدني
....:" قمت بعمل مقبول يا ولد " كان هذا نفس الصوت الذي سمعته من قبل , صوت سندس
" أجل حسنا أين الجرعة " قالها صوت مبحوح متلهف مختلف عن الآخر
" اجل خد و أخفها جيدا "
" سأذهب الآن "
" نلتقي في العطلة الأسبوعية...نفس المنزل...في وقت الغروب "
تولريت خلف الباب و خرج شخص لم أتبين ملامحه بسبب الظلمة , حاولت اللحاق به لكن عندما خرجت لم شخصا بل الكثير من التلاميذ غير معقول أن يختفي هكذا إلا...لا لا أظن هذا , ذهبت مسرعا إلى سناء
" ما رقم البيت الذي دخلتما إليه "
" هاه أي بيت " نظرت إلي و هي لم تستوعب ظهوري المفاجئ بعد
" البيت الدي ذخلتما إليه تلك الليلة " قلت بنفاذ صبر
" هيه لماذا تسأل كل هذه الأسئلة " قال صوت حاد و مزعج تجاهلت تلك التي تصيح مثل ديك مزعج و نظرت إلى سناء
" لا أذكر أن هناك أرقاما "
" بالطبع كان هناك أرقام " قالت المزعجة
حولت نظري إليها بحدة " و ما رقم البيت "
" هل قلت شيئا....لا أدري " قالت و كأنها نادمة على تصريحها
كنت قد بدأت افقد صبري " و ما آخر رقم تتذكرينه "
" كانت ما بين العشرين " اجابت سناء بدلا عنها بسرعة
جيد ربما هو المكان المقصود..ذهبت بسرعة إلى الصف
" هيه أشكرنا على الأقل " صاحت المزعجة بسخط
كم الفتيات مزعجات يستغرقن قرونا ليجيبو بعد أن يسببوا لك صداعا نصفيا.
************************************************************ *********
مقتطفات من البارت القادم:
-توقف أيها اللص
-ماذا تفعل هنا بحق الجحيم
-أريد نصف الأولاد في قبضتي
-رفعت المسدس و أطلقت
باااااااي
|