لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > الروايات المغلقة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الروايات المغلقة الروايات المغلقة


روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب

السلام عليكم ورحمة الله وبركااته .. أحبتي آل ليلاااس مسائكم الطهر وجمال وأمان .. بإذن الله راح أنزل روايتي بقلمي هنآ في ليلاااس .. وأتمنى أن تنال إعجابكم ..

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-06-18, 12:16 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2018
العضوية: 329919
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: جليلة الوصايف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جليلة الوصايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب

 










السلام عليكم ورحمة الله وبركااته ..
أحبتي آل ليلاااس
مسائكم الطهر وجمال وأمان ..
بإذن الله راح أنزل روايتي بقلمي هنآ في ليلاااس ..
وأتمنى أن تنال إعجابكم ..
ولا اسامح ولا ابيح من ينقل دون اسمي ..
روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب..

أهدي لنفسي..
ولأيامي الذي قضيت في سجن الكتابة ..
ولأهرب من أيامي باتت تقتلني تدريجاً.. دون ذنب
ولتلك الصبية الجميلة .. تطالبني أن أعفو عن كلماتي وأخرجهم من خزانتي..









 
 

 

عرض البوم صور جليلة الوصايف  

قديم 21-06-18, 12:19 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2018
العضوية: 329919
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: جليلة الوصايف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جليلة الوصايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جليلة الوصايف المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب

 



(1)


يتصبب عرقاً من جسدها الغض .. الأجواء باردة ولكن ليس بتلك درجة .. يجعلك أن تبحث عن دفئ .. كانت تلك فترات الماضية توهم نفسها أنها حلم وتستيقظ منها ولكن واقعها فهي لا تريد ان تصدق تتضع أعذار واهية ومتفائلة على لا شيء!! .. كانت معاقبة على أفعالها المشينة .. الذي لا يطاق بنظرة والدها .. وبنظرها لا!! .. استيقظت وليس لديها نية للخير اليوم و تشعر بألم في راسها.. لقد مرت ستة أشهر .. منذ قدومها هنا .. خرجت من غرفة .. وسقطت نظراتها الى تلك المرأة سمراء الفاتنة .. أختفت ملامحها بسبب ترسبات الزمن .. يغطي رأسها شال أسوداً.. وتلبس ثوب (جلابية ) قطني ذا لون أحمر بخطوط ملونه..
وجهت نظراتها إليها وابتسمت لتلك الذي تراقبها لا تعلم كم مرت عليها وهي تراقبها!
وصوت أنثوي جعلها تستيقظ من مراقبتها لها .." هلا.. صباح الخير .. أجهز لك فطور !؟ "
وجهت نظراتها الى طاولة وعليها صينية .. ابتسمت لها .. وكأنها امتصت غضبها..
.." تدرين كل يوم اكتشف ان جمالك ينزاد"
خجلت تلك المرأة في وسط خمسينات .. ولم ترد عليها .. لقد اعتادت على كلمات الغزلية منها ..
ضحكت تلك ووقفت بقربها " ابغى قهوة يفك الراس " طبعت قبلة رقيقة على خدها وتمتمت تلك كلمات بين ضحكتها " ي لطيف منك "
اتجهت الى خارج .. عمة والدها تعيش في ديرة وتمتلك الأراضي كلها زراعية .. تنهدت عندما سمعت صوت يصدر هاتفها لتلقي رسالة نصية.. جلست في الخارج على الكرسي.. فتحت هاتفها ووجدت كالعادة رسائل بـ فواتير بمالغ لأشياء أبتاعتها هي قبل ستة أشهر .. كيف له أن يفعل بي !! الا يكفي جعلني أن أدرس هنا .. ويريد مني أن أدفعه أيضاً.. توقعت انها لو تمردت وعاندته.. سيسمح لها برجوع .. ولكن لا!!.. تنهدت و كمحاولة كـ عادتها اتصلت على والدها .. لأن لم يرد عليها منذ قدومها هنا يتجاهل رد عليها .. وما فعلت ايضا عند قدومها هنا.. رفعت إحدى حاجبيها.. مجرد أن سمعت صوت والدها .. شعرت بغضب.. ولكن قاومت غضبها .. وتكلمت بهدوء بقدر المستطاع..
" سلام عليكم .. غريبة رديت!!؟ " ولكن لم تستطع إخفاء فضولها لرد عليها..
.." وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته.. كيفك ي شكيلة.. " كان هادئ جداً.. و تجاهل أيضاً ما قالته ..
..ميلت شفتيها.. " حالي يسرك أكيد"
.. " كيف دراسة معاكي؟.."
استلطفت والدها لكي يحن عليها" ما يصير ترفق شوي بحال بنتك .. الي كنت تبي صار .. سجلتني تخصص ما ابي والجامعة اسلامية .. وما عاندتك أداوم .. وكمان ما ابغى أجلس في ذريبة الغنم ده .. أجر لي شقة قريبة عند الجامعة .. والمكافأة ما يجيب لي شيء.. وبعد مديونيات الي كل شهر ترسل لي .. ايش حكايته!؟.." كانت غاضبة على ما يفعل والداها بها.. ولم تستطع احكام في غضبها
.." أولاً يا قليل الحيا إحترمي المكان الي فيه انتي ..و مافي سكن غير عند العمة .. وثانياً أنا ما طلبت غير حقي .. مو يكفي ربيتك وتكفلت بكل شيء لك .. ومو ملزوم استحمل زيك وحدة صكت ثلاثين وجالسة تعيش الحين مراهقتها .. وكمان لو ما ساعدتي العمة .. حسابك عسير.."
.." على فكرة تراك مرة ظلمتني .. وشكراً.."
أقفلت الخط .. كان قاسيا معها .. ومنذ صغر كان ينعتها بكلمات قاسية .. لم تستطع في كبت شهقاتها .. فبكت عضت على شفه سفليه.. لتمنع نفسها من البكاء..
أحضرت تلك القهوة لها .. رفعت راسها لها ومسحت دموعها ..
رأتها بحنان.. كانت تكره وجودها والأن لا !..انها رقيقة جداً.. ولم تحتقرها كتلك الأنثى .. الذي تراها فقط خادمة عند حماتها ..
غيرت طريقة جلوسها .. وتربعت وقدمت صينية منها ..
" الله جابك .. كنت راح اجيكي .. هـ المعفن لو جاب امس عامل وخلاه يشوف المكيف الخردة ايش كان صار له؟!! الحر يخرب مزاجي مرة .. يمكن اجلس قدام يومين والأخلاق معدومة .. الله المستعان بس.. ودي انط برقبته واعضه وابرد حرتي.." كانت تبتسم وهي تحادثها .. وكأن لم تكن تبكي قبل قليل .. وتريد الآن افراغ غضبها على أي شيء .. ولكن احمرار انفها وبحة صوتها أيضاً يفضحوها.. انها حزينة!!
سكبت لنفسها ولها قهوة .. ومددت لها فنجان ..
بادلتها ابتسامة .." ي قلبي هو كان بيجيب بس انشغل شوي "
سكبت لنفسها قهوة مرة أخرى.. وبسخرية تكلمت .." الله وأكبر مدير في أرامكو ولا رئيس الوزراء الخارجية وأنا ما أدري - تذكرت أمراً.. رفعت إحدى حاجبيها " الا ترامب فين يروح كل صباح!؟"
ضحكت من قلبها .. حقاً هذه الأنثى ممتعة " استغفر الله وأتوب إليه.. اتقي الله في نفسك .. ليه تكسبي في هـ الصبح ذنوب الخلق.. يروح المقبرة البقيع " تمتمت جملتها بحزن ..
اقتربت قليلاً منها.. وبفضول.. وهي موجهة نظرات لثغرها.." ليه!!"
تلبسها الحزن .. وعينيها واسها قبل كل شيء .. ذاك سائل مملح حاد كان على خدها الجميلتين تقوست ثغرها إلى اسفل " قبل جيتك توفت بنته الله يرحمها"
ترحمت عليها .." كيف ي عزة ؟؟" وضعت فنجانها .. ومدت لها منديل ..
مسحت دموعها برقة .. كانت تراقب كل فعل يصدر منها .. بحزن !! أحيانا عندما نسمع خبر يمكن لا يهمنا ولكن لو كان يؤلم شخص عزيز .. يجعلنا نحزن مثلهم .. حضنتها ومررت أناملها على ظهرها بنعومة ..
كانت رقيقة معاها بتعامل.. تشعر انا هذه المرأة الذي امامها تستحق كل شيء جميل .. ليس جميلة فقط بل صافية القلب .. حنانها يجعلك تتعلقي بها ..!!
.." أنا آسفة ي عزة .. والله ما كنت أدري ان هـ الشيء راح يخليكي تبكي " كانت صادقة في اعتذارها .. وندمت أيضاً على فضولها!..









يا مدينتي ..
أي هدوء الذي تمتلكي!!
أي قلب معك ..
وأقسم بالله.. شعرت بك .. عندما واستني سماءكِ!؟
ذاك اليوم الذي خذلني الجميع..
أتذكر..
سماءكِ عندما أمطرتني ..
وفاحت من أرضك رائحة طهر ..
يا مدينتي واسيني بدفئكِ.. أيضاً
ما زلت أشعر بالعجز!!
أشتقت لها ..
حد البكاء..
حد الموت..
حد الجنون..
حد الوحشة ..
حد الهلاك..
حقاً هذه الحياة فانية.. وليس منها رجا !!
أخذت (روحي) وتركت جسدي..
إبنتي..
طفلتي..
دميتي..
تمنيت لو كنت تراب الذي نثر عليك..
لكي أحميكي ..
ولكي أكون بقربك..
لست ناقماً.. يـ (الله)
ولكني عبداً.. عاجز




ذاك اليوم لم يشرق الشمس.. فقط غيوم يحيط سماءها .. ويحبس سماء نسماتها الحارة أيضاً..
كان صيف في نهايته..
وبداية الشتاء الحزين البارد ..
مشى بخطوات بطيئة .. كان يخطي خطوة ويرجع الى خلف خطوتين.. وجد من سلبت قلبه..
انها تلك المرأة قلبه.. وطفلته دقات قلبه..
ذلك اليوم توقف دقات ..
فقط قلب .. يتنظر موته
أحرقت.. ورود وازهار الذي نبتت على صدري..
عند اقتراني بها..
وهدية لذيذة من علاقة حميمية..
وجهت نظراتها إليه.. كانت غاضبة رأى في عينيها الكره والاستحقار
اقتربت منه هي.. ومسكت ياقة ثوبه .. وصرخت تلك الفوهة دائماً.. كان يقذف كلمات جارحة .. أما الآن نحره
.." الله ياخذك ما جاء من وراك غير البلآ.. حسبي الله عليك.. الله ياخذك ي جنيد.. ياليت كان خذاك ربي وما ذبحت بنتي .. ارتحت الحين .."
شتمته وقذفته ولم تتوقف أيضا بدعوات ..
أعترف لك يا أنا..
قبلة الذي أعطاني قدري.. ليست جيدة
سببت بدماري ..
لم تكن قبلة بل صفعة .. !!
أسقطني في هاوية .. ليس على الأرض..
غصة في الحنجرة.. يعيقها صدمة!!
ماذا أفعل !!
هل كنزة سعادة!؟ الذي كنزت لنفسي كان فيها ثقوب..!!
فقدت ابنتي .. لأجل حماية أطفال غيري
فقدت أكسجيني .. والأن لا أتنفس سو سموم أكسيد الكربون الذي خلفه أعدائي..
ي إلهي غدرت بي القدر..!
لم أريد سوا سقف صغير يجمعني بها وبطفلتي.. ولكنها هدمت

يغطي جسمها نحيل سواد .. رفعت شعرها بعشوائية .. وغير مهتمة لغضب والدتها .. وهي تضع كتب في صندوق
التفت لها .. عندما نطقت اسمه
رمت ما كان بين يديها .. وبكت ووجهت أناملها صغيرة الى صدرها
.." اتقو الله فيني.. مو كفاية غصبتوني على الكريه .. ما ابغى يطلقني واذا مو راضي على طلاق راح اخلعه"
رفعت احدى حاجبيها .. " أماني بلا جنون .. زي ما ورد بنتك بنته وهو ماله ذنب في موتتها .. ومافي روحه على المحاكم .. ي بنتي أعطي لنفسك شوي فرصة .. وربي ماراح تلاقي واحد زي جنيد.. مو كفاية هاجرة رجال سبعة شهور"
التفت لجهة صندوق الورقي.. ووضعت اغراض الذي رمته على الأرض .. وتكلمت غير مبالية لما تقولها ..
.." عساه في جهنم.. ما استحملته غير عشان ورد وماتت .. وجات فرصة افتك منو وما راح اضيعها.. سبق وقلت ابغى اكمل دراستي ومنعتوني من دراسة بس الحين لا وألف لا بسافر بريطانية وراح اخذ ماستر في ادارة اعمال.. "
بحنق من أسلوب ابنتها .." نعم ي بنت ابوكِ.. بتروحي مع مين اذا ولي امرك مو راضي.. مافي روحه غير على بيت زوجك سامعة .. وكمان كلام معاكي ضايع راح اكلم الحين جنيد ياخذك .. وبلا دلع "
خرجت من غرفتها.. وهي غاضبة جداً على ابنتها .. ترتكب في حقها حماقات وانها مزاجية لا تراعي غيرها .. تتذكر دعواتها على جنيد ..
مسكت هاتفها .. وطلبت رقمه .. سمعت صوته
كانت نبرته هادئة وبحة واضحة بسبب بكاءه على ابنته " سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هلا يا غالية كيفك سموحة منك انشغلت و .."
لم تجعله يكمل كلامه قاطعته .. وبحنان الام" لا ي قلبي عاذرتك ي جنيد .. متفشله منك ي جنيد على سواد بنتي صدق ما عرفت اربيها صح.. ما عليك أمر تيجي تتفاهم معاها تشيل فكرة سفر بره البلد "..
باستغراب .." سفر ؟!توها كلمتني وما جابت سيرة سفر؟ وطلبت مني أجي وأخذها "
وهي أيضاً استغربت .. لتو كانت عندها .. وهي كانت تعاند لرجوع بيتها .. فما الذي غير رأيها .. حقا هناك ما في رأسها .. هي تعرف ابنتها ..
.." ايوه ي خاله فينك!؟.."
.." هلا ي قلبي .. معاك .. أجل ليلة راح تقضي عندنا.. أجهز لك العشا .. ومافي روحة هـ ليلة .. تامرني بشي .."
.."سلامتك .. "
.." بحفظ رحمان .."
اتجهت الى غرفة ابنتها ..



وجهت نظراتها اليها ..مرت عليها نصف ساعة منذ خروج عامل ومعه جنيد من غرفتها .. بعدما تم تغير لها التكييف .. كانت تضع يدها على خصرها .. وتقف امام المكيف .. ويمر نسمات باردة على تضاريس وجهها .. ابتسمت كانت كالزهرة سقيت وازهرت جمالها ..
حقا ً غرفتها وكل من يراها سعيد الحظ الذي يشهد أنوثتها طاغية .. !! نطقت عزة تلك الجمله بداخل قلبها..
.. وبحنانها المعتاد " لا يجي لك شد عضلي ي بنت .. ما ينفع وقفتك قدام تكييف "
ابتعدت ورمت نفسها على سرير.. تمددت وحضنت تلك سحاب ناعمة يحطيها .. وضعت راسها على طرفه..
" ي قلبي طفي نور.. وعمة لو سئلت عني قولي لها أي عذر .. أوكِ.. اعتمد عليكِ ي قمر "
حقاً غريبة أطوار.. تكتشف يومياً لا بل ساعات أشياء غريبة تفعلها هذه الأنثى..
كان مزاجها متعكر طوال ساعات قضت معاها .. لم تجعلها هي تشعر بتعكير مزاجها ولكن أفعالها وردودها يظهرها مدى خراب مزاجيتها!!
ودعت لها بدعوات طولة العمر والهداية وصلاح .. عندما ثرثرت ما كان يحزنها في فترات الماضية .. ما فعلت سوا غير أنها حضنتها ونطقت بجمله واحدة فقط..
" عزة ابكي وريحي نفسك.. لو بكى يخفف وجعك! "..
[/align]




حبايبي لا تلهيكم رواية عن صلاة..






لا ابيح ولا اسامح الي ينقل روآيتي بدون ذكرآسمي
ومابيح الي ينقلها على الانستقرام حتى بذكر آسمي
زينب

 
 

 

عرض البوم صور جليلة الوصايف  
قديم 21-06-18, 12:20 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2018
العضوية: 329919
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: جليلة الوصايف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جليلة الوصايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جليلة الوصايف المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب

 




(2)
كان أجواء جدة غير محببة له.. بسبب رطوبة !؟
ويكره ازدحام شوارعها ..
تأفف .. يضع أعذآر واهية ..!!
ابتسم بحزن على حالته الميؤوس ..
كان جدة .. مدينة الحب !!
مدينة العشاق.. ليس باريس عند العشاق
أول ما عتب خطوات سيارته داخل جدة ..
تنهد .. وبدأ بذكر الله ..
أستغفر الله ..
على وعودك الكاذبة ي مدينة حُبي .. !!
كانت سراب .. وليس الواقع..
كنتُ حقاً أعمى .. عندما غطت عيناني بـ بحركِ.. بل الأنثى الذي يمكث ب ببحركِ ..
رأيت ثقوب عندما ابحرت بداخلك..
ولكن لم أهتم !!
وكيف لي أهتم وبقربي .. سعادتي..
تعمقت وبنيت تحت سماءكِ.. أحلام وخذلتيني ..
هل كان لي .. أن لا أجعل سماءك يحمل لوحده أمنياتي !
لم أشعر أن كل شي الذي كنت أعيشه .. سوا سراب
وهم!
عندما انكسر ساري سفينتي الحب الذي بنيتها .. بسبب غبائي!!

وصل و يا ليت تخلص من تفكيره!!
الذي بات يرهقه في أوان الأخيرة..
وقف عند الباب العشق مثل ما كان يسميه نصف ساعة .. لا يعلم شعور غريب اعتراه.. أراد الهروب .. بات حقا أجواء يخنقه وبشدة ..
مشى بخطوات سريعة .. ولكن أوقفه صوت أخ الحبيبة ..
.." وعليكم سلام ورحمة .. هلا حاتم .. كيفك!.." رد سلام .. شتم على حظه الذي جمعه في هذه لحظة معه .. لم يكن يريد مقابلة أي شخص..
ابتسم له .. وبمحبة أخوية .." الحمد لله يسرك الحال .. بلغتني الوالدة بجيتك فخلصت شغل عـ سريع .. فينك ي رجال ما تنشاف .. وين أراضيك .. إنت كيفك والوالدة .. أتفضل حياك يا غالي .."

دخل برفقته.. داخل صالة داخلية .. كانت أضواء خافته .. ويعم الهدوء من أنفاس البشر .. فقط صوت صلاح بدير يتلو آيات الروحانية .. ويختلط رائحة القهوة العربية مع بخور ..
أتت تلك سيدة رفيعة الأخلاق .. وقف واقترب منها وقبل راسها .. دعت له بكل أدعية التي أتت على بالها .. ولابنتها بصلاح على أفعال يخجل منها ..
وانها الأن أيضا عذرت بعذر انها سترتب سفرة العشاء .. ولم تأتي تحمد بسلامة له..
بعد فترة وجيزة .. اجتمعا على طاولة صغيرة ..
وكل أربعة أدمغة يفكرون بأمر ما!!






كانت صغيرة على تلك ذكرى الموجوعة ..
فهي كانت صبية في تاسعة ..
تمسك بدميتها .. وتختبئ خلف أريكة ذو جلسة لفرد .. توسعت عينيها وهي ترا أمها ملقاه على أرضية باردة ويحيطها شيء ما !.. لا الذي يحيطها دماء الذي يخرج منها !!.. ارتجفت رات هناك ظل طويل يظللها من خلف .. ووجه أمها ..فتحت عينيها ببطئ .. والعرق يتصبب من جسدها .. وجلست على الارضية باردة.. حضنت راسها بأناملها ..
تكره هذه شعور ..
شعور ضعف..
العجز..
انكسار..
لم تبكي فعينيها لم يواسيها يوماً ما..








كان يتمتم بعض كلمات أغنية عالقة في ذهنه .. وفي فمه علك (لبان ) .. رفع إحدى حاجبيه.. وعض شفته سفلية .. كان يرتب شعره طويل الذي يصل الى أذنه .. وضع بعض من الجل شعر على مقدمة شعره لكي يثبته .. وتعطر وخرج من سيارته .. وفي يده باقة الورد .. أدخل يده اليسرا في جيبه لكي يخرج هاتفه .. سقط من يده .. رجع ومسكه مرة أخرى .. وقبل أن يفتح.. اصطدم بها .. وسقط من يده مرة اخرى وكسر شاشة هاتفه .. انفجر غاضباً . وشتمها وطلب منها أن تقف .. اشترى آي فون أخر إصدار للتو .. مسك طرف عباءتها بقوة ..
رشت برذاذ الفلفل الذي بيدها .. وعضت يده بقوة .. ترك معصمها ووضع أنامله على عينيه.. رأت رجال الذي أرسلتها لينا يلاحقوها .. جرت بقدر المستطاع ..
وذاك زاد غضبه .. لن يتركها .. وتعكر مزاجه أيضاً .. انها خرجت من نفس الفلة .. سيعرف من هي وسيلاحقها الى جحيم !..




