لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-10-18, 01:51 AM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية لؤلؤة تائهة فى بحر العواصف

 


-صباح الخير
ألقت لبنى عليها تحية الصباح بوجه بشوش مرح لا يتناسب مع طبيعة العلاقة المتوترة بينهما , فاستغربت كثيرا من جرأة هذه الفتاة.
فأشاحت بوجهها بعيدا عنها وهى تتذكر ملامح زوجها الرحل وهى محفورة على وجه ابنته
-هل يمككنى أن أتشارك معك فنجانا من القهوة الصباحية اللذيذة ؟
قالتها ونظرت الى البخار المتصاعد من الفنجان الخزفى الموضوع أمام السيدة هناء على منضدة خشبية صغيرة.
-يمكن أن تفعلى ما شئت , ألست وريثة هذه العائلة المدللة؟
اتخذت لبنى مقعدا بجوارها بدون أن يبدو عليها الضيق أو التأثر بما قالته , بل ابتسمت بهدوء
-أنا المدللة ؟ أنت لا تعرفين شيئا عن حياتى ؟
-ولكنك الآن لن تشتكين من أى سبب لنقص الرفاهية بحياتك , فقد أصبحت تملكين الكثير كما أنه مرحبا بك هنا حتى اكثر منى أنا التى عشت حياتى كلها فى هذا المنزل.
-أنت مخطئة بالتأكيد , فأنا أتعاطف معك كثيرا , وأشعر بأن ... بأنك قد ظلمتى كثيرا.
-غير معقول!
اندهشت هناء من ابدائها مثل هذا التفهم لمشاعرها وهى التى كانت تظن أنها لا تطيق حتى القاء نظرة عليها, فثار فضولها بغريزة طبيعية
-ما الذى يجعلك تبدين نحوى مثل هذا الاهتمام؟
-أنه لديك أسبابا كثيرة ولكنها تختلف عن أسبابى لتكرهى هذه العائلة , وربما أردت تحقيق الانتقام أيضا.
ضربت على وتر حساس لديها , فقد طالبتها منى منذ ايام بأن تقف معها بمخططاتها حتى ينالا من هذه العائلة وكل منهما لها أسبابها الخاصة الا أنها تملصت منها بخبرة دون أن ترفض الوقوف الى جانبها صراحة.
الا أنها تفاجأت كثيرا بهذه الفتاة وجرأتها الوقحة حتى تحاول استمالتها الى صفها فى مواجهة العائلة , ولم يكن لديها علم بأن عدائها كان موجها نحو شخص واحد وهو عمها الذى ظلمها من قبل.
-أنا لا أكره العائلة التى أنتمى اليها أنا وولدى , فاسم الشرقاوى لا يمكن أن تدنسه فتاة مثلك لم تتربى على عاداتنا ولم تتشرب فى صغرها الولاء لهذا المنزل.
-لا تتسرعى بحكمك علىّ , فلدىّ ما أخبرك به , وأنا واثقة أنه حين انتهى لن ترفضى أبدا هذا التحالف بل وستسارعين لمساندتى والوقوف الى جانبى.
كانت سماح فى هذه اللحظة قد اقتربت منهما حاملة فنجان القهوة الخاص بلبنى حيث كانت قد أخبرتها بأن تجلبه لها على الشرفة الواسعة , فاندهشت حينما وجدت الاثنتان تتشاركان المجلس وكأنهما قريبتان حميمتان , لم تكن تعرف ما هى الظروف التى جعلت زوج السيدة هناء يقترن بأخرى لأن هذه أحداث من الماضى وهى لم تمكث فى خدمتهم سوى منذ ثلاثة سنوات ولكنها بالتأكيد لا تحتاج لخبرة لأن تعرف بأنه لا بد من وجود عداء بين الابنة وزوجة أبيها حتى ولو لم تلتقيا من قبل.
-صباح الخير يا سيدة هناء , صباح الخير يا آنسة لبنى.
ووضعت الصينية التى تحمل فنجان قهوة وطبقا مليئا بالبسكويت المشكل مرصوصا باحترافية عالية , وصرفتها هناء بعد أن تلقت أوامرها بشأن تحضير الوجبة للغداء.
تساءلت لبنى بعد انصراف الخادمة عن السبب فى عدم اجتماع العائلة على مائدة الافطار
-منذ وفاة عمى – رحمه الله – والجميع متشاغل بأموره الخاصة ولم تعد الأمور كالسابق , كما أن لكل واحد منهم عمله الذى يجبره على الخروج مبكرا فقد كان الأمس استثناءا لوجودك معنا.
واستشفت لبنى عدم رضا هذه السيدة عن المعاملة الخاصة التى تلقاها من أفراد العائلة, وكانت قد درست هذا الموقف ووجدت أنها لا بد ستغير رايها مائة بالمائة بعدما تفضى اليها بما تعرفه.


