المنتدى :
الروايات المغلقة
يوميات مراهقين/بقلمي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أما بعد أنا عضوة جديدة في هذا المنتدى الجميل
و هذه روايتي الأولى التي تشجعت على نشرها علها تلقى الإعجاب و الإستحسان
لا أطيل عليكم
*مقدمة*
- حيث يوجد الكره يظهر الحب
و حيث مشاعر الحزن تتخلل السعادة
ووراء قناع البرود قلب محطم و ماضي حزين
و في أعماق القلب القاسي مشاعر رقيقة
و شرارة الأنتقام تحرق الأحباب قبل الأعداء
و المصالح لا تعترف بإنسانية و لا بقيم
الحقد داء القلوب و التسامح دوائها
و تجتمع المشاعر و الأحاسيس و الأفكار و الذكريات فتحكي عن نفسها في يوميات أصحابها
أترككم البارت الأول :
* هدى*
السماء الصافية الزرقاء تتخللها بعض السحب العابرة و الشمس ترسل أطيافها الدافئة في أرجاء المكان و , العصافير ترفرف بسعادة مرحبة بالفصل الجديد بتغريدها الأشجار تتلبس بردائه الأخضر , براعم الزهور تتفتح شيئا فشيئا. الطبيعة في الخارج تستقبل الربيع و أنــــــــــــــا.........أنتظر الجرس اللعين ليرن. أوووف هكذا هي حصة الفرنسية تستغرق قرونا لتنتهي , إلتفتت بملل إلى ساعة الحائط بقيت دقيقتان و أخيرا...بدأت أجمع أدواتي ثم
.....:"(هدى لم يدق الجرس بعد)Hoda la cloch n'a pas encor s'onneè
رفعت عيني بمللل إلى تلك المعلمة أو الأصح الساحرة و قلت :" بقيت ثوان فقط "
وواصلت تجميع أدواتي و قبل أن تنعق فوق رأسي مثل غرب مزعج , رن الجرس و انطلقت معه في الممر إلى البوابة الرئيسية إلى الضوء إلى النور......و أخيرا , داعب النسيم الربيعي وجهي و أشعة الشمس الدافئة , تنفست بهدوء. ماكان هواء القسم المغلق يكفي لجعلي نشيطة , بل كان القسم نفسه مكانا كئيبا
......: " على مهلك يا فتاة "
التفتت إلى سناء صيقتي الحميمة قلت:"اهلا بك يا آنسة لا أعرف كم يستغرق جمع أدواتك"
هذه سناء ليست مستعجلة أبدا كل شيء عندها يمشي بروية و عقلها مرتاح طوال اليوم
قالت بلا مبالاة :"لو ركزتي لوجدتي أنك أول من خرج من المدرسة و لو أرهفتي سمعك اكثر لوجدت أنك تسدين المدخل"
إلتفتت فوجدت زحمة مرور ورائي ابتعدت بسرعة قبل أن أنال شتائم التلاميذ ما كنت اريد ان اتشاجر مع احد على الاقل ليس الان
قالت سناء بعتب:"اظن ان الوقت قد حان لتحسني معاملتك مع المعلمة ...لا تختبري صبرها كثيرا "
اصدرت صوت احتجاج و قلت:"هي من نعتني بالحمقاء و الغبية و الكسول لا احسبك نسيتي بهذه السرعة "
ربما تستغربون لمذا تقول معلمة هذا و لكنني لست محبوبة من قبل المعلمين ربما بسبب لساني السليط او علاماتي السيئة او إهمالي ،و لكن من يهتم على الأقل أنا لا أهتم بهذه السخافات لدي أشياء أهم بكثير
"على ذكر الأشياء الهامة "قلت فجأة
:"لدي خطة رائعة لامعة "أضفت بحماس
نظرت سناء إلي بحذر:"و ماهي؟ "
قلت:"لا تكوني منشائمة هكذا ، إذا جرت الخطة على مايرام لربما نحظى بيوم رائع بعيد عن الكتب و المعلمين "
بدأت سناء بنصائحها المعتادة:"لا أستبعد أنك سترسبين هذا العام انت مهملة جدا و لكن ...."