جلست في سيارة .. طلبت من السائق خالتها أن يقف هنا ولا يغادر ..
تنفست براحة .. ابتسمت الأن لجين ستصدقها .. دقائق ووصلت بيت خالتها التي تمكث في دوحة..
رأتها تقف خارج المنزل وتبكي.. حسناً لها أحقية أن تبكي لقد كانت مخدوعة في ذلك الوغد.. عضت شفتها سفليه .. أحقاً الحب هكذا يعمي شخص ..
اتجهت لها واقتربت وحضنتها .. ولكن تفاجأت تبعدها عن نفسها .. وصفعتها على خدها الأيمن ..
لجين.. " أكرهج عساج الموت؟ إيش دخلج في حياتي.. راضية على كل إلي بيسوي في.. وقبل ما تقولي لي كنت أعرف.. وما زلت أحبه .. من طلب منج ترجعي من جده بافهم "
صدمت من ردة فعلها.. توقعت ستبكي في حضنها .. وهي ستواسيها .. هي تحبها ولا تريد أن تاخذ ذاك الجبان.." هذا جزاتي يـ بنت الخالة !؟ "
..لجين وأثار دموع على خدها .. وتمسك بطرف بجامتها" إيه.. إطلعي ما نبيج في بيتنا .. ما غير مسوية مشاكل .. وما عندج بيت "

.. كانت على وشك البكاء .. الحالة الذي هي فيه وصلت بسبب والدها ..تم خداعها من طرف خالتها وزوجه .. عضت علي شفتيها بقوة .. لكي تنمع مقليتها للنزول سائل من عينيها .. لن تبكي أمامها وتجعلها أن تشفق عليها .. "بدون ما تقولي لي طالعة من هالمكان إلي حتى مو قد مستواي.. وإسمعي والله وعز الجلال راح تندمي عـ الكف عطيتني.. وإنسي عندك بنت خالة.. وحطي في بالك كان لي بيت وكل حاجة بس ابوكي هو الي سوا فيني كده .. حسبي الله ونعم الوكيل .."

.. التفت لجين لجهتها .. ودعت من قلبها وبكره " إطلعي عسى ربي يبتليج بواحد يحرق قلبج زي ما حرقتي قلبي .. ولأنك حقيرة تستاهلي الي سوا فيكي بابا "
أول ما دخلت هي ايضاً بكت .. ورأت حقيبة سفر ومع باقي أغراضها ..
مسكت حقيبة سفر لن تمكث هنا .. هي لم تأتي هنا الا بسبب إصرار خالتها .. وحادث الذي حصل لها ..









رحبت بها بكل سعادة عكس عندما أتت تلك متمردة بأسلوب جلف ..
ابتسمت لها مجاملة .. ومسكت عباءتها وحقيبة اليد ذا لون أصفر .. أماني"
أستأذن خالة بروح غرفتي "
بابتسامة حانية .. أم جنيد" روحي ي قلبي ارتاحي على بال ما يجهز الغدا "
اتجهت الى غرفتها .. لا يعلمون بأي نيه رجعت هي .. لن تذهب هكذا ستنتقم منه بسببه وصلت لهذه المرحلة.. رفضته مره كان عليه أن يفهم أنها لا تريد رجل همجي بنظرها في حياتها !..وأنه لا يليق بمستوى تفكيرها واهتماماتها.. ستطبق ما قالته صديقتها المقربة .. ويهمها الأن أن يقتنع بذهابها الى خارج ..



أطالت في سريرها طويلاً.. وتشعر الآن بألم يداهم رأسها .. أنهت صلاة الظهر للتو .. ستتخلص من مزاجيتها سيئة .. فتحت خزانة ملابسها .. وعضت على شفه سفليه بقهر.. هي تعشق شورت وفساتين صغيرة .. والأن بأمر من والدها .. يجعلها أن تلبس ملابس طويلة .. بعثرت ملابسها ومسكت تنورة ذا لون أسود ومعها بلوزة بأكمام طويلة ايضا ذا لون أسود.. طبقت شرشف صلاة بعشوائية ورمتها على سرير .. غيرت ملابسها سريعاً فهي معتادة على أن تجهز سريعاً.. مسكت شال أبيض طويل وخرجت من غرفتها ..
رأتها وهي تشرب قهوة المساء و بعض من حلى ليست من صنع عزة .. إذا هو أتى وجلب معه .. لا يوجد مناسبة لكي يأتي بهذه الكمية من الحلى!! .. ابتسمت بشقاوة لها .. فمزاجها سيء .. بسبب كابوس الصباح .. وستتخلص من مزاجيتها مع عمة والدها .. طبعت قبلة رقيقة على راسها .. ابعدتها تلك عن راسها .. وهي تتعوذ من الشيطان ..
رفعت إحدى حاجبيها .. وابتسمت.. شكيلة " إيش بك تتعوذي من الشيطان .. مفروض تمسي بالخير عليا .."
هي لم ترد عليها .. والتفت وجهها لناحية نافذة كبيرة مطلة على جلسة عربية في الخارج .. اقتربت ومسكت دلة القهوة .. ومسكت فنجانها وصبت لها ولي نفسها .. وأخذت قطعة من الحلى ..
شكيلة .." ايش بها الحلوة زعلانة !..
نطقت بكره دون سبب.. أم جنيد " أعوذ بالله منك .. أمسي بالخير بعد ما شفت الي لابستها .. ي وجه النكبه"
رفعت إحدى حاجبيها .. وابتسمت .. تعلم انها تكرهها دون سبب وتحقد عليها وتدعي عليها أحيانا أيضاً.. ولكن هي تحب أن تقضي ولو قليل وقتها معها .. تشعر بمتعه وسعادة معها ..




ابتسم له وهو يسمع .. شتم صاحبه على الأنثى ضربته .. إنه يقدس جماله .. من عائلة ذو حالة مادية ولكنه يمتلك جمال الطاغي ..
فـ ثابت في عقد ثالث .. جماله بدوي مميز بين أقرانه .. ولكن يمتلك حظ سيء .. ومزاجي بشكل مبالغ ..
في إحدى فنادق ..كان يقف أمام المرايا غرفة النوم .. ويضع المرهم الذي أعطاه دكتور العيون ..
بعصبية.. ثابت" أخ بس .. لو أشوفها الحين لأرسلها ورا شمس .. كيف جاتها الجرأة تسوي فيا كده .. هين يومين وأعرف مين هي .. بلا في شكلها خربت أم تعبي ..وأنت يا النفسية قول حاجة .. "
جنيد بهدوء .." ايش صار على العملية .. وقابلت ماجد؟.."
ارتف نبرة صوته مرة أخرى .. ثابت" فين ي أخي مو بنت الكلب استغفر الله بس .. بسببها انخرب كل شي .. وعلى بال لينا تزبط تاني شهر الجاي .."
جنيد .." طب متى جاي جدة "..
رفع إحدى حاجبيه .. ولتو تذكر أمر ما .. ثابت" قريب وخلاص راح استقر في جده .. بعد ما أمسك ماجد "



في مدينة جده .. خرجت من صرافة .. مستغربة كيف لا يوجد مال في حسابها .. كررت اتصال على خالتها .. وتجد مغلق..
تنهدت كان أمر صعب عليها .. أن تفعل كل ما فعلته هي .. تشعر انه حلم وكيف اتت لها الجرأة ! أن تذهب في مكان مشبوه .. ومليء بالقذارة .. أنه ينافي أخلاقها
ستبيع خاتم ذهب الأن .. وستذهب غداً بعد أن ترتاح بنك لكي تستفسر ..


في دوحة ..
دخلت المنزل كانت بمزاج جيد .. لتو رجعت من عملها في بنك ..
استغربت بعدم وجود أحد في صالة داخلية .. وجدت باب غرفة ابنتها مغلق .. وغرفة ريلام أيضاً ..
زاد استغرابها .. فـ ريلام تكره أن تطيل المكوث في الغرفة .. لم تهتم فهي مرهقة ستذهب المساء مع زميلاتها لتسوق .. فعليها أن ترتاح الأن







كانت تجلس على كرسي .. وتتكئ على طرف طاولة بكوع يدها اليمنى .. وبملل تراقب عزة ..
ابتسمت عزة لها .." طولتي اليوم في النومه .. تعبانة !؟.."
تنهدت .. وبتكشيرة لا تريد أن تتذكر .. شكيلة " لا الحمد لله كويسة .. بس ده الأكل لمين كله ؟.." استفسرت بفضول ..
فكشرت عزة .." زوج جنيد رجعت .."
وقفت بحماس .. شكيلة " أمااا!!.. ابغى أشوف مين المقرودة ابتلت فيه .. حلوة هي .."
التفت سريعاً .. ولم ترا أحد .. أخفضت صوتها .. " صح هو المعفن مزيون ويفتح النفس .. بس ما استحمله على قد الوسامة غثيث .. على فكرة طالع على امه .. متأكدة ما رضعته غير تبن"
ضحكت بصوت عالي .. فهي عندما تتحمس لموضوع ما .. لا تنظر لأفعالها ..
ابتسمت عزة .. فهي شاهدت معاملة أم جنيد لـ شكيلة .. فلها حق لا تحبها ..
عزة .." الحين راح تنزل عشان الغدا .. فشوفيها .. وكمان بعدين مع هـ الألفاظ يا شكيلة .. عيب !"
انحرجت .. وضربت بخفيف بكوعها على ذراع اليمين عزة .. ابتسمت.. وبنبرة حزن .. شكيلة" اعتبرك صحبتي .. وأخذ راحتي معاكي .." وبحماس طفولي " ابغى أشوف زوجة دارجون ..هههههه"
ضحكت معاها عزة .." امشي أجل أشوف جنيد في ولا لأ .. اطلعي أول ما تشوفيها لأن جنيد راح يتغدا معاهم .."
لم تهتم ما قالت عزة .. فجاراتها .. شكيلة " خير .. خير .. امشي بس .."






دخلت من باب الخلفي الذي لا يعلم عنه أحد .. استغربت لعدم دخول المفتاح الباب رئيسي للفلة .. فستسأل خالتها فيما بعد .. فهي مرهقة الأن .. وتحتاج راحة ..
فتحت عينيها بصدمة !؟..

 
 

 

عرض البوم صور جليلة الوصايف  
قديم 21-06-18, 12:27 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2018
العضوية: 329919
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: جليلة الوصايف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جليلة الوصايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جليلة الوصايف المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب

 






(3)

يعم الهدوء في داخل الغرفة .. فقط صوت أناملها يتراقص على لوحة مفاتيح .. زمت شفتيها وبدئت مزاجها يتعكر .. لقد مرت أربع ساعات ولم تتجاوز هذه المرحلة .. اتجهت نظراتها لثواني لشاشه هاتفها المحمول .. الذي بقرب لاب توب ..ردت سريعاً .. وسمعت صوت جدتها .. ولكن لم تسمع بما تحدثت .. لأن كانت تركيزها على شاشة لابتوبها .. صرخت بحماس ووقفت على أريكة التي كانت تجلس عليها ..رفعت قبضتها اليمنى لدلاتها على فوز .. وأخيراً لقد فازت لكن لم يكتمل فرحتها .. بدخوله المريب بنسبة لها ..
ربع ساعة .. وهي تقف على ركبها .. وكلتا يديها إلى الأعلى .. في مكتب والدها ..

تكملت وتدافع عن نفسها .." هي الي استفزتني .. وما قدرت أمسك نفسي فصار إلي صار.. تعرفني عصبية .. وما أحب أحد يستفزني.. وكمان ده مو اسلوب شويتين واصك ثلاثين" قصدها على جلوسها على الأرض.. عضت على شفتها سفليه .. وشتت نظرها الى جهة أخرى ..

لم يستطع أن يتمالك .. ضحك قليلاً .. كان يجلس أمامها على أريكه منفردة مجلدة بلون أسود ..
تكلم بسخرية لاذعة .." ماشاء الله .!! .. والله برافو عليكي.. استفزتك ها!؟.. بصراحة جات لي فكرة .. عشان تتحكمي على نفسيتك الي ثايرة على خلق ربي .. ألا وهي تسافري المدينة المنورة .. ويلا عقاب كبير لأنك كبرتي "

اعترضت على كلامه .. وانحرجت.. فـ اليوم شاهدها " لأ .. أروح لزيارة أو أجلس كم شهر مع جدة ايوه.. أما استقر هناك ..فلأ طول حياتي عشت في الأردن .. وكمان ما ابغى اترك جدتي .. وكمان منت راضي اشتغل عندك في المستشفى .. فطبيعي الغريب راح يتمردوا عليا!.."

اتجه إليها .. ونزل لمستواها .. ووضع يده على كتفها .. وكان ردة فعلها أنها التفت وجهها الى جهة أخرى من الخوف .. كانت تعتقد أنه يصفعها ..
.." تعرفي ايش ودي أسوي فيكِ الحين !؟ .. اقاضيكي ي مجرمة ..شخص الي تقولي يتمرد عليكِ ..ايش عمل اترجى دكتورة الي ضربتيها ي هانمة .. بدرجة زاد راتبها بـ مقابل تنازل عن حقها ..واتقولي اتمرد عليكي .. تمنيت يتمرد من جد وتخيسي في سجن يوم كامل .. متفشل من الرجال على فعايلك الى تقصر العمر .."

قاطعته وهي تبتسم.. " الله يطول بعمرك .. لا تدعي على نفسك لأني أحبك .."

أخفى ابتسامته هو أيضاً .. وابتعد عنها فهو يحبها .. فلم يجد سوى هذا الحل .. يريدها أن تشعر ولو قليل من مسؤوليه .. اتجه على مكتبه .. ذا لون خشب طبيعي بني .. وجلس على كرسي مخالف لون طاولة المكتبة ذو لون أبيض وحوافه ذهبي .. ووجه نظراته إلى أوراق أمامه..
" أخذت قرار على روحتك واستقرارك .. ومافي تراجع .. "

تكلمت بنبرة على وشك البكاء .. ولكن عينيها كالعادة يتمرد عليها .. ولا يرحمها ايضاً .. وببحة غير مصطنعة .." راضية بكل عقوبة .. بس اسيب اردن لأ.."

ارتفع نبرة صوته .. اشبه بصراخ .. رمى لناحيتها برواز .. شهقت وابتعدت .. لم ترا والدها غاضب هكذا من قبل ..
" بتروحين وغصباً عنك .. وكمان مو براضكي .. بنتي تجلس تتراهن على لعبة .. تعرفي ايش يعني حالها من حال المقامر .. لأول مرة أحس أني فاشل كأب .. لأن ما قدرت أربيكِ صح.. وكمان مو عليا تحبي جدتك لا.. لأن تساعدك في جرايمك ي مصيبة.. وكمان من اليوم ورايح عندك مهلة فقط سنة عشان تسترجعي لي حقي الي صرفتيها خلال تسعة سنوات .. وكمان والله ي شكيلة لو عرفت إنك فكرتي بتتهربي كالعادة من البيت وتطسي الفندق ليومين .. ما راح أرحمك هالمرة .. ويلا اقلبي وجهك وجهزي شنطتك طيارتك الى مدينة بعد ساعة .."

عندما كان والدها ثائراً قبل قليل .. لم تبعد نظرها عنه .. كانت مصدومة ..
أحقاً هذه حقيقة ..
لأول مرة تراه يثور هكذا ..
لأول مرة عاجزة عن رد ..
لأول مرة تشعر بالخزي ..
لأول مرة تكره نفسها .. لو كانت مهتمة لكلامه وتهديداته ونصائح .. فلم ترا في حياتها والدها بهذه المنظر ..
وجهت نظراتها الى ذلك برواز الذي انكسر بفعل رمي والداها .. صورتها
إنه حقاً لا يريدها ..
ماذا فعلت بنفسك ي شكيلة لكي يكرهك ذاك (حبيب قلبك)!؟..
والدها خرج من مكتبه .. اعترضت طريقه والدته المسنة وهي منحنية ظهرها قليلاً .. كانت واقفة خارج المكتب .. عند دخولهما ..
أم عبدالله .." انهبلت ي ولد .. مالها روحة في أي مكان بتجلس هنا .. عمرها ما طبت رجلها في بلد تاني .. خاف ربك ابنية صغيرة .."
طبع قبلة على رأسها .. وباحترام .. واحتقار على أفعال ابنته .." صغيرة .. ليه كم عمرها .. ها نسيت جالسة تعيش مراهقة متأخرة .. كان لازم أراعيها بصراحة .. اعتذر منك ي آنسة شكيلة على هـ الشيء .. ياليت لو تصيري ربع سلمى بس.."
خرج من المنزل ..
تمنت في هذه لحظة .. انها ماتت ولم تسمع بما قال والدها الى جدتها
أبي أشعر بألم في قلبي..
ابي لهذه درجة كانت وجودي في الحياة بائسة .. خطأ!..
أريدك ي أمي .. أين انتي؟
.. اشعر انني يتيمة لأول مرة ..
اقتربت منها .. وحضنتها جدتها وبكت وهي تدعي لولدها بالهداية .. عندما رأتها انها لا تستجيب لها.. فهي تعشقها وهي الذي دللتها بدرجة تمردت وأصبحت لا تشعر بمسؤوليه .. ولا تهتم لأفعالها البغيضة ..
كانت تسمع .. صوت بكاء جدتها .. وترديدها لآيات خالقي عليها ..
مررت اناملها المجعدة صغيرة .. على ظهرها بحنان ..
أم عبد الله " حسبي الله على عدوك ي ولد بطني .. ما عليكي منو كان لحظة غضب .. أول ما يهدئ بيتراجع عن قراره.. هو بس زعلان على الي صار في المستشفى .. آسفه ي روح جدتك .. لو إني ما جبت لك لاب توب ما كان صار إلي صار .."













عزيزتي..
لن تقف الحياة على أوجاعكِ
وحزنكِ..
عليكِ أن تقفي بنفسكِ وتكملي رغم انكسارك ِ..
فـ عثرات الحياة ليس ضدكِ .. ولا ليجعلكِ أن تيأسي ..
بل أن تعي ماهي الحياة!؟..
والمواقف الذي لم تكوني تفهميها !.. من قبل
و لتنظري أشياء مرئية الذي لم ترينها ..
كانت تجلس على الارضية باردة .. وينير الغرفة قليلاً بضوء القمر .. ونسمات باردة رطبة ..
زادت صوت نحيبها .. عندما دخلت لم تجد نصف أثاث المنزل .. ومن ضمنها أثاث غرفة والديها ..
فلم يبقى منهم ذكرى سوى ممتلكات غرفتهما .. هذه تسعة وخمسون مكالمة لم ترد عليها خالتها ..
تحسبت بقهر .. على أفعالهم لن تسامحهم .. هذه المرة
أرسلت رسالة نصيه لوالد لجين ..








وتلك الأخرى تبكي أيضاً على تدخل ابنة خالتها الذي تكرهها .. والان زادت كرهها لها .. لا يرد هو أيضاً على رسائلها ومكالمتها .. فهذا المرة هو لن يرضى عليها بهذه سهولة .. خائفة أن يتركها ولم يتبقى على زواجهما سوى ثلاثة أشهر
لا يوجد لديها خيار سوى .. أن تتصل على أخته
تكلمت سريعاً دون أن تعطيها فرصة أن تتكلم " آلو مرام وليد في البيت "
كانت تمضغ لبان بشكل مستفز .. ونصف جسدها على أريكة وكلتا رجلها على طاولة الذي أمامها..
.. مرام " خير ..تكلمي وحده يهودية سلمي عـ الأقل .."
أخذت النفس .. وهي تتحكم في اعصابها .. لجين " السلام.. كيفك.. إلحين قولي لي وليد في
البيت ؟؟.."
فقعت بالون الذي كان بفعل علكة (لبان ) في فمها .. وببرود ..مرام" وعليكم سلام ورحمة الله وبركاته.. تمام.. وليد وليه تسألي عنه!!.. مو كنتي زعلانة من وليد .. ايش بك بـهـ سهولة رضيتي استني خلي يراضيكي.. بهدرجة ما عندك كرامة "
عضت عـ شفايفها ودعت في قلبها عليها .. كان ينقصها تدخلها ايضاً " مرام لو سمحتي قولي لي وليد في البيت.. ولا لأ"
نجلاء.. وزادت من اسلوبها المستفز " لا باين ممسوح كرامتك .. يا ماما فوقي على نفسك وبلا قرف .. "
لم تستحمل وبعصبية .. وقاطعتها .. لجين " تعرفي إنك وحده قليلة الأدب ومو متربية.. ربي ياخذك ليه تحبي تلعبي بأعصاب الناس.. بس عادي وحده مجرمة زيك كيف يكون عندها إحساس .."
أقفلت جوالها ورمته عـ سرير.. حضنت مخدتها وبكيت .. لا أحد يشعر بها
لما لا يفهمون شعوري ..!
استوعبت ما قالته لجين عنها .. وقفت بعصبية .. ودخلت غرفتها وأخذت عباءتها .. خرجت من المنزل .. واتجهت الى غرفة الحارس ..
صرخت عليه .. مرام " نامت عليك مليون طوفة.. قوم بسرعة ودني عند هـ الخسيسة .."
استيقظ سريعا وهو خائف من حضورها وصراخها عليه .. فهي أحياناً تهدده انها ستسفره ..
اتجه الى سيارة ..






في ركن غرفتها .. كانت تجلس على سجاد بسيط للجلسات على الارض مفروش ذو لون رمادي برسوم هندسية بيضاء على أطرافها.. وأمامها صينية .. ومقابل لها عزة .. كانت تراقبها بصمت .. تريد أن تقول لها شيء .. ولكن لم تستطيع أن تواسيها على أفعال خلود مؤلمة وجارحة .. فحقاً لن تسكت وستتكلم في موضوعها مع خلود .. فهي أحبت هذه الأنثى الجميلة .. ومستغربة أيضاً لم ترها يوما..أن تشتكي من افعال عمتها او ان تبكي .. حقا الموقف كان محرجاً .. فهي انهت غدائها سريعاً .. وجلبت لها الأكل الى الغرفة ..
تكلمت بهدوء مريب .. بعد أن مضغت لقمات الذي حشتها فمها .. قبل قليل .. وتتركز عينيها على أناملها .. الذي بينه ملعقة في صحن سلطة ..
..شكيلة " تدري ليه أنا جيت هنا !.. لأنني تحت العقاب.."
لم تتكلم .. تركتها أن تفضفض لها بما في داخل قلبها .. فلا يعلمون سبب مجيئها
مسحت فمها بعد أن أخذت ملعقة من سلطة .. شكيلة " كان مفروض أكون في المدينة مو هنا .. ما أعرف ليه هي تكرهني .. ما سويت أنا شي .."
مدت لها كاسة عصير .. وبحنان .. عزة " ي حبيبتي شوشو إمسحيها بوجهي .. لا تشيلي بقلبك عليها .. ترا والله قلب أختي ابيض .. بس ما اعرف ايش بها عليكي راح أتفاهم معاها .. حتى أنا ماني راضية على فكرة.."
رفعت إحدى حاجبيها .. ولتو استوعبت ما قالته.. و بـ صدمة .. شكيلة " مين هي أختك!؟ .."
ضحكت .. عزة .." أم جنيد أختي بـ رضاعة "
وهي أخرى .. ضحكت ايضا .. وغير مصدقة .. شكيلة " أمااا ..يا سبحان الله .. بلاهي كيف يجي الورد عند الجمر"
..عزة بعتب.. فهي تحترم أختها وتقدرها " شكيلة أنا حتى هي ما ارضى عليها .. ايش جمر!!.. ترا وربي هي طيوبه وكويسة .."
بدون اهتمام ..شكيلة " الله وأكبر على طيبة الي يقطر منها .. يلا الحمد لله .. ابغى اجهز أغراضي لي بكره.. الله لا يحرمني منك"









في ورشة سيارات .. يبعد عن بيته نصف ساعة .. يقضي أكثر وقت في الورشة .. فهو يعشق سيارات ..
ولكي ينسى بعض من وجعه .. !!
تذكر مكالمتها ذاك اليوم ..
طالت فترة الصمت .. بينهما لـم يتكلم وهو يسمع صوت أنفاسها غير متزنة .. وهو دائما عندما كان فترات الماضية يتصل تدعي عليه .. ولم يتقابلا بعد وفاة ابنتهما وردة ..
لـا يعرف ماذا تريد منه .. هو كان يعتقد ان رجوعهما صعب .. فستطلب انفصال ..
ليس جاهزاً الان نفسياً ..
تكلم هو وقطع هـ الصمت البارد مؤلم لقلبه .." كيفك .." لم ينطق اسمها .. فهي لم تكن أمنية له ولا قلبه البريئ ..
أماني بجفاء .. " ليله تعال خذني.. تامرني بحاجة .." كانت تريد انهاء مكالمة سريعاً..
ابتسم بحزن .. وبهدوء .." طيب .. لا سلامتك .. بحفظ رحمن .."
ترك لثواني هاتفه عند اذنه ..
وكأنه يتنظر شيء جيد منها .. ليس انقطاع الخط ..
والوصل بينهما ..





كانت تقف خارج المنزل .. ويدها اليسرى على خصرها .. وتنتظر ان تفتح لها الخادمة باب المنزل .. وعندما انفتح الباب ..ابعدت الخادمة بفوة عن الباب .. وقبل ان تتجه الى اعلى .. نزلت سريعاً من درج .. واتجهت الى المطبخ وهي تبتسم بخبث .. ستجعلها تندم حقاً.. وتعرف حدودها ..


 
 

 

عرض البوم صور جليلة الوصايف  
قديم 21-06-18, 12:28 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2018
العضوية: 329919
المشاركات: 25
الجنس أنثى
معدل التقييم: جليلة الوصايف عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 11

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
جليلة الوصايف غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : جليلة الوصايف المنتدى : الروايات المغلقة
افتراضي رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب

 






(4)
مسكت بإحكام الغلاية .. واتجهت الى غرفتها .. ومن حسن حظها هي كان الباب مفتوح .. دخلت بحثت سريعاً بعينيها .. ووجدتها نائمة بسلام على سريرها وتحتضن نفسها ..
اقتربت منها بخبث .. رفعت الغلاية الى الأعلى .. وصبت عليها ..
مرام .." مساء الخير ي لجين .. حبيت اقدم لك القهوة على سرير .. قومي وراكي دوام.. أنا عديمة الاحساس أنا تقولي ليا "
شهقت .. وصرخت بصوت عالي بسبب الماء ..
مشت بخطوات سريع .. تريد ذهاب فقد تأخرت على زميلاتها ..
ولكن صرخة ابنتها كفيلاً لتغير مسار طريقها .. اتجهت الى غرفتها ..



هذه ليله لم يكن يحمل بين طياته سوى أحزان ..
يغلب الأوجاع أحياناً على فقاعات سعادة ..
انتهت تلك ليلة بجريمة قتل ..!!















اتجهت إليها .. فهي تهتم بأدق تفاصيلها .. توقظها لصلاة بنفسها وللجامعة أيضاً ..
شهقت فأبعدت عن راسها لحاف .. وفتحت عينيها كاملاً بصدمة .. أيقظتها بأناملها على ذراعها
عزة .." بنت قومي .. ايش ده .."
فتحت عينيها بكسل .. ففي هذه الوقت يصبح النوم لذيذ لديها .. فلا تستطيع مقاومته .. فطلبت من عزة أن توقظها لصلاة الفجر .. " ايش بك .."
عزة باستفسار .. شعرك ايش به .. متى قصيتي شعرك ي بنت وصابغة يامال ماني قايله.. ردي علي .."
جلست ومسكت شعرها ولمته على شكل زيل الحصان بمطاط ملون .. " ي الله صباح خير .. ما قصيت هو كده من زمان .."
اوقفتها وهي تمسك ذراعها .. عزة " روحي أول توضي وصلي .. وتعالي لي على بال ما اقرأ سورة يس "
ضحكت .. فطبعت قبلة على خدها .. ومددت كلتا يديها إلى الاعلى .. وبرزت نصف بطنها مع سرة " ايش به لقافة شغال عندك على الصبح .. ما كنت أعرف اني عدوى حلو على غيري "
عزة .. بعصبية .." روحي طسي وصلي بس .."
ابتسمت فهي تراقبها تلك سمراء البدوية الفاتنة متجهة إلى طاولة تسريحة .. وتأخذ قرآنها وتفتح على سورة يس .. قرئت هي أذكار النوم.. قبل دخولها الحمام .. ابتسمت بخبث لا تعلم فهي تشعر بسعادة .. ولم تزعج عزة عند استيقاظها .. ستلعب قليلاً بأعصابها .. وحنان عزة تذكرها بجدتها .. سترسل رساله لوالدها .. لقد اشتاقت لها ..










دخل لكي يطمئن إليها .. وجدها نائمة بسلام على سجادتها .. رفعها بكلتا يديه ووضعها على سرير فالنوم والدته ثقيل ولا تشعر بنفسها اذا نامت .. طبع قبلة على راسها وعلى باطن يدها اليمين ..
منذ أن علمت بمرضه .. بكت بكاء جنائزي ..
يتجنب مقابلتها كالعادة .. لكي لا تراه وتبكي .. فهي يكفي بما فيها ..
ابتسم بحزن .. تشبه ابنته فكان دائماً والده يشتكي من افعال أمه .. ولكن كان يحبها جداً ..
وكان مراعياً لمشاعرها ..
خرج وهو يفكر .. كيف يأمن الحياة سليمة لأمه وابنته ..
فـ شكيلة رقيقة وحساسة .. ولكن عندما شهدت جريمة قتل أمها .. كانت هادئة هدوء الأموات ..
فكانت صغيرة لتشاهد ذلك المنظر البشع ..
كانت متعلقة أمها .. بدرجة كانت لا تغادر المدرسة الا وهي تذهب معها .. ويرجعان معاً
لا ينام الا سوى ..
فكانت والدتها كل شيء في حياتها.. !
وبعد وفاتها .. جدتها لم تتركها لوحدها .. فهي تركت المدينة وأتت لرعايتها ..
فطبعت بأطباع أمه ..






رفعت حاجبها الأيسر .. وتشاهدها بعصبية لقد أطالت في الحمام عمداً .. دست شعرها بمنشفة سريعاً .. ولبست شرشف صلاة .. وفرشت سجادتها .. وكبرت ..
تراها عشوائية قليلاً .. ولكن محافظه على صلاتها .. وقراءة قرآن .. ولكن بأفعالها بلهاء لا يدل
ذلك .!!
صدمت عندما عرفت انها ممرضة .. مثلها طائشة كيف رضا والدها أن تصبح ممرضة ..
تذكر ت عندما قالتها لها ..

شرقت في قهوتها .. وابعدت فنجانها .. ووضعت منديل على شفتيها وكحت ..
ابتسمت على ردة فعلها .." سلامات ي خالة .. ايش بك بهدرجة مستهترة فيا !؟.."
عزة .." الله يخرب بيتك .. أكيد انتي يادوب يخب عليكي تكملين دراسة .. انتي سلاح بشري خطير على أرواح الخلق .. "
أصبحت قهقهة .. إلى ضحكة .. ابتسمت فهذا الأنثى تمتلك الجاذبية غريبة .. فمن يقترن بها سيكون أسعد واحد .. وتلك ابعدت خصلات عن شفتيها .. ومسحت دمعة خرجت بفعل ضحكتها ..
شكيلة .." الله يسعدك سعادة مالها نهاية .. على فكرة كنت مشرفة على ممرضات وكنت مسؤولة على المستودع التموين الطبي .. ومساعدة لدكتور في العمليات جراحية خطيرة .. وعلى فكرة قريب راح أخذ ماستر .. بس بما جيت فهنا راح اجل .. والحين تخصصت في دراسات اسلامية وبصير داعية .. "
واقتربت منها وطبعت قبل على خدها .. وهمست في اذنها بخبث " بس معاكي حق أنا سلاح خطيرة على جنس ذكوري .. ويمكن عليكي كمان .. احمدي ربك انك بنت "
ابعدتها وهي توردت خدودها بإحراج فهذا الأنثى تحرجها دائما وتسكتها .. وهي زادت ضحكتها ..
ضربتها بعلبة منديل الذي بقربها .. وهي تستغفر ربها ..
وبغبن ..عزة " ابغى أعرف ي منحرفة ليه لساتك ما تزوجتي "..
وبين ضحكاتها تكلمت .. شكيلة .." مالقيت واحد يجاري انحرافي .."
عضت تلك شفة سفليه .. بإحراج وغطت وجهها .. فهذه الأنثى تستغل كل فرص لكلماتها محرجة.. التفت فهما في جلسة خارج الفلة .. فتخاف لا يسمعهما أحد ..
..عزة " استغفر الله .. استغفر الله .."
ولكن انتهت تلك الجلسة سريعاً .. بسبب أختها أفرغت غضبها على تلك الصغيرة ..
كانت تلاحظ سرحان عزة .. جلست بقربها .. هي تراها تبتسم
ابتسمت هي ايضاً .. شكيلة .." ي الله صباح الخير .. خير ي عزة .. ايش البلا فيكي حبيتي.."
التفت لناحية .. نطقت بصدق .. وهي تمسك أناملها في كفها.. عزة " ايوه حبيتك انتي .."
صفرت .. ورفعت احدى حاجبيها .. وحضنتها هي ايضاً بصدق .." وأنا كلي لك .. بس أخ لو كنتي رجال .. كان جيت خطبتك بنفسي .. "
ابعدتها وهي تبتسم .. لقد تعلقت فيها .. خلال ستة شهور .. أصبحت تملئ وقت فراغها كثيراً ..










عندما جلبت ابنتها الى مستشفى فـ كانت حالتها خطرة جداً .. فقد دخلت في الغيبوبة في سيارة الإسعاف .. ولكن الأن أصبحت من عداد الأموات ..
حضنت وجه ابنتها .. وهي تبكي بكاء جنائزي .. ذاك اقترب سريعاً فلتو أتى من المطار فكان مسافر الى فلبين مع أصحابه ..
وضع يده على كتفها .. التفت اليه .. وصرخت بوجه ..
أم لجين .." بنت أخوك قتلت بنتي .. قتلتها .. ما راح اسامحها .. تعرف قد ايش عانيت .."
حضنها بقوة .. فهي كانت وحديتهم .. ويحبها جداً ..
أبو لجين .." ان لله وإن إليه راجعون .."









فزع عندما عرف بفعل أخته الحمقاء .. فأخته لديها سوابق .. فدخلت أكثر من مرة الى سجن .. وهذه المرة قتلت .. ومن !! الذي كانت تصرف عليه .. وتعطيه راتبها وتحبه كانت صادقة بمشاعرها له وكانت تتحمل مزاجيته .. فكان عمه وزوجته رافضين اقتران بابنته ولكن لأجل ابنتهم رضيو ..
والأن هذه المجرمة قتلته ..

أتى وأخذها الى إحدى فنادق غير معروفة .. بسيطة
مرام .. بخوف " عمك ما راح يرحمني .."
صرخ عليه هو ايضاً .. فعقله فارغ .. لا يعرف ماذا يفعل .. " أكيد تعرفي ذبحتي مين وحديتهم .. ايش متوقعة بياخذونك بالأحضان .. يا هانمة .. الله ياخذك ي مرام "
بكت .. مرام .." وليد الحين لازم نهرب منا هنا .. مابي أدخل السجن هالمرة .."
ذاك بسخريه.. وليد " لا ي قلبي هالمرة الى جحيم مو سجن !.. "













 
 

 

عرض البوم صور جليلة الوصايف  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موطني، سيهجر، بقلمي، زينب
facebook




جديد مواضيع قسم الروايات المغلقة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:48 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية