كاتب الموضوع :
جليلة الوصايف
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
صباااحكم السعااادة ..
وجمااال ورضااا ربي ..
واتمنى رواية لا تلهيكم عن الصلاة أحبتي ..
الجزء (12)
(12)
كانت ثالثة مساءاً ..
إنارة صغير ة ينير جزء من الحوش المنزل .. كانت تجلس على طرف فرااش وأمامها قهوة وتمر .. ومروحة يدوية
وقبل ربع ساعة دخل هو ويحمل جثة أنثى ..
فزعت من المنظر وهي تقف ووضعها على الأرض ..لم تتحمل نقاااش طويل مع اخيها
نهرته بحدة .. " وبعدين معاك ما صار لك غير يومين وخارج من السجن بهالسرعة اشتقت له وتبغى تدخل بتهمة جريمة القتل هالمرة يا عبدالرحمن .. بنفسك قايل لقيتها مدفونة يعني ماتت ايش لك تتدخل وتجيها لحد هنا .. مو كفاية حسبي الله عليك .. أقول شيل وارميها قدام أي مستشفى وهما راح يتكفلو فيه "
.. " لا حول ولا قوة إلا بالله .. كانت تتنفس والبنت لسه حيه يبغالها العلاج .."
بدون مبالاة .. وهي تتجه إلى داخل المنزل " أقول شيلها وفكني بس .. مالي شغل خذها أي مستشفى وارميها .. ما قدرت تفلح في شي وصاير لي منقذ العالم "
لم يهتم بما تفوهت .. رفعها عن الأرض ووضعها في سيارته خلف .. واتجه وجلس جهة السائق .. والتفت اليها .. توكل على الله وهو يتنهد .. وهو لا يفكر سوى في انقاذها
.
.
.
.
.
.
.
.
.
كان مدهوشا هو ويرى تلك نقطة الحمرا تشير إلى قرب المبنى .. نزل مسرعا ويجد أنه يقترب من تلك نقطة.. اتجه الى مواقف السيارات .. رأى سيارة بيضاء كيا بموديل حديث مركونة في أخر مواقف السياارت .. اتجه اليه وهو يضع يده على مسدس .. وبخطوات حذرة
لم يجد أحدما ما بقرب السيارة .. ومازال هدوء يعم في المكان ..
مسك مقبض الباب ووجد الباب مفتوح .. بدا بالبحث بساعتها التي وضع دون علمها بداخله جهاز تنصت ..
فزع من صوت هاتفه .. حمد الله أنه لم يكن هنا أحد ما قربه..
كان متلقي رسالة من ثابت جعله يرجع الى خلف ..ويتجه الى سيارته مسرعاً .. واتصل على فايز وابلغه ان ينتبه لتلك السيارة المركونة ..
.
.
.
.
.
.
.
.
مسكت صينية من والدة صديقتها .. واتجهت الى غرفة التي تشارك معها بعد قدوم أخيها
ووضعت على طاولة .. وجلست بقربها .. كانت تلك خلف مكتبتها وتذاكر بجد ..
مرة أسبوع لما يتبادلا أي حديث معاً .. او أيضا تجادلا ..
كانت حزينة لا تريد أن تكون مصير صديقتها سيء .. تتمنى لها أفضل
ولكن هي تجعلها تغضب وتتفوه بكلماات تندم عليها بعد فوات ألاوان ..
شعرت بوجودها .. هي لم تجعلها تكون برفقتها الا انها تحبها وتكن لها معزة
هي صديقة التي ولدتها لها الحياة في طفولتها ..
بهدوء وتخفي خبثها .." أمنيتي وبعدين مو معقولة بيجلس حالنا زي كذا .. وكمان خلاص نويت ارجع لسكن .. بما إن هالشي يخليكي كويسة معاي .."
نهرتها .. وبحنانها ووفاء التي لم يكون سوى لها .. " نعم والله لو تموتين مالك طلعه من هنا "
لم تتمالك حضنتها وبكت .. " أنا اسفة ميمي على كلامي السيء .. وربي ابغى لك كل خير .. هالادمي وربي ما ارتحت له .."
مثلت الحزن .. لتجاري تيار حمقاتها .. " وأنا بعد آسفة بس وربي يا اماااني هو كويس تصدقي له وقفات معاي ما تصدقين .. تدري قبل جيتك بيومين تعبت وهو تحمل كل مسؤوليتي .. وعارضت قالي لأن أنا مو الدافع الشفقة .. بس أحس ذا مسؤوليتي ك أستاذ وأخ في الغربة لك .. تدري مرة في عيال اتحرشو فيا ضربهم عشاني .. أماني وربي لو اجلس لك سنة ما راح اوفي له وقفات معاي .. فهميني انسان زيه شريف ليه يضرني .. وكمان مو انتي قلتي لي مرة أحيانا في نااس نعاملهم ونلاقى هم ناس أوفياء لنا .. انتي غيري نظرتك له وربي بتشوفين انه طيب .. وكمان انا وهو مو بيننا شي .. زيك اعتقدت يكن لي مشاعر .. بس اعترف لي ان اعتبرني زي اخته وارتاح لي مرة .. "
كانت صامتة .. مذهولة أنه رجل نبيل وهي أساءت الظن به ..
ابتسمت إنها استطاعت ايقاعها في تراهات كذبها .. أكملت " وكمان على فكرة سالني عنك ليش تكرهينه ؟!."
قطعت صمتها بعد ما سمعت أخر حديث موضي .. وبسخرية .." نعم هو ايش له دخل اكره او احبه .. انا حرة يا اخي .. اقول اشربي قهوتك بردت "
مع تلك رشفات من القهوة .. ابتسمت وهي تفكر ..
عضت شفه سفليه .. وهي تشعر بانزعاااج من تفكيرها الاحمق استغفرت ربها مرار وتكرار .. ولكن مازال هو يسيطر على تفكيرها .. ووقفت خرجت لتقضي بعد الوقت مع اخيها ووالدتها ..
.
.
.
.
.
كرر حلفه بالله أنه لم يفعل بها ..
لقد وجدها مدفونة وبتلك الحالة البشعة .. فقط انقذها وانسانيته لم يسمح أن يترك أحدما ويحتاجه ..
ثابت .. هو عاقد حاجبيه " أجل خيس هنا طول عمرك .. حط بالك لو أفاقت بتروح حضرتك في ستين داهية "
خرج وهو يتجه الى مستشفى ..
.
.
.
.
على طاولة الطعام .. كان لتو رجع من عمله في المسجد النبوي.. سألها باستغراب
.. " إلا وينه زوجك صار كم أسبوع ما اشوفه ؟!"
ارتبكت .. لا تعلم ماذا تقول عن ذاك الذي لا يصنف رجلاً .. أنه عندما علم إن اجهضت جنين .. هجرها بطلب من والدته ..
اخفت الوجع .. بللت شفتيها سفلي .." تعرف طبيعة شغله يا اخوي .. الله يعين .. الا إنت سيبك من اموري انت ما نويت تتزوج "
لا يخفى عليه نبرة القهر والحزن في صوته اخته .. وهي تغير مجرى حديثها.. تفهم رغبتها بعدم الحديث عنه .. ولكنه ينتظر ان تتكلم وتبلغ عنه بنفسها لكي يتفاهم مع ذاك الوغد
عانقها بكلمااته الدافئة .. " الله يعين ويسعدك ويوفقك يا جود .. " ابتسم لها " بما إنك جبتي سيرة الزواج اجل اكيد في وحده في بالك "
ردت بحمااسها الطفولي .. ودون مقدماات .." ايوه في شكيلة ايش رايك فيها .."
باستغراب .. من هيا دي ؟؟!"
جود .. وهي تبتسم بشقاوة وتغمز له " يوه يا عبدالعزيز بطل استعباطك مو وقته الحين .. يعني كم وحده اعرفها انا شكيله .. ياه لو اوصف لك راح اظلمها وربي .. جمال ولا اخلاق ولا سنع ولا رقتها وطيبتها .. وبين وبينك بتعجبك " التفت اليه وهي تغمز له
ضحك على فعلة اخته .. " أقول الله يستر منك بس .. موافق كم جوجو عندي .. وربي يكتب الي فيها الخير" وصمت وهي يسرح في تلك الذكرى
افاق من سرحانه سريعا عندما صرخت بوجع .. فزع واتجه اليها وابعدها عن الفرن .. حضنته بسعادة ..
.." الله يوفقك ويسعدك .. وربي ما راح تندم لايقين على بعض وما قلت لك عنها الا إنها بنت اصيلة واجودية .. يااه يا عبدو من زمان كان نفسي اسمع شي يفرحني .. احساسي ما خيب ظني انك تكن لها مشاعر "
لم يهتم لثرثرتها .. وباهتمام إلى خط وشمها الفرن على كفها الايسر بقرب اناملها
عقد حاجبيه وهو مازال يبتسم بتحليل اخته.. يا بنت خليني اشوف يدك .. وكماان احساسك طول عمره مضروب وافقت عشان افتك من حنتك"
قطعت كلامه .. وهي تتجه الى حمام وتضع معجون اسنان على مكان حرق .." لا تهتم انا مو حاسة بشي من الفرحة لو انحرق بكبري بتلاقيني عاادي .. اسمع حط لنفسك وكل .. اما انا اروح واكلمها .. هههههههههه تبغى تفتك من حنتي ولا تبي المزة معاك هااا" غمزت وغادرت ..
ابتسم لجنون أخته.. ولكن اخفى ابتسامته بعصبية متصنعة " اقول اهجدي وتعالي .. مجنونة شايفة ساعة كم .. بلا قلة الحيا يا بت "
لم تهتم أنه وافق .. وهي احبت شكيلة والأيام التي قضت معاه عرفت كم هي أنثى رقيقة وخلوقة .. ولكن وجدت هاتفها مغلق .. لم تهتم غداً إذا في الحرم الجامعة ستقابلها ..
.
.
.
.
.
.
اه اشعر أن هنااك أعواد بأطراف حادة تمر فوق دمااغي .. وكأنني أنام فوق قمة جبل .. اين أنا ..؟! وماذا حصل لي ..
لا تعلم هناك عينان تراقب تفاصيل ردة أفعالها التي تصدرها هي ..
أنزل راسه وهو يشاهد اسم والدها ينير شاشة هاتفه.. لا يعلم ماذا سيقول له ..؟! إبنتك ماذا حصل لها إنها كانت ستفقد عذريتها بسبب أفعالها الطائشة .. أو انني رجل لم استطيع تحمل هذه الانثى جانحة فهي تثير تفكيري وعقلي معاً .. لأنها أمانة تركت عندي ولا استطيع المحافظة عليه .. سامحني أيها الرجل طاهر ..
سامحني ايه النقي لأنني لم أوفي لك ..
خرج وهو يتجه لرجل الذي وجدها ..
.
.
.
.
.
في المستشفى .. ساعة حادية عشر ونصف .. وفي أنامله رفيعه والعظاام بارزة جوااله
وذاك بنبرة رجااء .. وهو يوجه كلامه إلى ذاك نحيل الذي انهكه المرض وجعل يبزر عظامه بشكل قبيح وقتل جميع علااامات وساامته التي كان يتميز به .. " يا عبد الله ارتااح بتلاقيها زعلانة منك لأنك ما رديت عليها وأكيد بترد عليك .. او يمكن انشغلت عااد قريب ويبدأ الاختبارات أعرفها مستحيل بترضغ لعقابك .. "
هو يعلم ابنته .. منذ غادرت البيت وهي ترسله بين فترة وفترة .. وأخر رسالة تلقى منها تبلغه أنها اشتاقت إليه وانها تريد رؤيته ..
أشبه بهمس فالمرض قتل كل شي بداخله ..ولا يستطع تكلم بوضوح وحالته يسوء أكثر مع العلاج .." مستحيل يا احمد رسايل ما شافتهم وجوالها مغلق .. وقلبي مو مرتااح وجنيد ما يرد كمان ولا عمتي ولا عزة"
ذاك اقترب منه واخذ جوال ووضعه على طاولة .." اذكر الله وتفائل بالخير .. وابشر يا غالي وانا بنفسي راح اراسلها واعرف ليه ما ترد عليك .. بس انت ارتااح .. مو زين لصحتك"
ارضخ لطلب صديقه .. ولكن ما زال يفكر بها ..
دون شعور نزل سائل مملح من عينينه .. والفتت وجهه لجهة اخرى لكي لايراه صديقه ..
خاائف على ابنته جداً .. انها رقيقة ولكن تخفيها خلف حدتها .. وقوتهاااا
حزن ودعى ربه ان يطيل بعمر صديقه ويمده الصحة والعافية ..
خرج لكي يتصل بها ..
ولكن صاادف ابنه في الطريق ..
ابتسم له وهو يراااه يقترب منه .. ويقبل راسه ويده ..
ويسأل عن حاله .. وعن حاال والده في رضااعة
.." الله يرضى عليك .. ادعي له محتااج لدعواتك ..وليه ما قلت لي انك جااي .. كانت جيت وخذيتك من المطاار "
لف يده الايسر خلف ظهر والده .. ويأخذه خاارج المستشفى .." لا طاال عمرك حبيت افاجئك .. وليه ما قلتو لي عن عمي .. تراا مرة زعلت .. اكيد جدتي انهااارت وبرضو كماان .. كان مفروض في هالظروف اكون معاااكم .. وشكيلة متى ساافرت .. كل هالاشياء صااير ومحد قال لي ؟!! "
تنهد بحزن .. ويفكر كيف يبلغ تلك الجميلة .. " واحلى مفاجاة يا ولدي .. شكيلة لسه ما تدري ولا كمان ما قلنا لها.. وغيرنا رقمها .. وسافرت عشاان تكمل دراستها وعشان نبعدكم عن بعض أظن محد كاان ساندها في هالافعاال غير حضرتك .. "
عض شفته سفليه.. فهو كااان ايضا يساعدها في بعض افعاال التي كانت تفعلها .. كان شريك في كل جرائمها .. " طب ابغى رقمها .. ابغى اطمن عليها .. وحراام لازم تعرف هيااا انت تعرف هي قد ايش تحب عمي عبد الله "..
جلساا في سيااارة .. وأمر ابنه وينهي نقااش " ده طلب عمك وما يبغى هي تعرف ..وما سفرها غير تدرس وتعتمد على نفسها وتعقل شوي .. عااد ماشاء الله كل واحد طول وعرض وعايشين مراهقة متأخرة "
كان صامت .. وهو يفكر بها انها تشاااركه كل ما يزعجها .. فهو كان كـ صديق واخ بنسبه لها ..
.
.
.
.
.
.
في إحدى مستشفياااات الخاااصة في المدينة المنورة ..
كان يقف عند جناحها إثنان شرطيان .. يحرساان المكاان
وأنثى تم توظيفها لحراستها داخلاً .. وانتباه اليها ومساعدتها اذا احتاجت امرما ..
كانت تجلس بقربها وتستغفر الله تارة وتنظر اليها تارة املا ان تستيقظ من سباات نومها .. التي لايليق بها ..
حركت عيناها واهدابها ك أجنحة الفراشة يرتفع ويهبط ثوااني .. كان ضوء مزعج لسواد مقليتها .. شعرت وكأنها حنجرتها كعشب جااف في صحراء القاحله وجف ولم يمطر عليه السماء .. وجسدها جثة أرادت تحريك معصمها لكي تبعد عيناها عن تلك الضوء متسلط على عيناها .. ولكن تلك طرف حاد من ابره موصل محاليل جعلها يخرج من شفتيها الـ آه كفاية لتجذب انتباااه عزة .. إختبأ ضوء خلف ظهر عزة وكأن شمس ظلله غيوم لدقائق .. وكأنها تحميها من جبروت ضوء !!
كان زخاات مالح التي كانت يتساقط من عين عزة يرطب وجهها .. اردات الابتسامة ولكن الم لم يتركها فقط تصدر آه بسبب الوجع التي كانت تشعر في راسها ..
مشت بخطوات بطيئة وهي تبتعد عن استقباال .. ورفعت معصمها الايسر سترى المريضة وستنتهي شفت عملها .. اسرعت من خطواتها لكي تقوم بعمل روتيني .. ولكن زادت خطوات عندما شاهدت أن تلك الانثى تعانقها بشدة وتبكي ..
ابعدتها سريعا وهي تكمل عملها كممرضة .. واسرعت بإبلاغ الدكتور مختص لعلاجها ..
.
.
.
.
.
كان لتو خارجاً بعد ما علم من إحدى رجاال عن تخطيطات والده ..
جلس في سيارته فراري ذا لون أبيض .. وعض شفته سفليه وهو خائف أن والده يعلم بتخطيطاته هو لم يفعل فقط لاجل يصل لهدفه .. لم يكن يعلم أنه أنثى رجل الذي يطارد والده .. فقط شعر أصبح لعبة جميلة .... استطااع بتخطيطه وافكاره في إخفاء جميع معلومات عن رجال والده .. وابتسم وهو يفكر فيها.. ولكن تلك الانثى صعبة الوصول اليها .. ولكن يا أماني لن أتركك ابدا يجب عليكي أن تكوني لي لوحدي .. وسأجعلك !!
آاااه لقد اشتقت إليكِ..
إذن نحتاج إلى موعد يا عزيزتي ..!!
.
.
.
.
.
بضجر من حديث اخته .. " يا بنت اهجدي بس .. راسي يبنفجر من كثر هرجك .."
بعصبية .. " عبد العزيز انا قلقانه عليها خايفة لا يكون حصل لها شي .. تراها مجنونة ما تدري بتفكر في ايش .. هدوئها وراها دايما يكون بلا .."
التفت اليها .. ورفع احدى حاجبيه .." الله يعين .. لو أمها ما سوت بنفسها زيك "
بحزن .." أمها الله يرحمها .."
وباهتمام .." طب ابوها وهي ليه الحين عند عمة ابوها "
حركت اكتافها .. أنها لا تعلم لماذا .. وهي تنظر الى اخيها .." ما حكت لي شي غير انها عند عمة ابوها وبتجلس عندها الين تنتهي من دراستها في جامعة "
سرح وهو يفكر .. مرة أخرى في اقتران بأنثى مرهقة للقلب مثلها ..
تذكر ذاك اليوم الذي اوصلها .. كانت تجلس خلف مقعد أختها .. وكانت أختها ذاك اليوم غفت ب إرهاق .. وجه لها سؤال مباشرة دون مقدماات .. وهو ينظر الى مرايا أمامية .. يقسم أنه لمح ابتسامة من عيناها جميلتين .. لم تكن أنثى عادية .. إنها تمتلك جمال التي ستقتل أي رجل مثله ..
كانت هادئه .. لم ترتبك ولم تخااف من سؤاله.. وهي تنظر اليه بعينان كـ لبوة تنتظر افتراس فريستها .. يقسم انها افترسته من هدوئها ومن ردها الغامض ..
.. إذا كان نيتك تودع الحياة بدري!! "نبرة صوتها كانت لذيذة وكأنها عصفور غردت
واكملت وكأنها تعذبه من صوتها الفاتن .." انتبه لطريق رجاءً .. يا أخ جود "
أوصلت رسالة .. من اخر كلماتها .. انحرج من تصرفه .. وشتم غبائه لم تصرف .. هكذا .. ولن ينسى انها طوال الوقت كانت تراقبه وتنظر اليه من مرايا الامامية بكل جراءة .. التي لم يرفع عيناه مرة أخرى .. فقط كان ينظر للأمام .. وهو مرتبك من مراقبتها لم تمرش ولو ثانية وكانها تمثااال .. استغفر ربه طوال الطريق .. وصوت الشيخ الذي من قبل منتشر في ارجاء سيارته ..
استيقظت أخته عندما وصلا الى منزلها ..
كان يستمع لحديثها مع اختها .. وهي تتكلم بحنان اليها ..
.. " تفضلي معايا يا جود .. ما ينفع أخليكي تمشي في انصاص ليالي زي كذا .. واكيد انتي مرهقة وتعبانة من طريق طويل "
جود بنعاااس .." لا ياقلبي لا تهتمي .. عاادي و أسفة يا قلبي إني
قطعت حديثها .. وهي تحلف بالله .. وهي تطلب منها دخول الى داخل معها .. وأنهت طلبها وهي تنهي حديثها بامر موجهة إليه .. " مجلس رجال على يدك اليساار .. "
كان ذاك لقاء مرهق لقلبه لا يعلم لديه فضول ليحتل إلى عالمها .. تنهد وهو يقترب واستغرب لكثرة رجال الشرطة محاصرين المكاان ..وتفتيش الذي أخذ نصف ساعة ..وعندما ابلغه أنه وجهته .. طلبو منه الوقوف ويركن سيارته الى أن يأتي العقيد جنيد ..
.
.
.
.
.
.
.
كان هادئاً جدا ً .. فهذه مرة سابعة يحقق مع رجل ولم يتفوه الا أنه وجدها مدفونة قريبة من منزله .. وبالفعل اخذه واتجهو الى مكاان الجريمة .. وتبم بدأ تحقيق ووجدو دمائها ملطخ حباات ترااب .. وهناااك اثاار سيارتين .. سيارة يرجع لي هذا الرجل .. وسيارة أخرى !!
دخل ذاك بخطوات سريعة ولديه معلوماات .. وهوي بحث عن ذاك
يتذكر انه قال له أنه شاهد تفتيش مكثفاا في شوارع الذي جعله القدوم الى مبنى عمله ..!
سيتكلم معه .. ويحقق معه ما سبب وجوده هناك !
.
.
وانتهى صيف ..
وبدأ ايام بااردة هادئة ..
جميلة ..!
وانتهى تلك أسبوع بقضائها في المستشفى .. لتو رجعت مع عزة إلى منزل .. إلى عالم جديد التي كانت تجهله في البداية والتي يجعلها تثور لغموض أجواء المكااان .. هي وافدة في هذا المنزل .. لم تشعر بأمان سوى بحضور عزة .. لو عاشت هنا من دونها لكانت عانت من حالة نفسية .. لم تعتاد مكوث غير في منزل واحد الذي يحمل لها ذكرى موت والدتها .. تتذكر قضت بعد وفاة والدتها سنة ونصف في المدينة ولكن لم تعتاد ورجعت مع جدتها الى الأردن ..
ولكن عزة لم تحادثها منذ استيقاظها فقط راتها تبكي بوجع عليها .. شعرت وكأن الحياة لا يتسع لسعادتها .. فهل هنآك أنااس طاهرين مثلك يا عزتي ..!! واشتاقت لذلك الصديق واخ طااهر التي يساندها في كل شي .. تنهدت ..سهل جداً إرضاء عزة .. ولكن صعب إرضاء والدها ..وقفت بعد ما أخذت دوائها لكي تصلي صلاة التي فاتها وهي كانت في حالة غيبوبة .. فعندما نفقد لقاء مع الله وكأن أرواحنا فقد نقائه وطهره .. أجمل وأطهر وقت هو لقاء مع الخالق .. لا نشعر سوى فقط إلا بأجواء روحانية وطمأنينة .. هنآك سعادة غريبة تحتضن القلب عندما نقف امام الله ..
وكأننا نتعرى من كل الذنوب والمعااصي ..
انهت وهي تبتسم وتفكر كيف تقابله !! فهي تحتاج لاحدما في حالتها الآن .. انهت استغفارها على أناملها ..
وتتجه الى طاولة تسريحتها لكي تطفئ فواحة .. وتقرأ جزء من القران .. وتسهر ليل لكي تبحث عن خطة ليساعدها مقابلته ..
ولكنها ذعرت عندما شاهدت ظل اخر يشاركها الغرفة .. !
رجعت الى الخلف وهي خائفة ..
ولي بكم يا أنقيااء لقااء أخر ..
اتمنى لكم السعاادة ..
|