للأسف..إنقطع إستقبالي لتصائحها الثمينة لأنني رأيته رأيت ذلك الجميل الجذاب .زين إسم على مسمى الفتى الذي نتمناه كلنا نحن معشر الفتيات اه يالجمال عينية و ابتسامته..آي احسست بشي ثقيل يقع على رأسي استدرت إلى سناء و يدي على رأسي
قلت بألم:"اوووف ماذا ..هل جننت"
قالت بتذمر:"أين أنت و أين أنا منذ دقائق و أنا أكلم نفسي كل هذا من أجل "و قلدت صوتي" زين"
قلت بتحدي:"وماذا في ذلك جميع الفتيات" قلتها بإستياء"ينظرن إليه"
قالت:"لكن لا يبدو الأمر كما لو أنهن صرن في عالم ثاني مثلك"
لن أجادلها كثيرا لعلمي أنني لن أغلبها و اكتفيت بمتابعة السير و أنا أفكر فيه، عند خروجنا وجدت مجموعة من الشبان الحمقى أمام البوابة الرئيسية يتحرشون بالفتيات ما إن وقع نظر ذلك الأحمق عليما حتى بدأ يصيح مثل مخمور
...:"ههههههاي سناء هدى يا جميلات لنركب في سيارتي و نخرج في نزهة "
أننت بإستياء ذلك الغبي عمار لم يتركنا و شأننا منذ إلتقينا به هممت بالرد عليه عندما إرتفع صوته المزعج ، لكن جذبتني سناء من يدي بسرعة و هي ملتفتة للجهة الأخرى:"لنذهب" تيعتها بإستغراب ليس من عادة سناء إن تسرع و تكون قلقبة هكذا ا كأنها تبحث عن شخص ما وسط الزحام
قلت:"ماذا هناك؟"
قالت:"لاشيء ...رأيت وليد"
قلت:"اخوك الاحمق! هل عاد ؟!"
"يبدو هذا " اجابتني بسعادة
هززت كتفي بلا مبالاة
وقلت:"ماذا بشأن الخطة هل أعجبتك؟"
قالت سناء:"لم تخبريني بها حتى"
قلت:"اه صحيح ..حشنا إستمعي غدا عيد الحب و المعروف ان التلاميذ يختفون من المدرسة لمقابلة أحبائهم ...و هذا سيكون عذرا جيدا فالمعلمة سندس هي الوحيدة التي لا تدرس في تلك الساعة و بطريقة ما سنخرج ثم بطريقة ما سنختبئ تحت المقاعد الخلفية و أنت في صندوق السيارة ...و التي بدورها ستحملنا إلى مكان ما في البلدة فننزل و نقضي يوم حب رائع"ابتسمت بفخر
قالت سناء كأنها عجزت عن حالتي المستعصية حسب قولها:"هناك ما لم افهمه "
"قلت بنفاذ صبر:" ما هو؟"
سناء:"ما الذي يجعلنا نتأكد من ان المعلمة ستخرج ,ثم لا تنسي أننا لا نواعد احدا"
قلت و لم يفارقني الشعور بالفخر:"كل اربعاء تخرج المعلمة بسيارتها بعد أنتهاء دوامها "
و أضفت عندما لم يتغير تعبير وجهها " اما عن المواعدة فلا تقلقي ....لقد نشرت شائعة تفيد أنك
تواعدين شابا التقيته في حمام عمومي و اما...."
"مــــــــــــــــــــــاذاااااااااا"صرخت سناء بغضب
نظرت اليها ...أوه انها غاضبة جدا لا استبعد أنها ستقتلني الأن " في حمام عمومي" هدرت مجددا
قلت و انا ابتعد للوراء لأحصل على امكانية الهرب اذا اقتضى الأمر " هو... لن تدوم هذه الكذبة طويلا
صحيح...يمكنك نفيها فيما بعد "
" و كيف سأنفيها يا غبية"
" لا عليك الموضوع غير معقد كما تتصورين"
نظرت الي بحدة :" من هو الولد؟ "
" غير معروف لذلك لن تضطري للشرح كثيرا "
نظرت سناء إلي مليا:" من هو حبيبك المزيف "
" شاب ساعد قطتي و إلتقيته قبل أسبوع "
سناء بأسى "على الأقل ليس في حمام عمومي "
" لا عليك ستنتهي هذه الكذبة غدا"
قالت لي"إذا هل جهزت كل شيء .... ما نسبة النجاح "
" أجل كل شيء جاهز للغد تعالي باكرا...لأريك المكان الذي سنهرب منه"
ثم اضفت لأجيب عن أهم سؤال :" أما النسبة فهي %45
"فقط... حسنا هذا مقبول"
كنت أعلم ان سناء ستوافق على الخطة ولو كانت النسبة %1 فهي أيضا فضولية و تحب المغامرات
************************************************** *********************************
تررررررررررررررررررررررررر...... "أووووف إخرس" قلت هذا وأنا أضرب المنبه المزعج و عدت إلى النوم لكن لا!....أحسست بباب غرفتي ينفتح و "هــــــــــــدى" " مياو.......مياو" منبهات إضافية أختي و قطتي المزعجة .......هكذا لن يبقى لي سبيل للنوم مع هؤلاء الصغار.....قفزت أختي فوقي و هي تنط " إلى المدرسة.......قد أشرقت الشمس....هيا...هيا ..... إلى المدرسة....." و قلدتها قطتي المزعجة و دخلت تحت البطانية و تتمرغ فيها "ااااي" قلت بالم عندما عضتني في رجلي ........لا مجال ,يبدو أنه علي النهوض, اه.....أجل اليوم يوم المغامرة ,قفزت من سريري بنشاط ,نظرت أختي و قطتي إلي بإستغراب لم يكن الإستيقاظ بنشاط من عاداتي. تجاهلتهم و دخلت إلى الحمام غيرت ملابسي بسرعة وقفت أمام المراة أسرح شعري المتشابك......تأملت وجهي لا هو كبير و لا صغير.......و أنفي المتوسط........و عيناي المتوسطتان ذوات لون بني قاتم.....و فمي المعوج الذي يراه غيري جميلا لكنني لا أراه كذلك.....كل ما في متوسط...غير مستقر....أكره
المتوسط.......أريد شيئا ثابتا ,لا أنكر أن في بعض الجمال , و هذا يكفيني.
نزلت الدرج بسرعة و ...."هدى ما بالك اليوم , مليئة بالنشاط" قالت أمي بإبتسامة تعجب
"آآآ لاشيئ , صباح الخير يا أمي"
"هههه , حسنا لا أريد السماع أنك تعرضت أو الأصح عرضت نفسك لمشكلة" قالت بهدوء و هي تنزل إلى القبو
" رائع بدلا من أن تشجعيني" قلت بسخط
"انا أتجهز لكل الإحتمالات"
تناولت فطوري بسرعة و خففت حقيبتي فاليوم ليس للدراسة بل للهو
"هدى هل أنت بخير؟" قالت أختي جود بتعجب
" جود أسكتي أنا متحمسة اليوم فلا تعكري مزاجي"
" أكيد انك ستفعلين شيئا سيئا اليوم" قالت بخبث
"هيا إعترفي" أضافت بطفولية
"جود بااااااااي يا مزعجة" هربت من البيت حتى لا تزعجني مع الصباح الباكر"
كنت أول الواصلين إلى المدرسة .. إستغرب الحارس من رؤيتي و قال " المهملة أول الواصلين
سجل يا تاريخ"
" هلا فتحت البوابة أوووووف" دخلت وأنا أضرب رجلي بقوة و غضب ما بال هذا العالم حتى إذا قام المرء بشيئ جيد لا يشجعونه تذمرت في طريقي إلى اخر الجدار الذي يحيط بالمدرسة فقد كسر جانب منه و يمكن لفتاتين نحيفتين مثلنا المرور عبره و بينما أنا أتفحص المخرج
"مالذي تنوين فعله اليوم يا فتاة " همس صوت هادئ في أذني
إنتفضت بفزع إلى ذلك الولد الطويل خلفي اعتقد أن إسمه فارس " ماذا ما الذي جاء بك "تلعثمت من المفاجأءة
إبتسم إبتسامة جانبية" رأيت الفتاة الكسول تصل باكرا فقررت أن أتبعها و أكتشف المصيبة التي سنقع فيها"
" لا دخل لك يا هذا أنا "
"أنت ماذا هل تفكرين بالهروب من المدرسة ؟" و أضاف " أم ستهربين مع حبيبك الدي ساعد قطتك" ضحك بهدوء
أحسست بحرارة في و جهي و قلت " أغرب عن وجهي و لا تتدخل"
نظر إلي بهدوء " حسنا قبليه من أجلي " وواصل طريقه
أووه أنا أحترق الان ذلك الفتى المزعج و الغريب ما قصته سرحت في افكاري حتى
" هـــــــــــــــــدى" رأيت سناء قادمة نحوي
" صباح الخير "
"صباح النور ماذا يفعل فارس هنا؟"
قلت بتذمر :" جاء لإزعاجي و تنكيدي "
" أووه يبدو أنه نجح في ذلك " قالت هذا بعدما رأت وجهي المتضايق
" المهم هل هذا هو المخرج ؟"
" اجل عند التاسعة و النصف سننطلق " قلت بحماس
رن الجرس و بعد نصف ساعة تقريبا خرجنا من الصف متخفيتين أنا إلى الباحة و سناء إلى أقرب جرس إنذار من الباحة لنتمكن من رؤية بعضنا بعد دقائق أشارت لي سناء فعلمت أن المعلمة قادمة أسرعت اليها و عرضت عليها المساعدة فأعطتني مفاتيح السيارة و الحقيبة في نفس الوقت رن جرس إنذار الحريق أسرعت المعلمة إلى المدرسة و رأيت سناء قادمة فدخلت إلى الصندوق و أنا تحت المقاعد الخلفية أوووف المكان ضيق و جسمي مشدود جيد أنني ألبس بنطلونا....سمعت سناء تسب و تشتم من الجيد أنني لست في متناول يديها دخلت المعلمة إلى السيارة متذمرة " كدت أنساه الشكر لهذا الإنذار الكاذب " سمعتها و أنا مستغربة أي نوع من المعلمات هي مشت السيارة في الطريق العام ثم إنحرفت إلى طريق فرعي و توغلنا حتى بتت لا أرى البنايات و توقفت أمام كشك قديم لم أكن لألاحظه لو لم تقصده سمعتها تتكلم مع شخص ما....أوووف أنا لا أرى جيدا , بعد ربعساعة دخلت و في يدها شيئ مستطيل مغطى بكيس أصفر واصلت طريقها .و بدأت اشعر بالقلق أراهن أننا إبتعدنا كثيرا و أخيـرا بعد15 دقائق توقفت السيارة و نزلت المعلمة منها
" سناء سناء هل مازلت حية " قلت بهمس
" هل تتمنين موتي إلى هذه الدرجة " أجابت بحنق
فتحت السيارة من الداخل و خرجت بسرعة و أنا اتنفس الصعداء أخرجت سناء من الصندوق و
" هدى "
" نعم " قلت و أنا أعدل ثيابي
" هدى "
" ماذا؟ " أجبت بعصبية إلتفتت و.....ما هذا
************************************************************ *********
ارجو أن يعجبكم البارت الأول
في البارت القادم:
-...لقد حل الليل....
-....آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ....
-ليست مشكلتي إذا كنت غبية
-هل أنما عابرا سيبل....
-هل أنت متزوج
-...يسعدني أن نكون جيران
اتقبل النقد البناء فأفيدوني بآرائكم و نلتقي في القريب
|