**************

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 16-10-18, 01:52 AM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية لؤلؤة تائهة فى بحر العواصف

 


لمحت فريال طيفا بجانبها وهى تهبط درجات السلم الرخامى , فالتفتت بسرعة لتجد ابن أخيها رفيق يحاول لفت انتباهها بدون اثارة ضجة حيث همس لها
-أريد أن أتحدث معك لحظة يا عمتى
ثم اشار لها اشارة خفية لتلحق به ووجدت نفسها تتبعه متوجهة نحو غرفة المكتب حيث كانت هذه هى غرفة والدها المميزة التى يقضى فيها أغلب أوقاته بعيدا عن الازعاج والضوضاء دون أن تعى أن هناك زوجان من العيون كانتا تراقبهما بحذر وثبات من مكان خفى.
دلفت الى الغرفة التى لم تطأها منذ خمسة وعشرين عاما ولكنها الآن خالية من صاحبها الذى أثار رعبها فى آخر لقاء لها معه , وأغلقت الباب بحرص ورائها فلا بد وأن رفيق لديه سرا ما يريد أن يطلعها عليه , وقد كان ابن أخيها هذا مقربا منها أكثر من غيره فهو الوحيد الذى كان يودها طوال السنوات الماضية التى قضتها فى لندن الباردة بعيدا عن دفء الأسرة ولكنها كانت تشعر بأنها أرحم من البقاء فى ظل الأجواء المشحونة بعد خلافها الكبير مع أبيها , وكانا كثيرا ما يتقابلان فى انجلترا عندما يأتى لزيارتها.
استند رفيق على طرف المكتب الخشبى ذى اللون البنى الفاتح وهو عاقدا ذراعيه فوق صدره منتظرا أن تأخذ وقتها لتستريح على مقعد جلدى أمامه قبل أن يبادرها بسؤاله الذى اثار توترها
-ما الذى يدور بينك وبين مجدى فى الخفاء؟
على الرغم من أن الفارق فى العمر بينهما لم يتجاوز الاثنى عشر عاما الا أنه كان معتادا على احترامها وعدم تجاوز حدوده فى التعامل معها
-ما هذا السؤال الغريب يا رفيق ؟ وكيف تخاطبنى بهذه اللهجة؟
-لا أعرف , ربما تملكين أنت الاجابات على كل هذه الأسئلة.
أشاحت بوجهها بعيدا عنه وهى محتارة كيف عرف بمقابلتها لمجدى.
-بداية , أصر مجدى على احضار لبنى الى هنا بناءا على وصية جدى كما قال وتولى هو هذا الأمر بدون أن يطلع أحدا عليه , ثم أكتشف أنه على اتصال بها من وراء ظهورنا , ويأتى الآن دورك لتتلاعبى معه أيضا فى الخفاء , ما هو تفسيرك لما يحدث ؟
-أنا لا أعرف عما تتحدث فلم أقابل .. لبنى من قبل الا عندما حضرت الى هنا يوم اعلان الوصية , ولم أتبادل معها حتى حديثا شخصيا , فما الذى تسعى وراء اثباته يا ابن أخى ؟
فك رفيق عقدة ذراعيه واقترب خطوتين من عمته حتى بدا لها عملاقا مخيفا بطوله الفارع ووجهه العابس فشعرت بالتهديد ولكنها أوقفته عند حده
-لا تسمح لنفسك أبدا باستجوابى , واذا أردت مقابلة من أشاء فسوف أفعل وقتما أشاء , لم يعد لأحد هنا من سلطان علىّ.
رفع هو حاجبيه بطريقة مدروسة كأنما فوجئ بردة فعلها ثم قال بصوت كالفحيح:
-هكذا تبدلت الأحوال وصرت تدبرين المؤامرات مثلك كمثل زوجات أخوتك , ولكن ما الذى يهدف له مجدى , هذا ما أتعجب له , هل وعدتيه بالزواج هذه المرة حتى يساعدك؟
-اخرس
هدرت بغضب وهى تهب واقفة على قدميها غير محتملة هذه الاهانة الجارحة
-بأى حق تحدثنى هكذا؟ ما الذى جرى لعقلك؟
لم يأبه لغضبها المتفاقم بل وكأنه كان متوقعا لهذا فأجابها بثبات يحسد عليه
-ان عقلى عاجز عن استيعاب ما يدور بهذا البيت منذ فترة , أفاجئ بان جدى أضاف شرطا عجيبا لوصيته وهى اقامة لبنى معنا هنا اضافة الى استلامها لنصيبها فى الميراث وكأن شيئا لم يكن , وأراك تعودين بعد طول غياب فتتحدين مع مجدى الذى أراه يضع خطة محكمة ويحبك تفاصيلها مستغلا ضعفك تجاه ما حدث بالماضى.
لو لم يهاجمها رفيق بهذا العنف لكانت قد أخبرته بما دار بينها وبين مجدى بعد مقابلتهما , ولكنها الآن آثرت ابقاء هذا السر طىّ الكتمان فلا بد وأن رفيق له مطمعا بالثروة وهى التى كانت تتخيل أنه يختلف عن الآخرين الذين لا هم لهم سوى المال.
-وما الذى يضايقك فى بقاء لبنى معنا؟
كان سؤالها مباشرا بسيطا ومع ذلك كانت الاجابة عليه معقدة جدا وتتطلب وقتا طويلا ليستخلص هو بنفسه ما الذى اثار ضيقه من تواجدها بالمنزل , فهو لا يعرف هل الأفضل أن تكون قريبة منه وبعيدة بنفس الوقت أم من صالحه أن تبقى بعيدة كل البعد عن نطاق حياته على الأقل فى هذه الفترة العصيبة بعد وفاة جده وقبولها السريع بالشرط , هذا لا يعنى على الاطلاق أن لم يكن يتمنى أن يراها ولكنه أراد أن تستقر الأمور قبل أن تطأ بقدميها عش الدبابير , علاوة على أنها اصبحت فى نظره ساعية نحو الثروة وليس الترابط الاسرى هو ما حرك مشاعرها.
-أنا لست متضايقا من وجودها , على العكس أنا سعيد جدا لتقاربها مع ريم وسيف وكريم , كما يهمنى رؤية أنّا شريفة مرتاحة وهادئة البال بعد طول معاناة مع الألم والفراق , بالمناسبة ألا ترين أنك تعاملينها بحدة وقسوة لا مبرر لهما؟
تأففت فريال من حشرية ابن أخيها فى كل أمورها
-أليس لديك شيئا أفضل لتقوم به بدلا من مراقبة تصرفاتى وأفعالى ؟
-حسنا يا عمتى , افعلى ما شئتى ولكن لا تصرخى مستنجدة بى بعدما يقع المحظور.
لم تعرف عن أى محظور يتحدث , ولكنها خمنت بأنه يقصد علاقتها مع مجدى, وطمأنته:

-لا تشغل بالك بأمرى , كما أنه لا يوجد ما يجعلنى أخاف من مجدى , فهو يعزنى جدا
لم يكن رفيق عالما بما حدث فى الماضى بالتفصيل ولهذا لم يجد ما يطيل به الحديث أكثر من هذا , فهز كتفيه مستسلما
-أريدك أن تدع لبنى وشأنها يا رفيق , لا تحاول مضايقتها
-وبأى صفة تحذريننى الآن؟
-بصفتى عمتها كما أننى عمتك , فلا تنس هذا
-لا يوجد من يخاف عليها أكثر منى , وأنت بالذات لا أعتقد أن اهتمامك بها نابعا من القلب , فالكل يعرف بأنك قد هجرتى العائلة الى غير رجعة , وعدت فقط لأجل ... المال
رد اليها اتهامها السابق له بالسعى وراء المال
-أنت لا تعرف شيئا , فلا تبدأ فى اطلاق أحكامك على الناس.
-سنرى يا عمتى , الأيام ستثبث صدق هذا الكلام.
وابتعد عنها تاركا اياها مذهولة مما سمعته على لسان ابن أخيها المفضل , لا تصدق أنه يقصدها بهذا الاتهام المشين , ولكنها أعطته العذر فهو يجهل الخلاف العظيم الذى نشأ بينها وبين أبيها بسبب ناجى , وليته موجودا الآن ليساندها ولكنه رحل الى غير رجعة.
لا يفيد الندم الآن ! ولا محاولة استرجاع الماضى الا باثارة الجراح القديمة من جديد وذرف المزيد من الدموع الحبيسة التى لا تغير الواقع , ولكنها ستتمسك بالأمل الذى أعطاه لها مجدى فربما يكون محقا


**********

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 16-10-18, 01:53 AM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية لؤلؤة تائهة فى بحر العواصف

 


كان رفيق متعجلا الرحيل الى عمله بعد مشادته العنيفة مع عمته فريال التى ما يزال مشدوها من تصرفها وعدم انكارها للاتفاق الخفى بينها وبين مجدى المحامى , لماذا يشعر بحقد تجاهه؟ ألأنه قد سبقه الى لبنى وقام بدعوتها ؟ أم لأنه يدبر لشئ ما مستغلا وجود لبنى كابنة لعمه المتوفى وتشاركه فى هذا التخطيط العمة؟ لم يكن مستعدا لاستقبالها هذا الصباح وهى مشرقة وجميلة كنسمة صيفية فألقت عليه التحية
-صباح الخير يا رفيق
-صباح الخير , ما الذى ايقظك مبكرا هكذا ؟
ضحكت بسعادة لم تعرف سرها
-هل نسيت أننى من الطبقة العاملة الكادحة ؟ علينا أن نسعى لكسب معيشتنا؟
ابتسم لها وقال بتعاطف
-ولكنك الآن لست مضطرة لذلك , فقد اصبحت ثرية ولديك ما يكفي للعيش كباريس هيلتون.
-ليس الى هذه الدرجة!
كانت اجابتها خير دليل على جهلها التام بثروة العائلة وكانت تلقائية فى ردة فعلها فلم يشك بأنها ساذجة بريئة يتم استغلالها بطريقة أو بأخرى
-حسنا , اذا كنت غير مقتنعة فتعالى معى لأريك مدى قوة امبراطورية الشرقاوية
كان هذا عرضا لتصاحبه فلم تصدق ما سمعته أذناها
-هل حقا ما تقول ؟ هل ستصطحبنى معك ؟
-هذا اذا ما أتممت استعدادك فى خلال عشرة دقائق , فلن أنتظرك أكثر من هذا
ورفع اصبعه محذرا بجد وقد اعتادت لبنى على هذه الحركة منه فأشرق وجهها وجرت بسرعة الى غرفتها بعد أن أكدت عليه بطريقة ملهوفة
-أعدك باننى لن أتأخر , لن استغرق أكثر من ثمانية دقائق ونصف
تابعها بشغف وهو يراها تتصرف كطفلة صغيرة فى أول يوم دراسى لها, ولم يعرف لما عرض عليها أن ترافقه الى الشركة , هل شعر بقلبه يميل لها لأنها وحيدة لا تجد ما يسليها هنا , ولكن الاجابة الدقيقة التى راودته لم تعجبه على الاطلاق.
سرعان ما كانت لبنى قد جهزت نفسها وارتدت بنطلونا أسود اللون متسعا قليلا عند الأرداف وقميصا حريرا أصفر اللون له حافة مطرزة باشغال يدوية بارزة تظهر على القبة وعلى طرفى الأكمام وفى جانب من القميص , كما انتعلت حذاءا متوسط الارتفاع وعقصت شعرها الى الخلف على شكل كعكة ووضعت لمسة خفيفة من أحمر الشفاه الخاص بها ثم ابتسمت لنفسها مشجعة وشقت طريقها الى الاسفل, بعد أن علقت حقيبتها الصغيرة على كتفها.
ما أن رآها رفيق حتى خفق قلبه بشدة , فقد بدت شديدة الروعة والأناقة ببساطتها والنظرة المرتسمة على وجهها , نظرة لهفة وشوق , هل يتخيل أم أنها فرحة بعرضه لاصطحابها معه الى الشركة ؟
رمقها بنظرة مقيمة حين اقتربت منه فى حين أنها كانت تنتظر أن ترى الرضا على وجهه الوسيم , كانت لدهشتها مهتمة برأيه فى مظهرها
-رائع , هيا بنا
لم ينطق بحرف آخر , رائع فقط ؟ هل هذا ما أفضل ما استطاع قوله , لقد أحبطها رده المختصر ولكنها كبداية أكثر من ممتازة فهو لم يتجاهلها على الأقل.
-ألن نبلغهم برحيلنا؟
استوقفته بعد أن شعرت بريبة لعدم اهتمامه , فقد أسار لها بالاسراع
-لا وقت لدى أمضيه لأخذ الاذن بالخروج , كما أنك لست قاصرا لتنتظرى الموافقة
كان حانقا عليها معنفا اياها بحدة انغرزت فى صدرها بقوة , فلم يبدو عليه أى رقة أو حنان قد لمحتهما سابقا
أما هو فكره نفسه لأنه بدأ يفقد قدرته فى التحكم بانفعالاته منذ أن أقامت معهم بنفس المنزل , وأخذ يسأل نفسه لم يمض على وجودها سوى يومين وانهار خط دفاعه الأمامى متهاويا أمام فتنة برائتها , عليه أن يحذر فى الايام القادمة من انفلات زمام الأمور من يده , فهى الآن تثق به تمام الثقة وعليه أن يستغل هذا لصالحه ويبدأ فى تنفيذ مخططه.


 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 16-10-18, 01:54 AM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية لؤلؤة تائهة فى بحر العواصف

 

انتهى الفصل السابع

 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
قديم 21-10-18, 09:18 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2018
العضوية: 330463
المشاركات: 1,134
الجنس أنثى
معدل التقييم: SHELL عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 47

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
SHELL غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : SHELL المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: رواية لؤلؤة تائهة فى بحر العواصف

 





الفصل الثامن



جلس أفراد العائلة فى غرفة المعيشة الواسعة التى تتخذ شكلا نصف دائريا , وتوسطت الجدة المكان بين زوجات أبنائها , سوسن تتابع بعينيعا ابنتها ريم التى كانت مندمجة بمتابعة فيلما كوميديا بشغف يعرض على شاشة التلفزيون وتضحك من حين لآخر بصوت مرتفع وهى غافلة,أما هناء فكانت سارحة فى ماضيها البعيد وبذات الوقت تراجع فى ذهنها ما سمعته من لبنى وهى لا تكاد تفهم لماذا اهتمت باخبارها عن والدتها , أما منى فكانت متأففة وتجلس على مضض حيث أنها تريد أن تراقب كل تصرف يقوم به الآخرون فلا يفوتها أى تفصيل ولو بسيط, بينما جلست فريال فى ركن بعيد نسبيا وهى تتلاعب بأصبعها على شاشة هاتفها المحمول , ويظهر على وجهها علامات الانشغال الواضح , لم تتعافى بعد من شجارها الحاد مع رفيق وهى متألمة بداخلها من اتهامه القاسى لطالما اعتبرته بمثابة الابن الذى لم تنجبه, وتخشى على لبنى من اهتمامه المفاجئ فهى لم تغفل عن استقباله البارد لها وتفرسه بها يوم اعلان الوصية , وعليها أن تتشاور مع مجدى لتعرف ما هى خطوتهما التالية وتذكرت أمرا هاما فسألت ريم البعيدة عن عالمهم الواقعى:
-ريم , ألم ترى لبنى اليوم ؟ أين هى ؟
انتبهت ريم على صوت عمتها الناعم وهى تصب كل اهتمامها للاجابة بالنفى ثم تضرب على جبهتها علامة الاندهاش :
-صحيح , أين هى ؟ انها ليست بغرفتها فقد كانت سماح تنظفها هذا الصباح.
وبدأت السيدات جميعهن يبدين اهتمام بالغا بهذه القضية فقالت الجدة بقلق حقيقى:
-أهذا يحدث حقيقة؟ لم ينتبه أيا منكن لغيابها ؟ سوسن , ابعثى فى طلب سماح على الفور.
نهضت سوسن متلهفة استجابة لطلب حماتها وعادت بعد قليل ومعها الخادمة المسكينة التى اصفرّ وجهها ويبدو أن سوسن قد عنّفتها بقوة وجاءت تهرول الى السيدة العجوز صاحبة الفيلا:
-أقسم لك يا سيدتى أننى لم أرها منذ أن كانت جالسة مع السيدة هناء تتحدثان فى الشرفة فى الصباح الباكر , وقد جلبت لها فنجان القهوة كما أمرتنى وانصرفت بعدها الى أعمالى فى المطبخ ولم أنتبه لغيابها , أرجوك صدقينى
قالت السيدة شريفة لتسكت الفتاة المنكوبة بكبرياء:
-بالطبع يا سماح , لا أحد يكذبك , فأنت تعملين هنا منذ سنوات ولم يبدر منك أى تصرف يدل على سوء النية , ولست محل شك.
وصرفتها باشارة من يدها وكأنها أطلقت رصاصة الرحمة فانهارت سماح وسط دموعها وخرجت من الغرفة ترتعش بخوف لم يفارقها بعد.
اتجهت خمسة أزواج من العيون المتهمة الى هناء التى انكمشت لا اراديا تحت وطأة هذه النظرات النارية:
-لقد كنت جالسة لحالى أحتسى قهوتى عندما أصرت هى على الانضمام الىّ وبعدما أنهت قهوتها غادرت المكان ولا أعرف اين ذهبت.
-لا أحد يتهمك بشئ معين الا اذا كنتى تشعرين بذنب وتحاولين اخفائه.
كان هذا اتهام فريال لها وهى حانقة ثم أضافت:
-لا مصلحة لأحد هنا فى اختفائها سواك يا هناء , فأنت لم تنسى الماضى بعد , وأقسم انه اذا ما أصابها مكروه فسوف تندمين العمر كله على مجرد التفكير بلمسها.
قامت هناء بانفعال وهى تنفى عنها هذا الاتهام الظالم وقالت بضيق:
-كيف تجرؤين على اتهامى بأذية لبنى ؟ بأى حق ؟ على كل حال انها أخت ابنى ولن أحاول أن أضايقها أبدا.
أسكتتهما السيدة شريفة بحزم ونهرتهما:
-اصمتا أنتما الاثنتين . لا ينقصنا سوى تبادل الاتهامات علانية , احترما أننا فى فترة حداد , فلا يعلو صوت احداكما مرة أخرى أثناء وجودى , ربما ذهبت لبنى الى مكان ما فلا يعقل أن تقوم هناء بأى تصرف غير لائق , ولا تنسى يا فريال انها زوجة أخيك وابنة عمك .
-الآن أنت تدافعين عنها بحرارة لا أصدق أنك تقفين الى صف الجميع ... الجميع بمن فيهم الغرباء وابنتك التى من لحمك ودمك قد تخليتى عنها وعن ابنتها ...
-اخرسى , لن أسمح لك . واذا كنت تتصورين أنه بوفاة والدك قد أصبحت حرة لتتلفظى بما شئتى فأنت واهمة , أنا ما زلت على قيد الحياة.
قاطعتهما ريم بانفعال وهى تكاد تموت قلقا على الغائبة ومتعجبة من انصراف ذهن المتابعات للمشهد الى غير الوجهة الأساسية :
-يكفينا هذا , علينا أن نعرف أين ذهبت ؟ هل يملك أحدنا رقم هاتفها ؟
كان هذا سؤالا ذكيا من الفتاة الرشيقة التى استقامت فى وقفتها وهى تتابع بشغف ردود أفعال قريباتها , وكان من الواضح أنه ما من مجيب على سؤالها , فكان النفى مسيطرا على الاجابات.
-حسنا , سأتصل برفيق فى الحال.
-لا
منعت فريال ابنة أخيها من الاتصال بأخيها بحدة أدهشت الفتاة بينما تابعت العمة كلامها الثائر:
-يمكننى الاتصال بمجدى فهو يعرف رقم هاتفها بالتأكيد , ألم يكن هو من عثر عليها؟
-لماذا نتصل بشخص غريب اذا كان فى استطاعتنا التواصل مع أخى؟ انه الوحيد الذى يستطيع العثور عليها!
تحدثت عنه وكأنه بطل خارق يقوم بالمعجزات ولم تدرى أنها قد أصابت الهدف بدقة
بعد أن أجرت اتصالا لمدة دقيقة ظهرت على وجهها علامات الارتياح وانفرجت شفتيها عن تنهيدة حارة وودعته
-أخبرنى رفيق بأنه قد اصطحبها معه الى الشركة حتى تتعرف على سير الأعمال وتتسلى قليلا فقد كانت تشعر بالملل الشديد.
تباينت ردود الأفعال ما بين ارتياح واستسلام وغيظ وضيق.
-هل تأكدتى الآن أننى لم أمس الغالية ابنة الغالى بسوء ؟ لقد قام ابن أخيك بالواجب.
بصقت هناء كلماتها فى وجه فريال المذهولة واستأذنت من السيدة شريفة لتذهب الى غرفتها متعللة بالارهاق وقد تفهمت وضعها فأشارت لها بالموافقة
-اذهبى ونالى قسطا من الراحة , فاليوم حافل بالأحداث التى أرهقتنا كلنا , وأنصح كل واحدة منكن بأن تحذو حذوها.
ونادت على ريم حتى تسندها الى غرفتها بالطابق الأسفل لأنها مريضة بالتهاب المفاصل المزمن ولا تستطيع ارتقاء درجات السلم المرتفعة الى الطابق العلوى.
وانفرط رباط الجلسة بقدرة قادر كأنما يدا خفية قد فرّقتهم وأخذت تتلاعب بمصائرهم وتوجهها نحو مصير مجهول.
فذهبت كل واحدة فى اتجاه بعد أن مشت السيدة شريفة بصحبة حفيدتها.





 
 

 

عرض البوم صور SHELL   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لؤلؤة, العواصف, تائهة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:20 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية