كاتب الموضوع :
جليلة الوصايف
المنتدى :
الروايات المغلقة
رد: روايتي سيهجر جمال موطني ليستقر في ثغرك اذا ابتسمت بقلمي زينب
(6)
كلما زاد الوجع ..
يـ تلبسنا البرود واللامبالاة!.
لـا نهتم ..
وكأنه أمر روتيني ..
أصبح لدينا ..
كان في غرفة استجواب .. بل غرفة تعذيب مثل أمثال ماجد..
ف ماجد كان فريسة سهله .. فهو يعمل لدى إحدى رجال سامي .. وجديد في عمله .. وحياته عبارة الاناث ..
وكيف يقضي ليلته معهن ..!
فـ لينا كانت عشيقته سابقة ..
هي تابت وأرادت العيش باقي حياتها .. ب سلام ..
ولكن ماجد لم يتركها في حال سبيلها ..
كانت تلك ليلة بكت بقهر .. تجلس خارج الفندق .. على أرضية .. لم يهتم أحد لأمرها ..
فمن يهتم لأحزان غيره ..!
ف البشر أنانيون ..
فكل شي ..
هو ايضاً أتى هنا .. على حسب بحثه .. ف ماجد أتى دوحة لأجل عشيقته ..
لمح قليل من ملامح لينا ..
هي مسحت دموعها .. ووقفت وغطت راسها بالحجاب ..
لم يستجاب قدميها .. فقبل ان تسقط اسندها .. طلبت منه أن يتركها ..
فقبل ان يدخلها داخل الفندق .. صرخت وهي تنفر بدخول .. استغرب منها ..
لينا بترجي .." الله يرضى عليك خذني أي مكان .. ابغى اهرب .."
هو خاف أن لا يتورط معها ..
لينا ابعدته بقوة عن نفسها .. وشتمته
اشفق عليها .. لـا يعلم ماهي ظروفها .. أو ما حصل بها ..
حسنا سيعرف منها ما بها!..
فحالتها لا يسر ..
ولكي لا يدخل في مشكلة ..
تكلم معها بعملية .. فأمرها مشكوك فيها .. فكذب فقط عن مهنته .." أنا من الأمن .. احد سوا فيكي شي .."
لينا .. لم ترد فهي كل ما تريد هو الموت ..
لـا تعرف ما جال في عقلها .. وكانه هناك حل والمفر من ماجد..
رفعت راسها .. وكررت كلامه .. لينا" شرطي؟!.."
ثابت .. " ايوه .. يا أختي ايش صار معاكي .."
لينا التفت من الخوف .. وكأنها تبحث لعدم وجود رجال ماجد.." الله يخلي لك اغلى ما تملك .. ابغى اهرب من هنا .."
حسنا أخذتها بعيد عن تلك الفندق ..
كانت تقف امام البحر ..
ورجعت بكت مرة أخرى ..
وطلبت مني أن أوعدها .. في مساعدتها ..
وعدتها .. فحكت لي كل شيء .. ابتسمت وطلبت منها صورة ماجد ..
أرتني صورته زادت ابتسامتي ..
وكررت وعدي لها انني عند كلمتي .. ولن أتراجع ..
الأن ساعة ثامنة ونصف ..
ابتسم له باستفزاز .. ثابت يجلس أمامه .. بل امام جثة ..
" راح ارحمك شوي الحين .. وراجع لك بعدين .."
وخرج من الغرفة .. الذي في أخر الممر الضيق .. ولـا يعلم أحد عن هذه المكان
ابتعدت نجد عن تلك الغريبة الأطوار ..
طبقت شفتيها .. بقهر هي تكره هـ الفئة الذي يهملون أنفسهم .. ولا يصدقون أيضا!
حسنا هي نصحت والبقية عليه .. فهي برئت ذمتها ..وهي أيضاً خرجت للسائق .. وشاهدتها تجلس بقرب رجل .. لم تهتم جلست هي ايضاً..
رن هاتفها .. فـ عزة تطمئن عليها عند ركوبها السيارة .. فـ سائق جديد ..
كانت تنظر من نافذة خارج السيارة ..
وتتكلم معها ..
وانهت حديثها بتذمر .. وهي توجه نظراتها إلى بعض جزء يكشف لها من ملابس سائق ..
شكيلة " متأكدين ده بشري .. ماشي على بيض .. سواقته يقتل الواحد .. الله مستعان بـ يجيب لي النوم .. وويتلف أعصابي" تثاوبت ..
نهرتها عزة .. وبأمر " بنت ي ويلك بـ تنامي في السيارة .. ما ينفع اشغلي حالك مع أي شيء .." وبحنان وتخفف عليها مشقة سفر حتى لو كان قصير .. " وكمان يا قلبي يسرع ويصير لكم حادث.. كويس ماشي كده ولا يذبحك بسرعته .. صح حتى أنا أكره لكاعته بس يلا الله يعين .."
شكيلة .. " أجل خليكي معايا على الخط .. واحكي أي حاجه .. لن مزاجي خلاه اكس"
عزة .. وجعلت سبيكر .. وبسخرية" والله في شي ما يخلي مزاجك اكس .. أعوذ بالله من هـ الأخلاق الي معك .."
شكيلة .. بخبث همست لها " لا عاد مزاجي معاك يروق "
عزة .. قهقهت وتحولت الى ضحكة بسيطة" استغفر الله منك .. عيب ي بنت .. "
شكيلة .. وما زالت تهمس لها .. وزادت جرعة لتحرج عزة.. " لومي نفسك على هـ الجمال .. الوالد الله يرحمه مسوي فعايل مع ماماتك وجاب هـ الحلاوة كلها.. "
عزة .. والخجل سيقتلها .. بحقد عليها لأنها بعيده عنها .. ووضعت هاتفها على اذنها .. خافت لا يسمعها أحد .." حسبي الله على عدوك .. خليني أشوفك بس .. يا قليلة حيا .. ربي يحفظك لو طولت معاكي ما ترحميني من فسقكك"
شكيلة .. كتمت ضحكتها .. وانكرت اخر جمله عزة " الله معاكي يا روحي."
لتو رجع من ذاك المكان الذي لا يعرف عنه أي أحد.. فهو يبعد عن المدينة جدة ..
كان في مكتبه .. وأمامه ملف مسجل فيه كل أمور متعلقة في سامي ..
بعد ما فتح السكرتير والمساعد له الباب .. دخل سريعا ووقف أمام مكتبه ..
ووضع الملف أمامه ..
ثابت .. "السلام عليكم .. في شيء الجديد الي اكتشفت عنده عيال ..
ومستقرين في واشنطن .. وسامي حاليا في موسكو .. "
رفع حاجبه .. لن يجد زميل في العمل .. مثل ثابت .. هو اذا وضع أمر ما في باله يفعل .. جنيد .."وعليكم سلام .. هلا ثابت .. الله جابك .. عيال!؟.. الي اعرفه هو مو متزوج.."
ثابت .. اتجه الى تلك ثلاجة صغيرة في مكتبه .. وأخرج قارورة ماء .. وهو مرهق" لا هو زفت متزوج وعنده عيال والي عرفت مو صغار تقريبا في ثلاثينات .. لا تخاف هالأهبل راح يتكلم لأن الي حسيت باسلوبه انه جديد وماله خبرة ذاك .. بس الخسيس عنده قوة يتحمل الويل الي وريته ”
خاف يتكلم معه .. ويدمي ذكرياته .. ابتسم بحزن وكأنه قرأ أفكار صديقه .. ثابت" هـ المعلومات ما عرفت غير اني تعمقت في سنوات صغري .. جنيد سامي ابغى امسكه بيدي.. وراح الاحقه للجحيم .."
واساه .. بكلمات يعرف انه لا يخفف من وجعه ..
جنيد .." بإذن الله يا ثابت.. وانا معاك .."
لم يتكلم لأن ذكريات مؤلمة تسيطرت عليه ..
ليس ذكريات .. بل تلك العينين البريئتين الذي شهدا أمور قاتله للقلب..
في غرفة النوم .. رمت نفسها بسعادة على سرير .. وتضع سماعات بأذنها.. وتتكلم معها وتحمست على موضوع الذي تحادث صديقتها ..
أماني .." ايوه خلاص أمس فاجئني ..ما كنت زيك مصدقة .. يلا في له خير .. عشان شي الي كنت ابغى صار بتنازل عن انتقامي .."
موضي .. بحسرة " يلا كنت ابغى في حياتك اكشن .. كويس يعني بعد يومين اشوفك عندي .. واو متحمسة مرة .."
أماني .. بابتسامة" يلا يتعوض .. يوم أجي هناك .. اسمعي مأجر لي شقة صغيرة وابغى تكوني معايا .. بدال ما أكون لوحدي .."
لم ترفض عرضها .. فهي تحتاج المبلغ الذي تصرفه في الايجار وأمور أخرى .. ورأت ايضا رسالة جديدة اتتها.. " الله يخليك ليا .. أجل باي يا قمر .."
..أماني " مع سلامة .."
كانت تريد أن تنزل وتتغدى معهم أخر غداء شاركتهم عند حضورها .. والباقي بغرفتها ..
صدمت على ما سمعته .. هذه الأنثى الذي يحبها طفلها تريد إيذائه .. غيرت مسارها ستنزل وستراقبها ولا تريد أن تسيء الظن فيها.. وستعطيها فرصة .. اذا ما سمعته صحيح فلن ترحمها! .. رأت تلك الفاتنة يضج الأنوثة منها .. ملفته بجمال عينيها طاغي ..
وبشعرها رمادي فاتح .. متلونة بقليل من الوان خصلاتها ما بين أسود ودرجات رمادي .. حقاً لون شعرها غريب ..
حسناً لم تكن تعاملها هكذا الا من طلب والدها .. وايضا هي غريبة بأفعال لا يليق بأنثى عربية ..هذه نظرتها لها ..
فـ شكيلة لا تغطي فقد تتحجب .. وأمور أخرى متحررة ..
كانت موجهة نظراتها إليها .. تراها تراقبها بصمت .. لا تعلم بما تفكر أو اين أخذها ذكريات ..
اقتربت وطبعت قبلة على راسها .. بـ احترام.. وابتسمت بتفاؤل .. أن لا تخجلها هذه المسنة بأمر ما .. " السلام عليكم .."
وهي ايضاً ابتسمت لها .. كرهت أسلوبها معها .. حقاً رقيقة يحق لي تلك الفاتنة أن تتعلق بها ..
خلود .." وعليكم سلام .. غيري لبسك وتعالي اتغدي .."
صفرت .. واقتربت مرة أخرى ..القبلة هذه المره كان الخد .. وبانت فك اسنانها .. بابتسامة الصادقة .. " ثواني ونازلة .."
راقبتها وهي تذهب الى غرفتها ..
رجع ويحمل ثقل ذكريات موجوعة ..
تنهد ب حزن ..
ترك شلاش الماء .. يدمي راسها بشفافيته ..
استحما سريعاً .. فـ يريد أن يخلد للنوم ..قضى يومان متواصلان في البحث عن من انتهك
طفولته ..
أدفأ جسده بملابس سريعاً .. وفرش سجادة .. وكبر ويتمنى بعد أن ينهي صلاته .. ينتهي أيضاًمن ثقل ذكرى ..
بدلع لكي ترضيه .. وتحلف بالله لكي يصدقها .." والله كنت جالسه أتكلم مع صحبتي أماني هي اخيراً بتيجي هنا .. وأول ما شفت رسالتك رديت .. حرام عليك لا تسوي فيا كده .."
كان سيقيء بسبب دلعها المزيف .. ولكن من خلفها هناك هدف ويريد اقتراب منها .. وكانه استوعب ماذا قالت.. اذا هي أتية بقدميها هنا.. ولا يحتاج استخدام خطته ذاك .. ولن سيتعب .. تلك الأنثى الذي تمتلك جمال البدو .. فاتنة .. بسخرية ابتسم الذي تغير تفكيره .. بعدما رأى صورها.. لا تستهين في الإناث فهناك تدمرك تحت المسمى الحب .. ولا ينكر هو انعجب فيها .. إنها كـ زهرة في صحراء قاحلة مجرد رؤيتها ترويك من فتنها .. كاسرة للعينين .. قايد وكأنه ليس مهتم .. وبخبثه" مو دي الي تقولي عنها .. أخذت الانسان الي كنتي تحبيه .. وانها دايما الي يميزوها مرة .."
عضت شفه سفليه.. بقهر وغبن .. اماني لا ترحمها.. تلتحق بها في كل محادثات والمناسبات.. أحيانا تشعر بالغيرة والحسد منها .. تمتلك كل شي.. وبكل غرورها ترفضها ..
ليست مثلها .. تتعب على كل شيء .!
هي حقاً لا تنكر .. عندما عرفت لمن خطبت .. تأكلها الغيرة .. كانت تريد أن لـا يتم عقد قرانها .. تمنت أن تجد ساحر فتسحرها .. ولكن لسوء حظها لم تجد الى الأن .. صحيح تحبها ..
ولكن لا تحب أن تكون متميزة في شيء ما .. أو تلفت نظر بأسلوبها وجمالها ..
حسناً اذا لم تستطع ان تكون زوجة جنيد .. ستكون لهذا الرجل فهو ايضا غني .. وستعيش بقية حياتها براحة .. دون أن تتعب أو تشقى في أمر ما .. فمنذ صغرها كانت تتمنى أن تعيش مثل الأغنياء.. تسافر .. تحضر مناسبات .. و تشتري كل شيء تحبها .. كـ الغصة في قلبها .. وحسرة على حظها .. أمور تافهة مثل تفكيرها صغير..
صحيح كم مرة .. جعلت أن يخرب علاقتها مع جنيد .. وتصبح مطلقة .. لكي تطفئ قليل من غبنها ..
ولكن تلك الحمقاء لديها ضمير ! يقف دائماً في طريق خبثها ..
ولكن استطاعت بعد وفاة ابنتها.. تجعلها أن تنفر قليل من جنيد .. ونجحت ولم تكن تريد أن تأتي هنا .. ولكن اذا تصرف عليها .. فلا يهم لأن لا تريد هذا الرجل يتركها .. تريد ان يشعر اذا فكر باقتران بها .. انها ليست بتلك الحالة سيئة ..
كرر اسمها .. لينتشلها من تفكيرها الخبيث ..
موضي .." هلا .. ايش كنت تقول ؟.. " تذكرت انه قال عن حبها لجنيد .. تباً لها .. مازالت لم تستطع أغوائه بشكل صحيح .. " هاا لا مين قال لك .. ههههه .. لا ماحد ترضى إن وحده ترتبط بواحد زي رجال معقد مثل جنيد .. " وباستغراب هي لا تتذكر ان ذكرت له عن حبها لجنيد أو أمر أخر .. كانت تبين له انها بريئة سواء بـ اسلوبها أو تفكيرها .. باستفسار خائفة الا تفقده هو ايضاً .." الا انت كيف عرفت اني كنت احب جنيد؟! .. وان صحبتي أماني متأذية أنا منها..!!"
شتم على تسرعه .. فهو قبل أن يتعرف عليها .. بحث عنها .. وعن عدوه .. تذكر أمر فاراد أن يستغلها .. ويقلب كل شي لمصلحته .. قايد .." ذاك اليوم.. أوه أسف كنتي مو بوعيك هذاك اليوم كنتي تعبانة .. باين كنتي متعلقه فيه بدرجة يخليك حتى مو بوعيك تتكلمي وتعترفي لحبك له .."
يا إلهي .. دعت على نفسها .. تباً لها .. وبررت له سريعاً .." كان .. يعني في الماضي .. أحياناً تعب يخليك تتذكر أمور الي تكرها وتوجعك .. الحمد لله ما اعترف عن حبي وأمور ثانية لك ..هههههه .." كانت تريد أن تعرف هو يعلم امر أخر ايضاً.. أم فقط عن حبها لجنيد .. خائفة لو عرف عنها إنها أنثى متلبسة الحقد متلونه بخبثها وأفكار سيئة لغيرها .. لم تظهر وجه ثاني أمامه.. ولا تريد أن تضيعه .. وايضاً كانت تريد أن تبين له عن حبها المزيف .. فهي تحب ثروته فقط..!
قايد .. ملل من كلامها .. ويعرف عن نواياها .. فهو مرت عليه اناث في حياته .. ولكن مثل خبثها .. فهي أول .. عليه أن يكون نبيه .. ويحترس معها ..
فهي مجرد أداء وسيتخلص منها بـ ماله .. " موضي أنا الحين مشغول .. عندي اجتماع .. "
اقفل دون أن يودعها .. مثلها تستحق أن لا يودعها أحد الا في المقبرة ..
تلك تنهدت .. غدا ستقابله وستقترب منه .. ولكن تحتاج الى المبلغ لكي تصرف على موعد الذي تريد معاه ..
فـ مثل قايد لن تجد .. ففيه كل موصفات الذي تتمناه أي انثى .. صحيح أنه لديه عشيقات .. فهي ستجعله أن يصبح لوحدها ..
وهي اولى من كل الاناث ..
في إحدى مستشفيات خاصة في المدينة المنورة .. داخل الجناح الصغير .. يضم داخله أنثى فقدت طفلها .. قبل ساعات أخرجوها من الغرفة العمليات .. فكانت حالتها طارئة .. ولتو صحت من البنج العملية ..
عندما عرف ما حصل لأخته .. فكان في عمله .. خرج وتصدق في المسجد النبوي.. فشكر لله .. على كل شي .. فيكفي أخته بخير .. فسيعوضها الله .. فيهم هي ..انها بصحة وعافية ..
كانت تضع كلتا يديها على وجهها .. وتبكي ..
اقترب منها وجلس على طرف سريرها .. ارتمت في حضن أخيها العزيز .. ربت على ظهرها .. وطبع قبلة على راسها ..
عبد العزيز.. بحنان أخوي .. ومواساه .." خلاص نجد ي قلبي .. الحمد لله على كل حال.. الله يعوضك بواحد بار فيك وأبوه .. "
نجد .." آمين يا رب .. عبدالعزيز اذا ما عليك أمر تنادي لي ممرضة تساعدني أروح أتوضأ .. ودي أصلي ركعتين "
عبدالعزيز ومسح بقاية سائل المملح .. وابتسم لها .." حاضر يا قلبي .."
وهو يهدئ بوالدته .. ويجلس بقربه .. كرر وقبل كفها ..
حاتم .." يا قلبي مادام زوجها راضي فليه معترضة .. مو انتي قلتي مالها روحه بدون زوجها .. هذا هو جنيد راضي وراح يروح معاها .. "
أم حاتم .." حاتم أعرف أبوك عجل وعرس أختك على ولد صاحبه.. ربي يشهد علي كنت معترضة .. بس والله الولد أجاويد واصيل عسى الله يحفظه .. اتمنى عسى ربه يعوضه كل خير.. الله يصلحه ما غصبتها على روحه غير عشان تشيل سيرة سفرية الي ذابحة نفسها فيها .. الدنيا تطورت فليه ما تقدم هنا حتى لو مو راضيه هنا يلا تقدم في الرياض.. وربي قلبي مو مرتاح على روحتها برا .. ما أعرف ليش .. في حاجة مخوفني .. "
حاتم .." يا غالية ما شاء الله على أماني عاقلة .. وما ينخاف عليها .. وغير كده ما راح نتركها هناك .. بعد كم شهر راح ننزل أنا وأنتي سوى .. وكمان زوجها رايح معاها .. ومستأجر لها شقة قريب من جامعة .. وقدامك عينك أماني مو اجتماعية .. "
أم حاتم .. وهي مازالت مو مطمئنة .." الله يعين يا حاتم .. الله يعين .. "
كان طريح الفراش في إحدى مستشفيات في الأردن .. الذي يدير صاحبه .. فهو مختص في المخ والأعصاب .. لتو أخذ علاج كيماوي ..
كان كـ ورقة فقدت جمالها لمرور الخريف عليها .. اصبح كالغصن نحيل بسيط .. يحيط عينيه هالات سوداء كـ سواد العلاج الذي يأخذه ..
كانت تحضن كفه بين أناملها صغيرة المجعدة.. وضع يده على كتفها ..
أحمد .. " يا الخاله الله يرضى عليكي .. عبد الله محتاج دعواتك .."
أم عبد الله " عسى الله لا يفجعني فيك .. عسى كان فيا ولا فيك يا ولد بطني .."
أحمد .." استهدي بالله ايش هـ الدعوات .. قومي معاي .. لازم ترتاحي وتاكلي .."
رسلت رساله لوالدها .. تخبره أنها اشتاقت اليه وتودي أن تراه .. ولجدتها ايضاً ..
فاليوم الذي يمر عليها من دونهما لا تشعر براحة .. تدعي لهما في صلاتها ..
هناك غصة في عالقة في حنجرتها .. واحتقنت عينيها باحمرار ..
تنهدت بحزن .. تريد ان تشغل نفسها باي شيء .. لـا تعلم هناك شيء يحزن قلبها .. تشعر انها تريد الهروب ..
تحاشت جلوس مع عزة اليوم .. فهي ليس بمزاج أن تكون مع أحد .. فأعصابها تالفه ..
عضت على شفتيها بقهر ..
لتو رجع هو أيضاً من عمله .. ويلبس زي عمله .. وجه نظراته اليها .. تجلس بهدوء .. كـ الهدوء الذي يضم المكان
شعر بذنب .. فهو الوحيد يعرف بمرض والدها ..
وقفت لتهرب من هذا شعور الذي تلبسها .. ستنام
|